استعرض وزير الدفاع الروسي، "سيرغي شويغو"، نتائج العمليات للجيش الروسي التي استطاعت السيطرة على المساحة الأكبر من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة وبلغت 70%، على حد قوله.
وشدد الوزير الروسي أمام وزراء دفاع الدول الأعضاء برابطة "آسيان" في الفلبين، أنه "تمت استعادة 998 مدينة وبلدة من مسلحي داعش"، مشيراً الى أن المساحات التي تم السيطرة عليها بلغت 503.223 كيلومتراً مربعاً.
وكانت االمساحة التي ذكرها وزير الدفاع الروسي في تصريحه منذ يومين، هي أكبر دليل على الكذب الروسي، فقد كانت المساحة التي ذكرها أكبر من مساحة سوريا بثلاث أضعاف.
ولا يزال الرقم "المزور" متواجداً على موقع وكالة "تاس" الرسمية الروسية للأنباء، بالإضافة إلى موقع "روسيا اليوم" باللغة العربية وعدد آخر من وسائل الإعلام الروسية.
وتبلغ مساحة سوريا الرسمية 185.180 كم مربع.
كشفت صحيفة "إيزفيسيتيا" الروسية تقريرا، أكدت فيه على انه الرغم من التزام أكراد سوريا المعلن بوحدة الأراضي السورية، إلا أنهم في الواقع يعملون على إنشاء دولة كردية مستقلة، وذلك بدعم أمريكي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الأكراد في سوريا يخططون لإجراء انتخابات برلمانية في مطلع السنة المقبلة، وطالبت القيادات الكردية بالاعتراف بالحكم الذاتي لهم، فضلا عن تحقيق المساواة في الحقوق بين الأكراد وبقية المجموعات العرقية التي تعيش على الأراضي السورية، ، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر دبلوماسية روسية.
ويرى المراقبون أن دعم واشنطن للأكراد على المدى الطويل قد يؤدي إلى انهيار الدولة السورية.
وأضافت الصحيفة أن الأكراد يعتزمون عقد انتخابات للمجالس المحلية وانتخابات تشريعية في نهاية السنة المقبلة، ضمن "إقليم شمال سوريا" الذي أعلن عن قيامه في آذار/ مارس سنة 2016، وذلك حسب ما أعلن عنه عبد السلام علي، ممثل الاتحاد الديمقراطي الكردي في روسيا.
وحسب علي، فستجرى انتخابات المجالس المحلية في كانون الأول/ ديسمبر، وفي كانون الثاني/ يناير سيتم انتخاب برلمان "شمال سوريا".
وقال "لتفادي أي مشاكل فيما يتعلق بتسمية الدولة، وحتى لا تنسب لشعب دون غيره، يجب إعادة تسمية البلاد من الجمهورية العربية السورية إلى الجمهورية الاتحادية الديمقراطية السورية"، وفق قوله.
وبحسب الصحيفة فإن عبد السلام لا يستبعد انضمام الرقة بعد طرد تنظيم الدولة منها، إلى منطقة الحكم الذاتي الكردي، وقال "تعد مناقشة هذه المسألة من مهام المجلس المحلي" للمدينة.
ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الروسي، "ميخائيل بوغدانوف"، أنه لا يمكن حل هذه المسألة من جانب واحد، ومن الضروري إشراك الأكراد في العملية السياسية منذ بدايتها في جنيف، مشيرا إلى أن العملية السياسية تتضمن إمكانية صياغة دستور جديد مختلف عن النظام الحالي للدولة.
وشددت الصحيفة على أنه من غير المحتمل أن تعارض الولايات المتحدة مشروع فدرلة سوريا؛ نظرا لأنها ترى في الأكراد حليفا يمكن الاعتماد عليه.
رفض نظام الأسد، اليوم الجمعة، تقرير لجنة التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي حمل النظام مسؤولية شن هجوم كيماوي بغاز السارين على مدينة خان شيخون في أبريل/ نيسان الماضي.
وكان تقرير للأمم المتحدة قد أفاد، مساء الخميس، بأن نظام الأسد مسؤول عن هجوم قاتل بغاز السارين في نيسان/إبريل الماضي، على خان شيخون.
وبحسب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد، استنكر نظام الأسد ما جاء من اتهامات مباشرة وغير مباشرة في هذا التقرير والتقرير الذي سبقه، معتبراً أنهما يمثلان "تزويرا للحقيقة وتحريفا لكل المعلومات الدقيقة التي تعرفها اللجنة قبل غيرها حول ما جرى في خان شيخون".
وأضاف المصدر، إن "إنشاء آليات وهمية من قبل بعض المنظمات الدولية ومجلس الأمن لخدمة أهداف الدول الغربية وأدواتها يضر بمصداقية العمل الدولي ويهدد منظومته ودورها في حل الإشكالات والتحديات التي يواجهها عالمنا في هذه المرحلة الخطرة التي يهدد فيها الإرهاب أمن واستقرار العالم كما لا يسهم في درء خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل وخاصة من خلال استخدام التنظيمات الإرهابية لهذه الأسلحة".
وأعلنت الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن هناك تناقضات في التقرير الأممي حول كيمياوي خان شيخون.
من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الجمعة، إلى فرض عقوبات على نظام الأسد، عقب صدور تقرير للأمم المتحدة حمله مسؤولة الهجوم الكيمياوي الذي استهدف مدينة خان شيخون قبل أشهر.
عبر الرئيس اللبناني، "ميشال عون"، اليوم الجمعة، عن رفض بلاده " توطين أحد على أراضيها"، مطالباً بالإسراع في إيجاد حل نهائي للقضية السورية.
وقال عون، خلال لقائه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "آليستر بيرت"، أن لبنان "يتحمل عبئا كبيرا نتيجة هذا النزوح"، داعياً إلى "العمل على إيجاد حل لمعاناة النازحين".
وتابع إن "لبنان لم يعد قادرا على معالجة التداعيات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذا النزوح".
وبلغ عدد النازحين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان حتى مارس / آذار 2017، مليونا و752 ألفا و468 نازحا.
بدوره، أبدى الوزير البريطاني "تقديره استضافة لبنان لأعداد كبيرة من النازحين السوريين، مشدداً على أن "بلاده ستواصل تقديم المساعدات لهم (النازحين)".
وقال إن "بلاده تتطلع إلى دعم الاقتصاد اللبناني والمشاريع التنموية فيه وكل ما من شأنه أن يساعد في التخفيف من تداعيات النزوح السوري إلى لبنان".
كشف المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، " رايان ديلون"، عن ازدياد عدد الاتصالات الأمريكية الروسية لتفادي الحوادث في سوريا.
وقال ديلون في تصريح صحفي: "مع اقتراب القوات الداعمة للنظام وشركائنا من "قوات سوريا الديمقراطية" من بعضها، كان يجب أن تزداد جهودنا لتجنب الحوادث ".
وأشار إلى أنه "كانت هناك لقاءات شخصية بمشاركة القادة العسكريين الكبار، وقادة العمليات، تم خلالها الحديث عن اتخاذ بعض الإجراءات للحيلولة دون نشوب نزاعات، ولكي نتمكن من تنفيذ المهام وتحقيق أهدافنا في القضاء على تنظيم الدولة.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية بدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد تنظيم الدولة، في الوقت الذي يخوض نظام الأسد معارك ضد تنظيم الدولة بدعم من الطيران الروسي.
اغتيل القيادي في هيئة تحرير الشام "أبو عبد الرحمن المهاجر" برصاص مجهولين أطلقوا على سيارته النار قرب مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد أقل من 24 ساعة على اغتيال "أبو طلحة الأردني" بعبوة ناسفة قرب قرية معردبسي بريف إدلب الشرقي.
وكان قضى القيادي في هيئة تحرير الشام يدعى "أبو طلحة الأردني"، متأثراً بجراح أصيب بها جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة قريب بلدة معردبسي بريف إدلب ليلاً، سبق ذلك استشهاد العديد من قيادات وكوادر هيئة تحرير الشام خلال الأسابيع الماضية، لم تكشف الخيوط عن الجهات التي تتولى القيام بتنفيذ عمليات الاغتيال والتصفية.
تتكرر عميات الاغتيال والتصفية الجسدية خلال المرحلة الأخيرة في ريف إدلب، لاسيما لكوادر هيئة تحرير الشام من عناصر وقياديين، قضى قبل يومين نجل القيادي في تحرير الشام عروة ابن أبو مالك التلي تصفية على يد مجهولين خلال عودته من نقاط الرباط بريف إدلب الجنوبي، كما قضى عدد من عناصر الهيئة على يد مجهولين أيضاَ في ريف معرة النعمان.
واستهدف مجهولون بعبوة ناسفة سيارة "مصطفى زهري" قيادي في هيئة تحرير الشام في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي أدت لاستشهاده على الفور قبل أيام، في حين عثر الأهالي على جثة قيادي آخر في صفوف الهيئة مقتولاً بريف إدلب الشرقي بعد يوم من اختطافه.
سبق أن اغتال مجهولون يستقلون سيارة في 20 أيلول بالرصاص الشرعيان "أبو يحي التونسي، وأبو سليمان المغربي" بالقرب من منطقة الكورنيش بمحيط مدينة إدلب، كما اغتال مجهولون الداعية السعودي والشرعي في هيئة تحرير الشام "سراقة المكي" أثناء خروجه من صلاة الجمعة في جامع سعد بن أبي وقاص بمدينة إدلب بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر، أدى لاستشهاده.
كما اغتيل القيادي في فيلق الشام " عقبة الباشي" جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة كفرتخاريم قبل أسبوع.
ولعل تكرار عمليات استهداف الكوادر المنتمية لهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى لاسيما في الآونة الأخيرة، دون الكشف عن هوية الخلايا التي تنفذ عمليات الاغتيال في مناطق سيطرة تحرير الشام تساؤلات كبيرة عن أهداف هذه العمليات ومرتكبيها، في الوقت الذي تتبنى فيه كتائب مجهولة باسم "نصرة المظلوم" العديد من هذه العمليات إلا أن هذه الكتائب مجهولة ولا يعرف انتماؤها أو تبعيتها ولا يمكن البت في أنها هي المسؤولة عن هذه العمليات.
وأرجع البعض هذه العلميات لعودة النشاط للخلايا النائمة التابعة للواء الأقصى تحديداً المبايع لتنظيم الدولة، لاسيما أنه سجل عودة العديد من عناصر التنظيم لريف إدلب مؤخراً، قبل أن يدخل عناصر من التنظيم من منطقة عقيربات أيضاَ بعتادهم العسكري لريف حماة الشرقي، وتبدأ الخلايا النائمة التابعة لهم بالتحرك بالتزامن مع صد تحرير الشام لتقدمهم بريف حماة.
أوضحت وثيقة رسمية أن 131 مدنيا روسيا على الأقل لقوا حتفهم في سوريا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، دون أن تشير الوثيقة، وهي شهادة وفاة صادرة عن القنصلية الروسية في دمشق بتاريخ الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2017، إلى ما كان يفعله المتوفى في سوريا.
وأكدت مقابلات مع عائلات وأصدقاء بعض القتلى ومع مسؤولين في بلداتهم، أن من بين القتلى متعاقدين عسكريين روسًا، لقوا حتفهم أثناء قتالهم إلى جانب نظام الأسد الحليف لموسكو.
وتنفي موسكو وجود متعاقدين روس في سوريا والخسائر التي يتعرضون لها. وترغب موسكو في تصوير تدخلها العسكري في سوريا على أنه مهمة سلام ناجحة مع الحد الأدنى من الخسائر.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، "ديمتري بيسكوف"، في بيان صادر اليوم الجمعة، "ليست لدينا معلومات عن المدنيين الذين يزورون سوريا، لذا فإنني أعتبر أن هذا السؤال قد تم تناوله".
والعدد الرسمي للقتلى العسكريين الروس في سوريا هذا العام هو 16، وقد يؤثر أي رقم أعلى بكثير من ذلك على سجل الرئيس فلاديمير بوتين قبل خمسة أشهر على الانتخابات الرئاسية، التي من المتوقع أن يخوض غمارها.
وبحسب آخر الإحصاءات، فإن عدد المتعاقدين الروس الذين قُتلوا في سوريا هذا العام يصل إلى 26، وذلك استنادًا إلى مقابلات مع أقارب وأصدقاء القتلى والمسؤولين المحليين.
ولم تنشر السلطات الروسية علانية أي معلومات هذا العام عن الخسائر في صفوف المدنيين الروس الذين ربما شاركوا في القتال.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية إن القنصلية الروسية في سوريا تقوم بواجباتها على أتم وجه، فيما يتعلق بتسجيل وفيات المدنيين الروس، وأضافت أن البيانات الشخصية التي يتم الحصول عليها في عملية تسجيل الوفيات لا يمكن الكشف عنها علنًا بموجب القانون.
وفي أغسطس/آب قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، "ايجور كوناشينكوف"، إن المعلومات عن المتعاقدين العسكريين الروس في سوريا "خرافة"، متهمة وكالة "رويترز" بمحاولة تشويه عملية موسكو لإعادة السلام إلى سوريا.
قال دبلوماسي روسي يعمل في قنصلية في مكان آخر بالعالم، والذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه لأنه غير مخول له التحدث لوسائل الإعلام: إن عدد الوفيات المسجل خلال تسعة أشهر وهو 131، عدد مرتفع بشكل غير معتاد، بالنظر إلى العدد المقدر للمغتربين الروس في سوريا.
ورغم عدم وجود بيانات رسمية لعدد الجالية الروسية، إلا أن البيانات المستقاة من الانتخابات العامة الروسية تشير إلى أن نحو 5000 ناخب روسي مسجل في الدولة في 2012 و2016.
وقال الدبلوماسي، "الأمر يبدو كما لو أن الجالية تموت"، وأضاف أن القنصليات الروسية عادة لا تسجل الأعداد المرتفعة للوفيات، إلا في الأماكن السياحية مثل تايلاند أو تركيا.
ويقول مسؤول في القنصلية الروسية في دمشق، والذي لم يكشف عن اسمه، إن القنصليات الروسية لا تسجل وفيات العسكريين.
والوثيقة القنصلية هي "شهادة وفاة" صدرت لتسجيل وفاة سيرغي بودوبني (36 عامًا)، وكانت واحدة من ثلاث شهادات وفاة اطلعت عليها رويترز، وتدرج شهادة وفاة بودوبني التي تحمل ختم القنصلية سبب الوفاة على أنه “تفحم الجثة”، وبمعنى آخر أنه مات محترقًا.
وتشير إلى أنه لاقى حتفه في 28 سبتمبر/أيلول في بلدة التياس في محافظة حمص، والتي شهدت قتالًا عنيفًا بين تنظيم الدولة ونظام الأسد، ولقي عدة متعاقدين روس حتفهم في المنطقة في وقت سابق هذا العام، حسبما أبلغ أصدقاؤهم وأقاربهم رويترز.
وأعيدت جثة بودوبني إلى روسيا وتم دفنها في قريته في جنوب روسيا بعد الوفاة بثلاثة أسابيع، وكان يعمل في سوريا متعاقدًا عسكريًا خاصًا، حسبما أفاد أحد أقاربه وأحد أصدقائه لرويترز، وتحمل شهادة وفاة بودوبني في الجانب الأيمن العلوي رقمًا مسلسلًا هو 131.
وتقضي لوائح وزارة العدل بترقيم كل شهادات الوفيات بدءًا من الصفر في بداية العام وصعودًا برقم واحد عن كل حالة وفاة جديدة يتم تسجيلها، وأكد الدبلوماسي الروسي هذا النهج.
واطلعت رويترز على شهادتي وفاة أخريين صدرتا في الثالث من فبراير/شباط، ويشير العددان 9 و 13 إلى صدور خمس شهادات وفاة على الأقل في ذلك اليوم، ويقول ِأشخاص على علم بالأمر إنهما لمتعاقدين عسكريين.
ويقول الدبلوماسي الروسي إنه يتعين تسجيل وفاة أي مواطن روسي في القنصلية من أجل إعادة الجثة إلى روسيا عبر القنوات المدنية، وقال الدبلوماسي إن صدور أي شهادة وفاة من القنصلية يساهم أيضًا في إعادة متعلقات الشخص المتوفى.
وقال مسؤول روسي سابق تعامل مع ست حالات على الأقل لروس قُتلوا في سوريا، وأقارب أربعة إسلاميين روس قُتلوا هناك: إن جثث الروس الذين يقاتلون في صفوف المعارضة المسلحة لا تعود إلى البلاد.
ويقول المسؤولون الروس إن بضعة آلاف من المواطنين الروس المتعاطفين مع الإسلاميين المتشددين سافروا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المتشددين، منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011.
طالبت مرجعية هيئة التفاوض في منطقة الحولة هيئة التفاوض العليا في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي بالتعليق الفوري والكامل لعملية التفاوض حتى يقوم نظام الأسد بالإفراج الفوري عن المعتقلات والأطفال.
ولفتت المرجعية عبر بيان أصدرته إلى أنها طالبت بذلك بعد اجتماع عقدته يوم أمس لمناقشة موضوع قيام قوات الأسد باعتقال "نساء وأطفال" من منطقة الحولة أثناء تواجدهم في مدينة حمص، حيث أشارت إلى أن قوات الأسد اعتقلت في الثالث والعشرين من الشهر الجاري خمس نساء واثنا عشر طفلا.
وشددت المرجعية على أن اعتقال النساء والأطفال تم بدون وجه حق، منوهة إلى أن نظام الأسد استمر باعتقالهم بالرغم من إبلاغ الجانب الروسي بالموضوع، والذي وعد بالمساعدة، ولكن دون حدوث أي مستجدات حتى اللحظة.
واعتبرت الهيئة استمرار قوات الأسد باعتقالهم أمرا يهدد عملية التفاوض.
وكانت اجتمعت الهيئة المكلفة بالتفاوض عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي في السادس من أيلول، مع الوفد الروسي في موقع قريب من حاجز قدورة قرب بلدة تيرمعلة، للنظر في الاتفاقية التي وقعت في القاهرة لـ "خفض التصعيد" في المنطقة" والمطالبة بتعديل بنودها.
حثَّ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تركيا، بوصفها ضامناً في اتفاق خفض التصعيد، على بذل مزيد من الجهد لمنع الطرفين الروسي والإيراني من استهداف المدنيين السوريين في كل من دير الزور وريف حلــب وغوطتي دمشق الشرقية والغربية من قبل الطيران الحربي والميليشيات الإرهابية الإيرانية.
جاء ذلك في اجتماع عقدته اليوم الهيئة السياسية للائتلاف مع وفد من الخارجية التركية ضم كلاً من نائب مستشار وزير الخارجية "سدات أونال" والمسؤولة في الملف السوري "عائشة جان كرابتري".
وأشار الوفد التركي إلى أن هدف بلاده من مؤتمر أستانا المقبل هو حماية المدنيين وإطلاق المعتقلين ورفع الحصار والحفاظ على الهدوء في إدلب، كما عبر عن دعم تركيا الكامل للائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات في جولة جنيف القادمة، مؤكدا على أهمية وحدة المعارضة ضمن ثوابت الثورة التي من شأنها ان تخدم انتقالاً سياسياً كاملاً في سورية.
و أكد وفد الخارجية التركية على أهمية التعاون بين تركيا والائتلاف ومؤسساته وفي مقدمتها الحكومة المؤقتة داخل الأراضي السورية، لافتاً إلى أن دور تركيا في إدلب هو إقامة نقاط عسكرية لمراقبة خفض التصعيد، كما عبر عن أهمية التعاون مع الائتلاف والجيش السوري الحر في ذلك.
من ناحيتها أكدت الهيئة السياسية للائتلاف على أهمية نقل المعابر للحكومة السورية المؤقتة كخطوة أساسية لتعزيز إشراف الحكومة على الملفات السيادية في المناطق المحررة، كما طالبت تركيا بالتدخل لوقف قصف المدنيين من قبل روسيا والميليشيات الحليفة، والعمل على الإفراج عن المعتقلين والمخطوفين لدى كيان الأسد.
وأكدت الهيئــة على أن الائتلاف ماض في إجراء الإصلاحات اللازمة لتفعيل عمل دوائره ومؤسساته، وتعزيز حضوره داخل سوريــة، حيث سبق للهيئة السياسية أن عقدت أحد اجتماعاتها هناك، وتعتزم مواصلة ذلك، بهدف التواصل المكثف مع الهيئات والمجالس المحلية، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للمواطنين السوريين في المناطق المحررة.
رفض معارضون سوريون الدعوة التي وجهها الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، لعقد مؤتمر "شعوب سوريا" المزمع عقده في قاعدة حميميم العسكرية.
وكان بوتين، دعا الى عقد مؤتمر شعوب سوريا، وكان خلال كلمة له في منتدى "فالداي"، في منتصف الشهر الجاري، وأكد أنه يهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات "العرقية" في سوريا
وأشارت "منصة القاهرة" إلى أن المؤتمر هو لـ"بعض المكونات"، رافضة أي مؤتمر يكرس ما قالت إنه تقسيم الشعب السوري وأكدت أنها لم تستلم أي دعوة من روسيا أو غيرها.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات رفضها المشاركة في المؤتمر لأنه يعقد من قبل نظام الأسد، وبدعم روسي.
كما اعتبر مستشار الهيئة، يحيى العريضي، أن المؤتمر هو نسف لمفاوضات جنيف وما بني عليه من قرارات دولية، تحافظ على حق السوريين، لافتاً إلى أن روسيا تسعى لإعادة تعويم الأسد وفرض منظومته.
ومن المقرر أن أن يحضر هذا المؤتمر 1500 شخص من كل مكونات الشعب السوري وكافة المحافظات لمناقشة سوريا بعد الحرب، وقد وجهت دعوات للمعارضة في داخل سوريا وخارجها، بحسب عضو مجلس سوريا الديمقراطية، "وائل ميرزا"
.
خرج الأهالي والفعاليات المدنية في الغوطة الشرقية اليوم، مظاهرة شعبية كبيرة في مدينة دوما في جمعة "الأسد يحاصر الغوطة"، مطالبين بفك الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الأسد وحلفائها أبرزهم روسيا على أكثر من 350 ألف مدني منذ سنوات عدة.
وخرجت المظاهرات عقب صلاة الجمعة جابت أحياء المدينة والساحات الرئيسية بمشاركة شعبية وفعاليات مدينة ونشطاء الحراك الثوري، طالبت الفصائل بتوحيد جهودها وفتح الجبهات والضغط على نظام الأسد لفك الحصار.
وشهدت بلدات الغوطة الشرقية مؤخراً عدة حالات وفاة لأطفال خدج وأطفال في الأعوام الأولى من حياتهم بسبب نقص التغذية الناتجة عن قلة الغذاء والدواء، بسبب ماتفرضه قوات الأسد من حصار خانق يمنع أساسيات الحياة لاسيما الغذاء والدواء من الدخول للغوطة الشرقية.
يضاف للحصار الخانق القصف اليومي المتواصل من الطيران الحربي التابع لقوات الأسد على مدن وبلدات الغوطة، والمدفعية الثقيلة والصواريخ التي تنهال على رؤوس المدنيين، متسببة بمزيد من الدماء والدمار، لإجبار أهالي الغوطة الشرقية على الركوع وقبول الحلول التي تفرض عليهم.
توفي الطفل "محمد عبد السلام" اليوم الجمعة، بسبب الجفاف الناتج عن نقص التغذية والدواء في مدينة سقبا في الغوطة الشرقية، مسجلاً حالة وفاة جديدة ليست الأولى بسبب ماتعانيه الغوطة الشرقية من حصار خانق يمنع دخول الغذاء والدواء لأكثر من 350 ألف مدني شرقي دمشق.
وقال ناشطون إن حالة الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات تدهورت بالأمس ونقل إلى مشفى سقبا الجراحي، يعاني من نقص تغذية حاد، لم يستطع الأطباء تقديم أي علاج له بسبب عدم توفر الإمكانيات الطبية إلا بعض السيرومات، إلا أن الموت كان أقرب له.
وكان توفي طفل لم يبلغ الشهر من عمره بسبب الحصار الخانق والجائر الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة الشرقية منذ عدة أعوام، فيما تم نقل طفلة لمركز طبي في الغوطة بسبب تدهور حالتها الصحية.
ونشر ناشطون صورة للطفل "عبيدة" بعد وفاته إثر معاناة مع سوء التغذية الذي أصابه نتيجة الحصار المفروض على الغوطة، كما نشر صورة لطفلة من الغوطة تدهورت حالتها الصحية وتم نقلها لأحد المراكز الطبية، حيث تعاني من سوء التغذية أيضا.
وتعاني الغوطة الشرقية بشكل عام من تبعات الحصار الذي يفرضه نظام الأسد منذ عدة أعوام، حيث توفي العديد من المدنيين بسبب تعذر علاجهم داخل الغوطة، وخصوصا الجرحى الذين أصيبوا بجراح خطرة ناجمة عن القصف الهمجي الذي يشنه الأسد منذ بدء الثورة السورية.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثَّقت في تقرير لها استشهاد ما لايقل عن 397 مدنياً، بينهم 206 طفلاً، و67 سيدة بسبب الجوع ونقص الدواء تحديداً منذ بداية الحصار على الغوطة الشرقية في تشرين الأول 2012 حتى 22/ تشرين الأول/ 2017، كما نوَّه إلى أنَّ معظم الوفيات حصلت بين الفئات الهشَّة، كالأطفال الرضع، وكبار السن، والمرضى، والجرحى.
وتعيش الغوطة الشرقية للعام الخامس على التوالي حصاراً خانقاً من قبل نظام الأسد لأكثر من 350 ألف مدني، يكابدون الموت جوعاً وقصفاً منذ سنوات على مرأى ومسمع العالم أجمع، والذي لم يحرك ساكناً لتخفيف الحصار عن المدنيين لاذنب لهم إلا أنهم ثاروا على نظام استبد بهم، فكان رد الأسد بسياسة الجوع أو الركوع من خلال الحصار الجائر والذي لم يكسر عزيمتهم خلال خمس سنوات مضت.