لقي "علي الدلّا" قائد مجموعات الفهود التابعة للعميد سهيل الحسن مصرعه في ريف حلب الشرقي اليوم مساءً نتيجة المعارك الدائرة هناك بين قوات النظام وميليشياته وتنظيم الدولة.

فمن هو "علي الدلّا" وما هي أهميته بالنسبة لقوات العميد سهيل الحسن؟
يعود مسقط رأسه إلى حي الزهراء الموالي في مدينة حمص, استلم قيادة مجموعات الفهود في بداية شهر تشرين الأول لعام 2015م بعد مقتل المدعو "علي الحجي" الذي كان قائداً لمجموعات الفهود حينها أثناء معارك تحرير سهل الغاب التي أطلقها الثوار في ذلك الوقت حيث جرت عدة معارك كر وفر للسيطرة على قريتي القرقور والمشيك.

كان المجرم سهيل الحسن يعتمد بشكل كبير على "علي الحجي" وعلى مجموعات الفهود في التخطيط والاقتحام في كل المعارك التي يخوضها.

شارك "علي الدلّا" في جميع المعارك التي خاضها سهيل الحسن نذكر منها معارك ريف حماة الشمالي ومعركة حلفايا بتاريخ 17-12-2012م حيث كان برفقة علي الحجي أيام تحرير حلفايا وصد الثوار حينها ثلاثة أرتال حاولت التقدم باتجاه حلفايا بتاريخ 23 -12-2012م حسب ما ذكره الناشط أبو صطيف خطابي.

أخذ "علي الدلّا" شهرة كبيرة وذاع صيته لأنه كان يعتمد عليه سهيل الحسن في الاقتحام بالإضافة لمجموعات أخرى مثل مجموعات الأشتر ومجموعات الطراميح ومجموعات حمزة وشاهين وفوج الهادي وفوج الحيدر ولكن كان "علي الدلّا" الأكثر شهرة حيث كانت معاركه ناجحة من أواخر عام 2015م بسبب سياسة الأرض المحروقة التي يتم إتباعها للسيطرة على المناطق مما أدى إلى ذيع صيته.

شارك علي الدلّا في معارك الساحل وسهل الغاب وجسر الشغور والمعارك ضد جيش الفتح أيام معركة تحرير المسطومة والقرميد والمقبلة وأريحا والقياسات ومحمبل وغيرها.

بعد أن خسرت مجموعات الفهود عدة مناطق في سهل الغاب واستلم حينها علي الدلّا قام بالتوجه إلى ريف حمص الشرقي أثناء تقدم تنظيم الدولة إلى منطقة شاعر، حيث تم استعادة كل المناطق التي تم خسارتها في عام 2016م.

وشارك في معارك حلب المعروفة ونجح فيها مثل معركة 1070 شقة و 3000 شقة والأكاديمية والريف الشمالي والجنوبي لمدينة حلب أيضاً حيث كان حاضرا في كل معارك حلب وحمص وحماة والساحل وحقق فيها نتائج.

يعتبر "علي الدلّا" مخطط عسكري مخضرم وكان يستخدم سياسة الأرض المحروقة حيث يتم التركيز على نقطة معينة كم2 ويتم استهدافه بشكل عنيف بكل أنواع الأسلحة.

أكد الناشط أبو صطيف خطابي أنُ "علي الدلّا" أٌصيب عدة مرات في ريف حماة الشمالي كان آخرها في قرية معردس أثناء معارك السيطرة عليها وتوجه قواته باتجاه صوران حيث استلم محله حينها فوج الحيدر ومجموعات من مدينة مصياف.

الجدير ذكره أنه عدة قيادة لمجموعات تابعة لسهيل الحسب لقوا مصرعهم في المعارك الدائرة مثل علي عباس وعلي الحجي وشاهين وأبو هادي الحيدر.

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، "ميخائيل بوغدانوف"، أن موسكو ستجري قريباً اتصالات حول تثبيت الهدنة في سوريا، مع تركيا وعدد من الدول الخليجية وبعض "فصائل المعارضة".

وصرح نائب الخارجية الروسية، أن بلاده تبحث موضوع تبني مذكرة أستانا الخاصة بإقامة مناطق "تخفيف التوتر" في سوريا كقرار دولي صادر عن مجلس الأمن الدولي.

وقال بوغدانوف، "نقيم اتصالات كثيفة مع الحكومة في دمشق، وبعض فصائل المعارضة العلمانية والمسلحة. ولكن ليس مع كافة الفصائل، ولذلك هناك حاجة لجهود شركائنا الأتراك والشركاء من دول الخليج".

وأضاف "قريبا سنجري اتصالات مهمة للغاية مع بعض دول الخليج على مختلف المستويات، بما في ذلك على المستوى الرفيع، آملاً أن تثمر هذه الاتصالات، التي تقيمها روسيا بشكل يومي

وأبدى الدبلوماسي الروسي، أهمية إجراء مشاورات، وتابع "لقد اقترحنا مباشرة بعد صدور مذكرة أستانا، تثبيتها في مجلس الأمن، لكن كانت لبعض شركائنا شكوك بهذا الشأن، على الرغم من أن (إصدار قرار دولي دعما لمناطق تخفيف التوتر) أمر مفيد للغاية لتهذيب كافة الأطراف المعنية وحتى الأطراف غير المعنية التي لا تؤيد هذه العملية".

قالت مصادر ميدانية في الغوطة الشرقية، إن فيلق الرحمن أفرج عن المسعفين الثمانية من كادر منظومة شام الإسعافية الذين اعتقلهم عناصره على أحد الحواجز التابعة للفيلق في الغوطة الشرقية قبل يومين.

وكان ناشطون في الغوطة الشرقية بريف دمشق قد أطلقوا يوم أمس، حملة إعلامية تطالب فيلق الرحمن إحدى فصائل الغوطة بالإفراج عن الكوادر الطبية المعتقلين لدى الفيلق، حملت الحملة وسم " #أطلقوا_المسعفين_المحتجزين".

وطالب القائمون على الحملة فيلق الرحمن بالإفراج عن تسعة مسعفين من منظومة شام الإسعافية، اعتقلهم عناصره على أحد حواجز الفيلق في الغوطة الشرقية، وقبلهم عدد من الأطباء تم اعتقالهم بينهم  الدكتور "عماد قباني" مدير المكتب الطبي في الغوطة الشرقية، واعتقل أيضا الدكتور "يوسف هارون" طبيب العصبية الوحيد والدكتور "محمد جرادة" طبيب الأوعية الوحيد.

وكان فيلق الرحمن أصدر بياناً أكد فيه أم ما حصل خطأ كبير بحق المكتب الطبي وكوادره في الغوطة الشرقية لا يقبل به، وأن قيادة فيلق الرحمن تابعت هذا الأمر بشكل مباشر إصلاحاً لهذا الخطأ وآثاره ومحاسبة المسؤولين عنه، مقدمة اعتذارها للمكتب الطبي في الغوطة الشرقية والأطباء الذين تعرضوا للإساءة، مؤكدين التزامهم التام بتحييد المدنيين عموماً و كوادر جميع المؤسسات المدنية خصوصاً عن أي إزعاج أو تضييق.

وتشهد بلدات الغوطة الشرقية توتراً كبيراً بين فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة وجيش الإسلام من جهة أخرى على خلفية الاقتتال الذي شهدته بلدات الغوطة الشرقية مؤخراً، والذي لاقى حالة رفض شعبية كبيرة لتكرار سيناريو الاقتتال الحاصل بين الفصائل، كما أصدرت العديد من الفعاليات المدنية والمجالس المحلية والدفاع المدني والإسعاف التي طالبت بتحييد المدنيين والكوادر العاملة في شتى المجالات من الاقتتال بين الفصائل العسكرية.

أكد وفد المعارضة السورية في جنيف6، أنه سيقدم وثيقتين إلى المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، تتعلقان بوضع المعتقلين ورفض الدور الإيراني في سوريا.

وأعد وفد المعارضة، اليوم الأربعاء، مذكرة تتضمن عشرة أسئلة استفسارية، بشأن مقترحات المبعوث الدولي، لاسيما ما يتعلق بتنظيم الآلية الاستشارية لمؤتمر للحوار الوطني، وهو ما تخشى المعارضة أن يؤدي إلى تقويض مجمل العملية السياسية.

وأنهى وفد المعارضة السورية مشاوراته بشأن الاقتراح الذي قدمه دي ميستورا لأطراف المفاوضات السورية، والذي ويتعلق بتشكيل آلية استشارية بشأن القضايا الدستورية والقانونية خلال المرحلة الانتقالية.

وأبدى المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، "رياض نعسان آغا"، للجزيرة نت، تخوفه من  أن يكون دي ميستورا متأثرا بالطرح الروسي، إذ أن المعارضة ترى أن الآلية التي اقترحها المبعوث تتضمن "ألغاما سياسية" وتحتاج إلى توضيحات.

وأكد نعسان آغا أن وفد المعارضة سيقدم قبل نهاية الجولة السادسة من المفاوضات وثيقتين للمبعوث الدولي، تتعلق الأولى بوضع المعتقلين في سجون النظام، أما الثانية فتتعلق برفض المعارضة أي دور لإيران في سوريا.

وأكدت الوثيقة التي طرحها دي ميستورا، على ضرورة ضمان غياب أي فراغ دستوري أو قانوني في أي مرحلة انتقالية، وسيترأس آلية تنفيذ الوثيقة، مكتب المبعوث الدولي مستعينا بخبراء، إضافة إلى خبراء قانونيين تسميهم الحكومة والمعارضة المشاركتان في مباحثات جنيف.

أعلنت اللجنة المنظمة للألعاب العسكرية الدولية في روسيا، اليوم الأربعاء، عن توسيع قائمة المشاركين في هذه المسابقة لتضم لأول مرة عسكريين من نظام الأسد.

وتشمل المسابقات، عمليات الإنزال الجوي، و"بياتلون الدبابات"، والقنص، والمطبخ العسكري، والطب العسكري، ومسابقة رجال الشرطة العسكرية، ورالي السيارات العسكرية، والمسابقة بين أطقم إدارة الطائرات المسيرة، ومسابقة شرطة المرور العسكرية.

وأوضحت اللجنة أن الدول التي ستشارك في المسابقة لأول مرة هي سوريا الممثلة بنظام الأسد، والاحتلال الإسرائيلي وفيجي وجنوب أفريقيا وأوزبكستان وأوغندا ولاوس.

وكانت روسيا قد دعت 73 دولة للمشاركة في الألعاب التي ستجري في الفترة من 29 يوليو/تموز-12 أغسطس/آب في 22 ميدانا عسكريا في روسيا وبيلاروسيا وأذربيجان وكازاخستان والصين.

ما إن بدأ موسم حصاد بعض المحاصيل الزراعية في ريف حماة الشمالي حتى انهالت قذائف المدفعية وصواريخ نظام الأسد وحلفائه على الأراضي الزراعية في ريف حماة الشمالي، مما أدى إلى احتراق مساحات كبيرة من المحاصيل الزراعية، وبالتالي وحرمان أهلها من جنيها بعد طول انتظار.

أكثر من 60 قذيفة مدفعية وصاروخ استهدفت اليوم الأراضي الزراعية في ريف حماة الشمالي حسب الناشط محمد القاسم عضو تجمع شباب اللطامنة، والذي أشار إلى أن قصفاً مدفعياً وصاروخياً مصدره قوات الأسد المتمركزة في مدينة حلفايا المحتلة بدأ منذ قرابة الثلاثة أيام بالتزامن مع بدء موسم حصاد بعض المحاصيل الزراعية كالعدس والكمون والشعير وغيرها، وتركز على الأراضي الزراعية لمدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرى الزكاة والأربعين ولحايا ومعركبة في ريف حماة الشمالي.

وأكد القاسم أن السبب وراء هذا القصف المكثف للأراضي الزراعية غير معروف في ظل هدوء الجبهات وعدم وجود رد من طرف الفصائل ولكنه يعتبر محاولة من قبل قوات الأسد وشبيحته لحرمان المدنيين من جني محاصيلهم الزراعية حيث أن معظم الأهالي في ريف حماة الشمالي يعتمدون بشكل أساسي على ما تنتجه أراضيهم الزراعية والكثير منهم قد استدان لزراعة أرضه بانتظار موسم الحصاد.

يذكر أن القصف الجوي على ريف حماة الشمالي توقف منذ عدة أيام، أما المدفعي والصاروخي فهو مستمر بين الحين والآخر حيث تم استهداف الأحياء السكنية اليوم في عمق مدينة اللطامنة بالإضافة للأراضي الزراعية مما أدى إلى ارتقاء طفلة عمرها 13 عاما وجريحين من المدنيين.

أعلن المجلس الإسلامي السوري بالأمس، عن تشكيل "مجلس الإفتاء" الذي يضم بعض علماء المجلس الإسلامي وعلماء آخرين من خارج المجلس، وقد تم عقد الجلسة الافتتاحية الأولى لمجلس الإفتاء يوم الأحد 18 شعبان 1438هـ الموافق 14 أيار 2017م بمدينة إسطنبول، وجرى في هذه الجلسة إقرار نظامه الداخلي وهيكلية المجلس، وتقرر أن تكون الجلسة القادمة لانتخاب من سيشغل قيادة المجلس وكذلك توزيع المهام والأعمال فيه.

وأكد المجلس استقلالية هذا المجلس في فتاويه وأعماله وفق آلياته المتفق عليها بين أعضائه، على أن يتبع إدارياً وتنظيمياً للمجلس الإسلامي السوري.

وأشار المجلس في بيانه إلى أن تشكل المجلس جاء مع "استمرار الثورة السورية المجيدة وكثرة ما اعتراها من نوازل تحتاج لبيان أحكام أو لاجتهادات فقهية تفي بضرورات المرحلة وحاجة العصر، ورغبة من المجلس بألا ينفرد أحد بالفتيا في النوازل لا سيّما فيما يتعلق بالشأن العام أو فيما عمت به البلوى".

تجدر الإشارة إلى أن المجلس الإسلامي السوري، تأسس في نيسان 2014، كهيئة مرجعية شرعية للسوريين، تضم معظم المكونات والهيئات الدعوية والشرعية على الساحة السورية.

تمكن الثوار اليوم من التصدي لهجوم عنيف من قبل قوات الأسد على النقاط المحررة في حي المنشية بدرعا البلد، حيث يعتبر هجوم نظام الأسد على المنطقة خرقا لاتفاق التهدئة.

فقد أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص عن صد هجوم عنيف من قبل قوات الأسد على حي المنشية، وقام العناصر المنضوين تحت رايتها باستهداف معاقل قوات الأسد في حي سجنة ودرعا المحطة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.

ويعتبر هجوم قوات الأسد على الحي اليوم هو الأول من حجمه منذ بدء سريان اتفاق "خفض التوتر"، حيث كانت جبهات الحي تشهد مؤخرا مناوشات واشتباكات متقطعة فقط.

وترافقت الاشتباكات في المنطقة مع قيام الطائرات الحربية والمروحية باستهداف أحياء مدينة درعا البلد بعدة صواريخ وبراميل متفجرة، كما وتم استهداف منازل المدنيين في درعا البلد بعدد من صواريخ الفيل.

والجدير بالذكر أن التقدم الذي حققه الثوار في حي المنشية حتى اللحظة يعتبر تقدما هاما واستراتيجيا، وذلك إذا ما قيس حجم هذا التقدم بحجم التحصينات التي بناها نظام الأسد خلال السنين الماضية، حيث يعتبره نظام الأسد أقوى وأعتى حصونه في مدينة درعا، ويعتبر طرده منه إنجازا وتخليصا للمدنيين من بعض صواريخ الفيل التي كانت تطلقها قوات الأسد.

ويعتبر الأخير بقاءه في الحي هاما جدا للبقاء قريبا من جمرك درعا القديم، ولإبقاء موطئ قدم له في القسم الجنوبي من مدينة درعا، ويأتي هجوم فصائل "البنيان المرصوص" المعاكس على حي المنشية، ردّاً على خروقات نظام الأسد في مدينة درعا، حيث حاول مرارا التقدم باتجاه جمرك درعا القديم.

فاجئ المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، وفدي محادثات جنيف، في جولتها السادسة، المنعقدة في العاصمة السويسرية، بعد تقديمه وثيقة تقترح تمهيد الطريق أمام إعداد دستور جديد، تنص على "آلية تشاورية".

وقدم دي ميستورا وثيقة الى وفد المعارضة، تقترح تشكيل فريق من الناشطين في المجتمع المدني والتكنوقراط يتم تكليفهم تمهيد الطريق أمام إعداد دستور جديد، بحسب مصادر من وفد المعارضة،

وأكدت الوثيقة على ضرورة "آلية تشاورية تعمل على رؤى قانونية محددة وكذلك ضمان عدم وجود فراغ دستوري أو قانوني في أي وقت خلال عملية الانتقال السياسي الذي يتم التفاوض عليه".

وأبدى وفد المعارضة نحفظات طثيرة حول الوثيقة، بحسب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، "منذر ماخوس"، والذي أكد أن الوثيقة لا تزال قيد الدرس، متابعاً "لا تزال قيد النقاش هذه الورقة كانت مفاجئة. لم تكن مبرمجة اصلا".

والتقى مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا، مساء أمس وفدي الحكومة بقيادة سفير سوريا في الامم المتحدة "بشار الجعفري"، والمعارضة الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات بقيادة نصر الحريري ومحمد صبرا".

وكانت لقاءات الثلاثاء مقتضبة ومنسجمة مع تعهد دي ميستورا ان تكون "شبيهة باجواء الاعمال وقصيرة"، إلا أن ان الآمال بتحقيق تقدم لا تزال ضئيلة، خصوصا بعد اتهام واشنطن لدمشق باحراق جثث في سجن صيدنايا لاخفاء جرائمها.

.

أشارت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، إن الهدف من انشاء مناطق "خفض التوتر" في سوريا، وليد اتفاق الدول الثلاثة (روسيا وايران وتركيا)، هو وقف القتال في سوريا، إلا أن هذا الاتفاق قد يتحول إلى "صراع دولي محتدم" من أجل بسط نفوذ كل دولة في هذه المناطق.

وأكدت الصحيفة أن الصراع سيكون على المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة، بين وحدات الحماية الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، وبين الميليشيات التي تدعمها ايران، مشددة أن الصراع لا علاقة له بسوريا، وانما "لمصالح استراتيجية للقوى العظمى في العالم"..

وحذر سياسيون ودبلوماسيون، من اتفاق اسيتانة، الذي قد يؤدي إلى تقسيم سوريا، الاتفاق الذي ركز على تجميد القتال في المناطق الجنوبية والشمالية ووسط سوريا، إلا أنه بقيت مناطق قي الشرق والجنوب السوري خارج الاتفاق.

وأشار الدبلوماسيين الى اعتقادهم أن الروس يسعون إلى إبرام صفقة مع الولايات المتحدة، في سوريا، تم تجميدها في فترة الرئيس السابق، "باراك أوباما"، بينما يرى آخرون أن روسيا تعمل على عرقلة تقدم الوحدات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة شرقي سوريا، لتمكين النظام وحلفائه مثل إيران من السيطرة على بقية المناطق.

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات بحق الأخوين الشقيقين ل"رامي مخلوف"، (ابن خال الرئيس)، وأهم داعمي اقتصادي لنظام الأسد، من خلال بيان نصت فيه على فرض عقوبات بحق 5 مؤسسات و5 شخصيات مرتبطة بالأسد، وعلى رأسهم "إياد وإيهاب مخلوف".

وأدرجت الوزارة الأمريكية، أسماء أخوي مخلوف، ضمن قائمة العقوبات، بعد أن ساعد إياد نظام الأسد على "تجنب العقوبات الدولية"، فيما عمل أخوه إيهاب كنائب رئيس مجلس إدارة شركة "سيرياتيل" للاتصالات في سوريا التي شملتها العقوبات كذلك.

وجاء بيان وزارة الخزانة الأمريكية، بعد يوم من إعلان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، "ستيوارت جونز"، أن واشنطن "لديها أدلة حول إحراق نظام بشار الأسد جثامين معتقلين في بناء داخل سجن صيدنايا (العسكري شمال دمشق) بعد قتلهم.

وضمت قائمة العقوبات "محمد عباس"، المسؤول عن إدارة شركتي "الأجنحة" في دمشق، و"بارلي أوف شور" في بيروت، وهما شركتين مستخدمتين في "نقل الواردات المالية لرامي مخلوف (ابن خال الأسد) إلى خارج سوريا"، بحسب ما أشار البيان.

كذلك شملت العقوبات منظمة "البستان" الخيرية ومديرها "سمير درويش" لارتباطهما كذلك برامي مخلوف، أحد أهم داعمي نظامه، اضافة الى فرض عقوبات على "بنك الشام" الإسلامي المتمركز في العاصمة السورية دمشق، بسبب "تقديمه الدعم لحكومة نظام الأسد.

كما شملت العقوبات، مدير العقود في "مركز البحوث والدراسات العلمية" محمد بن محمد بن فارس قويدر، بسبب ضلوع المركز في تطوير وإنتاج أسلحة غير تقليدية لنظام الأسدأ حيث أن المركز مدرج في عقوبات سابقة.

وبموجب القانون الأمريكي، يتعرض من تفرض عليه العقوبات إلى حجب جميع ممتلكاته الواقعة على الأراضي الأمريكية أو ضمن نطاق صلاحياتها، ويمنع أي أمريكي من إجراء أي تعامل مالي معه أو تقديم الدعم والمساعدة لمن تشمله العقوبات.

أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، "عقاب يحيى"، مساء الثلاثاء، إن وفد المعارضة السورية في جنيف يسعى لتحرير سورية وإنقاذها من نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية، مشدداً على أن نظام الأسد يخشى من مفاوضات جنيف، التي تهدف لتحقيق عملية انتقال سياسي حقيقية.

وأفاد يحيى، إن بشار الأسد هو المعطل للعملية التفاوضية، من أجل التمسك بالسلطة وإصراره على الحل الأمني العسكري، معتبراً أن روسيا وايران "تمكنان الأسد من ارتكاب جرائم الحرب وتعطيل الحل السياسي".

من جهته أكد عضو الهيئة السياسية، "ياسر الفرحان"، على أن النظام يعتمد تماماً على أولئك الذين لا يكترثون لقرارات مجلس الأمن أو لإحلال السلام في سورية"، في إشارة إلى إيالقوات الايرانيه وحزب الله والميليشيات الأخرى.

ودعا فرحان الأمم المتحدة الى محاربة ايران، واعتبارها دولة طائفية ترسم وتنفذ مشروعاً طائفياً في المنطقة، ويقوم على تغيير معتقدات الناس أو تهجيرهم لإحداث تغيير ديمغرافي، مشدداً على أن القوات الايرانية الداعمة للأسد هي "ميليشيات إرهابية".

وانطلقت محادثات جنيف في جولتها السادسة، أمس الثلاثاء، والتي ستتناول السلل الأربعة، وهي هيئة حكم انتقالي وآلية الانتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب.