أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سوريا، وسجل التقرير للشهر الثاني على التوالي تصدُّر الحلف "الأسدي – الروسي" بقية الأطراف بـ 94 % من حوادث الاعتداء الموثقة في تشرين الأول، كان لمحافظة دير الزور النصيب الأكبر من حوادث اعتداء الحلف بـنسبة 46 %.
وثَّق التقرير 747 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية منذ مطلع عام 2017، في حين سجّل 61 حادثة في تشرين الأول، توزعت حسب الجهة المستهدِفة إلى 36 حادثة على يد قوات الأسد، و21 حادثة على يد القوات الروسية، و2 على يد كل من تنظيم الدولة، وجهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في تشرين الأول، حيث توزعت إلى 19 من البنى التحتية، 13 من المراكز الحيوية التربوية، 19 من المراكز الحيوية الدينية، 4 من المربعات السكانية، 3 من المراكز الحيوية الطبية، 3 من المخيمات.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإلزام نظام الأسد بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها، وشدد على ضرورة فرض حظر تسليح شامل على حكومة الأسد، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي.
قضى طفلان وجرح آخرون اليوم الجمعة، جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد في قرية تل سلمو قرب مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، تكررت حوادث انفجار المخلفات خلال الفترة الأخيرة موقعة ضحايا من المدنيين.
كما استشهد عنصران من الشرطة الإسلامية على حاجز لهم قرب بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين، حيث شهدت منطقة الريف الجنوبي تنفيذ عدة عمليات اغتيال وخطف وتصفية في الآونة الأخيرة من قبل مجهولين، ويرجع البعض لتورط خلايا تابعة للواء الأقصى بالأمر.
وفي السياق، لقي ثلاثة مدنيين من دير الزور بينهم امرأة، حتفهم برصاص الجندرما التركية خلال محاولتهم عبور الحدود الغربية بين إدلب وتركيا بطريقة غير شرعية، حيث تتكرر حوادث القتل في الحدود مع استمرار عمليات التهريب في المنطقة.
سلم "فوج الحرمون" إحدى ميليشيات المصالحات مع نظام الأسد، موقع تلة التحصين لقوات الأسد، مخالفاً بذلك الاتفاق الذي أبرم بين هذه الميليشيات والثوار في المنطقة بعد تسليمهم التلة بناء على اتفاق لتجنيب المدنيين في قرية كفر حور القصف في منطقة الحرمون.
وقال الناشط "معاذ حمزة" لـ "شام" إن فوج الحرمون وهو ميليشيات محلية من عناصر المصالحات اتفقت مع الثوار في المنطقة على استلام تلة التحصين مقابل وقف القصف على المدنيين في قرية كفر حور مع التأكيد على عدم تسليمها لقوات الأسد، إلا أن الميليشيات أخلت بالاتفاق وسلمت قوات الأسد الموقع اليوم.
وأضاف حمزة أن تسليم التلة من شانه أن يعزز مواقع قوات الأسد في منطقة الحرمون ويزيد الحصار المفروض على المنطقة، لافتاً إلى أنها المرة الثانية التي تغدر فيها ميليشيات فوج الحرمون بالثوار سبق أن فعلت ذات الأمر بتسليم قوات الأسد نقاط الظهر الأسود، والتي تمكن الثوار من استعادتها من قبضة قوات الأسد لاحقاً.
وأشار حمزة إلى أن تسليم هذه النقاط لقوات الأسد من شأنه أن يعزز مواقعها، وأن يحرم عشرات المدنيين من أراضيهم الزراعية كون قوات الأسد ستحولها لمنطقة عسكرية تمنع الوصول إليها كما فعلت في المرات الماضية التي سيطرت فيها على بعض المواقع.
طالب مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، "يان إيغلاند"، بإجلاء 400 ألف شخص محاصرين في منطقة الغوطة الشرقية، يواجهون "كارثة كاملة"، نظراً لمنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف ايغلاند، للصحافيين في جنيف، أمس الخميس، بعد اجتماع بشأن مهام الأمم المتحدة الإنسانية في سورية، أنه يوجد مئات الأشخاص بحاجة الى اجلاء طبي "عاجل"، مردفاً "سبعة مرضى توفوا بالفعل لعدم إجلائهم من الغوطة الشرقية، وأن 29 آخرين على شفا الموت بينهم 18 طفلاً، جرّاء الحصار على الغوطة الشرقية منذ 2013".
وأبدى ايغلاند شعوره "وكأننا نعود الآن إلى بعض أسوأ أيام الصراع مجدداً... الخوف أننا نعود الآن إلى مدنيين محاصرين وسط تبادل لإطلاق النار في العديد من المحافظات في وقت واحد".
وشدد على أن "الوضع في الغوطة أسوأ منه في أي مكان آخر"، موضحاً أن المنطقة الواقعة إلى الشرق من دمشق مغلقة بالكامل منذ أيلول /سبتمبر، ولا يسمح لقوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والتي تمثل شريان الحياة الوحيد، بالدخول إلى المنطقة.
وحذرمن أن زيادة عدد الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد، وهو ما يعني أنهم قريبون جداً من الموت، داعيا فصائل المعارضة ونظام الأسد لتطبيق وقف إطلاق نار الآن في هذه المنطقة بهدف تسهيل عمليات الإجلاء الطبية.
وتعتبر الغوطة الشرقية من ضمن اتفاق مناطق خفض العنف في سوريا، التي توصلت اليه الدول الضامنة للأستانة في أيار/مايو، وهي روسيا وإيران وتركيا، في ظل القصف المتواصل لنظام الأسد على المنطقة، ومنعه لدخول المساعدات الانسانية.
وقال إيغلاند إن الأمم المتحدة تحاول منذ أيار القيام بعملية إجلاء طبية واسعة النطاق، لكن حتى الآن لم يتسن إجلاء سوى نحو عشرة مرضى، بعد ان سجلت الغوطة الشرقية مئات حالات سوء التغذية الشديد في الأسابيع الماضية.
أقر مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، مشروع قانون يهدد السوريين بدفع مبالغ مالية ضخمة في حال تجاوزهم السن المحددة للالتحاق بالخدمة العسكرية لدى قوات النظام، ولم يؤدوها لأسباب غير الإعفاء أو التأجيل المنصوص عليها.
وحدد القانون الجديد، الغرامة بقيمة ثمانية آلاف دولار أمريكي، عدا عن إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للمكلفين بالدفع الذين امتنعوا عن تسديد المبلغ، ضمن المهلة المحددة السابقة بقرار من وزير المالية.
ويحاول نظام الأسد أن يصدر قرارات تعقد قوانين التجنيد والخدمة الإلزامية، في محاولة لسد العجز المالي لميزانيته بعد حرب دامت 6 سنين، أو اجبار الشباب السوري للإلتحاق بصفوفه واستخدامهم أذرع بشرية في الصفوف الأمامية لحماية مقاتلي حزب الله والميليشيات الايرانية.
ونص المشروع تعديل المادتين 74 و97 من قانون خدمة العلم حيث تضمنت الفقرة أ ان "يلزم من تجاوز عمره السن المحددة للتكليف بالخدمة الإلزامية، ولم يؤدها لغير أسباب الإعفاء أو التأجيل، بدفع بدل فوات الخدمة بمبلغ وقدره ثمانية آلاف دولار أمريكي"، ووفقاً للقانون "يتوجب على المتخلف دفع هذا المبلغ بالدولار أو ما يعادله بالليرة السورية حسب سعر الصرف الصادر عن مصرف سوريا المركزي بتاريخ الدفع، وذلك خلال ثلاثة أشهر تبدأ من اليوم التالي لتجاوزه السن المحددة للتكليف"
وينص القانون على فرض عقوبة مدتها الحبس لمدة سنة واحدة للمكلف الذي تجاوز السن المحددة للتكليف، ولم يبادر بنفسه أو بواسطة وكيله أو أحد ذويه إلى تسديد قيمة بدل فوات الخدمة خلال ثلاثة أشهر تبدأ من اليوم التالي لتجاوزه السن المحددة للتكليف.
ووفقاً للقانون السابق يلقى الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للمكلفين بالدفع الذين امتنعوا عن تسديد بدل فوات الخدمة ضمن المهلة المحددة السابقة بقرار من وزير المالية، ويحصل بدل فوات الخدمة المترتب بذمة الممتنع عن الدفع وفق أحكام قانون جباية الأموال العامة.
وكل من يمتنع عن الدفع بعد انتهاء المهلة الممنوحة له، تنظم بحقه إضبارة بدل فوات الخدمة وترسل إلى الجهات المالية المختصة لتحصيلها وفق قانون جباية الأموال العامة وينشر في النشرة الشرطية وتعلم الجهات المختصة لإحالته إلى القضاء.
قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إنه ليس لديه أي معلومات يمكن إعلانها بشأن مكان زعيم تنظيم الدولة، "أبو بكر البغدادي".
وكان الإعلام الحربي لحزب الله اللبنانية ،ذكر اليوم، أن هناك أنباء عن أن البغدادي كان موجوداً في مدينة البوكمال السورية خلال عملية نظام الأأسد وحلفائه لاستعادتها.
واتهم المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، "مصطفى بالي"، نظام الاسد بعقد صفقة مع تنظيم الدولة في البوكمال السورية.
وقال بالي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "هذه الصفقة ليست إلا جزءاً من صفقات بدأت من القلمون واستكملت في دير الزور والميادين وصولاً إلى البوكمال".
وحسب قسد فإن نظام الاسد وحلفاؤه توصلوا إلى صفقة مع تنظيم الدولة، قضت بانسحاب عناصر التنظيم من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، التي كانت تعد آخر معقل له، من دون مقاومة، إلى ريف دير الزور الشرقي، حيث تحتدم المعارك بين التنظيم و"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً.
قالت هيئة تحرير الشام في بيان لها اليوم، إن "حركة نور الدين الزنكي" وفي خطوة غير مدروسة قامت باختطاف الأستاذ "محمد مصطفى" مدير التربية والتعليم في حلب، كما أوعزت لمجموعات تابعة لها ومتواجدة في مناطق الهيئة لاختلاق المشاكل والتوترات مع الهيئة، وأنها فوجئت بعدها بنصب الحواجز الطيارة في عدة قرى وبلدات بريف حلب واعتقال عدد من عناصر الهيئة وأمراؤها، وسلب أسلحتهم.
وأضاف بيان الهيئة "لم تقف التجاوزات إلى هذا الحد بل مددت الحركة رقعة المشاكل لتصل حيان وعندان والحلزون، كما قاموا بقطع طريق الشمال أمام جنود الهيئة واعتقالهم، رغم كونه طريق الإمداد الوحيد للمرابطين على تلك الجبهات، مما تسبب في ازدياد التوتر وتبادل الاعتقالات، ورغم دعوتنا ومحاولاتنا للإصلاح إلا أنها جوبهت بتعنت من قبل قيادة الزنكي واستمرارهم في التصعيد".
وأوضح البيان أن الهيئة "أخبرنا الجميع من قبل بطلبنا للمصالحة وأننا جاهزون – ومازلنا– لحل سائر الإشكالات ورأب الصدع وتوحيد الصف، لكن ألا نرى سلاحكم إلى جانبنا وقت الأزمات وتكالب الأعداء على أهل السنة ثم نرى غدرکم و تامرکم علینا، فهذا مالا يرضاه عقل".
وأعربت الهيئة في بيانها " عن استعدادنا لحل كافة الإشكالات والخلافات وتشكيل غرفة عمليات مشتركة، ونؤكد أنهذا ليس وقت اقتتال داخلي ولا استنفارات فصائلية فنحن وأنتم في خندق واحد وعدونا من حولنا متربص بنا فهلا أزعنتم لصوت الشرع والعقل".
وذكرت الهيئة في البيان أنه "منذ ما يزيد عن الشهر وصلت أعداد كبيرة من الخوارج بسلاحهم الثقيل إلى المناطق المحررة في ريف الشرقي، بعد أن مررها النظام المجرم في محاولة لإيقاف زخم الانتصارات التي حققها في ريف حماة الشمالي".
وتابعت "قد شهد الجميع ما قدمته هيئة تحرير الشام في معارك دحر الخوارج من بطولات وملاحم نكلوا بهم فيها أيما تنكيل، واستعدنا أغلب المناطق منهم وله الحمد بعد معارك عنيفة قدمنا فيها عشرات الشهداء والجرحى في الميدان".
وأضاف "لم يكد ينتهي هذا الفصل من جهاد أهل الشام المبارك حتى دخل النظام المجرم من ذات المناطق التي سمح بمرور الخوارج لها من قبل ليتبادل الأدوار معهم، وتفتح بذلك مواجهة جديدة بين الحق والباطل، وقفت خلالها هيئة تحرير الشام والصادقين من المجاهدين في الجيش السوري الحر بذا بيد لصد قوات النظام ومنعها من التقدم على حساب مناطق أهل السنة".
كذلك قال البيان "في ذات الوقت يحاول النظام المجرم التقدم في ريف حماة الشمالي أملاً في استعادة ما خسره إلا أن ثبات المجاهدين هناك وصمودهم حطم أمانيهم وبدد أحلامهم، بل وتمكن أبطال الإسلام من التقدم على حساب قوات النظام ليفتح الله عليهم مناطق لم تكن في الحسبان ويمن الله بنصره على عباده الصابرين".
قالت منظمة العدالة من أجل الحياة، إن المدنيون الهاربون من أحياء مدينة دير الزور والمتواجدون في منطقة حويجة كاطع في المدينة يتعرضون لخطر يهدد حياتهم نتيجة قصف مستمر من قبل مدفعية قوات الأسد حيث لا يستطيع هؤلاء المدنيين الانتقال الى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بعد رفض هذه القوات نقلهم وذلك لتخوفها من تعرضها لقصف من قبل قوات الأسد وحلفائها.
وأضافت المنظمة في بيان لها أن قوات الأسد تقوم بمحاولة اقتحام حويجة كاطع الأمر الذي قد يهدد حياة المدنيين حيث يخشى من وقوع عمليات انتقامية من قبل عناصر قوات الأسد، في الوقت الذي يعاني المدنيون في منطقة حويجة كاطع من قلة الغذاء وحليب الأطفال وأي تأخير في وصولهم إلى مناطق آمنة سيهدد حياتهم بشكل مباشر.
طالبت المنظمة قوات الأسد وحلفائها بالتوقف تماماً عن استهداف منطقة حويجة كاطع وذلك لتمكين المدنيين من العبور إلى مناطق آمنة، وطالبت قوات سوريا الديمقراطية بالسماح فوراً لهؤلاء المدنيين بالدخول إلى مناطق سيطرتها وتسهيل عملية وصولهم ومعاملتهم معاملة إنسانية، وجميع الأطراف المتنازعة في المنطقة ضمان حماية وسلامة المدنيين وتجنيبهم مخاطر القصف والاشتباكات المسلحة وتأمين ممرات إنسانية لهم.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان صادر عنها أمس الخميس، عن عقد اجتماع للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وذلك في العاصمة الأردنية عمّان، الثلاثاء المقبل.
وقالت الخارجية الأمريكية، إنه "سيكون فرصةً لشركاء التحالف لبحث الخطوات القادمة، لضمان توجيه هزيمةٍ مستديمةٍ لداعش في العراق وسوريا، ولتسريع نهجنا الجماعي لدحر طموحات التنظيم العالمية".
إن "المبعوث الرئاسي الخاص إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش، بريت مغورك، سيترأس وفداً حكومياً إلى العاصمة الأردنية عمّان".
وقال البيان إن "الوفد يتوجه للأردن لحضور اجتماع للأعضاء الرئيسيين لتحالف هزم داعش، في 15 أكتوبر الماضي".
ولفت إلى أن اللقاء سيتضمن "مداولات مفصلة لأولويات الجهود المتعددة الجوانب للتحالف، بما فيها الاستقرار، والمقاتلون الإرهابيون الأجانب، ومكافحة تمويل الإرهاب، وبث الرسائل المضادة لدعاية داعش".
وفي وقت سابق الخميس، أفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، نقلاً عن المتحدث باسم الخارجية الأردنية، "محمد الكايد"، أن الاردن تستضيف، منتصف نوفمبر، اجتماع المديرين السياسيين للمجموعة المصغرة لدول التحالف الدولي للقضاء على تنظيم الدولة، بمشاركة ممثلين عن 27 دولة و4 منظمات دولية.
تعيش عشرات العائلات المدنية في حي حويجة كاطع بريف دير الزور، لليوم الثامن على التوالي في ظل حصار خانق دون طعام أو مياه من قبل قوات النظام و الميليشيات التابعة من جهة و ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهة أخرى.
و قامت قوات الأسد بالأمس بقصف حويجة كاطع بالمدفعية الثقيلة أدى لاستشهاد امرأة و إصابة عدد آخرين بجروح، بالإضافة الى استهداف قناصة عناصر قوات الأسد أي شيء يتحرك في الحويجة، وسط نداءات استغاثة يطلقها الأهالي بين الحين والآخر.
حويجة كاطع عبارة عن جزيرة صغيرة وسط نهر الفرات وتقع بين حي الحويقة الغربية وقرية الحسينية في ريف المحافظة (من الناحية الغربية للجسر المعلق)، وقد لجأ إليها أكثر من 100 شخص خلال أسبوع هرباً من قصف قوات الأسد والمعارك الجارية داخل المدينة بحسب "فرات بوست".
وتهدد قوات الأسد والميليشيات التابعة لها باقتحام الجزيرة، مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف المنطقة، وذلك بعد تمكن قوات الأسد من السيطرة على عدة أحياء داخل مدينة دير الزور وانسحاب عناصر تنظيم الدولة منها، بينهم عناصر هربوا باتجاه حويجة كاطع ومازالت تتحصن داخلها.
ووجه المدنيون العالقون في حويجة كاطع "جزيرة صغيرة في نهر الفرات" نداء استغاثة، لما يتعرضون له منذ نحو أسبوع من هجوم بمختلف أنواع الأسلحة من قبل نظام الأسد، الذي بذريعة قتال تنظيم الدولة، ويشاركه في ذلك سلاح الجو الروسي، وقد قتل وجرح حتى الآن، العشرات من الأطفال والشيوخ والنساء، دون أي إمكانية لتلقي العلاج أو الإغاثة الطبية.
وجاء في بيان المحاصرين "حاولنا العبور إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات، حيث تتمركز قوات سوريا الديمقراطية، لكن عناصر تنظيم الدولة يمنعون عبورنا من جهة، وقسد لم تقدم لنا أي عون جدي سوى الإعلان عن استعدادهم لاستقبالنا إذا عبرنا نهر الفرات إليهم، وهذا شبه مستحيل في وضعنا الراهن، إذا أننا لا نملك أي قوارب أو سفن لتقل الأطفال والنساء والشيوخ والجرحى إلى الضفة الأخرى، عدا عن ان قوات نظام الأسد والطيران الروسي تستهدفنا، إضافة طبعا لقناصي التنظيم الذين يتخذوننا دروعاً بشرية".
وناشد المحاصرون قوات التحالف الدولي، والقوى التابعة لها، والهيئات المدنية في العالم أجمع، ومنظمات حقوق الانسان، التدخل العاجل لإجلائهم إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات، التي يفصلهم عنها مئة متر فقط، وإنقاذ أرواح مئات الأطفال والشيوخ والنساء، الذين يتعلق مصيرهم بموقف انقاذي منكم، ويفصلهم عن الموت المحقق صحوة ضميركم.
وجه ناشطون نداءً أخيرا للمجتمع الدولي والمنظمات المعنية لمنع نظام الأسد من ارتكاب المجازر في منطقة حويجة كاطع بمدينة ديرالزور.
وشدد ناشطون على قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية تواصل فرض الحصار على العشرات من المدنيين الأبرياء "أغلبهم من النساء والأطفال" في حويجة كاطع لليوم الثامن على التوالي دون طعام أو مياه.
وشدد ناشطون على أن قوات الأسد قامت بقصف الحويجة بقذائف المدفعية الثقيلة، ما أدى لاستشهاد امرأة وإصابة مدنيين آخرين بجروح، وأكدوا أن قناصو الأسد يستهدفون أي شيء يتحرك في المنطقة.
وأطلق الأهالي العالقين في المنطقة نداء استغاثة لفك الحصار عنهم، ووصفه ناشطون بأنه قد يكون "الأخير لهم".
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لم تسمح بعبور المدنيين المحاصرين في الحويجة بالعبور إلى مناطق سيطرتها على الضفة المقابلة للحويجة.
أعرب الائتلاف الوطني السوري عن إدانته واستنكاره لتصريحات ممثل النظام الإيراني علي أكبر ولايتي، وأدان التهديدات التي جاءت على لسانه، بما يتناقض مع الدور المزعوم في اتفاق خفض التصعيد، وفي انتهاك للاتفاق يُضاف إلى الجرائم اليومية التي تمارسها الميليشيات الإيرانية بحق المدنيين في سورية.
وأشار الائتلاف إلى أن التصريحات العدوانية لولايتي تكشف مجدداً الدور الذي تمارسه إيران، لا كضامن مزعوم، بل كقوة احتلال تمضي في سياسة القتل والتهجير والتطهير العرقي والطائفي، والسعي لنشر تطرفها وإرهابها، وتنفيذ مشروعها للتغيير الديمغرافي في سورية.
ولفت إلى أن إيران تلعب دوراً محورياً في تعطيل أي جهود يمكن لها أن تنهي شلال الدم، ولا يمكن لها أن تكون طرفاً ضامناً لتنفيذ أي اتفاق.
وأؤكد الائتلاف أيضاً، أن دخول عناصر الحشد الشعبي إلى مدينة البوكمال أو أي جزء من تراب سورية هو انتهاك مرفوض ومدان لسيادة سورية، خاصة أن الحشد يعتبر جزءاً من المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة بغداد، على الرغم من أن ميليشياته ارتكبت سابقاً جرائم حرب في سورية.
وجدد الائتلاف تأكيده على مسؤولية نظام الأسد بالدرجة الأولى عما وصلت إليه الأمور، وعن تعريض سورية لشتى أنواع الهيمنة والاحتلال وانتهاك السيادة، كما يذكر المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف الإجرام المستمر بحق المدنيين.