تتفاقم أحوال مئات العائلات النازحة من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، باتجاه المناطق المكتظة بالمخيمات شمالي المحافظة، والتي خرجت من المدينة بعد ارتكاب طيران الأسد الحربي مجزرة مروعة بحقهم في الرابع من شهر نيسان بقصف المدينة بالغازات السامة خلفت أكثر من 90 شهيداً ومئات المصابين.
وتواجه العائلات الهاربة من الموت بحثاً عن ملاذ آمن مشقات كبيرة في إيجاد مأوى لها يقيها من البرد والحر، يكون بديلاً من منازلها التي غادرتها مرغمة بعد مجزرة الكيماوي، وسط تلاعب المنظمات الإنسانية التي تدعي نصرتهم ومساعدتهم، وتجني باسمهم آلاف الدولارات، فيما لم يصل للمستحقين إلا مساعدات بسيطة، باتوا يشكون جور هذه المنظمات وكذبها.
ونقل ناشطون صوراً مأساوية لحال المشردين في المناطق الشمالية، في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، من القماش المهترئ، ونقلوا مرارة الحياة وضنك العيش، وصعوبة تأمين حاجيات المعيشة الأساسية على ألسنة العائلات النازحة، والذين انتقدوا بشدة تلاعب المنظمات الإنسانية في المساعدات التي تقدم إليهم، وصلت لحد تقديم ثلاثة أرغفة للعائلة في يوم كامل لا يكفيها وجبة واحدة، في الوقت الذي تدعي فيه هذه المنظمات تقديم كل الخدمات لهذه المخيمات المنسية.
وناشد ناشطون المنظمات الإنسانية والدولية "الصادقة" للوقوف على حال مئات العائلات النازحة من مدينة خان شيخون، وعشرات المناطق بريف إدلب الشمالي، ممن باتوا دون مأوى أو معيل، أرغمهم الأسد على النزوح من مدينتهم، وسط خوف كبير من العودة إليها بعد ما عاشوه من موت بدون دماء.
أطلقت فعاليات ثورية في مدينة جرابلس المحررة بريف حلب الشرقي، اسم الشهيد يوسف الجادر "أبو فرات" على أحد دوارات المدينة الرئيسية، ليواصل الأجيال تذكر اسم الشهيد الجادر والذي يعتبر أحد أبرز رموز الثورة السورية الكبار.
القائد المغوار المخطط والمنفذ لعملية "ثوار الخنادق" الشهيد يوسف الجادر أبو فرات الذي ضرج بدمائه الطاهرة تلك البقعة المقدسة في "مدرسة المشاة" في ريف حلب الشمالي بعد كل التضحيات التي قدمها ورفاقه في السلاح لتخليص بلدات الريف الشمالي لحلب من الخنجر المزروع في خاصرتهم والمتمثل بمدرسة المشاة العسكرية والتي اتخذتها قوات الأسد منطلقاً لمدفعيتها التي طالت بحممها كل بلدات ومدن ريف حلب الشمالي فقتلت العشرات من أبنائها وزرعت الرعب في كل مكان من حولها حتى كانت معركة "ثوار الخنادق" التي قادها وخطط لها ابن مدينة جرابلس المقدم المنشق عن قوات الأسد يوسف الجادر أبو فرات والذي رقي لرتبة عقيد من قبل المجلس العسكري الثوري في حلب تكريماً لما بذله من تضحيات في معارك مدينة حلب وريفها.
العقيد "يوسف الجادر" أبو فرات قائد الأركان العسكرية في لواء التوحيد بحلب شارك في العديد من المعارك ضد قوات الأسد بعد انشقاقه عن قيادة أحد ألوية المدرعات في جيش الأسد والتحق بركب الثوار في مدينته حلب فكان رأس الحربة في معارك حي صلاح الدين وسيف الدولة ملازماً لعناصره في كل أوقاتهم من فرح وضيق وقتال لا تفارق وجهه المغبر تلك البسمة التي ملأت بها صفحات التواصل الاجتماعي ما إن ترجل هذا الفارس عن فرسه بعد أن أنجز مخططه في السيطرة على مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي وقدم روحه رخيصة مع ثلة من رفاقه بتاريخ 15/12/2012 بعد أن استهدفتهم قذيفة من عربة "بي إم بي" على أطراف معسكر التدريب الجامعي في مدرسة المشاة خلال تطهير مما بقي من عصابات الأسد فيها.
ترك استشهاد الجادر حزناً عميقاً وجرحاً كبيراً بين الأوساط الشعبية في عموم سوريا وارتقى اسمه عالياً ليكون أحد رموز الثورة الكبار ممن يشهد لهم التاريخ بتضحياتهم وبقيت أقوال الجادر خالدة مازال رفاق السلاح يرددونها في كل معركة وكل مجلس فهو ذلك الإنسان البسيط الذي حزن على كل من يقتل في سوريا ومازالت كلماته بحرفيتها تردد لليوم عندما سئل عن شعوره قال: "والله مزعوج، لأنو هاي الدبابات دبابتنا و هدول العناصر اخوتنا ..والله العظيم والله العظيم كلما بشوف إنسان مقتول مننا أو منهون بزعل قسما بالله ..... ".
وسبق أن كرم الجادر عندما أعلن لواء التوحيد تسمية مدرسة المشاة باسم "مدرسة العقيد يوسف الجادر أبو فرات " لتكون هذه المدرسة رمزاً للبطولة والرجولة وتضحيات الأبطال والتي خلصت ريف حلب الشمالي من ذاك الهاجس الذي طالما أرق حياتهم وحاصر بلداتهم.
قال فريق الرقة تذبح بصمت إن مليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي تسيطر على قرية سويدية كبيرة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، وعملت تلك المليشيات منذ سيطرتها على منع الأهالي من العودة لقريتهم ومن ثم باشرت بأعمال النهب والسلب الممنهج للقرية التي يبلغ عدد سكانها قرابة 15000 نسمة.
وتعمد الميليشيات من بعد عمليات السرقة للمنازل والمحال وكل ما تطاله أيديهم إلى هدم بعض المنازل، حيث تعرض قسم من منازل القرية للتدمير نتيجة الإفراط الكبيرة بالقوة النارية من قبل طيران التحالف الدولي أثناء السيطرة على القرية والتي لم تشهد معارك حقيقية بين التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ومن ثم عمد عناصر "قسد" إلى اقتلاع الأشجار وتجريف للأراضي ومن ثم أقدموا على إحراق المنازل بما تبقى من أثاث فيها لم يقوموا بسرقته.
ونقل الفريق عن أحد أبناء القرية ويدعى "عبد" والذي فضل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي تخوفاً من الملاحقة الأمنية من قبل تلك المليشيات قوله: "أنا من إحدى القرى التي تذبح بصمت، شردت ميليشيات قسد أهالي القرية في البراري والحقول الزراعية وتمنعنا من العودة إلى قرانا لكنها بين الحين والأخر تسمح لبعض أفراد القرية بالدخول للقرية لنقل الصورة المؤلمة لحال أملاكهم ومنازلهم إلى الأهالي ومن اجل أن يزيدوا من حرقة القلب لديهم كنوع من التشفي من الآلاف الذين لا ذنب لهم سوى انهم كانوا يوماً محتلين من قبل تنظيم الدولة".
وتمارس ميليشيات قسد عمليات تخريب ونهب ممنهج في جميع المناطق التي تسيطر عليها منذ سيطرتها على مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي على الحدود التركية.
ويتابع عبد بالقول : “لماذا يهدمون المنازل ويحرقونها؟ لماذا تقتلع الأشجار وتنهب الأرزاق؟، هل هذه الأشجار داعشية؟ أم أنها سياسة ممنهجة تحمل روح انتقام من العرب وأهالي الرقة؟، هذا الحالة ليست حالة فردية، بل هي حالة أقرب ما تكون جماعية لقرى ريف الطبقة، ولو أن الحالة معاكسة أي أن داعش هي من أقدمت على هذا الفعل لكن هذا الإجرام حديث العالم".
واستطاع فريق الرقة تذبح بصمت توثيق بعض تلك الحالات في قرية سويدية كبيرة ومنها:
– تخريب وإحراق كامل منازل القرية ومنها بالصور (منزل الحميش – احمد الهواش وهدم منزل ابن عمه بالكامل – نايف الجاسم وابنه جاسم النايف).
– تخريب ورشة تصليح تعود ملكيتها لـ عمر الحسن.
– اقتلاع أشجار زيتون لكل من (غازي الدرويش “500 شجرة” – احمد الهواش).
– سرقة عيادة طبيب الأسنان حميدي الحمود كاملة من أثاث وتجهيزات.
– اعتقال العشرات من رجال القرية ومنهم (احمد العمر – عبد الله الخليف).
فيما يتخوف أهالي القرية وأهالي القرى المحيطة كثيراً على حياة المعتقلين لدى مليشيات قسد وسلامتهم ناهيك عن المرار الذي يتجرعونه وكل ما يمتلكوه يدمر أمامهم.
ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة جديدة بالقرب من مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، بعد يومين من ارتكاب مجزرة في بلدتي الكناوية والخربة قرب مسكنة أيضا والتي راح ضحيتها 12 شهيدا.
فقد أكد ناشطون على أن 16 شهيدا والعديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال سقطوا اليوم جراء قصف الطائرات الحربية على الطريق الفرعي بمحيط قرية رسم فالح قرب مدينة مسكنة، وغالبية الشهداء من قرية رسم فالح أول.
وذكر ناشطون أن الطائرات استهدفت سيارة هونداي على الطريق المذكور، علما أن بعض الشهداء لا زالوا مجهولي الهوية.
وللعلم فإن مدينة مسكنة ومحيطها تتعرض بشكل مستمر لقصف جوي من الطائرات الحربية والمروحية، حيث لا تزال قوات الأسد بدعم جوي روسي تحاول مواصلة التقدم في ريف حلب الشرقي للسيطرة على مدينة مسكنة ومطار الجراح العسكري ومحيطها.
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية من قبل أطراف النزاع في سوريا، وثَّق التقرير حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في نيسان، حيث سجل ما لا يقل عن 102 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية، توزعت حسب الجهة المستهدفة إلى 38 حادثة على يد قوات الأسد، و46 حادثة على يد القوات الروسية، و4 على يد تنظيم الدولة، و1 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و8 على يد قوات التحالف الدولي، و5 على يد جهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في نيسان، حيث توزعت إلى 28 من البنى التحتية، 18 من المراكز الحيوية التربوية، 16 من المراكز الحيوية الدينية، 27 من المراكز الحيوية الطبية، 8 من المربعات السكانية، 3 من الشارات الإنسانية الخاصة، 1 من المراكز الحيوية الثقافية، 1 من مخيمات اللاجئين.
وأكد التقرير أن التحقيقات التي أجرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز سواء قبل أو أثناء الهجوم، وعلى نظام الأسد وغيره من مرتكبي تلك الجرائم أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامهم بتلك الهجمات.
ووفق التقرير فإن القانون الدولي الإنساني يعتبر الهجمات العشوائية أو المتعمدة أو الغير متناسبة، هجمات غير مشروعة، وإن اعتداء قوات الأسد على المدارس والمشافي والكنائس والأفران هو استخفاف صارخ بأدنى معايير القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإلزام نظام الأسد بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها، وشدد على ضرورة فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي.
شنت فصائل جيش أسود الشرقية ولواء شهداء القريتين، هجوماً مباغتاً على تجمعات قوات الأسد في منطقة السبع بيار وظاظا في البادية السورية، بعد تقدم قوات الأسد للمنطقة منذ يومين، استمرت الاشتباكات بين الطرفين لساعات عدة في المنطقة.
حيث بدأت الميليشيات الشيعية قبل يومين هجوما واسعا بعد قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا على منطقتي السبع بيار وظاظا في القلمون الشرقي والتي حررها الثوار من تنظيم الدولة قبل قرابة الشهرين، لتتمكن من إحكام السيطرة على عليها، حيث أُجبر الثوار على الإنسحاب من المنطقة جراء القصف العنيف.
وتسعى قوات الأسد من السيطرة على المنطقة وذلك لموقعها الهام كونها متاخمة لمطار السين العسكري، وتؤمن عمقاً في معركة فك الحصار عن الغوطة الشرقية، وتقع على الطريق الدولي الواصل إلى معبر التنف الحدودي، كما تعتبر عقدة طرق باتجاه حاجز البصيري من جهة وحاجز المثلث من جهة أخرى، وأيضا تسعى من سيطرتها على المنطقة لمنع الثوار من التقدم أكثر وفك حصار القلمون الشرقي وحصرهم في الحدود الجنوبية مع الأردن، كما أنها "المليشيات الشيعية" تسعى لحصار القلمون الشرقي بنفسها لإجبار من تبقى فيه من ثوار على القبول بخيار التهجير القسري، وأيضا على ما يبدو أنها لن تسمح لتواجد قوات تابعة للجيش الحر ومدعومة من التحالف الدولي على حدود العاصمة دمشق.
وكانت طائرة حربية تابعة لقوات الأسد قد شنت صباح اليوم غارات جوية استهدفت بلدتي رجم الدولة وتل أشيهب بريف السويداء الشرقي الواقعتين على الحدود مع الأردن والتي تمكن الثوار من تحريرها من تنظيم الدولة قبل شهر، وفي المقابل دك الثوار بقذائف المدفعية الثقيلة معاقل الأسد في مطار خلخلة بريف السويداء والمحطة الحرارية بريف دمشق الشرقي محققين اصابات مباشرة.
وشهدت عدة محاور في البادية السورية اشتباكات بين الفصائل من الجيش الحر مع كلا من تنظيم الدولة وقوات الأسد في المنطقة وعلى محاور عديدة.
اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد اليوم، على جبهة بيت نايم جنوب الغوطة الشرقية بريف دمشق، خلفت عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد.
وقال ناشطون إن الثوار استدرجوا مجموعة لعناصر قوات الأسد لكمين معد بشكل محكم، على جبهة بيت نايم، تمكنوا على إثرها من قتل أكثر من 7 عناصر وجرح آخرين، والسيطرة على عدة نقاط متقدمة لتلك القوات.
كما تعرضت الغوطة الشرقية اليوم في خرق لإتفاق التهدئة لقصف مدفعي عنيف على كلا من مدن دوما وعربين وزملكا أدت لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وتشهد جبهات الغوطة الشرقية على عدة محاور، أشتباكات متقطعة بين الحين والآخر بين قوات الأسد والثوار، تزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي متقطع على عدة محاور.
أكد خبراء متابعين للحملة العسكرية للتحالف ضد تنظيم الدولة، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، أن التكلفة البشرية للحملة بعد ألف يوم على انطلاقها "كبيرة"، في الوقت الذي تمكن فيه طيران التحالف من تحرير مساحات شاسعة من عناصر التنظيم.
وأفاد مدير الائتلاف للشؤون العامة، "جوزيف سكروكا"، لموقع ايرورس، الذي ترجمت شبكة شام نصه، أن قوات التحالف الدولي المؤلف من 68 دولة، قام بقصف تنظيم الدولة منذ عام 2014، بأكثر من 21 ألف ضربة جوية، وحررت 50،000 كيلومتر مربع من الأراضي السورية العراقية، وتمكنت من تحرير أكثر من مليون شخص من أيادي التنظيم.
وأضاف سكروكا، لموقع ايرورس، (وهو موقع يهدف إلى تتبع الحرب الجوية الدولية ضد تنظيم الدولة)، أن الضربات العسكرية للتحالف الدولي، تتخذ جهودا استثنائية لضرب أهداف عسكرية بطريقة تقلل إلى أدنى حد من خطر وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
ولفت الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش، "بلكيس ويلك"، الى أنه خلال الأيام ال 1000 الماضية، شهدنا تحالفا واسعا من الدول، بقيادة الولايات المتحدة، لدعم كافة القوات التي تحارب تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
وأوضح ويلك، أن "تزايد عدد القتلى المدنيين خلال الأشهر الأخيرة، أثار مخاوف بشأن الطريقة التي تقاتل بها المعركة ضد داعش"، مشدداً على أنه ينبغي أن "يتخذ التحالف جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الخسائر المدنية، وأن يجري تحقيقا شاملا وشفافا في وفيات المدنيين المبلغ عنها، وأن يحاسب المسؤولون في حالة ارتكاب المخالفات".
وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، "فضل عبد الغني"، لموقع ايرورس، أنه بعد مرور 1000 يوم على بدء غارات قوات التحالف الدولية ضد تنظيم الدولة، "أعتقد أن التكلفة البشرية كانت مرتفعة إذا ما نظرنا إلى ما تحقق من حيث تدمير المقر وتقويض قوتهم البشرية"، وأضاف "نعتقد أنه ليس من المبرر بأي حال من الأحوال أن يسبب هذا المستوى المرتفع من الإصابات، ناهيك عن حجم الخسائر المادية"..
تصدرت سوريا، المرتبة الأولى من حيث عدد القتلى في صراع مسلح على مستوى العالم خلال العام الماضي، بحسب تقرير معهد دراسات استراتيجي في لندن، صدر اليوم الثلاثاء.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقرير سنوي، تحت عنوان "مسح النزاع المسلح"، إن المكسيك تصدرت المرتبة الثانية، من حيث عدد القتلى بين العصابات وقوات النظام المكسيكية، بينما احتلت سوريا المرتبة الاولى.
وأكد مركز الدراسات، أن نحو 23 ألف شخص لقوا حتفهم في عام 2016 خلال صراع المكسيك مع العصابات الإجرامية، بينما قتل 50 ألف شخص في الصراع الذي تشهده سوريا.
وعلى خلاف الوضع في سوريا، تلقى جهود المكسيك لمكافحة الجريمة المنظمة "اهتماماً ضئيلاً" من وسائل الإعلام، وأشار التقريرالى أنه "لايستخدم في الصراع بالمكسيك، المدفعية أو الدبابات أو الطيران القتالي"، بحسب ما قال المدير العام للمعهد، جون تشيبمان، على عكس الوضع في سوريا.
تساءلت صحيفة أمريكية، صباح اليوم الثلاثاء، عن كيفية تأثر اتفاق اقامة مناطق "خفض التوتر" في سوريا، والتي كانت مخرج محادثات استانة4، وبرعاية الدول الضامنة للاجتماع (روسيا وتركيا وايران)، على الغارات الأمريكية التي تستهدف تنظيم الدولة في سوريا.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في مقال قامت شبكة شام بترجمته، الى أنه يحظر بموجب هذا الاتفاق على جميع المقاتلين من طرفي الحرب السورية، استخدام الاسلحة فى مناطق التصعيد بما فى ذلك الطائرات الحربية، ولا ينطبق الاتفاق على مقاتلي تنظيم الدولة أو جماعة مرتبطة بالقاعدة تعرف باسم جبهة النصرة، مضيفة "لا يزال من غير الواضح كيف يمكن أن يؤثر الاتفاق على الغارات الأمريكية على أهداف الدولة الإسلامية في سوريا".
وأوضحت الصحيفة كيف أعلن الروس، منع الطيران الحربي الامريكي من التحليق فوق المناطق الآمنة التي تضمنتها خطة "خفض التوتر"، والذي قابلها رد الخارجية الامريكية، بالقول أن هذا الأمر "لا معنى له".
وسلطت التايمز الضوء على أن روسيا عادت للتشاور مع الولايات المتحدة، بشأن خطة مناطق خفض التوتر، فروسيا لديها الكثير لتخسره اذا ما انفصلت هذه المبادرة، الامر الذى يجعل الحصول على بيان امريكى اكثر التزاما بدعم بالغ الاهمية، بحسب ما نشر الكاتب "تشارلز ليستر"، في موقع معهد الشرق الاوسط في واشنطن، والذي اعتبر أن "موسكو استثمرت جميع بطاقاتها في عملية أستانا".
وكتبت الصحيفة، ان روسيا أبدت أمالها في الحصول على تأييد للاتفاق من الولايات المتحدة على الرغم من خلافاتها العميقة حول الملف السوري، لذا فقد أعلن الجانبين الامريكي والروسي، أن وزيرا خارجية البلدين، الروسي "سيرغي لافروف"، والأمريكي "ريكس تيلرسون"، للقاء يوم الاربعاء لبحث ما يتعلق بسوريا.
وبالرغم من اتجاهات روسيا لاستدراج جميع الدول لقبول الخطة "خفض التوتر"، الا أن النظام السوري، أكدت أنه لا يمكن رصد الخطة من قبل الاخرين، بما في ذلك الامم المتحدة، بحسب الصحيفة.
وأضافت التايمز، أن نظام الأسد نفت دخول أي قوات خارجية الى سوريا، على الرغم من أن روسيا حليفة الأسد الرئيسية، أعلنت عن امكانية ادخال قوات خارجية الى سوريا للرقابة.
أعرب عدد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن تحفظهم، اليوم الاثنين، إزاء مشروع قرار وزعته البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، على أعضاء مجلس الأمن، والذي يرحب بالاتفاق الذي توصلت إليه الدول الضامنة لأستانة 4، والذي ينص على إنشاء مناطق "خفض التوتر" في سوريا.
واعتبر الدبلوماسيون في مجلس الأمن، أن من السابق لأوانه الموافقة على اتفاق أستانا قبل الاتفاق على الترتيبات النهائية لمناطق "تخفيف التصعيد" المقترحة، وطالب بعضهم بالمزيد من التفاصيل قبل التوقيع على المشروع.
ودعت روسيا الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى تصويت سريع على مشروع القرار، إلا أن سفير أوروغواي، "إلبيو روسيلي"، الذي يرأس المجلس الشهر الحالي، قال إنه لا يتوقع تصويتاً الاثنين، مشيراً إلى أن "هناك مشاورات جارية".
يطلب مشروع القرار من كافة أطراف الملف السوري، تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2016 في العاصمة التركية أنقرة؛ والتقيد بما اتفق عليه في المذكرة الأخيرة، في أستانا4، المتعلقة بإنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد. ويدعو كافة أعضاء الأمم المتحدة، إلى دعم الاتفاق والمساهمة "بحسن نية" في تنفيذ مناطق لتخفيف التوتر.
"مشان الله بس حدا يطمني عن ابني، استنيت 9 شهور ليجيني بكر ولما إجاني بكر ما عرفت شي عنه، ميت طيب ما بعرف شي عنه".
بهذه الكلمات عبرت لنا أم بكر عن شعورها بعد أن تم إدخال طفلها بكر الذي لم يتجاوز حينها اليوم الواحد إلى داخل تركيا للعلاج بعد أن مُنع والده من الدخول معه لعدم وجود إثبات شخصية.
بدأت الحكاية في منتصف الشهر الماضي عندما وضعت أم بكر طفلها بكر بعد طول انتظار، ولكن شاء القدر أن يولد ولديه فتحة في القلب ونقص أوكسجين وبحاجة للعلاج في المشافي التركية فتم حينها تحويله من مشفى أطمة إلى داخل تركيا.
ففي ذات السياق ذكر "أبو بكر" لشبكة شام أنه عندما وصل إلى معبر باب الهوى لم يسمح له من قبل المسؤولين عن المعبر بالدخول مع ابنه كمرافق بحجة عدم وجود إثبات شخصية وأثناء مناقشتهم في الأمر تفاجئ بذهاب سيارة الإسعاف التي تحمل ولده إلى داخل تركيا دون معرفة الوجهة.
وأضاف أبو بكر بأنه مضى على هذا الأمر أكثر من 20 يوماً حيث تم التواصل مع عدة مشافي تركية من خلال أقربائهم دون معرفة مصير ولده هل هو على قيد الحياة أم لا؟
بدوره عبد الرحمن بري مسؤول متابعة الجرحى في تركيا صرح لشبكة شام أنه تم التعرف على الطفل بكر محمد العكلة والدته فاطمة والذي توفي منذ قرابة 23 يوم فور وصوله المشفى بسبب التهاب في الرئتين ونقص أكسجة، وهو موجود في براد مشفى الدولة في مدينة الريحانية حيث تم إبلاغ والد الطفل وسيصار إلى تسليمهم جثته غداً.
هي قصة جديدة من قصص القهر الذي أصاب السوريين بعد أن تكالب عليهم العالم أجمع، تحكي وجع الفراق بعد طول انتظار وألم الفراق الأبدي بعد أن علموا بموت ولدهم.