نشرت طهران في بداية الثورة السورية، ميليشيا حزب الله في سوريا، مع وقفها لنشر قواتها بشكل واسع، إلا أن ارتفاع معدل قتلى الحزب، أجبر إيران على نشر قوات الحرس الثوري والميليشيات الشيعية المتحالفة معها في سوريا، بحسب دراسة أجرتها صحيفة نيوزويك الأمريكية.

وخسر حزب الله اللبناني، نحو 1048 من مقاتليه في سوريا، بين 30 أيلول 2012 و10 نيسان 2017 كحد أدنى، بينما خسرت إيران 482 مقاتلاً، بحسب دراسات استقصائية، ليدافع عن بقاء نظام الأسد ويكون عين إيران في سوريا.

وأكدت الدراسات، بحسب المجلة الأمريكية، أنه تم التعرف على 60 شخصاً من حزب الله على أنهم قادة ميدانيون، إلا أن حزب الله يتعامل بسرية مع الأماكن التي قتل فيها هؤلاء المقاتلين في سوريا، إذ يُعرف أماكن مقتل 143 شخصاً فقط من مجموع ما خسره من عناصر، وهذه المعلومات مستقاة من مواقع إيرانية ومصادر المعارضة السورية، بحسب نيوزويك.

واعتبرت المجلة إن ذروة ارتفاع عدد قتلى حزب الله كانت في العام 2013. فقد خسر حزب الله نحو 100 مقاتل في شهر أيار 2013، بعد هجومه على مدينة القصير، بينما إن معدل الوفيات الشهري المرتفع في النصف الأخير من العام 2015 (217 عنصراً من تموز إلى كانون الأول)، هو حصيلة لا تنحصر بمعركة الزبداني في تموز 2015. لكنها تشير إلى بدء الحملة الجوية الروسية الأولى في سوريا.

ووصلت خسائر حزب الله، في المعارك التي اندلعت في ضواحي مدينة حلب المحاصرة، في حزيران وآب وتشرين الأول عام 2016، إلى نحو 50 عنصراً.

وسقط إلى جانب قتلى حزب الله كحد أدنى في المعارك، منذ العام 2012، 482 مقاتلاً ايرانياً، و 606 من الأفغان و88 من الجنسية العراقية، بحسب المجلة.

رأى خبراء استراتيجيون أن معظم أهداف روسيا و العدو الاسرائيلي، تتقاطع في سوريا، ما يعطي تفويضاً لإسرائيل لتنفيذ عمليات عسكرية من جهة، ومن جهة أخرى تقليم أظافر حدود إيران في منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى.

وأكد المحلل العسكري السوري، "عبد الناصر عايد"، لصحيفة الشرق الأوسط، ان "الضربات الاسرائيلية بوادر حسم للملفين السوري والعراقي"، معتبراً أن الضربة الإسرائيلية هي "لتقليم أظافر طهران".

ورأى عايد أن "روسيا مرتبطة بتفاهم مع إسرائيل وهي تضمن أن تشكل الضربات الاسرائيلية رسائل ضغط على إيران من أجل الخضوع للشروط والاملاءات الروسية التي تتقاطع مع كثير من أهداف تل أبيب".

فينبغي على إيران إما أن ترد على الضربات الاسرائيلية في سوريا وتوجد حينها المبرر لشن حرب على حزب الله في لبنان، أو أن تنصاع للشروط الإسرائيلية بشكل كامل، بحسب المحلل العسكري.

وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري، "رياض قهوجي"، إن هناك هدفان لإسرائيل، "الأول أنها تريد منع إيران من تسليم سلاح نوعي الى حزب الله، والثاني منع أي توجه عسكري على مقربة من الجولان المحتل".

وأشار قهوجي، إلى أنه ليس لدى الروس مشكلة فيما يريده الجانب الإسرائيلي لأن هدف موسكو في سوريا هو "تقوية نفوذها العسكري وحماية بشار الأسد وليس الحرب نيابة عن إيران وحزب الله، فليس لروسيا مصلحة في الدفاع عن حزب الله".

وكان العدو الإسرائيلي قد شن غارات جوية على مستودعات ذخيرة لحزب الله اللبناني، بالقرب من مطار دمشق الدولي، قبل أيام، قوبل بصمت روسي بالرغم من أن مهمة موسكو في سوريا هو حماية أجوائها.

توافقت فصائل المعارضة السورية على المشاركة في محادثات الاستانة المقرر عقده في 3 أيار/ مايو القادم، على ضوء "معطيات إيجابية"، ترتبط بوقف إطلاق النار ودخول أطراف ضامنة جديدة، ولم يعد الأمر مقتصراً على روسيا وإيران وتركيا.

وأكد عضو الوفد المعارض إلى أستانة، "فاتح حسون"، لصحيفة الشرق الأوسط، أن عوامل جديدة، وصفها بـ"الإيجابية"، أضيفت إلى جدول أعمال المفاوضات، وارسلت الى الوفد المعارض المشارك "بشكل غير رسمي مع الدعوة".

وقال حسون أنه سيتم دراسة هذه العوامل رسمياً خلال جلسات المؤتمر .

ودعا نائب وزير الخارجية الروسي، "ميخائيل بغدانوف"، يوم أمس، فصائل المعارضة السورية، للمشاركة باجتماع أستانا الأربعاء المقبل، مطالباً تركيا أن تكون ضامناً لهذه الفصائل، وعرض وزير الخارجية الروسي، على واشنطن استعداد بلاده للتعاون مع الولايات المتحدة في سوريا "للتصدي للإرهاب".

أكد مسؤول في قوات الحشد الشعبي العراقي، ان قواتهم ستنقل المعارك الى الحدود السورية، بعد تمكنها من استعادة قضاء الحضر الذي كان يمثل عقدة مواصلات بين الموصل وسورية غرباً، ومحافظة الأنبار جنوباً.

وأعلن القيادي في الحشد الشعبي، "كريم النوري"، أمس السبت، عن نقل المعركة إلى الحدود السورية، مشيراً الى أنه "بعد تحرير البعاج والقيروان الواقعتين غرب الموصل سنكون فتحنا خطاً كاملاً نحو سورية وأكملنا سيطرتنا على أهم طرق إمداد داعش ومحاصرته في الموصل لتكون المعركة داخلية".

وكان قادة الحشد الشعبي، "هادي العامري" ، قد أكد في شهر شباط/ فبراير الماضي، أن قوات الحشد ستتقدم باتجاه الحدود السورية بعد اكتمال تطهير المنطقة المحصورة بين الجانب الأيمن للموصل وتلعفر

قال الداعية الاسلامي السوري، "محمد راتب النابلسي"، أن ما يحدث في سوريا "أكبر مأساة بعد الحرب العالمية الثانية"، مطالباً "الدول العربية والإسلامية بتضافر جهودها لإصلاح ما فسد من خلال دعم تعليم السوريين وإمدادهم بالحاجات الأساسية بما يحفظ كرامتهم".

وأشار النابلسي، خلال مقابلة، على هامش المؤتمر الدولي الرابع للطفولة، الذي عقد بمدينة إسطنبول في 22 أبريل/نيسان الجاري، الى "تميز تركيا في استقبال اللاجئين السوريين وسام شرف استحقته عن جدارة بمعاملتها إياهم كمواطنين، يسيرون في أرضها ينشدون الأمن والأمان".

وأكد النابلسي، في حديثه لوكالة الأناضول، إن السوريون ورغم أن عددهم بالملايين في تركيا  يعيشون حياة طبيعية وتتاح لهم إمكانية العمل دون معوقات، شاكراً تركيا "على هذا المعروف الذي لا يمكن نسيانه".

أعلن المرشح في الانتخابات الرئاسية في فرنسا، "إيمانويل ماكرون"، تأييده للتدخّل ضد نظام الأسد، مشيرا الى أنه "علينا أن نتدخل ضد من يستخدمون الأسلحة الكيماوية، وأقصد هنا بشار الأسد".

وقال ماكرون، أنه ينبغي "بناء مبادرة سياسية ودبلوماسية، فالحل لا يكون عسكريا"، مضيفا "سأجمع كل العالم حول طاولة، ولنذهب بعيدا عما ذهبت إليه إيران وروسيا في أستانة لأنه غير كاف، أتحدث عن مبادرة سياسية حقيقية مع الأمم المتحدة والدول العربية وباقي الفاعلين الدوليين لإعادة الاستقرار إلى المنطقة".

ويعتبر ماكرون المرشح عن الوسطيين والأوفر حظاً في مواجهة ممثلة اليمين المتطرف، "مارسيل لوبان"، اللذان يستعدان لجولة جديدة من الانتخابات بعد نجاحهما في الجولة الاولى الأسبوع الماضي.

كشف تقرير نشره مجلس الذهب العالمي، شهر أبريل/نيسان الجاري، إن احتياطات الذهب في سوريا أكبر من قطر والإمارات العربية المتحدة، اذ احتلت سوريا المرتبة ال9 عربياً، بينما كانت العام الماضي تحتل المرتبة ال8.

وأشار التقرير الى ان سوريا تحتل المرتبة 55 عالمياً، والتاسعة عربياً، إذ أنها تملك 25,8 طن من احتياطي الذهب، فيما احتلت قطر المرتبة 57 عالمياً، والعاشرة عربياً، وتملك 25,5 من احتياطي الذهب، بينما تحتل الامارات العربية المتحدة، المرتبة 74 عالمياً، و12 عربيا، وتملك 7,5 من احتياطي الذهب.

أعلن مجلس محافظة حماة الحرة اليوم، كافة مدن ريف حماة الشمالي مدن منكوبة بشكل كامل, بسبب التهجير القسري الذي تم فيها، و استهداف المدنيين العزل بشتى أنواع القصف, واستهداف جميع المنشآت الحيوية بما فيها مشافي وكفرزيتا واللطامنة والفرن الآلي ومركز الدفاع المدني في كفرزيتا الذي قصف اليوم واستشهد عدد من طاقمه.

وذكر المجلس في بيان له أن قوات الأسد والميليشيات المدعومة إيرانيا شنت منذ بداية الشهر الماضي حملة عسكرية ضخمة مدعومة بالدبابات والراجمات, وتحت غطاء جوي من طيران الاحتلال الروسي ومقاتلات الأسد الحربية التي اتبعت سياسة الأرض المحروقة في قصفها العشوائي, فلم يسلم منها لا الحجر ولا البشر.

وتركز القصف على مدن الريف الشمالي متمثلة بـ "حلفايا و طيبة الإمام و اللطامنة و كفرزيتا و صوران، ومورك"، تلك المناطق التي تم هدم البنية التحتية فيها بنسبة تفوق 90%, حيث أن الطيران الروسي أعتمد في بداية هجمته على تدمير المنشآت الحيوية من مشافي ومدارس وأفران وملاجئ وحتى دور العبادة ومراكز الدفاع المدني.

وناشد المجلس المنظمات والهيئات الداعمة مد يد العون لنازحي المنطقة الذين هجروا قسرياً من منطقتهم بسبب كثافة القصف، كما ناشد المجتمع الدولي لوضع حد للطيران الحربي والقصف الممنهج وحماية المرفقات العامة التي تساعد المدني في حياته المعيشية.

قال السفير الروسي في بيروت، "ألكسندر زاسبيكن"، اليوم السبت، لصحيفة الشرق الأوسط، أن بلاده "غير معنية بالدفاع عن نظام الأسد في مواجهة الهجمات التي تشنها إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية، في تصريحات تعد خارج المسار الروسي المألوف.

وأكد زاسبيكن،ان هدف روسيا في سوريا هو "مواجهة الجماعات الإرهابية، وليس الصدام مع طرف آخر"، دون ان تتأكد الصحيفة إن كانت تصريحات السفير الروسي تعبر عن موقف رسمي للخارجية في موسكو.

واعتبرت الصحيفة، ان الغارات الاسرائيلية أو الامريكية التي شُنت على مناطق خاضعة لنظام الأسد وحرالفائه، هي "القشة التي قد تقصم ظهر البعير"، فبالرغم من ان روسيا جاءت الى سوريا لدعم نظام الأسد إلا انها لن تحرك ساكناً في حال كان استهداف هذا النظام وأعوانه يحقق الرؤية الاستراتيجية والأهداف الأمريكية والإسرائيلية.

وأكد السفير الروسي لدى إسرائيل، "ألكسندر شين"، في شباط/ فبراير الأخير، أن روسيا قدمت تعهدًا للحكومة الإسرائيلية، بعدم السماح بسقوط السلاح الروسي المتطور في أيدي ميليشيات حزب الله اللبنانية، ونفت موسكو رسميًا الشهر الماضي، أن تكون قد أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل، لشن غارات ضد حزب الله في سوريا.

تمكن الثوار من استعادة السيطرة على النقاط التي خسروها اليوم في القلمون الشرقي بريف دمشق، حيث شنوا هجوما معاكسا تمكنوا خلاله من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.

ففي البداية شن تنظيم الدولة اليوم هجوما معاكسا على مواقع الثوار التي حرروها خلال الأسابيع الماضية في القلمون الشرقي، وتمكن عناصره من استعادة السيطرة على بئر المنقورة وزبيدة والضبعة ومحيطها.

ويعود سبب تراجع الثوار من المنطقة بسبب الهجمات التي شنها التنظيم والتي استخدم خلالها الانتحاريين والسيارات المفخخة.

وقبل عدة أيام أعلنت كتائب الثوار عن قيامها بشن هجوما مباغتا على تنظيم الدولة في جبل المحسا التابع إداريا لمحافظة حمص، وذلك ضمن معركة "سرجنا الجياد لتطهير الحماد"، ويهدف الثوار للسيطرة على منطقة المحسا لفك الحصار عن القلمون الشرقي.

والجدير بالذكر أن الثوار تمكنوا ضمن معركة "سرجنا الجياد لتطهير الحماد" من السيطرة على مساحات واسعة من البادية الشامية، إذ تمكنوا من السيطرة على كافة النقاط التابعة إداريا لمحافظة ريف دمشق في البادية.

وشهدت النقاط المحررة حديثا من قبضة تنظيم الدولة قصفا جويا من طائرات الأسد عدة مرات، وذلك في دعم واضح من قبل نظام الأسد للتنظيم.

وكان الثوار قد تمكنوا في العشرين من الشهر الجاري من السيطرة على منطقة العليانية التي تتمتع بموقع استراتيجي وهام، ويعود ذلك لكونها تربط بين ريف حمص وبادية حماة وبادية دير الزور وريف دمشق ومعبر التنف.

استهدف الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم، مركز الدفاع المدني في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، أوقع مجزرة مروعة بحق عناصر المركز، وذلك في سياق الحملة التدميرية التي تنتهجها القوات الروسية ضد كل من يزرع الحياة في المناطق المحررة.

وقال ناشطون إن طائرة حربية روسية استهدفت بشكل مباشر مركز الدفاع المدني في المدينة، حيث تسببت الصواريخ الارتجاجية بتدمير المركز فوق رؤوس عناصر الدفاع المدني، وكُرر الاستهداف لعدة مرات لمنع وصول أي من فرق الإسعاف والدفاع المدني للموقع المستهدف.

وذكر المصدر ان سبعة عناصر من الدفاع المدني استشهدوا وجرح العديد منهم، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني التي توجهت للمكان من انتشال جثامينهم بعد ساعات عديدة من القصف، فيما تعرضت هذه الفرق لعدة غارات أثناء عملهم من الطيران الروسي، خلفت شهيد وعدد من الجرحى في صفوفهم.

ويتعمد الطيران الحربي الروسي منذ بدء عدوانه في سوريا، على استهداف مراكز الدفاع المدني والمشافي الطبية، تصاعدت بشكل كبير مؤخراً، حيث تحاول روسيا قتل كل من يقدم الحياة للمدنيين ويساعدهم.

استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم، مقراً عسكرياً لجيش النصر في ريف إدلب الجنوبي، أوقع شهداء وجرحى بين عناصر الجيش، في خضم الضربات الجوية التي تنفذها روسيا ضد فصائل الجيش الحر والفصائل المعتدلة منذ بداية عام 2017.

وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف مقراً على أطراف بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي لجيش النصر أحد فصائل الجيش السوري الحر، أوقعت سبعة شهداء وعدد من الجرحى بين عناصر الجيش، كرد على العمليات التي يخوضها عناصر الجيش في التصدي لقوات الأسد وحلفائها بريف حماة الشمالي.

وكان الطيران الحربي الروسي قد استهدف قبل أيام معسكراً لفيلق الشام في منطقة جبل الدويلة غربي مدينة كفرتخاريم، خلف القصف استشهاد 12 عنصراً لفيلق الشام والعشرات من الجرحى، وتكرر الاستهداف في اليوم التالي باستهداف مقرات للفيلق على أطراف مدينة معرة النعمان وأطراف بلدة معرشورين أوقعت شهيد وعدد من الجرحى في صفوف عناصر الفيلق.

ويأتي هذا الاستهداف بعد استهداف لمرات عدة لمقرات ومعسكرات "جيش إدلب الحر" على أطراف كفرنبل في منطقة الخربة في التاسع من شهر آذار الماضي، وفي ريف إدلب الجنوبي لمرات عدة أيضاَ أوقعت شهداء وجرحى، أيضاَ نالت "حركة أحرار الشام الإسلامية" نصيبها من القصف بشكل مباشر قبل أكثر من شهر، ليأتي استهداف فيلق الشام بشكل مكثف خلال اليومين الماضيين.

ويرجع البعض استهداف الحربي الروسي لمقرات فصائل الثوار "المعتدلة" كرسائل تحاول أن توجهها روسيا من وراء هذا الاستهداف المباشر والمركز ولمرات عدة بشكل متتابع، من خلال التركيز على تقصد هذا الاستهداف المركز لفصيل بعينه، وتتبع مقراته ومواقعه واستهدافها جميعاً، إضافة لمشاركة هذه الفصائل في صد تقدم قوات الأسد وحلفائها بريف حماة الشمالي.