الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٥ مارس ٢٠١٨
على وقع القصف .. قافلة أممية تتحضر لدخول دوما في الغوطة الشرقية

قال زياد مسلاتي مستشار الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر السوري لرويترز أمس الأربعاء إن قافلة مساعدات من 25 شاحنة تحمل غذاء وأدوية ستدخل مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة والمحاصرة اليوم الخميس.

وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة بشأن سوريا ورئيس المجلس النرويجي للاجئين إن حكومة الأسد وافقت على دخول القافلة يوم الخميس.

وذكر المسؤول الدولي ”ستكون على الأرجح قافلة كبيرة إلى حد ما تحمل أغذية ونأمل أن تنقل أيضا أكبر قدر ممكن من المواد الأخرى المطلوبة بشدة ومنها الإمدادات الطبية“، لكنه نبه إلى أنه لا يمكن تأكيد أي شيء حتى يتم تفريغ الحمولة.

وجرى تجريد أحدث قافلة إلى الغوطة الشرقية، شأنها شأن قوافل مساعدات سابقة، من مواد طبية لا ترغب قوات الأسد في وصولها إلى أيدي المعارضة في إجراء يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي على ما يبدو.

وقال إيجلاند إن القتال انحسر حول دوما بعد محادثات مع أكبر جماعة معارضة بالمنطقة وهي جيش الإسلام مما أتاح المجال إلى إجلاء 147 شخصا إلى دمشق.

لكن المسؤول الدولي بين إنه ليس له علم بوجود أي محادثات شبيهة مع فيلق الرحمن جماعة المعارضة الرئيسية بالجزء الآخر من الغوطة الشرقية وهو كفر بطنا الذي فصلته قوات الأسد عن دوما.

وأضاف إيجلاند إن الوقت لم ينفد أمام التفاوض على نهاية سلمية للقتال هناك رغم أن الكثير من الناس يشعرون بخيبة أمل تجاه جهود صنع السلام بعد سبع سنوات من الحرب ويرونها مستحيلة.

وأوضح إيجلاند قائلا ”لا أعتقد أنها مستحيلة. بوسعنا أن نصل إلى اتفاق بشأن دوما، وبوسعنا أن نتوصل إلى اتفاق بشأن كفر بطنا“.

وقال إن اتفاقا كهذا سيوقف القتال على الفور مما سيمنع ”سيل القذائف والرصاص“ عن المدنيين وسيسمح بدخول قوافل المساعدات وإجلاء المصابين المحتاجين للعلاج مضيفا أن ذلك سيعقبه اتفاق ”لإنهاء هذه المعركة التي لا معنى لها داخل منطقة تعج بالمدنيين“.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
نظام الأسد وحلفاءه يدكّون مدينة حمورية بكافة أنواع الأسلحة ومخاوف من إبادة جماعية

يواجه آلاف المدنيين المحاصرين في مدينة حمورية بالغوطة الشرقية أوضاعا مأساوية وصعبة جدا بسبب القصف العنيف الذي تتعرض له من قبل نظام الأسد وحلفاءه بكافة أنواع الأسلحة.

وذكر ناشطون أن القصف الهمجي الذي تتعرض له منازل المدنيين في المدينة يترافق مع هجمات برية تشنها قوات الأسد على المدينة من الجهة الشرقية، حيث يتعذر على المدنيين النزوح والهرب بسبب القصف العنيف الذي لا يتوقف.

وكانت مدينة حمورية أمس الأربعاء قد ودعت 13 عشر شهيدا بينهم 4 أطفال وامرأتين بعدما ارتقوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي طال المدينة، حيث ذكر الدفاع المدني أن الطيران الحربي والروسي شن أكثر من 65 غارة جوية باستخدام صواريخ مظلية وفراغية وموجهة.

وشدد الدفاع المدني على أن مروحيات الأسد استهدفت المدينة بأكثر من أكثر من 80 برميل متفجر بينهم برميل محمل بغاز الكلور السام ما أسفر عن حدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين.

وتعرضت المدينة خلال يوم أمس لقصف بأكثر من 200 قذيفة وصاروخ، ما خلف أضرارا مادية وبشرية كبيرة.

