أرسلت الدولة التركية، تعزيزات عسكرية إلى مدينة كيليس على الحدود المتاخمة لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطي في سوريا ، بعد نشر المعدات الثقيلة على المنطقة الحدودية.
وأكدت القوات المسلحة، أنها قامت بنشر المعدات العسكرية في الأماكن الحساسة المتاخمة للحدود التركية السورية مع عفرين.
وقامت القوات التركية في الفترات الاخيرة بنقل تعزيزات عسكرية من المدن الغربية إلى مدينة غازي عنتاب، وذلك في إطار التجهيز لأي طارئ.
وكان الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان" قد هدد باستهداف قوات سوريا الديمقراطية في سوريا اذا شكلت خطرا على أمن تركيا، بعد أن أرسلت الولايات المتحدة لها سلاحاً لقتال تنظيم الدولة في الرقة
شكك أحد محللي الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، في قدرة "قوات سوريا الديمقراطية"، التي أعلنت عن بدء عملية تحرير الرقة، بتخليص المدينة من تنظيم الدولة سريعا، مشبها هذه الوعود بتحرير الرقة السريع كوعود تحرير الموصل التي لم تتحرر بالكامل حتى الآن.
ورغم أن الرقة ليست بمساحة الموصل، وعدد سكانها نحو 300 ألف نسمة، فيما عدد سكان الموصل حوالي مليون، إلا ان الصحيفة رأت أنه كلما تقلص هامش الحياة لدى تنظيم الدولة، زاد تصميمه على الحفاظ على ممتلكاته، فهو يعتمد على طرق دفاعية مثل التي اعتمدها في الموصل، والتي تتسبب بخسائر كبيرة للقوات التي تهاجمه
واعتبر كاتب المقال وهو اسرائيلي، أن منع هرب المواطنين وعمليات الإعدام من شأنها تعزيز الدرع البشري الذي يختبئ وراءه مقاتلو التنظيم، كما أنه يستخدم طائرات بدون طيار وصواريخ مضادة للطائرات، في حيت يتركز قتال عناصره في المناطق المأهولة بالسكان والمباني
ولفت الكاتب، إلى أن معركة الرقة مثل معركة الموصل، "تعتمد على الدمج بين القوات المحلية والمظلة الجوية لقوات التحالف، في حين تثير القوات الكردية المشاركة في الحرب بسوريا الخلاف بين تركيا وأمريكا؛ حيث ترفض تركيا تسليح أمريكا للأكراد ومشاركتهم في تلك الحرب".
ونتيجة لتسليح الولايات المتحدة لقوات سويا الديمقراطية لمعركة الرقة، أطلقت تركيا إعلانا تحذيريا، شددت فيه أنها "سترد بقوة في حال رأت بأن الحرب في الرقة تهدد أمنها"، والذي اعتبر المحلل الإسرائيلي أنه "تحذير موجه لواشنطن أكثر من الأكراد".
وبحسب هارتس، فان الخلاف التركي الأمريكي هو معركة جانبية، وان الصعوبة الفورية تتمثل في طبيعة استراتيجية تنظيم الدولة بعد أن يتم طرده من المناطق التي تركز وجوده فيها، وتساءل الكاتب "هل سيتصرف تنظيم الدولة مثل تنظيم القاعدة ويتبنى تكتيك العمليات المركزة في الدول العربية والأوروبية؟، وإلى أين سيذهب متطوعوه الذين هم ليسوا عراقيين أو سوريين، وهل سيؤدي سقوطه لنشوء منظمات محلية جديدة في الدول المجاورة؟".
واعتبر الكتاب الاسرائيلي أن الإجابة على هذه الأسئلة "سيكون لها تأثير حاسم على مستقبل المنطقة، وفي حال انتشر تنظيم الدولة في الدول العربية، ستضطر تلك الدول لمحاربته بشكل مستقل، مما سيؤثر على استقرارها".
وأكدت الصحيفة أن تلك الدول التي ستواجه هذه التهديدات المحلية، "لا يمكنها أن تلقي بالمسؤولية على التحالفات العسكرية الدولية، في حين ترفض شعوب تلك الدول أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية".
