يتواصل التوتر القائم بين كل من الجيش التركي وقوات الحماية الشعبية الكردية على الحدود السورية في الريف الشمالي لمحافظتي الرقة والحسكة.
ففي ريف الحسكة الشمالي دارت اشتباكات بين الطرفين بالقرب من قرية جطل بمحيط مدينة الدرباسية، وقام الجيش التركي بقصف معاقل القوات الكردية بالقرب من مدينة رأس العين بقذائف المدفعية، حيث تم استهداف كل من قرية علوك وصوامع الحبوب قرب بلدة تل حلف.
ووردت معلومات أيضا عن قيام الجيش التركي بإزالة قسم من الجدار العازل على الحدود السورية التركية بالقرب من مدينة الدرباسية.
وفي ريف الرقة الشمالي قتل عدد من قوات الحماية الشعبية الكردية جراء قيام الجيش التركي باستهداف معاقلهم في قرية سوسك ومخفر تل فندر غربي مدينة تل أبيض.
وفي المقابل قامت القوات الكردية باستهداف الجانب التركي بقذائف الهاون، وأرسل الطرفان تعزيزات عسكرية إلى الحدود، في حين منعت القوات الكردية الأهالي من الخروج من مدينة تل أبيض.
ونشرت قوات الحماية الشعبية الكردية اليوم صورا لحوالي عشرين عنصرا من قواتها ووحدات حماية المرأة قتلوا جراء قصف جوي تركي قبل يومين على منطقة قراتشوك بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
خاض الثوار اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد على جبهة بساتين حي برزة شرق العاصمة دمشق، وذلك بالتزامن مع معارك عنيفة يخوضوها في منطقة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وذكر جيش الإسلام أن عناصره تمكنوا من تحرير كتلة مباني على جبهة الوسائل في بساتين برزة، مؤكدا على أنهم تمكنوا أيضا من قتل وجرح أكثر من 35 عنصراً من قوات الأسد.
وتدور اشتباكات عنيفة على جبهات شارع الحافظ والشرطة العسكرية، بينما تمكن الثوار من عطب دبابتين على جبهات حي القابون كانتا تحاولان التقدم في المنطقة.
وترافقت الاشتباكات اليوم مع شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء تشرين والقابون وبرزة ترافقت مع قصف بالخراطيم المتفجرة وصواريخ الفيل (أكثر من 42 صاروخ) وقذائف المدفعية الثقيلة.
وكان جيش الإسلام اليوم قد أعلن عن بدء معركة ضد قوات الأسد في منطقة حوش الضواهرة، بهدف استعادة السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد مؤخراً في المنطقة، بعد قصف وتمهيد جوي عنيف، وتمكن عناصره فعليا من تحرير معمل الألبان وكتلة الأبنية المحيطة فيه على خط الجبهة، ودمروا دبابة لقوات الأسد وقتلوا طاقمها.
وتشهد جبهات الغوطة الشرقية والأحياء الشرقية للعاصمة دمشق من أشهر قصفا جويا يوميا مكثفا من الطيران الحربي، تتخلله اشتباكات يومية أيضا وعلى أكثر من محور، وخسرت خلالها قوات الأسد العشرات من القتلى والجرحى.
يشيع أهالي مدينتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي شهدائهم بشكل شبه يومي,نتيجة القصف المكثف من قبل طيران العدوين الروسي والسوري بالإضافة للقصف براجمات الصواريخ والذي إزدادت وتيرته بالتزامن مع إطلاق الثوار لمعركتي "وقل إعملوا" و "في سبيل الله نمضي" في ريف حماة الشمالي.
ما إن بدأت حينها حواجز النظام وميليشياته تتهاوى أمام ضربات الثوار حتى صب طيران العدوين الروسي والسوري جام غضبهم على من بقي من أهالي مدينتي كفرزيتا واللطامنة من المدنيين والذين كان يقدر عددهم بحوالي 1500 عائلة,ومع تكثيف القصف بشكل كبير في الآونة الأخيرة إضطر عدد كبير منهم للنزوح شمالاً إلى أماكن أكثر أمناً مع إرتفاع أعداد الشهداء.