وأكد ناشطون على أن العديد من المدنيين استشهدوا أثناء محاولتهم الهرب من المدينة، حيث لا تزال جثاميهم في شوارع المدينة بسبب عدم المقدرة على انتشالهم جراء القصف العنيف المتواصل.

وأشار الدفاع المدني إلى أن الفرق التابعة له لم تتمكن من الاستجابة لجميع أحداث القصف وتوثيقها بسبب كثافة القصف وإغلاق كافة الطرق الإسعافية المؤدية إلى المنطقة بالركام والأنقاض ونتيجة قصف جوي استهدف مركز 400 بشكل مباشر مما أسفر عن خروجه عن الخدمة بشكل كامل.

ويعيش حاليا أكثر من خمسة آلاف مدني داخل المدينة، ويتخوف ناشطون من قيام نظام الأسد بارتكاب إبادة جماعية بحقهم، حيث ناشدوا كافة الجهات الدولية والمعنية للتدخل لإيقاف المقتلة التي يتعرض لها سكان مدينة حمورية خصوصا والغوطة الشرقية بشكل عام.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
واشنطن تدعو موسكو لوقف التصعيد جنوبي سوريا

دعا مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية روسيا إلى استخدام نفوذها لدى النظام كي يوقف ضرباته الجوية في جنوب سوريا المشمول باتفاق خفض التصعيد.

وقال المسؤول في تصريح للجزيرة إن هذه الضربات تعد انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار في هذه المنطقة، مؤكدا أن الجهود ستتواصل لضمان عودة التهدئة فيها من خلال مركز المراقبة في العاصمة الأردنية عمان الذي يتولى مراقبة الهدنة في هذه المنطقة.

وكشف المسؤول أن اجتماعا عقد في المركز أمس لمراجعة الوضع في هذه المنطقة وضمان استمرار منطقة خفض التصعيد التي ساعدت بلاده في التفاوض بشأنها، وقال إن آلية المراقبة جرى استخدامها عقب الضربات التي استهدفت منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، وذلك لمنع مزيد من التصعيد فيها.

وذكر أن ممثلين عن الأردن وروسيا شاركوا في هذا الاجتماع الذي جرى خلاله حث جميع الأطراف على الامتناع عن القيام بأي أعمال تصعيد في المنطقة. وأعرب المسؤول عن أسفه لاستمرار الضربات من قبل النظام في هذه المنطقة أمس.

وكانت طائرات النظام عاودت غاراتها في محافظة درعا بعد هدوء استمر أشهرا، وقال الدفاع المدني في المحافظة إن الطائرات استهدفت أمس بلدات الحراك وبصر الحرير والغارية الغربية والصَوَرَة، وخلفت عددا من الجرحى بين المدنيين ودمرت أبنية سكنية.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
النظام يكرر استهداف حمورية بغازات سامة ويوقع 20 حالة اختناق بين المدنيين

أصيب عشرون مدنياً بحالات اختناق في مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، جراء استهداف قوات الأسد المدينة بعدة صواريخ محملة بغازات سامة، هي المرة الثالثة التي تتعرض لها المدينة لقصف بغازات سامة خلال الحملة الأخيرة.

وقال نشطاء من الغوطة الشرقية إن صواريخ عدة تحمل غازات سامة استهدفت مناطق مدنية مأهولة بالسكان المدنيين في مدينة حمورية، خلفت 20 حالة إصابة بحالات اختناق وصلت للمشافي والنقاط الطبية في المدينة.

وتعرضت مدينة حمورية اليوم لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي والمروحي، تزامناً مع قصف عنيف من راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، خلفت مجزرة مروعة بحق المدنيين، وصلت الإحصائيات غير النهائية للشهداء إلى 12 شهيداً والعشرات من الجرحى.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم،  قرابة 217 هجوماً كيميائياً قد نُفِّذَ في سوريا منذ أول استخدام لها في كانون الأول/ 2012 حتى آذار/ 2018، نفَّذَ نظام الأسد منها 212 هجوماً؛ تسبَّبت في مقتل ما لا يقل عن 1421 شخصاً، في حين نفَّذ تنظيم الدولة 5 هجمات، كما استخدمت الذخائر العنقودية ما لا يقل عن 431 مرة منذ آذار/ 2011، 212 هجوماً منها على يد قوات النظام، و219 هجوماً على يد القوات الروسية، في حين سجَّل التقرير إلقاء طائرات النِّظام المروحية قرابة 69480 برميلاً متفجراً منذ أول استخدام موثق لها في 18/ تموز/ 2012 حتى آذار/ 2018.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
عفرين تنتظر ساعة الصفر و "غصن الزيتون" ترصدها نارياً

