٩ مارس ٢٠١٨
واجهت الغوطة الشرقية خلال السنوات الخمس الماضية من الحصار المفروض عليها، عشرات الحملات الجوية والمدفعية من قبل النظام، بهدف إركاع أهلها وإجبارهم على الخروج منها بتهجير قسري لتمكين سيطرته على الطوق حول العاصمة دمشق.
وكانت الحملة الأخيرة التي بدأت منتصف شهر شباط المنصرم هي الأعنف والأشد، تزامنت مع تحشدات عسكرية كبيرة على مشارف العاصمة من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية والميليشيات المحلية التي نقلتها من ريفي إدلب وحماة، وكذلك نقل العديد من الطائرات الحربية والمروحية التي دخلت على خط القصف بعد عامين من غيابها عن أجواء الغوطة.
وسجل الدفاع المدني السوري حصائل القصف والضحايا خلال الفترة الممتدة من 19 شباط حتى 7 من شهر أذار الحالي، حيث تم توثيق استشهاد 800 مدني، بينهم 6 عناصر من الدفاع المدني، و 155 طفل، و 109 نساء، كما جرح 2801 مدني، بينهم 24 عنصر من الدفاع المدني وخالات خطرة وحرجة تعجز مشافي الغوطة الشرقية عن تقديم العلاج اللازم لها.
وعلى صعيد القصف الجوي والصاروخي والمدفعي الذي تعرضت له بلدات الغوطة الشرقية، سجل سقوط 444 برميل متفجر من الطيران المروحي، و 1671 غارة من الطيران الحربي التابع للنظام والحربي الروسي، و 4230 صاروخ راجمة، و 941 صاروخ أرض - أرض، و 5117 قذيفة مدفعية، و 39 استهداف بأسلحة عنقودية، و 2 بالغازات السامة.
واعتمد مجلس الأمن في اجتماعه في 24/ شباط/ 2018 بعد جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية، بالإجماع القرار 2401، والذي يقضي بهدنة شاملة لمدة شهر، مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة لاسيما الغوطة الشرقية، إلا أن قوات الأسد وروسيا ماطلت في تطبيقها وواصلت القصف بشكل عنيف بالتزامن مع تقدمها على الأرض على جبهات عدة.
ومن ضمن الإحصائية الكلية سجل بعد قرار مجلس الأمن استشهاد 298 مدني، بينهم 56 طفل، و 40 سيدة، و 700 مصاب من المدنيين، كما سجل 173 برميل متفجر، و 1268 صاروخ راجمة، و641 صاروخ أرض - أرض، و 921 غارة، و3123 قذيفة مدفعية و 17 استهداف بأسلحة عنقودية واثنين بغازات سامة و59 مرة بأسلحة حارقة، ومازال خرق اتفاق الهدنة مستمراً حتى اليوم.
عانت الغوطة الشرقية طيلة خمس سنوات مرارة الموت المستمر جوعاً وقصفاً وحصاراً، لم تنفع كل النداءات والدعوات والاستغاثات لتخفيف حدة الموت الذي يلاحق أهلها من بلدة لأخرى، دمر الأسد وحلفائه كل حياة بتدمير المشافي والمعامل والمصانع والسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، هذا عدا عن منع دخول المساعدات الطبية والغذائية، أمام مرأى العالم أجمع.
قدمت الغوطة الشرقية خلال سبع سنوات من الحراك الثوري أكثر من 13 ألف شهيد ومئات الألاف من الجرحى، وواجهت أكبر مجزرة كيماوية في 2013، وصمدت لخمس سنوات ولاتزال في وجه الحصار المفروض عليها والموت الذي يحاصرها من كل اتجاه، حتى تفرغ النظام وروسيا لها في الأشهر الماضية وكثف من ضرباته وغاراته مسجلاً المزيد من الشهداء والجرحى.
٩ مارس ٢٠١٨
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 9 أذار، قرى مريمين وقرية أناب وسلسلة جبلية غربها في محور مريمين، وقرية كفرصفرة في محور جنديرس، و قرية كفرمز في محور شران، وقرية سورائيل في محور بلبل، وقريتي حلوبي كبير، في خطى سريعة للجيش السوري الحر بريف عفرين.
كما حرر الجيش الحر صباحاً سد 17 نيسان في بلدة شران شمالي عفرين، والذي يعد المصدر الوحيد الذي يوفر الكهرباء والمياه النظيفة في عموم منطقة عفرين، حيث يلبي السد الذي بني عام 1977، نحو ثلثي حاجة شران ومدينة عفرين من الكهرباء، وكذلك جبل "كشكدار - بيك أوباسي" في محور شنغال، و قرية سورائيل في محور بلبل بريف عفرين، في سياق العمليات العسكرية في "غصن الزيتون".
