شنت طائرات حربية روسية غارات عنيفة على سوق وفرن بلدة معرة مصرين بريف إدلب فجر اليوم أدت لسقوط تسعة شهداء وذلك بعد يوم دموي شهدته ادلب على وقع الهدنة التي لازالت تترنح.
وقال ناشطون ميدانيون أن طائرات حربية روسية شنت ، فجر اليوم ، غارات على معرة مصرين مستهدفةً المنطقة الصناعية والفرن الآلي وسوق الهال في البلدة مما تسبب باستشهاد تسعة مدنيين اضافة لجرح آخرين.
وشهدت محافظة إدلب منذ صباح الأمس، غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، استهدفت أكثر من 15 منطقة بريف المحافظة، مخلفة شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف يوم أمس بعشرات الغارات الجوية كلاً من " الدار الكبيرة، أطراف كفرعين، أطراف كفرنبل، أطراف النقير، أطراف حزارين، جبالا، أطراف معرة حرمة، ترملا، أريحا، سراقب، إفس، أوم الجوز، أطراف البارة".
و خلفت الغارات شهيدة في بلدة جبالا وثلاثة شهداء في بلدة اورم الجوز كحصيلة أولية، وشهيدان في مدينة أريحا، إضافة لعشرات الإصابات جراء استهداف موقع الغارة في مدينة أريحا بغارة ثانية من الطيران الحربي الروسي بعد وصول فرق الدفاع المدني خلفت 20 جريحاً بينهم عناصر من الدفاع المدني بحالة خطرة.
وبالتزامن مع القصف الجوي تعرضت بلدات كفروعيد وكنصفرة بجبل الزاوية لقصف صاروخي من راجمات الصواريخ المتمركزة في منطقة جورين، خلفت العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي في أجواء الريف الشمالي.
كشفت وكالة “رويترز” عن وثيقة أعدها محققين دوليين تشير للمرة الأولى إنهم يشتبهون في أن الارهابي بشار الأسد وشقيقه ماهد مسؤولان عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
الوثيقة التي تعود لتحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد حدد فقط وحدات في قوات الأسد ولم يذكر أسماء أي قادة عسكريين أو مسؤولين.
وقال مصدر مطلع على التحقيق إنه توجد الآن قائمة بأفراد ربط المحققون بينهم وبين سلسلة هجمات بقنابل الكلور وقعت في عامي 2014 و2015 من بينهم الأسد وشقيقه الأصغر ماهر وشخصيات أخرى رفيعة المستوى وهو ما يشير إلى أن قرار استخدام أسلحة سامة جاء من أعلى مستوى في السلطة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الأسد أو شقيقه لكن مسؤولا بالحكومة السورية قال إن الاتهامات بأن القوات الحكومية استخدمت أسلحة كيماوية "لا أساس لها من الصحة". ونفت الحكومة مرارا استخدام مثل هذه الأسلحة أثناء الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ست سنوات قائلة إن الهجمات التي سُلط التحقيق الضوء عليها نفذتها المعارضة المسلحة أو تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة إن القائمة التي اطلعت عليها رويترز لكن لم يُعلن عنها استندت إلى مجموعة من الأدلة جمعها فريق الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا ومعلومات من وكالات مخابرات غربية وإقليمية.
وتحقيق الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية -المعروف بآلية التحقيق المشتركة- تقوده لجنة من ثلاثة خبراء مستقلين ويلقى دعما من فريق من العاملين الفنيين والإداريين. وأمر به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتحديد الأفراد والمنظمات المسؤولين عن هجمات كيماوية في سوريا.
ونفت فرجينيا جامبا رئيسة آلية التحقيق المشتركة أن تكون لجنة التحقيق قد أعدت أي قائمة بأفراد مشتبه بهم ، وقالت لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني "في الوقت الحالي لا يجري دراسة أي تحديد لهويات أفراد."
تحدد القائمة هوية 15 شخصا "سيجري التدقيق بشأنهم فيما يتعلق باستخدام قوات الأسد لأسلحة كيماوية في 2014 و2015". ولا تحدد دورهم المشتبه به لكنها تورد ألقابهم.
والقائمة مقسمة إلى ثلاث فئات. الأولى تحت عنوان "الدائرة المقربة من الرئيس" وتشمل ستة أشخاص من بينهم الأسد وشقيقه الذي يقود الفرقة المدرعة الرابعة ووزير الدفاع ورئيس المخابرات العسكرية.
والفئة الثانية تضم أسماء قائد القوات الجوية وأيضا أربعة من قادة فرق القوات الجوية. ومن بينهم قائد الفرقة 22 بالقوات الجوية واللواء 63 للطائرات الهليكوبتر وهي وحدات سبق أن قال التحقيق إنها أسقطت قنابل تحتوي على غاز الكلور.
والقائمة الثالثة -"عسكريون كبار آخرون ذوو صلة"- تشمل أسماء عقيدين ولواءين.
وأبلغ هاميش دي بريتون جوردون -وهو متخصص مستقل في الأسلحة البيولوجية والكيماوية يراقب سوريا- رويترز أن القائمة تعكس سلسلة القيادة العسكرية.
وقال دي بريتون جوردون وهو قائد سابق بفرق الدفاع البيولوجي والكيماوي البريطانية التابعة لحلف شمال الأطلسي والذي كثيرا ما زار سوريا لأغراض الاستشارات المهنية "تتخذ القرارات عند أعلى المستويات في بادئ الأمر ثم تفوض إلى المستويات الأدني. لذلك فإن الاستخدام الأول سيحتاج إلى إذن من الأسد."
وعينت الأمم المتحدة و منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، لجنة من الخبراء لإجراء التحقيق ويستمر التفويض الممنوح لها حتى نوفمبر تشرين الثاني المقبل. ونشرت اللجنة تقريرا في أكتوبر تشرين الأول الماضي جاء فيه أن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية ثلاث مرات على الأقل في 2014 و2015 وأن تنظيم الدولة استخدم غاز الخردل في 2015.
وحدد تقرير أكتوبر تشرين الأول الفرقة 22 بالقوات الجوية التابعة لثوات الأسد واللواء 63 للطائرات الهليكوبتر على انهما قاما بإسقاط قنابل تحتوي على غاز الكلور وقال إن أشخاصا "لهم سيطرة فعلية في الوحدات العسكرية... يجب محاسبتهم."
وقال المصدر المطلع على التحقيق إن تقرير أكتوبر تشرين الأول حدد بوضوح المؤسسات المسؤولة وإن الخطوة التالية هي ملاحقة الأفراد.
ووضعت واشنطن يوم الخميس 18 مسؤولا سوريا بارزا في قائمة سوداء استنادا إلى تقرير أكتوبر تشرين الأول. ووردت أسماء بعضهم في القائمة التي أطلعت عليها رويترز لكن ليس من ضمنهم الأسد أو شقيقه.
واكتسبت مسألة استخدام أسلحة كيماوية في سوريا أبعادا سياسية قوية وتسبب التحقيق بشأن هجمات بقنابل الكلور بواسطة قوات الأسد في انقسام بين الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي الذين يملكون حق النقض (الفيتو).
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى فرض عقوبات على سوريا بينما قالت روسيا حليفة الأسد إن الأدلة المقدمة غير كافية لتبرير مثل هذه الإجراءات.
وسيتطلب الأمر استصدار قرار من مجلس الأمن لتقديم الأسد وغيره من كبار المسؤولين السوريين إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم عن أي جرائم حرب محتملة. ومن المرجح أن تستخدم روسيا حق النقض لمنع صدور مثل هذا القرار.
تشهد محافظة إدلب منذ ساعات الصباح اليوم، غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، استهدفت أكثر من 15 منطقة بريف المحافظة، مخلفة شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بعشرات الغارات الجوية كلاً من " الدار الكبيرة، أطراف كفرعين، أطراف كفرنبل، أطراف النقير، أطراف حزارين، جبالا، أطراف معرة حرمة، ترملا، أريحا، سراقب، إفس، أوم الجوز، أطراف البارة".
و خلفت الغارات شهيدة في بلدة جبالا وثلاثة شهداء في بلدة اورم الجوز كحصيلة أولية، وشهيدان في مدينة أريحا، إضافة لعشرات الإصابات جراء استهداف موقع الغارة في مدينة أريحا بغارة ثانية من الطيران الحربي الروسي بعد وصول فرق الدفاع المدني خلفت 20 جريحاً بينهم عناصر من الدفاع المدني بحالة خطرة.
وبالتزامن مع القصف الجوي تعرضت بلدات كفرعويد وكنصفرة بجبل الزاوية لقصف صاروخي من راجمات الصواريخ المتمركزة في منطقة جورين، خلفت العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي في أجواء الريف الشمالي.
شن تنظيم الدولة هجوما على معاقل قوات الأسد في اللواء 137 غرب مدينة ديرالزور، حيث ذكر ناشطون أن التنظيم شن هجوما على معاقل قوات الأسد في اللواء من عدة محاور، ولم ترد معلومات عن تمكنه من تحقيق أي تقدم.
وأكدت عدة مصادر على أن التنظيم استقدم تعزيزات عسكرية وعتاد ثقيل بشكل واضح إلى الخطوط الأولى على الجبهات ضد قوات الأسد، وعلى ما يبدو أنه ينوي شن هجمات قوية، علما أن الأسابيع الأخيرة شهدت تحركا وتعزيزات للتنظيم، ولكن دون قيامه بأي عمل يذكر.
ودارت اشتباكات بين الطرفين اليوم أيضا على جبهات حيي الحويقة والرشدية بمدينة ديرالزور، وسط غارات جوية من الطائرات الحربية استهدفت حي الحميدية ودوار الحلبية ومحيط جسر السياسية ومعمل الورق.
والجدير بالذكر أن المدنيين في ديرالزور وريفها يعانون من إرهاب نظام الأسد وإجرام تنظيم الدولة، حيث يقوم نظام الأسد بقصف منازل المدنيين في الأحياء والمدن والقرى الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بشتى أنواع الأسلحة ولا سيما بصواريخ الطائرات.
فيما يقوم تنظيم الدولة بحصار الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد ويقصفها بين الفينة والأخرى بقذائف المدفعية والهاون.
أفسد حزب الله الإرهابي اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين الوفد الممثل عن أهالي منطقة وادي بردى ووفد نظام الأسد في المنطقة، حيث قام عناصره باستهداف ورشات الصيانة بالرشاشات وسط معلومات عن نية الحزب شن هجمات على قرية بسيمة.
فقد أكد ناشطون على أن ورشات إصلاح خطوط المياه والكهرباء دخلت إلى قرى المنطقة واتجهت نحو منشأة نبع عين الفيجة التي أحدث قصف نظام الأسد دمارا كبيرا في بنيتها التحتية، قبل أن تتعرض لاستهداف من رشاشات الحزب.
علما أن ورشات الصيانة دخلت إلى قرى المنطقة بعد هدنة مع نظام الأسد، والتي كان أبرز بنودها وقف القصف على قرى المنطقة وعدم تهجير أهلها، وبالتالي عودة أهالي قرى بسيمة وعين الفيجة وهريرة وإفرة إلى منازلهم.
ويحاول الثوار في منطقة وادي بردى إفشال مخطط نظام الأسد وحزب الله الإرهابي اللذان يحاولان تهجير أهالي المنطقة عبر إرهابهم بقصف قراهم ومنازلهم بشكل عنيف بكافة أنواع الأسلحة، ولا سيما بالبراميل التي تحوي على مادة النابالم الحارقة.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد استهدف أمس الخميس وفد تابع له أرسله برفقة لجنة المفاوضات الممثلة عن أهالي وادي بردى من أجل رفع علمه على منشأة نبع عين الفيجة، حيث كان الوفد متوجها إلى عين الفيجة، ودخل ممثلا عن نظام الأسد كل من العميد قيس فروة قائد الحرس الجمهوري، ومحافظ ريف دمشق، وهمام حيدر أمين حزب البعث، ومسؤول من مكتب الأمن القومي مندوبا عن علي مملوك، وقائد شرطة دمشق.
وللعلم فإن الاجتماع بين الطرفين عُقِد في التاسعة من صباح أمس رغم تواصل الاشتباكات وعشرات الغارات من الطيران الحربي والمروحي على وادي بردى، وعقب انتهاء الاجتماع دخل الوفد مع لجنة التفاوض للبدء بتنفيذ أولى البنود، وهو رفع علم نظام الأسد على منشأة نبع الفيجة، لتقوم قوات الحرس الجمهوري باستهداف سيارات الوفد لدى وصولها إلى مشارف عين الفيجة.
كما وقام البعض برفع العلم تحت وابل من الرصاص، قبل أن يتم تمزيق العلم وإسقاطه بعد استمرار الاستهداف، ونشير إلى أن القصف أجبر وفد نظام الأسد على الاختباء لساعات.
لازالت المفاوضات جارية بين نظام الأسد و اللجنة السياسية الممثلة لأحياء جنوب دمشق المحاصرة ، في الوقت الذي يصر فيه الثوار على سلوك طريق الحل السياسي ، إلا أنهم لا يخفون تخوفهم من أن أمر “المعركة” قادم لا محال و كل ما يجري عبارة عن تأخيرها لا أكثر .
وبدأت المفاوضات منذ شهر أيلول الفائت ، وشهدت العديد من المبادرات التي قدمتها الهيئة السياسية الممثلة للفعاليات المدنية و العسكرية في جنوب دمشق ، و التي قوبلت بالرفض من النظام ، مع اصرار على تنفيذ مبادرة تقدم بها منذ قرابة الشهر تتضمن 46 بنداً.
و أوضح قياديين بارزين في الفصائل الثورية المتواجدة في جنوب دمشق ، في تصريحات خاصة لشبكة “شام” الاخبارية ، أن أبرز بنود نظام الأسد تتضمن الاستسلام و تسليم من 60-70% من السلاح ، وعودة المنشقين الى قطعاتهم بعد مهلة اقصاها 6 اشهر، وسحب المتخلفين و الاحتياط على قوات الأسد ، فك نقاط الرباط مع قوات الأسد و المليشيات الشيعية المنتشرة في المنطقة و فتح طريق بين المنطقة و والسيدة زينب، الأهم بقاء نسبة من السلاح مخصص لقتال تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام المتواجدين في مخيم اليرموك و الحجر الأسود ، و عند الانتهاء من المهمة يتم تسليم باقي السلاح.
وقال أبو صالح القيادي في جيش الاسلام في جنوب دمشق ، في تصريحه لـ “شام” ، أن نسبة كبيرة من الأهالي و الفعاليات العسكرية و المدنية ، بعد اجراء تصويت على مبادرة النظام ، رجحت تعديل مبادرة الأسد ، في حين وافقت نسبة قليلة عليها .
و كشف أبو صالح أن قيام الفصائل بالاستعداد لمواجهة أي تطورات قد يلجأ اليها الأسد ، في حال رفض التعديلات على المبادرة ، مردفاً أن بالقريب العاجل سيكون هناك توحيد كامل بين الفصائل للتعاون معاً في شن النظام هجوم .
و توقع القيادي أن يلجأ النظام على اغلاق المعبر الوحيد للمنطقة للضغط على المدنيين و الفصائل ، مؤكداً أن أكثر ما يخيف الفصائل هو المدنيين بعد أن دخلوا حالة بالاستقرار بعد ثلاث سنوات من الهدوء بعد الهدنة الموقعة مع النظام.
في حين أكد القيادي في الجيش الحر ابو خليل أن الحرب مع النظام “قادمة قادمة” ، و أن لا مهرب منها.
و أضاف أبو خليل لـ”شام” أن كل ما في الامر أنهم يحاولون التفاوض لتأخير المعركة قدر الامكان ، مشيراً إلى أن المعركة ستكون ضريبتها كبيرة كما شهدت حلب و يشهد وادي بردى ن قتل و تدمير و من ثم التهجير .
و هذا وعقد مساء أمس ، اجتماع بين الهيئة الممثلة للأحياء و النظام ، إلا أن الاجتماع لم يغير بالخارطة كثيراً ، اذ أصر النظام على بنود مبادرته الـ ٤٦ مع تعديل بسيط بنسب السلاح الذي سيتم تسليمه ، اضافة لمنح المكلفين بالخدمة في صفوف قوات الأسد و المتخلفين و الاحتياط و كذلك المنشقين تأجيل لمدة ٦ أشهر قابلة للتمديد حسب الحالة ، ومنح النظام مهلة تنتهي يوم الغد السبت (١٤-١ - ٢٠١٧ ) لتحديد عدد السلاح الذي سيتم تنفيذه.
خرجت مظاهرات شعبية عديدة في مناطق متفرقة من سوريا، في جمعة أطلق عليها ناشطون اسم "جمعة التوحد تحت مظلة الثورة"، وذلك تأكيداً على مواصلة الحراك السلمي للثورة السورية، ومطالب الثورة في الحرية، وتوحيد الجهود العسكرية بين جميع مكونات الثورة السورية.
وخرجت مدن وبلدات عدة بإدلب توزعت على " كفرنبل، معرة النعمان، كفردريان، فركيا، أطمة، معرة مصرين، سرمدا، ترمانين" وعدة مناطق اخرى، طالبت بتوحيد الصفوف، وأكدت مواصلة الحراك السلمي، ونددت بهجمات التحالف الدولي التي تستهدف جبهة فتح الشام وكل الفصائل المقاتلة على الأرض.
كما خرجت مظاهرات شعبية في دوما وسقبا وكناكر بريف دمشق، والأتارب بحلب، وتلبيسة بحمص، نددت بالصمت الدولي عما يجري من انتهاكات كبيرة بحق آلاف المدنيين في وادي بردى وطالبت بوقف شامل لإطلاق النار وتوحيد جهود الفصائل العسكرية
أكد قيادي بارز في الفصائل السورية أن الجانب التركي الذي شارك ببعض جلسات “أنقرة” ، المخصصة للتحضير لمفاوضات “الاستانة” المقررة في 23 الشهر الجاري ، لازال على موقفه الثابت اتجاه الثورة السورية مهما كان القرار الذي ستخرج به الفصائل من الاجتماع الذي لازال منعقداً.
وقال مصطفى سيجري ، رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم أحد أبرز الفصائل في الشمال السوري و المشارك في عمليات درع الفرات ، أن الاجتماعات التي تعقد في العاصمة التركية أنقرة ، هي اجتماعات سورية داخلية ، مع حضور للجانب التركي لبعض منها .
و شدد السيجري ، في تصريح خاص لشبكة “شام” الاخبارية ، على أن الاجتماعات مازالت مستمرة (حتى لحظة اعداد هذا التقرير ) ، ولم يتخذ قرار نهائي بعد ، مشيراً إلى مشاركة معظم القوى السياسية والثورية مثل الحكومة السورية المؤقتة ممثلة برئيسها وعدد من أعضاء الائتلاف وهيئة المفاوضات وشخصيات مستقلة ، بالطبع إلى جانب الفصائل العسكرية ، تشارك في الاجتماعات.
و كشف سيجري لـ “شام” أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أرسل عبر رئيس المخابرات التركية حقان فيدان رسالة مفادها أن تركيا مازالت على موقفها الثابت وهي “معنا مهما كان قرارنا”، وفق قوله.
و فيما يتعلق بقضة وادي بردى ، التي تعتبر محورية في المفاوضات الجارية نتيجة تعرضها لحملة تدميرية منذ 24 يوماً ، فأكد المسؤول السياسي أن هناك اهتمام مباشر وعمل من شخص أردوغان .
و نفى سيجري وجود أي ضغوطات على المشاركين في الاجتماعات من قبل الجانب التركي ، بل كانت “الأجواء جيدة يسودها النصح والاهتمام من الجانب التركي” ، حسب قوله .