بات الجيش التركي والجيش السوري الحر على أبواب مدينة عفرين المطوقة من معظم الجهات وسط ترقب لعملية اقتحام محتملة للمدينة في حال قررت وحدات حماية الشعب التحصن والقتال داخلها.

واقتربت قوات عملية غصن الزيتون من مركز عفرين مسافة خمسة كيلومترات تقريبا من جهة الغرب بعدما اقتربت منها مسافة كيلومتر واحد تقريبا من جهتي الشرق والشمال الشرقي، حيث أصبحت أحياء المدينة في مرمى البصر، بحسب "الجزيرة".

وكان الجيش التركي قد قال أمس إن المدينة باتت مطوقة منذ الاثنين بعد السيطرة على ما وصفها بمناطق حساسة في محيط مدينة عفرين الواقعة في ريف حلب الشمالي الغربي.

وبالتزامن، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في المجمع الرئاسي بأنقرة إن الجيشين التركي والسوري الحر يوشكان على دخول عفرين. وكرر أن قوات بلاده بصدد الدخول إلى عفرين لتسليمها لأصحابها الأصليين، كما أكد مجددا حرص بلاده على سلامة المدنيين، وقال إنه لولا ذلك لكانت عفرين سقطت منذ وقت طويل.

وفي مقابل تطويق المدينة، أبقت قوات عملية غصن الزيتون ممرات للمدنيين لمغادرة المدينة التي يرجح أنها تضم مئات الآلاف بينهم نازحون كثيرون، وكانت أنقرة اتهمت الوحدات الكردية بمنع المدنيين بالقوة من المغادرة لاستخدامهم دروعا بشرية.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مدنيين قولهم إن بعض ممرات الخروج تعرضت لإطلاق النار، بيد أن بضعة آلاف خرجوا بالفعل إلى مناطق بريف حلب الشمالي يقع بعضها في نطاق سيطرة نظام الأسد، وفي الوقت نفسه نفى مسؤول تركي اتهامات القيادي في قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل لأنقرة بتنفيذ "تطهير عرقي" في عفرين.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
الطيران الحربي يستهدف مركز لـ "الخوذ البيضاء" في سقبا ويخرجه عن الخدمة

تعرض مركز 400 التابع للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" اليوم الأربعاء، لاستهداف مباشر من الطيران الحربي في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية، خلف دمار كبير في المركز أدى لخروجه عن الخدمة، بعد يوم واحد من استهداف مركز الدفاع المدني في مدينة زملكا.

وقال الدفاع المدني السوري إن مركز 400 التابع للدفاع المدني السوري في مدينة سقبا تعرض لاستهداف مباشر من الطيران الحربي، خلف أضرار كبيرة في المركز والأليات التابعة له، في حين لم يتسبب بأي إصابات أو خسائر بشرية.

ونعت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أمس 13 شباط، المتطوع "رفعت إدريس"، وأعلنت جرح عدة متطوعين جراء استهداف الطيران الحربي مركز الدفاع المدني في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، في سياق استمرار عمليات الاستهداف المباشر لمنظومات الإسعاف والدفاع المدني.

وتسببت الغارات بحسب الدفاع المدني بخروج المركز بشكل كامل عن الخدمة بسبب الأضرار التي تعرض لها جراء الغارات الجوية التي استهدفته بشكل مباشر.

وكانت نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في 8 أذار الحالي، ثلاثة عناصر هم "إسماعيل حشيش، ياسر صبحية، محمد حشيش"، وأعلنت جرح خمسة أخرين من عناصر الدفاع المدني السوري، بغارات جوية من الطيران الحربي الروسي استهدفت سيارة الإسعاف خلال قيامهم بإسعاف مصابين جراء القصف بعد منتسف الليل.

ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 219 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
الجيش الحر يتابع التقدم بريف عفرين ويحرر قرى وتلال عدة على محوري جنديرس ومدينة عفرين

تابعت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 14 أذار، عمليات التقدم بريف عفرين معلنة تحرير قرية النيرة و تلة 717 ، وقرية كازيه في محور جنديرس، و قرى هليلو وكفردلي فوقاني وفولقان في محور مدينة عفرين.

كما حررت معبر الغزاوية المعبر الرئيسي بين مناطق عفرين والمناطق المحررة في ريف حلب الغربي و إدلب الشمالي، لتغدوا على مشارف منطقة دير سمعان ومدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.

وتمكنت فصائل الجيش السوري الحر اليوم أيضاَ من تحرير قرى كوران شيخ الدير وتلالها والغزاوية ومعسكرها  وقريتي معراته وكازيه في محور جنديرس، وقرية اليابسة في محور بلبل بريف عفرين، بعد اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة مع وحدات الحماية.

وأعلنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر الثلاثاء، عن فتح ممر أمن لتسهيل خروج  المدنيين من مدينة عفرين، بعد أن تم رصد جميع الطرق الداخلة والخارجة من المدينة نارياً، وتكون بهذا مطوقة بشكل شبه كامل.

وكانت قوات وحدات حماية الشعب قد منعت المدنيين من مغادرة عفرين إلى مناطق آمنة، وقامت بإعادة العشرات منهم، وذلك في تصوير قامت بالتقاطه طائرة بدون طيار تركية كانت تحلق فوق أحد حواجز الوحدات ووثقت قيام العناصر بإعادة المدنيين والتضييق عليهم.

ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
الأمم المتحدة: تصاعد القتال بالغوطة الشرقية تتسبب بخسائر "هائلة"

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، تلقي تقارير تفيد بتصاعد خطير للقتال في بعض مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما تسبب في خسائر مادية وبشرية "هائلة".

وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، أن المنظمة "تلقت تقارير بوقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".

وأشار المتحدث الأممي، إلى حدوث عمليات إجلاء أخرى، لم تلاحظها الأمم المتحدة، وشملت 126 شخصاً من مسرابا (بالغوطة)، الأحد الماضي، إلى جانب 35 شخصاً اليوم.

وأمس، أعلنت الأمم المتحدة إجلاء 147 مدنياً، عند معبر الوافدين إلى ملجأ جماعي في ريف دمشق.

ونوه "حق"، بأن بعثة تابعة للأمم المتحدة زارت الملجأ الجماعي، وساعد "الهلال الأحمر السوري" العائلات في الحصول على المساعدات، بحسب "الأناضول".

وتتعرض الغوطة الشرقية منذ أكثر من 3 أسابيع لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع في 24 فبراير/ شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

في مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
مخيم اليرموك.. بين ويلات الحصار وممارسات تنظيم الدولة

يعاني ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني ممن تبقّوا داخل مخيم اليرموك للعام الخامس على التوالي، ويلات الحصار المشدّد والمستمرّ منذ قرابة 1600 يوم، ويعيشون أزماته الطاحنة، ويتجرّعون جرائم "تنظيم الدولة" المتمثّلة بالإعدامات والقتل والحرق والتنكيل حسب "المزاج والاشتباه".

لا تزال صرخات الاستغاثة التي تخرج ليلاً ونهاراً من داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، تبحث عن آذان صاغية واستجابات عاجلة لإنقاذها من هول الجرائم وبشاعة الحصار الخانق الذي يتعرّض له سكان المخيم بمشاركة نظام الأسد وتنظيم الدولة.

روايات وشهادات سكان مخيم اليرموك على جرائم التنظيم، التي تجاوزت الحدود بعنفها وأشكالها، جميعها تتشابه في تفاصيل المعاناة وجرعات الألم والحسرة، ولعل عائلة "البدوي" آخر من شرب من تلك المرارة؛ بعد إعدام "تنظيم الدولة" بدم بارد ابنها الشاب "موسى" أمام مرأى الجميع.

وأعدم عناصر من تنظيم الدولة، في الـ 27 من شهر فبراير الماضي، اللاجئ الفلسطيني موسى البدوي، أمام مسجد جامع فلسطيني بالمخيم؛ بتهمة "التخابر مع هيئة تحرير الشام"، ليرتفع عدد ضحايا الفلسطينيين من جرائم تنظيم الدولة وجيش الأسد منذ بدء الحرب لأكثر من 3635، حسب منظمات حقوقية دولية.

ناهض البدوي، عم الشهيد موسى، وصف الجرائم التي يرتكبها عناصر تنظيم الدولة بحق اللاجئين الفلسطينيين منذ بدء الحرب داخل الأراضي السورية حتى إعدام ابن أخيه موسى، بأنها انتقامية وتجاوزت بأشكالها وعنفها كل المعايير الإنسانية والحقوقية الدولية.

وفي تصريحات خاصة لـ"الخليج أونلاين"، من داخل مخيم اليرموك، يؤكد البدوي (55عاماً)، أن المخيم يتعرض لأبشع واعنف أنواع التعذيب والإهانة والتنكيل من قبل تنظيم الدولة الذي يسيطر على أكثر من 75% من مساحة المخيم، ويفرض عليه قوانينه الظالمة التي لم يسلم من جرائمها أحد.

ويضيف: "يتواجد داخل المخيم أكثر من ثلاث ألاف لاجئ فلسطيني ممن تعذر عليهم الهجرة، ويعيشون الآن في ظل ظروف إنسانية وصحية قاسية وصلت لمرحلة "الحضيض"، وبات خطر الموت من الجوع والعطش، أو القتل على يد عناصر داعش مصير يدق باب كل فلسطيني".

ويذكر البدوي، أن تنظيم الدولة يتبع سياسة إعدامات بشعة بحق اللاجئين داخل المخيم، وكان آخرها إعدام "موسى البدوي"، مشيراً إلى أن التهم التي يلفقها التنظيم للفلسطينيين "باطلة ولا أساس لها من الصحة، وبعضها يكون من خلال الاشتباه أو تماشياً مع مزاح أمير المجموعة".

ويشير إلى أن تنظيم الدولة "تمادى كثيراً في جرائمه"، حتى وصلت لمرحلة الإعدام والقتل بدم بارد وبصورة بشعة في الشوارع وأمام الجميع، وقطع خطوط الماء والكهرباء عن أبناء المخيم، ومنع الطلبة من التوجه لمدارسهم، وإغلاق الممرات الإنسانية التي تسمح بدخول الغذاء والماء للسكان.

وعبر "الخليج أونلاين"، أطلق "البدوي"، مناشدة عاجلة من داخل المخيم للمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية، لحماية وإنقاذ حياة (3000) لاجئ فلسطيني من الموت الذي يتربصهم داخل المخيم من قبل عناصر التنظيم والنظام، وفتح ممرات إنسانية طارئة وآمنة لإدخال الغذاء والدواء والماء لهم، وخروج المرضى والموتى، قبل حلول الكارثة الكبرى التي يخشاها الجميع.

جريمة إعدام "البدوي"، ليست المرة الأولى التي يقوم بها التنظيم بإعدام لاجئين من أبناء اليرموك بتهمة التخابر مع جهات أخرى، فقد أقدم يوم 13 فبراير 2017 على إعدام اللاجئ "محمد عطية" المعروف في مخيم بتهمة التخابر مع مجموعة "أكناف بيت المقدس"، بحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".

وفي يوم 2 مارس 2017 أعدم كذلك أربعة لاجئين، هم: محمد نصار، وشخص من عائلة عليان، وآخر من عائلة التايه ولاجئين آخرين من عناصر " هيئة تحرير الشام"، فيما نشر التنظيم يوم 7 مارس 2017، صوراً لإعدام الشاب الفلسطيني "محمد التايه" في حي العروبة مخيم اليرموك، بتهمة التخابر مع "هيئة تحرير الشام" وأظهرت إحدى الصور جسد الضحية مفصولاً عن الرأس.

وبحسب المجموعة فإن ذلك يأتي في ظل ممارسات تنظيم الدولة والتي يصفها أبناء المخيم بـ"التعسفية" وفرض أجنداته الخاصة على الأهالي المحاصرة، فيما وصل عدد الضحايا داخل المخيم وحده لـ206 لاجئ ولاجئة.

وكان تنظيم الدولة قد سيطر على معظم أجزاء مخيم اليرموك قبل عامين تقريباً، بعد اقتحامه له بمساعدة جبهة النصرة، قبل أن تنشب خلافات بينهما مؤخرًا إثر اتفاق بين التنظيم والنظام السوري يقضي بإخراج عناصر التنظيم من المناطق الجنوبية في دمشق إلى شمال سوريا برعاية من الأمم المتحدة.

من جانبه، أكد السفير أنور عبد الهادي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، أن الأوضاع داخل مخيم اليرموك باتت معقدة لغاية، وتنظيم الدولة يُفشل أي حلول إنسانية تساعد على إنقاذ العالقين داخل المخيم.

ويقول عبد الهادي لـ"الخليج أونلاين"، إن "التقارير اليومية التي تردنا من داخل المخيم، تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها المسلحون اللذين يتبعون لتنظيم الدولة والتنظيمات الأخرى تتصاعد، وأن عمليات القتل للاجئين بدم بارد وبتهم مختلفة متواصلة، وذلك مخالف لكافة القوانين الدولية والحقوقية وتعدي غير مقبول على الفلسطينيين".

ويشير إلى أن هناك مناشدات عاجلة تخرج من المخيم لإنقاذ حياة السكان وفتح ممرات آمنة لإدخال الغذاء والماء والدواء وإخراج المرضى، لكن تنظيم الدولة يقف عقبة ويفرض حصار مشدد ويأخذ كل اللاجئين رهائن عنده، ويمارس بحقهم أبشع جرائم الإعدام والقتل بدم بارد ودن حساب، وحتى اللحظة لا توجد أي حلول.

وإضافة للحصار وجرائم التنظيم، تسود حالة من القلق والتخوف في أوساط لاجئي فلسطين في سوريا من احتمال توقف المساعدات المالية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه.

ويشار إلى أن مخيم اليرموك يبعد 8 كم جنوب العاصمة دمشق، ويشكل اللاجئون الفلسطينيون غالبية سكانه، ويقع تحت حصار قوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة له منذ 5 سنوات ويبلغ عدد سكانه في الوقت الحاضر حوالي 3 آلاف مدني، بعد أن كانوا أكثر من 150 ألف شخص قبل الثورة السورية.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
شهداء من الجيش الحر بانفجار عبوة ناسفة بريف درعا الشمالي

استشهد ثلاث عناصر تابعين للجيش السوري الحر بانفجار عبوة ناسفة على أطراف مدينة الحارة بريف درعا الشمالي صباح اليوم الأربعاء.

وقال لواء شهداء مدينة الحارة التابع لألوية الفرقان التابع للجيش السوري الحر أن أحد السيارات التابعة له والتي كانت تقل مجموعة من عناصره تعرضت لانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي المال وكفر ناسج صباح اليوم.

وأضاف اللواء أن ثلاثة من عناصر استشهدوا نتيجة تعرضهم لإصابات متعددة، بينما أصيب عنصران آخران بجروح، أحدهما في حالة خطرة.

ونقلت مصادر من الجيش الحر في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي عن تفجير عبوتين ناسفتين كانتا على الطريق المؤدي إلى بلدة مجيدل الخاضعة لسيطرة الثوار دون تسجيل إصابات.

يذكر أن مكتب توثيق الشهداء قال في إحصائياته أن محافظة درعا خلال الثمانية أشهر الماضية خسرت أكثر من 100مقاتل وقيادي من الجيش الحر نتيجة العبوات الناسفة، دون تمكن الفصائل من إيقاف الخلايا المسؤولة عن تلك العبوات.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
الضامنون "تركيا وروسيا وإيران" يعودون لمسار أستانة واجتماع مرتقب بينهم غداً الخميس

تعود عجلة اجتماعات العاصمة الكازاخية أستانا حول سوريا للدوران باجتماع ينطلق غدا الخميس بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران). ويأتي هذا الاجتماع بعد مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية، يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي.

وسيكون أستانا-9 هو الأول عام 2018، إذ عقد الاجتماع الأخير في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهذا الاجتماع تقني لن يحضره وفدا نظام الأسد وقوى المعارضة وإنما الدول الضامنة.

وتعقد اجتماعات تحضيرية الخميس للقاء وزراء الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف والإيراني جواد ظريف، بعد غد الجمعة. وبموازاة الاجتماع، يعقد أوغلو محادثات ثنائية في موسكو مع الجانب الروسي، اليوم وغدا.

الفترة السابقة شهدت تطورات كبيرة في الملف السوري، أبرزها هجوم النظام وحلفائه المتواصل على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، مما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وتقسيم المنطقة إلى ثلاثة قطاعات محاصرة، والتضييق على الثوار.

وتحت وطأة القصف الدموي، أصدر مجلس الأمن الدولي يوم 24 فبراير/شباط الماضي القرار رقم 2401 الذي طالب جميع الأطراف بوقف إطلاق النار فورا لمدة ثلاثين يوما، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المناطق المحاصرة، وإجلاء الجرحى.

لكن النظام وحلفاءه لم يلتزموا بالقرار، إذ يواصلون قصف الغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو أربعمئة ألف مدني تحاصرهم قوات النظام منذ عام 2012، وهي آخر معقل رئيسي للثوار قرب دمشق، وضمن مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها عام 2017 في أستانا.

كما أطلق الجيشان التركي و"السوري الحر" منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي عملية غصن الزيتون، لتطهير منطقة عفرين شمالي سوريا من التنظيمات، وإعادة الأهالي إلى مناطقهم، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

وفي ختام اجتماعات أستانا يوم 8 من ديسمبر/كانون الأول 2017، اتفقت الدول الضامنة -ضمن إجراءات بناء الثقة- على تشكيل مجموعتي عمل حول المعتقلين والمفقودين، وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام من المناطق التاريخية.

وقد قرر مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي، تشكيل لجنة من الأطراف السورية لإجراء إصلاح دستوري، وناشد الأمم المتحدة تعيين مبعوث خاص لمساعدة اللجنة في العمل تحت سقف المنظمة الدولية.

ووفق للمعطيات، فإن ملف المعتقلين وإزالة الألغام، وإجراءات بناء الثقة ستكون الحاضر الأبرز في جولة أستانا المقبلة، مما يشكل حضورا قويا لملف إعداد اللجنة الدستورية، لدعم العملية السياسية في جنيف.

ووجهت الدعوة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستفان دي ميستورا لحضور اجتماعات أستانا، ومن المنتظر أن يحضر بالفعل بعد تشاوره مع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.

كما سيكون ملف مناطق خفض التوتر حاضرا، خاصة مع الخروقات المستمرة من جانب النظام بحق هذه المناطق، ولا سيما الغوطة الشرقية وإدلب، وريف حلب.

وانطلق مسار أستانا بأول اجتماع يومي 23 و24 يناير/كانون الثانٍي 2017، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام وقوى المعارضة بالعاصمة التركية أنقرة يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2016.

اقرأ المزيد
١٤ مارس ٢٠١٨
مستشار الأمم المتحدة: الحرب السورية قد تشهد معارك طاحنة في عامها الثامن

قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة بشأن سوريا، إن الحرب قد تشهد "معارك طاحنة" في عامها الثامن حتى وإن بدا القتال في الغوطة الشرقية الحلقة الأحدث في سلسلة ”معارك النهاية“.

وأضاف إيجلاند، الذي يرأس المجلس النرويجي للاجئين، إن الوقت لم يفت لتجنب إراقة الدماء في إدلب ودرعا وعفرين عبر المفاوضات، بحسب "رويترز"

وعبر عن أمل الأمم المتحدة في أن ينجح نظام تنبيه جديد لإحداثيات المستشفيات السورية في الحد من الضربات الجوية على المنشآت الطبية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الحق ينتصر والباطل ينهار: مفارقة "المذهان" وداعمي الأسد أمام العدالة
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٤ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا الجديدة تستقبل مجلس الأمن: سيادة كاملة واعتراف دولي متزايد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
بين القمع الدموي في 2011 وحماية التظاهرات في 2025: قراءة في التحول السياسي والأمني
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني