أعلنت ما يسمي "منظمة الهلال الإنساني السوري الحر" اليوم، عن وقف كامل نشاطاتها في المناطق المحررة، مبررة ذلك بعدم حصولها على ترخيص من مكتب المنظمات والهيئات الدولية.
وشاب هذه المؤسسة الكثير من الشبهات منذ بداية تأسيسها، مع وجود اتهامات بقضايا نصب واحتيال، إضافة لأحاديث عن تعاون مع مؤسسات الأسد.
وكشفت شبكة "شام" في عدة تقارير سابقة وثائق وشهادات أثبتت وجود مشكلة في هذا الجسم، الذي ولد خارج الرحم المطلوب له أن يكون فيه.
وظهرت مؤسسة جديدة في الشمال السوري في بداية شهر أيار المنصرم، انتشرت مكاتب لها في ريفي إدلب وحماة، عرفت نفسها باسم "الهلال الأحمر الإنساني السوري" تحمل شعار منظمة الهلال الأحمر السوري المتعاون مع نظام الأسد، عرفت المنظمة نفسها في النظام الداخلي بأنها "منظمة إنسانية طوعية حيادية مستقلة سورية حرة تعنى بالنواحي الإنسانية فقط لحفظ كرامة الإنسان وصونها في المناطق المحررة".
وحظيت القضية بمتابعة بشكل حثيثة من قبل نشطاء المحافظتين، حيث أن بداية التشكيل كانت على يد مجموعة من الشخصيات بعضهم منشقون عن الهلال الأحمر السوري، وآخرون ممن لديهم تواصل مع منظمات الدعم الإغاثي، متورطون بقضايا فساد ونصب واحتيال كبيرة، حصلت "شام" على عشرات الوثائق والتسجيلات التي تثبت ذلك، وتحفظت على نشرها لحين بت الجهات الأمنية التي تولت متابعة القضية في المناطق المحررة.
وسبق أن كشفت شبكة "شام" عن مجموعة من تسجيلات صوتية بين مؤسسي "منظمة الهلال الإنساني السوري" سربت بعد خلاف دار بينهما تتحدث التسجيلات على نيتهم تقاسم الدعم المالي والذي يصل لعشرات آلاف الدولارات، ما أدى لانقسام المؤسسة لقسمين تم الإعلان عنهما الأولى باسم "الهلال السوري الإنساني الحر - سوريا الحرة" بإدارة أبو الجود الحموي المعروف باسم عماد سليمان تركاوي، والثانية باسم " الهلال الأحمر الإنساني السوري" بإدارة "محمد عناد العوض"، وسط تسابق بين الطرفين لتطويع الشباب وفتح المكاتب في المناطق المحررة.
وعمل كلا الطرفين على تأسيس مكاتب للمنظمتين في المناطق المحررة بمساعدة عدد من الشخصيات التي تدور حولها شبهات كثيرة، وقضايا فساد، مستغلين الشباب العاطل عن العمل، مع وعود بتوظيفهم بعد ثلاثة أشهر من التطوع، مع التواصل مع المجالس المحلية للحصول على قوائم وأسماء لطلب الدعم باسمها.
هذا الغموض والاتهامات العديدة التي تطال القائمين على المنظمتين بالفساد والمثبت عنهم فيما مضى، وهذا الظهور المفاجئ والدعم المتوفر لديهم، واقتران شعار المنظمة قبل انشقاقها لمنظمتين بشعار منظمة الهلال الأحمر السوري المتعاون بشكل كبير مع نظام الأسد، بات موضع بحث ومتابعة من نشطاء المحافظتين والقوى الأمنية في الفصائل، لكشف الأسباب التي دفعت هذه الشخصيات لبناء مؤسسات إنسانية والعمل على جمع الدعم باسمها، وسط اتهامات بانها ترتبط بشكل وثيق مع شخصيات من داخل نظام الأسد، تهدف لبناء مؤسسات جديدة له في المحرر، إضافة أنها باب للكسب المالي، لاسيما أن القائمين عليها تدور حولهم شبهات كبيرة وقضايا فساد سابقة، محذرين من مغبة تنامي هذه المؤسسات المشبوهة، والتي يستغل فيها الشباب في المحرر.
قال جيش أسود الشرقية في بيان له اليوم، إن قوات الأسد والميليشيات المساندة له هاجمت مواقع الجيش في ريف السويداء، بتغطية جوية من الطيران الروسي، بدعوى أنها تقاتل تنظيم الدولة في المنطقة.
وأكد الجيش أنه ومنذ تاريخ الشهر الثالث إبان خوض معركة "سرجنا الجياد" قام عناصر الجيش بطرد تنظيم الدولة من مناطق واسعة في ريف السويداء، وأن نظام الأسد يكذب في إعلامه عن محاربته لتنظيم الدولة، وأن المواقع المهاجمة هي للجيش الحر، بتغطية روسية في الوقت الذي تجلس في جنيف والأستانة للتفاوض كطرف ضامن لنظام الأسد.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتدخل ووضع حد للموقف الروسي المساند لنظام الأسد والمؤيد له، كما طالب الفصائل المشاركة في مؤتمر جنيف برفض أي هدنة مطروحة ما لم تكن شاملة لكل المناطق، محذرين الفصائل من أن النتائج ستكون وخيمة في حال القبول بهدن مناطق وترك مناطق أخرى الأمر الذي سيسعد نظام الأسد على تحشيد قواته وإعطائه الفرصة للتوسع فيها.
وكانت قوات الأسد المدعومة بتغطية جوية وصاروخية ومدفعية تمكنت من السيطرة على تلول أشهيب وتل أصفر ورجم البقر وتل سلمان وخربة الأمباشي والكراعة، بالإضافة للسيطرة على سلسلة تلال تقع بين تل دكوة وتل رُغيلة وتل ريشة وأيضا المنطقة الواقعة بين بين سد ريشة وجبل مكحول وجبل سيس، كما أعلنت أيضا عن سيطرتها على قرية القصر بعد تمهيد مدفعي عنيف.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ثمانية تقارير في مطلع تموز 2017، توثِّق أبرز الانتهاكات المرتكبة على يد الأطراف السبع الفاعلة في سوريا في النصف الأول من عام 2017، تطرَّقت التقارير لحصيلة أبرز الانتهاكات التي وثَّقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان في النصف الأول من عام 2017 وأثرِ اتفاق خفض التصعيد الذي تمَّ الإعلان عنه في نهاية الجولة الرابعة من المفاوضات في الأستانة عاصمة كازاخستان، الذي دخل حيِّز التَّنفيذ يوم السبت 6/ أيار/ 2017 على معدل الانتهاكات المرتكبة من قبل جميع الأطراف في شهر حزيران.
وأظهر تقرير حصيلة الضحايا المدنيين ارتفاعاً ملحوظاً في حصيلة الضحايا المدنيين على يد قوات التحالف الدولي، المسؤول الثاني عن قتل المدنيين في هذه المدة بعد نظام الأسد وميليشياته الإيرانية، حيث بلغت حصيلة ضحاياه في النصف الأول من عام 2017 ضعفَ ما تمَّ توثيقه في عام 2016 كاملاً، كما أظهرت الإحصائيات الخاصة بحصيلة الضحايا المدنيين في حزيران المُدرجة ضمن التقرير انخفاضاً ملموساً في حصيلة الضحايا المدنيين على يد القوات الروسية للشهر الثاني على التوالي، في حين حافظت قوات التحالف الدولي على السوية ذاتها في قتل المدنيين في حزيران مقارنة بشهر أيار، حيث قتلت 265 مدنياً، 42 % منهم أطفال وسيدات، مُحتلَّة المرتبة الثانية بعد نظام الأسد الذي قتل 278 مدنياً.
و بلغت حصيلة ضحايا التعذيب خلال النصف الأول من العام 108 شخصاً، قتل نظام الأسد 95 منهم، بينما قتلت قوات الإدارة الذاتية 5، فيما تسببت فصائل المعارضة المسلحة وجهات أخرى باستشهاد 4 على يد كل منهما، كما بلغت الحصيلة في حزيران 26 حالة وفاة، 85 % منهم على يد قوات الأسد، من بينهم طالب جامعي وممرض ورياضي وكهل.
وأكد تقرير الاعتقال التعسفي أنَّ نظام الأسد هو المسؤول الأول عن عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في سوريا في النصف الأول من عام 2017 بنسبة 74 %، ولم يلحظ التقرير أي انخفاض في معدلات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لدى الأطراف الرئيسة الفاعلة في المدة ذاتها، كما نوَّه التقرير إلى استمرار حملات الاعتقال التعسفي بهدف التجنيد القسري وبهدف قمع وتغييب نشطاء الحراك المعارض أو من تربطهم صلات قربى بعناصر من فصائل المعارضة المسلحة في حزيران؛ ذلك على يد كل من قوات الأسد وقوات الإدارة الذاتية، كما سجل ارتفاعاً في معدلات الاعتقال التعسفي التي قامت بها هيئة تحرير الشام بحق أفراد من فصائل المعارضة المسلحة في محافظة إدلب .
و تفرَّدت قوات الأسد بالمرتبة الأولى في ارتكاب المجازر في الأشهر الستة الأولى من عام 2017، حيث ارتكبت 61 مجزرة، 15 منها في محافظة دير الزور، في حين احتلَّت قوات التحالف الدولي المرتبة الثانية بـ 58 مجزرة، 47 منها في محافظة الرقة، بينما كانت القوات الروسية في المرتبة الثالثة بارتكابها 31 مجزرة، 22 منها في محافظة إدلب، فيما تفوقت قوات التحالف الدولي بارتكاب المجازر في حزيران، حيث ارتكبت 17 مجزرة، 13 منها بحق عائلات؛ ما يُشير إلى تعمُّد واضح لاستهداف المدنيين، بينما ارتكبت قوات الأسد 11 مجزرة في هذا الشهر.
كما تفوقت قوات الأسد على بقية الأطراف بقتلها 50 % من ضحايا الكوادر الإعلامية في النصف الأول من عام 2017، بينما تفوَّقت تحرير الشام بعمليات الاعتقال حيث ارتكب 35 % من هذه العمليات، كما اعتبر التقرير أن شهر حزيران هو الشهر الأقل فتكاً بالإعلاميين حيث لم يسجل سوى حادثة قتل واحدة على يد قوات الأسد، فيما لم يوثق أي عملية اعتقال بحقهم.
وسجلت الشبكة استشهاد 72 % من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والهلال الأحمر على يد قوات الحلف السوري الروسي في النصف الأول من عام 2017، كما ارتكبت هذه القوات 88 % من حوادث الاعتداء على مراكزهم الحيوية العاملة في المدة ذاتها، كما وثق التقرير في شهر حزيران أول حادثة قتل للكوادر الطبية على يد قوات التحالف الدولي منذ تدخلها في سوريا في 23/ أيلول/ 2014، كما أشار إلى انخفاض غير مسبوق في عدد حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية الطبية والدفاع المدني والهلال الأحمر، حيث سجل 12 حادثة، 10 منها على يد قوات الأسد و2 على يد قوات التحالف الدولي.
وكانت قوات الأسد هي الطرف الأكثر اعتداءً على المراكز الحيوية المدنية في النصف الأول من عام 2017 حيث ارتكبت 49 % من الحوادث المسجلة في تلك المدة، في حين حلَّت القوات الروسية في المرتبة الثانية بارتكابها 24 % منها، تلتها قوات التحالف الدولي بنسبة 16 %.
وتصدرت محافظة درعا حصيلة البراميل التي ألقاها طيران الأسد المروحي، سجلت الشبكة 48 % من البراميل التي ألقاها طيران النظام السوري في النصف الأول من عام 2017، وقد أسفرت هذه البراميل المتفجرة عن استشهاد 94 مدنياً، بينهم 41 طفلاً، و20 سيدة في المدة ذاتها، إضافة إلى تضرُّر ما لايقل عن 13 مركزاً حيوياً مدنياً، وجاء في التقرير أن حصيلة البراميل المتفجرة في حزيران هي الأعلى منذ بداية عام 2017 حيث بلغ عددها 1271 برميلاً، من بينها 1229 برميلاً متفجراً ألقاها طيران الأسد على محافظة درعا وأسفرت عن استشهاد 14 مدنياً، بينهم طفلان، و5 سيدات.
دعت الخارجية الايرانية، اليوم الاثنين، لتوسيع نطاق اتفاق وقف اطلاق النار الذي عقد الأسبوع الماضي، بين الولايات المتحدة وروسيا في جنوب غربي سوريا، ليشمل جميع أنحاء البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، "بهرام قاسمي"، "يمكن أن يكون اتفاق وقف النار مثمراً إذا تمت توسعته ليشمل أنحاء سورية كافة، ويضم كل المنطقة التي ناقشناها في محادثات آستانة لعدم تصعيد التوتر"
ولفت قاسمي الى أنه "تنشد إيران سيادة سورية وأمنها لذا لا يمكن أن ينحصر وقف النار في موقع محدد. لن ينجح أي اتفاق من دون أخذ الحقائق على الأرض في الاعتبار".
وكانت الولايات المتحدة وروسيا والأردن أعلنت عن اتفاق وقف اطلاق النار، في جنوب غربي سورية يوم الجمعة الماضي، بعد اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، والتي بدءسريانها يوم أمس.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، قد رحب يوم أمس بوقف إطلاق النار جنوبي سوريا، مشدداً على أن اسرائيل ستمنع تمركز قوات إيرانية قرب حدودها وستمنع أيضا تمركز التواجد العسكري الإيراني في سوريا برمتها.
نفى المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في مدينة الرقة، اليوم الاثنين، أنباء عن قصف طيران التحالف الدولي لعناصر قواته في الرقة وسقوط عشرات القتلى.
وأصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بيانا، أكد فيه أن"كل الأخبار أو الإشاعات التي تتحدث عن تعرض قوات سوريا الديمقراطية لقصف طير ان أمريكي عن طريق الخطأ في الأحياء الجنوبية لمدينة الرقة هي أخبار كاذبة وعارية عن الصحة".
وأضاف البيان "تم تحريرها في دائرة الحرب الخاصة التركية لرفع معنويات مرتزقة داعش والتأثير على حملة غضب الفرات وتأخير تحرير المدينة لأطول فترة زمنية".
ونشرت وكالة الاناضول، امس الاحد، عن مصادر في الرقة، انسقوط غارات التحالف الدولي، "بالخطأ"، على عناصر قوات سوريا الديمقراطية، ما أسفر عن مقتل 40 عنصر من عناصره
وتجري "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، عملية عسكرية للسيطرة على الرقة وريفها، بدعم من القوات الأمريكية، وتمكنت حتى اليوم من السيطرة على مساحات واسعة من الريف، والدخول إلى داخل المدينة وحصارها بشكل كامل.
استشهد مدني وجرح آخرون اليوم، بقصف مدفعي وجوي لقوات الأسد على بلدات الغوطة الشرقية، وسط اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور على أطراف الغوطة الشرقية.
وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت بقذائف المدفعية السوق الشعبي في مدينة كفربطنا، خلف شهيد وسبعة جرحى، كما تعرضت أطراف بلدة مسرابا لقصف مدفعي مماثل، بالتزامن مع غارات جوية عدة من الطيران الحربي استهدفت مدينة دوما، خلفت جرحى مدنيين، وسط استمرار القصف المدفعي والجوي.
