٩ مارس ٢٠١٨
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 9 أذار، جبل "كشكدار - بيك أوباسي" في محور شنغال، و قرية سورائيل في محور بلبل بريف عفرين، في سياق العمليات العسكرية في "غصن الزيتون".
جاء ذلك بعد أن حررت الأمس السجن الأسود في محور راجو بريف عفرين، والذي كانت تستخدمه الميليشيات كمعتقل رئيسي لمعارضيها في المنطقة، كما حررت قريتي "حلوبي كبير، و معرسته" ومعسكر زغور في محور شران، وقرية شوارغة الجوز في محور مريمين.
و أعلنت فصائل الجيش الحر في غرفة عمليات "غصن الزيتون" صباح 8 شباط، تحرير خامس مركز ناحية في منطقة عفرين بعد سيطرتهم على مركز ناحية "جنديرس" الاستراتيجية، لتكون خامس مركز ناحية محررة بعد تحرير كلاً من نواحي "بلبل وشران وراجو وشيخ حديد".
وتعتبر ناحية جنديرس ثاني أكبر مركز ناحية في منطقة عفرين بعد مركز مدينة عفرين، تتميز بموقعها الاستراتيجي الهام بالقرب من الحدود الإدارية لريف إدلب الشمالي والحدود التركية، وتعتبر من أكبر المراكز السكانية في المنطقة.
وتواصل فصائل الجيش السوري الحر عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير خمس مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وبدأ الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
٩ مارس ٢٠١٨
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، أن قافلة مساعدات إغاثية قد دخلت الغوطة الشرقية المحاصرة.
وأشار الصليب الأحمر في سوريا إلى أن قافلة المساعدات عبرت خط الجبهة ودخلت الغوطة الشرقية وفي طريقها الآن لمدينة دوما.
ووصلت قوافل إغاثية إلى معبر الوافدين استعدادا لدخول الغوطة الشرقية، مؤلفة من 13 شاحنة من المساعدات، وهي تنتظر تسليم حمولتها اليوم الجمعة.
وتحتوي الشاحنات على 2400 سلة غذائية تكفي 12000 شخص بالإضافة إلى 3240 كيس طحين، ويعيش في الغوطة الشرقية قرابة ال400 الف انسان نصفهم من الأطفال.
وأضاف الصليب الأحمر الى أن قافلة اليوم هي التي لم يتم إنزالها في القافلة السابقة يوم 5 مارس/آذار.
وأشار الصليب الأحمر الى أن لديه مؤشرات إيجابية على احتمال دخول قافلة أكبر للغوطة الشرقية الأسبوع المقبل.
٩ مارس ٢٠١٨
أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "هيذر ناورت"، إن اللجنة الفنية الخاصة بسوريا التي شكلتها واشنطن وأنقرة، بدأت مشاوراتها الأولى أمس الخميس.
وأضافت ناورت أن اللجنة الفنية واحدة من 3 لجان، اتفق على تشكيلها بين البلدين وسيتم بحث العملية العسكرية التركية الجارية في عفرين ضمن "لقاءات أولية"، وأشارت إلى أن الوفد الأمريكي تشكل من 20 شخصا سيرأسه جوناثان كوين مستشار وزير الخارجية والمسؤول عن شؤون أوروبا وآسيا، وهناك خطة لإصدار بيان مكتوب عقب انتهاء اللقاءات اليوم الجمعة.
وفي المقابل يترأس الوفد التركي للجنة سوريا نائب مستشار وزير الخارجية التركي سادات أونال.
وكان البلدان أعلنا عن تشكيل اللجنة المشتركة خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الشهر الماضي إلى تركيا، ولقائه بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.
وفي ذات السياق، وصلت تعزيزات جديدة من القوات الخاصة التركية إلى ولاية هاتاي، تمهيدا لدخولها إلى الوحدات المنتشرة على الحدود في سوريا.
وقالت وسائل إعلام تركية إن القوات دخلت بلدة "كريك خان" وتمركزت في المنطقة الحدودية، تمهيدا لدخولها إلى سوريا لتعزيز القوات المتقدمة في محيط عفرين.
وسيطرت القوات التركية بمساندة الجيش السوري الحر، أمس الخميس، على مركز جنديرس أحد أكبر التجمعات السكانية، ليصل اجمالي سيطرة الجيشان التركي والحر الى 5 من إجمالي 7 تجمعات سكانية كبرى في محيط عفرين.
وكان وزير الخارجية التركي، "مولود تشاووش أوغلو"، قال أمس الخميس، إن العملية ستكتمل بحلول أيار/مايو المقبل.
٩ مارس ٢٠١٨
أعلنت جبهة تحرير سوريا عن هدنة لمدة 48 ساعة وتوقف القتال بينها وبين هيئة تحرير الشام، وذلك بعد طلب من فيلق الشام للسعي للوصول إلى حل يرضي الطرفين.
وقال حسن صوفان قائد جبهة تحرير سوريا أنه وحرصا على دماء "المجاهدين" واستجابة لطلب المصلحين من أطراف وجهات متعددة تمت الموافقة على هدنة 48 ساعة للسعي في الوصول إلى حل.
وقال حسام الاطرش الشرعي في حركة نور الدين زنكي سابقا واحد شرعيي جبهة تحرير سوريا حاليا، أنه قد تمت الموافقة على هدنة مؤقتة طرحها لجنة الوسطاء وعلى رأسهم الإخوة في فيلق الشام، نافيا وجود رامي الدالاتي في هذه اللجنة معتبرا اياه طرف منحاز للهيئة.
وشهد يوم أمس معارك عنيفة جدا بين الطرفين بريف حلب الغربي، استخدم الطرفين الدبابات والسلاح المتوسط في المعارك الدائرة على عدة محاور، في محاولات متجددة لهيئة تحرير الشام لحصار ريف حلب الغربي وإنهاء عناصر الجبهة هناك.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام من ريف حلب أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر الطرفين على محاور بلدات بسرطون وتديل وتقاد وعاجل والسعدية وجمعية الرحال وأطراف اوم الكبرى وخان العسل، طالت قذائف ورشاشات الطرفين المناطق المدنية مخلفة جرحى في أورم الكبرى بعد إصابتها مسجد و وشهيدة طفلة في السعيدة وجرحى في بسرطون وبلدات عدة.
وتمكنت عناصر جبهة تحرير سوريا من صد هجمات تحرير الشام وتدمير عربة بي أم بي وإسقاط طائرة مسيرة وأسر عدد من عناصر الهيئة، إضافة لتمكنها من السيطرة على حواجز جامع المحمود، منطقة ومعامل بيوتي، وحاجز عويجل، وجمعية الرحال.
وتصر هيئة تحرير الشام على حسم الموقف عسكرياً بريف حلب الغربي ضد فصيل الزنكي أحد مكونات جبهة تحرير سوريا، رافضة الطروحات المقدمة سابقاً لتحكيم الشرع بين الطرفين ثم المبادرات القائمة من قبل عدة جهات بينها مبادرة فيلق الشام وكذلك دعوة "حسن صوفان" القائد العام لجبهة تحرير سوريا لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
٨ مارس ٢٠١٨
وزّع الهلال الأحمر التركي، اليوم الخيمس، بالتعاون مع القوات المسلحة التركية والجيش الحر، مساعدات إنسانية على سكان القرى المحررة في منطقة عفرين شمالي سوريا، بعد تطهيرها من قوات حماية الشعب
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول من مصادر عسكرية، فإن القوات المسلحة التركية تقود فعاليات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، علاوة عن تطهير الإرهابيين منها.
وأوضحت المصادر العسكرية، أن الهلال الأحمر، وزّع مساعدات إنسانية في قرى بريف عفرين الجنوبي، بعد تطهيرها من إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي في إطار عملية "غصن الزيتون".
وأشارت إلى أن سكان المنطقة كانوا يتعرضون لمختلف أشكال العنف والاضطهاد من قبل الإرهابيين، ولم يكن لديهم الإمكانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب ممارسات العناصر الإرهابية.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، حررت قوات "غصن الزيتون"، مركز بلدة "جنديرس"، لتكون بذلك خامس مركز بلدة يتم تحريرها من قوات حماية الشعب.
وبحسب مراسل الأناضول في المنطقة، فإن تحرير بلدة "جنديرس"، جاء بعد السيطرة على عدة قرى محيطة بها، وتلة استراتيجية تطل على البلدة.
بالسيطرة على "جنديرس"، لم يتبق سوى بلدة واحدة تابعة لمنطقة عفرين، في يد قوات حماية الشعب، وهي "معبطلي".
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
٨ مارس ٢٠١٨
أعلنت عدد من الصفحات الإعلامية المؤيدة للأسد مقتل مراسل حربي تابع لميليشيات الدفاع الوطني، على يد الثوار في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ونعت الصفحات الموالية حسن بدران ابن العميد علي بدران التابع للجيش النظامي والذي قتل في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي على أيدي ثوار معركة بأنهم ظلموا، خلال معارك إدارة المركبات بحرستا في الغوطة الشرقية.
ونقلت صفحات موالية عن مشاركة الشبيح حسن بدران في صفوف ميليشيات سرايا العرين في ريف اللاذقية وإدلب وحماه وأخيرا في الغوطة الشرقية حيث قتل، حيث كان يعمل قناص ضمن تلك الميليشيات، بالإضافة إلى عمله كمصور تابع للدفاع الوطني، الداعم لقوات الأسد.
ويأتي مقتل هذا المراسل في ظل تكبد قوات النظام خسائر بشرية كبيرة خلال المعارك على اطراف الغوطة الشرقية، وزادت مع تمكن الثوار من تغيير أسلوب المعارك واعتمادهم أسلوب الالتفاف والانغماس، بحسب أعلام الفصائل.
٨ مارس ٢٠١٨
نقلت مصادر إعلامية نبأ قيام قوات الأسد بالإفراج عن عشرات العائلات التي كان يحتجزها في مواقع قريبة من مطار الضمير العسكري، بعد شهور من احتجازهم.
الناطق الإعلامي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو قال لـ شام إن نظام الأسد قام بنقل عدد من العائلات التي كان يحتجزها بالقرب من مطار الضمير العسكري، في منطقة التدريب الجامعي، باتجاه مناطق في مدينة دير الزور، بعد مرور أشهر على احتجازها.
وأوضح سيف أن العائلات المحتجزة هم من سكان المناطق الشرقية في سوريا فرت من المعارك بين تنظيم الدولة وقوات الأسد وحلفائه، بالإضافة إلى عدد من العائلات التي كانت تقطن مخيم الركبان، وتم اعتقالها على حواجز الميليشيات خلال محاولتها الوصول للشمال السوري المحرر هربا من الأوضاع في مخيم الركبان، فيما لا يزال حوالي نصف العائلات لا تزال محتجزة لدى النظام، دون معرفة مصيرها.
ورجح سيف أن يكون سبب النقل هو تفريغ أماكن لمبيت قوات من الميليشيات التابع له التي تهاجم الغوطة الشرقية، والتي تتخذ من مطار الضمير مركز لانطلاق عملياتها تجاه مناطق الثوار في غوطة دمشق.
يذكر أن قوات الأسد بدعم من الميليشيات الشيعية تمكن من قطع كافة طرقات التهريب باتجاه الشمال السوري المحرر بعد سيطرتها على مساحات واسعة في البادية السورية، مما تسبب باحتجاز آلاف العائلات في الصحراء السوري، في ظل الخوف من المرور على حواجز النظام.
٨ مارس ٢٠١٨
تساءل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن سبب حشد الولايات المتحدة كميات ضخمة من الأسلحة في الشمال السوري، رغم تصريحات واشنطن بأن تلك المناطق تم تطهيرها من تنظيم الدولة، خلال في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية نظّمتها وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وقال أردوغان: بحسب مانقلت "الأناضول" "لماذا تحشدون كل هذه الأسلحة في الشمال السوري، ما دمتم تقولون أنكم طهّرتم المنطقة من داعش، هل تحشدون هذه الأسلحة كي تستخدموها ضدّنا؟".
وأوضح أنّ الولايات المتحدة أسّست في الشمال السوري 20 قاعدة، وأرسلت إلى تلك المنطقة أسلحة وذخائر كثيرة عبر 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن.
وعن عملية "غصن الزيتون" الجارية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية، قال أردوغان إنّ "القوات المشاركة في العملية استطاعت حتى اليوم تحييد 3 آلاف و89 إرهابياً".
وأردف الرئيس التركي، قائلاً: "نحن أمة نموت مرة ونحيا ألف مرة، وسنمضي في هذا الطريق على هذه الشاكلة".
وشدّد على أن بلاده كما حرّرت منطقة جرابلس بمحافظة حلب من الإرهابيين ضمن عملية "درع الفرات"، وسلّمتها لأصحابها فستحرر أيضا عفرين وستسلمها كذلك لأصحابها.
ولفت إلى أن منطقة "درع الفرات" عاد إليها حتى الآن 140 ألف شخص، متوقعا بأن يعود ما بين 150 إلى 200 ألف شخص إلى عفرين عقب تحريرها، مؤكداً أن تركيا سيطرت على مساحة ألفي كيلو متر تقريبا في جرابلس، مبيّنا أن مساحة عفرين أيضا قريبة من هذه المساحة.
وأشار أن المساحة التي تم تحريرها من الإرهابيين في إطار "غصن الزيتون" بلغت حوالي 800 كيلو متر مربع، مشددا على أن بلاده تتواجد في المنطقة فقط لتحريرها من الإرهابيين وليس لاحتلالها.
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيش التركي و"السوري الحر"، في إطار "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
٨ مارس ٢٠١٨
تجددت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا اليوم الخميس، بريف حلب الغربي، استخدم الطرفين الدبابات والسلاح المتوسط في المعارك الدائرة على عدة محاور، في محاولات متجددة لهيئة تحرير الشام لحصار ريف حلب الغربي وإنهاء عناصر الجبهة هناك.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام من ريف حلب أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر الطرفين على محاور بلدات بسرطون وتديل وتقاد وعاجل والسعدية وجمعية الرحال وأطراف اوم الكبرى وخان العسل، طالت قذائف ورشاشات الطرفين المناطق المدنية مخلفة جرحى في أورم الكبرى بعد إصابتها مسجد و وشهيدة طفلة في السعيدة وجرحى في بسرطون وبلدات عدة.
وتمكنت عناصر جبهة تحرير سوريا من صد هجمات تحرير الشام وتدمير عربة بي أم بي وإسقاط طائرة مسيرة وأسر عدد من عناصر الهيئة، إضافة لتمكنها من السيطرة على حواجز جامع المحمود، منطقة ومعامل بيوتي، وحاجز عويجل، وجمعية الرحال.
وتصر هيئة تحرير الشام على حسم الموقف عسكرياً بريف حلب الغربي ضد فصيل الزنكي أحد مكونات جبهة تحرير سوريا، رافضة الطروحات المقدمة سابقاً لتحكيم الشرع بين الطرفين ثم المبادرات القائمة من قبل عدة جهات بينها مبادرة فيلق الشام وكذلك دعوة "حسن صوفان" القائد العام لجبهة تحرير سوريا لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
وتحاول هيئة تحرير الشام منذ أكثر من 15 يوماً التقدم في ريف حلب الغربي إلا أنها تواجه مقاومة عنيفة من عناصر جبهة تحرير سوريا، إضافة لرفض شعبي كبير لدخول الهيئة لمناطقهم والتي عبرت عن ذلك بمظاهرات كبيرة في الأتارب وعينجارة وبلدات عدة في الريف الغربي.
٨ مارس ٢٠١٨
تصاعدت في الفترة الأخيرة اللهجة الأمريكية تجاه نظام الأسد، خاصة منذ بدء هجومه على الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، وعلى الرغم من أن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول المجازر التي تجري في الغوطة تبدو بأنها أقرب إلى تصريحات "ناشط سياسي"؛ حيث قال بأن "قصف الغوطة عار على الإنسانية"، لكن مسؤولين أمريكيين أكّدوا مناقشة توجيه ضربات عسكرية ضد الأسد لردعه عن استخدام الأسلحة الكيماوية، كما أكد مسؤولون غربيون استعدادهم للمشاركة في ضربة جوية إذا ما ثبت استخدامه لهذه الأسلحة.
صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن ترامب طلب توصيات بشأن الخيارات التي يمكن استخدامها لمعاقبة بشار الأسد، مع ورود تقارير بشأن استخدامه أسلحة كيميائية في استهداف مناطق تسيطر عليها المعارضة، رافعاً بذلك احتمالية ضربة عسكرية ثانية.
و بدأت منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقاً بهجمات وقعت في الآونة الأخيرة بالغوطة الشرقية المحاصرة، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية؛ لتحديد ما إذا كانت ذخائر كيماوية محظورة قد استُخدمت.
وقال زعماء سياسيون في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، إنهم سيدعمون تحرّكاً عسكرياً ضد نظام الأسد إذا ظهر دليل على استخدامه أسلحة كيماوية، خاصة الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، الذي توعّد النظام بتوجيه ضربات عسكرية ضده إذا ثبت استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بحسب مانقلت "الخليج أونلاين".
وأطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ كروز على قاعدة الشعيرات السورية، في أبريل الماضي، قائلة إن قوات نظام الأسد استخدمتها في هجوم بغاز السارين على خان شيخون بريف إدلب شمال سوريا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 80 شخصاً، كثير منهم من النساء والأطفال.
وينفي نظام الأسد وحليفته الوثيقة روسيا، التي تقدّم الدعم العسكري له، استخدام أسلحة كيماوية، وتتّهم مقاتلي المعارضة بذلك.
ولعل تحريك موضوع السلاح الكيماوي الذي سبّب المآسي للسوريين قد يكون في هذا الوقت لافتاً، خاصة في ظل الحراك الغربي الرافض للهيمنة الروسية على الساحة السورية، وهو ما أكّده القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، أمام مجلس الشيوخ، في يناير الماضي.
حيث قال إن الولايات المتحدة لن تعترف بانتصار لروسيا أو للنظام ؛ لأن المقاربة الأمريكية لإيجاد حلّ في سوريا لاقت دعماً دولياً، وهناك إجماع دولي يدعم ضرورة عدم الاعتراف بشرعية أي شيء قد يحدث في سوريا خارج مظلّة الأمم المتحدة.
وقد ظهر هذا جليّاً سياسياً وعسكرياً من خلال إفشال "مؤتمر سوتشي"، والذي أرادت موسكو من خلاله كسب اعتراف دولي بهمينتها على الحل في سوريا، ومن خلال الضربة الأمريكية الأولى منذ الحرب الباردة، والتي قتلت أكثر من 300 جندي روسي.
مسؤولون طلبوا عدم ذكر اسمهم قالوا لوكالة "رويترز" إن بعض الهجمات تشير إلى أن قوات الأسد في مرحلة تطوير أسلحة كيماوية جديدة، وواصلت بين الحين والآخر استخدامها بكميات صغيرة، منذ الهجوم الأمريكي على قاعدة الشعيرات العام الماضي.
وكرّر النظام ثلاث مرات استخدام غاز سامّ يُعتقد أنه الكلور، باستهداف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، خلال الأيام الماضية، ما دفع المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، للتعبير عن قلقها.
وقال أحد المسؤولين ساخراً: "يعتقدون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب إذا أبقوا استخدام الأسلحة الكيماوية تحت مستوى معيّن".
وكانت اختبارات أجرتها معامل تتبع لـ "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" أكّدت وقوف نظام الأسد وراء الهجوم الكيماوي الذي استهدف الغوطة الشرقية في 2013.
وذكر دبلوماسيون وعلماء لوكالة رويترز، في يناير الماضي، أن اختبارات عمليّة ربطت للمرة الأولى بين مخزون النظام من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب "السارين" على الغوطة الشرقية، الأمر الذي يدعم الاتهامات الغربية بأن قوات الأسد كانت وراء الهجوم.
وربما تكون الظروف الداخلية لأمريكا، وخاصة بخصوص تطوّر التحقيقات بشأن تدخّل روسيا بالانتخابات، دافعاً لتصعيد لهجة الإدارة الأمريكية تجاه نظام الأسد، بالإضافة إلى الاستجابة للدعوات بعدم السماح بالتوسّع الإيراني في المنطقة، وتسيير خط وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما تشير التحليلات.
مجلة فورين بوليسي الأمريكية ذكرت في تقرير لها، مطلع الشهر الجاري، أن الوقت لم ينفد أمام الولايات المتحدة الأمريكية لمنع إيران من تحويل سوريا إلى ممرّ جوي لها، وذلك من خلال وضع حدٍّ للسياسات الأمريكية المضلّلة التي شجّعت إيران على الاستمرار في جهودها لتحويل سوريا إلى قاعدة متقدمة لها.
