أعلن تحالف جيش الثورة العامل في محافظة درعا والمكون من (جيش اليرموك وجيش المعتز بالله ولواء المهاجرين والأنصار ولواء الحسين بن علي وألوية قاسيون) أنه ملتزم بالهدنة التي تم التوقيع عليها في أنقرة، ولكنه لن يتنازل عن حقه في الرد على الخروقات اليومية والمتكررة من قبل قوات الأسد.
حث أشار بيان صادر عن جيش الثورة أنه ومنذ وقف إطلاق النار، لمم توقف قوات الأسد عن خرق الهدنة في أكث رمن جبهة وعلى رأسها محاولات التسلل على جبهة حي المنشية في درعا البلد، ومحاولة السيطرة على تل العلاقيات في مثلث الموت، وأخيرا محاولة التقدم للسيطرة على قرى منطقة اللجاة وحصارها للقرى هناك.
وأكد جيش الثورة أنه ما زال ملتزم بالهدنة مع احتفاظه بحقه المشروع في الدفاع عن مناطق سيطرتنا، وسنرد على مصادر النيران التي تطلق حممها على المدنيين العزل وتوقع فيهم الشهداء والجرحى.
كما أعلن جيش الثورة أنه تمكن من تدمير دبابتين من طراز "تي 55" وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد من بينهم ضابط برتبة نقيب وهو "النقيب وسام شهابي من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني" وذلك ضمن معارك التصدي في قرى اللجاة شمال درعا وخاصة في قرية الوردات التي سيطرت عليها قوات الأسد وحاولت التقدم بعدها لحصار محجة بشكل كامل.
والجدير ذكره ان الخروقات التي حدثت في الجنوب السوري من قبل قوات الأسد قد تجاوز عددها أكثر من 60 خرقا في الأسبوع الأول من توقيع الهدنة، والتي أدت لسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين.
اعتقلت محكمة دار العدل في حوران عدد من تجار المخدرات في درعا، حيث بدأت المحكمة بحملة اعتقال لتجار المخدرات وأعضاء شبكات مهمتها ترويج الحبوب، في عدد من المناطق بالمحافظة.
وفي سياق الموضوع قال رئيس محكمة دار العدل في محافظة درعا الشيخ “عصمت العبسي” لمؤسسة نبأ إن المحكمة وبالتعاون مع بعض الفصائل المقاتلة في درعا، تُنفّذ حملة لاعتقال العديد من التجّار المخدّرات وأعضاء شبكات ترويج الحبوب، في عدد من المناطق بالمحافظة.
وأوضح العبسي لـ "نبأ" أن القوة المتعاونة مع المحكمة، اعتقلت مجموعة من التجار والمروّجين للحبوب المخدّرة بريف درعا، ومنهم متعاونين مع بعض قادة الكتائب والألوية في درعا، وذلك بعد رصد ومتابعة استمرار لأشهر عدة، لمعرفة مصادر الحبوب المخدّرة والأشخاص الذين يُشرفون على توزيعها.
وأضاف الشيخ عصمت، أن المصدر الرئيسي للحبوب المخدّرة في سوريا، هو ميليشيا حزب الله اللبناني، ومن خلال بعض التجار يتم توزيعها وإرسالها إلى المناطق السورية، ومنها محافظة درعا، ويتم العمل بالمحكمة على اعتقال المتورّطين بذلك، ومعاقبتهم، وأن قرارات العفو التي تصدر عن المحكمة لا تشملهم.
في سياقٍ متّصل، يُشرف مخفر بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، وبالتعاون مع بعض الفصائل المقاتلة، بتكليف من محكمة دار العدل، على ملاحقة مصادر توزيع المخدرات، والمتعاطين، وتسليمهم لفرع المحكمة في مدينة نوى بالريف الغربي.
وكانت “قوات شباب السنة”، إحدى فصائل الجبهة الجنوبية في درعا، قد اعتقلت في نهاية كانون الأول من العام 2016، شبكة من مروّجي المخدرات في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وضبط في موقعهم كميات من الحبوب المخدّرة وأنواع مختلفة منها.
في حين استنكر عدد من خطباء المساجد في درعا، خلال خطبة الجمعة أمس، الانتشار الكبير للمخدرات بين أوساط الشباب والمقاتلين في المحافظة، وطالبوا جميع الفصائل بمكافجة ذلك، واعتقال كل من يثبت تورّطه بالترويج أو التعاطي، وإن كانوا على علاقة مع بعض القياديين والمتنفذّين في الفصائل.
دان الائتلاف الوطني التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين وسط مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، والذي أدى لسقوط أكثر من ٦٠ شهيداً وأكثر من ١٥٠ جريحاً تم انتشال بعضهم من تحت أنقاض الدمار الهائل الذي خلفه الانفجار.
وأكد الائتلاف على أن "هذا الفعل الجبان، الذي استهدف المدنيين والمرافق المدنية والمؤسسات المخصصة لخدمة الناس، لن يحقق الأهداف التي رسمها له منفذوه، ولن يوقف نضال السوريين ضد الإرهاب الظلامي، المرتبط بمخططات النظام المجرم، وسيستمر السوريون في نضالهم ضد الإرهاب والاستبداد والاحتلال".
ولفت الائتلاف إلى أن هذه الجريمة تصب في سياق الهجوم المستمر، من قبل إرهاب النظام وإرهاب تنظيم وإرهاب الاحتلال الإيراني والميليشيات الداعمة له، ضد الثورة السورية وتطلعات السوريين ومحاولاتهم الدؤوبة للعمل والبناء والقيام بواجبهم تجاه وطنهم.
ودعا الائتلاف جميع الفصائل العسكرية وقوى الشرطة إلى الاستنفار واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم، وجدد تأكيده بأن نظام الأسد هو منبع الإرهاب ووجهه الآخر، وما لم يقم المجتمع الدولي باتخاذ قرارات حاسمة لتجفيف هذا المنبع فإن الإرهاب سيستمر وسيتابع الانتشار.
والجدير بالذكر أن انتحاري يقود سيارة مفخخة فجر نفسه وسط مدينة اعزاز ما أدى لسقوط 63 شهيدا وأكثر من 150 جريحا، ودمار مادي كبير.
يعاني حي الوعر المحاصر آخر الأحياء المحررة في مدينة حمص من نقصٍ حاد في الأدوية والمواد الطبية والذي أدى اليوم لوفاة شخص نتيجة سوء التغذية والنقص الحاد في الأدوية.
"مهند مراد" توفي اليوم السبت حيث كان مصاباً بشلل جزئي ولديهِ فتقاً في الحجاب الحاجز وكان يعاني من قرحة بالإضافة لسوء التغذية وهي الظاهرة التي بدأت تطال 75% من أهالي الحي بعد اشتداد الحصار عليهم وانعدام كافة مقومات الحياة، حيث توفي "مهند" بعد عدة محاولات من اللجنة الطبية لإخراجه من الحي لتلقي العلاج المناسب والتي قوبلت بالرفض من قبل قوات الأسد.
ولم تستطع الاتفاقات والهدنة التي أبرمت بين لجنة المفاوضات الممثلة عن أهالي الحي منذ عامان أن تؤدي لدخول الدواء لأهالي الحي المحاصرين، فقوات الأسد منعت دخول الدواء حتى مع تدخل المنظمات العالمية كالصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة.
وحذرت اللجنة الطبية في بيان سابق لها في العام المنصرم من حدوث كارثة طبية في حال لم تستجب المنظمات العالمية لهم وتسمح بدخول الدواء لما يزيد عن 75 الف مدني محاصر في الحي.
هذا ويستمر المجهول مصير أهالي الحي في ظلّ الغموض والتستر عن مجريات المفاوضات ليترك الأهالي بين فكي الإشاعات التي نجح النظام في بثها في الحي.
ارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرة بحق المدنيين في ريف ديرالزور، حيث تركز القصف على حراقات النفط وصهاريج الوقود.
ولفت ناشطون إلى أن الطيران التابع للتحالف استهدف صهاريج في قرية خشام بريف يرالزور، حيث تسبب القصف بحرق 9 صهاريج واستشهاد 14 مدني من عدة محافظات.
كما واستهدفت ذات الطائرات حراقات النفط في في بادية قرية الصعوة، ما أدى لاستشهاد ٥ أشخاص من المدنيين، عرف منهم "سامي أحمد البلعط" من أهالي قرية حطلة.
وكانت طائرات التحالف الدولي قد تسببت باستشهاد عدد من المدنيين في ريف الرقة اليوم، حيث استهدفت قريتي كسرة شيخ الجمعة وقرية الضبعان، في سياق الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة تمهيداً لدخول قوات سوريا الديمقراطية "قسد" للمنطقة.
استهدف طيران التحالف الدولي اليوم، عدة بلدات بريف محافظة الرقة موقعاً مجازر عدة بحق المدنيين العزل، في سياق الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة تمهيداً لدخول قوات سوريا الديمقراطية "قسد" للمنطقة.
وقال ناشطون إن طيران التحالف الدولي ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل في قرية كسرة شيخ الجمعة بريف محافظة الرقة، راح ضحيتها أكثر من خمسة مدنيين والعديد من الجرحى، فيما استشهد 3 مدنيين وجرح آخرون بقصف جوي لطيران التحالف صباح اليوم على قرية الضبعان بريف مدينة عين عيسى.
وكان طيران التحالف الدولي ارتكب بالأمس مجزرة مروعة بحق ثمانية مدنيين في قرية سويدية القريبة من مدينة الطبقة، بينهم ستة أطفال ونساء، ضمن سلسلة مجازر متتالية ترتكبها طائرات التحالف الدولي دون أي حساب للمدنيين الموجودين في المناطق التي تستهدفها.
إن تتابع الأحداث السياسية والعسكرية الأخيرة في الساحة السورية، أفرز قناعة لدى الكثير من الخبراء والمحللين بانخفاض ملحوظ للدور الأمريكي في المنطقة، خصوصا بعد قيام روسيا بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار كتمهيد لمؤتمر الآستانة في كازاخستان الذي ترعاه، بعيدا عن مؤتمر جنيف ودون أي دور يذكر لأمريكا في هذه العملية.
كما أن تمكن نظام الأسد إلى جانب الميليشيات الشيعية الإيرانية والدعم الروسي الغير محدود من الإستيلاء على كامل حلب، أعطى الرئيس الروسي المزيد من المساحة للمناورة والقدرة على الإستحكام بزمام الأمور في المنطقة، فقرر سحب جزء من قواته من سوريا كدعم للعملية السياسية.
فشل أمريكي:
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الأميركي بوب كوركر صرح للواشنطن تايمز بأن الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو ست سنوات تعتبر بحكم المنتهية، وإن مصير البلاد الآن بيد روسيا وليس الولايات المتحدة، وأضاف بأن استيلاء على حلب يؤشر على بداية نهاية الحرب في سوريا.
وأشار السناتور كوركر، أمس الجمعة، أن التطورات الأخيرة في حلب تمثل الضربة النهائية لإستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا، وأوضح أن كل شيء يتعلق بسوريا سيتقرر وفقا للشروط الروسية.
الواشنطن تايمز بدورها أكدت بأن هذه الخطوات بشأن سوريا تتم دون إشراك الولايات المتحدة فيها، وأن روسيا هي التي تبسط نفوذها العسكري والسياسي في سوريا بشكل كامل، وأن هذا الدور الروسي في البلاد يؤكد بقاء الأسد في السلطة، واستدركت الصحيفة بالقول إن إدارة الرئيس أوباما طالما أصرت على استبدال الأسد شرطا لأي تسوية نهائية في سوريا.
وقالت الصحيفة، إن هذا المطلب الأميركي بدأ يفقد قوته في أعقاب النجاحات التي تحققها قوات الأسد المدعومة من روسيا، وذكرت أن سقوط حلب وصعود الدور الروسي في سوريا يرتبط ارتباطا مباشرا بسياسة أوباما المترددة في البلاد، وأن بوتين تمكن من ملء الفراغ في سوريا، وأشارت إلى خط أوباما الأحمر بشأن حظر استخدام الأسلحة الكيميائية الذي قطعه الأسد دون وازع.
مخرجات الإنسحاب الجزئي:
في الغارديان البريطانية كتب المحرر الدبلوماسي باتريك وينتور، قائلا: "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار إلى مهمة شبه منجزة بإعلان بدء مغادرة عدد من القطعات الروسية من البحر الأبيض المتوسط تتقدمها حاملات الطائرات الأميرال كوزينتسوف".
وتشير الصحيفة في تقرير ترجمه موقع "عربي ٢١" إلى أن قرار بوتين بتقليص قواته في سوريا بدءا من 29 كانون الأول/ ديسمبر تزامن مع بدء الهدنة في سوريا التي توسطت روسيا وتركيا، والذي صمم لتمهيد الطريق لمحادثات السلام المقرر عقدها في أستانة عاصمة كازاخستان، في وقت لاحق من هذا الشهر في محاولة لإنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ ست سنوات.
ولفتت إلى أن الرئيس بوتين الذي أعلن في آذار/ مارس عن سحب جزئي للقوات الروسية من سوريا لكنه سرعان ما عزز وجودها ثانية مع اشتداد القتال؛ بات يشعر الآن أن حليفه بشار الأسد بات آمنا، إن لم يكن سياسيا، فعسكريا على الأقل.
وكانت روسيا قد أعلنت في تاريخ 30 سبتمبر 2015 بدأ تدخلها في سوريا لصالح قوات الأسد، وذلك بعد استقدام أسراب من الطائرات الروسية، كما أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراره ببدأ تخفيض القوات الروسية المتواجدة في سوريا، جاء بتاريخ ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦ بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الثوار وتركيا وروسيا.
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء قيام انتحاري بتفجير نفسه مع سيارة مفخخة كان يقودها بالقرب من مبنى المحكمة الشرعية والهلال الأحمر في مدينة اعزاز القريبة من الحدود التركية بريف حلب الشمالي.
فقد أكد "عبد الكريم بلاو" قائد قطاع اعزاز للدفاع المدني إلى أن عدد الشهداء ارتفع إلى 63 شهيدا، كما وارتفع عدد الجرحى الذين سقطوا جراء التفجير إلى أكثر من 150 جريح بينهم مصابون بجروح خطرة، ما يجعل إمكانية ارتفاع عدد الشهداء أمر ممكن ووارد.
وبعد قيام الانتحاري بتنفيذ العملية، هرعت فرق الدفاع المدني لانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى إلى النقاط الطبية والمشافي الميدانية في المنطقة، كما وعملت الفرق على إخماد الحرائق التي اندلعت في المكان المستهدف، قبل أن تقوم بعمليات التنظيف في المنطقة.
وللعلم فإن المدينة شهدت حالة استنفار كاملة لفرق الدفاع المدني والقوى الأمنية فيها.
والجدير بالذكر أن مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي شهدت العديد من التفجيرات بسيارات مفخخة عبوات ناسفة، نفذها سابقا عناصر تابعين لتنظيم الدولة كرد على العمليات العسكرية التي يخوضها الثوار في الريف الشمالي والشرقي من حلب، وخلفت العشرات من الضحايا المدنيين، فيما تم الكشف عن عشرات المحاولات لتفجير سيارات مفخخة وألغام في مواقع عدة.
أعلن الجيش التركي عن مقتل ٢١ عنصرا من عناصر تنظيم الدولة جراء المعارك الدائرة بين قوات الجيش الحر والتنظيم في محيط مدينة الباب الواقعة في الريف الشرقي لمدينة حلب، ضمن عمليات درع الفرات.
وأكد الجيش التركي في بيان له نشرته وسائل إعلام تركية، عن تدميره ل ١٢ هدفا بالطيران الحربي والمدفعية، في ال ٢٤ ساعة الماضية، وذلك في محيط في مدينتي الباب وبزاعة وقريتي السفلانية وقبر المقري شمال وشرق حلب
وأضاف البيان بأن الجيش تمكن من تدمير تحصينات ونقاط تفتيش، وسيارات ومواقع أسلحة تابعة للتنظيم، كما تم إسقاط طائرتي استطلاع بدون طيار للتنظيم في منطقتي "زرزور" و"أبو طلطل"، في ريف حلب الشرقي.
وحول معركة الباب المزمع بدئها بها من قبل الجيش التركي نشرت صحيفة يني شفق أمس عن اقتراب موعد العملية التي سيقودها الجيش التركي بنفسه ضد تنظيم الدولة في مدينة الباب شرق مدينة حلب، بقوام ٨ آلاف جندي تركي، وبحسب الصحيفة فإن الإعلان جاء بعد استشهاد 14 جنديًّا تركيًّا في معارك مدينة الباب ضمن عملية درع الفرات.
وكان الجيش التركي وبالاشتراك مع فصائل من الجيش السوري الحر قد أعلن بتاريخ ٢٤ آب من العام الماضية عن بدء عملية درع الفرات التي تهدف لقتال تنظيم الدولة ومنع قوات سوريا الديمقراطية من التقدم تجاه مدينة عفرين.
تتواصل المعارك بين الثوار وقوات الأسد في قرية الوردات بريف درعا الشمالي، وتتمتع القرية بموقع هام يكمن بقربها من الأوتوستراد الدولي "دمشق – درعا"، حيث يحاول الثوار السيطرة على القرية التي سيطر عليها نظام الأسد مؤخرا.
ويهدف الثوار من خلال السيطرة على قرية الوردات لفك الحصار عن المدنيين والثوار المحاصرين داخل بلدة محجة، إذ سيطرت قوات الأسد على قريتي الفقيع والوردات مؤخرا، وأحكمت حصارها بشكل كامل على بلدة محجة.
وقام الثوار بدك معاقل قوات الأسد في قرية الوردات بقذائف المدفعية والصواريخ وحققوا إصابات مباشرة، أدت لقتل وجرح عدد من عناصر الأسد وتدمير دبابة وآليات.
وترافقت الاشتباكات مع قيام مروحيات الأسد ومدفعيته باستهداف قرى بمنطقة اللجاة المحاذية للطريق الدولي بمئات من قذائف المدفعية والصواريخ والقنابل العنقودية، إذ تم قصف قرى جنين والزباير والبلانة والمجيدل وصور وقيراطة والبوير وكوم الرمان وحامر وعاسم.
والجدير بالذكر أن ناشطون أبدوا تخوفهم من قيام قوات الأسد باقتحام بلدة محجة في أي لحظة، ويقطن في البلدة الآلاف من المدنيين والثوار المحاصرين.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الخامس لرصد خروقات اتفاقية أنقرة لوقف إطلاق النار في سوريا، وثَّقت فيه الخروق التي تم تسجيلها في الأسبوع الأول من دخول الاتفاق حيِّزَ التَّنفيذ، وأشارت إلى استشهاد 11 شخصاً، بينهم سيدة وطفلان وجنين معظمهم على يد قوات الأسد منذ 30/ كانون الأول/ 2016
استند التقرير إلى عمليات المراقبة والتوثيق، إضافة إلى التحدث مع ناجين من الهجمات أو مع أقرباء للضحايا أو مع شهود عيان على بعض الحوادث، واستعرض التقرير كلَّ خرق سواء عمليات قتالية أو عمليات اعتقال من قبل الجهات الملتزمة باتفاقية الهدنة (قوات الأسد والروسية، وكذلك فصائل المعارضة المسلحة) وذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، في حين أنه لم يشمل استعراض أية عمليات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
وأشار التقرير إلى أن فصائل المعارضة المسلحة الملتزمة باتفاقية وقف إطلاق النار أصدرت بياناً يوم الإثنين 2/ كانون الثاني/ 2017 أعلنت فيه تجميد المشاورات المترتبة على اتفاقية وقف إطلاق النار رداً على الخروق التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحليفه الإيراني.
وقد رصد التقرير 178 خرقاً، 169 عبر عمليات قتالية، و9 عبر عمليات اعتقال، 160 منها على يد قوات الأسد حصل معظمها في محافظة حماة حيث بلغ عدد الخروقات فيها منذ دخول الاتفاق حيِّز التنفيذ 55 خرقاً، تلتها حمص بـ 30 خرقاً، وحلب ودرعا بـ 19 خرقاً في كل منهما، ثم محافظة إدلب بـ 14 خرقاً، وسجَّل التقرير 14 خرقاً على يد القوات الروسية منها 6 في حلب، و3 في حماة، و5 في إدلب، كما ورد في التقرير توثيق 4 خروق ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة في كل من محافظتي حلب وحماة.
وأكد التقرير أن معظم الخروقات الموثقة حتى الآن قد صدرت عن نظام الأسد، وحليفه الميداني النظام الإيراني، اللذان اعتبرهما التقرير المتضرران الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة، وطالب التقرير النظام الروسي باعتباره ضامن أساسي للاتفاق، بالضغط على نظام الاسد - الإيراني، للالتزام الجِدِّي ببنود الاتفاق، وإلا فإن مصيره سوف يكون الفشل الحتمي.
وشدَّد التقرير على ضرورة التزام القوات الروسية بالاتفاق وأن تتوقف عن قصف المدنيين، لأن تكرار خرق الاتفاق من قبل القوات الروسية التي من المفترض أن ترعى استقرار الاتفاق، ينسِفُ مصداقية أية رعاية روسية مستقبلية.
كما طالب الحكومة التركية باعتبارها الطرف الآخر الراعي للاتفاق بمتابعة الخروقات التي ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة، وضمان عدم تكرارها حفاظاً على نجاح الهدنة.
انفجرت سيارة مفخخة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى، غالبيتهم مدنيين، وسط حالة استنفار كاملة للدفاع المدني والقوى الأمنية في المدينة.
وقال ناشطون إن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مبنى المحكمة الشرعية والهلال الأحمر، خلفت أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى كحصيلة أولية، فيما تشهد المنطقة حالة استنفار أمنية كبيرة.
وشهدت مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي العديد من التفجيرات بسيارات مفخخة عبوات ناسفة، تنفذها عناصر تنظيم الدولة كرد على العمليات العسكرية التي يخوضها الثوار في الريف الشمالي والشرقي، خلفت العشرات من الضحايا المدنيين، كما تم الكشف عن عشرات المحاولات لتفجير سيارات مفخخة وألغام في مواقع عدة.