واندلعت اشتباكات بين الثوار وعناصر قوات الأسد فجراً، حيث نفذ الثوار عملية هجوم مباغت على أحد مواقع قوات الأسد في منطقة حوش نصري، تمكنوا خلالها من قتل سبعة عناصر وجرح آخرين.
وعلى جبهة حوش الضواهرة حاولت قوات الأسد مدعومة بقصف مدفعي وصاروخي التقدم باتجاه مواقع الثوار، حيث لاقت مقاومة عنيفة ما تزال الاشتباكات مستمرة على عدة محاور بين الطرفين، تمكن فيها الثوار من عطب دبابة وآلية جسر.
نقلت مصادر ميدانية بريف حلب الشرقي أن قرابة مئتي عائلة نازحة من حي الوعر بمدينة حمص تقطن في مخيم زوغرة في منطقة جرابلس ، قررت العودة لمنازلها في حي الوعر بعد تفاهمات واتفاق مع قوات الأسد سمحت لها بالعودة، تشمل المدنيين من كبار السن والنساء والأطفال، فيما لم يحدد مصير الشباب، والذين من المفترض أن يبقوا في ريف حلب الشمالي.
وأكدت المصادر لـ شام أن العائلات التي وصلت مخيم "زوغرة" في منطقة جرابلس واجهت أوضاع إنسانية صعبة نتيجة ضعف الدعم المقدم لها على كافة الأصعدة، أرجعه المصدر إلى عجز المنظمات المحلية عن تغطية الكم الكبير من الوافدين للمنطقة ضمن عمليات التهجير المتلاحقة لاسيما من حي الوعر الحمصي، خلال مدة قصيرة، وعدم وجود تجهيز مسبق لاستقبال الوافدين.
وأضاف المصدر أن ما واجهه المهجرون من مشقات في تأمين متطلبات الحياة والتكيف مع الحياة الجديدة التي فرضت عليهم في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، تفاقمت أوضاعهم مع موجة الحر الشديدة التي ضربت المنطقة، والأمطار التي سبقتها، جعلت الكثير من العائلات تفكر في العودة لحي الوعر في حال سمح لها نظام الأسد ذلك، كونها غير ملاحقة أمنياً وخرجت قسراً من منازلها في الحي.
ونوه المصدر إلى أن قوات الأسد وبعض الشخصيات الموالية له استغلت حالة أهالي حي الوعر وعملت على التواصل مع عدد منهم، حيث تم الاتفاق على السماح للعائلات بالعودة لمنازلهم في حي الوعر مع ضمانات قدمت بعدم التعرض لهم من قبل ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية.
وتسعى قوات الأسد في المرحلة الراهنة مع بدء الحديث عن اتفاقيات خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، لتمكين سياسة المصالحات في المناطق التي تعرضت لعمليات تهجير أو حصار، و المناطق التي تخشى من تحركها ضدها، ومحاولة كسب الحاضنة الشعبية، للظهور أمام المجتمع الدولي بمظهر الحريص على الشعب السوري، والساعي لتخفيف معاناته، بضغط وتوجيه روسي.
وأشار المصدر إلى أن قرابة مئتي عائلة يقدر تعدادهم بـ 800 شخص من أهالي حي الوعر، توجهوا عبر عدة حافلات من مخيم زوغرة بريف جرابلس باتجاه مدينة تادف بريف حلب الشمالي تمهيداً لنقلهم لحي الوعر، في حين قالت مصادر أخرى أن العائلات مازالت ضمن المحرر ولم تتخذ القرار النهائي بالعودة بعد.
شنت قوات الأسد صباح اليوم هجوماً عنيفاً على معاقل الجيش الحر في ريف السويداء الشرقي والشمالي ترافق مع قصف جوية ومدفعي عنيف.
حيث أعلنت قوات الأسد عن هجوم عنيف صباح اليوم بما أطلقت عليه المرحلة الثانية من عمليات الفجر الكبرى وتستهدف ريف السويداء وأيضا ريف دمشق الشرقي في جنوب مطار السين ومحيط حاجز ظاظا، حيث خرقت قوات الأسد والمليشيات الشيعية الهدنة التي تم الاتفاق عليها ودخلت حيز التنفيذ يوم أمس، وشنت هجوما واسعا على مواقع الجيش الحر في ريف السويداء الشمالي والشرقي ترافقت مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف، تمكنت فيه السيطرة على عدة تلال ونقاط.
وكانت قوات الأسد قد شنت هجومها المفاجئ على المنطقة بعد الفجر مباشرة وتمكنت فيه من السيطرة على تلول أشهيب وتل أصفر ورجم البقر وتل سلمان وخربة الأمباشي والكراعة، بالإضافة للسيطرة على سلسلة تلال تقع بين تل دكوة وتل رُغيلة وتل ريشة وأيضا المنطقة الواقعة بين بين سد ريشة وجبل مكحول وجبل سيس، كما تحاول التقدم أيضا في قرية القصر التي قامت بقصفها بشكل عنيف جدا في تمهيد للعناصر الذين يتجهزون لاقتحامها.
والجدير ذكره أن اتفاق هدنة تم بين كلا من (روسيا وأمريكا والأردن) يقضي بجعل المنطقة الجنوبية من سوريا منطقة آمنة ( درعا والقنيطرة والسويداء) ويمنع القيام بأي عمل عدائي من أي طرف ضد الآخر، إلا أن قوات الأسد خرقته اليوم بالهجوم على هذه النقاط شرقي وشمالي السويداء.
كما أن الاتفاق الذي تم بخصوص الهدنة ما زال مجهول البنود بشكل كامل، حيث كشف موقع إسرائيلي، أن إيران وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار جنوبي سوريا مقابل إتاحة مواصلة حملتها العسكرية شرقي البلاد، لإحكام سيطرتها على الحدود مع العراق وتمددها لإنشاء جسر بري مع سوريا، يحقق مصالحها بتشكيل الهلال الشيعي.
قال ناشطون من مركز الدراسات والتوثيق في تدمر، إن قوات الأسد اعتقلت أربع عائلات ضلت طريقها في منطقة الحماد، خلال محاولتها النزوح من منطقة مخيم الرقبات شمالاً باتجاه محافظة الرقة.
وذكر المصدر أن أكثر من 22 مدنياً من عائلات فواز الصهيب وبشار العبد الشهاب وعائلات أخرى، تعرضوا للاعتقال من قبل قوات الأسد في منطقة الحماد، لايزال مصيرهم مجهولاً، وسط انقطاع الاتصالات معهم منذ الأمس.
وأبدى المصدر تخوفهم من أي عمليات تصفية تقوم بها قوات الأسد بحق العائلات، نظراً لما تتمتع به هذه الميليشيات من إجرام بحق الشعب السوري.
وكانت اعتقلت قوات الأسد في اليومين الماضيين ركاب أكثر من عشر حافلات متوجهة من محافظة إدلب إلى دمشق على حواجزها في منطقة عدرا، أيضاَ لايزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.
تتواصل العمليات العسكرية لقوات "قسد" في مدينة الرقة ضد عناصر تنظيم الدولة، وتدخل في مرحلة الاشتباكات المباشرة بين الطرفين ضمن أحياء المدينة، علماً ان غالبية عناصر التنظيم انسحبوا من منها جنوباً، مع بقاء العديد من المجموعات التابعة للتنظيم داخلها، وهي التي تقوم بعمليات صد تقدم قوات قسد.
وعلى الرغم من الصوت الخافت للمعارك بين الطرفين، وغياب المفخخات وعمليات التكتيك التي كان يتبعها التنظيم في حرب المدن سابقاً، إلا أن الخسائر التي أمنيت بها قوات "قسد" كبيرة جداً في معركة مدينة الرقة، حيث تتوارد يومياً عشرات الجثث لقتلى قسد للمشافي الطبية في رأس العين وتل أبيض.
وتحاول "ٌقسد" التكتم على حجم خسائرها البشرية غالبيتها بالألغام التي زرعها التنظيم وخلال الاشتباكات بين الطرفين داخل مدينة الرقة وجنوبها، إلا أن مصادر طبية عديدة أكدت من داخل المشافي التابعة لقسد أن حجم أعداد قتلى قوات قسد كبير جداً وأنها تحاول التكتم عليهم وإبقائهم ضمن برادات في المشافي، تجنباً لإضعاف معنويات قواتها.
وتعمل قوات قسد في تغطية النقص الحاصل في قواتها في معارك الرقة على شن حملات اعتقال يومية في القرى العربية في منطقة تل أبيض شمالي الرقة، حيث سجل اعتقال عشرات الشباب واقتيادهم لمعسكرات التدريب حيث أنشأت العديد منها في قرية "المبروكة، تل عدس، تل بيدر، عين عيسى، قرية المحمود"، تخضع الشبان لدورات بدائية على طريقة إطلاق النار وتنظيف السلاح وتزج بهم خلال أقل من 15 يوم من التدريب على جبهات القتال.
وفي المقابل تغيب الإحصائيات عن حجم الخسائر التي أمني بها تنظيم الدولة خلال الاشتباكات والقصف اليومي الذي تنفذه طائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة وريفها، فيما يتواصل نزيف الدم لأهالي مدينة الرقة المدنيين فيها بمجازر متتالية وقتل يومي بقصف التحالف أو مدفعية قسد او ألغام التنظيم.
مقتل وجرح عدد من عناصر الأسد صباح اليوم بهجوم مباغت شنه جيش الإسلام على مواقعهم في منطقة حوش نصري في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال ناشطون إن اشتباكات اندلعت بين الثوار وعناصر قوات الأسد فجراً، حيث نفذ الثوار عملية هجوم مباغت على أحد مواقع قوات الأسد في منطقة حوش نصري، تمكنوا خلالها من قتل سبعة عناصر وجرح آخرين.
وعلى جبهة حوش الضواهرة حاولت قوات الأسد مدعومة بقصف مدفعي وصاروخي التقدم باتجاه مواقع الثوار، حيث لاقت مقاومة عنيفة ما تزال الاشتباكات مستمرة على عدة محاور بين الطرفين.
وتشهد جبهات الغوطة الشرقية وحي جوبر محاولات تقدم يومية لقوات الأسد، لاسيما في حي جوبر وبلدة عين ترما، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف لم يهدأ رغم دخول المنطقة في اتفاق خفض التصعيد.
وفي الغوطة الغربية صد الثوار محاولة لقوات الأسد التقدم على جبهة "التلول الحمر" ترافقت قصف مدفعي على بلدة "بيت جن" دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون اليوم الاثنين، بقصف جوي للطيران الحربي استهدف مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور.
وقال ناشطون إن غارات جوية عنيفة شنها طيران حربي يعتقد أنه روسي، استهدفت محيط جامع الشريعة، ومشفى نوري السعيد في مدينة الميادين، خلفت ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى من المدنيين.
كما شنت ذات الطائرات الروسية غارات جوية عنيفة بالقنابل العنقودية استهدفت بادية درنج و حقل العمر النفطي بالريف الشرقي، وأغارت أيضا على بلدتي البوليل وبقرص جنوب شرق ديرالزور.
وتتواصل عذابات المدنيين في محافظة دير الزور جراء القصف الجوي المتواصل لطائرات التحالف والطائرات الروسية التي ارتكبت عشرات المجازر بحق المدنيين العزل، وسط استمرار شلالات الدم.