طالبت تركيا قادة فصائل الثوار، بعدم الانسياق وراء استفزازات من اسمتهم ب"الإرهابيين"، بحسب ما أعلن مركز حميميم العسكري.
وأكدت وكالة سبوتينك الروسية، أن بيان حميميم، أصدر بياناً، اشار فيه الى أن الجانب الروسي وجه رسالة إلى الجانب التركي طلب فيها دعوة فصائل المعارضة، التي لها تأثير عليها، لعدم الانسياق وراء استفزازات "الإرهابيين" ضد نظام الاسد.
واشار البيان الى أن الجانب التركي أبلغ الجانب الروسي بأنه "دعا زعماء المعارضة إلى عدم الانسياق وراء استفزازات إرهابيي "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" الإرهابي".
وكانت كل من روسيا وتركيا وايران قد وقعت على اتفاق انشاء مناطق "خفض التوتر"، في أربع محافظات سورية، خلال اجتماع استانة 4، والتي بدء سريانه ليلة الجمعة، إلا أن نظام الأسد قام بعدة خروقات بعد ساعات من بدء سريان الاتفاق.
أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، مساء أمس الاثنين، أنه من المقرر أن يعقد جنيف6، الذي ترعاه الأمم المتحدة، في منتصف الشهر الجاري.
وأشارت الأمم المتحدة في بيان صادر عنها، إلى أن "المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا سيستأنف المحادثات بين السوريين برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 16 أيار/مايو 2017".
واختتمت محادثات جنيف 5، في نهاية شهر مارس 2017، والتي وضعت جدول أعمال يتكون من أربع سلال رئيسية، وتشمل الحكم والدستور ومكافحة الإرهاب والانتخابات.
نقل موقع أمريكي، صوراً التقطها قمر اصطناعي إسرائيلي، يظهر قيام روسيا بإعادة نشر طائرة واحدة على الأقل في أجواء سوريا، متخصصة في الإنذار المبكر والتحكم، من طراز "أواكس A-50"
ونشر موقع ديفنس نيوز الامريكي، صوراً لطائرة روسية متطورة، رابضة في قاعدة اللاذقية الجوية، التقطت بواسطة الاقمار لاصطناعية الاسرائيلية، بعد شهر من هجوم طائرات امريكية، استهدفت قاعدة جوية لنظام الأسد، بصواريخ من طراز ماهوك.
وكانت روسيا قد قامت بنشر طائرة أواكس في سوريا اواخر عام 2015، لقدرتها على منح روسيا القدرة على الدفاع الجوي كاملاً، ضد الهجمات الصاروخية، الا أن الرئيس الروسي طالب جيشه باعادتها الى قواعدها عام 2016 بعد اعلانه خفض قواته في سوريا.
تعد طائرة أواكس هي الأحدث في روسيا، مهمتها الإنذار المبكر، وتمتلك القدرة على اكتشاف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض لتفادي الرادارات وذلك على مسافة تتراوح من 200 إلى 400 كيلومتر.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الروسية، ورئيس إدارة عمليات هيئة الأركان الروسية، قد اعلن قبل اسبوع، أن موسكو نشرت "نظاماً متعدد المستويات للرقابة" يستطيع كشف التهديدات العدائية في المجال الجوي السوري.
دخلت اليوم بضائع ومواد غذائية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، ويعتقد أن هذا الأمر سيكون له أثرا إيجابيا على مستوى انخفاض الأسعار التي ذاق المدنيون ذعرا بسبب ارتفاعها.
وذكر ناشطون أن البضائع دخلت من معبر "مخيم الوافدين" الفاصل بين المناطق المحررة والتي يسيطر عليها نظام الأسد.
وكانت قافلة مساعدات إنسانية مكونة من عدة شاحنات دخلت إلى الغوطة الشرقية في الثاني من الشهر الجاري برفقة الهلال الأحمر.
والجدير بالذكر أن اتفاق التهدئة يتضمن ضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية وتأهيل البنية التحتية ووضع الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين الراغبين، إلى جانب وقف أعمال العنف.
وللعلم فإن نظام الأسد لم يلتزم باتفاق التهدئة منذ يومه الأول، حيث قصف منازل المدنيين في مختلف المحافظات بعشرات الغارات الجوية.
والجدير بالذكر أن اشتباكات دارت بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدات المحمدية وبيت نايم وجسرين بالغوطة الشرقية على إثر محاولات تقدم قوات الأسد في المنطقة، وتمكن خلالها الثوار من عطب دبابة من طراز "تي 72"، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على المناطق المذكورة.
تلقى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب" اتصالاً هاتفياً من بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني اليوم الاثنين 8 مايو 2017، ودار الحديث حول آخر التطورات في المنطقة، ومخاطر المحاولات التي تبذلها إيران للالتفاف على القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري عبر اجتماعات الأستانة.
وأشار حجاب إلى أن الحديث عن "مناطق خفض التوتر" لا يتطابق مع مفهوم "المناطق الآمنة"، وذلك في ظل حشد إيران المزيد من ميليشياتها في القنيطرة وحماة.
وأكد حجاب أن الشعب السوري: "يرفض أي دور لإيران كضامن للعملية السياسية أو كمراقب لوقف القتال إذ إنهم السبب الرئيس في معاناة الشعب السوري وهم الذين يقفون خلف تأجيج الاحتقان الطائفي ودعم الإرهاب وارتكاب الجرائم بحق المدنيين".
وشدد حجاب على ضرورة إنجاح الجهود الدولية المبذولة لإنجاح الهدنة في الأستانة وفي جنيف، لكنه نبه في الوقت نفسه إلى الخروقات لليومية للاتفاقيات المبرمة، وقد أثبتت ضربة مطار الشعيرات أن الطريقة الأمثل للتعامل مع نظام الأسد وحلفائه هي إظهار الحزم والجدية في تطبيق القرارات الأممية.
ورأى حجاب أنه لا يمكن تحقيق تقدم في مجال الانتقال السياسي إلا من خلال الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، مؤكداً أنّ الهيئة العليا للمفاوضات تبدي مرونة، وتعاوناً مطلقاً مع الجهود الدولية المخلصة لوقف القتال والشروع في عملية الانتقال السياسي، لكن النظام لا يزال غير قابل للتفاهم أو التعاون مع المجتمع الدولي.
ونبه حجاب إلى خطورة الجهود التي تبذلها بعض القوى لشرعنة دور إيران ووجود ميلشياتها الطائفية وجماعات المرتزقة التابعة لها في سورية، من خلال استصدار قرار أممي يمنحها صفة الضامن أو المراقب.
أعلن لواء "أبو موسى الأشعري" العامل في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق والذي شكل "ألوية المجد" قبل أشهر عدة عن عودته إلى صفوف "فيلق الرحمن" الذي انحل عنه.
وذكر اللواء أن عودته لصفوف الفيلق جاءت بعد مرور عام كامل على الخلاف بين مؤسسي فيلق الرحمن المتمثلة بلوائي "أبو موسى الأشعري" و "البراء"، والذي أدى لخروج لواء أبو موسى الأشعري وتشكيله لألوية المجد.
وأشار اللواء إلى أنه اتخذ هذا القرار حرصاً على جمع الكلمة ووحدة الصف بين أبناء الغوطة وثوارها الأحرار وإيماناً منا بأهمية الكلمة الواحدة والقيادة الواحدة والقرار الواحد.
ودعا اللواء عبر بيان أصدره جميع فصائل الغوطة إلى التوحد تحت قيادة واحدة لتكون للغوطة الشرقية كلمة واحدة.
ومن جهته رحب فيلق الرحمن بعودة اللواء إلى صفوفه، مشددا على أن أكثر ما تحتاجه الغوطة الشرقية اليوم رض صفوفها و تعاضد ثوارها لمواجهة التحديات العظيمة من ضغوطات نظام الأسد وميليشياته الحاقدة.
وتجدر الإشارة إلى أن ألوية المجد التي شكلها لواء "أبو موسى الأشعري" كانت تخوض المعارك مع جيش الإسلام ضد قوات الأسد في الغوطة، قبل أن تشب الخلافات ويسود الصدام المسلح بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، وهو ما دفع "ألوية المجد" للوقوف على الحياد، لتعلن اليوم عودتها لصفوف الفيلق.
كشفت صحيفة أميركية مختصة في الأخبار العسكرية، أن وزارة الدفاع الأمريكية زودت قوات الحماية الكردية في سوريا، بمعدات وأسلحة متطورة، في الوقت الذي سارع فيه البنتاغون لنفي ذلك بشكل أو بآخر.
وتشمل المعدات بحسب، صحيفة "ميليتاري تايمز" المختصة في الأخبار العسكرية، نظارات للرؤية الليلية المصنعة من الولايات المتحدة وبنادق وبصريات متقدمة إضافة لمواد أخرى، وهي المعدات نفسها المستخدمة من قبل قوات العمليات الخاصة الأمريكية.
كما تشمل المعدات التي قدمها البنتاغون الأمريكي لوحدات الحماية الكردية، بحسب الصحيفة، خوذات قتالية متقدمة، وزي تمويه رقميًا، وملابس مخصصة للطقس البارد، وأحزمة محمولة على الصدر لحمل الذخائر، والدروع الواقية للجسم، وعدة إسعافات أولية، إضافة إلى بنادق أم-4 ذات التعديلات المختلفة التي تشمل أشعة الليزر تحت الحمراء التي تستخدم للاستهداف أثناء الغارات الليلية، وهذه المعدات مجتمعةً تجعل فريق وحدات حماية الشعب أكثر قوة وتوفر لهم حماية أكبر.
واعتبرت الصحيفة، أن القوات الخاصة "الكوماندوز" في وحدات حماية الشعب تشبه إلى حد كبير القوى الأجنبية الأخرى المدربة من قبل الأمريكيين، بما في ذلك تلك الموجودة في أفغانستان والعراق وتونس؛ ما يشير إلى نية متعمدة لتجهيز وتمكين الأكراد السوريين من التصدي للمجموعات المتشددة والخصوم الإقليميين.
واعتبرت الصحيفة ان هذا الدعم سيثير غضب تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب مجموعة "إرهابية"، في الوقت ذاته تكافج ادارة ترامب من أجل تحقيق توازن بين العلاقة الضعيفة مع الفصائل المتنوعة التي جمعتها واشنطن، ضمن جهودها المتفاوتة لتدمير تنظيم الدولة، وتحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية الحلفاء الذين سيظلون عرضة للخطر عندما تنسحب القوات العسكرية الأمريكية في نهاية المطاف من سوريا الممزقة بالحرب، على حد تعبير الصحيفة المتخصصة.
وفي حين أن البنتاغون يعترف بتسليح بعض الحلفاء داخل سوريا، برشاشات هجومية من نوع (أي كيه-47) وغيرها من الأسلحة الأساسية روسية الصنع، إلا أن مسؤولين عسكريين أمريكيين نفوا تقديم أي شيء لوحدات حماية الشعب، في الوقت الذي نفى البنتاغون، تزويده قوات حماية الشعب الكردية في سوريا، بالأسلحة والمعدات العسكرية، سواء بشكل مباشر أم عن طريق وسطاء.
ورأت الصحيفة ان علاقة واشنطن بالأكراد، معقدة بسبب إصرار أنقرة على أنهم ذراع سورية مسلحة لحزب العمال الكردستاني. وتسعى الحكومة التركية إلى تدمير وحدات حماية الشعب، ما أدى الى تسارع أمريكا في الأيام الأخيرة إلى الحدود السورية التركية، لمنع القوات التركية من استهداف مقاتلي وحدات حماية الشعب ومواصلة تأجيل الحصار المخطط له على الرقة التي تعد العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة .
أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض الجديد، "رياض سيف"، في أول تصريح له بعد توليه هذا المنصب، ان مطالب المعارضة بانتقال سياسي دون الأسد "لم تتغير"، مشيراً الى أن من أهم أولويات عملهم الجديد هو اصلاح الائتلاف، وتكوين علاقة تشاركية بين الفصائل والائتلاف.
