قدمت وزارة الدفاع في روسيا في الأيام الماضية، مشروع قانون منع شامل على عناصر المنخرطين في الجيش من التقاط صور السيلفي أثناء الخدمة العسكرية ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي، لا سيما في سوريا.
وكشفت صور السيلفي أماكن تواجد هذه عناصر روس في سوريا، خلال السنوات الماضية، ما أدى لجعلها موضوع نقاش مهم لدى الحكومة الروسية، بحسب تقرير نشره موقع "بي بي سي".
وبحسب صحيفة "موسكو تايمز"، فقد حذر وزير الدفاع الروسي بأنه بإمكان أجهزة الاستخبارات الأجنبية كما المجموعات المسلحة من استخدام هذه المعلومات المنشورة على الإنترنت لـ"زعزعة الوضع السياسي الداخلي أو الأمن العام في مناطق عدة من العالم".
واعتبر الروس أن الصور الفوتوغرافية، يمكن استخراج معلومات أماكنها الجغرافية حيث تم التقاط الصور بشكل محدد جداً، بعد أن يتم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي،
ويتابع تقرير الـ"بي بي سي" أن عدداً من الصحافيين نشروا العديد من التحقيقات التي فضحت أعمال جهاز الأمن والجيش الروسي في مناطق النزاع، مستفيدين من تلك المعلومات المستقاة من صور السيلفي التي تنشر من قبل الجنود أثناء الخدمة.
ومن المتوقع أن يسري قانون منع صور السيلفي بداً من يناير (كانون الثاني) 2018.
وضح وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، أن هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب، يتمثل في "وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد".
وأكد الوزير التركي، في تصريحات أدلى بها للصحفيين بولاية أفيون قره حصار، أن المنطقة ستشهد وجود مراقبين من روسيا وإيران، وكذلك أتراك داخل إدلب، وتابع أن مهمة هؤلاء المراقبين، "ستكون لمنع حدوث انتهاكات، والتحقق من مرتكبيها".
ولم يحدد جاويش أوغلو، الزمن الذي سيدخل فيه الجيش التركي إدلب، وأضاف أنّ "الاستخبارات والوحدات العسكرية التركية تقيم الأوضاع على الأرض، وبناء على ذلك سيتم اتخاذ الخطوات المقبلة".
وأوضح أنه بحث مع نظيره الأمريكي ريكس تيليرسون في اتصال هاتفي يوم السبت، التطورات شمالي العراق وإدلب السورية.
ورفع الجيش التركي، يوم السبت، وتيرة تحركاته العسكرية في المنطقة، في إطار استعداداته للانتشار في محافظة إدلب.
الانتشار المرتقب يأتي بموجب اتفاق توصلت إليه الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لمسار مفاوضات أستانة، حول سوريا بشأن إنشاء منطقة "خفض العنف" في إدلب.
في السياق ذاته أشار الوزير أنّ مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية كانت، بمثابة منبر من أجل وقف الاشتباكات وإنهائها، قائلاً: "وهدفنا الآن إحياء تلك المفاوضات ثانية".
ونهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلي سوريا، ستيفان دي ميستورا، انطلاق الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف المتعلقة بسوريا، في موعد لا يتجاوز نهاية أكتوبر/تشرين أول المقبل.
أبدى وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، أمله في أن يتم تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية قبل بدء الجولة الجديدة من محادثات جنيف.
وتابع الجبير إن "السؤال ينحصر حاليا في ضرورة تشغيل العملية السياسية إذا أراد المجتمع الدولي تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254. وأضاف أن جعل العملية السياسية فعالة يتطلب وجود المعارضة موحدة، مشيرا إلى أن هذا ما تريده السعودية وروسيا ومصر والولايات المتحدة"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الروسية.
واعتبر الجبير أن السعودية تمكنت منذ سنتين من توحيد بعض مجموعات من المعارضة، الأمر الذي أدى إلى تشكيل اللجنة العليا للمفاوضات. وأضاف: "بعد عامين، نضطر لعمل ذلك من جديد، لتوسيع مشاركة المعارضة وضمان مشاركة وفد كبير في المفاوضات".