وبدأت فصائل الجيش السوري الحر اليوم الجمعة 9 أذار، استعادة السيطرة على بلدات مريمين وشوارغة وكفرمذ أولى البلدات العربية المحتلة في ناحية شران التي احتلتها الميليشيات الانفصالية بريف حلب الشمالي في شباط 2016 بدعم النظام وروسيا، وذلك بعد عامين على احتلالها، وسط اقتراب فصائل الحر أكثر من مركز مدينة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون".
وقال الرئيس التركي أردوغان، إن "مدينة عفرين محاصرة الآن، ومن الوارد الدخول إليها في أي لحظة، وأكثر من 815 كليومتر مربع باتت منطقة آمنة"، مشدداً على أن تركيا لن ترضخ لضغوط أحد من أجل إنهاء "غصن الزيتون" مثلما لم تأخذ إذن أحد لبدء العملية.
وتواصل فصائل الجيش السوري الحر عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير خمس مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وبدأ الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
٩ مارس ٢٠١٨
أصدر مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا إحصائيات شهداء المحافظة خلال الشهر الثامن من اتفاق خفض التصعيد والذي تم توقيعه في بداية شهر تموز الماضي.
وأكد المكتب أن الشهر الثامن من الهدنة والذي يمتد من التاسع من شهر شباط الماضي ولغاية الثامن من شهر آذار الجاري شهد استمرار الانخفاض الكبير في أعداد الشهداء، وغيابا كاملا للغارات الجوية، مع استمرار توثيق بعض الخروقات بالقصف المدفعي.
وذكر المكتب أنه استطاع خلال الشهر الثامن من الهدنة تم "توثيق استشهاد 13 شهيدا بينهم خمسة أطفال وثلاثة نساء، بينهم ثلاثة شهداء نتيجة قصف مصدره قوات النظام، و أربعة شهداء نتيجة قصف مصدره فصائل المعارضة".
وأضاف المكتب أنه تم توثيق 5 شهداء في ثلاثة حوادث استهداف مباشر بالعبوات الناسفة حيث يرجح تورط النظام في هذه العمليات، كونها وقعت قرب مناطق نفوذ له، و سبق له القيام بعمليات مماثلة فيها، بالإضافة إلى شهيد برصاص قناص قوات النظام".
كما وأضاف مكتب توثيق الشهداء أنه رصد خلال ذات الفترة توثيق 8 شهداء بالإضافة لما سبق، نتيجة حوادث غير مرتبطة بالهدنة، ووثق قسم الجنايات و الجرائم في المكتب 22 ضحية نتيجة حوادث اشتباك محلي وعمليات إعدام ميداني واغتيالات.
يذكر أن محافظة درعا سجلت لوحدها خلال شهر أكثر من 70 قتيل نتيجة اشتباكات محلية، أو نتيجة الاغتيالات والإعدام الميداني بحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا، خلال أحد تقاريره السابقة من هذا العام، مما يعد نسبة مرتفع جدا مقارنة بالأعوام الماضية.
٩ مارس ٢٠١٨
نجح المجلس المحلي في مدينة درعا بالتخفيف من أزمة الطحين التي يعيشها سكان المدينة، بالرغم من قلة الدعم من قبل المنظمات المعنية.
رئيس المجلس المحلي لمدينة درعا محمد المسالمة قال لـ "شام": "لا تزال أزمة الطحين في مدينة درعا مستمرة بالرغم من نداءات الاستغاثة والمناشدات التي عمل مجلس المدينة على مخاطبة المنظمات بها، حيث يستمر النقص في كميات الخبز المقدمة للمدنيين القاطنين في المدينة".
المسالمة أكد على أن مشكلة الطحين بدأت مع تهجير السكان من المدينة بسبب المعارك التي شهدتها منذ بداية السنة الماضي، حيث طلب المجلس المحلي من منظمة وتد (وحدة تنسيق الدعم) المعنية توزيع مادة الطحين على المجالس المحلية للبلدات التي تحتضن نازحين من سكان المدينة بهدف تخفيف العبء على تلك البلدات، فيما بعد عودة تلك العائلات النازحة إلى المدينة لم توافق تلك المنظمات على إعادة كامل الحصة اللازمة لسكان المدينة إلى المدينة، إذ لا يزال قسم من حصة الطحين المخصصة لمدينة درعا تذهب للمجالس المحلية في ريف درعا".
ونوه المسالمة إلى أن حاجات المدينة من الطحين تتجاوز ال17 طن فيما تم تخفيض الحصة المخصصة للمدينة إلى أقل من 11طن أسبوعيا مما يجبرنا على العمل بشكل يومي لتوفير الطحين للمخبز الوحيد، وتعويض النقص الحاصل للمدنيين، وبالرغم من كل المناشدات لم ننجح برفع النسبة المخصصة لما كانت عليه قبل المعارك التي شهدتها المحافظة بداية العام الماضي، مما أجبر على قطع الأمل من تلك المنظمات، مما أجبر المجلس على العمل بشكل فردي لتعويض النقص الحاصل، والذي نجح بالتخفيف منه نسبياً".
