قال رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، إن اللبنانيين لن يسمحوا بعودة النفوذ السوري إلى لبنان، لافتاً الى أن دعوات الحديث إلى "بشار الأسد"، من أجل حل مشكلة النازحين إلى لبنان غير مجدية.
وذكر جعجع الشعب اللبناني بـ"قصف الأشرفية وزحلة وطرابلس وقنات ومن اغتال الرئيس بشير الجميل وشهداء 14 آذار"، معتبراً أن الحديث مع نظام الأسد يعني "وداوني بالتي كانت هي الداء".
وتابع جعجع، ، في قداس للشبيبة المارونية، يوم أمس الاثنين، إن "عودة نفوذ الأسد إلى لبنان خط أحمر".
وقال جعجع إن إيران وحزب الله استثمرا كثيرا بالأسد، وإنهم سيفعلون المستحيل من أجل بقائه، داعيا الحكومة إلى حزم أمرها بشأن اللاجئين، والتحدث مع الدول المعنية لإيجاد طريقة لإعادتهم إلى بلادهم.
وطالب الرئيس اللبناني، "ميشيل عون"، المنظمات الدولية عدم إخافة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة الى سوريا، مؤكداً أنه من مصلحة الجميع حل أزمة اللاجئين حتى لا تخرج المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان عن متناول اليد.
تعهدت الحكومة الأردنية بتوفير ما يصل إلى 200 ألف فرصة عمل على مدى عدة سنوات للاجئين السوريين، مقابل قروض دولية ومزايا تجارية واستثمارات من المجتمع الدولي من شأنها أيضاً أن تعود بالفائدة على السكان الأردنيين.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، إنه سيتم مناقشة سبل تحسين الفرص الاقتصادية للاجئين السوريين، والحد من اعتمادهم على المعونة، وإعطائهم فرصة لاستخدام مهاراتهم وتطويرها، في مؤتمر يُعقد في جنيف يومي 17 و18 أكتوبر.
وسوف يناقش اجتماع جنيف الذي يضم المسؤولين الحكوميين والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين والخبراء كيفية وضع برنامج عمل يمكن أن يدعم الإدماج الاقتصادي للاجئين بطريقة تفيد المجتمع المضيف أيضاً.
وأصدرت وزارة العمل الأردنية ما يقرب من 30 آلاف تصريح عمل للاجئين السوريين، كما أصدرت قوانين تمكّن أشخاصاً من العمل رسمياً خارج المخيمات، في البلدات والمدن في كافة أنحاء الأردن، مما يتيح للاجئين الحاصلين على تصاريح عمل مغادرة المخيم لمدة تصل إلى شهر قبل العودة لتجديد أوراقهم.
وأنشأت مفوضية اللاجئين ومنظمة العمل الدولية أول مكتب توظيف للاجئين السوريين داخل مخيم الزعتري، وهو ينظم معارض عمل ويقدم المشورة للمقيمين حول إيجاد فرص وظيفية والحصول على تصاريح العمل.
وقالت مسؤولة وسائل كسب الرزق في المفوضية في الأردن، "لاورا بوفوني"، بأن القوانين الأردنية الجديدة بشأن تصاريح العمل للاجئين تعتبر خطوة تستحق الترحيب، وأضافت "نأمل أن يشجع ذلك المجتمع الدولي والقطاع الخاص على المشاركة بشكل أكبر في التنمية والاستثمار في الاقتصاد الأردني".
ولفتت بوفوني إلى إن "توفير فرص العمل رسمياً للاجئين السوريين سيمنحهم المزيد من الأمن والاستقرار الاقتصاديين، ونود أن نرى أيضاً مزيداً من المرونة من القطاعات التي يمكنهم العمل فيها، والتركيز على جودة العمل بما في ذلك فرص التدريب والتطور".
وصل وزير الدفاع الروسي، "سيرغي شويغو"، اليوم الإثنين، إلى تل أبيب، في زيارة تستمر يومين، لبحث الحل في سوريا، والتعاون العسكري، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، عن المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، قوله، في مؤتمر صحفي، إن "شويغو يخطط لبحث مسائل التعاون العسكري (بين البلدين) والمسائل المتعلقة بالحل في سوريا، وقضايا الأمن الإقليمي، خلال لقائه مع نظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وكان السفير الإسرائيلي في موسكو، "غاري كورين"، أعلن، في وقت سابق، أن بلاده تجري مشاورات مع روسيا ودول أخرى حول المناطق الآمنة في سوريا، وأنها تعول على أخذ مصالحها بالاعتبار لدى إنشاء هذه المناطق، بحسب القناة ذاتها.
ومنتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة خفض العنف في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار الماضي.
وفي سياق آخر، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتانياهو" بياناً اليوم الإثنين، قال فيه إن إسرائيل لن تتردد في الدفاع عن نفسها.
وقال نتنياهو، "سياستنا واضحة. سنضرب كل من يحاول الإضرار بنا، وسنواصل العمل في المنطقة كما ينبغي للدفاع عن إسرائيل".
وهاجم السلاح الجوي الإسرائيلي اليوم بطارية لنظام الأسد مضادة للطائرات قالت إسرائيل إنها أطلقت صاروخاً على طائراتها أثناء تحليقها في مهمة استطلاع فوق لبنان.
أكد رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد)، "محمد كولو أوغلو"، استعداد الحكومة التركية لموجة لجوء السوريين من محافظة إدلب إلى الحدود التركية أو إلى أراضيها، في حال نشبت اشتباكات محتملة هناك.
وقال أوغلو، اليوم الاثنين، في تصريحه لوكالة الأناضول، أنهم وضعوا في حسبانهم حدوث موجة لجوء بسبب اشتباكات محتملة في المحافظة، تؤدي إلى نزوح المدنيين من هناك مشيراً في الوقت نفسه أنه من الممكن عدم حدوث أي موجات لجوء.
وأضاف أوغلو أن محافظة إدلب من الممكن أن تصبح شبيهة بمناطق درع الفرات بريف حلب الشمالي وتتحول إلى منطقة آمنة خالية من أي اشتباكات ويبدأ السوريون بالعودة إليها.
وكان رئيس الوزراء التركي، "بن علي يلدريم"، صرح أن العمليات العسكرية التركية في محافظة إدلب هدفها الحيلولة دون تدفّق موجة هجرة إلى تركيا.
طالب الرئيس اللبناني، "ميشيل عون"، المنظمات الدولية بعدم إخافة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا، لافتاً إلى أنه "لا ندعو لعودة اللاجئين الذين يواجهون مشاكل سياسية بسوريا".
وقال الرئيس اللبناني للمبعوثين الدوليين انه يريد إيجاد سبل للعودة بسلام ولكن لن يجبر الناس على العودة إلى الأماكن التي قد يواجهون فيها الاضطهاد.
وصرح عون لممثلين عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في اجتماع عقد في بيروت، وفقا لما ذكره مكتبه الإعلامي أن "بلاده لا تستطيع التعامل معها".
وقال عون للمبعوثين أن هناك أجزاء من سوريا ليست حاليا في حالة حرب والأراضي التي عاد إليها الهدوء.
ويتوسع نظام الأسد في المناطق التي يسيطر عليها، عبر المعارك أو المصالحات، في الوقت الذي زادت فيه الضغوط اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال عون في بيان على حسابه "تويتر"، "أن عودة النازحين إلى مناطق مستقرة ومنخفضة التوتر يجب أن تتم دون ربطها بالتوصل إلى حل سياسي"، مضيفاً أنه من مصلحة الجميع حل أزمة اللاجئين حتى لا تخرج المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان عن متناول اليد.
وحذرت منظمات حقوق الإنسان من إجبار الناس على العودة إلى بلد ما زال في حالة حرب، وكثيرا ما قال اللاجئون انهم يخشون مواجهة الاعتقال أو التجنيد في الجيش.
وكان رئيس الوزراء اللبناني، "سعد الحريري"، قد أكد انه لا يمكن أن تكون هناك عودة قسرية للاجئين السوريين إلى بلادهم.
ولفت عون في بيانه إلى أن "عودة اللاجئين إلى بلادهم يجب أن تتم في سلام وكرامة وطوع وفقا لمبادئ القانون الدولي".
قالت الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين، إن قوات الأسد تحاول اقتحام سجن حمص المركزي بعد استعصاء للمعتقلين، وتهديدات من إدارة السجن باقتحامه بالقوة أو فض الاستعصاء، حيث قامت قوات الجيش والمخابرات بمحاصرة السجن وقطع الماء والكهرباء والطعام عن السجن تمهيداً لاقتحامه.
وذكرت مصادر إعلامية عدة نقلاً عن معتقلين من داخل السجن قبل قطع الاتصالات أن مدير السجن يهدد المعتقلين بشكل متواصل باقتحامه ويقوم بقطع الكهرباء والماء عنهم بشكل متواصل مع مضايقات كبيرة، بهدف إركاعهم وتمكين قبضة قوات الأمن على السجن.
وشهد سجن حمص المركزي العديد من الاستعصاءات داخل السجن اعتراضاَ على الممارسات التعسفية التي تمارسها قوات الأمن بحق المعتقلين، كان آخرها في شهر أب من العام الحالي، إضافة لعدة عمليات استعصاء نفذها السجناء ومحاولات مستمرة لاقتحامه من قبل قوات الأمن.
سيطرت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، على عدة أحياء ومواقع في مدينة دير الزور وريفها بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة منها دون قتال، وسط حملات اعتقال شنتها قوات الأسد بحق المدنيين في هذه المناطق.
وأفاد ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن عناصر تنظيم الدولة انسحبوا بشكل مفاجئ من أحياء المطار القديم و خسارات و كنامات بمدينة ديرالزور دون أي مقاومة أو اشتباكات تذكر، في الوقت الذي لم تقم قوات الأسد باستهداف المنسحبين باتجاه منطقة حويجة كاطع وقرية الجينة.
وبين الموقع أن انسحاب التنظيم مكن قوات الأسد من دخول أحياء من المدينة لم تدخلها منذ بداية الثورة السورية، تلك الأحياء التي حررها الجيش السوري الحر و قدم عشرات الشهداء فيها، من جانب أخر لم يتبقى إلا أحياء معدودة في المدينة و تلتقي قوات الأسد مع بعضها البعض، وبذلك تتمكن قوات الأسد من السيطرة على كامل المدينة.
وسيطرت قوات الأسد على بلدة الصالحية بمدخل مدينة دير الزور الشمالي بالكامل، بعد انسحاب عناصر التنظيم منها، كما سيطرت على بلدات بقرص وخشام تحتاني، وقامت بتنفيذ حملات اعتقال كبيرة بحق المدنيين في المنطقة والقيام بعمليات تصفية ميدانية بحق العديد منهم في بلدة خشام تحتاني.
ومع توالي الانسحابات ذكر المصدر أن قوات الأسد دخلت أيضاَ على مدينة موحسن و بلدات البو عمرو و البوليل و الطوب بشكل كامل، وسط أنباء عن هروب أمراء من التنظيم باتجاه المناطق التي تسيطر عليها "قسد".
عقدت الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعها الدوري في الرياض بتاريخ 15/10/2017، ناقشت خلاله التقارير المقدمة من مكاتبها السياسية والتنظيمية والإعلامية، كما ناقشت موضوع توسعة الهيئة العليا وإدخال المزيد من الشخصيات الوطنية ولا سيما من الداخل السوري، وتحقيق تمثيل أوسع للمرأة السورية.
وتضمن الاجتماع مناقشة الهيئة العليا الاستعداد لعقد مؤتمر جديد في الرياض معلنة تمسكها بمبادئ الثورة ومطالب الشعب السوري وفقاً لبيان جنيف1 وتمسكها بما نصّت عليه القرارات الدولية المتعلقة بالقضية السورية ولا سيما القرارات 2118 والقرار 2254 وما حدده بيان الرياض مؤكدةً على أهمية محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب وإبادة ضد الشعب السوري واستخدموا الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً وعلى رأسهم بشار الأسد.
كما تطرق الاجتماع لدراسة استعدادها لتشكيل وفد جديد للمفاوضات القادمة بناء على مستجدات توسعة الهيئة القادمة بتمثيل أوسع لشرائح المعارضة السورية الوطنية.
باتت المشكلة الأكبر التي تواجه المدنيون في المناطق المحررة اليوم، هي انتشار السلاح بشكل عشوائي دون ضوابط أو قيود، حيث شاعت تجارة السلاح بشكل كبير في المناطق المحررة، حتى لا يكاد يخلوا بيت من سلاح سواء كان لديهم مقاتلين على الجبهات أو لا، وتسبب استخدام هذا السلاح بشكل غير منضبط بسقوط العديد من الضحايا جراء مقذوفات طائشة تسقط في مناطق إقامتهم أخرها الطفلة "نور إسماعيل" في مخيم يد بيد ضمن تجمع أطمة اليوم.
هذه المشكلة باتت تشكل خطراً كبيراً مع تنامي استخدام المدنيين للسلاح، في الأعراس أو الأفراح، أو حتى في الاقتتال الذي يحمل صبغة عائلية، لخلافات جديدة أو تارات قديمة بين هذه العوائل في البلدة أو القرية الواحدة، وسط عجز أمني حقيقي لدى الفصائل على ضبط هذه الظاهرة.
ولم تقتصر محلات بيع السلاح في المناطق المحررة على الذخائر وأسلحة الصيد، بل تعدت ذلك بكثير حتى باتت تتداول في الأسواق الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وحتى الثقيلة منها مع ذخائرها أيضاَ، حتى أن فصائل الثوار ذاتها باتت تعتمد على هؤلاء التجار في شراء السلاح، وباتت عمليات التهريب هي الرائجة للسلاح بين مناطق سيطرة الثوار ونظام الأسد وتنظيم الدولة بشكل كبير.
ولعل عجز الفصائل عن إيجاد مرجع قضائي موحد ومستقل، وتنوع وتشتت الكتائب الأمنية والتي استخدمت لأمن الفصيل ذاته وتنفيذ عملياته الأمنية وحده، دون مراعاة أمن المدنيين والضوابط التي يجب أن تحافظ عليها الفصائل في مناطق سيطرتها، هو السبب الأكبر في رواج السلاح بين المدنيين وانتشاره بكثرة.
ونتيجة انتشار السلاح بشكل عشوائي، شاع بشكل كبير مؤخراً استخدام هذا السلاح للتباهي والتفاخر به، واستخدم بكثرة في الأفراح، كما استخدم في النزاعات، وخلف قتلى وجرحى بين المدنيين، وسط نداءات لضبط انتشاره وبيعه في الأسواق، محملين الفصائل المسؤولية كاملة عن الأمر.
وثق "فريق الرقة تذبح بصمت" حصيلة الخسائر البشرية والمادية في مدينة الرقة خلال المعركة التي شهدتها المدينة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بين التاسع من شهر حزيران حتى الخامس عشر من شهر تشرين الأول الحالي، طال المدينة خلال هذه الفترة قصف جوي ومدفعي عنيف تزامناً مع معارك استمرت لأشهر عدة انتهت بسيطرة "قسد" على غالبية أحياء المدينة.
تعرضت المدينة خلال هذه الفترة وفي سياق المعارك التي شهدتها لقصف جوي عنيف من طيران التحالف الدولي بأكثر من 3829 غارة جوية وآلاف القذائف التي أطلقتها "قسد" على أحياء المدينة، خلف القصف قرابة 1873 شهيد من المدنيين و آلاف الجرحى.
كما تعرضت البنية التحتية في المدينة لقصف عنيف ومركز استخدم فيه الصواريخ شديدة الانفجار والتأثير، ساهمت بتدمير 90 % من البنية السكنية، حيث دمرت أحياء بالكامل بفعل القصف العنيف الذي طالها، كما تعرضت المرافق المدنية لاستهداف مباشر كالمساجد والمشافي والمدارس، خلفت دمار كبير في 29 مسجد، و 8 مشافي، و 40 مدرسة، و 4 جسور، و 5 جامعات، بحسب الإحصائية.
واجه المدنيون في مدينة الرقة طيلة أشهر المعركة مشقات كبيرة في الهروب من الموت الذي لاحقهم في منازلهم وفي مناطق نزوحهم وعبر العبارات المائية التي حاولوا من خلالها عبور نهر الفرات للوصول لمناطق أمنة، حيث سجل نزوح أكثر 450 ألف مدني من الرقة، جلهم توجهوا لمناطق سيطرة "قسد"، والمخيمات التي استحدثتها لاستقبالهم والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، كما وصلت مئات العائلات لريف حلب وإدلب عبر طرق التهريب.
تمكن فيلق الرحمن من التصدي لمحاولات تقدم جديدة لقوات الأسد على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما شرق العاصمة دمشق، حيث تواصل الأخيرة شن الهجمات على المنطقة بغية تضييق الخناق والحصار على الغوطة الشرقية.
وقال الفيلق أن قوات الأسد شنت هجمات مدعومة بالآليات والمعدات العسكرية الثقيلة على جبهات جوبر وعين ترما، مؤكدا على أن عناصره أوقعوا خسائر فادحة في صفوف المهاجمين.
وتمكن عناصر الفيلق خلال المعارك الجارية على جبهة عين ترما من عطب كاسحة ألغام لنظام الأسد بعدما حاولت سحب عربة شيلكا تم عطبها في وقت سابق على يد عناصر الفيلق.
وكان الفيلق قد أعلن في الحادي عشر من الشهر الجاري أن العشرات من جنود الأسد شنوا الهجمات ليلا على عين ترما برفقة عدد من الآليات المدرعة، وشدد على أن عناصره تمكنوا خلال الاشتباكات من عطب عربة شيلكا، بالإضافة لعطب جرافة عسكرية مصفحة بعد وقوعها بشبكة ألغام.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ أشهر وبشكل يومي التقدم على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما بهدف تشديد الحصار على الغوطة، ولكنها تتكبد بشكل يومي خسائر بشرية ومادية فادحة دون تمكنها من إحراز أي تقدم.
ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق خفض التصعيد الذي توصل إليه المشاركون في أستانة 6، وأيضا خرقا للاتفاق توصل إليه فيلق الرحمن وروسيا، علما أن الأخير لم يتمكن من إجبار نظام الأسد على وقف القصف والخروقات.
ونشر فيلق الرحمن بنود الاتفاقية الخاصة بإيجاد حل شامل للقضية السورية بالوسائل السلمية في منطقة تخفيف التصعيد التي تضم كل من جوبر والغوطة الشرقية، وتضمنت الاتفاقية 14 بندا. "لمراجعة تقرير الاتفاقية".
قامت قوات الأساييش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الحسكة، بمداهمة عدة مصارف تابعة لنظام الأسد في المدينة والاستيلاء عليها، خلقت توتراً بين الطرفين.
ونقلت مصادر محلية من الحسكة أن قوات الأساييش داهمت المصرف التجاري والمصرف الصناعي في المدينة وقامت بالاستيلاء على كامل مافيها من أموال ووثائق، وطرد الموظفين منها، دون أي اصطدام مع قوات الأمن التابعة لنظام الأسد.
أيضاَ هددت قوات الأساييش العاملين في مصرف التوفير بضرورة إخلائه مانحة إياهم عدة أيام لإخلائه وإلا سيتم اقتحامه والسيطرة عليه.
كما قامت قوات الأساييش أيضا بإزالة صور بشار الأسد في عدد من المدارس في مدينة الحسكة، وغيرتها بصورة عبد الله أوجلان قائد حزب العمال الكردستاني.
وكانت قوات الأساييش قامت قبل أسابيع عدة بطرد موظفي المؤسسة العسكرية التابعة لنظام الأسد في مدينة القامشلي، وقامت بمصادرة المحتويات الموجودة في المؤسسة والاستيلاء عليها دون معرفة الأسباب.