وشدد الجبير على أن جهود الرياض لا تتناقض مع جهود موسكو التي هي أيضا تجري مشاورات مع مختلف المجموعات المعارضة بشأن آفاق التوحد، مستطرداً "لا توجد هناك أية خلافات. وفي حقيقة الأمر، تقدم روسيا دعما كبيرا لجهودنا الهادفة إلى توحيد المعارضة، مثل الأمريكيين وممثلي الدول الأوروبية". معبرا عن ثقته في أن يشكل الوفد الموحد خطوة إيجابية في طريق تحريك العملية السياسية.
رحبت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بالتحركات التركية الرامية لحماية وقف إطلاق النار في إدلب السورية، ضمن اتفاق مناطق خفض العنف، معلنتة تعاونها في دعم القوات التركية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط، "إريك باهون" "ندعم جهود تركيا حليفتنا بحلف شمال الأطلسي (ناتو) في مكافحة الإرهاب، ومساعيها الرامية لحماية حدودها".
ولفت المسؤول العسكري الأمريكي، في رسالة نصية أرسلها لوكالة للأناضول، الى دعم بلاده لتركيا، في مساعيها الرامية لمنع إنشاء مناطق آمنة للتنظيمات الإرهابية.
وقال باهون "لا شك أن النظام السوري جعل من الشمال الغربي لبلاده مناطق آمنة لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي يدعم كافة التنظيمات الإرهابية حول العالم".
وأوضح باهون أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من "جبهة النصرة"، المعروفة باسم "جبهة الشام"، لم يتغير، مضيفا أن هذه الجبهة "تعدّ امتداد القاعدة في سوريا، ومدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية".
وشدد المتحدث الأمريكي على أن "جبهة النصرة، التي أعلنت من قبل قطع علاقاتها بالقاعدة، ما زالت لها صلات بها حتى الآن، وتنفذ أجندة الأخيرة وأهدافها، وغير معنية بأهداف الشعب السوري".
وأعلنت منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، الدول الضامنة لمسار مفوضات أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض العنف في إدلب، وفقا لاتفاق موقّع في العاصمة الكازخستانية في مايو/ أيار الماضي.
أكدت مصادر ميدانية لـ "شام" على الحدود السورية التركية، أن رتل عسكري كبير لهيئة تحرير الشام دخل بلدة أطمة متوجهاً حتى المعبر الإنساني على الحدود مباشرة، ثم عاد أدراجه بعد أقل من ساعة باتجاه مدينة دارة عزة بريف حلب، يعتقد أنه رافق شخصيات تركية، لم يتسن لـ "شام" التحقق من مصدر آخر.
وذكر المصدر أن ثلاث سيارات من نوع "تيوتا" تحمل شخصيات تركية دخلت من معبر أطمة الحدودي، ورافقت الرتل العسكري لتحرير الشام باتجاه مدينة دارة عزة، فيما لم يؤكد المصدر ما إن كانت شخصيات تركية مهمتها التفاوض أو أنها ستتمركز في نقطة جبل الشيخ بركات القريب من دارة عزة تنفيذاً لاتفاق خفض التصعيد.
وشهدت الأيام الماضية سجالات ولقاءات غير مباشرة بين الطرف التركي وتحرير الشام، لضمان دخول القوات التركية إلى إدلب بدون أي صدام، انتهت بالتوافق من جديد على عدم دخول أي من فصائل درع الفرات، على ان تضمن تحرير الشام عدم التعرض للقوات التركية، مع أنباء عن توافق على المواقع التي ستتمركز فيها القوات التركية داخل ريفي إدلب وحلب.
على الحدود من الجانبين رصد تحركات عسكرية كبيرة لتحرير الشام من الطرف السوري ودرع الفرات من الطرف التركي، سببت هذه التحركات خلخلة في التفاهمات السابقة إذ ان تحرير الشام استنفرت عناصرها في المنطقة تحسباً لدخول أي من قوات درع الفرات الذي ترفضه بشكل كامل وتتوعد بالمواجهة في حال دخولهم.
وسقطت عدة قذائف مدفعية من الجانب التركي رداً على استهداف جرافة عسكرية للقوات التركية في منطقة كفرلوسين من قبل تحرير الشام، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي التركي فوق المناطق الحدودية.
بعد معارك عنيفة استمرت قرابة اليومين فقط، تمكنت هيئة تحرير الشام فجر اليوم من بسط سيطرتها الكاملة على قرية ابو دالي شمال حماة.
وأعلنت هيئة تحرير الشام عن تمكنها من السيطرة على قرية أبو دالي وكافة حواجزها بشكل كامل، حيث أشارت المعلومات الواردة للهيئة عن وقوع خسائر فادحة لقوات الأسد في الأرواح والعتاد.
قرية "أبو دالي" التي تعتبر "منطقة حرة" كما يسميها البعض، وهي المعبر الوحيد لدخول شحنات الدخان والوقود كالبنزين والغاز من مناطق سيطرة قوات الأسد باتجاه المناطق المحررة، في الوقت الذي تدخل فيه البضائع المتنوعة منها قادمة من تركيا عبر تجار كبار إلى مناطق سيطرة الأسد في ريف حماة عبر أبو دالي.
واللافت في المعركة الحالية هذه المرة هو غياب الطيران الحربي الروسي عن مؤازرة قوات الأسد والميليشيات بالقصف الجوي، واقتصار الغارات الجوية التي طالت المدنيين في ريفي إدلب وحماة على الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، وسط تساؤلات عن سبب غياب الطيران الروسي هذه المرة.
وشهدت القرية قبل شهر لقاءات عدة جمعت وفوداً من هيئة تحرير الشام مع ممثلين عن نظام الأسد، بوساطة عضو مجلس الشعب السوري "أحمد الدرويش"، تمت اللقاء لمرات عدة في قرية أبو دالي الخاضعة لسيطرة الدرويش بريف حماة الشمالي الشرقي، كثر الحديث حينها عن لقاءات مع مسؤولين روس أو إيرانيين، فيما لم تتضح تفاصيل اللقاءات التي أنكرتها تحرير الشام مراراً عبر حسابات غير رسمية.
حذرت هيئة تحرير الشام عبر بيان أصدرته كافة الفصائل في حال أقدمت على البدء بعملية عسكرية في محافظة إدلب، حيث قالت إن إدلب "ليست نزهة لهم"، متوعدة بمعارك ضارية وطاحنة مع كل من يحاول التقدم باتجاه إدلب.
وذكرت الهيئة في بيانها أن تصريحات متضاربة انتشرت على وسائل الإعلام حول "مساندة الاحتلال الروسي لفصائل المعارضة من أجل قتال المجاهدين الذين يقاتلون النظام المجرم وحلفاءه اليوم في أكثر من جبهة".
وأشارت الهيئة إلى أن المنطقة تشهد تحركات لفصائل "درع الفرات"، ووصفت الفصائل المذكورة بالـ "أداة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الأستانة 6"، مشددة على أن روسيا هي الضامن وصاحب الدعم الجوي، وأن الفصائل هي أداته على الأرض.
ولفتت الهيئة عبر بيانها إلى أن كل ذلك يهدف لـ "إثبات مخطط التقسيم وبيع الثورة في أروقة مؤتمرات الخيانة".
والجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال اليوم السبت إن بلاده تتخذ حاليا خطوة جديدة لتحقيق الأمن في محافظة إدلب، في إطار مساعها الرامية إلى توسيع نطاق عملية "درع الفرات"، وأشار أردوغان بحسب وكالة "الأناضول" إلى وجود تحركات جدية حاليا في إدلب لتحقيق الأمن، مؤكدا أن هذه التحركات سوف تستمر خلال المرحلة القادمة.
ونقلت بعض الوكالات الإعلامية ترجمة عن كلمة الرئيس التركي فيما يتعلق بمشاركة روسيا بالتمهيد الجوي لقوات الجيش الحر لدخول إدلب، أثارت هذه التصريحات موضع جدل كبير لاسيما أنها لم تنقل عن أي من الوكالات التركية.
وكانت بدأت أولى مراحل دخول القوات التركية إلى إدلب بعد سلسلة التحشدات العسكرية الكبيرة التي زجت فيها تركيا قبالة الحدود الشمالية والغربية لمحافظة إدلب، من خلال بدء الرافعات التركية بفتح ثغرات ضمن الجدار العازل في منطقة كفرلوسين وحارم.
تتعدد الروايات والتسريبات عن طبيعة دخول القوات التركية إلى إدلب، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عدة لـ "شام" أن تحرير الشام قبلت بدخول قوات مراقبة تركية إلى ريفي إدلب وحلب بحسب ما ينص عليه اتفاق استانة لتطبيق اتفاقية خفض التوتر في إدلب، شريطة عدم دخول أي من قوات درع الفرات.
ناشد المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارض، اليوم السبت، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين الفارين من المناطق الشرقية في سوريا، وإنشاء مخيمات تحت إشراف أممي لإيوائهم.
وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم، إن "المناطق الشرقية تتعرض لعدوان مركب أطرافه النظام وحلفاؤه وتنظيما الكرد وداعش"، مضيفاً أن "السكان المدنيين في مدن دير الزور والرقة والحسكة يتعرضون لمجازر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن مشاهد القتل والتدمير".
ولفت إلى ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتوفير ممرات آمنة لخروج النازحين وتوفير الرعاية الصحية لهم، وإنشاء مخيمات تحت إشراف الأمم المتحدة لإيوائهم.
وأوضح البيان أن المنطقة تتعرض لقصف جوي من التحالف الدولي وروسيا وهجمات قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وأكد المجلس على أن تنظيم الدولة يمنع المدنيين من الخروج من المناطق المستهدفة، لافتاً إلى أن "المدنيين وحدهم من يدفعون فاتورة تلك المعارك".
وتأسس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، مطلع العام 2017 في ولاية شانلي أوروفا التركية، ويضم 65 عضواً يمثلون 65 قبيلة وعشيرة من كافة أنحاء سوريا.
وتشهد محافظة دير الزور الواقعة على الحدود السورية العراقية، معارك ضد تنظيم الدولة من قبل نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والمدعوم من قبل الطيران الروسي من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى، كما تشهد الرقة معارك بين "قسد" وتنظيم الدولة.
أعلن مسؤولان عسكريان أمريكيان في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، اليوم السبت، أن المعركة الحاسمة في العراق ضد التنظيم ستكون على الحدود مع سوريا.
وقال نائب القائد العام للتحالف الدولي، "روبرت سوفجي"، جاءت تصريحات الضابطين الأمريكيين، بعد يومين من استعادة بلدة الحويجة، أحد المعقلين الأخيرين للتنظيم في العراق، إن "المعركة الكبرى والحاسمة ستكون عند منتصف نهر الفرات، على الحدود العراقية السورية".
وأضاف، "كل الحملات ستكون في هذا الاتجاه، و(المعركة) ستحصل عاجلًا وليس آجلًا".
وكان تنظيم الدولة يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا، لكن العمليات العسكرية المتواصلة حصرت جيوبه في مناطق تمتد من دير الزور السورية إلى منطقتي راوة والقائم داخل العراق.
وأوضح سوفجي أن نحو ألفي مقاتل من التنظيم لا يزالون في هذه المناطق، وأضاف "نحن كتحالف نتحرك بسرعة من أجل التكيف" مع هذا التقدم.
وتابع كروفت أن التنظيم "لم يعد ينشط كقوة عسكرية بل يتخذ شكل خلايا متمردة، والتحدي في الأعوام المقبلة في العراق وسوريا يتمثل في عمل قوات الشرطة"، ولفت إلى أن "مقاتلي تنظيم الدولة الذين لم يُقتلوا أو يُقبض عليهم في المعارك، يحاولون الاختباء" بين السكان.
تمكن فيلق الرحمن من التصدي لمحاولات تقدم قوات النبخة التابعة لنظام الأسد على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما شرق العاصمة دمشق، وذلك بالرغم من القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة.
وقال الفيلق أن قوات الأسد شنت الهجمات على عين ترما ليلا برفقة عدد من المدرعات المصفحة، فيما أكد ناشطون على أن عناصر الفيلق نجحوا في إيقاع عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة لتمكنهم من عطب دبابة حاولت التقدم في المنطقة.
وأشار الفيلق إلى أن قوات الأسد كثفت قصفها على جبهات عين ترما بعد مقتل وجرح عدد من العناصر التابعين لها، وتشهد المنطقة حاليا اشتباكات عنيفة.
وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف جدا على حي جوبر وبلدة عين ترما، حيث وثق ناشطون قيام قوات الأسد باستهداف المنطقة بأكثر من 30 صاروخ "أرض – أرض" من طراز فيل.
وقبل ذلك تعرضت عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ أشهر وبشكل يومي التقدم على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما بهدف تشديد الحصار على الغوطة، ولكنها تتكبد بشكل يومي خسائر بشرية ومادية فادحة دون تمكنها من إحراز أي تقدم.
ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق خفض التصعيد الذي توصل إليه المشاركون في أستانة 6، وأيضا خرقا للاتفاق توصل إليه فيلق الرحمن وروسيا، علما أن الأخير لم يتمكن من إجبار نظام الأسد على وقف القصف والخروقات.
ونشر فيلق الرحمن بنود الاتفاقية الخاصة بإيجاد حل شامل للقضية السورية بالوسائل السلمية في منطقة تخفيف التصعيد التي تضم كل من جوبر والغوطة الشرقية، وتضمنت الاتفاقية 14 بندا. "لمراجعة تقرير الاتفاقية".
قال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني أحمد رمضان، إن التدخل الروسي في سورية كان يهدف لإحداث تغيير ديموغرافي في البلاد وبسط السيطرة والنفوذ على أكبر مساحة ممكنة، إضافة إلى إنهاك المعارضة بشقيها السياسي والعسكري.
وأضاف رمضان في تصريحات لشبكة "جيرون"، أن "محاربة الإرهاب لم تكن سوى ذريعة للاعتداء على سورية"، مشيراً إلى أن موسكو "لم تقدم دليل على مقتل شخصية قيادية واحدة من التنظيمات الإرهابية، بفعل ضرباتها الجوية".
مؤكداً أن هذه الضربات حصدت مئات الأرواح من المدنيين، نتيجة قصف سلاح الجو التابع لموسكو، في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام".
واعتبر رمضان أن "استراتيجية موسكو هي استثمار الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية، وهناك دلائل كثيرة على ذلك، منها استهداف الطيران الروسي لفصائل الجيش السوري الحر، خلال المعارك مع تنظيم داعش".
ولفت رمضان إلى أن روسيا تستثمر الصراع في سورية، للحصول على مكاسب في مناطق أخرى من العالم، وبالتالي "إعادة إنتاج الدولة العظمى"، متابعاً قوله: "على المدى الطويل، روسيا ستدفع ثمنًا باهظًا، لما ارتكبته في سورية؛ بعد أن تحولت إلى قوة احتلال بالنسبة إلى السوريين".
وأكد أيضاً أن المجتمع الدولي لن يسمح للروس بالاستفراد بسورية طويلًا، مضيفاً أن "روسيا تدرك ذلك، لهذا فهي الآن تسعى للوصول إلى تسوية سريعة، وهي تدرك أنها لا تمتلك الكثير من الأوراق، لتدفع أطرافًا أخرى -كالأميركيين- إلى تقديم تنازلات كبيرة".
ارتكب الطيران الحربي مجزرة مروعة بحق المدنيين في ريف ديرالزور الشرقي بعدما استهدف أحد السجون التابعة لتنظيم الدولة في مدينة العشارة، وراح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.
وذكر ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن الطائرات الروسية أغارت ظهر اليوم على مدينة العشارة، واستهدفت سجنا بداخله معتقلين ومعتقلات من المدنيين، وراح ضحيتها حوالي 30 معتقلا ومعتقلة.
ولفت ذات المصدر أن السجن كان مخصصا للنساء قبل أن يقوم تنظيم الدولة بنقل بعض الرجال إليه.
وكان الطيران الحربي قد شن اليوم غارات جوية استهدفت مدن الميادين والعشارة والبوكمال وبلدات بقرص تحتاني والزباري ومنطقة الشويط تسببت بسقوط جرحى وأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات.
وفي سياق آخر فقد قالت قوات الأسد أنها تمكنت بمساندة الميليشيات المساندة لها من استعادة السيطرة على كامل الطريق الواصل بين مدينة السخنة ودیر الزور، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة.