بدأ الراغبون بالخروج من حي برزة شرق العاصمة دمشق تحضيراتهم للخروج من الحي باتجاه الشمال السوري، وذلك ضمن الاتفاق الذي أبرمه الثوار مع نظام الأسد.
وتعد الدفعة التي ستخرج من الحي يوم غد هي الدفعة الثالثة التي خصصت لتهجير الثوار وعوائلهم والراغبين بالخروج.
وشهد الثاني عشر من الشهر الجاري تهجير الدفعة الثانية من الحي، حيث قالت مصادر ميدانية حينها أن ١٢ باصاً دخلوا حيي برزة و تشرين لنقل المئات من الراغبين بالخروج وعدم التسوية مع نظام الأسد، وكان من المتوقع أن يصل عدد المهجرين بنهاية العملية إلى ٨ آلاف شخص.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد نجح بإجبار الثوار في أحياء القابون وتشرين وبرزة على القبول بعملية التهجير بعد أشهر من المعارك، حيث قصف نظام الأسد خلالها منازل المدنيين وتجمعاتهم والنقاط الطبية في الأحياء المذكورة بكافة أنواع الأسلحة.
وكان مجلس برزة المحلي قد نشر بيانا يوم أمس طالب خلاله أصحاب القرار باتخاذ أساليب الضغط الممكنة لإيقاف تهجير السكان من مناطقهم أو وفك الحصار عن المحاصرين داخل حي برزة وإخراج المعتقلين.
تمكن الثوار من جيش الإسلام جنوب العاصمة دمشق من قتل وجرح وأسر عدد من عناصر تنظيم الدولة بعد شن هجمات مباغتة على معاقلهم في حي الزين.
فقد أكد جيش الإسلام على أن عناصره شنوا هجوما مباغتا على معاقل عناصر التنظيم في حي الزين الفاصل بين مدينة الحجر الأسود وبلدة يلدا، مشيرا إلى أنهم تمكنوا خلاله من قتل ثلاثة عناصر وأسر آخر.
وسيطر عناصر جيش الإسلام جراء الهجوم على مقرات التنظيم بعد التسلل إليها، واغتنموا عدد من الأسلحة والألغام، ودارت اشتباكات في المنطقة بين الطرفين.
وشدد جيش الإسلام على أن عناصره عادوا إلى مواقعهم السابقة بسلام بعد إعداد كمين لعناصر التنظيم، حيث تم تفجير مقر بالعناصر بعد دخولهم إليه.
بدأت معالم المجزرة الشنيعة التي ارتكبها تنظيم الدولة في ريف مدينة السلمية الشرقي، بالتكشف مع ورود معلومات خاصة لشبكة "شام" الإخبارية عن وجود أيادي عميقة لنظام الأسد في هذه المجزرة، التي تعد كـ نوع من الانتقام من أهالي المنطقة بعد عصيانهم للأوامر.
اتبع نظام الأسد منذ بداية توليه الحكم على سوريا الذي ابتليت به قبل ما يقارب النصف قرن، سياسة الاستبداد والقمع إضافة إلى الترهيب حتى على مواليه، فمن يعصي الأوامر هو خائن عالٍ على الوطن حلال دمه ووجب قتله، سياسة ليست بعيدة عن تلك التي يتبعها تنظيم الدولة في مناطق نفوذه غير أن هذه السياسات تتضح جلياً في مناطق الأقليات التي عارضت النظام في بداية الثورة فزرع لها الإرهاب على حدودها لتبقى ورقة ضغط يستغلها متى شاء.
وفي تفاصيل المجزرة التي ارتكبها تنظيم الدولة في قرية عقارب الصافي في ريف السلمية الشرقي، يوم أمس، استطاعت "شام" الحصول على معلومات تفيد بوجود أيادي خفية للنظام وراء كل مجزرة ترتكب في تلك المناطق ذات الخليط الطائفي الذي يجمع بين إسماعيلية وعلوية وسنة.
فمع احتدام المعارك في ريف حماه الغربي والشمالي قبل أشهر، رفض أهالي المنطقة التطوع بشكل عام مع قوات الأسد وميليشياته والذهاب لمعارك الريف الغربي لحماة، وذلك لأن جميع من ذهب في السابق لم يعد، وتم التكتم على الموضوع بشكل كبير وأغلب العائدين كانت إصاباتهم كبيرة ومنها تحولت إلى عاهات دائمة، حتى أن جميع من ذهب من شبان هذه المناطق خرج بشكل إجباري حتى الشبيحة وميليشيات الدفاع الوطني.
فيما بعد بدأت حالات الخطف وسرقة السيارات بشكل كبير جدا وملحوظ من قبل شبيحة الأسد ذات النفوذ كرد فعل أولى على عدم المثول لأوامر النظام للذهاب للمعارك.
وسبق مجزرة يوم أمس، دخول قوة عسكرية كبيرة ملثمة وقيامها بسرقة 200 رأس غنم وماعز من تلك القرى المحيطة بمدينة السلمية، تحت أعين قوات الأسد وميليشياته وحواجزه، وهذه هي المرة الثانية، وكله من باب ترهيب الأهالي لعدم انصياعهم للأوامر والتطوع بالذهاب لمعارك ريف حماة الغربي.
وأشارت المصادر الخاصة بـ "شام" إلى أن قوات الأسد كانت قد انسحبت من ثلاث حواجز رئيسة كبيرة مؤلفه من جيش نظامي وهي نقطة "أحمد الدرويش" عضو مجلس الشعب الواقعة على طريق (عقارب – تل توت) وأمن عسكري وبعض العناصر التابعين لحزب الله الإرهابي والمنتشرة في الجهة الشرقية لغابات الباسل، وذلك قبل أيام من الهجوم الواسع الذي شنه التنظيم، علماً أن هذه الحواجز تغطي مساحة 3 كم متر من جهة خط البترول شرقي قرية عقارب الصافي، وهي الثغرة التي دخل منها عناصر تنظيم الدولة.
وقد عمل التنظيم على إرسال طائرات بلا طيار مسيرة على مدى 3 أيام قبل وقوع المجزرة كانت تحوم في سماء المنطقة بشكل واضح.
ومع فجر يوم الخميس الموافق للثامن عشر من أيار، شن تنظيم الدولة قبل بزوغ الشمس هجوم واسع على قرية عقارب الصافي المؤلفة من 60% من السنة وبنسبة كبيرة من الإسماعيلية، حيث بدأ الهجوم من الجهة الجنوبية الشرقية للقرية وتحديدا من عمق غابات الباسل الواقعة على خط البترول، استولى خلاله عناصر التنظيم على أربع بيوت متطرفة بعيدة عن القرية، وقتلوا أهلها وتمركزوا فيها وأسروا مجموعة من رعاة الأغنام الذين لازال مصيرهم مجهول حتى اللحظة.
وقتل التنظيم خلال هذا الهجوم 25 مدنياً بينهم نساء وأطفال وكبار في السن معظمهم من الطائفة السنية بالإضافة إلي مقتل 17 عنصر من ميليشيات الدفاع الوطني من أهل المنطقة و4 شبيحة من قرية الصبورة بالإضافة إلى 100 جريح نتيجة تبادل القصف والاشتباكات منذ بداية المعركة، بالإضافة إلى إصابات مفتعلة من قبل الشبيحة لتبرير عدم مشاركتهم في القتال.
هرب معظم أهالي القرية ومن تمكن من الهرب من القرى المجاورة باتجاه مدينة السلمية التي تبعد عن القرية قرابة الـ 13 كم.
وكان الحديث والتساؤل الوحيد الذي حمله الأهالي الفارين من تلك المجزرة والذي انتشر بينهم وبين أهالي مدينة السلمية، هو سبب الهجوم عليهم، مع العلم أن قرية الصبورة "علوية بالكامل" والتي تعتبر مركز أساسي لتصدير الشبيحة والخزان البشري لقوات الأسد في ريف حماه الشرقي، وتبعد 3 كم عن مواقع التنظيم وحواجزه المنتشرة، لم يتم الهجوم عليها، وهذا ما استغربه الأهالي، وبعد انتشار هذا الحديث بشكل كبير بين السكان في مدينة السلمية، أطلق تنظيم الدولة ثلاث صواريخ على مناطق زراعيه غير مسكونة قريبة من الصبورة، كما استهدف وسط مدينة السلمية وأطرافها بـ 7 صواريخ نتج عنها أضرار مادية وجرحى في صفوف المدنيين.
ويذكر أن مدينة السلمية تعتبر بالنسبة لنظام الأسد منطقة رابعة في ترتيب الأوليات بحيث يقوم بتضييق الخناق عليها بشكل كامل وحصار مخفي غير معلن، لعلمه أن معظم أهلها لا يقفون إلى جانبه وأن أول فرصة يحظون بها سينقلبون عليه.
ويقدر عدد سكان مدينة السلمية عند بدء الثورة بـ 110 ألاف خرج ما يقارب 35 ألف منهم في المظاهرات ضد نظام الأسد وبعد أن سيطر النظام على المدينة بالكامل أصبحت معتقل لسكانها.
التقى رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف، المبعوث الأمريكي مايكل راتني، اليوم الجمعة في جنيف، ورافق رئيس الائتلاف كل من عضوي الهيئة السياسية هادي البحرة وحواس خليل.
وطالب سيف الجانب الأمريكي بالضغط على روسيا من أجل دعم العملية التفاوضية نحو الأمام للوصول إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لا دور لبشار الأسد أي دور فيها.
ودعا سيف الحكومة الأمريكية إلى دعم الحكومة السورية المؤقتة وطواقمها العاملة في المناطق المحررة، وذلك بهدف تقديم الخدمات للسكان وتحسين ظروفهم المعيشية.
وقدم رئيس الائتلاف شرحاً للخطة الرئاسية للمرحلة القادمة، وخطة إصلاح الائتلاف الوطني، ليتمكن من الارتقاء بعمله ولعب دور أكبر في الدفاع عن الثورة السورية وحق الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة.
كما تم التأكيد على دور المجلس الوطني الكردي في سوريا وتمثيله في الائتلاف بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين وكذلك التأكيد على أن أي حل سياسي يجب أن ينطلق من التنوع على قاعدة الشراكة الوطنية ووحدة سورية أرضاً وشعباً.
خرج أهالي الغوطة الشرقية بمظاهرات اليوم في جمعة أطلق عليها اسم "التحالف يقتل المدنيين"، ورفع المتظاهرون خلالها لافتات تؤكد على وحدة الغوطة الشرقية ورفض مشروع تقسيمها، حيث تم تسجيل تظاهرات في مدن دوما وسقبا وحمورية وبلدة جسرين وغيرها.
كما وطالب المتظاهرون كافة فصائل الغوطة بوقف الاقتتال حرصا على وحدة الغوطة ومنع سيطرة نظام الأسد عليها، مشيرين إلى أن كل من يرفض رفع السواتر وإزالة الحواجز بين مدن وبلدات الغوطة هو يرسخ مشروع التقسيم.
وكان جيش الإسلام قد قال اليوم أن عناصر هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن قاموا بشن هجمات على معاقله في بلدة الأشعري.
وطالب المتظاهرون أيضا رعاة مؤتمر جنيف وضامني مفاوضات الأستانة بإيقاف التهجير والعمل على إخراج المعتقلين من سجون الأسد، حيث أن عملية التهجير لا تزال متواصلة بالرغم من انعقاد الاجتماعات، كتهجير أهالي وثوار حي الوعر الجارية على قدم وساق.
ووقف المتظاهرون تضامنا مع المعتقلين وطالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة الأسد بعد إحراقه جثث المعتقلين في سجن صيدنايا.
وردد المتظاهرون شعارات طالبت بإسقاط نظام الأسد ورصّ الصفوف بين الفصائل ودعم جبهات القتال ضد المليشيات التي تحاول اقتحام الغوطة.
كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن تحالفاً أقوى ينشأ بين حزب دير درتي فيغ "النازيين الجدد" في ألمانيا ونظام الأسد، على نسق الشراكة الاستراتيجية بين بشار الأسد وحزب الله الإرهابي.
وأكدت الصحيفة على أن شبكة بي آر24 التلفزيونية البافارية، بثت أن ناشطاً شاباً في حزب دير درتي فيغ سافر إلى سوريا مع مجموعة مؤيدة للأسد تطلق على نفسها اسم "الجبهة الأوروبية لسوريا"، واجتمع مع نظام الأسد ووزير إعلامه.
وجاء في الصحيفة، إن هناك معاداة دير درتي فيغ التي تعبر عن نفسها بالإشادة "بالمقاومة البطولية لحزب الله ضد إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الأسد كان دوماً ملاذاً آمناً للنشاط النازي ولمرتكبي القتل الجماعي، لافتة إلى انه في إحدى المرات آوى نظام الأسد، مجرم الحرب النازي، "ألويس برونر".
حمّلت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التي تقود معركة "الموت ولا المذلة" الهادفة لتحرير حيي المنشية وسجنة بدرعا البلد، نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن إطلاق القذائف على حي الكاشف بمدينة درعا المحطة يوم أمس.
وشددت غرفة العمليات على أنها منذ اليوم الأول لبدء المعركة لم تقم باستهداف المراكز الأمنية لنظام الأسد في درعا المحطة إطلاقا لكون قوات الأسد تحتمي بالمدنيين وتتمركز بين منازلهم.
وكانت عدة قذائف قد سقطت يوم أمس على حي الكاشف بدرعا المحطة، وتسببت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال، ما دفع غرفة العمليات للتأكيد على أنها تسعى للحفاظ على أرواح المدنيين، إذ استنكرت هذا العمل ورفضته واعتبرته "محاولة لخلط الأوراق على حساب دماء الأطفال وصرخات الثكالى".
وشكرت غرفة العمليات عبر بيان أصدرته المدنيين الذين يقطنون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في مدينة درعا على صبرهم وعزيمتهم وتأييدهم لها، وذلك في سبيل الخلاص من نظام الأسد والميليشيات المساندة له.
والجدير بالذكر أن الثوار بدأوا في الثاني عشر من شهر شباط/ فبراير من العام الجاري معركة أطلقوا عليها اسم "الموت ولا المذلة" للسيطرة على حيي المنشية وسجنة بدرعا البلد، وتمكنوا خلالها من السيطرة على مساحات واسعة من حي المنشية دون الحاجة لقصف المراكز الأمنية لنظام الأسد بدرعا المحطة، حيث تم التركيز على تدمير التحصينات العسكرية لنظام الأسد على الجبهات فقط.
ويعتبر التقدم الذي حققه الثوار في المعركة تقدما هاما واستراتيجيا، وذلك إذا ما قيس حجم هذا التقدم بحجم التحصينات التي بناها نظام الأسد خلال السنين الماضية، حيث يعتبر نظام الأسد حي المنشية أقوى وأعتى حصونه في مدينة درعا، ويعتبر طرده منه إنجازا وتخليصا للمدنيين من بعض صواريخ الفيل التي كانت تطلقها قوات الأسد.
طالب مجلس النواب الأميركي، الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، بفرض القانون عقوبات على الأشخاص والكيانات الأجنبية، الداعمة مادياً وتقنياً لنظام الأسد، ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب، بعد أن صادق على قانون "قيصر لحماية المدنيين".
ودعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري قانون قيصر، الذي رأى الكثيرين من النواب، أن هذا القانون يمتحن "الجدية" التي بدا وكأن الرئيس ترامب يتعامل بها مع نظام الأسد وحلفائه فيما يتعلق بإيذاء المدنيين، بعد الضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن قام الأخير بشن هجمات كيميائية على منطقة خان سيخون بريف إدلب.
وسمي هذا القانون بالقصير، نسبة إلى الاسم الحركي لمنشق عن نظام الأسد الذي سرب آلاف الصور للانتهاكات المرتكبة بحق المعتقلين في سجون الأسد، قبل ثلاث سنوات.
تواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "القبعات البيضاء" حرباً إعلامية وعسكرية وحملات تشوية مستمرة أمام الدول العربية منها والغربية، في محاولة لإضفاء صبغة الإرهاب على المؤسسة التي حملت أمانتها الإنسانية على أسمى صورها في عملها على إنقاذ المدنيين ومساعدتهم، شعارها بشكل دائم" ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
"الدفاع المدني السوري" الذي حظي بثقة الجماهير الشعبية كاملة في المناطق المحررة، والتي تنتشر مراكزه في ثمانية محافظات سورية يضم اكثر من ٣٣٠٠ متطوع.، كان أحد أبرز المؤسسات الإنسانية التي مثلت ونقلت معاناة الشعب السوري في المحافل والمؤتمرات والمهرجانات الدولية، حيث بات الدفاع المدني "القبعات البيضاء" من أهم المؤسسات التي أنتجتها الثورة والتي تحظى بقبول عالمي في كثير من المواقع.
ولرسالتها الإنسانية التي تقدمها بشكل دائم في إنقاذ الروح البشرية حظيت مؤسسة الدفاع المدني السوري" بعدة جوائز في مهرجانات عدة على عملها الإنساني ورسالتها الإنسانية التي تحملها، منها جوائز الأوسكار وأخرها جائزة صناع الأمل في دبي، كما حظي مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح بان وضع اسمه ضمن قائمة مجلة التايم الأمريكية لأكثر "100 شخصية" تأثيراً في العالم لعام 2017، وجائزة "ديزموند توتو" الخاصة بالسلام.
ولطالما أكدت إدارة الدفاع المدني السوري على استقلاليتها من أي تبعة أو ارتباط عسكري، وأكدت على سلمية عملها وحياديتها عن أي صراع داخلي أو خارجي، وعلى عملها الإنساني في إنقاذ المدنيين، وعدم ارتباطها أو اقترابها من أي فصيل عسكري على الأرض، في الوقت الذي يسعى فيه نظام الأسد وروسيا لإضفاء صفة الإرهاب على المؤسسة التي حققت نجاح كبير في عملها وسعيها الدولي في نقل قضية الشعب السوري الذي اوجعهم لمرات، فكانت تستغل كل حادثة لإثبات أن الدفاع المدني له ارتباطات بالقاعدة أو أي من المكونات العسكرية لاسيما "جبهة النصرة" حسب ما روج إعلامها لمرات.
ولطالما حاولت قوات الأسد وعبر المنابر الدولية محاربة مؤسسة الدفاع المدني، لقطع أي علاقة بين المؤسسة والعالم، وإغلاق كل الأبواب التي فتحت أمام أصحاب الإنسانية برسالتهم التي أوصلوها بطرق متعددة لكل العالم العربي والغربي، ودائماً كان السعي من خلال إبراز وثائق تارة تتعلق بعناصر من الدفاع كان لهم ارتباطات مع فصيل عسكري قبل تطوعهم، أو اعترافات لعنصر قامت قوات الأسد باعتقاله في حلب وحاولت تزييف شهادته ونقلها باسم الدفاع المدني للغرب على أن الدفاع المدني يقدم الخدمات للمنظمات المتشدة والفصائل العسكرية، محاولة بشكل دئم إبعاد الصفة الإنسانية عن هذه المؤسسة.
وعلى الأرض تتواصل الحرب العسكرية بشكل كبير ضد مؤسسة "الدفاع المدني السوري"، من خلال الاستهداف المتواصل لمراكزها وعناصرها أثناء عملهم وفي مراكز تواجدهم، خلفت هذه العمليات تدمير المئات من المراكز التابعة لمؤسسة الدفاع المدني السوري، كما تسببت باستشهاد وجرح المئات من كوادر هذه المؤسسة، مع استمرار هذا الاستهداف وانتهاك كل القوانين الدولية التي تمنع استهداف المرافق الطبية والإسعاف وكواد الدفاع.
وفي جديد سعي نظام الأسد وروسيا وبعد النجاح الكبير الذي حققه مدير الدفاع المدني السوري وباسم مؤسسة الدفاع المدني في إيصال الرسالة الإنسانية ونقل قضية الشعب السوري لكل العالم من خلال ظهوره في العشرات من المهرجانات العالمية والفعاليات والمؤتمرات، عمل نظام الأسد على ارسال تقارير عدة لمنظمات الاتحاد الأوربي تتهم في الصالح بأنه رجل عسكري وليس مدني، وأن الدفاع المدني يتعامل مع جيش الفتح المحسوب على الإسلاميين المتشددين.
واستغل نظام الأسد في تقريره التسجيل المصور الذي بثبته "هيئة تحرير الشام" قبل أيام عن تكريم عدد من المؤسسات العاملة في الداخل السوري منها منظمات إغاثية ومجالس مدنية لما يقدموه من عمل في خدمي المدنيين بينها منظمة Ihh التركية ومنظمة كهاتين و جامعة إدلب ومحافظ إدلب ومديرية صحة إدلب ومديرية التربية في إدلب، ومنها تكريم كان للدفاع المدني التابع لجيش الفتح، والذي استغلته قوات الأسد لالصاقه بمؤسسة الدفاع المدني السوري "القبعات البيضاء" لاسيما أن من قام بالتكريم هو الشرعي في هيئة تحرير الشام " الدكتور عبد الله المحيسني" والقائد العام لهيئة تحرير الشام "أبو جابر الشيخ".
وحول الموضوع أكد ناشطون أن من كرم هو الدفاع المدني التابع لجيش الفتح والذي يميز بارتدائه بزات من اللون البرتقالي، تميزه عن مؤسسة الدفاع المدني السوري "القبعات البيضاء" وهو يعمل في نطاق محدود في مدينتي إدلب وأريحا فقط التابعتين لإدارة جيش الفتح فقط والذي أسس من قبل جيش الفتح بعد تحرير محافظة إدلب، في الوقت الذي تتواجد فيه مراكز الدفاع المدني السوري "القبعات البيضاء" في المدينتين وتعمل بشكل مستقل عن المؤسسة التابعة لجيش الفتح، والذي استغل هذا الأمر في محاربة الدفاع المدني السوري.
ويسعى نظام الأسد ومن ورائه روسيا على محاربة جميع المؤسسات الثورية الناجحة منها الدفاع المدني السوري، من خلال تدمير مراكزها واستهداف كوادرها، إضافة للحراك الدولي في محاولة قطع الدعم عنها، وقطع أي صلات لهذه المؤسسات بالمنظمات الدولية، والتي تنقل ما يواجهه الشعب السوري من مأساة، عمل نظام الأسد مراراً على طمسها ومحاولة إخفائها، فكانت صبغة الإرهاب هي كل مايتهمه لكل من يريد إنهائه وتدميره.
تواصل وزارة العمل اللبنانية، منذ مطلع العام الجاري، تنفيذ عشرات الحملات لإقفال مؤسسات يديرها السوريون بالشمع الأحمر، ضمن حملة مكافحة العمالة الأجنبية غير القانونية، من أجل القضاء على ما تسميه الوزارة "المنافسة غير الشرعية" لليد العاملة اللبنانية، بقرارٍ من وزير العمل، "محمد كباره".
وأكد وزير العمل اللبناني، إن لديه معطيات ملموسة تشير إلى وجود أكثر من 200 ألف عامل سوري يعملون في قطاعات ليست ضمن حقوقهم (حقوق عمل الأجانب في لبنان وشروطها)، مشدداً على أن اللاجئين السوريين لا يحملون رخص عمل شرعية، حتى أن إقامتهم في لبنان بعضها غير قانونية، وهؤلاء موزعون في كافة المؤسسات المنتشرة من شمال لبنان إلى جنوبه.
وقال بكارة، في حديث لوكالة الأناضول، أنه "سيحارب بكل طاقته كي يمنع أي أجنبي من مزاولة مهن غير المهن المتاحة له، لفتح باب الفرص أمام الشباب اللبناني الذي وصلت نسبة البطالة فيه أكثر من 25 بالمئة".
وأوضح بكارة أن "مفتشين من وزارة العمل أوقفوا داخل مطعم معروف وراق جداً في بيروت 40 عاملاً أجنبياً من كافة الجنسيات يعملون دون أي رخصة ولا حتى شهادة طبيّة وبشكل سرّي"، مشيراً الى أن هذه الاجراءات ليست عنصرية، بل ي مشابهة لجميع الحملات في العالم التي لا تسمح بالعمالة السوداء أي التي تعمل خفية دون إذن قانوني.
وتشترط وزارة العمل على أصحاب المشاريع اللبنانية، أو من خلال رأس مال أجنبي أن يضع صاحب المشروع كفالة مالية بقيمة 100 مليون ليرة لبنانية(أكثر من 68 ألف دولار) ما عدا بعض الشروط كأن يكون 70 بالمئة من موظفيه هم لبنانيين لفتح المجال أمام اليد العاملة اللبنانية للعمل.
قال وزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"، الخميس، تعليقاً على الضربات التي وجهتها طائرات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لموكب موالي لنظام الأسد قرب قاعدة النتف في الجنوب السوري، إن بلاده لن توسع دورها في الحرب السورية، لكنها ستدافع عن قواتها عند الضرورة.
وأضاف ماتيس "نحن لا نوسّع دورنا في الحرب السورية، لكننا سندافع عن قواتنا، وهذا جزء من تحالف يضم أيضاً قوات غير أمريكية، ومن ثم سندافع عن أنفسنا إذا اتّخذ أحد خطوات عدائية ضدنا".
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن قافلة (لفصيل تدعمه ايران)، كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف، ما جعل القوات الجوية للتحالف توجه ضربة إليها
استنكرت روسيا ، مساء الخميس، الضربة الجوية الأمريكية الجديدة ضد نظام الأسد، مشددة على أنها"مرفوضة" وتشكل انتهاكاً لسيادة الدولة، واعتبرت أن واشنطن ما زالت تهدف إلى الإطاحة ببشار الأسد واستمرار الثورة الملونة التي أطلقتها الولايات المتحدة في البلاد.
ودعا رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، "فيكتور أوزيروف"، إلى بحث القضية في مفاوضات جنيف6، وأضاف "آمل في ألا يؤثر هذا الحادث على العملية التفاوضية في جنيف، لكنها ستصبح نقطة مهمة في الأجندة هناك".
وشدد أوزيروف على ضرورة ترتيب تنسيق أكثر وضوحا بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ونظام الأسد لاستبعاد وقوع مشاكل في تحديد هوية القوات على الأرض..
من جانبه، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى في البرلمان)، "فرانتس كلينتسيفيتش"، أن "الوضع في سوريا خرج من السيطرة بشكل تام بسبب تصرفات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هناك".
ورجح كلينتسيفيتش، بأن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، هو من أعطى الأمر بتنفيذ الضربة على القوة العسكرية المذكورة، معتبراً أن "الادارة الأمريكية لا مصلحة لديها على الإطلاق في إنهاء الحرب في سوريا وإحلال الاستقرار هناك"، مشددا على أن واشنطن ما زالت تهدف إلى الإطاحة ببشار الأسد واستمرار الثورة الملونة التي أطلقوها (الأمريكيون) في البلاد.
بدوره، أعلن عضو اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد، "إيغور موروزوف"، أن على مجلس الأمن الدولي أن يصنف الضربة الأمريكية الجديدة "كعمل عدواني أحادي الجانب ضد دولة ذات سيادة".
وأكد موروزوف على ضرورة استمرار المفاوضات الخاصة بالتسوية السورية في كل من جنيف وأستانا، بالرغم من مثل هذه العملية الأمريكية، لكنه أشار إلى ضرورة أن يتم في هذه المفاوضات أيضا مناقشة سياسات الولايات المتحدة في سوريا.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، قد شن يوم أمس ، غارة جوية على نظام الأسد وقوات ايرانية الداعمة له قرب قاعدة التنف جنوب سوريا.