وتشير المجلة إلى أن التقييمات التي كانت تصدر سابقاً كانت تحذّر من مغبّة نجاح إيران في إنشاء ممرّ بري يصل طهران بالبحر الأبيض المتوسط دون عوائق، وهو الجسر الذي سيربط إيران بحلفائها في كل من سوريا ولبنان.
٨ مارس ٢٠١٨
على الرغم من التقدم الذي حققته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الأيام الماضية من الحملة العسكرية على جبهات الغوطة الشرقية، مدعومة بغطاء جوي ومدفعي مكثف، مع اتباع سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم على حساب الثوار هناك، إلا أن خسائرها البشرية باتت كبيرة جداً خلال الأيام الماضية.
ومن خلال المتابعة والرصد تمكنت مصادر عسكرية من تأكيد مقتل المئات من عناصر قوات الأسد والميليشيات التابعة لها خلال الأيام الماضية على جبهات عدة أبرزها المشافي والريحان والشيفونية وبيت سوى، ضمن كمائن متتالية تنفذها الفصائل، تسببت بحالة استنزاف بشرية كبيرة لقوات الأسد.
وسجل خلال الأيام الماضية مقتل المئات من عناصر قوات الأسد بينهم ضباط كبار بعمليات مباغتة وكمائن عدة نفذها الثوار، إضافة لتدمير أكثر من سبع دبابات وعربات بي أم بي ومدافع رشاشة.
وذكرت المصادر أن خمس سنوات من الحصار الخانق ومنع وصول أي من المساعدات والدعم العسكري للفصائل على أي صعيد إلا أنها حافظت على قدرتها الدفاعية والهجومية ونصب الكمائن والتي استنزفت قوات الأسد بشكل كبير.
ولفت المصدر إلى أن القوات المهاجمة اختارت المناطق المكشوفة من خاصرة الغوطة الشرقية للتقدم فيها من خلال الصد الجوي والتمهيد المكثف وحرق المنطقة ثم التقدم، تفادياً للدخول في حرب المدن والمناطق المكتظة بالأبنية والتي تتخوف من الكمائن وحرب العصابات التي تستنزل قوتها، كما أنها تسعلا لتقسم الغوطة الشرقية لقسمين لتميكن الحصار والوصول للحسم بقبول التهجير تجنباً للمواجهة المباشرة في المدن.
٨ مارس ٢٠١٨
أفرج جيش الإسلام في الغوطة الشرقية اليوم، عن القائد السابق لفصيل جيش الأمة "أحمد طه أبو صبحي" في بادرة من الجيش لتعزيز الوحدة في الغوطة الشرقية في مواجهة الحملة التي تتعرض لها من النظام وروسيا بحسب مصادر ميدانية هناك.
وكانت بدأت الخلافات بين جيش الإسلام وجيش الإمة في الغوطة الشرقية في كانون الثاني 2015، حيث قام جيش الإسلام باعتقال عدد من قيادات جيش الأمة، بعد قبول القيادة الموحدة انضمام جيش الأمة رغم كل هذه التجاوزات المتهم فيها في محاولة للصلح ورأب الصدع بين الفصائل إلا أنها لم تحل المشكلة.
و قام جيش الإسلام في تلك الأثناء بشن حملة لإنهاء جيش الأمة بعد أن كثرت الدعاوى التي تفيد بارتباطه بأعمال مع نظام الأسد إضافة لقضايا التجارة بالمخدرات في الغوطة الشرقية، وفق ما أعلن جيش الإسلام حينها، وأدت الحملة آنذاك إلى اعتقال رؤوس جيش الأمة أمثال "أحمد طه أبو صبحي القائد العام لجيش الأمة وأبو خالد الأجوة وأبو الفوز العوا، و أبو نذير خبية، أبو علي خبية".
وأعدم جيش الإسلام في شهر أيلول 2015 "أبو علي خبية" أحد قادات جيش الأمة، وذلك بإطلاق النار على رأسه، لاتهامه بقضايا فساد كبيرة و بمبايعة تنظيم الدولة، كما قام جيش الإسلام أيضا بإعدام أربعة أشخاص آخرين غيره بينهم "أبو برو الأجوة" وعدة قيادات أخرى وبقي أبو صبحي قيد الاعتقال.