وبحسب المحلل الاسرائيلي، سيكون هناك صراع حول السيطرة على المناطق التي سيتم تحريرها من تنظيم الدولة في سوريا والعراق، حيث لم تنجح الجهود الروسية في التوصل لتفاهمات أولية بين الفصائل المعارضة ونظام الأسد، كما أنه لا توجد أي إشارات على حدوث انعطافة في الفترة القريبة، لافتا الى أن تقدم قوات الأسد في معركة حلب، لم تساعد حتى الآن في الحسم العسكري أو استعداد الفصائل لتقديم تنازلات سياسية، أو حتى الموافقة المبدئية على إقامة مناطق آمنة، حيث تنتظر رسم الخرائط التي ستحدد هذه المناطق
أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عن عجز المنظمة عن تسليم المساعدات الإنسانية في المدن السورية المحاصرة والمناطق الوعرة، خلال الأسبوعين الماضيين.
ووفقا للمكتب الأممي، فإن آخر قافلة مساعدات إنسانية تمكنت الأمم المتحدة من إيصالها كانت في 22 مايو/أيار السابق.
وكان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "ستيفن أوبرايين"، قد صرح في شهري أبريل ومايو الماضيان، بأن المنظمة الدولية لم تتمكن من إيصال مساعدات إنسانية لسكان المناطق المحاصرة في سوريا سوى لـ 267 ألف شخص من أصل مليون شملتهم خطة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في سوريا خلال الفترة ذاتها.
كما أشار المكتب الأممي إلى أن عدد القوافل الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية مايو الماضي كان 18 قافلة بينما وصل عدد القوافل في الفترة ذاتها من العام الماضي إلى 50 قافلة.
أعلنت السلطات الأمنية اللبنانية، اليوم الجمعة، أنها أحبطت مخططا لتنفيذ سلسلة تفجيرات وعمليات انتحارية واغتيالات في لبنان، كان ينوي "إرهابيون" القيام به.
وبالرغم من أن البيان الصادر عن الأمن العام اللبناني، اكد انه لم يكن بين الموقوفين، سوى شخص يحمل الجنسية السورية، وكان بينهم شخص يحمل الجنسية الليبية وخمس من الجنسية الفلسطينية، إلا أنه أشار إلى أن المعتقلون "شكلوا خلايا إرهابية عنقودية تابعة لقيادة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وإفريقيا"، دون أن يذكر البيان تاريخ العملية الأمنية.
وأشار البيان إلى أن الأمن اللبناني "قام بعملية نوعية، بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الداخلي (الشرطة)، وتم إحباط سلسلة تفجيرات وعمليات انتحارية واغتيالات في البلاد".
وأشار البيان، إلى أن "العملية أفضت إلى توقيف 4 أشخاص بالإضافة إلى 3 كانوا موقوفين سابقا بتهم إرهابية"، مضيفاً "الموقوفين اعترفوا بالعمليات الإرهابية التي كانوا بصدد تنفيذها في بيروت وجنوب لبنان".
يواصل نظام الأسد قصف أحياء مدينة درعا المحررة بعشرات الغارات الجوية خارقا اتفاق "خفض التوتر" الذي تم التوصل إليه في مفاوضات الأستانة، حيث خلفت الغارات دمارا ماديا كبيرا جدا، في ظل انخفاض الخسائر البشرية في صفوف المدنيين نظرا لنزوحهم بشكل كامل باتجاه القرى المحيطة بمدينة درعا، وباتجاه المزارع المحيطة بها.
فقد قامت مروحيات الأسد باستهداف أحياء مدينة درعا المحررة "أحياء درعا البلد – حي طريق السد – مخيم درعا" أمس الجمعة بعشرات البراميل المتفجرة، حيث فاق عدد البراميل التي سقطت على منازل المدنيين الـ 60 برميلا.
كما وقامت قوات الأسد أيضا باستهداف مدينة درعا أيضا بعشرات من صواريخ الـ "أرض – أرض" من طراز "فيل" ذات القوة التدميرية الكبيرة.