اللافت في الأمر حسب الناشط شحود الجدوع من مدينة كفرزيتا أن معظم الشهداء في الآونة الأخيرة هم من الفقراء والعمال الذين يكسبون قوتهم بشكل يومي والذين أضناهم النزوح وتكاليفه في ظل غلاء الأسعار وإرتفاع آجار المنازل بشكل كبير في ريف إدلب بشكل يتجاوز قدرة النازحين.
أشار الجدوع أنه مع تكثيف القصف في الفترة الأخيرة فإن من بقي من أهالي المدينتين بالإضافة للنازحين القاطنين فيهما والذين لم يتمكنوا من النزوح يذهبون يومياً للأراضي الزراعية أو ينزلون إلى الكهوف لتفادي القصف ولكن مع تعمد الطيران إستهداف الأراضي الزراعية والقصف بالصواريخ الإرتجاجية التي تؤدي إلى ردم الكهوف على رؤوس قاطنيها يزداد أعداد الشهداء والذن معظمهم من الفقراء والعمال حيث شيعت مدينة كفرزيتا 5 شهداء منذ أسبوع كلهم من الفقراء والمعدمين مادياً.
وبالتالي أصبحت الكهوف التي كانت ملاذهم الأخير غير آمنة بسبب إستهدافها المتعمد من قبل الطيران الروسي وفي حال إستخدام الكيماوي الذي ينتشر في الأماكن المنخفضة كما حصل من قبل في ريف حماة وفي مدينة خان شيخون.
أكد الجدوع أن معظم من بقي في المدينتين يعلمون أن بقائهم يشكل خطر كبير على حياتهم ولكن لا قدرة لهم على النزوح وإستئجار منزل في ريف إدلب ولا حتى الذهاب إلى مخيمات الشمال وإستئجار أرضية خيمة بالإضافة لشراء الخيمة نفسها.
وفي ذات السياق أخبرنا الإعلامي عبد الحميد الشحنة أن معظم أهالي المدينتين هم من المزارعين الذين دفعوا تكاليف زراعة أراضيهم وريها وبعضهم إستدان لزراعة أرضه,ومع حصول النزوح قبل موسم الحصاد يخسر الأهالي مصدر دخلهم وعند إضطرارهم للنزوح في الآونة الأخيرة إلى ريف إدلب واجههم موضوع غلاء آجار المنازل بشكل كبير وكلما توجه النازحون شمالاً إرتفع الأجار خاصة مع إرتفاع الأسعار وتقلب سعر صرف الليرة السورية مما جعل معظم أصحاب المنازل يطلبون أجرة منازلهم بالدولار فبعض المنازل ب 50 $ و70$ و100$ حسب وضع البيت وتجهيزه وأمان المنطقة.
أردف الشحنة أن إرتفاع آجار المنازل أمر غير مقبول بما لا يتناسب مع وضع النازح ووضع المنزل لأن بعض المنازل مبنية على عجل أو قديمة جداً ولا يتوفر فيها أي تجهيزات.
أكد الشحنة أن سبب لجوء قسم من النازحين من ريف حماة للإستئجار في محافظة إدلب يعود لسوء الخدمات في المخيمات إضافة للفساد المستشري في إدارة المخيمات والتي نتج عنه بيع الخيم للنازحين وبيعهم حتى مكان الخيم,ناهيك عن أن بعض النازحين يفضلون الإستئجار في ريف إدلب ليكونوا أقرب لمناطقهم من أجل توفير المواصلات كون قسم منهم يضطر للذهاب يومياً إلى مدينته للعمل بالإراضي الزراعية.
كل هذه الأمور جعلت الفقراء والعمال لا يستطيعون تحمل هذه التكاليف وفضلوا البقاء تحت القصف مما جعلهم يفقدون حياتهم يومياً في ظل غياب أي دور للمنظمات في مدينتي كفرزيتا واللطامنة كونها قريبة من خطوط الإشتباك,فلا المخيمات التي أصبحت حلم بالنسبة لهم تستقبلهم ولا ريف إدلب الذي أضناهم إرتفاع آجار منازله يستطيعون تحمل نفقات الإنتقال إليه بالرغم من أن قسم ممن يؤجرون منازلهم هم في الأصل يسكنون في مخيمات الشمال ومخيمات تركيا ويتلقون المساعدات من المنظمات هناك,فمن يتحمل مسؤوليته تجاههم ويساعد هؤلاء الفقراء ؟
اعتصم اهالي مدينة السويداء (جنوب شرقي دمشق)، في ساحة الفخار، اليوم الخميس، تضامناً مع ضحايا تفجير الراشدين وقصف خان شيخون بالكيماوي.
وندد المتظاهرون بالتغيير الديموغرافي، والتفجير الذي تم الأسبوع الماضي في الراشدين بحلب، ما أودى بحياة عشرات المدنيين من اهالي كفريا والفوعة، ورفعوا لافتات تحمل وحدة الشعب السوري، وطالبوا خلاله بالإفراج عن معتقلي الرأي في سجون الأسد.
وتعرض المعتصمون للاعتداء والضرب من قبل مؤيدي نظام الأسد، كما تم اعتقال بعض الناشطين
تعتبر السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، من المناطق التي شهدت مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، لكنها قوبلت بالقمع نظراً للأغلبية المؤيدة للنظام، ونظرًا لإحكام النظام قبضته الأمنية على أهاليها.
بدأ جيش الإسلام معركة ضد قوات الأسد في منطقة حوش الضواهرة، تهدف لاستعادة السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد مؤخراً في المنطقة، بعد قصف وتمهيد جوي عنيف.
واندلعت اشتباكات ما تزال مستمرة بين الثوار وقوات الأسد في المنطقة، حيث أعلن جيش الإسلام عن تمكن عناصره من تحرير معمل الألبان وكتلة الأبنية المحيطة فيه على خط الجبهة، إضافة لتدمير دبابة لعصابات الأسد ومقتل طاقمها.
وتشهد جبهات الغوطة الشرقية والأحياء الشرقية للعاصمة دمشق قصف جوي يومي مكثف من الطيران الحربي، تتخلله اشتباكات بين الثوار وعناصر قوات الأسد على أكثر من محور، خسرت فيه قوات الأسد العشرات من القتلى والجرحى.
بدأت قوات النظام حملة عسكرية شرسة على منطقة الحولة المحاصرة بريف حمص الشمالي حيث تعرضت المنطقة خلال الأيام الأربعة الماضية لقصف مدفعي وصاروخي عنيف يضاف إلى ذلك 60 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والمظلية مما أسفر عن 8 شهداء وثلاثين جريحاً بينهم أطفال ونساء.
بدأت الحملة العسكرية صباح يوم الإثنين في الرابع والعشرين من نيسان الجاري، وذلك عقب تحرير حاجز العوصية غربي مدينة تلدو بسهل الحولة المحاصرة قرب قرية فلة الموالية للنظام، حيث تمكن الثوار من اغتنام دبابة من طراز T55 ومدفع 57، وقتل العشرات من عناصر الأسد في الحاجز.
ويذكر أنَّ منطقة الحولة تعرضت لقصف هو الأعنف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة والإسطوانات المتفجرة حيث وصلت حصيلة الصواريخ التي سقطت على المنطقة مايزيد عن 350 صاروخاً، وكما قصفت الكلية الحربية بحمص منطقة الحولة بعدة صواريخ شديدة التدمير. وشهدت منطقة الحولة حالات نزوح جراء القصف الجوي والمدفعي الذي يبدأ منذ الصباح حتى مغيب الشمس. فيما ردَّ الثوار بإستهداف الحواجز العسكرية المحيطة بالمنطقة بالصواريخ وقذائف الهاون والإسطوانات المتفجرة مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في القرى الموالية للنظام (الشنية، قرمص، و كفرنان) .
اختارت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، السباحة السورية الأوليمبية "يسرا مارديني"، في جنيف، اليوم االخميس، سفيرا للنوايا الحسنة للمفوضية، نظراً لكونها صوتا قويا للنازحين قسرا في جميع أنحاء العالم ومثلا قويا على صمودهم وتصميمهم على إعادة بناء الحياة والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمعات المضيفة.
وأكد المفوض السامي لشئون اللاجئين "فليبو جراندى"، في البيان الصادر عن المفوضية، إن اختيار يسرا مارديني سفيرا للنوايا الحسنة بالمفوضية يعود إلى كونها "شخصية ملهمة للغاية وقوية وتمثل الآمال والمخاوف والإمكانات الهائلة لأكثر من عشرة ملايين لاجئ ولاجئة من الشباب حول العالم".
من جهتها علقت مارديني على اختيارها، على أهمية الرسالة التي توجهها حول العالم بأن اللاجئين هم مجرد أشخاص عاديون يعيشون في ظروف مؤلمة ومدمرة، لكنهم قادرون على فعل أشياء غير عادية إن أتيحت لهم الفرصة.
شاركت اللاجئة مارديني في ألمانيا، البالغة من العمر 18 عاما، ضمن فريق للاجئين لأول مرة في تاريخ الألعاب الأوليمبية في ألعاب ريو دي جانيرو عام 2016، الماضي بهدف الترويج عالميا لأزمة اللاجئين، وكانت قد أنقذت قاربا للاجئين من الغرق في بحر إيجه خلال عبورها وعائلتها من تركيا إلى اليونان.
أصدرت مجموعة مهندسي سد الفرات اليوم، التقرير السابع حول سد الفرات تحت عنوان" سد الفرات ... أيام معدودات تفصلنا عن الكارثة" تطرق فيه لوضع سد الفرات الحالي، سبقه ستة تقارير تناولت تطورات الوضع في سد الفرات المتوقع عن العمل بسبب قصف التحالف الدولي لبناء السد وغرفة العمليات والتحكم فيه.
وجاء في البيان " انطلاقاً من احساسنا بالمسؤولية والتزاماً منا بمتابعة وضع سد الفرات خلال الأحداث التي تمر بها المنطقة المحيطة يسد الفرات ونتيجة لمتابعاتنا اليومية وتواصلنا مع الزملاء في سد تشرين والفرات والبعث ومن خلال المعلومات المتوفرة لدينا وادراكا منا لخطورة الوضع الفني لسد الفرات بناء على المعلومات الواردة. فان مجموعة مهندسي سد الفرات تضع العالم والجهات المسؤولة والمنظمات الدولية أمام مسؤولياتها تجاه الحفاظ على سد الفرات ومنع وقوع الكارثة التي حذرنا منها لإنقاذ ملايين الأرواح التي لا زالت تحت خطر وقوع الكارثة التي بدا شبحها يظهر من خلال عدم اتخاذ أية إجراءات فعلية لوقف الكارثة من خلال تنفيذ التوصيات التي طالبنا بها في بياناتنا السابقة، منذ احتراق غرفة العمليات و التحكم في سد الفرات بتاريخ 2017/3/26 و خروج تجهيزات السد عن الخدمة و ارتفاع منسوب المياه في بحيرة الفرات أصبح خطر الكارثة يزداد يوماً بعد يوم ".
وأضاف البيان أن المعلومات المائية الواردة من سد تشرين خلال يومي 24-2017/4/25 تشير الى ان الوارد المائي من تركيا 420 - 468 متر مکعب / ثال 2، ونظرا لعدم ثبات الوارد المائي من سد تشرين فقد تطور الوضع ليصبح معدل الزيادة اليومي في منسوب سد الفرات بين 3 الى 4 سم يوميا.
وأكد البيان أن المنسوب الحالي لبحيرة سد الفرات حتى تاريخ إعداد البيان هو 303.30 م عن مستوى سطح البحر بزيادة قدرها حوالي 86 سم خلال الشهر الماضي ( من تاريخ 2017/3/26 وحتى تاريخ 2017/4/27) أي بزيادة تقريبية قدرها 3 سم يوميا . 3، وأن أحدث المعلومات التي حصلوا علیها تشیر إلی آن منسوب المياه في بحيرة سد الفرات في هذا اليوم 2017/4/27 هو 303,30 م بزيادة 4 سم عن اليوم السابق، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه سنصل إلى المنسوب الأعظمي للتخزين في البحيرة (304 م عن سطح البحر) خلال أقل من عشرين يوم .
وذكر البيان أن مدينة الطبقة تتعرض لقصف شديد بمختلف أنواع الأسلحة في ظل حصار شديد ومعارك ضمن أحياء المدينة وانقطاع كامل للاتصالات مما يمنع الفنيين من الوصول الى المحطة وجسم السد لمتابعة الوضع و محاولة العمل لإنقاذ السد .
وأكد المهندسون أنه بناء على المعلومات التي وردتهم أنه بتاريخ 2017/4/5 تم تنفيذ تفجير جزئي لبعض بوابات المفيض في سد الفرات لإحداث فتحات لتمرير المياه من البحيرة إلا أن هذا التمرير لا يتعدى 120 متر مكعب / ثانية كما اشارت المعلومات الواردة , و يتم حجز الكمية المتبقية من الوارد مما يرفع منسوب المياه في بحيرة الفرات ( ناهيك عن خطورة هذا العمل على بنية المحطة الكهرمانية ).
وأشار البيان الى أن منسوب المياه في بحيرة سد تشرين هو 324,68 متر وبذلك لن يكون بمقدور سد تشرين تخزين المياه الواردة من جرابلس حيث ان المنسوب الاعظمي للبحيرة 325 متر عن سطح البحر.
وطالب فرع نقابة المهندسين بالرقة ويناء على ما سيق كل الجهات المسؤولة لضرورة العمل على إتاحة الظروف المناسبة للتعامل الجدي لإيقاف الخطر الوشيك, كما طالب بضرورة وقف القتال والسماح للفنيين بالوصول الى المحطة مع تقديم ما يلزم من معدات وتجهيزات لفتح بوابات المفيض وتمرير السياد من البحيرة.
تعرضت مدن وبلدات ريف محافظة إدلب اليوم، لأكبر حملة تصعيد جوية من قبل الطيران الحربي الروسي بدأت منذ ساعات الفجر الأولى، استهدفت عدة مشافي ونقاط طبية، ومناطق مدنية، خلفت أكثر من 18 شهيداً وعشرات الجرحى، إضافة لدمار في المشافي والمواقع المستهدفة بشكل كبير.
وافتتح الطيران الحربي الروسي غاراته الجوية فجراً باستهداف مشفى الجامعة السورية بريف معرة النعمان الشرقي بعدة غارات، أصابت مبنى المشفى بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مرضى كانوا في قسم الإنعاش، وجرح عدد من المراجعين، وعدد من الكادر الطبي، إضافة لدمار كبير حل بالمشفى، تلا ذلك استهداف جنازة لتشييع الشهداء في بلدة معرشورين القريبة، خلفت أربعة شهداء وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء.
كما تعرضت نقطة طبية لمنظمة شام بالقرب من بلدة معرزيتا بريف إدلب الجنوبي لقصف جوي مباشر، خلفت حرائق في النقطة الطبية، ليعاود الطيران الحربي الروسي استهداف النقطة من جديد بعد وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني، خلفت أربعة شهداء من طواقم الإسعاف، واحتراق عدة سيارات إسعاف وسيارات للدفاع المدني السوري.
ونالت بلدة سرجة نصيبها من القصف الجوي، خلفت شهيدان أطفال وعدد من الجرحى، كما تعرضت أطراف بلدة كفرسجنة لقصف جوي خلفت شهيد طفل، وأربعة شهداء أم وأطفالها الثلاثة استشهدوا بقصف روسي مماثل على الحي الغربي من مدينة خان شيخون، إضافة للعديد من الجرحى.
وفي سياق استمرار القصف، تعرض السوق ومبنى أثري في مدينة سرمين لقصف جوي مركز من الطيران الحربي الروسي، كما شهدت مدينة جسر الشغور العديد من الغارات الجوية، وغارات استهدفت تل النبي أيوب والسحاقية وأطراف معرة النعمان والنيرب والتمانعة وحرش بسنقول وتل النبي أيوب خلفت العديد من الجرحى بين المدنيين في هجمة مستمرة.
تصاعدت حدة الضربات الجوية الروسية اليوم، على مدن وبلدات ريف إدلب، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى، في مشهد دموي بات شبه يومي في محافظة إدلب.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف مشفى الجامعة قرب الدير الشرقي، تسبب بسقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، وإخراج المشفى عن الخدمة، كما استهدف نقطة اسعاف لمنظومة شام في معرزيتا، أوقعت شهداء أربعة ةعدد من الجرحى بينهم اثنين من كوادر المنظومة.