و انطلقت منذ يوم الأربعاء الماضي (11 كانون الثاني) اجتماعات مكثفة بين المعارضة السورية لتحديد الاستراتيجية التي سيتم انتهاجها حيال المفاوضات المزمع عقدها في 23 الشهر الجاري في العاصمة الكازاخية “الأستانة”، وذلك بناء على اتفاق وقف اطلاق النار تم توقيعه في أنقرة بين الفصائل الثورية و روسيا برعاية تركية و ضمانة روسية - تركية ، والذي نص على المشاركة في مفاوضات سياسية بعد شهر من التزام الأطراف بوقف اطلاق النار الأمر الذي لم يحصل نتيجة مواصلة الأسد و حلفاءه خروقات الهدنة بشكل كبير و فادح لاسيما في منطقة وادي بردى و الغوطة الشرقية و كذلك الأمر في العديد من المناطق السورية وخصوصاً أرياف حلب و ادلب و درعا.
نجى وفد الأسد الذي دخل إلى وادي بردى يوم أمس من الموت ، بقذائف قواته و مليشيات حزب الله الارهابي ، بعد أن تم استهدافه بشكل مركز ، في الوقت الذي نجح الثوار في تأمين وصول الوفد إلى منطقة آمنة قبيل خروجهم من وادي بردى ، الذي بتعرض لابادة و تدمير شاملين منذ ٢٢ الشهر الفائت .
و قال سالم نصر الله ، عضر لجنة المفاوضات في وادي بردى ، في تسجيل مصر نشرته الهيئة الاعلامية في وادي بردى ، أن نظام الأسد استهدف وفده الذي دخل إلى #وادي_بردى برفقة لجنة التفاوض لأجل رفع علم النظام على منشأة نبع الفيجة، والبدء بتنفيذ بنود الاتفاق الذي كان يفترض أن يفضي إلى تسوية تقضي بخروج من لا يرغب بالمصالحة إلى إدلب.
وو سرد نصر الله ما حصل يوم أمس ، حيث دخل الوفد إلى وادي بردى متوجها إلى #عين_الفيجة برفقة لجنة التفاوض التي اجتمعت مع ممثلي النظام "العميد قيس فروة قائد الحرس الجمهوري، ومحافظ ريف دمشق، وهمام حيدر أمين حزب البعث، ومسؤول من مكتب الأمن القومي مندوبا عن علي مملوك، وقائد شرطة دمشق.
وعُقِد الاجتماع في التاسعة صباحا رغم تواصل الاشتباكات وعشرات الغارات من الطيران الحربي والمروحي على وادي بردى، وعقب انتهاء الاجتماع دخل الوفد مع لجنة التفاوض للبدء بتنفيذ أولى البنود، وهو رفع علم النظام على منشأة نبع الفيجة، وبعدها يتوقف القصف والحملة العسكرية على وادي بردى.
ولدى وصول سيارات الوفد ظُهراً إلى مشارف عين الفيجة فتحت قوات النظام في الحرس الجمهوري بأمر من قائده "قيس فروة" نيرانها على السيارات، أعقبها قصف بقذائف الهاون على مكان تواجد الوفد، ما أسفر عن احتراق السيارات.
ورغم ذلك خاطر البعض برفع علم النظام في سبيل إيقاف إطلاق النار، إلا أن قوات النظام استهدفت العلم بالرشاشات الثقيلة حتى أسقطته، منهية بذلك الاتفاق ودون إبداء أو توضيح أي سبب، ما يجعل الوضع الميداني في وادي بردى مستمرا بالمعارك والقصف الذي لم يتوقف حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وأجبر قصفُ النظامِ الوفدَ على الاختباء لساعات.
قتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون بجروح جراء قيام شخصين بتفجير نفسيهما في منطقة كفرسوسة وسط العاصمة دمشق.
وقالت وسائل إعلامية موالية للأسد أن أحد العناصر قام بإطلاق النار في حارة الحمرية قبل أن يتجمع العديد من الأشخاص حوله، ليقوم العنصران بتفجير نفسيهما خلف نادي المحافظة بكفرسوسة.
وضربت قوات الأسد المتواجدة في المنطقة طوقاً أمنياً، وقامت بقطع الطرق المؤدية لموقع العملية، وسمعت أصوات سيارات الإسعاف تتوافد إلى المنطقة بوضوح، فيما لم يتبنّ أي طرف العملية حتى اللحظة.
والجدير بالذكر أن فصيل أطلق على نفسه اسم "عصائب دمشق للمهام الخاصة" أعلن في السابع والعشرين من تموز/يوليو من العام الماضي عن تفجير سيارة مفخخة في مرآب المقر الأمني المعروف باسم "المدرسة الإيرانية" في حي كفرسوسة، والذي أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد وميليشياته الشيعية.
وتسبب الانفجار حينها في اليوم التالي بازدحام ملحوظ في شوارع العاصمة دمشق، حيث قامت حواجز الأسد بالتدقيق وطلب الثبوتيات الشخصية بكثيرة.
وفي سياق آخر فقد سمعت أصوات انفجارات في منطقة المزة بالعاصمة دمشق وسط اندلاع حرائق ضخمة في محيط مطار المزة، ولم ترد معلومات مؤكدة حول الأمر، ويرجح أن يكون القصف صادر عن الاحتلال الإسرائيلي.
شهدت محافظة إدلب تصعيد جوي عنيف من قبل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد اليوم، والذي نفذ العديد من الغارات الجوية على مدن وبلدات المحافظة، موقعا شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف مبنى سكني في جبل الأربعين بمدينة أريحا، مرتكبا مجزرة مروعة بحق سبعة شهداء "4 أطفال و 3 نساء"، إضافة لجرح آخرين، ودمار كبير في بناء مؤلف من عدة طبقات سكنية، وعملت فرق الدفاع المدني لساعات حتى تمكنت من انتشالهم.
كما استهدف الطيران الحربي مدينة بنش بعدة غارات خلفت أكثر من 30 جريحاً، فيما نالت مدينتي سراقب وإدلب نصيبها من القصف الجوي الذي خلف العديد من الجرحى، كما تعرضت بلدات حربنوش والدار الكبيرة لقصف جوي مماثل خلف أضرار كبيرة في الممتلكات.
وفي كفرتخاريم استهدفت طائرة استطلاع تابعة للتحالف الدولي سيارة تابعة لجبهة فتح الشام منتصف الليل، خلفت ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، فيما استهدفت صباحاً دراجة نارية على طريق قميناس - سرمين خلفت شهيد من عناصر الجبهة.
وشهدت أجواء الريف الشمالي لمحافظة إدلب اليوم تحليقاً مكثفاً للطيران التابعة للتحالف الدولي، حيث قامت برصد المنطقة بشكل دوراني، دون تنفيذ أي غارات، في حين ارتقع عدد شهداء قصف الأمس على أطراف مدينة سراقب من قبل طيران التحالف إلى 14 شهيداً من عناصر جبهة فتح الشام غالبيتهم من ريف دمشق ودير الزور.
أجرى فريق أطباء الجراحة العامة في مشفى ريف دمشق التخصصي عملية جراحية لطفل حديث الولادة، بالرغم من محدودية الإمكانيات في ظل الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة الشرقية.
وذكر المشفى أن الطفل "حمزة" ولد في مدينة دوما، ومنذ ولادته وضع في قسم الأطفال والحواضن، وبعد مراقبة طبيب الأطفال في القسم لحالته تبين أن لديه تطبل وإقياءات شديدة ومتكررة.
وعلى إثر ذلك اكتشف الطبيب أن لدى الطفل مشكلة خلقية وتشوه بجهاز الهضم، حيث أجريت له الفحوصات اللازمة وتبين أن لديه انسداد عفج مع غياب الهواء ضمن لمعة الأمعاء وتأكد التشخيص على انه رتق عفج.
وأشارت إدارة المشفى إلى أن المختصون قاموا بتجهيز الطفل لإجراء عملية جراحية بعد إجراء التحاليل اللازمة، كما وتم تجهيز غرفة عمليات خاصة مع تدفئة مركزية وتحت التخدير العام.
وبعد ذلك تم إجراء جراحة للجهاز الهضمي لتجاوز الانسداد الخلقي الموجود لدى الطفل، وتم ونقل الطفل إلى مركز الحواضن لمراقبة حالته بعد العمل الجراحي ومن خلال المراقبة الأولية للطفل ظهرت بوادر نجاح هذا العمل.