وللعلم فإن مروحيات الأسد قامت بقصف أحياء مدينة درعا منذ بداية الشهر الجاري حتى اللحظة بأكثر من 350 برميل متفجر، وهو رقم لم تعتاد عليه الأحياء المحررة في مدينة درعا التي تعتبر مساحتها الجغرافية صغيرة إذا ما قيست بحجم مدن أخرى.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة جدا إلى مدينة درعا، حيث وصل العديد من الآليات المحملة بالميليشيات الشيعية في إطار سعي نظام الأسد للسيطرة على مدينة درعا والوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يقوم بشكل يومي ومنذ عدة أيام بقصف أحياء مدينة درعا المحررة "درعا البلد – حي طريق السد – مخيم درعا" بأكثر من 50 برميلا متفجرة وأكثر من 60 صاروخ "أرض – أرض" من طراز "فيل"، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة جدا في منازل المدنيين وممتلكاتهم.
كما ولم تسلم مدن وبلدات ريف درعا خلال الأيام الأخيرة من قصف نظام الأسد، وخصوصا بلدة النعيمة ومدينة طفس، حيث تم ارتكاب مجزرة في الأخيرة في الخامس من الشهر الجاري، وراح ضحيتها 12 شهيدا من المدنيين.
وقع "جيش إدلب الحر" الذي تنضوي ضمن صفوفه الفرقة 13، على اتفاق مع هيئة تحرير الشام، تضمن الاتفاق قراراً بحل الفرقة 13 وتشكيل لجنة قضائية للنظر في القضية العالقة بين الهيئة والفرقة والتي دفعت الهيئة لاقتحام واستباحة مدينة معرة النعمان منذ يوم الأمس.
مصدر عسكري في الفرقة 13 قال لـ شام إن حل الفرقة 13 يكون بقرار رسمي من قائدها المقدم أحمد السعود، وينشر ذلك عبر المعرفات الرسمية للفرقة، منوهاً إلى أن الفرقة 13 لم تفوض النقيب دمر قناطري الموقع على بيان حل الفرقة مع الهيئة ليفاوض عنها.
ونشر الموقع الرسمي للفرقة 13 على "تويتر" معلقاً على الاتفاق الموقع بالقول " المشكلة ليست بحل الفرقة 13 كما حصل مع عشرات الفصائل التي حاربتها النصرة والسؤال :هل ستتوقف جرائم هتش بعد حلها أم أنها مستمرة ومن القادم ؟".
ويقضي الاتفاق الموقع والذي اعتبره ناشطون باتفاق الضعفاء بـ حل الفرقة 13 بشكل كامل ونهائي، ويتم تسليم كافة مقرات ما يسمى الفرقة 13 سابقاً إلى قيادة جيش إدلب الحر باستثناء مبنى الحزب الذي سيبقى تحت تصرف إدارة خدمات مدينة معرة النعمان، إضافة لمحكمة قضائية تنظر في القضية.
مصدر خاص لـ "شام" اتهم قيادة جيش إدلب الحر بالتواطئ مع هيئة تحرير الشام، ضد الفرقة 13، لاسيما أنها لم تساند الفرقة التي تعتبر أحد مكوناتها إبان اعتداء الهيئة المتكرر على الفرقة 13، ورأت فيه شئناً داخلياً يخص الفرقة، متسائلاً كيف توقع اتفاق على حل الفرقة 13 التي أوجعت نظام الأسد في جميع المعارك التي شاركت بها ودمرت المئات من الدبابات.
وأضاف المصدر أن حل الفرقة 13 هو ما تريده هيئة تحرير الشام وتسعى لتحقيقه، والذي عجزت عنه مرات عديدة، بعد سيطرتها على مقرات الفرقة 13 في آذار من العام الماضي، ثم حاولت اغتيال قائدها المقدم أحمد سعود في شهر نيسان من العام الحالي، وسلسلة التعديات التي مارستها الهيئة والحجج التي احتجت بها لإنهاء الفرقة.
وتساءل المصدر كم من الهيئات والمحاكم قد واللجان الشرعية التي اتفق على تشكيلها لحل القضايا العالقة بين الفرقة 13 وهيئة تحرير الشام منذ اول اعتداء، ولك تفعل جميع هذه المحاكم والهيئات التي قوبلت باعتراض مستمر وتعطيل من قبل الهيئة، ورفض مستمر لتطبيق أي حكم في صالح الفرقة 13 لاسيما إعادة سلاحها ومقراتها، على غرار جميع المحاكم والهيئات التي أعلن عنها لحل القضايا بين الهيئة والفصائل الأخرى التي أنهتها.
ويتكرر المشهد المعتاد في التعدي على فصائل الجيش السوري الحر من قبل هيئة تحرير الشام، ليكون في حساب الهيئة أكثر من 20 فصيلاً تم انهائه بتهم متعددة منها "الفساد والردة والعمالة"، في سياق سياسة الإدماج بالقوة أو الابتلاع التي تنتهجها الهيئة كأكبر فصيل في الشمال السوري، وسط صمت مطبق من الفصيل الثاني وهو أحرار الشام عن كل ما يجري من تطورات.
أعرب المتحدث باسم منظمة "اليونيسيف"، "كريستوف بوليراك"، عن قلقه على حياة أكثر من 40 ألف طفل محاصرين في محافظة الرقة، بعد مقتل 25 طفلا وإصابة آخرين، نتيجة اشتداد المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة.
وقال بوليراك، في مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن "العنف الشديد في الرقة يهدد حياة أكثر من 40 ألف طفل محاصر في ظروف خطيرة للغاية".
وأضاف بوليراك، أنهم يتلقون تقارير مثيرة للقلق من المنطقة، مشيرًا إلى أنه قتل على الأقل 25 طفلا في الرقة وأصيب آخرون، دون تحديد اليوم أو المدة التي قتلوا خلالها، لافتاً إلى أن 80 ألف طفل هُجروا من مناطقهم نتيجة الاشتباكات الدائرة في الرقة، داعيا إلى إجلاء الأطفال من المحافظة بشكل آمن.
من جهته قال متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، "ينس لاركة"، إن المعلومات التي وصلت إليهم تفيد بوجود 200 ألف شخص محاصر في المنطقة.
وأكد لاركة، في تصريحات له، على أن المدنيين لا يستطيعون الوصول إلى المساعدات الإنسانية وأن أكثر من 440 مدنيّ تضرروا من العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة.
وأعلن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بدء المعركة في محافظة الرقة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، خلال الأسبوع الماضي.
قالت وحدة تنسيق الدعم في بيان طارئ اليوم، إن التحاليل المخبرية للعينات التي أرسلتها إلى مخابر وزارة الصحة التركية في أنقرة، وأكدته الصحة العالمية وجود الفيروس أو ما يسمى " شلل الأطفال الوحشي VPDV" في مدينة الميادين بريف دير الزور، وقبلها في مدينة تل أبيض بريف الرقة.
وأكدت وحدة تنسيق الدعم أن هذا الانتشار للفيروس يشكل مؤشر خطير على انتشار الوباء الذي لا ينتظر على بوابات الحدود ليعبر إلى مناطق الجوار حسب قولها.
وناشدت وحدة تنسيق الدعم الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية ذات الصلة، أن تتصدى لهذا الوباء، كما ناشدت السلطات التركية لتقديم الدعم لذلك.
وأشارت الوحدة إلى أن سبع سنين عجاف ومازال الشعب السوري يعيش كل أنوع القتل والتهجير والكوارث ومازالت المعاناة والكوارث تلاحقه والموت يطارده من كل حدب وصوب، ليعود شبح شلل الأطفال ويحصد المزيد من أبناء الشعب السوري.
استشهد العقيدان المنشقان عن جيش الأسد، "علي وتيسير السماحي" من كوادر الفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر، برصاص عناصر هيئة تحرير الشام في حادثتين منفصلتين، لذات الدوافع، يفصل بين استشهادهما شهرين متتالين، بعد أربع سنوات على انشقاقهما عن جيش الأسد وانضمامها للجيش السوري الحر في معرة النعمان.
"علي وتيسير السماحي" ضابطان انشقا عن جيش الأسد في أوائل عام 2013، وبثا في ذلك الوقت شريطاً مصوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي اعلنا فيه بشكل رسمي انشقاقهما عن جيش الأسد والتحاقهما بركب الجيش السوري الحر والثوار في مدينتهما معرة النعمان بريف إدلب، لينالا الشهادة غدراً وتصفية على يد عناصر هيئة تحرير الشام، خلال أقل من شهرين.
"العقيد علي السماحي" ضابط برتبة عقيد من مرتبات إدارة السجلات العسكرية، ورئيس قسم الديوان، انشق عن جيش الأسد وانضم للجيش السوري الحر، وشغل عدة مواقع كان آخرها نائب قائد جيش إدلب الحر، اغتاله عناصر هيئة تحرير الشام بكمين أعدته على الطريق العام شمالي مدينة معرة النعمان بالقرب من بلدة خان السبل في الخامس من شهر نيسان الماضي، حيث كان برفقة المقدم أحمد السعود قائد الفرقة 13 الذي نجا من عملية الاغتيال آنذاك.
أما أخاه "العقيد تيسير السماحي" ضابط برتبة عقيد من مرتبات قيادة قوات حرس الحدود، انشق عن جيش الأسد في ذات اليوم مع "العقيد علي" وأعلن انضمامه للجيش السوري الحر، وشغل عدة مواقع كان آخرها رئيس مخفر الشرطة الحرة في مدينة معرة النعمان ونائب قائد الشرطة الحرة في محافظة إدلب، اغتاله عناصر تحرير الشام في الثامن من شهر حزيران الجاري تصفية أثناء اقتحامها مقرات الفرقة 13 ومخفر الشرطة الحرة في مدينة معرة النعمان ليلحق بأخيه العقيد علي.
وكانت اتفقت هيئة تحرير الشام والفرقة 13 في شهر نيسان الماضي على تشكيل محكمة شرعية للبت في قضية استشهاد العقيد "علي السماحي" على يد عناصر هيئة تحرير الشام، كلف العقيد تيسير السماحي حينها كممثل للفرقة 13، نص الاتفاق على تشكيل محكمة شرعية مكونة من الدكتور مظهر الويس، والشيخ أحمد العلوان، على أن يتفق الطرفان على مرجح مستقل في حال الخلاف بمدة أقصاها أسبوع، إلا أن العقيد تيسير التحق بأخيه شهيداً قبل البت في قضية استشهاده، فمن سيمثل العقيدان اليوم في قضية استشهادهما على يد تحرير الشام.
لا يزال الثوار في منطقة البادية يحاولون استرجاع المواقع التي خسروها مؤخرا لصالح نظام الأسد، حيث تشهد محاور عديدة منذ عدة أيام اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وميليشيات الأسد الشيعية.
وتمكن الجيش الحر اليوم وحتى اللحظة من تحرير تل مسطيمة غرب بئر القصب شرق العاصمة دمشق، وقتلوا عدد من العناصر وأسروا 5 آخرين بينهم ضابط برتبة عميد، وذلك ضمن معركة الأرض لنا.
وشهدت اليوم منطقتي بئر القصب وتل دكوة بالمجمل اشتباكات عنيفة جدا بين الطرفين.
وكانت المليشيات الشيعية وقوات الأسد شنت يوم أمس هجوما على تل دكوة وتل الدخان الخاضعتين لسيطرة الجيش الحر بأكثر من 50 مدرعة وآلية وتحت غطاء جوي روسي وأسدي مؤلف من 18 طائرة، حيث تناوبت على قصف مواقع الثوار في المنطقة.
وكان الجيش الحر قد تمكن أمس الأول من تدمير طائرة حربية تابعة لنظام الأسد داخل مطار ضمير العسكري بالقلمون الشرقي بعد استهدافها بصاروخ كونكورس، حيث كنت تحاول الإقلاع من المطار.
وفي الخامس من الشهر الجاري تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة حربية للأسد من طراز "ميغ 21" وتحمل الرقم 2797 في منطقة تل دكوة.
وكان عناصر فصيلي جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو قد شنوا يوم أمس هجمات على معاقل قوات الأسد في البادية السورية ضمن المعركة التي أطلقوا عليها اسم" الأرض لنا".
أثبتت غرفة عمليات أهل الديار العاملة في ريف حلب الشمالي علو كعبها في المعارك ضد قوات سوريا الديمقراطية، وخصوصا بعد العملية المباغتة التي شنها عناصرها على معاقل "قسد" على مدينة مدينة تل رفعت.
فقد أكد النقيب "محمد أبو أبراهيم" القائد العسكري لغرفة عمليات أهل الديار لشبكة "شام" أن الهدف من تشكيل غرفه عمليات أهل الديار هو تحرير الأراضي المحتلة من قبل قوات سوريا الديمقراطية الإرهابية.
وأكد "أبو إبراهيم" على أن الضربات مستمرة عبر العمليات النوعية المكثفة.
وذكر النقيب "أبو إبراهيم" لـ شام" على أن "أهل الديار" هي "غرفة عمليات تشكلت من قبل عناصر شرفاء غيورين على أرضهم".
وللعلم فقد قام الثوار في غرفة عمليات "أهل الديار" في السادس من الشهر الجاري بتنفيذ عملية نوعية بالانغماس في حاجز مدجنة البهجت المحاذية للحاجز في مدخل مدينة تل رفعت بالريف الشمالي، وأسفرت العملية عن مقتل 7 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية وجرح آخرين، واغتنام أسلحة وذخائر.
وشدد النقيب "أبو إبراهيم" على عدم وجود أي فصيل مسؤول عن العمل، سوى غرفة عمليات أهل الديار.
ولفت القائد العسكري للغرفة أنهم ماضون في عملية التطوير حسب الإمكانيات التي سوف تتوفر لديهم.
أما بخصوص المفاوضات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية، نوه القيادي في الغرفة على أن الأخير ليس لديه أي مصداقية في هذا الأمر، وأضاف: بالنسبة لنا هذه أرضنا سنستردها أما بقتال أو بظرف آخر ولن نتخلى عنها".
وأكد القيادي على أن الغرفة لم تتلقَ أي دعم من أحد، باستثناء الدعم الذاتي المادي من التجار الذين هم من هذه الأراضي المغتصبة.
والجدير بالذكر أن العملية المذكورة تأتي بعد انتكاسة للمفاوضات التي تجري بين أحد فصائل الجيش الحر “لواء المعتصم” و “قسد” ، والتي بموجبها سيتم تسليم عشرة قرى من ريف حلب الشمالي للفصيل ، وذلك بموافقة من قبل التحالف الدولي.
أكدت مصادر خاصة لـ شام أن القوة الرئيسة الفاعلة التي اقتحمت مدينة معرة النعمان بالأمس هي من فلول جند الأقصى المنضوي تحت راية هيئة تحرير الشام، وفصائل الشعيطات من أبناء دير الزور الموجودة في محافظة إدلب.
وأضاف المصدر أن القادة الميدانيين والعناصر الذين شاركوا في اقتحام مدينة معرة النعمان بالأمس هم من فصيل جند الملاحم الذي كان ضمن فصيل جند الأقصى بالأصل، ومجموعات جند الأقصى التي انضمت للهيئة مؤخراً، إضافة لمجموعات الشعيطات المتعارف عليها بتسلطها وقوة شوكتها الضاربة في صفوف الهيئة.
وذكر المصدر أن قادة مجموعات جند الأقصى هم من قاموا بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين، وهم من قام باقتحام منازل المدنيين الآمنين واقتحام مقرات الفرقة 13، لما لهذه العناصر من سطوة ورغبة في الانتقام من فصائل الجيش الحر التي حاربتها سابقاً، والتي تقود العمليات الأمنية لهيئة تحرير الشام في مثل هذه الأحداث.
وعلى الرغم من سيطرة عناصر تحرير الشام على مقرات الفرقة 13 وإعلانها عبر وكالة إباء التابعة لها أنها أنهت عمليتها الأمنية، إلا أن عناصر الهيئة مازالوا ينتشرون بشكل كبير داخل أحياء وشوارع مدينة معرة النعمان، ويقومون بإطلاق النار بين الحين والآخر على أي مظاهرة شعبية تطالب بخروجهم من المدينة، تسبب ذلك بجرح العديد من المدنيين.
وكان فصيل جند الأقصى الحليف الاستراتيجي لجبهة النصرة سابقاً رأس الحربة في قتال فصائل الجيش السوري الحر، شارك بالعديد من العمليات الأمنية والعسكرية التي خاضتها الجبهة في قتال فصائل الجيش الحر، وانتهى المطاف لانقسامات كبيرة داخل قياداته إبان تشكيل هيئة تحرير الشام، لينشق عنه لواء الأقصى الذي حاربته الهيئة لرفضة البيعة والذي خرج من إدلب وريف حماة باتجاه الرقة، فيما بقيت عشرات المجموعات التي انضمت للهيئة باسم جند الملاحم وغيرها والتي مازالت تمارس عملياتها ضد الجيش الحر بقناع الهيئة ولباسها.