كما استهداف الطيران الحربي الروسي بلدات معرشورين وسرجة، وموقعاً أربعة شهداء في معرشورين وطفلين في سرجة والعديد من الجرحى تعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية، إضافة لسقوط شهيد طفل في بلدة كفرسجنة بالريف الجنوبي.
وتعرضت عدة بلدات ومدن منها النيرب وسرمين وأطراف مدينة معرة النعمان والتمانعة والاسحاقية لقصف جوي مركز من الطيران الحربي الروسي، خلفت العديد من الجرحى بين المدنيين، في حملة جوية عنيفة تستهدف المحافظة منذ أكثر من شهر.
أكد مسؤول في رئاسة الأركان الروسية، خلال مؤتمر الأمن الدولي، في العاصمة الروسية موسكو، إن السلاح الجوي الروسي نفذّ في سوريا حتى الآن، أكثر من 23 ألف طلعة، و77 ألف غارة جوية.
وقال رئيس دائرة العمليات الرئيسية في رئاسة الأركان الروسية، "سيرغي رودسكوي"، أن "بلاده خفّضت عدد قواتها في سوريا"، إذ أنها سحبت نصف المروحيات، والمقاتلات في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية (غرب).
وشدد رودسكوي، خلال المؤتمر الذي نظّمته وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس الأبعاء، على "وجود اتصالات مباشرة بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، معتبراً إن "هذا العمل المتواصل يتم من أجل تحقيق أمن الطائرات في المجال الجوي السوري".
وقال رودسكوي، خلال كلمته، إن التواصل بين بلاده والولايات الامريكية، "موجود بالرغم من إلغاء بلاده من طرف واحد، اتفاقية الأمن الجوي مع الولايات المتحدة، عقب قصف واشنطن قاعدة "الشعيرات" الجوية، بمحافظة حمص (وسط) التابعة للنظام السوري".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أبلغت البنتاغون، بأنها ستغلق خط الاتصال فيما بين البلدين، في 7 أبريل/نيسان الجاري، بعد أن شنت قوات النظام هجوماً بالأسلحة الكيماوية، في ال4 من أبريل/نيسان، على بلدة خان شيخون في ريف ادلب الخاضع للمعارضة السورية، ما أدى الى وقوع مئات القتلى والمصابين من المدنيين، والتي ردت عليها الولايات المتحدة 7 إبريل/نيسان بهجوم جوي، على قاعدى الشعيرات الجوية للنظام السوري في محافظة حمص.
أصدرت الأمم المتحدة، مساء أمس الأربعاء، بيانا مشتركاً بين عن "الأضرار المروعة لتدمير المرافق الطبية في شمال سوريا"، أدانت فيه الاعتداءات المتواصلة على المشافي في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بحماية المدنيين والمنشآت المدنية.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "ستيفان دوغريك"، إن البيان المشترك الصادر عن منسق الشؤون الإنسانية في سوريا "علي الزعتري"، والمنسق الاقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية "كيفن كينيدي"، اعتبر "الاعتداءات المتواصلة على المستشفيات والمنشآت الطبية هي من أكثر ملامح هذه الحرب فظاعةً"، مشدداً على أنها "أدت إلى مقتل مئات العاملين في المجال الطبي، وحرمت المحتاجين من حق أساسي من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة".
وصرح دغريك أنه تم الإبلاغ عن أربع عمليات قصف جوي أخرى، استهدفت منشآت طبية بالمنطقة، خلال أبريل/نيسان الجاري وحده، منها مستشفى متخصص برعاية الأمهات والأطفال.
وأكد دغريك، أن التقارير تفيد بتعرض مستشفى الشهيد وسيم الحسيني، في مدينة كفر تخاريم، بريف إدلب الشمالي، لقصف جوي، يوم الثلاثاء الماضي، ما أوقف العمل فيه بشكل كامل، مضيفاً أن "مستشفى ميداني تحت الأرض، بمنطقة عابدين، بريف إدلب الجنوبي، تعرض لقصف أسفر عن مقتل أربعة مدنيين"
وأشار دغريك الى أن "الأمم المتحدة تستنكر تلك الاعتداءات"، داعية أطراف النزاع إلى التقيد بالتزامهم بالقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية مثل المستشفيات.