انطلقت اليوم الحافلات التي تقل مهجري الدفعة العاشرة من حي الوعر باتجاه مدينة إدلب، وهي الدفعة الثالثة نحو هذه الوجهة، حيث تقل الحافلات قرابة الثلاثة آلاف من مهجري الحي، وتعتبر هذه الدفعة هي الأكبر حتى اللحظة، ليصبح عدد المهجرين الواصلين لإدلب قرابة ال7000 شخص فيما وصل لريف حلب الشمالي قرابة 14000 شخص تم وضعهم في مخيم زوغرة.
ساعاتٍ قليلة تفصل مدينة حمص عامة وحي الوعر خاصة عن انعدام سلاح الثورة فيها، فقد تبقى دفعة أخيرة سوف تكون الأكبر حيث من المقرر أن يكون عدد المهجرين خلالها قرابة 8500 شخص، سيخرجون نحو المناطق الثلاث "ريف حمص الشمالي ، إدلب ، ريف حلب الشمالي" والتي تم الاتفاق عليها سابقاً بموجب الاتفاق الذي كان برعايةٍ ووساطةٍ روسية، لتشهد مدينة حمص اكبر عملية تهجير قسري حيث بلغ عدد المهجرين من حي الوعر 28 الف شخص.
وسيعقد اجتماع في اليومين القادمين لتحديد آلية خروج الدفعة الأخيرة، واستطاعت شبكة شام الإخبارية الوصول لبعض التسريبات والتي تنص على خروج الأشخاص نحو الريف الشمالي لحمص وفي اليوم التالي نحو ريف حلب الشمالي واليوم التالي نحو إدلب على أن يكون الأحد الواحد والعشرين من أيار آخر يوم للمعارضة في مدينة حمص.
فيما بدأت قوات الأسد والأجهزة الأمنية في حمص وعلى رأسهم اللواء ديب زيتون ومحافظ حمص طلال البرازي بوضع حواجز إسمنتية كي تحكم إغلاق الحي تحت ذريعة حماية من سيبقى من الأهالي الراغبين بالبقاء، وحماية الأهالي اللذين سيعودون للحي بعد إتمام عملية الإخلاء ، ومن المقرر غداً دخول الشرطة الروسية للحي واستلام معبر المهندسين، المعبر الذي افتتح ضمن بنود الاتفاق الأخير لدخول وخروج الأهالي من الحي كما سيتم تسليم جبهات الحي للوسيط الروسي على أجزاء لم تقرر بعد.
هذا وتنتهي هنا أسطورة عاصمة الثورة (حمص) بعد سقوط "حي الوعر" آخر الأحياء المحررة في مدينة حمص.
وزعت جمعية الهلال الأحمر التركي طروداً غذائية وعبوات حليب وبسكويت على نازحين في دورٍ للأيتام بمحافظة إدلب.
وأفاد بيان صادر عن الجمعية اليوم الثلاثاء بأن الهلال الأحمر بدأ بتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين منذ اندلاع الاشتباكات هناك.
وأشار البيان إلى أن الهلال الأحمر وزّع المساعدات على المحتاجين في دور أيتام "الرياح المرسلة"، و"نبي الخير"، و"بيان"، و"مشرف" و"عائشة أم المسلمين"، و"حامد العمار"، وجميعها في إدلب، بحسب وكالة الأناضول.
كما تفقد طاقم الهلال أرضًا في منطقة دير حسان بمحافظة إدلب من المزمع أن يُقام عليها ألف مسكن دائم، حسب البيان ذاته.
وأكد البيان أن تدفق النازحين لا يزال متواصل على إدلب.
ولفت إلى وصول قرابة ألف نازح بينهم أطفال ونساء إلى المنطقة، مؤخراً، وهم من مهجري حي برزة بالعاصمة دمشق، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر التركي أمن كافة الاحتياجات الإنسانية العاجلة لهؤلاء النازحين.
قال جيش الاسلام أنه تمكن من صد حملة جديدة لقوات الأسد على الغوطة الشرقية ، موقعاً خسائر بشرية و بالعتاد كبيرة للقوات المهاجمة.
و أشارت المعرفات الرسمية لجيش الاسلام ، أن عناصره تمكنوا من قتل ١٨ من قوات الأسد ، حاولوا التقدم على جبهة بيت نايم ، اليوم ، في أحدث محاولة بعد أن شهدت ذات الجبهة تحركاً قبل عسرة أيام.
و أضاف جيش الاسلام أن عناصره تنكنوا من تدمير مدعتين تابعتين للأسد ، استخدمتهم القوات المهاجمة بعملية التوغل .
هذا و استهدفت قوات الأسد بعدة صواريخ اليوم، مدينة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مخلفة مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل، في استمرار لخروقات الاتفاق المتعلق بالمناطق الآمنة من قبل قوات الأسد وحلفائها لاسيما في ريف دمشق.
وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت بثلاث صواريخ من نوع أرض - أرض الأحياء السكنية في مدينة حمورية، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها 6 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، عملت فرق الدفاع المدني على التواجه لمواقع القصف ونقل الجرحى للمشافي الطبية.
كما تعرضت مدينة سقبا في ريف دمشق ذاته، لقصف جوي بصواريخ موجهة، خلفت العديد من الجرحى بين المدنيين، فيمخا شهدت بلدات بيت نايم والمحمدية قصف مدفعي وصاروخي عنيف مازال مستمراً.
ولم تهدأ عمليات القصف من راجمات الصواريخ والمدفعية والطيران الحربي على بلدات الغوطة الشرقية، تزامناً مع اشتباكات على عدة جبهات بمحاولات تقدم لقوات الأسد آخرها على جبهة بيت نايم.
استشهد 15 مدنياً، وأُصيب أكثر من عشرات آخرين، جراء سلسلة من الغارات الجوية التي نفذها طيران العدو الروسي على عدة قرى في ريف حماه الشرقي.
و قال مصادر ميدانية أن ناحية عقيربات وقريتي حمادة عمر و سوحا بريف حماة الشرقي ، تعرضت لغارات مكثفة من طيران العدو الروسي فجر اليوم مخلفاً ١٥ شهيداً ، جلهم من العمال المياويمين.
و تتعرض غالبية المناطق في ريف حماه الشرقي وحلب الشرقي أيضاً لغارات متواصلة من طيران العدو الروسي ، في مسعى للضغط على تنظيم الدولة .
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، تقريراً بعنوان "الخرطوم المتفجر، سلاح مُرتجل ينضمُّ بفعالية إلى منظومة أسلحة النظام السوري، القصف والقتل والتدمير هو السبب الرئيس في تشريد حيَي القابون وتشرين"، تناول الحملات التي تعرضت لها الأحياء الشرقية من عالصكة دمشق من قبل نظام الأسد، والتي استخدمت فيها شتى أنواع الأسلحة في القصف من ضمنها الخراطيم المتفجرة.
وقالت الشبكة أنه في في 18/ شباط/ 2017 شنَّ نظام الأسد حملة عسكرية واسعة على أجزاء من أحياء دمشق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، (خاصة حيَّي القابون وتشرين) واستخدم فيها صواريخ الفيل وقذائف الهاون والأسلحة الكيمائية، بهدف استنزاف مزيد من مقدرات تلك الأحياء عبر قتل سكانها وتدمير أبنيتها، وتحطيم مواردها؛ ما يدفعها إلى الدخول في تسوية تُفضي إلى تشريد الأهالي وتحويلهم إلى نازحين داخلياً، في سيناريو باتَ مشهده متكرراً، في العديد من المناطق السورية، وفي يوم السبت 13/ أيار/ 2017 تمَّ الاتفاق على خروج مقاتلي المعارضة المسلحة مع عائلاتهم من حي القابون إلى محافظة إدلب وخرج ما لايقل عن 4100 شخص على دفعتين في يومي 14 و15 أيار.
وأضافت الشبكة " لاحظنا منذ بداية نيسان/ 2017 إدخال قوات النظام آلية مُرتجلة جديدة ضمن منظومة أسلحتها العشوائية، وبشكل خاص على أحياء القابون وتشرين، وهي ما أطلق عليه السكان المحليون اسم "الخرطوم المتفجر" وهو عبارة عن: خراطيم بلاستيكية محشوة بمادةTNT أو C-4 قد يصل طولها إلى 80 متراً تقريباً، يتم إطلاقها من آليات عسكرية مثل كاسحة الألغام الروسيةUR-77 ، تُستخدم هذه الخراطيم عادة لتفجير الألغام وتُحدِثُ دماراً كبيراً وهائلاً على امتداد عشرات الأمتار، يستخدمها النظام السوري في قصف الأحياء السكنية".
وبين التقرير أن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان تمكن منذ نيسان 2017 حتى لحظة طباعة هذا التقرير من تسجيل ما لا يقل عن 16 هجمة استخدمت فيها قوات الأسد خراطيم متفجرة، قتلت فيها 6 أشخاص، وأصيب 30 آخرون معظمهم من مقاتلي الثوار، كما خلَّفت دماراً واسعاً في البنية التحتية؛ نظراً لصغر المساحة التي تُسيطر عليها فصائل الثوار والتي تقدر بقرابة 1.5 كم2.
وسجَّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أول استخدام بارز للخراطيم المتفجرة من قبل قوات الأسد في حي جوبر شمال شرق دمشق في تشرين الأول/ 2014 وظلَّ استخدام هذا السلاح محدوداً مقارنة مع البراميل المتفجرة وفي عام 2016 سجلنا عدة هجمات نفّذتها قوات الأسد باستخدام الخراطيم المتفجرة في كل من محافظتي حلب ودرعا.
وبينت الشبكة أن نظام الأسد يستخدم الأسلحة المرتجلة كالبراميل المتفجرة والخراطيم المتفجرة والذخائر العنقودية والتي تكون غير محددة الهدف، وتوقِع خسائر بشرية ومادية، ولا تراعي مبدَأَي التناسب والتمييز، وإن تكرار استخدامها من قبل نظام الأسد ضد أحياء سكنية، وفي مناطق خلف خطوط الجبهات والاشتباكات، يُثبت أن ذلك إنَّما يُرتكَبُ بنيَّة جُرمية غالباً، وهو بالتالي يُشكِّل جرائم حرب.
وذكرت الشبكة أن الصور التي حصلت عليها أو وصلتها من نشطاء محليين، وأخرى منشورة عبر الإنترنت، تظهر مواقع سقوط هذه الخراطيم، والدمار الكبير الذي ألحقته، وبكلِّ تأكيد فإن استمرار حصار وقصف هذه الأحياء ضاعف من صعوبة توثيق عدد آخر من الهجمات، وجعل هناك تفاوتاً في الأدلة بين حادثة، وأخرى، وتحتفظ الشبكة السورية لحقوق الإنسان بنسخٍ إضافية من جميع الصور والفيديوهات ضمن قاعدة بيانات سرية، وتتم أرشفتها بشكل دوري.
وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام نظام الأسد لجميع أنواع الأسلحة المرتجلة، ودعت مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف مهزلة تجريب الأسلحة الفوضوية، وضرورة أن يخرج عن صمته المُخجل إزاء هذه الهجمات الإرهابية الغير قانونية، وعلى روسيا والصين أن تخجلا من دعمهما نظاماً يستخدم أسلحة بدائية ضد أبناء الشعب السوري، وإن استخدام حق النَّقض 8 مرات في سوريا أفقَدَ مجلس الأمن أهميته، بل وشرعيته في أَعينِ الشعب السوري ومعظم شعوب المنطقة والعالم.
تواصل فرق الدفاع المدني السوري، حملات التوعية المجتمعية في المناطق المحررة في عدة محافظات، تحت شعار "سلامتكم غايتنا" تستهدف المدنيين والمدارس و رياض الأطفال، يتم خلالها تنبيه المدنيين لمخاطر القصف والأسلحة المحرمة وطرق التعامل معها.
وتتخلل الفعاليات توزيع الهدايا والألعاب على الأطفال و شرح خطوات الحماية والسلامة قبل واثناء وبعد القصف وضرورة الذهاب الى الملاجئ عند سماع صفارات الإنذار وكيفية التعامل مع الأسلحة المستخدمة حديثاً من قبل نظام الأسد وحلفائه والإنذار والإخلاء المبكر, كيفية التصرف عند سماع صفارات الإنذار , وضع خطط للإخلاء من المرافق العامة والمدارس اثناء وقوع الهجمات.
و تقوم الفرق بتوزيع بعض الكتيبات والبروشورات على الأطفال بهدف تعزيز مفهوم الأمن والوقاية والسلامة العامة للمدنيين، في حملة مستمرة منذ أشهر لمؤسسة الدفاع المدني السوري، التي تحظى بجماهيرية شعبية كبيرة في جميع المناطق المحررة لما تقوم به من عمل إنساني كبير وتساهم في تخفيف المعاناة عن المدنيين.
ألقت السلطات الألمانية، القبض على لاجئ سوري، بعد اتهامه بالتخطيط لهجوم إرهابي في الدنمارك، بعد أن كان ينوي السفر من ألمانيا إلى الدنمارك بأمتعة تحوي مواد لصنع "عبوة ناسفة" ومن ثم تفجيرها في كوبنهاغن وسط حشد من الناس.
وحرك الادعاء العام في مدينة شتوتغارت الألمانية، امس الاثنين، دعوى قضائية ضد لاجئ سوري بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي في كوبنهاغن، وأكد أن المتهم البالغ من العمر 20 عاماً، حاول السفر في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016، من ألمانيا إلى الدنمارك بأمتعة تحوي أكثر من 17 ألف عود ثقاب وحزمة ألعاب نارية و17 بطارية و6 أجهزة اتصال لاسلكية وسكينتي مطبخ.
واعتبر الادعاء العام أن المتهم كان يخطط لأن "يصنع بتلك الأدوات عبوة ناسفة وتفجيرها في كوبنهاغن وسط جمع كبير من الناس.
وتم القبض على اللاجئ السوري على الحدود الألمانية-الدنماركية، الذي وصل إلى ألمانيا عام 2015 وكان يقيم مؤخراً في منزل للاجئين بمدينة بيبراخ جنوبي ألمانيا.
حذر ناشطون وفعاليات مدينة من محافظة دير الزور، من تردي الوضع المعيشي لآلاف المدنيين المحاصرين في مناطق سيطرة قوات الأسد في أحياء هرابش والطحطوح بمدينة دير الزور، جراء النقص الحاد في مقومات الحياة، والمواد الغذائية والتي اضطرت المدنيين لتناول أوراق الشجر.
وتحدثت مصادر عدة من دير الزور عن مجاعة حقيقية تجتاح الحييين الخاضعين لسيطرة قوات الأسد، والمحاصرتين من قبل عناصر تنظيم الدولة، ليس لعدم توفر الغذاء ومقومات الحياة، بل لأن هذه المواد التي تصل عبر الجو من قبل الطيران التابع للأمم المتحدة تقتصر على شبيحة الأسد وأعوانه.
وذكرت المصار أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يقوم وعبر طائرات كبيرة بشكل يومي بالقاء العديد من السلل المحملة بالمواد الغذائية والتموينية فوق الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، تتولى فرق الهلال الأحمر استلامها بشكل يومي، وتقوم بتخزينها في مستودعات خاصة لها، بينما تتقاسم قوات الأسد والميليشيات المحلية الحصة الأكبر منها، ويوزع ما تبقى منها على المدنيين بشكل غير منتظم، ومتقطع، قد تصل الفترة بين كل حصة وأخرى لأكثر من ثلاثة أشهر.
كما نقلت المصادر أن ضباط الأسد باتوا يتلاعبون في الأغذية المخصصة للمدنيين، والتي لا تعادل ربع حصتهم، من خلال الاتفاق مع بعض التجار الذين يقومون ببيعها في الأسواق بأسعار خيالية تقوق قدرة المدنيين على شرائها، وكل ما يجنيه الربح يعود بالفائدة على ضباط الأسد وأزلامهم التجار، بينما يعاني المدنيون عذابات الجوع والحصار والقتل بالقصف اليومي، والتضييق الذي تمارسه شبيحة الأسد في الأحياء الخاضعة لسيطرتها.
ويهدد استمرار تسلط قوات الأسد على المدنيين وحرمانهم بمساعدة الهلال الأحمر من حصصهم المقدمة من الأمم المتحدة بكارثة إنسانية حقيقية بعد أن وصلت الكثير من العائلات لمرحلة تناول أوراق الأشجار، لعدم توفر أي من المواد الغذائية لديهم، وامتناع قوات الأسد على تسليمهم ما يسد حاجتهم.
ويتهم ناشطون الأمم المتحدة بتقديم المساعدة لجنود الأسد المحاصرين من قبل تنظيم الدولة في دير الزور، عن علم مسبق بكل ماتقوم به قوات الأسد من احتكار لهذه لمواد التي هي من المفترض أن تكون للمدنيين، والتي تساعد قوات الأسد على الصمود وعدم التأثر بحصار التنظيم من خلال المساعدات اليومية التي تصلهم عبر الجو.
أكد ولي ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان، أن الوضع في سوريا "مرعب"، اذ أن نظام الأسد قتل مئات الآلاف من السوريين، مشدداً على أن نهاية بشار الأسد باتت قريبة.
وأكد بن سلمان، في حديثه لجيردة عكاظ، ان نظام الأسد قتل مئات الالاف من السوريين، مستخدماً السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة، لافتاً الى أن العد التنازلي لبشار الأسد قد بدأ.
وقال الأمير السعودي، "كانت التوقعات أن تعدل إيران من سلوكها وتلتزم بالاتفاقيات الدولية.
والقانون، فإذا لم يفعلوا ذلك، فإنهم سوف يعانون من عقوبات، وعقوبات اقتصادية، ونحن جميعا نأمل أن ترقى إيران إلى مستوى".
من جهته توعد وزير الأمن الداخلي الأمريكي، "جون كيلي"، ايران بعقوبات مغلظة اقتصادية وعسكرية، إذ إنها لم تغير سلوكها الإرهابي بعد.
ووصف كيلي الوضع في سوريا بـ"المرعب"، مهدداً بشار الأسد بأن أيامه باتت معدودة، وأن العد التنازلي له قد بدأ.
استهدفت قوات الأسد بعدة صواريخ اليوم، مدينة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، خلفت مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل، في استمرار لخروقات الاتفاق المتعلق بالمناطق الآمنة من قبل قوات الأسد وحلفائها لاسيما في ريف دمشق.
وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت بثلاث صواريخ من نوع أرض - أرض الأحياء السكنية في مدينة حمورية، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها 6 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، عملت فرق الدفاع المدني على التواجه لمواقع القصف ونقل الجرحى للمشافي الطبية.
كما تعرضت مدينة سقبا في ريف دمشق ذاته، لقصف جوي بصواريخ موجهة، خلفت العديد من الجرحى بين المدنيين، فيمخا شهدت بلدات بيت نايم والمحمدية قصف مدفعي وصاروخي عنيف مازال مستمراً.
ولم تهدأ عمليات القصف من راجمات الصواريخ والمدفعية والطيران الحربي على بلدات الغوطة الشرقية، تزامناً مع اشتباكات على عدة جبهات بمحاولات تقدم لقوات الأسد آخرها على جبهة بيت نايم.
بدأ حزب الله اللبناني بالانسحاب من الحدود الشرقية مع سوريا من الجهة اللبنانية، ليتولى الجيش اللبناني مهمة الأمن فيها، لكنه بقي في الجهة السورية من الحدود مع جيش نظام الاسد.
ويبدو أنه انسحب من هذه المنطقة ليعزز قواه في أماكن أخرى في الداخل السوري أو الداخل اللبناني.
وكانت الولايات المتحدة، قد طلبت من الجيش اللبناني، تنظيف الحدود الشرقية مع سوريا، من أي تنظيمات ارهابية أو أي مسلح لبناني غير شرعي، واستلام أمان المنطقة هناك.
وبحسب تحليل أحد النواب اللبنانيين، فإن حزب الله لا يزال منغمساً في سوريا بقرار إيراني، حيث يعتبر حزب الله أن المعركة السورية مصيرية بالنسبة له، وتسليم حزب الله لبعض مواقعه لا يعني أنه أخذ القرار بالإنسحاب من سوريا، وبما أن الحدود الشرقية أصبحت شبه آمنة، فوجود حزب الله هناك أصبح لزوم ما لا يلزم.
وأشار النائب اللبناني، "خالد زهرمان"، الى أن خطاب الأمين العام لحزب الله، "حسن نصرالله"، كان واضحاً أنه لا قرار من الخروج من سوريا حاليا.
وأكد زهرمان، في حديثه لايلاف، أن بقاء حزب الله في سوريا يُدخل الوضع اللبناني في صلب المعركة داخل سوريا، وأضاف "هذا ما حذّرنا منه في السابق، فالتدخّل لحزبالله في سوريا بقرار إيراني، سيجلب الويلات على الداخل اللبناني وسيكون له ارتدادات سلبية على لبنان، ولمسنا ذلك، وبقاء حزب الله في سوريا سيكون له تداعيات وسيجعل الوضع اللبناني، شئنا أم أبينا، مرتبطًا بالوضع السوري".
ولفت النائب الى أن انسحاب حزب الله من الحدود الشرقية، لا يعني أنه سيخفف العقوبات الاميركية عليه، فلا ارتباط بين هذين الأمرين ببعضهما، على حد قوله.
واعتبر زهرمان، أن انسحاب حزب الله لم يأتي بضغط أميركي، بل جاء كي يستعمل هذه العناصر والقوى في أماكن أخرى في الداخل السوري أو الداخل اللبناني.
نشرت قوات خاصة لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن، على الأراضي السورية مساء الأحد، بينما أطلقت اسرائيل مناورات عسكرية واسعة في الجولان والجليل، عند الحدود مع لبنان وسوريا، في خطوة تصعيدية من كافة الجهات، للتحكم بالظروف الاستراتيجية التي تسبق زيارة ترامب للسعودية بعد أيام، بحسب موقع ديبكا الاسرائلي.
ورجح الموقع الاستخباراتي، ان سبب نشر القوات الأمريكية والبريطانة والأردنية، التي دخلت على الأرضي السورية من منطقة "التنف" على الحدود الأردنية السورية العراقية المشتركة، هو التحكم بالطريق الذي يربط تدمر مع بغداد.
وأضاف ديبكا، أن الهدف الجغرافي من حشد القوات في هذه المنطقة، هو مواجهة نظام الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الايراني،والتشكيلات الأخرى القادمة من العراق.
وكشف الموقع الاسرائيلي، نقلاً عن مصادر استخبارية، أن روسيا تقف في هذه المواجهة الدولية الراهنة إلى جانب التحالف الشيعي حيث تزوده بالمعلومات الاستخبارية، أما العراق فقد دخل خط هذه اللعبة الاقليمية المتوترة، وذلك بتحركات عسكرية يشارك فيها الجيش والحشد الشعبي الذي يقوده ضباط إيرانيون، وذلك في موازاة تدخل عسكري إيراني استثنائي إلى دمشق، ما يجعل المشهد العسكري الراهن محكومًا بأولويات في جنوب سوريا تسبق في الأهمية ترتيبات الهجمة الموعودة على تنظيم الدولة في الرقة، بحسب ديبكا.
وكتب الموقع، أن اسرائيل كانت يوم الأحد، أطلقت مناورات عسكرية واسعة في الجولان والجليل، عند الحدود مع لبنان وسوريا.
واعتبر ديبكا أن هذه استعراضات نظام الأسد وايران وأمريكا وبريطانيا والأردن، وكذلك اسرائيل، كلها مجتمعة، تبدو في طريق التصعيد للتحكم بالظروف الاستراتيجية التي تسبق زيارة ترامب للسعودية التي تستمر من22 – 24 الشهر الحالي.