أعلن الجيش الحر عن بدء معركة أطلقوا عليها اسم "بركان البادية" لطرد قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها من المناطق التي تقدمت إليها مؤخرا في البادية السورية.
ولم تكشف فصائل الثوار عن أهداف المعركة بشكل دقيق، ولكن ناشطون أكدوا على أن المعركة سوف تبدأ على أكثر من محور.
ويأتي قيام الثوار بالإعلان عن بدء المعركة المذكورة كرد على محاولات تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية باتجاه منطقة التنف، حيث سيطر الأخير على عدة نقاط في شرق محافظة السويداء أبرزها ظهرة أم السلاسل و "العيثة" و "سد الزلف"، كما وتقدمت في البادية السورية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حمص.
وكانت ميليشيات شيعية عراقية جديدة يطلق عليها اسم "الأبدال" نشرت صورا لعناصرها يوم أمس على الطريق المؤدي إلى معبر التنف، وقالت أنها سيطرت على نقطة مهمة في المنطقة، في الوقت الذي يبدو فيه أن غارات التحالف لم تثنيهم عن سعيهم في التقدم للسيطرة على معبر التنف والتوجه بعدها إلى ديرالزور.
وللعلم فقد قامت قوات الأسد بعد السيطرة على النقاط المذكورة برفع أعلام الاحتلال الروسي فيها.
وتعتبر البادية السورية ذات طبيعة صحراوية ويصعب الثبات في القتال فيها نظرا لكشف كامل المنطقة جوا وبرا.
يواصل العدو الروسي إجرامه بحق الشعب السوري في كل المناطق وهذه المرة في ديرالزور، حيث أغارت طائرات روسية حربية بعدة غارات جوية استهدفت حي العرضي الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة ما أدى لوقوع مجزرة مروعة جدا.
حيث أكد ناشطون سقوط أكثر من 20 شهيدا وعشرات الجرحى العديد منهم في حالات خطيرة جدا ما يرجع ارتفاع أعداد الشهداء بشكل أكبر بينهم نساء وأطفال، بسبب استهداف الغارات لمنازل المدنيين الآمنين بشكل متعمد.
ويقوم المدنيون بأنفسهم بإسعاف الجرحى ورفع الأنقاض والبحث عن ناجين، حيث لا يوجد فريق متخصص في هذه الأمور في المدينة كون تنظيم الدولة يمنع أي منظمات إنسانية بالعمل في مناطق سيطرته، فهو "أي التنظيم" لا يوفر لهم سبل الحياة ويمنعها عنهم.
ورد تنظيم الدولة بإستهداف أحياء ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بقذائف الهاون ما أدى لسقوط عدد أخر من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وفي سياق متصل شنت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي غارات جوية بالقرب من مدرسة الحسن بمدينة الميادين أدت لسقوط شهيد طفل وعدد من الجرحى، ويبدو أن مصير المدنيين الموت هنا أو هناك في المحافظة المنكوبة.
وكانت طائرات حربية روسية منذ الصباح قد شنت عشرات الغارات الجوية على أحياء الجبيلة والحويقة والعمال والرشدية بمدينة دير الزور ومحيط منطقة المقابر والبانوراما واللواء 137 وأيضا محيط المطار العسكري، حيث وردت أنباء عن استهداف إحدى الغارات مقرا لقوات الأسد في محيط منطقة المقابر عن طريق الخطأ ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
تتواصل الاشتباكات بين قوات قسد مدعومة من التحالف الدولي وعناصر تنظيم الدولة بريف محافظة الرقة، بعد سيطرة قوات قسد على مدينة الطبقة وسد الفرات، لتتابع محاولات التقدم ضمن ما أسمته المرحلة الرابعة من معركة "غضب الفرات" باتجاه مدينة الرقة، وسط تمهيد جوي عنيف من قبل طيران التحالف الدولي.
وتمكنت قوات قسد بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة من السيطرة على قرية السلحبية الغربية، والتي تبعد قرابة 2 كم عن سد البعث، في محاولة لقسد للتقدم والسيطرة عليه لما لموقعه من أهمية بالغة للتنظيم في ريف الرقة الغربي، مع تمهيد جوي عنيف من قبل الطيران التابع للتحالف الدولي والمدفعية الثقيلة لقوات قسد.
وكانت سيطرت قوات قسد على مدينة الطبقة ومنطقة السد بعد اشتباكات استمرت لأسابيع عدة مع التنظيم، تلا ذلك توسع قسد على حساب التنظيم وسيطرتها على عدة قرى أبرزها أبو كيرة والجايف ومضر والرافقة ومزرعة القادسية ومزرعة حمادي والصوامع وتل فاطس وصوامع بدر وتل ملح.
وتزامناً مع الاشتباكات تتواصل عمليات القصف الجوي لطيران التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، موقعة المزيد من المجازر بحق المدنيين العزل، في سلسلة مجازر يومية كان آخرها في قرية كديران والتي خلفت 15 شهيداً من المدنيين.
أكد المجلس العسكري لمحافظة دير الزور، أن قيادة المجلس اتفقت على وجوب المشاركة بمعركة تحرير محافظة دير الزور، بشرط وجود ضوابط أهمها أن قيادة المجلس تأكد على وجوب أن تكون خطة تحرير دير الزور واضحة من حيث بداية المعركة والمدة الزمنية المحتملة والفصائل المشاركة في التحرير والدول الداعمة للمشروع.
وذكر المجلس في بيان صادر عنه أن قيادة المجلس ترحب بالعمل العسكري المشترك مع جميع فصائل الجيش الحر التي لا تخالف مبادئها الأساسية، وأنها لا تزال تتواصل بشكل غير مباشر مع الدول الداعمة من اجل تحديد دور المجلس في المعركة المرتقبة.
وأشار البيان إلى أنه كثرت في الآونة الأخيرة التصريحات المنسوبة لقيادة المجلس بخصوص المشاركة بمعركة تحرير دير الزور، مؤكداً أن كل من ينسب للمجلس زورا وأن أي تصريح سوف يكون عرضة للمساءلة القانونية و أن جميع التصريحات والبيانات والاخبار التي تخص المجلس تصدر عن طريق المكتب الإعلامي وبالتنسيق معه .
وكانت أعلنت عدد من المكونات العسكرية من أبناء دير الزور المتواجدين بريف حلب الشمالي في شهر آذار المنصرم، عن تشكيل المجلس العسكري الموحد لدير الزور، بهدف تحرير المحافظة من قبضة القوى التي تسيطر عليها ممثلة بتنظيم الدولة وقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية.
ودعا المجلس أبناء محافظة دير الزور والضباط والأفراد من أبناء المدينة للانضمام للتشكيل، في سبيل توحيد الجهود للمشاركة في عملية تحرير المدينة وريفها.
وضم المجلس كلاً من "الجبهة الشامية، فرقة السلطان مراد، تجمع أبناء دير الزور، تجمع القعقاع، لواء غرباء الفرات، لواء الشهيد علي المطر، لواء شهداء الفرات، لواء المهاجرين إلى الله، كتائب الفاروق".
يعيش الآلاف من المدنيين الهاربين من جحيم الموت والقصف اليومي، جحيماً آخر في مخيمات النزوح التي وصلوا إليها بريف محافظة الرقة، والتي باتت سجناً كبيراً لهم، تفتقر لأدنى مقومات الحياة وأبسطها، بعد أن وقعوا ضحية حرب مستعرة بين قوات قسد وتنظيم الدولة في أرض بات ترابها وحجرها وزرعها إرهابياً.
عذابات مستمرة لآلاف العائلات الهاربة من الاشتباكات المستمرة بين قوات قسد وعناصر تنظيم الدولة بريف محافظة الرقة، واجهت الموت مرات ومرات حتى استقر بها المطاف في مخيمات عين عيسى والمخيمات القريبة منها، وسط عزف أي من الجهات المسيطرة على مناطق نزوحها على تقديم أي دعم أو مساعدة لهذه العائلات المشردة اليوم في البوادي والصحاري.
وتداول ناشطون من الرقة صوراً مأساوية لحال المشردين المعذبين في مخيمات عين عيسى بريف الرقة، وصل الحال لعجز العديد من العائلات عن إيجاد خيمة تستر حالها، وتتخذها منزلاً لها، فجعلت من الفيافي تحت ظل العربات التي اصطحبتها معها كمنزل لها، لا تجد سبيلاً غير ذلك.
وعن الوضع الصحي والغذائي فالحال أسوأ بكثير مما يمكن أن يتخيله إنسان، فلا منظمات تساعد ولا دول تقدم دعماً لهؤلاء المهجرين، فهم في أرض متهمة بالإرهاب، تعزف جميع المنظمات الدولية عن تقديم أي خدمات لهذه العائلات أو لأي جهة موجودة على أرضها، في الوقت الذي تواصل طائرات التحالف وقوات قسد والتنظيم انتهاك حقوق الإنسان الأولى في الحياة، فتقتل وتشرد وتدمر دون أن تراعي أية اعتبار لهؤلاء المعذبين، مع انتشار الأمراض وعدم وجود أي مستوصفات أو مراكز صحية أو حتى أطباء لعلاج الحالات المرضية والمزمنة، ما تجعل هذه الحالات عرضة للموت ببطئ.
ورغم كل النداءات التي وجهتها المنظمات الحقوقية والإنسانية التي ترأف بحال هؤلاء المدنيين المعذبين، إلا أن العالم صم آذانه وأغمض عينهم عن سماع ومشاهدة هذه العذبات، فباتت واقعاً لا مفر منه، لا بد من التعايش معه بشتى الوسائل، وسط ترقب بعين الأمل لذلك اليوم الذي يعود فيه المشردين لديارهم التي هجروا منها.
تتسارع عمليات التهجير القسري تباعاً من حمص ودمشق ومناطق أخرى، باتجاه الشمال السوري وسط تزاحم الآلاف في مخيمات أعدت على عجل لاستقبالهم، دون أي خطط مستقبلية أعدت لتأمين حاجيات هذه العائلات الوافدة والتي لا تملك أي قرار في هجرتها، وباتت رهينة اتفاقيات دولية، دعمت بناء مخيمات وقرى طينية لاستقبالها، وتناست قضيتهم الأساسية التي أرقت حياتهم وأجبرتهم على الخروج من بلداتهم ومدنهم مجبرين.
ورغم كل ما يصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي من التجهيزات المعدة لاستقبال الوافدين الجدد إلى إدلب وريف حلب، وكل ما يصور من استقبال حافل تحظى به العائلات، كاستقبال المنتصرين، إلا أن الواقع الحقيقي شديد المرارة والقسوة، عندما تزج مئات العائلات في خيم وشوادر قيل أنها للسكن المؤقت، لتغدوا مسكنها الدائم بعد أن تتقطع بها السبل، أما القرى الطينية فأشد مرارة وأشد قسوة، والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة رغم كل العناء والجهد الذي قدم لبنائها وتجهيزها.
مصادر عدة في إدلب وريف حلب الشرقي منطقة جرابلس تحديداً أكدت أن أوضاع المهجرين الوافدين حديثاً إلى المحافظتين، لا تقل قساوة عن أوضاع من سبقهم في قطار التهجير القسري، والذين باتت المخيمات هي مسكنهم الوحيد في الشمال السوري، يواجهون الحياة بكل قساوتها وكل ما فيها من متاعب في خيم وشوادر في الحر والبرد، مع عجز المنظمات المحلية عن تقديم كل ما تحتاجه هذه المخيمات من حاجيات أساسية للحياة.
هذه الحال من العذابات المستمرة لمن كان محاصراً في أرضه وبلدته من قبل نظام الأسد ويواجه القتل اليومي بالقصف، والموت البطئ من الجوع، بات اليوم يواجه مصاعب الحياة ومشقاتها، ويسعى بكل مافيه لسد حاجيات عائلته المشردة، وأطفاله الصغار في مخيمات الشتتات، تصور أنها الجنة التي وعدو بها، في حين أن واقع الحال بات مريراً وأكثر قساوة، في رسالة أوصلها الأسد وحلفائه والدول الصامتة عن كل ما يقوم به من انتهاك بحق الإنسانية أن مصير كل من يعارض الأسد هو خيمة أو غرفة طينية في أرض ومكان بعيد عن مسقط رأسه وأرضه التي نشأ وترعرع فيها ..
شهدت أحياء درعا البلد منذ الصباح الباكر هجوما شرسا من قبل قوات الأسد في محاولة منه استعادة السيطرة على حي المنشية، ترافقت مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا.
وتدور معارك عنيفة جدا في حي المنشية أعلنت فيها غرفة عمليات البنيان المرصوص تمكنها من تدمير عربة "بي أم بي" وقتل وجرح العديد من القوات المهاجمة في حي سجنة الملاصق للمنشية، كما استهدفوا معاقل الأسد بصاروخي عمر محلي الصنع أدى لسقوط قتلى وجرحى وتدمير نقاط للعدو الأسدي في الحي.
ومع تواصل المعارك العنيفة شنت طائرات الأسد الحربية والمروحية غارات جوية عنيفة ومكثفة جدا ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وأكثر من 50 قذيفة صاروخية ومدفعية على أحياء درعا البلد أدت لسقوط شهيدة وعدد من الجرحى بين المدنيين.
رأى خبير تركي، أن الولايات المتحدة، ليست بحاجة لابقاء "بشار الأسد"، وتساءل إذا كانت أمريكا بحاجة إلى إبقائه في الحكم، فكيف ستعمل الإدارة الأمريكية الجديدة لإخراج النفوذ الإيراني من سوريا والعراق والمنطقة؟ فبقاء الأسد في الحكم هو بقاء للنفوذ الإيراني والروسي معاً؟.
وأكد الخبير، "محمد زاهد غُلإ"، في تحليل نشره الخليج أونلاين، إن عدوان إيران لم يتوقف على قوات حرسها الثوري وميليشيّاتها الطائفية في المنطقة مثل حزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية، بل انها تحالفت مع أمريكا في عهد الرئيس السابق، "باراك أوباما"، ومع روسيا في عهد "فلاديمير بوتين"، ومع إسرائيل ضمنياً أو عبر أمريكا وروسيا في عهد "بنيامين نتنياهو"، مقابل تحقيق أهداف تلك الدول الاستراتيجية بإضعاف الدول العربية والإسلامية.
وأشار المحلل الى أن ايران كانت تتحالف مع أمريكا او روسيا او اسرائيل، بغرض تلبيه أهدافهم، وتدمير جيوشها، وتفكيك البنية الاجتماعية لها، وإثارة النعرات الطائفية والقومية فيها، بما لم تقوى عليه تلك الدول خلال سنوات الاستعمار والاحتلال المباشر، أو بعدها لعدة عقود من الزمن.
واعتبر غلا، انه من الطبيعي أن تجد الدول الكبرى فرصة كبيرة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية على أيدي إيران، طالما هي استعدت بنفسها تحقيق الأهداف الاستعمارية القديمة والجديدة، بما فيها توفير أسباب التقسيم السياسي للدول العربية والإسلامية، وبالأخص في العراق وسوريا، فإيرَان ترى هذه الدول العربية دولاً معادية لها، باختلافها عنها بعقيدتها الطائفية، وبِوقوفها حجر عثرة لتمدد مذهبها الطائفي وتوسعها السياسي.
افتتحت السعودية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، مركزاً لمكافحة التطرف، في العاصمة الرياض، ضمن مبادرة أطلقتها السعودية لمحاربة الإرهاب ، على هامش القمة العربية الإسلامية الأميركية.
ودشن مركز "اعتدال" لمكافحة التظرف، العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبد العزيز"، والرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، والذي يهدف إلى وقف انتشار الأفكار المتطرفة، حيث يعتمد سياسة تعزيز التسامح ودعم نشر الحوار الإيجابي.
ويعتمد المركز العالمي على نظام حوكمة رفيع المستوى ويعمل فيه خبراء ومختصون في مكافحة التطرف الفكري، كما يرصد مركز مكافحة التطرف اللغات واللهجات الأكثر شيوعاً لدى المتطرفين.
وكانت الدول المشاركة في تأسيس المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال"، اختارت الرياض مقرّاً له، وذلك بعد افتتاحه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية.
أعلن تنظيم الدولة "بناء على مصدر أمني نقلت عنه وكالة أعماق اليوم"، تبني التنظيم للتفجيرات التي استهدفت مقراً لحركة أحرار الشام في منطقة تل الطوكان بريف محافظة إدلب الشرقي، والتي خلفت أكثر من 16 شهيداً وعشرات الجرحى من عناصر الحركة.
وأصدرت حركة أحرار الشام الإسلامية بياناً، ذكرت فيه تعرض إحدى مقراتها لهجوم مزدوج بدراجة نارية وانتحاري فجر نفسه، موجهة الاتهام لتنظيم الدولة مباشرة، على أنه "فصل من فصول الخيانة والعار، في حلقة جديدة من حلقات استهداف الثورة ومجاهدي أهل الشام، حيث قام احد اتباع هذا التنظيم المجرم بقيادة دراجة نارية ملغمة باتجاه مقر لحركة أحرار الشام في قطاع البادية، فركن الدراجة بين صفوف الثوار المجاهدين، ثم دخل على حين غفلة منهم وفجر نفسه بشكل متزامن مع تفجير الدراجة النارية، ليوقع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، ظنا انه بفعلته النكراء هذه سيوهن من عزم مجاهدي ثورة سورية المباركة ويفت عضدهم".
وذكر بيان الحركة أنه ليس الاستهداف الأول ولن يكون الأخير " هذه الجريمة ليست الأولى التي يرتكبها هؤلاء المرتزقة، ولن تكون الأخيرة فان المعركة لا تزال قائمة بين الحق والباطل، وما هذا التنظيم الظلامي وأذنابه إلا أداة بيد أعداء ثورة الشعب السوري وان معركتنا معهم مستمرة حتى استئصالهم".
أجرى الثوار جنوب العاصمة دمشق اليوم عملية تبادل للأسرى مع تنظيم الدولة، حيث تسلَّم الثوار معتقلَين اثنين، وقاموا في المقابل بتسليم اثنين من عناصر التنظيم.
وأشار ناشطون في تجمع "ربيع ثورة" إلى أن الثوار أجروا عملية التبادل قرابة الساعة السابعة والنصف مساءً، وذلك على حاجز العروبة الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك.
ولفت الناشطون إلى أن أحد المعتقلين الذين تسلمهما الثوار هو قيادي في جيش الإسلام يدعى "أبو فراس الشامي"، حيث تم أسره على يد التنظيم في وقت سابق، أما المعتقل الثاني فهو "مدني".
وفي المقابل فقد سلّم جيش الإسلام معتقلَين من التنظيم، كان من بينهما المقاتل الذي أسره الجيش في عمليته التي نفذها ضد التنظيم على جبهة حي الزين يوم الجمعة والآخر يعمل أمنياً لدى التنظيم.
وعلى صعيد آخر، دارت اشتباكات متقطعة اليوم بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على جبهات مخيم اليرموك بمدينة دمشق وأيضا مدينة الحجر الأسود جنوبها، في الوقت الذي أكدت مصادر أن اتفاق تم بين تنظيم الدولة وقوات الأسد يقضي بخروج جميع المقاتلين من جنوب دمشق إلى مناطق سيطرة التنظيم شرق سوريا.
أطلقت منظمة بنفسج العاملة في محافظة إدلب بالتعاون مع مجلس مدينة إدلب، مشروع "ربيع إدلب" في مدينة إدلب وما حولها، مع بداية فصل الربيع وبداية الطروحات المتعلقة بتحسين أوضاع المدينة، بعد وقف أعمال القصف فيها في سعي لإحياء المدينة وإعادة الروح إليها من جديد.
وافتتحت المشروع بتأهيل كامل لساعة المدينة وساحتها، وتأهيل هيكل الساعة وشوارعها وأرصفتها والساحة الخلفية لها بعد أن تعرضت للقصف عدة مرات حيث تعتبر هذه الساعة رمزاً للمدينة وتعتبر ساحتها مركز إشعاع الحياة فيها.
ويهدف المشروع إلى تأهيل مدارس المدينة وتأهيل حدائق المدينة كاملة، وكذلك تأهيل كل منصفات الطرق والأردفة وإصلاحها وتأهيل كل الأرصفة، وتأسيس ٤ دوارات رئيسية في المدينة لإضفاء نظرة الأمل والتجدد في شوارعها وعمل كل ما يزيد من جمال هذه المدينة، من خلال تشغيل اكثر من ٦٠٠ عامل في المدينة وما حولها على مرحلتين ولمدة ثلاث اشهر، ومشاركة اكثر من ١٠٠ متطوع في الأعمال التجميلية البسيطة.
يذكر أن منظمة بنفسج بدأت بتنفيذ مشاريع مماثلة في مدن وبلدات أخرى (معرة النعمان - جبل الزاوية - مارع - جرابلس) ليصل عدد العاملين في مجمل مشاريع التأهيل المماثلة حاليا إلى ١٥٠٠ عامل وعاملة.