ويعمل المجلس المحلي في مدينة درعا على توفير مادة الخبز للمدنيين في السهول المحيطة وفي الأحياء السكنية في مدينة درعا من خلال عمل مخبز واحد فقط بعد تدمير خمسة مخابز كانت تعمل بالمدينة، حيث يواجه المدنيين انقطاع مادة الخبز عند أي عطل في المخبز الوحيد، الأمر الذي يجبر المجلس المحلي لدفع تكاليف باهظة للخبز في أحد مناطق الريف، مع احتمال انقطاع الخبز عن مدينة درعا لعدة أيام.
وشهدت الأحياء السكنية المحررة في مدينة درعا تزايد كبير في عودة المدنيين إلى المدينة في ظل الاستقرار النسبي الذي تعيشه تلك الأحياء، منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد في بداية شهر تموز الماضي، ويقطن في مدينة درعا أكثر من ال2000 عائلة، وزادت تلك الأعداد مع الهدوء الذي تشهد المدينة، تحتاج بشكل أسبوعي إلى ما يزيد عن 75 طن من مادة الطحين لتأمين مادة الخبز للسكان.
٩ مارس ٢٠١٨
تمكنت فصائل الجيش السوري الحر، من استعادة السيطرة على بلدات مريمين وشوارغة وكفرمذ أولى البلدات العربية المحتلة في ناحية شران التي احتلتها الميليشيات الانفصالية بريف حلب الشمالي في شباط 2016 بدعم النظام وروسيا، وذلك بعد عامين على احتلالها، وسط اقتراب فصائل الحر أكثر من مركز مدينة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون".
ومضى قرابة عامين على احتلال قوات "قسد"، أكثر من 42 مدينة وبلدة بريف حلب الشمالي، أجبرت أكثر من 250 ألفاً من سكانها على الخروج من مناطقهم باتجاه الحدود السورية التركية، لتغدوا المخيمات هي المأوى البديل لهم، وهم يترقبون بشكل يومي الوقت الذي تعود فيها مناطقهم لسيطرة الجيش الحر وتتخلص من محتليها الجديد ممثلة بقوات قسد وحلفائها.
ومع انطلاقة عملية "غصن الزيتون" تطلع عشرات الألاف من بلدات ريف حلب الشمالي المحتلة لتحرير مناطقهم وبلداتهم من الميليشيات الانفصالية التي سيطرت عليها قبل عامين بدعم جوي روسي، ورفضت إعادتها لأهلها رغم كل المفاوضات التي أجريت لذلك، ليغدو الحلم اليوم حقيقة بدخول فصائل الجيش الحر إلى أولى البلدات المحتلة.
وكانت تعرضت المدن والبلدات التالية أسمائها " مدينة تل رفعت، بلدة دير جمال، بلدة كفرنايا، بلدة الشيخ عيسى، كفرناصح، الشهابية، مزرعة الشيخ هلال، إحرص، حربل، أم حوش، حساجك، فافين، الزبارة، خربة الحياة، منغ، عين دقنة، مرعناز، المالكية، تل عجار، أناب، كشتعار، المزرعة، مريمين، شوارغة، مزرعة المزرعة، طاطا مراش، تبن، كفر أنطون، طويس، الهيبي، كفرمز، أم القرى، الوحشية، واسطة، سروج، الحصية، السموقة، طعانة، قرامل، تل حيحان، تل المضيقـ القلقمية"، لهجمة عسكرية كبيرة من قبل قوات قسد على رأسها جيش الثوار في شهر شباط من عام 2016 إبان تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية لبلدتي نبل والزهراء، حيث قامت قوات قسد بالسيطرة على البلدات المذكورة بعد اشتباكات مع الجيش الحر، قدمت فيها روسيا دعماً جوياٌ كبيراً لقوات قسد، في حين حظيت ذات القوات بتغطية مدفعية كبيرة من قبل قوات الأسد.
وشهدت تلك البلدات والمدن حركة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين باتجاه منطقة إعزاز، حيث استحدثت عشرات المخيمات لإيوائهم، والتي لم تسلم هي الأخرى من قصف قوات قسد التي لاحقتهم لمخيمات نزوحهم، في الوقت الذي قامت فيه قسد بسرقة كل المقدرات الموجودة في هذه البلدات من مشافي وأفران ومستوصفات ومحولات كهرباء، وممتلكات خاصة وصلت حتى لتعفيش فرش المنازل ونقلتها لمنطقة وجودها في منطقة عفرين.
ولعل تغاضي المجتمع الدولي عن قضية آلاف المدنيين واستمرار قسد في تعنتها في احتلال مناطقهم، دفع الثوار من أهالي المنطقة لإطلاق سلسلة عمليات باسم "أهل الديار" استهدفت مواقع قوات قسد في انتظار اليوم الذي تبدأ فيه عمليات التحرير الحقيقية وتعود هذه المناطق لأهلها المبعدين عنها.
٩ مارس ٢٠١٨
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 9 أذار، قريتي حلوبي كبير وكفرمذ، و سد 17 نيسان، الواقع في بلدة شران شمالي عفرين، ويعد السد المصدر الوحيد الذي يوفر الكهرباء والمياه النظيفة في عموم منطقة عفرين، حيث يلبي السد الذي بني عام 1977، نحو ثلثي حاجة شران ومدينة عفرين من الكهرباء.
وحرر الجيش الحر صباح اليوم أيضاَ جبل "كشكدار - بيك أوباسي" في محور شنغال، و قرية سورائيل في محور بلبل، وقرية كفرصفرة في محور جنديرس بريف عفرين، في سياق العمليات العسكرية في "غصن الزيتون".
وقال الرئيس التركي أردوغان، إن "مدينة عفرين محاصرة الآن، ومن الوارد الدخول إليها في أي لحظة، وأكثر من 815 كليومتر مربع باتت منطقة آمنة"، مشدداً على أن تركيا لن ترضخ لضغوط أحد من أجل إنهاء "غصن الزيتون" مثلما لم تأخذ إذن أحد لبدء العملية.
وتواصل فصائل الجيش السوري الحر عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير خمس مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وبدأ الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
٩ مارس ٢٠١٨
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن مدينة عفرين بمحافظة حلب شمالي سوريا باتت محاصرة من قبل قوات عملية "غصن الزيتون"، وأن دخولها وارد في أي لحظة، خلال كلمة بمقر حزب العدالة والتنمية الحاكم، في العاصمة أنقرة، أشار خلالها إلى أن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم لغاية الآن في إطار "غصن الزيتون" وصل 3 آلاف و171 إرهابيًا.
وقال أردوغان، إن "مدينة عفرين محاصرة الآن، ومن الوارد الدخول إليها في أي لحظة، وأكثر من 815 كيلومتر مربع باتت منطقة آمنة"، مشدداً على أن تركيا لن ترضخ لضغوط أحد من أجل إنهاء "غصن الزيتون" مثلما لم تأخذ إذن أحد لبدء العملية.
وجدّد الرئيس التركي تأكيده أن بلاده ليست في شمال سوريا من أجل "احتلال" أبدًا، وإنما لتطهيرها من الراغبين في احتلالها، والمنظمات الإرهابية، وإعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، بحسب "الأناضول".
وقال أردوغان: "اليوم نحن في عفرين، وغدًا سنكون في منبج، وبعد غد سنطّهر شرق نهر الفرات حتى الحدود مع العراق من الإرهابيين".
وفي وقت سابق اليوم، وصل الجيشان التركي و"السوري الحر" إلى حدود مدينة عفرين، بعد تحرير قريتي مالكية وشوارغة الجوز من الإرهابيين.
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، ضمن عملية "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لحزبي "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
٩ مارس ٢٠١٨
قتل العقيد شادي علوش قائد كتيبة ٣٥٨ حرس جمهوري في جيش الأسد، على أيدي ثوار الغوطة الشرقية صباح اليوم، ضمن المعارك الدائرة على محاور عدة في الغوطة الشرقية، تتكبد فيها قوات الأسد بشكل يومي العشرات من القتلى والجرحى في صفوفها.
ونعت صفحات موالية بالأمس مقتل حسن بدران ابن العميد علي بدران التابع للجيش النظامي والذي قتل في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي على أيدي ثوار معركة بأنهم ظلموا، خلال معارك إدارة المركبات بحرستا في الغوطة الشرقية، وهو مراسل حربي للنظام.
وعلى الرغم من التقدم الذي حققته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الأيام الماضية من الحملة العسكرية على جبهات الغوطة الشرقية، مدعومة بغطاء جوي ومدفعي مكثف، مع اتباع سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم على حساب الثوار هناك، إلا أن خسائرها البشرية باتت كبيرة جداً خلال الأيام الماضية.
ومن خلال المتابعة والرصد تمكنت مصادر عسكرية من تأكيد مقتل المئات من عناصر قوات الأسد والميليشيات التابعة لها خلال الأيام الماضية على جبهات عدة أبرزها المشافي والريحان والشيفونية وبيت سوى، ضمن كمائن متتالية تنفذها الفصائل، تسببت بحالة استنزاف بشرية كبيرة لقوات الأسد.
وسجل خلال الأيام الماضية مقتل المئات من عناصر قوات الأسد بينهم ضباط كبار بعمليات مباغتة وكمائن عدة نفذها الثوار، إضافة لتدمير أكثر من سبع دبابات وعربات بي أم بي ومدافع رشاشة.
وذكرت المصادر أن خمس سنوات من الحصار الخانق ومنع وصول أي من المساعدات والدعم العسكري للفصائل على أي صعيد إلا أنها حافظت على قدرتها الدفاعية والهجومية ونصب الكمائن والتي استنزفت قوات الأسد بشكل كبير.
ولفت المصدر إلى أن القوات المهاجمة اختارت المناطق المكشوفة من خاصرة الغوطة الشرقية للتقدم فيها من خلال الصد الجوي والتمهيد المكثف وحرق المنطقة ثم التقدم، تفادياً للدخول في حرب المدن والمناطق المكتظة بالأبنية والتي تتخوف من الكمائن وحرب العصابات التي تستنزل قوتها، كما أنها تسعلا لتقسم الغوطة الشرقية لقسمين لتميكن الحصار والوصول للحسم بقبول التهجير تجنباً للمواجهة المباشرة في المدن.
٩ مارس ٢٠١٨
قالت الشبكة السورية لحقوق الانسان في تقرير لها اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 69 مجزرة ارتكبتها تم توثيقها في سوريا خلال شهر شباط، تجاوزت حصيلتها 3 أضعاف ما سجله تقرير كانون الثاني، وعزا ذلك إلى تصعيد الحملة العسكرية الشرسة التي تشنُّها قوات الحلف السوري الروسي، بشكل خاص على مناطق خفض التَّصعيد.
وبين التقرير أن الغوطة الشرقية بريف دمشق شهدت 46 مجزرة جميعها على يد قوات النظام ، الذي تصدر بقية الأطراف بـ 53 مجزرة في عموم سوريا، فيما شهدت محافظة إدلب -وهي أيضاً إحدى مناطق خفض التصعيد- 5 مجازر على يد القوات الروسية التي حلّت ثانياً بعد النظام بـ 7 مجازر في عموم سوريا.
وثّق التَّقرير ما لا يقل عن 69 مجزرة في شباط، حيث ارتكبت قوات النظام في شباط 53 مجزرة، فيما ارتكبت القوات الروسية 7 مجازر، وارتكبت قوات التحالف الدولي 6 مجازر، وسجَّل التقرير 3 مجازر على يد جهات أخرى.
تسبَّبت تلك المجازر بحسب التقرير في مقتل 746 مدنياً، بينهم 236 طفلاً، 165 سيدة ، أي أنَّ 54 % من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وفق التقرير فقد بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات النظام 563 مدنياً، بينهم 158 طفلاً، و122 سيدة. أما حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية فقد بلغت 58 مدنياً، بينهم 20 طفلاً، و12 سيدة. بينما كانت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 101 مدنياً، بينهم 51 طفلاً، و30 سيدة. وبلغت حصيلة ضحايا المجازر على يد جهات أخرى 24 مدنياً، بينهم 7 طفلاً، و1 سيدة.
أكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الروسي خرقت قرارَي مجلس الأمن رقم 2139 و2254، عبر الهجمات العشوائية، وانتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي كما انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، وباعتبار أنَّها ارتكبت في ظلِّ نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
٩ مارس ٢٠١٨
نعى الجيش السوري الحر ونشطاء الحراك الثوري اليوم، استشهاد النقيب "وائل الموسى" قائد الجيش الأول في معارك التحرير ضد وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين خلال مشاركته في عملية "غصن الزيتون" ليختم مسيرة سنوات من الكفاح الثوري ويضرج بدمائه أرض عفرين التي تتحرر من رجس الإرهاب.
النقيب وائل الموسى من أبناء قرية شنان في جبل الزاوية بريف إدلب، خريج كلية الحقوق ومنشق عن جيش الأسد برتبة ملازم في أوائل الحراك الثوري، ناصر الثوار في جبل الزاوية وشارك في معارك التحرير وقاد عدد منها في جبل الزاوية وريف إدلب وحلب وحمص، وكان أحد أبرز قادة كتائب وألوية شهداء سوريا.
التزم الملازم وائل الحياد في الاعتداء الذي نفذته جبهة النصرة في أواخر عام 2014 على فصائل الجيش السوري الحر في جبل الزاوية، إلا أنه لم يسلم من الملاحقة والتهديد، مما اضطره للخروج إلى تركيا لاستكمال علاجه من إصابات سابقة في قدميه، ثم الالتحاق بقوات درع الفرات في ريف حلب الشمالي.
أسس النقيب وائل مع عدد من قادة الجيش السوري الحر لواء السمرقند بريف حلب الشمالي، وشارك بقيادة اللواء في معارك دحر عناصر تنظيم الدولة وتحرير ريف حلب الشمالي، ليتسلم قيادة اللواء الأول في الجيش الوطني ويقوده في معارك "غصن الزيتون" التي قضى فيها شهيداً اليوم، ليكون الشهيد الثاني في عائلته بعد استشهاد أخيه الأصغر قبل أكثر من ثلاث أعوام في معارك التحرير ضد النظام.
للنقيب وائل شعبية كبيرة وسيط مشرف في مسيرته الثورية خلال أعوام الثورة التي لم يتوانى ليوم واحد في بذل التضحيات، كلفته إصابته بقدمه لمرات وكاد أن يتغلب العجز عليه لولا إصراره على العودة لساحات القتال والمشاركة من جديد في المعارك بعد مثوله للشفاء.
٩ مارس ٢٠١٨
أعلنت المجموعات المنشقة عن فصيل "جند الأقصى" في مدينة سرمين بإدلب عن تشكيل فصيل جديد في الشمال السوري باسم "أنصار التوحيد"، بعد أن بقيت المجموعات مستقلة عن أي فصيل منذ انتهاء تشكيل جند الأقصى وانشقاق المجموعات عنه في أواخر عام 2016.
وذكرت مصادر ميدانية لـ شام أن الفصيل يضم مئات العناصر، موجودة في مدينة سرمين بإدلب، بقيادة "أبو دياب" أحد مؤسسي فصيل جند الأقصى إبان الخلاف مع فصيل "جبهة النصرة"، تسلم قيادة الجماعة بعد مقتل أميرها "أبو مصعب".
وبقيت العناصر المنشقة عن فصيل الجند في مدينة سرمين دون الانضمام لأي فصيل، واجهت خلافات حادة مع هيئة تحرير الشام التي رفضوا الانضمام لها، والتي قامت بالتضييق عليهم وتجريدهم من السلاح واعتقال العديد من كوادرهم بينهم "أبو حكيم الجزراوي" الشرعي العام لجماعة جند الأقصى في مدينة سرمين.
كان ظهر تنظيم "جند الأقصى" المعروف بأنه من الجماعات المتشددة في سوريا، من أبرز الفصائل التي تنتشر في الشمال السوري، يعتبر المهاجرون الركيزة والدعامة الأساسية في تشكيله، كان جزءاً من "جبهة النصرة" التي انحازت عن تنظيم الدولة، قبل أن يعلن "أبو عبد العزيز القطري" تشكيل فصيل الجند وانشقاقه عن "جبهة النصرة" بعد خلاف فكري وإيدلوجي على عدة أمور منها العلاقة مع تنظيم الدولة والموقع منه حيث اتبعت الجند سياسة الحياد.
ظهر تنظيم جند الأقصى بقوة في الحملة التي شنتها جبهة النصرة في أواخر عام 2014 على فصائل الجيش السوري الحر في جبل الزاوية، وذلك بعد أن فقدت مؤسسها القطري، سرعان ما عثرت عليه مقتولاً في إحدى الآبار القريبة من بلدة دير سنبل، متهمة "جمال معروف" قائد جبهة ثوار سوريا بتصفيته، ولهذا كان حربها ضده.
ومع بدء المعارك العسكرية في محافظة إدلب ظهر تنظيم الجند كقوة بارزة في العمليات العسكرية، حيث كان جزءاً من غرفة عمليات جيش الفتح التي تأسست في آذار من عام 2015 من عدة فصائل كبرى بينها جبهة النصرة وأحرار الشام وفيلق الشام، ليشاركهم في معارك تحرير مدينة إدلب والانطلاق منها لتحرير غالبية مناطق المحافظة، حيث تنامت قوته بشكل كبير في المحافظة التي توسع فيها.
في أواخر 2015 شاب العلاقة بين فصائل جيش الفتح وجند الأقصى نوعاً من التوتر على خلفية رفض جند الأقصى تحديد موقفها من تنظيم الدولة، ورفضها أحد بيانات جيش الفتح الذي تطرق لمواجهة أي اعتداء متوقع من التنظيم، ليصل الأمر في تشرين الأول من ذات العام إعلان فصيل جند الأقصى خروجه من "جيش الفتح" عازياً السبب إلى تأييد بعض فصائل جيش الفتح لما وصفته بـ"المشاريع الصادمة للشريعة الإسلامية" ، إضافة للضغط الذي يمارس عليها لقتال تنظيم الدولة ، الأمران اللذان دفعا الفصيل للإنسحاب من تشكيل "الفتح".
ومع خروجه من جيش الفتح بدأت تتكشف خيوط العديد من القضايا العالقة بين التنظيم وبعض فصائل الفتح، لاسيما بعد أن تمكنت اللجنة الأمنية في جيش الفتح في كانون الأول من عام 2015 من إلقاء القبض على أحد عناصر خلية اغتيالات أثناء محاولته زرع لغم موجه على إحدى طرقات المحافظة على أطراف مدينة سراقب ومن خلال التحقيقات تم القاء القبض على كامل عناصر الخلية وعددهم 11 شخصاَ بينهم أربعة من فصيل جند الأقصى.
هذه العملية الأمنية وضعت جند الأقصى أمام مواجهة قضائية كبيرة حيث بدأت تطفوا على السطح قضايا اغتيال عديدة نسبت لجماعة الجند منها اغتيال القيادي في فيلق الشام " مازن القسوم" في مدينة سراقب في تموز من عام 2015 وتسترت جند الأقصى على قاتليه بعد كشفهم وهم ينتمون لها، إضافة لعدة عمليات اغتيال وتفجير أخرى في مدينة إدلب.
هذه القضايا وعدة قضايا أخرى تتعلق بخروج الجند من جيش الفتح وضعف الحجج التي قدمها، دفعت عدد من الشرعيين في شباط من عام 2016 أبرزهم " أبو تراب الشرعي مسؤول معهد حماة، أبو سليمان الشرعي معهد حماة، أبو الوليد الشرعي معهد حماة، أبو خالد الشرعي، أبو فهد الحموي "دعوي"، أبو خالد الحموي "دعوي"، أبو شيخة الشرعي، أبو عبد العزيز إدارة الدعوة والمعاهد، أبو حمزة اليمي عسكري إدلب، أبو الوليد الأنصاري عسكري القاطع الجنوبي، أبو الطيب مسؤول معسكر حماة، أبو عبيدة الأنصاري أداري عسكري" لإعلان انشقاقهم عن جماعة الجند والالتحاق بصفوف جبهة النصرة.
وفي تموز من عام 2016 ساد جو من التوتر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجند الأقصى على خلفية اعتقال عناصر للحركة في أريحا بإدلب، حيث تبادل الطرفان الاتهامات عبر بيانات رسمية شنت فيها حركة أحرار الشام هجوماً عنيفاً ضد جند الأقصى متهمة إياهم بمبايعة تنظيم الدولة والتستر على الخلايا التي تنفيذ عمليات الخطف والقتل وتستهدف جميع الفصائل، في حين ردت جند الأقصى باتهام الحركة باغتيال واعتقال عناصر للجند وتصوير مقراتها، وسط جو من الشحن النفسي والعسكري بين الطرفين، تدخلت بينهما جبهة النصرة وعلماء لحل الخلافات العالقة.
وتصاعدت حدة التوتر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجند الأقصى في تشرين الأول من عام 2016، على خلفية اعتقال جند الأقصى مسؤول أمن الطرق في مدينة سراقب بعد ضبطه سيارة لتهريب العناصر باتجاه مناطق تنظيم الدولة، تثبت تورط جند الأقصى بهذه العملية، في حين اتهمت جند الأقصى الحركة بعمليات اغتيال لعناصر من الجند والتورط بعمليات تفجير عدة في إدلب، وأن الحركة تهدف من ذلك لوقف معركة حماة التي تقودها جند الأقصى.
ومع رفض جند الأقصى وساطات الفصائل ورجال العلم للرضوخ لمحكمة شرعية تفصل في القضايا المتراكمة بين الطرفين، ومع استمرار المعارك وتوسع رقعتها أعلن 16 فصيلاً وقوفهم في صف حركة أحرار الشام الإسلامية "عسكرياً وأمنياً ومعنوياً" لتواجه جند الأقصى حرباً كبيرة لم تثنيها عن متابعة الاشتباكات بعد سحب قواتها من ريف حماة.
بعد تزايد حدة الاشتباكات وتعالي النداءات لوقف الاقتتال، بالتزامن مع تزايد الضغط العسكري لقوات الأسد على حلب، وتمكنها من استعادة مواقع ومناطق عدة بريف حماة الشمالي، تدخلت "جبهة فتح الشام" بين الطرفين ووقعت مع حركة أحرار الشام في العاشر من تشرين الأول 2016 على اتفاق لوقف الاقتتال بين الأحرار و جند الأقصى، و اعتبار أن كيان الجند قد انحل و اندمج بفتح الشام بشكل كامل ،و لا يسمح إعادة تشكيله مستقبلاً تحت أي مسمى.
نص الاتفاق على الافراج خلال ٢٤ ساعة عن كل المحتجزين مع كامل أماناتهم، باستثناء من عليه دعاوي ارتباط بتنظيم الدولة، الذين وصفهم البيان بـ”الخوارج”، تشكيل لجنة قضائية مؤلفة خمسة أشخاص اثنين من الجبهة ومثلهما من الأحرار و قاض خامس مرجح بينهم، تختص اللجنة بالنظر بالدعاوي المقدمة من أي طرف سواء أكانت بالقتل أو الارتباط بتنظيم الدولة أو غيرها من الدعاوي، على أن تجتمع اللجنة خلال ٤٨ ساعة كحد أقصى، على أن تتولى جبهة فتح الشام إدارة الحواجز والمقرات التابعة للجند.
وعلى الرغم من بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام، ورفض قطاع حماة البيعة، إلا أن جند الأقصى استمرت في تشكيلها بشكل فاعل، دون أي اعتبار للاتفاق الذي أبرمته فتح الشام الضامن لها مع أحرار الشام، حيث عاد التوتر في كانون الأول من عام 2016 ليطفوا على السطح بعد أن اتهم فيلق الشام في بيان رسمي فصيل الجند بممارسة أعمال تشبيحية وإقامة حواجز على الخطوط الخلفية لنقاط الرباط، والقيام بعمليات خطف واعتقال للثوار المتجهين للرباط بريف حماة، يضاف لذلك مساهمة جند الأقصى في تعطيل عملية إجلاء المحاصرين من بلدتي كفريا والفوعة وقيامها بإحراق 11 حافلة قبل دخولها لبلدتي كفريا والفوعة، حيث تلتزم أحرار الشام باتفاق مع روسيا لإجلاء آلاف المدنيين المحاصرين في أحياء مدينة حلب الشرقية، ما زاد التوتر من جديد، يضاف لذلك تصاعد حدة الهجمات وعمليات التفجير التي طالت العديد من الفصائل بينها جبهة فتح الشام وأحرار الشام وفصائل الجيش الحر، وجهت أصابع الاتهام في عدة عمليات لعناصر جند الأقصى.
في 20 كانون الثاني الحالي من عام 2017 داهمت عناصر تابعة لـ " جند الأقصى"، مقرات لحركة أحرار الشام الإسلامية في جبل الزاوية بريف إدلب، اعتقلت عدد من عناصر الحركة بينهم أحد الأمنيين في لواء العباس، تلا ذلك اشتباكات في بلدات إبلين وإبديتا وبلشون وسيطرة جند الأقصى على المنطقة، مع توسع رقعة الاشتباكات إلى بلدة قميناس، حيث تدخلت عدة اطراف لحل النزاع الحاصل دون أن تنجح في وقف إطلاق النار رغم توسط جبهة فتح الشام الضامنة لجند الأقصى، وعجزها حسب وصف البعض عن إيقاف جند الأقصى عما يقوم به من تعدي.
وبعد نقض عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار عادت فصائل الثورة التي ناصرت أحرار الشام في وقت سابق لتعلن من جديد عن تشكيل غرفة عمليات لقتال جند الأقصى وردعها عما تقوم فيه بعد رفض الحلول المطروحة، جعلت جبهة فتح الشام الضامنة للجند أمام خيارين إمام فصل بيعة الجند وتركه وحيداً في مواجهة الجميع والنأي بنفسها عن الغوص في سلسلة ما يقوم به من أعمال، أو المواجهة والوقوف إلى صف الجند وقتال الفصائل التي عزمت على ما أسمته استئصال الجند، فجاء بيان جبهة فتح الشام بحل بيعة الجند والنأي بنفسها بعد ما لمسته من تعنت الجند ورفضه لوساطتها وتنفيذ مقرراتها.
مع بدء جبهة فتح الشام قتال فصائل عدة في ريفي حلب وإدلب كان أبرزها قتال جيش المجاهدين وصقور الشام وجيش الإسلام، غاب عن المشهد اسم "جند الأقصى" لفترة وجيزة، قبل أن تعلن العديد من الفصائل العسكرية في الشمال تشكيل "هيئة تحرير الشام" كانت جبهة فتح الشام ركناً أساسياً فيها مع عدة مكونات غاب جند الأقصى عن التشكيل، ليطفلوا على السطح خبر حل تشكيل جند الأقصى بعد خلافات بين قادته حيث تفردت "شام" بطرح الموضوع في تقرير مفصل بينت فيه أن خلاف قادة الجند بين مؤيد ورافض لبيعة هيئة تحرير الشام جعلهم ينقسمون لثلاث مكونات منهم بايع الهية وهم جند الملاحم الذي انضم لتنظيم حراس الدين مؤخراً، ومنهم بايع فصيل التركستان، والقسم الأكبر والأخطر انتقلوا لريف حماة وانضموا للواء الأقصى المشكل سابقاً من الرافضين لبيعة جبهة فتح الشام، وقسم حافظ على حياديته واستقلالية قراره ورفض الانضمام لأي فصيل وهم جماعة الجند في مدينة سرمين.
٩ مارس ٢٠١٨
كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، عن توثيق 67 هجوما على منشآت صحية ومسعفين في سوريا في يناير وفبراير.
وقالت المنظمة، أن هذه الهجمات الموثفة تعتبر تقريبا نصف الهجمات الموثقة خلال العام الماضي بالكامل
واعتبرت منظمة الصحة، إن الهجمات التسعة والثلاثون المؤكّدة على منشآت صحية سورية في فبراير تشمل 28 في الغوطة الشرقية الشهر الماضي، و10 في إدلب وهجوما في حمص، "غير مقبولة".