شن قادة الفصائل الثورية ، الموقعة على اتفاق الهدنة في أنقرة ٢٩ الشهر الماضي ، هجوماً لاذعاً و موحداً من خلال منصة التواصل الاجتماعي “توتير” ، على الهدنة متوعدين بالرد على الخروقات الحاصلة ، ولاسيما في وادي بردى التي تشهد تصعيداً متواتراً وسط أخبار عن مشاركة روسيا (أحد الضامنين في الهدنة) في ما تعانيه قرى وبلدات وادى بردى .
الهجوم عبر منصة التواصل الاجتماعي ، كان شبه موحد بالهدف الذي أجمع علي أن الهدنة بحكم المنتهية ، و لوحظ الاعتماد على ذات التغريدات من البعض و كأن هناك توجه عام للانهاء و لكن دون الاعلان الرسمي عن ذلك ببيان أو الظهور العلني ، و إنما بتصريحات افرادية في الفضاء الالكتروني .
واعتبر أبو عيسى الشيخ قائد ألوية صقور الشام ، أن الهدنة “ محض استخفاف وازدراء أراد بها النظام وحلفاؤه الاستفراد بمنطقة تلو الأخرى “ ، واصفاً التمسك بهدنة كاذبة هو خيانة لدماء الشهداء .
و توعد الشيخ النظام الذي يصر على إشعال جبهة وادي بردى والغوطة بـ” إشعال الجبهات جميعاً على ميليشياته”، مؤكداً على أن ما دون ذلك هو “الخيانة والبيع”.
و اتفق كل من محمد حاج علي قائد الفرقة الأولى الساحلية و صقر أبو قتيبة قائد تجمع فاستقم كما أمرت ، أبو وائل قائد لواء شهداء الاسلام، على ذات التغريدات ، حيث أكدا على أن الهدنة لن تقبل أي استثناءات ، معتبراً أن “استمرار النظام في اقتحام وادي بردى و تقدمه يعني ان الاتفاق بات تحت أنقاض بيوت وادي بردى المهدمة” ، و استطرد في تغريدة ثانية بالقول أن : “و لان الهدنة لم تستطع حمايتكم يا اهلنا في وادي بردى فإننا سنبذل كل ما في وسعنا عسكريا لنتحمل مسؤوليتنا تجاهكم و نسأل الله المدد و التوفيق”.
في حين قال المقدم أبو بكر قائد جيش المجاهدين أن الموافقة على الهدنة كانت لحماية “أهلنا بوادي بردى والغوطة” ، مردفاً “ أما وقدنكثتم وهذا عهدنا بعلوج فارس إنتظروا منا مايسوؤكم”.
و أكد المقدم فارس بيوش قائد جيش ادلب الحر أن وادي بردى موقعه ليس في دمشق و إنما في قلب كل ثائر و نصرته حق على كل حر ، و أضاف :”العسكريين هدفهم حماية أهلهم و ليس حماية أنفسهم . فهم يقدمون أرواحهم ليدفعوا عن غيرهم الظلم و العدوان”.
و شهدت الهدنة عشرات الخروقات الجثيمة منذ بدايتها في ٣٠ كانو الأول الفائت ، و لاسيما في ريف دمشق وادي بردى و الغوطة الشرقية و ريف درعا ، فيما ينتظر من الهدنة ان تكون البوابة لانطلاق مفاوضات مباشرة بين المعارضة و النظام في الاستانية لوضع اسس الحل السياسي .
قالت جبهة “فتح الشام” أن عناصر تابعين لها شنو عملية مباغتة ، في وقت متأخر من مساء الأمس ، على حاجزين تابعين لقوات الأسد في ريف حمص الشمالي ، موقعين قتلى و جرحى في صفوف المتواجدين في الحاجزين اضافة لتدمير أحدهما ، قبيل الانسحاب لاحقاً.
و أوضحت “فتح الشام” في ريف حمص ، في بيان صادر عنها ، أن مجموعة من الانغماسيين تمكنوا من السيطرة على حاجزي "الطير والعكيدي" على أوتستراد سلمية-حمص بالاشتراك مع كتيبة البيعة لله.
و أضاف البيان أن المهاجمين تمكنوا من ن قتل وجرح العشرات من قوات الأسد واغتنام عدد من الأسلحة والذخائر؛كما تم نسف حاجز العكيدي قبيل الانسحاب منه لاحقاً.
و يخضع ريف حمص الشمالي لحصار خانق من قوات الأسد و المليشيات الموالية له منذ أكثر من ثلاث سنوات ، وسط عمليات قصف متواصلة بالمدفعية و غارات الطيران ، تعرض العام الفائت لحملة كبيرة هدفت لفصله عن ريف حماه الجنوبي ، والتي لم تنتجح.
نفذت قوات تابعة التحالف الدولي عملية إنزال بالقرب من قرية الكبر وتحديدا بين قرية الكبر وبلدة الجزرة شمال غرب مدينة ديرالزور، ودمرت طائرات مشاركة في عملية الإنزال سيارة لتنظيم الدولة وقتلت من كان فيها.
وذكر ناشطون أن 6 طائرات شاركت في عملية الإنزال، أربعة منها حوامات واثنتان حربيتان، وقامت الطائرات الحربية بتدمير سيارة يستقلها عناصر تابعين للتنظيم.
وشارك في عملية الإنزال عناصر أجانب وعناصر يتكلمون اللغة العربية، حسبما أكد ناشطون.
ولفت ناشطون إلى أن الطائرات شوهدت تتجه نحو الشمال "نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية"، ولم ترد أي تفاصيل إضافية مؤكدة، سوى ورود أنباء عن اعتقال عدد من عناصر التنظيم.
قالت مديرة مكتب بيروت في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، ليز سلاي، إن المساعدات العسكرية التي توفرها الولايات المتحدة لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" الإرهابي، تهدف لتهيئة أرضية تساعد الحزب على الانتشار على منطقة واسعة ذات غالبية عربية وليست كردية في سوريا، وإن هذه الخطوة تؤجج حالة الصراع في المنطقة وتزعج تركيا والعناصر المحلية في سوريا.
وأضافت سلاي، في مقالة لها اليوم الأحد، بالصحيفة، أن حزب "بي واي دي"، تلقى دعمًا عسكريًا وتدريبيًا من الجيش الأميركي، خلال السنتين الماضيتين، في إطار عملية "مكافحة تنظيم الدولة، إلا أن التنظيم سعى للتمدد في المناطق التي يشكل العرب غالبية سكانها، واستخدم دعم الولايات المتحدة لخدمة طموحاته الإقليمية.
وأشارت في مقالتها التي عنونتها بـ "المساعدات العسكرية الأمريكية تغذي الطموحات الكبرى للميليشيات الكردية اليسارية في سوريا"، إلى أن "انتشار المقاتلين الأكراد، خارج المناطق ذات الغالبية الكردية، وسيطرتهم على مناطق ذات غالبية عربية، لن تكون سببًا لانتشار حالة العداء العرقي في المنطقة فترة طويلة وحسب، بل ستطيل أمد الصراع وتوسع نطاقه"، وأن هذه السياسة التوسعية من شأنها إزعاج تركيا، الحليف في الشمال الأطلسي (الناتو) ، والعناصر المحلية في سوريا.
كما لفتت الصحفية أن واشنطن، تفاديًا لردود أفعال أنقرة، بدأت بتوفير الدعم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية التي تضم عناصر عربية مع مسلحي حزب "بي واي دي".
ونوهت سلاي إلى أن الإدارة الأميركية تدرك جيدًا بأن "المقاتلين الأكراد" يمثلون ثلاثة أرباع "قوات سوريا الديمقراطية"، وهم المستفيد الأكبر من الدعم العسكري الأميركي، واصفة التصريحات حول عدم تقديم الولايات المتحدة دعمًا لحزب "بي واي دي" الإرهابي بـ "خطاب فقد قيمته".
كما أوضحت أن الحزب، وتحت سمع وبصر المستشارين العسكريين الأميركيين، يدرّس الأطفال في المدارس الواقعة بمناطق سيطرته، أيديولوجيات "عبد الله أوجلان" مؤسس منظمة "بي كي كي"، التي تصنفها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية.
وحول انسحاب حزب "بي واي دي" من مدينة منبج، قالت سلاي، إن "بي واي دي" سحب بعض عناصره من منبج إلا أن المدينة لا تزال تحت سيطرته وسيطرة بعض العناصر العربية المحلية التابعة له، مضيفة أن تركيا مدركة لتلك الحقيقة ولن تقبل بهذا الوضع.
كما تطرقت الصحفية الأميركية إلى أن مجلس منبج العسكري أرسل إلى حلب مؤخرًا 250 عنصرًا تلقوا تدريبات من قبل القوات الأميركية، لمقاتلة فصائل الثورة، بدلًا من إرسالهم إلى الرقة لمقاتلة تنظيم الدولة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار إلى أن القوات العاملة ضمن عملية "درع الفرات"، ستتوجه لتطهير مدينة منبج من العناصر الإرهابية، بعد إتمام تحرير مدينة "الباب" بمحافظة حلب شمالي سوريا.
أعلن الاتحاد الأوروبي عن بدء التقدم لمنح دراسية في درجة البكالوريوس في جامعة الزرقاء الأردنية للطلبة السوريين، وعن بدء التقدم لمنح دراسية في كلية القدس الواقعة في مدينة إربد الأردنية أيضا.
وابتدأ التسجيل لكلا المنحتين منذ الخامس من الشهر الجاري، على أن يتم الاستمرار بقبول الطلبات لمنح البكالوريوس حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، واستمرار قبول الطلبات للتعليم التقني حتى العشرون من ذات الشهر.
وحدد الاتحاد الأوروبي الممول لمشروع " "EDU-Syria شروط يجب توفرها في المتقدمين وهي:
1-أن يكون الطالب من حملة الجنسية السورية و بحوزته شهادة اللجوء من مفوضية الأمم المتحدة.
2-أن يكون الطالب من حملة البطاقة اﻷمنية الممغنطة.
3-أن يكون الطالب بحوزته شهادة الثانوية العامة الأصلية مصدقة حسب الأصول.
4-أن يكون الطالب قد تقدم بطلب قبول في جامعة الزرقاء أو كلية القدس، ابتداء من الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2016/2017، وحصل على الرقم المرجعي.
وأشار الاتحاد إلى أن شروط القبول تخضع للقوانين والأنظمة المعمول بها في جامعة الزرقاء و كلية القدس.
وللعلم فإن على الطلبة الراغبين بالالتحاق بكلتا المنحتين الذهاب لجامعة الزرقاء "لدراسة البكالوريوس" والذهاب لكلية القدس "لدراسة التعليم التقني والمهني" من أجل الحصول على ورقة قبول مبدئي يقوم بإرسالها عبر طلب إلكتروني كطلب رسمي للحصول على المنحة عبر الرابط هنا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أيضا قبل عدة أيام عن وجود منح لدرجة الماجستير و هي: 10 منح دراسية لمختلف برامج درجة الماجستير من مشروع EDU-Syria ،و 15 منح دراسية لبرنامج ماجستير الهندسة المعمارية الحفاظ المعماري من هيئة التبادل الثقافي الألمانية، في الجامعة الألمانية الأردنية للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2016/2017 .
وشروط القبول هي:
1-أن يكون المتقدم سوري الجنسية.
2-أن يكون حامل لبطاقة الأمنية الأردنية (البطاقة الممغنطة).
3-أن يكون حامل لوثيقة تسجيل الاجئيين.
علما أن شروط القبول تخضع للقوانين والأنظمة المعمول بها في الجامعة الألمانية الأردنية.
استعاد الثوار السيطرة على عدة نقاط سيطر عليها نظام الأسد مؤخرا في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد، فيما فر آخرون باتجاه المواقع التي انطلقوا منها.
وأكد الإعلامي "مازن الشامي" لشبكة "شام" الإخبارية على أن الثوار تمكنوا قبل قليل من استعادة السيطرة على كتيبة حزرما بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد.
وذكر المتحدث باسم فصيل "فيلق الرحمن" وائل علوان أن عناصر الفيلق بمساندة عناصر جيش الإسلام وحركة أحرار الشام تمكنوا من استعادة السيطرة على الكتيبة بعدما سيطرت عليها قوات الأسد على خلفية هجوم بري عنيف شنته يوم أمس السبت على أطراف بلدة حزرما.
وتمكن أهمية الكتيبة من كونها تعتبر طريقا موصلا لبلدة النشابية، وسيطرة نظام الأسد عليها يعني قطع الطريق باتجاه البلدة.
ولفت "علوان" إلى أن الثوار تمكنوا خلال المعارك أيضا من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد، بالإضافة لتدمير دبابتين وعربة شيلكا، وفرار العشرات من العناصر باتجاه مواقعهم الخلفية.
والجدير بالذكر أن الهجمات المستمرة التي يشنها نظام الأسد على أطراف بلدة حزرما أدت لحدوث حركة نزوح واسعة للمدنيين من بلدات حوش الصالحية وحزرما والنشابية.
وكانت قوات الأسد أمس الأول حاولت التقدم نحو تل فرزات الاستراتيجي، دون تمكنها من تحقيق أي تقدم، حيث يتمتع التل بموقع هام، إذ يتوسط ٧ بلدات من منطقة المرج، ويقع على بعد ١٧ كم إلى الشرق من دمشق، وتبلغ مساحته نحو ١٠ هكتار، ويرتفع عن سطح البحر ٦٣٠ متراً.
كما ويشرف التل على مطار مرج السلطان، والمطار الاحتياطي، وكذلك على القرية الشامية التي أصبحت منطقة عسكرية لقوات الأسد.
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية من قبل أطراف النزاع في سوريا، وثقت فيه ما لا يقل عن 1373 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية في عام 2016، توزعت حسب الجهة المستهدفة إلى 761 حادثة على يد قوات الأسد، و437 حادثة على يد القوات الروسية، و31 حادثة على يد تنظيم الدولة، وحادثة واحدة على يد جبهة فتح الشام، و55 على يد الفصائل الثورية، و3 حوادث على يد قوات حماية الشعب الكردية، و43 حادثة على يد قوات التحالف الدولي، و42 حادثة على يد جهات أخرى.
وفصل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في عام 2016، حيث توزعت إلى 421 من البنى التحتية، 271 من المراكز الحيوية التربوية، 224 من المراكز الحيوية الدينية، 277 من المراكز الحيوية الطبية، 109 من المربعات السكانية، 17 من المراكز الحيوية الثقافية، 23 من الشارات الإنسانية الخاصة، 31 من مخيمات اللاجئين.
كما استعرض التقرير حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في كانون الأول حيث سجل ما لا يقل عن 120 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية، توزعت حسب الجهة المستهدفة إلى 81 حادثة على يد قوات الأسد، و28 حادثة على يد القوات الروسية، و2 على يد الفصائل الثورية، و5 حوادث على يد قوات التحالف الدولي، و4 حوادث على يد جهات أخرى.
وفصل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في كانون الأول، حيث توزعت 36 من البنى التحتية، 36 من المراكز الحيوية التربوية، 17 من المراكز الحيوية الدينية، 14 من المراكز الحيوية الطبية، 10 من المربعات السكانية، 1 من المراكز الحيوية الثقافية، 6 من الشارات الإنسانية الخاصة.
ويُشير التقرير إلى أن كل ما تم توثيقه من هجمات على هذه المراكز الحيوية، هو الحد الأدنى، ذلك بسبب المعوقات العملية العديدة أثناء عمليات التوثيق.
كما أكد التقرير أن التحقيقات التي أجرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز سواء قبل أو أثناء الهجوم، وعلى قوات الأسد وغيرها من مرتكبي تلك الجرائم أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامهم بتلك الهجمات.
ووفق التقرير فإن القانون الدولي الإنساني يعتبر الهجمات العشوائية أو المتعمدة أو الغير متناسبة، هجمات غير مشروعة، وإن اعتداء قوات الأسد على المدارس والمشافي والكنائس والأفران هو استخفاف صارخ بأدنى معايير القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي.
ويذكر التقرير أن القوات الروسية وفصائل الثورة وتنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، وقوات حماية الكردية، وقوات التحالف الدولي، وجهات أخرى قامت بالاعتداء على بعض تلك المراكز. ويُشكل القصف العشوائي عديم التمييز خرقاً للقانون الدولي الإنساني، ويرقى الفعل إلى جريمة حرب.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإلزام نظام الأسد بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها، وشدد على ضرورة فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي، كما أوصى الدول الداعمة للفصائل الثورية بإيقاف دعمها لعديمة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
عادت قوات نظام الأسد ومليشيا حزب الله الإرهابي لقصف قرى وادي بردى بجميع أنواع الأسلحة بعد رفض الثوار الهدنة التي عرضها الوفد الروسي وهي إدخال ورشات صيانة لعين الفيجة ورفع علم النظام فوق القرية مع دخول عناصر من الحرس الجمهوري ، مما أثار غضب الجنرال الروسي الذي هدد بتدخل الطيران الروسي وقصف القرى إذا استمر الرفض .
وروج إعلام النظام أن المسلحين رفضوا إدخال ورشات التصليح، والصحيح انهم رفضوا رفع أعلامه ودخول جنوده، ولم تدخل ورشات التصليح أصلا ولا الوفد الروسي، ولم تجاوز الحاجز ولم يطلق عليها نار من اي جهة .
و أكد مصدر عسكري من وادي بردى لشبكة شام الإخبارية أن الثوار يخوضون منذ صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام ومليشياته على محور كفير الزيت وبرهليا في محاولة جديدة للتقدم والسيطرة على نقط جديدة ، ولكن حتى الآن لا يوجد أي تقدم ، وفق المصدر.
وأضاف المصدر : " منذ الصباح الباكر استهدف الطيران الحربي بأكثر من 25 غارة جوية و 15 صاروخ أرض أرض قريتي بسيمة وعين الفيجة ودير قانون حتى الآن ، وبعد الغارة الأولى من الطيران الحربي والثانية مباشرة انتشرت رائحة غريبة تأكدنا أنها غاز الكلور السام وهناك ثلاث حالات اختناق حتى الآن "
من ناحية أخرى شيعت بلدى حفير الفوقا البارحة سبعة قتلى من الدفاع الوطني الذي قتلوا في وادي بردى وهناك أنباء عن قتلى جدد من مدن القلمون الغربي المتطوعين في درع القلمون .
يذكر أن قرى وادي بردى تعيش بلا ماء ولا كهرباء ولا شبكات اتصال هاتفية أرضية ومحمولة، وسط شح بالمواد الغذائية والطبية، بسبب الحصار الذي يفرضه النظام والميليشيات الطائفية على المنطقة.
تواصل الغوطة الشرقية مقارعتها للحصار الخانق المطبق عليها منذ ما يقارب الأربع سنوات ، بكل ما أوتي أهلها من قوة و علم ، من خلال تأمين استمرارية تدفق الكوادر المسؤولية عن رعاية المدنيين الذين يقارب عددهم الـ ٤٠٠ ألف مدني داخل رقعة جغرافية تواجه كافة أنواع الموت.
ثاني الدفعات ترى النور
و احتلفت قبل أيام أول أكاديمية “شآم” للعلوم الطبية ، في الغوطة الشرقية بتخريج ٢٤ طالباً من طلابها ، وذلك كدفعة ثانية بعد أن خرجت منتصف العام الفائت أولى دفعاتها من الممرضين و الممرضات ، في اطار الجهود الذاتية التي تبذلها الغوطة لتجاوز عراقيل الحصار الذي فرض عليها منذ عام ٢٠١٢ .
أهداف الأكاديمية
و قال الدكتور فايز عرابي مدير الأكاديمية ، أن الهدف من الكلية هو اعداد الطلاب على أسس علمية طبية ليكونوا قادرين على الرعاية الصحية للأفراد والمجتمع بما يتفق مع القيم الأخلاقية والإنسانية النبيلة ، مشيراً في تصريحه لشبكة “شام” الاخبارية ، إلى العمل ف الأكاديمية بدأ في منتصف عام 2014 وسط الحصار القاسي على الغوطة الشرقية وندرة الكوادر الطبية المؤهلة علميا وعمليا.
و ووضعت الأكاديمية في رأس أولويتها ، وفقاً لـ”عرابي” ، عدة أهداف من ضمنها تأهيل الكوادر بشكل يواكب التطور العلمي و القيام بالبحوث العلمية و التعاون مع مع المنظمات والهيئات المختصة بذات الأهداف العلمية داخل سوريا و خارجها ، والأهم هو إتاحة الفرصة للطلاب المنقطعين عن الدراسة في المعاهد والجامعات الطبية لإتمام دراستهم، والقيام بصقل خبرات العاملين في النقط الطبية وتأهيلهم علميا.
اختصاصاتها
و بين مدير الأكاديمية لـ”شام” أنه بدأ العمل في الأكاديمية بقسم التمريض في تموز عام 2014 تخرجت أول دفعة في آذار عام 2016 مع اختصار العطل الصيفية والانتصافية نظرا للظروف التي نعيشها. ثم تم افتتاح قسم المعالجة الفيزيائية والصيدلية في أيلول عام 2015 وقسم الأطراف الصناعية في أيلول عام 2016، مع البدء بدبلوم العناية المشددة للطلاب الخريجين في آب 2016. وقسم التمريض المساعد للممرضين العاملين في التمريض دون حصولهم بعد على شهادة ثانوية. لتسوية أوضاع من بذل من عمره زمنا في خدمة المرضى دون تمكنه من إتمام تحصيله العلمي المطلوب منه.
و تحظى الأكاديمية ، التي تم تأسيسها بجهود مجموعة من الأطباء والفننين الطبين المختصين والمهتمين بأمر التعليم الطبي والعمل الطبي وضبطه ، من قبل اتحاد الأطباء السورين الأحرار و الرابطة السورية للمغتربين سيما ومؤسسة رحمة الإنسان فضيلة راف القطرية بدءا من العام الدراسي 2015-2016.
كما ويمنح الطالب الخريج شهادة ترخيص مزاولة المهنة ضمن أراضي سوريا وبالتالي ضمن الأراضي التركية كون المديرية مسؤولة عن تراخيص العمل في تركيا.
اسلوب التعليم
الدراسة في الأكاديمية هي دراسة أكاديمية مدة أربعة فصول دراسية للاختصاصات (تمريض، صيدلة، معالجة فيزيائية، أطراف صناعية) ، وفق ما أوضح “عرابي” ، وهو بنظام امتحانات فصلية يتخرج الطالب بعدها بشهادة فني تمريض أو معالجة فيزيائية أو صيدلة أو أطراف صناعية، وأما خريجين دبلوم العناية المشددة مدة الدبلوم سنة كاملة (12 شهر) مع عمل أكاديمية وعملي ضمن أقسام العناية المشدد، يمنح في نهايتها شهادة دبلوم عناية مشددة تعتبر بمثابة تجسير باتجاه كلية التمريض التي تعزم الأكاديمية البدء بها في بداية العام الدراسي القادم. مشيراً إلى افتتاح قسم خاصة بالتمريض المساعد في شرق دمشق برزة والقابون.
تدريب عملي
و بين “عرابي” أن التدريب العملي يكون ضمن المشافي والمراكز الطبية والمخابر الطبية والفيزيائية والصيدلانية في الغوطة الشرقية ضمن خطط تدريب عملي علمية منسقة ومرتبة. بأشراف فنيين وأطباء وصيادلة ، لافتاً إلى أن العمل ضمن الأكاديمية التعليمي يتم بالتنسيق مع مديرية صحة دمشق وريفها ضمن وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة. وبالتنسيق مع هيئة التخصصات الطبية في سوريا.
عوائق
من أبرز العوائق التي تعاني منها الأكاديمية وفقاً لمديرها ، هي عوائق الحصار من تأمين الكتاب الجامعي الطبي التعليمي وتأمين المطبوعات الخاصة للطلاب في وقتها بسبب هذا الحصار، والاعتماد على الكتاب الرقمي في معظم الحالات والذي تواجههم صعوبة تأمينه لكل الطلاب لعدم تمكن كل الطلاب من شراء الأجهزة الرقمية المفيدة لهم.
كما يعاني الطلاب من صعوبة المواصلات، ومشاكل الانترنت السيء ، وعدم إمكانية تفرغ الكوادر التدريسية لارتباط الأطباء في أعمال طبية خدمية ملزمة لهم تجاه من بقي في هذه الغوطة المحاصرة. واضطرار معظم الطلاب والطالبات للعمل أثناء التعليم لسد احتياجات الحياة لأهليهم وذويهم مما يؤثر على تفرغهم الدراسي وتفاعلهم .
قصة نجاح
الطالب كريم براء ، أحد الخرجين في أحدث دفعات أكاديمية “شآم” للعلوم الطبية ، وجد في الأكادمية سبيلاً لاكمال تعليمه بعد أمضى فترة في العمل الميداني الطبي في أحد المخابر الطبية ، يسرد في حديثه لـ”شام” تجربته التي خاضها في الدراسة العلمية في الغوطة الشرقية ، مؤكداً أنها تجربة لمت شتات المنقطعين عن الدراسة و التحصيل العلمي.
و يشير كريم ، إلى أن الكادر التدريسي لعب دوراً بارزاً في نجاح الأكاديمية اذا يتألف من خيرة أطباء الغوطة الشرقية ، فهم مع الحصار المفروض على الغوطة من جيل الشباب وقريب من مشاكل الطلاب ، الأمر الذي سهل التواصل و منح أريحية في التعامل و تلقي العلم.
الكهرباء و اللغة حواجز
أهم المشاكل التي عانى منها “كريم” و زملائه” كانت نقص الامكانيات المادية للطلاب بسبب الحصار فكان البعض يتغيب بسبب العمل ، وأيضا الأدوات التعليمية من مجسمات وغيرها علاوة على انقطاع التيار الكهربائي، والأصعب كان المناهج التعليمية التي كان معظمها باللغة الإنكليزية ومن مراجع عالمية فكان الأمر صعب في البداية لكن سرعان ما تمكن الطلاب من تجاوز ذلك .
تعيش محافظة ادلب حالة من التخبط الأمني لاسيما مع تصاعد وتيرة عمليات التصفية الجسدية ، التي تستهدف عناصر الفصائل و قياداتها اضافة للمدنيين ، وانتشارها على مناطق عديدة أبرزها الريف الجنوبي ، في الوقت الذي يسيطر الغموض على تفاصيل و هذه العمليات و فاعليها ، والأسباب التي تقف ورائها ، و ذات الأمر ينطبق على رد فعل المسؤولين عن الحالة الأمنية في تلك المحافظة التي باتت التجمع الأكبر للسوريين الذين هجرهم الأسد و حلفاءه من مناطقهم.
تطور تقني و فني
وشهد شهر كانون الأول الفائت العديد من حوادث القتل والتصفية طالت عناصر من فتح الشام وحركة أحرار الشام، وفصائل الجيش الحر، توزعت في غالبيتها على أطراف مدينة إدلب وبنش وبلدات الريف الجنوبي وجبل الزاوية، دون التمكن من الكشف عن الجهة التي تقوم بتنفيذ هذه العمليات التي تشترك في توقيتها ، والذي يكون غالباً في ساعات متأخرة من الليل ، واستخدام أسلحة مزودة بكواتم صوت.
في الوقت الذي لازالت فيه العبوات الناسفة تمارس عمليها المعتاد و تستهدف السيارات المدنية والعسكرية على حد سواء في معظم مناطق المحافظة، قضى فيها العشرات من الثوار والمدنيين.
التطور التقني وأساليب التنفيذ ، يرسم علامات استفهام كبيرة عن سبب الحالة الأمنية المتراجعة في المحافظة ، رغم تواجد العشرات من الفصائل والتي تدير حواجز ونقاط أمنية في جميع المناطق، دون تمكنها من كشف الفاعلين.
“الدواعش” في قائمة المتهمين
ويرى "أبو يوسف “، مسؤول سابق في القوة التنفيذية لجيش الفتح بمدينة إدلب ، أن أنظار العالم تتجه نحو مراكز المدن وادلب من أهمها الآن إن لم تكن الوحيدة بسبب سقوط حلب مؤخراً، وأن الفرصة باتت سانحة اليوم لـ " الدواعش" بشكل أكبر لتوجيه الأنظار لدولتهم المزعومة بأنها الحل الوحيد والخيار الأفضل الموجود في الساحة من خلال خلق حالة من اللا أمن في المحافظة.
وأضاف أبو يوسف ، في حديثه لشبكة “شام” الاخبارية ، أن القوة التنفيذية تملك أدلة أن كل المقاتلين الذين تعرضوا لعمليات تصفية وقتل كانت خلايا تابعة لتنظيم الدولة تقف وراء هذه العمليات ، إما من خلال خلايا ترتبط بالتنظيم مباشرة أو عن طريق جهات متسترة على هذه الخلايا كـ " جند الأقصى".
أعوان “الأسد” بدرجة أقل
ولم يبرئ " أبو يوسف" نظام الأسد من التورط ببعض هذه العمليات التي تمت، ومع امكانية أن يكون له ضلوع فيها من خلال بعض المتعاونين معه، ولكن في ذات الوقت يجد قدرة النظام وأعوانه في الأرض ضعيفة رغم وجودهم ولا يملكون هذه الإمكانيات لتنفيذ كل هذه العمليات.
ومن ضمن الأسباب الأخرى لعمليات القتل حسب "أبو يوسف" وجود المصالح الشخصية في بعض حالات القتل مثل المال او الثأر او الغايات القديمة، وخاصة أن الفرصة سانحة بسبب وجود الفراغ الأمني الحاصل.
الوضع المالي و الدولي يحد من قدرة الفصائل
أما عن أسباب الترهل الأمني فيوضح "أبو يوسف " لـ”شام” أن السلك الأمني لا يتلقى أية دعم سوى من الفصائل، وأن الفصائل وضعها ليس بالجيد من الناحية المادية وخاصة في الآونة الأخيرة بسبب التضييق الدولي عليها، وأن مسألة ضبط الامن في المدينة خاصة وفي الريف عامة ليس بالأمر الصعب، وتم تجريبه سابقاً ولكن عندما كانت المسببات موجودة من مال وتكاتف وغيره، من خلال دعم السلك الأمني.
و يرى " أبو يوسف" أن من ضمن الأسباب لحالة الخلل الأمني هو التواجد الكبير من السكان في بقعة صغيرة من الأرض وخاصة انهم ينتمون لأكثر من محافظة ومدينة هو سبب رئيسي لكثرة الفساد برأيه.
هدفها إثارة “البلبة” وزرع “الرعب”
الصحفي "عمر حاج أحمد" أرجع سبب ظاهرة رمي الجثث على قارعة الطريق والتي غالبها كانت نتيجة تصفية ميدانية ، يعود السبب برأيه للفوضى والفلتان الأمني الحاصل في المناطق المحررة.
وأضاف " حاج أحمد" لـ”شام” أن مراقبة الأسماء المُستهدَفة توصل إلى أن أغلبهم من القادة الميدانيين أو عناصر عاديين وليسوا من قادة الصف الأول, هذا " برأيه" يعني أن الهدف من هذه العمليات هو إثارة البلبلة بين الفصائل في المناطق المحررة بحيث كل فصيل يرمي التهمة للفصيل الآخر وينتج عنها اقتتال داخلي, وكذلك دبّ الذعر بين المدنيين بحيث لا يحسّوا بالأمان والطمأنينة لأنها أكثر ما يتمناه المواطن السوري حالياً.
ثالوث النظام و مليشياته و تنظيم الدولة
وعن الجهات التي تقوم بهذه العمليات قال " حاج احمد" من حيث الجهات التي تقف وراء هذا الموضوع فغالباً هي خلايا متغلغلة تابعة للنظام أو تنظيم الدولة ومدربة ومجهزة على مثل هذه العمليات من حيث المعلومات الوافية وضرب النقاط الضعيفة أو على الطرقات الفرعية والتي غالباً لا يوجد فيها حراسة, وإن كانت الشكوك تميل لجهة النظام والميليشيات التابعة له كون محافظة ادلب باتت منزلاً للقاصي والداني بحجّة التهجير القسري او الطوعي دون رقابة عمّن يدخله.
دوريات و لجان تحقيق و تدقيق
أما عن الحلول التي طرحها " حاج أحمد" ، في حديثه مع “شام” ، تتمثل في إحداث دوريات أمنية جوّالة في المدن والبلدات وعلى الطرقات الواصلة بينها، وأخذ بيانات مفصّلة عن الوافدين الجدد إلى المناطق المحررة دون المسّ بكرامتهم، وتشكيل لجنة تحقيق ومتابعة من كافة الفصائل لمتابعة حيثيات هذه الجرائم فلا يمكن القبول بأمر الواقع.
بيئة خصبة
الرائد "حسين خالد الحسيان" رئيس فرع الإعلام في قيادة شرطة إدلب الحرة أرجع انتشار ظاهرة الاغتيالات بشكل كبير وخاصة في هذه المرحلة تعود لعدة أسباب منها غايات شخصية ( تصفية حسابات) في ظل الفوضى التي تنتشر حاليا بشكل كبير في المنطقة، حيث أن المنطقة حاليا بيئة خصبة لتنشط أجندة النظام التي تعمل على تصفية المدنيين والقادة العسكريين، لضرب الحاضنة الشعبية للثورة وإضعاف تأييدها في ظل التفرقة وعدم الوحدة التي نعيشها، إضافة لإحداث نوع من البلبلة في الشارع حاليا وضرب الفصائل ببعضها البعض الأمر الذي يؤدي الى اضعاف الجميع.
خدمة للنظام
ورأي " الحسيان" في تصريحه لـ”شام” أن الجهات التي تقف وراء هذه الاغتيالات غير معروفة الا أنها بشكل أو بآخر تخدم النظام المجرم ومن يواليه، ولا يمكن الحد من هذه الظاهرة في ظل هذا التفرق الا بالوحدة ورص الصفوف وأخذ مزيد من الحيطة والحذر، لان هذا المشروع وهذه الظاهرة تقف خلفه قوى خارجية لبث الذعر ومزيد من الفوضى في ظل قلة الإمكانيات للكشف عن الألغام والعبوات الناسفة المنتشرة حاليا بشكل كبير.
وجود “الخوارج” وتفرق المكاتب
ووجه قيادي في حركة أحرار الشام ، فضل عدم ذكر اسمه ، أصابع الاتهام للخلايا التابعة لـ "تنظيم الدولة" ونظام الأسد بالقول " أول سبب لانتشار الظاهرة هو كثرة وجود "الخوارج" بيننا وأقصد بهم الدواعش، وتفرق المكاتب الأمنية والفصائل جعلت سهولة كبيرة لاختراقنا في المناطق المحررة من قبل الدواعش"
ولم يختلف في رؤيته لأسباب هذه العمليات عمن سبقه حيث رأي "والأسباب هي لدب الرعب في المناطق المحررة بين المجاهدين والمدنيين، وخلق بلبلة في مناطقنا لان هذا ديدنهم قتل كل من هو ضدهم، فاستهدفوا المجاهدين والمدنيين لزعمهم ان هذا الشعب مرتد لم يبايع دولتهم الخرافية".
ورأى أن هناك سبب آخر يتمثل بعملاء للنظام ولكن ليس بالحد الكبير فجميع المناطق التي تحصل فيها هذه العمليات هي أقرب لمناطق تمركز "جند الأقصى" وهم يتحملون القسم الأكبر من هذه العمليات".
أما سبل الحد منها برأيه يتم بتوحد الفصائل أقلها أمنيا والعمل المنظم على العملاء "الدواعش" وعملاء النظام وتطهير المنطقة من رجسهم حتى يعيش الناس بأمان.
الحسيان
تجارب مصغرة لمواجهة هذا “الوباء”
ولجأت بعض القرى والبلدات أبرزها " معرة حرمة، كفرعويد، ترمانين، كللي" وعدة بلدات أخرى بشكل فرادي على تشكيل كتائب أمنية محلية من الفصائل التابعة للبلدة أو القرية، وتولت مسألة حماية المدنيين فيها، لتجنيبها عمليات الخطف والقتل والمداهمة من أي جهة كانت، بعد أن أينت أن لا خلاص ولا حل إلا بهذه الطريقة وسط استمرار حالة التشرذم الأمنية والعسكرية بين الفصائل.
حزب الله الارهابي يلعب على هذا الوتر
وكانت عدة جهات إعلامية موالية للأسد و حلفاءه قد روجت لقيام خلايا تابعة لحزب الله الإرهابي بتنفيذ هذه العمليات ، وهذا ما استبعده نشطاء المحافظة ورؤا أنه محاولة لكسب الأمر إعلامياً وصرف الأنظار عن المنفذ الحقيقي، حيث ان نظام الأسد وحزب الله يستطيع أن يجند عملاء له في المناطق المحررة وهم موجودين لامحال، ولكن تنفيذ هذه العمليات من تصفيات وتفجيرات تحتاج لسهولة في التحرك وتدريب كبير قد تصل لمرحلة "تفجير النفس" للمنفذ في حال كشف امره وحصل ذلك عدة مرات في مدينة إدلب، وهذه السرعة في الحركة والتنقل وتنفيذ العمليات لا تملكها إلا خلايا تابعة لتنظيم الدولة هي من ضمكن مكونات الفصائل الحالية في المنطقة، سواء بعلم أو دون..
حالة الفلتان الأمني التي تأكل إدلب في ظل هذه المرحلة العصيبة من عمر الثورة، وسط عجز الفصائل عن التوحد وتعدد المحاكم وتنوع الكتائب الأمنية وعدم وجود تنسيق بينها جميعاً من شانه زيادة حالة الفوضى في المحافظة، والتي ستؤول لاستمرار عمليات القتل وضياع الأمن والحقوق، والذي سيلقي بظلاله السلبية على الجميع، وتتحمل الفصائل جميعاً هذه المسؤولية، في حماية المدنيين أولاً، وتأمين حماية مقراتها وحواجزها وعناصرها، قبل ان تدخل المحافظة في دوامة لايمكن الخروج منها أبداً.
قال المكتب الإعلامي لجبهة فتح الشام، إنها استهدفت حاجزاً لقوات الأسد في بيت جن بعربة مفخخة، خلفت أكثر من 12 قتيلاً لقوات الأسد والعديد من الجرحى في الغوطة الغربية.
وحسب الجبهة فإن أحد عناصرها تسلل لحاجز سعسع في تجمع الحرمون " بيت جن" وقتل حرس الحاجز، ممهداً الطريق لدخول السيارة المفخخة التي يقودها " استشهادي" فجرها داخل الحاجز، وتمكن من تدميره بالكامل وقتل 12 عنصراً.
وذكرت الجبهة أن الحاجز من أسوأ حواجز المنطقة، يشتهر بعمليات التشبيح والتعدي على المدنيين المارين من المنطقة، حيث تم تنفيذ العملية فجر اليوم، لتجنب وجود مدنيين في المنطقة، نافياً إصابة أي من المدنيين وكل مايروج عن ذلك.
استشهد 7 مدنيين، وجرح آخرون اليوم، بقصف مدفعي لقوات الأسد على قرية أبو طلطل بريف حلب الشرقي، بينهم أطفال ونساء.
وقال ناشطون إن قوات الأسد المتمركزة في مطار كويرس استهدفت بعشرات قذائف المدفعية الثقيلة قرية أبو طلطل بريف حلب الشرقي، جنوب مدينة الباب والخاصعة لسيطرة تنظيم الدولة، خلفت سبعة شهداء والعديد من الجرحى.
وتشهد مدينة الباب اشتباكات عنيفة بين الثوار من فصائل درع الفرات وعناصر تنظيم الدولة في لمنطقة منذ أشهر، فيما تتطلع قوات الأسد وحليفتها "قسد" للتوسع في المنطقة والتقدم باتجاه المدينة، وسط عمليات قصف بين الحين والأخر تطال المنطقة.