تتواصل الاشتباكات بشكل عنيف بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها، على إثر محاولات تقدم الأخير على جبهات ريف حماة الشمالي، واستعادة السيطرة على ما حرره الثوار خلال المعركة الأخيرة، مستغلة القصف الجوي العنيف والذي كرست له عدة مطارات عسكرية أبرزها حميميم.
وتقدمت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية باتجاه عدة نقاط في السيرياتل والسمان والمداجن وتلة المنطار شمال وغرب مدينة طيبة الإمام، وسط اشتباكات عنيفة تمكن الثوار خلالها من استعادة السيطرة على حاجز السيرياتل شمال مدينة طيبة الإمام، وكبدوا قوات الأسد والميليشيات الشيعية العشرات من القتلى والجرحى.
كما وتمكن الثوار خلال محاولات التصدي من تدمير دبابة من طراز "تي 90" وقاعدة إطلاق صواريخ "كورنيت" على حاجز المداجن ودبابة من طراز "تي 72" و 3 سيارات "بيك آب" وقاعدة إطلاق صواريخ من نوع كورنيت على جبهة اللويبدة، بالإضافة لتدمير راجمة صواريخ، وقام الثوار أيضا باستهداف 3 مجموعات لقوات الأسد وحزب الله على جبهة طيبة الإمام بصواريخ مضادة للدروع.
وأعلن الثوار أيضا عن تمكنهم من تدمير دبابة "تي 72" داخل رحبة خطاب بعد استهدافها بصاروخ من نوع تاو.
وعلى محور آخر تجددت الاشتباكات بشكل شرس على جبهات الترابيع و "سن سحر" وبطيش جنوب مدينة حلفايا، حيث تمكن الثوار من استعادة السيطرة على قرية "سن سحر"، واستعادوا السيطرة أيضا على حاجز السيرياتيل شمال غرب تل بزام، وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، ودمروا سيارة زيل عسكرية على جبهة صوران بعد إصابتها بقذيفة مدفعية.
وتترافق الاشتباكات مع قصف جوي وصاروخي استهدف عنيف استهدف العديد من المدن والبلدات بالريف الشمالي، شاركت فيه العشرات من الطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية، وراجمات الصواريخ المحيطة بالمنطقة، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وحذر ناشطون جميع الفصائل من مغبة التساهل في التصدي لتقدم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، التي استقدمت تعزيزات كبيرة للمنطقة، مطالبين جميع الفصائل بالمشاركة في عمليات صد محاولات التقدم، قبل تقدم الميليشيات أكثر بعد سيطرتها على مدينة طيب الإمام بالأمس.
قالت الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين في بيان صادر عنها اليوم، أنه منذ حوالي عام قامت الفصائل المنضوية تحت راية جيش الفتح ممثلة بحركة أحرار الشام و هيئة تحرير الشام بمفاوضات مع الجانب الإيراني وبرعاية قطرية نتج عنه ما يسـمى اتفاق المدن الأربعة (الفوعة الزبداني) و تم تسريبه للإعلام بداية شهر نيسان الحالي ليتم الإعلان عنه، و تم تضمين الاتفاق شرط يخص قضية المعتقلين، وأشارت الهيئة إلى أنها استبشرت خيراً بالإفراج عن المعتقلين و المعتقلات من سجون نظام الأسد.
وأضاف بيان الهيئة "بتاريخ 12/4/2017 تم التمهيد لتطبيق الاتفاق و الإعلان عنه بعملية تبادل بين معتقلين لدى مليشيات الدفاع الوطني في مدينة الفوعة مع معتقلين لمدينة الفوعة لدى فصائل هيئة تحرير الشام و حركة أحرار الشام تم من خلالها التبادل على 16 معتقل و أسير لميليشيات الدفاع الوطني في الفوعة بالإضافة إلى ثمانية جثث و بالمقابل قامت مليشيات الدفاع الوطني بإطلاق سراح تسعة عشر معتقل و أسير بالإضافة إلى جثة واحدة لفصائل المعارضة".
وذكر البيان أنه على أثر عملية التبادل تواصلت الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين مع مسؤول مكتب الأسرى في حركة أحرار الشام للاستفسار عن تفاصيل بند المعتقلين في الاتفاق الذي تم مع الجانب الإيراني فأوضح أنه تم تضمين الاتفاق بند ينص على إطلاق سراح ( 1500 ) ألف وخمسمائة معتقل ومعتقلة.
ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح 1500 معتقل من سجون نظام الأسد خلال شهرين من تاريخ البدء بتنفيذ الاتفاق، يعود لنظام الأسد تحديد أسماء ( 1500 ) الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب الاتفاق، ويتضمن البند السابق إطلاق سراح ( 600 ) ستمائة معتقلة من النساء من مجمل ( 1500 ) معتقل، و إطلاق سراح ( 500 ) خمسمائة معتقل من أبناء المناطق المحررة.
و حسب البيان أن مسؤول مكتب الأسرى في حركة أحرار الشام أكد أن الفصائل لا تستطيع أن تطلب اسم أي معتقل بالتحديد من جانبها.
ورصدت الهيئة السورية لفك الأسرى و المعتقلين لملابسات تطبيق البند أن سماسرة ضباط مخابرات نظام الأسد كانوا يطلبون من بعض أهالي المعتقلين رشاوى مالية لإطلاق سراح أبنائهم، وأنه على أثرها تواصلت مع مسؤول مكتب الأسرى في حركة أحرار الشام و مع مسؤولة ملف المعتقلين في هيئة المفاوضات للضغط دولياً على نظام الأسد لإعلان لوائح المعتقلين الذين سيطلق سراحهم في هذه الصفقة بشكل مسبق قبل البدء بتنفيذ الاتفاق حتى لا يقع أهالي المعتقلين بحالات نصب واحتيال وسمسرة من قبل ضباط مخابرات نظام الأسد.
وتابع البيان "قبل حوال ثمانية و أربعون ساعة من إطلاق سراح المعتقلين قامت حركة أحرار الشام بتشكلي ورشة عمل لتدقيق الأسماء التي استطاعت الحصول عليها لجزء من القائمة التي سيتم الإفراج عنهم للتأكد من وضعهم أنهم معتقلين على خلفية المشاركة بالثورة والاحتجاجات السلمية، إلا أنه كان هناك نقص بتفاصيل بيانات الأسماء المطروحة حتى يمكن معرفتهم بالتحديد و أغلب الأسماء التي تم التعرف عليها تبين أنهم أناس بسطاء و عاديين تم احتجازهم من قبل مخابرات نظام الأسد منذ شهرين إلى ثلاثة أشهر و أغلب المحتجزين من مناطق المعارضة هم موظفين لدى النظام و كانوا ذاهبين لقبض رواتبهم في مناطق النظام و البعض منهم موقوف يعمل ضمن مجموعات الشبيحة على أثرها تعرقل تنفيذ الاتفاق في الراشدين لمدة بسيطة لكن بعدها تم تنفيذ الاتفاق وفق شروط النظام السوري و قام النظام السوري مساء البارحة بإطلاق سراح ( 750 ) سبعمائة و خمسين شخص وصل منهم 120 إلى محافظة إدلب في حين فضل 630 معتقلاً البقاء في المناطق التي يسيطر عليها النظام"، طالبنا في الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين بنشر لوائح أسماء المحتجزين المفرج عنهم إلا أنه لم يتم الرد على طلبنا حتى الآن".
وبينت الهيئة أن تضمين الاتفاق لبند يخص المعتقلين بهذه الطريقة ما هو إلا لذر الرماد في العيون و تجاهل لقضية المعتقلين الموجودين في سجون نظام الأسد منذ أكثر من ستة سنوات يموتون خلالها جوعاً و مرضاً و تعذيباً و الإعدام شنقاً، وأن نظام الأسد يحتجز المدنيين من كافة الأطياف كرهائن بشرية لتنفيذ سياساته وفق مبدا إرهاب الدولة.
وأضافت أن ضباط المخابرات تقوم باحتجاز المواطنين كرهائن و يستفيدون من إطلاق سراحهم مقابل فدية مالية تدفع لضباط المخابرات و القضاة كرشاوى عن طريق وسطاء و سماسرة و قد قام بعض أهالي المعتقلين المفرج عنهم في هذه الصفقة بدفع رشاوى لضباط المخابرات تقدر وسطيا بمليونين ونصف المليون ليرة سورية.
وأكدت أنه لا يمكن حل قضية الأسرى و المعتقلين في سورية وفق مبدأ التبادل إنما يكون الحل بموجب قرارات دولية ملزمة لكافة الأطراف بإطلاق سراح كافة الأسرى و المعتقلين، وعدم تعامل كافة الجهات مع المنظمات الأهلية الخاصة بالمعتقلين بشفافية وعدم إصدار لوائح مفصلة بأسماء المعتقلين المفرج عنهم، وعدم وجود أسماء معتقلين موجودين في السجون العسكرية أو السجون المدنية و عدم وجود أسماء نساء معتقلات مثل بطلة سورية في الشطرنج الدكتورة رانيا عباسي و أطفالها .
واعتبرت الهيئة السورية لفك الأسرى و المعتقلين وباسم كافة أهالي المعتقلين و أطفالهم أي صفقة تبادل للمعتقلين هي مكسب كبير للشعب السوري لكن أي صفقة لا تتم وفق مبدأ عام و عادل بين جميع المعتقلين و بشفافية هي إما تحمل في طياتها غبن أو شخصنة.
وطالبت الهيئة كافة الفصائل بتطبيق مبادئ العدالة بصفقات التبادل بالإفراج عن المعتقلين وفق مبادئ عامة بعيدة عن المحسوبيات الفصائلية و الشخصية و أهم المبادئ التي يجب العمل بها في صفقات التبادل و حسب الأولوية "المعتقلين من النساء و الأطفال و المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، و المعتقلين الموقوفين لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا و المعرضين لتنفيذ أحكام الإعدام، و المعتقلين الأقدم اعتقالا".
كما طالبت المجتمع الدولي و الأمم المتحدة و المفوضية السامية لحقوق الإنسان و مجلس حقوق الإنسان و الدول الضامنة و المعنية في مؤتمر الأستانة و مؤتمر جنيف الشهر القادم للحفاظ على حياة المعتقلين و وقف أحكام التصفية و الإعدام و العمل على إطلاق سراحهم وفق القرار الأممي 2254 و إيجاد حل عادل لقضية المعتقلين بعيداً عن مبدأ التبادل و العمل على إطلاق سراح كافة الأسرى و المعتقلين من كافة الأطراف بموجب قرارات دولية ملزمة لكافة الأطراف و بعيداً و عن التسويات لا أخلاقية ليكون ملف المعتقلين مفتاح الحل السياسي لإحلال السلام في سورية .
صدرت نهاية الأسبوع الماضي قوائم ضمت أسماء أكثر من 350 شاب في مدينة معضمية الشام بريف دمشق مطلوب للخدمة العسكرية الإلزامية في جيش الأسد كاحتياط، وصدرت بتنسيق بين إدارة التجنيد في دمشق، والفرقة الرابعة المسؤولة بشكل مباشر عن ملف المدينة.
وذكرت شبكة "صوت العاصمة" أنه تم تعميم الأسماء على الحواجز المحيطة بالمدينة، كما وصلت نسخة إلى مخفر المدينة وشعبة التجنيد فيها، ليتم سحب المطلوبين تباعاً إلى الخدمة العسكرية في جيش الأسد.
وقالت مصادر أهلية في المدينة لشبكة "صوت العاصمة" بعد اطلاعها على القوائم، أنها تحوي أسماء الكثير من الشهداء، الذين قضوا في القصف والمعارك التي جرت في المدينة قبل تهجير أهالي وثوار المدينة منها، كما أنها تحوي على أسماء معتقلين لدى أفرع المخابرات التابعة لنظام الأسد، فيما تحوي القوائم عدد لا بأس به من الذين خرجوا إلى الشمال السوري.
ولفتت "صوت العاصمة" أن شعبة التجنيد كانت قد استأنفت عملها داخل معضمية الشام في السابع عشر من كانون الثاني لهذا العام بحسب ما ذكرت الشبكة في تقرير سابق، فيما تم تعميم أسماء أكثر من 2000 مطلوب للخدمة الإلزامية، غادر بعضهم إلى الشمال السوري ضمن التسوية التي جرت المعضمية، بينما قام بعضهم بتقديم أوراق تثبت نيتهم في إكمال دراستهم وتم تأجيلهم أصولاً، وذهب الكثير منهم إلى التطوع في الميليشيات الموالية للنظام والفرقة الرابعة قبل أن يتم سحبهم إجبارياً.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد نجح في الثامن عشر من شهر تشرين الأول من العام الماضي في تهجير أهالي مدينة معضمية الشام، حيث كانت وجهة المهجرين إلى محافظة إدلب.
استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم، "مشفى عابدين " قرب بلدة عابدين بريف محافظة إدلب الجنوبي، مخلفاً مجزرة بحق المراجعين، ودمار كبير في المشفى واخراجه عن الخدمة.
وقال ناشطون في إدلب إن الطيران الحربي الروسي استهدف بصواريخ ارتجاجية شديدة الانفجار، مشفى عابدين الكائن في مغارة تحت الأرض قرب بلدة عابدين بريف إدلب الجنوبي، اخترقت الصواريخ أكثر من 10 أمتار من الصخر الصلب ووصلت للقسم الطبي في المشفى.
وتسبب القصف بارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها خمسة شهداء على الأقل من المرضى والمراجعين، كما تسبب بدمار كبير في بنية المشفى وخروجه عن الخدمة بشكل كامل.
وكانت عدة مشافي طبية في محافظة إدلب قد تعرضت لقصف جوي مركز خلال شهر نيسان أبرزها مشفى كفرنبل الجراحي، ومشفى معرة النعمان الوطني الذي دمر كلياً، ومشفى الرحمة في مدينة خان شيخون ومركز الدفاع المدني في المدينة أيضاَ.
أُمني أهالي المعتقلين في محافظة إدلب، بخيبة أمل كبيرة من جهة الفصائل "أحرار وتحرير الشام" بعد ظهور ملف المعتقلين الخاص بالاتفاق المبرم حول "المدن الخمسة" وخروج الدفعة الأولى وعددها 700 من المعتقلين حديثاً فيما لازال مصير آلاف المعتقلين من أبنائهم مجهولا في سجون الأسد، ولم تتضمنهم قائمة المفرج عنهم أو أي أحد منهم.
ولاقى هذا الأمر حالة غضب شعبية كبيرة بين الأهالي، الذين خرجوا للشوارع يوم غد يترقبون وصول الدفعة لأولى، علهم يجدوا بين المفرج عنهم أحدا من المغيبين منذ سنوات في سجون الأسد، إلا أنهم عادوا أدراجهم بعد تبيان حقيقة من أفرج عنهم.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي على صفحات الناشطين انتقاداً كبيراً للفصائل "أحرار وتحرير الشام" لتهاونها في ملف المعتقلين، معتبرين أن تبريراتهم التي ساقوها عن أن من خرج لا علاقة له بالصفقة كلام لامتصاص حالة الغضب الشعبية، مطالبين بإصلاح الأمر وعدم السماح باستمرار تنفيذ الاتفاق دون الإفراج عن ابرز الشخصيات الثورية المغيبة أبرزهم المقدم حسين الهرموش.
ودعا ناشطون في إدلب اليوم المدنيين والأهالي للتظاهر تحت شعار "#معتقلينا_أمانة_في_أعناقنا" غدا الساعة الحادية عشر صباحاً في مدينة إدلب مظاهرة حاشدة يشارك فيها أبناء المدينة وأهالي المعتقلين مع كافة التجمعات الأهلية والثورية الفعاليات الأخرى لمطالبة قيادة الفصائل بالضغط على نظام الأسد لبيان مصير المعتقلين الذين تم اعتقالهم منذ بداية الثورة واطلاق سراحهم.
كما دعا ناشطون الفصائل الموقعة على الاتفاق "أحرار وتحرير الشام" لتبييض سجونها من المعتقلين، بعد أن عجزت عن الإفراج عن مثيليهم في سجون الأسد.
عقدت مديرية الصحة بإدلب مؤتمرها العام الثاني الأمس الجمعة، بحضور المدراء الطبيين والإداريين لمشافي محافظة إدلب وأكثر من 50 طبيباً من عموم أنحاء محافظة إدلب، يهدف لانتخاب مجلس أمناء للمديرية والذي سيفضي لانتخاب إدارة جديدة للقطاع الصحي في المحافظة.
وقدم الدكتور "منذر خليل" مدير الصحة عرضا تقديميا عن مسيرة مديرية الصحة وإنجازاتها، والتي هي ثمرة جهود كل العاملين في القطاع الطبي، فيما باشر الحاضرون مناقشة آليات وشروط الترشح لعضوية مجلس أمناء مديرية الصحة بإدلب والذين سيتولون اختيار الشخص الذي سيتولى إدارة مديرية الصحة في محافظة إدلب، ساده جو ودي وشفاف جرت مناقشة شروط الترشح لعضوية مجلس الأمناء وآلية الانتخاب وذلك بعد إجراء التصويت على كل فقرة على حدة حتى وصل الحاضرون إلى ما يشبه الإجماع حول جميع الشروط والنقاط وتم تدوينها وحفظها.
وأتفق المجتمعون على فتح باب الترشح لعضوية مجلس الأمناء اعتبارا من تاريخ الاجتماع ولمدة أسبوعين ليتسنى لكل من يرغب ويطابق الشروط فرصة الترشح، كما جرى تدوين وثائق الاجتماع وبنود الاتفاق وحفظها كدليل عمل للجنة التحضيرية التي ستشرف على الترشيحات والانتخابات.
كما وتم الاتفاق على إبلاغ جميع العاملين في المجال الطبي وعبر كافة وسائل التواصل لتتاح الفرصة لمن يتطابق مع الشروط ويرغب في الترشح وذلك بعد اطلاعهم على شروط الترشح التي تم التوافق عليها في المؤتمر.
وبعد أن طرح المؤتمرون عشرة آليات للاختيار والترشح قام الحاضرون بالتصويت على تلك الآليات واعتمدت الآلية رقم 10 بأغلبية 42 وأربعون صوتا من أصل 52 عضوا مشاركا بنتيجة المداولات العلنية تم التوافق على أن يكون أعضاء الهيئة الناخبة من مدراء المشافي وعددهم 44 طبيبا و أعضاء مجلس الأمناء والبالغ عددهم 10 إضافة لمدير الصحة وبذا يصبح عدد الهيئة الناخبة 55 عضوا وأتفق الحاضرون كذلك على أن يكون عدد أعضاء مجلس الأمناء أحد عشر عضوا.
تحتدم المواجهات بشكل عنيف بين الثوار وقوات الأسد التي تساندها عشرات الميليشيات المحلية والأجنبية على جبهات ريف حماة الشمالي، في محاولة لقوات الأسد وحلفائها لاستعادة التموضع العسكري في المنطقة لما كانت عليه قبل معركة الثوار الأخيرة والتي مكنتهم من تحرير العديد من المدن والبلدات الاستراتيجية.
ومع الانهيار الكبير الذي شهدته جبهات ريف حماة الشمالي، وارتفاع حصيلة قتلى عصابات الأسد في المواجهات التي شهدتها المنطقة، وتقدم الثوار بشكل سريع وسيطرتهم على مدن صوران وطيبة الإمام ومعردس وحلفايا وخطاب والعديد من المواقع والحواجز الاستراتيجية ووصولهم لمعقل الأسد الرئيسي في قمحانة ودخول الثوار لعدة أحياء فيها، إضافة لحصار محردة التي استخدمها نظام الأسد ذريعة لتجييش الأقليات والوقوف بموقف المدافع عنها أمام العالم.
هذا الانهيار واقتراب الثوار من الوصول لجبل زين العابدين، جعل روسيا وإيران تتدخل بقوة في المعركة، وتعمل على إرسال تعزيزات كبيرة للمنطقة، مكنت قوات الأسد من الثبات في قمحانة وقلب معادلة الدفاع لهجوم، مستعينة بقصف الطيران الحربي الروسي والمروحي العنيف والغير مسبوق على المنطقة، استخدم فيها الأسلحة السامة والمحرمة دولياً، إضافة لاستقدام عشرات الميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية، التي كانت الركيزة الأساسية في المعركة.
واتبعت روسيا وإيران سياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة لكل ما هو في طريقها، حيث تمكنت بعد مواجهات عنيفة من استعادة السيطرة على عدة مدن وبلدات آخرها طيبة الإمام، مع عزمها مواصلة التقدم لاستعادة كامل المناطق التي خسرتها، فيما يحاول الثوار جاهدين التصدي لعملية التقدم، رغم القصف الجوي والمدفعي والبراميل المتفجرة التي تواجههم يومياً.
وكان لمجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات الأسد بحق مئات المدنيين العزل في مدينة خان شيخون الأثر الكبير في تراجع الثوار، لما ألقته هذه المجزرة من ثقل كبير، مع استمرار استخدام قوات الأسد الغازات في قصف مواقع الثوار بريف حماة الشمالي، واستهداف طرق الإمداد والدعم في بلدات ريف حماة وإدلب الجنوبي بشكل يومي.
ورغم كل القوة التي استقدمتها الميليشيات الشيعية وروسيا، رغم كل آلة القصف المستخدمة في التمهيد أمامها، إلا أنها لم تدخل في نزهة بريف حماة، فقد تكبدت المئات من القتلى والجرحى في صفوفها، بينهم مستشارين روسي اعترفت روسيا بمقتلهم، والمئات من عناصر الميليشيات الإيرانية الشيعة قضت في المواجهات، هذا عدا عن الميليشيات المحلية لقوات النمر وصقور الصحراء ودرع الجولان والدفاع الوطني وقوات الأسد، إضافة للعديد من الدبابات والمدرعات التي تمكن الثوار من تدميرها ومنها ما اغتنمه الثوار.
وبينت الإحصائيات التي نشرتها "شبكة شام الإخبارية" في تقرير سابق، وتم مطابقتها مع مواقع إيرانية عديدة، إلى سقوط قرابة 60 قتيلاً من قيادات وعناصر الحرس الثوري الإيراني الإرهابي و كذلك قوات التعبئة “البسيج” ، إضافة إلى المرتزقة الشيعة الأفغان “الفاطميون” ، والباكستانيون “الزينبيون” ، مع الإشارة إلى أن الإحصائية لا تشمل بقية الميليشيات العراقية واللبنانية.
وخسر الحرس الثوري الإرهابي كلاً من "العميد مراد عباسي فرد و العميد أبو ذر فرح بخش و أزاد خشنود و أصف جمالي و جواد حسيني و حسين رحماني و روح الله حسيني و سعيد خواجه صالحاني و شاه ولي رضائي و قدرت الله عبودي و محمد حسين حيدري و محمد رضا مسافر و محمد عيسى عارفي و مهدي جعفري و مهدي شكوري و يد الله ترميمي".
و انضم إلى قائمة القتلى الإيرانيين اليوم ، علي رضا رحيمي الذي سيتم تشييع جثته يوم غد في مدينة ماشان، في الوقت الذي لازالت الأخبار متضاربة حول مصير إمام جامع أمل الذي يحمل رتبة “حجة الإسلام” مرتضوي، حيث تؤكد بعض المواقع الإيرانية مقتله، وتنفي مواقع أخرى الخبر مؤكدة أنه عاد إلى إيران سالماً.
وعن المرتزقة الأفغان فقد قتل منهم العشرات، سيما أنهم أصحاب لقب “اللحم الرخيص” ، حيث تم توثيق مقتل كل من "إبراهيم براتي و إبراهيم رضائي و إسحاق ساداتي و إيمان يار أحمدي و أحمد حسيني و أسد الله أشوري و أمان علي داد و باقر موسوي و جعفر حسني وحجة الإسلام صابري و حسن شمشادي و حميد حيدري و خداداد نجفي و رضا أخلاقي و رضا مطلوبي و روح الله أميري و سرور كريمي و طاهر موسوي و ظاهر أشوري و عبدالله و علي أكبر موسوي و علي رضا رحيمي و علي رضا يعقوبي و غلام علي حسيني و لال محمد أميني و مجتبى رضائي و محمد رضا سيدي و محمد إسحاق نادري و محمد إسلامي و محمد تاجيك و محمد جان صفري و محمد رضا سيدي و محمد رضائي و محمد وطني و مهدي حيدري و موسى حيدري و موسى عاطفي و نور علي زادة و هادي حسيني و خلیل أعضاي".
فيما قتل من المرتزقة الباكستانيين ، الذين يقاتلون تحت اسم “الزينبيون” ، كل من محمد حسین مومنی و محمد جنتی دیزج، هذا ويعد هذا الرقم لازالت المعارك محتدمة و يوجد عشرات القتلى في نقاط الاشتباك ، إضافة لوجود أسرى و من هم تحت قائمة “المفقودين”.
ومازالت تشهد جبهات ريف حماة الشمالي حتى اليوم، حملة قصف عنيفة وهستيرية بمئات الغارات اليومية من الطيران الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ، وسط استمرار المواجهات العنيفة على عدة جبهات، واستمرار الخسائر في صفوف قوات الأسد..
استشهد أربعة مدنيين، وجرح آخرون اليوم في بلدة إحسم بجبل الزاوية، جراء انفجار صاروخ من مخلفات القصف العنقودي للطائرات الحربية الروسية على البلدة، حيث هز انفجار عنيف البلدة فجر اليوم سمع صداه في كل انجاء المنطقة.
وتقوم الطائرات الحربية الروسي بقصف المناطق المحررة في محافظة إدلب بشكل يومي، تستخدم في قصفها الصواريخ الفراغية والارتجاجية، وتصاعدت مؤخراً عمليات استهداف المناطق المدنية بالأسلحة المحرمة دولياً كالقنابل العنقودية والفوسفورية والنابالم الحارق، والتي تعطي تأثيرات مستقبلية على المدنيين والأراضي التي تسقط فيها.
وشهدت محافظة إدلب خلال الأسابيع الماضية حملة قصف جوية عنيفة من الطيران الحربي الروسي، مع تضاؤل في عدد الطلعات الجوية لطيران الأسد بشكل كبير في أجواء المحافظة، تركز القصف على المدن الرئيسية لاسيما خان شيخون وجسر الشغور والريف الجنوبي والغربي للمحافظة.
استأنفت منظمة الهلال الأحمر السوري في مدينة دير الزور، عملية توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة قوات الأسد التي تحاصرها عناصر تنظيم الدولة، وذلك بعد انقطاع عن التوزيع دام أكثر من شهرين.
وتتضمن الحصة الغذائية التي من المفترض أن توزع "غالون زيت 6 لتر 7 كغ عدس 5 كغ سكر _ 1 كغ ملح" حيث لا يعاني المدنيون من حصار خانق تفرضه عناصر التنظيم على عدة أحياء في مدينة دير الزور منها " الثورة، الجورة، البعاجين، الجبيلة، الحميدية"، فيما تحرمهم قوات الأسد والميليشيات المحلية من المساعدات التي تلقيها طائرات اليوشن والمخصصة لهم.
ويقدم المساعدات لمدينة دير الزور عبر الجو برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تتولى فرق الهلال الأحمر استلامها بشكل يومي، وتقوم بتخزينها في مستودعات خاصة لها، بينما تتقاسم قوات الأسد والميليشيات المحلية الحصة الأكبر منها، ويوزع ماتبقى منها على المدنيين بشكل غير منتظم.
استهدف الطيران الحربي الروسي صباح اليوم، مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة دارة عزة بعدة صواريخ، استهدفت منازل المدنيين، خلفت 3 شهداء بينم أطفال ونساء وعدد من الجرحى، إضافة لدمار كبير في المباني السكينة، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
كما أغارت أيضا على مدينة الأتارب وبلدات المنصورة واورم الكبرى وكفرناها وعينجارة وخان العسل وقبتان الجبل وحور والشيخ عقيل ومنطقة الراشدين وتل الكرامة بالريف الغربي، وفي الريف الشمالي أغارت أيضا على مدينة عندان وبلدات توأمة ومعارة الأرتيق وشويحنة وحيان، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
وتشهد بلدات ريف حلب الغربي والشمالي قصف جوي عنيف ومكثف من الطيران الحربي الروسي، وسط محاولات عديدة لقوات الأسد للتقدم على محاور عدة في المنطقة.
أعلنت قيادة القوات المركزية الأمريكية أمس الجمعة، أن قواتها قتلت خلال عملية برية في سوريا، عبد الرحمن أوزبكي، أحد مخططي اعتداء نادي "رينا" الليلي بمدينة إسطنبول ليلة رأس السنة.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية العقيد جون توماس، في تصريحات أدلى بها حول الموضوع، إن أوزبكي هو أحد قيادات تنظيم الدولة، وأحد المقربين من زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.
كما أوضح أنه مسؤول عن الهجمات الخارجية والمقاتلين الأجانب، ومصادر التمويل في التنظيم الإرهابي، وكان المسؤول عن نقل الأموال الأجنبية والمقاتلين الأجانب.
وأضاف "توماس" أن القوات الأمريكية نفذت مداهمة في 6 أبريل/ نيسان بهدف قتل عبد الرحمن أوزبكي، وأنه تم التأكد من مقتله.
وأشار إلى أنه "كان أحد اللاعبين الأساسيين في الهجمات الخارجية لتنظيم الدولة، وكان قد خطط للهجوم الكبير على النادي الليلي في إسطنبول نهاية العام المنصرم، والذي أدى لمقتل 39 من المدنيين الأبرياء".
وفي 31 ديسمبر/كانون أول 2016، تعرض نادي "رينا" الليلي في منطقة "أورطه كوي" باسطنبول، لهجوم مسلح أثناء الاحتفال بليلة رأس السنة، ما أسفر عن مقتل 39 شخصًا، وإصابة 65 آخرين، حسب أرقام رسمية.
وفي 16 كانون ثان/ يناير الماضي، ألقت السلطات التركية القبض على عبدالقادر ماشاريبوف، المتهم الرئيس في تنفيذ الهجوم.
قال "عماد الدين مجاهد" مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، إن إطلاق سراح الأسرى من سجون نظام الأسد في المرحلة الثانية، وما تم إطلاقة كان زيادة فوق بنود الاتفاق ليشمل أسرى المعارضة داخل الفوعة وأسرى من إدلب ودمشق وحلب.
وأضاف "مجاهد" في تصريح خاص لشبكة "شام" أن المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إخراج 8 آلاف من الفوعة وكفريا (مقاتلين - مدنيين) مقابل إخراج المحاصرين من مضايا والزبداني، معقباً أنه سيكون هناك استئناف لملف الأسرى عموما لكل المناطق السورية من ضمن بنود الاتفاق.
وأكد " مجاهد" أن "قطر" كانت طرفاً ضامناً فقط، ولم يكن هناك تفاهما مباشرة معها بخصوص المختطفين القطريين، وهذا الأمر كان بينها وبين الميلشيات الرافضية، منوهاً إلى أن نظرة الفصائل لبلدتي كفريا والفوعة على اعتبارها خطر عسكري يجب معالجته وتأمين المنطقة منها.
وأشار "مجاهد" إلى أن راعي الاتفاق والمفاوضات هو "جيش الفتح" وليس فصيل بعينه، وأن المساعدات الإنسانية والغذائية ستدخل للمناطق المحاصرة المشمولة بالاتفاقية تباعاً ضمن بنود الاتفاق.