وقال سيف في تصريحات صحفية إن "التطورات على الصعيد الميداني والتطورات الإقليمية، لم تغيّر مطالب المعارضة بانتقال سياسي يتضمن رحيل رئيس النظام السوري بشار".
وشدد رئيس الائتلاف، على أن إصلاح الائتلاف هو أولوية، وأوضح أن خطته المقبلة هي أن يقوم الائتلاف بالدور الذي وجد من أجله، ليقود الشعب السوري بالمناطق المحررة من النظام، ويحشد كل الإمكانيات لإسقاط النظام، ويؤمن الخدمات والاحتياجات للشعب السوري في هذه المناطق.
واعتبر سيف أن "الائتلاف لم يقم بهذا الدور بالشكل الذي أوجد لأجله، لذا نحن في محاولة لإصلاح الائتلاف ووضع كل الأطراف والدول الصديقة والشقيقة والمعنيين في صورة الحدث، لنقدم خدمات ضرورية وحشد الطاقات، في التعليم والصحة والزراعة والاقتصاد".
وأفاد المعارض السوري، أن "هناك صعوبة بقبول أعضاء جدد، وإنهاء عضوية من لم يقدم أي شيء للائتلاف، لذلك يجب وضع آلية بعد هذه الانتخابات لإعادة بناء بنية الائتلاف".
ولفت إلى أن "الجانب الآخر هو العمل في الداخل، فالحكومة المؤقتة تابعة للائتلاف وأغلب نشاطاتها في الداخل وتطوير العلاقات مع المجالين المحلي والثوري في الداخل".
ورأى رئيس الائتلاف الجديد، أن "إصلاح الائتلاف يتطلب جدية بالعمل ومشاركة الدول الداعمة، بإيجاد أفضل طريقة للتعاون؛ لأن معظم الدعم يأتي من الأمم المتحدة، ويذهب القسم الأكبر منه للنظام وقسم آخر مصاريف تشغيل، فما يصل للشعب نسبة قليلة، لذا سنسعى لتطبيق التعهدات التي قدمت ليكون الائتلاف القناة الوحيدة، أو على الأقل يشرف على عمليات الإغاثة والتشغيل".
وأكد سيف أن العلاقة ما بين الفصائل والائتلاف يجب أن تكون "علاقة تشاركية"، منوهًا إلى أنه "شكل قبل أشهر لجنة نسجت علاقات جيدة مع الفصائل".
وذكر سيف أنه “من الطبيعي تشكيل جناحين سياسي وعسكري"، مشيراً الى أن "الائتلاف سيضع برنامجاً للسنة المقبلة من أجل بناء علاقات طيبة مع الفصائل الأساسية"، داعيًا “الفصائل الأساسية لإرسال ممثلين عنها ليكونوا في الائتلاف.
وأوضح سيف ان المبالغ التي وصلت الى الائتلاف بعشرات الملايين من الدولارات، مشيراً الى أنها وصلت من قطر وهي الدولة الوحيدة التي دعمت الحكومة المؤقتة السابقة، فيما الحكومة الحالية لم تتلق أي دعم من أي دولة، وأضاف "إلا أن هناك عددًا كبيرًا من المتطوعين، وكذلك هناك أعمال تقوم لأجل التمويل من منظمات المجتمع المدني والمانحين العالميين".
واعتبر سيف أن الهيئة العليا للمفاوضات، لها وظيفة محددة وهي قيادة عملية التفاوض من أجل الوصول لحل سياسي.
وأكد المعارض السوري، على ضرورة توسيع تمثيل الائتلاف، "بإدخال دماء جديدة من منظمات وأحزاب ومجتمع مدني ونساء وشخصيات اعتبارية، فضلًا عن التخلص من بعض الأعضاء غير الفاعلين، وهذا هو برنامجنا الذي سنعمل عليه في الـ100 يوم الأولى من فترة الرئاسة الجديدة".
وانتخبت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض، السبت الماضي، "رياض سيف"، رئيسًا سادسًا له بعد فوزه في الانتخابات، وتبوأ منصب الأمين العام، "نذير الحكيم".
أكد وزير خارجية نظام الأسد، "وليد المعلم"، على أنه لن يكون هناك وجود لقوات دولية في مناطق "خفض التوتر"، التي اتفقت عليها الدول الضامنة للأستانة، موجهاً أصابع التهديد للأردن في حال دخلت الأراضي السورية دون التنسيق مع النظام.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، "لن يكون هناك وجود لقوات دولية في مناطق تخفيف التوتر تحت إشراف الأمم المتحدة، فالضامن الروسي أوضح أنه سينشر قوات شرطة عسكرية روسية"
وشدد وزير خارجية النظام، أنهم على دراية كاملة بدور الأردن في الثورة السورية، منذ اندلاعها وحتى اليوم مروراً بغرفة الموك، مضيفاً "لسنا في وارد المواجهة مع الأردن، لكن إذا دخلت قوات أردنية إلى أراضينا دون التنسيق معنا فسنعتبرها قوات معادية".
وأبدى المعلم التزام النظام بمذكرة اتفاق "المناطق الآمنة"، محذراً من أن أي خرق من قبل "المجموعات المسلحة"، سيكون الرد عليه "حازمًا".
وكانت الدول الضامنة لاتفاق أستانة (روسيا وتركيا وايران) وقعت مذكرة اتفاق لانشاء مناطق آمنة، لخفض التوتر في سوريا، والتي شملت أربع محافظات، وهي إدلب، وشمال حمص، والغوطة الشرقية، والجنوب السوري، التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية، وتضمن الاتفاق بنداً بوجود ارسال قوات لرقابة تلك المناطق، وكانت روسيا قد أكدت أنها سترسل قواتها في حال موافقة تركيا، وأنه من الممكن أن يتم ارسال قوات دولية في حال احتاج الامر ذلك.
واخترق نظام الأسد الاتفاق بعد ساعات من بدء سريانه، منتصف ليلة الجمعة الماضية، بقصفه كل من ريف حماة ودرعا، والتي من المفترض أن يشملهما الاتفاق.
بعد وصول حشود عسكرية كبير من عتاد وجنود إلى مطار السين العسكري بمنطقة القلمون شرق دمشق حيث وصل خلال الشهر الماضي المئات من مرتزقة أفغان وميليشيات شيعية إلى المطار في نية مبيتة للتقدم في مناطق سيطرة الثوار في منطقة الحماد والبادية السورية وأيضا في القلمون الشرقي.
حيث بدأت الميليشيات الشيعية يوم أمس هجوما واسعا بعد قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا على منطقة السبع بيار في القلمون الشرقي والتي حررها الثوار من تنظيم الدولة قبل قرابة الشهرين، لتتمكن من إحكام السيطرة على عليها، حيث أُجبر الثوار على الإنسحاب من المنطقة جراء القصف العنيف.
وعلى ما يبدو أن نية النظام من هذا التقدم تركز على السيطرة على الطريق الدولي "دمشق-بغداد" لضمان طرق إمداد لها في البادية السورية ومنها إلى مدينة تدمر وربما إلى مدينة ديرالزور في وقت لاحق، أما النية الأخرى فهي منع الثوار من التقدم أكثر وفك حصار القلمون الشرقي وحصرهم في الحدود الجنوبية مع الأردن، وأيضا على ما يبدو أنها لن تسمح لتواجد قوات تابعة للجيش الحر ومدعومة من التحالف الدولي على حدود العاصمة دمشق، كما أنها "المليشيات الشيعية" تسعى لحصار القلمون الشرقي بنفسها لإجبار من تبقى فيه من ثوار على القبول بخيار التهجير القسري.
وفي الوقت الذي تقوم به المليشيات الشيعية بالهجوم على نقاط سيطرة الثوار، يستغل تنظيم الدولة هذه النقطة ويشن هجوماً متزامنا محاولا استعادة ما خسره في الأسابيع الماضية، والجدير ذكره أن المنطقة عندما كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة لم تتعرض لغارات جوية أو قصف مدفعي أو صاروخي أبدا ولكن بعد تحريرها ربما شعر النظام بالخطر وبدأ بالتقدم.
في المتعلقات صور للتعزيزات العسكرية من المليشيات الشيعية
قد يؤدي فوز المرشح الوسطي المستقل للرئاسة الفرنسية، "إيمانويل ماكرون"، في الانتخابات بنسبة 65.9 في المئة، الى دفعة ايجابية في الموقف الفرنسي تجاه الثورة السورية.
ماكرون الذي فاز، مساء الأحد، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بنسبة 65.9 في المئة مقابل 34.1 في المئة لمرشحة اليمين المتطرف، "مارين لوبان"، يميل إلى الوسط في تموضعه السياسي بالنسبة للملف السوري.
على عكس منافسته على الرئاسة الفرنسية، ذات الحزب اليميني، التي أكدت في احدى تصريحاتها بأن بقاء بشار الأسد في السلطة هو "الحل الوحيد الناجع"، للقضية السورية.
يستند ماكرون في موقفه من الملف السوري على قواعد موقفه من روسيا، فهو يعتبر أن "فرنسا وروسيا لا تتشاركان بنفس القيم"، لكنه لا يمانع من إحداث تعديل على سياسة العقوبات ضد روسيا إذا ما جاء ذلك في سياق تنمية السلم مع موسكو.
ولكنه في الوقت نفسه لا يمانع من بقاء الأسد ضمن عملية حكم انتقالي، أو رحيله، وفق أحدى تصريحاته، ولكنه يعتبر في الوقت نفسه ان نظام الأسد، "متعطش للدماء".
ذكرت مصادر ميدانية أن الثوار في حي القابون شرقي العاصمة دمشق، توصلوا لاتفاق مع قوات الأسد لوقف إطلاق النار في الحي بشكل كامل، تتبعه عملية تجهيز للثوار وعائلاتهم للخروج من الحي باتجاه الشمال السوري، ضمن عملية تهجير جديدة تضاف لسلسلة عمليات التهجير التي سبقتها، ولم يتسن لشبكة شام التأكد من صحة المعلومات الواردة، حيث أنها لم تصدر عن أي جهة رسمية.
وتسعى قوات الأسد ومن خلفها روسيا لتمكين الاتفاقيات التي تفضي لخروج الثوار من مناطقهم وإبعادهم عن دمشق العاصمة الاستراتيجية لنظام الأسد، وذلك بعد تهجير العديد من المناطق جنوب وغرب دمشق، والتوصل لاتفاق لتهجير أهالي حي برزة أيضاَ والذي يبدأ تنفيذه غداً.
ومن المفترض أن يستمر وقف إطلاق النار في الحي "القابون" حتى انتهاء عملية تجهيز الثوار وعائلاتهم للخروج من الحي باتجاه الشمال السوري، بعد الانتهاء من عملية تهجير سكان حي برزة الدمشقي.
وكانت نقلت مصادر خاصة لشبكة شام، إن الثوار في حي برزة شمالي العاصمة دمشق توصلوا لاتفاق مع قوات الأسد برعاية طرف روسي، للخروج من الحي باتجاه الشمال السوري، والغالب أن تكون الوجهة محافظة إدلب، وذلك ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي وقعت سابقاً في مناطق عدة لتفريغ المناطق الثائرة حول العاصمة دمشق، من خلال عمليات التضييق الممنهج والحصار التي تنتهجها قوات الأسد لإرغام المدنيين والثوار على قبول اتفاقيات التهجير.
وحسب المصدر من المتوقع أن يبدأ يوم غد الاثنين تنفيذ أولى مراحل الاتفاق الذي يقضي بخروج المقاتلين وعائلاتهم على عدة دفعات، تتضمن الدفعة الأولى قرابة 1500 شخص، من المتوقع خروجهم خلال اليومين القادمين إلى محافظة إدلب.
وشهد حيي برزة والقابون الدمشقيين حملات تضييق ممنهجة من قوات الأسد، تمثلت بالحصار الخانق والقصف المتواصل بشتى أنواع الأسلحة، أوصلت الثوار في الحي لقبول الخروج باتجاه الشمال السوري، بعد سلسلة من الاتفاقيات التي أبرمتها قوات الأسد في عدة أحياء ومناطق حول العاصمة، باتجاه الشمالي السوري.