٦ مايو ٢٠١٨
لعل قضية التهريب إلى بلدتي "كفريا والفوعة" الشيعيتين التي من المفترض أنهما محاصرتين في ريف إدلب الشمالي منذ 2015، إلا أن هذه القضية لم تكن يوماً موضع بحث لمنعها وتمكين الحصار على ميليشيات إيران وحزب الله في البلدتين على غرار ماتفعل هذه الميليشيات والنظام بحق المناطق الثائرة في باقي المناطق السورية.
وتعيش بلدات "كفريا والفوعة" منذ عام 2015 حصار ظاهري هو منع المحاصرين بداخلها من مدنيين أو عسكريين من الخروج والدخول، في حين أنها لم تتأثر إنسانياً جراء الدعم المتواصل الذي تقدمه قوات الأسد للميليشيات والأهالي الموجودين بداخلها جواً عبر طائرات اليوشن الحربية بشكل شبه يومي تمد المدينة بكامل احتياجاتها، إضافة للسلاح والذخيرة عبر الجو.
ورغم ذلك إلى أن هناك العديد من المستلزمات التي يحتاجها أهالي البلدتين ربما لاتستطيع طائرات اليوشن الحربية رميها عبر الجو كالأغنام والأبقار ، وبعض المستلزمات الأخرى التي يكون الطلب عليها كثيراً كـ "الدخان والمكياج" ومستلزمات كمالية أخرى، يتم تهريبها عبر الأراضي الزراعية الفاصلة بين نقاط رباط المقاتلين من طرف المحرر ونقاط تمركز الميليشيات الشيعية.
بداية التهريب كانت عن طريق "المعارف" كأفراد مدنيين وذلك في بداية الحصار خلال فترة الـ خمس أشهر الأولى عن طريق أقرباء لهم خارج البلدتين، كان التهريب بأكياس صغيرة توضح ضمن الحقول الزراعية، تطور لاحقاً لبدء مجموعات من المحاصرين للبلدتين ذاتها بالمشاركة في عمليات التهريب عبر ضعاف النفوس.
ومع تنوع السيطرة بين الفصائل المسيطرة من أحرار الشام ثم هيئة تحرير الشام ومقاتلي الزبداني ومضايا المشاركين في الحصار، ظهرت عدة عمليات للتهريب وقامت بعض المجموعات بإلقاء القبض على متورطين في عمليات التهريب، لاحقاً بات التهريب الذي لم يتوقف عبر استخدام الحمير من خلال تحميلهم الحمل المطلوب وإرسالهم عبر الحقول الزراعية، كما أن تزايد المخاطر من كشفهم دفع الميليشيات في البلدتين لتبادر هي بالوصول للخطوط الفاصلة بين الطرفين لاستلام الحمولة والذي اوقعهم بعدة كمائن وقتل منهم عدد من العناصر.
مؤخراً وبعد أن بات كلف كفريا والفوعة بيد هيئة تحرير الشام ومع تسارع وتيرة المفاوضات رصد دخول العديد من السيارات المحملة بالمحروقات والأغذية سراً إلى البلدتين، وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة، وبعلم العناصر الموجودة على نقاط الرباط لاسيما من جهة رام حمدان، أو من خلال صهاريج المياه التي كانت تعبأ بالمواد المطلوبة للميليشيات في البلدتين وصلت لحد إدخال ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، وتدخل على أنها باتجاه مواقع الرباط المتقدمة ليتم استلامها من قبل الميليشيات ضمن الأراضي الزراعية وعبر طرق التهريب.
ونتيجة الخلاف بين الميليشيات الشيعية في بلدتي كفريا والفوعة بين من يقوم باستلام حمولة التهريب وبعد خلاف بين الطرفين كونها تعود أيضا بالفائدة المالية من خلال بيعها في الداخل، قامت قيادة حزب الله في البلدتين بتشكيل غرفة عمليات للمهربين تسجل أسمائهم وأوقات التهريب الخاصة لكل طرف بالتنسيق مع مجموعات الفصائل خارج البلدتين.
أما تهريب الأغنام والأبقار فيتم من خلال بعض الرعاة المتعاونين مع قادة بعض المجموعات المتورطة في عمليات التهريب، حيث يقوم برعاية القطيع في الأراضي الزراعية القريبة من البلدتين حتى وقت متأخر من المساء، قبل أن يوجه قطيعه باتجاه البلدتين عبر طرق محددة في الأودية، ويتم إدخالها للبلدتين ليلاً لاسيما من طرف معرة مصرين والصواغية.
وتتنوع طرق وأشكال التهريب والتي تتم جهارا أمام مرأى ومسمع المرابطين، ولهذا أرجعت بعض المصادر الخاصة لـ "شام" في الأونة الأخيرة تصاعد عمليات استهداف المرابطين لاسيما من أبناء مدينة الزبداني خلال عودتهم من نقاط رباطهم التي يتمسكون فيها على أطراف البلدتين، مرجحاً المصدر سبب هذه التصفية إما لرفضهم ترك هذه المواقع التي باتت مورد كبيرة خلال التهريب أو لأنهم كشفوا عمليات التهريب والمتورطين فيها وباتوا يشكلون خطراً عليهم لذلك تمت تصفيتهم.
الورقة الرابحة بيد المعارضة التي كان بمقدورهم لو استخدموها بالشكل الأمثل في الحصار الذي مارسه النظام على حلب والغوطة الشرقية والغربية وداريا ومعضمية الشام وريف حمص الشمالي والتي هجرها جميعاً بعد حملات عسكرية وفرض شروط مذلة خيرتهم بين الجوع والموت أو الخروج، كان لملف كفريا والفوعة أن يساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط لو استخدمت بشكل صحيح بحسب مراقبين عسكريين.
٦ مايو ٢٠١٨
ناشد مجلس محافظة حماة الحرة ومجالس بلدات الريف الجنوبي، جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية للعمل على تجهيز مراكز إيواء واتخاذ التدابير اللازمة لاستقبال المهجرين من ريف حماة الجنوب ضمن قوافل التهجير التي من المتوقع أن تتحرك أولى دفعاتها يوم غد الاثنين.
وفي وقت سابق بالأمس، أعلنت هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي عن بنود الاتفاق المبرم مع الطرف الروسي، وذلك كأول تعليق رسمي من قبلها على الاتفاق، والذي أكده ناشطون منذ أيام.
وأكدت الهيئة أن أول بنود الاتفاق كان تسليم السلاح الثقيل والمتوسط خلال مدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الأربعاء الثاني من الشهر الجاري وحتى يوم أمس الجمعة، ويتضمن السلاح الثقيل "دبابة - ب م ب - ب ت ر - شيلكا - مدافع الهاون" فيما يتضمن السلاح المتوسط "مدفع 23 ملم - رشاش 14.5 ملم - رشاش 12.7 ملم".
كما سيتم ضمن الاتفاق تسوية أوضاع الراغبين في البقاء والموافقين على الاتفاق خلال 6 أشهر، مع تسوية أوضاع المدنيين والعسكرين من خلال لجان تدخل إلى منطقة الريف بعد تقديم لوائح اسمية خاصة بهم.
وستكون وجهة الخارجين من المنطقة إلى مدينة جرابلس أو محافظة إدلب، وستسلك القوافل طريق "الرستن-حماة - الريف المحرر"، ويسمح للمقاتلين الخارجين باصطحاب السلاح الفردي "بندقية +3 مخازن مذخرة"، ويسمح للضباط باصطحاب مسدس، علما ان ناشطون أكدوا أن الطرف الروسي أجل عملية الخروج حتى يوم الإثنين.
وأشارت الهيئة إلى أن الشرطة الروسية ستقوم بتأمين قوافل التهجير على الطريق، بينما ستقوم لجنة مشكلة من ثلاثة أعضاء "عضو من الشرطة الروسية - عضو من النظام - عضو من المعارضة" بتفتيش الخارجين على أن يتواجد عنصر من الشرطة الروسية ضمن كل باص وتقوم امرأة بتفتيش النساء.
وعند خروج آخر دفعة من الراغبين بالخروج تدخل الشرطة الروسية إلى المناطق المهجر أهلها منها، على أن تتواجد في محيط المناطق مع الشرطة المدنية التابعة لنظام الأسد.
أما فيما يخص موضوع المعتقلين، فسيبحث في مؤتمر الأستانة بتاريخ 14 و 15/ 5 /2018، حيث تعهد الجانب الروسي بالعمل على إخراج المعتقلين.
وتم الاتفاق على ألا تدخل قوات الأمن والجيش التابعة لنظام الأسد، فيما ستعمل الشرطة المدنية ضمن مخافر.
ويحق للموظفين العودة إلى وظائفهم بعد تسوية أوضاعهم، كما يحق للطلاب الجامعين العودة إلى جامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.
٦ مايو ٢٠١٨
قال وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، إن هناك حاجة لجهود دبلوماسية قوية في سبيل منع سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة بشكل عام وفي سوريا واليمن بشكل خاص.
وتابع بومبيو، "نحن بحاجة إلى جهود دبلوماسية قوية هناك لمنع السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في سوريا واليمن ومختلف أنحاء المنطقة."
ولفت بومبيو الى أنه "علينا أن نتصدى للتهديد من الإرهاب الجهادي ومن الأماكن ذات الحكم الضعيف جداً. هذه كلها تحديات كبيرة ولكنني واثق من أنّ فريقنا قادر على تطوير استراتيجيات وآثار دبلوماسية قادرة على حلها."
وبدأ وزير الخارجية الأمريكية الجديد، " محادثات مع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، نهاية الشهر الماضي، في بروكسيل، تتمحور حول أنشطة إيران المزعزعة لأمن المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي، " دونالد ترامب"، قال نهاية شهر أبريل الماضي، إنه اتفق والمستشارة الألمانية، "أنجيلا ميركل" على مواجهة سلوك إيران المتطرف في سوريا.
٦ مايو ٢٠١٨
وصلت الدفاع الثالثة من مهجري بلدات جنوب دمشق فجر اليوم، إلى مشارف مدينة الباب من جهة مناطق سيطرة النظام، تمهيداً لدخولها باتجاه ريف حلب الشمالي المحرر ونقلها للمخيمات المخصصة لإيوائها.
وتعرضت القافلة خلال رحلة خروجها من جنوب دمشق باتجاه الشمال السوري لاعتداء بالحجارة من قبل موالين للنظام في منطقة دير بعلبة بحمص خلال مرورها هناك، تسببت بأضرار مادية في الحافلات وعدد من الجرحى بين المدنيين.
وتعتبر هذه القافلة هي الأكبر حيث تقل بحسب منسفي الاستجابة في الشمال السوري قرابة 2708 أشخاص، بينهم 1109 رجل، و 651 امرأة، و 945 طفل، و 399 حالة إسعافية ومرضية متنوعة.
وفي الخامس من أيار تحركت أحد عشر حافلة تُقل ٦١٨ شخصاً ( ٢٤٠ رجل، و٢٥٤ امرأة، و١٢٤ طفل) تحركت باتجاه الشمال السوري، علماً أنه كان من المُفترض إدخال ٥٠ حافلة على أقل تقدير، إلا أن قوات الأسد احتجت بعدم توافر حافلات كافية.
وفي وقت سابق، وصلت الدفعة الأولى من مهجري بلدات جنوب دمشق، إلى ريف حلب الشمالي ضمن 31 حافلة، تقل قرابة 1643 شخصاً، في سياق حملات التهجير القسرية التي فرضتها روسيا والنظام على المحاصرين في المنطقة.
٦ مايو ٢٠١٨
أمر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، "حيدر العبادي"، اليوم الأحد، القوات الجوية العراقية بتوجيه ضربة ضد تنظيم الدولة في سوريا.
واستهدفت القوات الجوية العراقية موقع لقيادات تنظيم الدولة، جنوب الدشيشة داخل الأراضي السورية.
ولم تكن هذه الضربة الجوية، الأولى لقوات العراق على الأراضي السورية، إذ نفذت ضربات جوية ضد مواقع بقايا تنظيم الدولة في سوريا من جهة حدود العراق، في 19 من شهر أبريل الماضي.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي، إن "الجيش العراقي يلاحق عصابات داعش في الأراضي السورية لما يشكله هؤلاء من خطر على الأراضي العراقي".
٥ مايو ٢٠١٨
أعلنت هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي عن بنود الاتفاق المبرم مع الطرف الروسي، وذلك كأول تعليق رسمي من قبلها على الاتفاق، والذي أكده ناشطون منذ أيام.
وأكدت الهيئة أن أول بنود الاتفاق كان تسليم السلاح الثقيل والمتوسط خلال مدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الأربعاء الثاني من الشهر الجاري وحتى يوم أمس الجمعة، ويتضمن السلاح الثقيل "دبابة - ب م ب - ب ت ر - شيلكا - مدافع الهاون" فيما يتضمن السلاح المتوسط "مدفع 23 ملم - رشاش 14.5 ملم - رشاش 12.7 ملم".
كما سيتم ضمن الاتفاق تسوية أوضاع الراغبين في البقاء والموافقين على الاتفاق خلال 6 أشهر، مع تسوية أوضاع المدنيين والعسكرين من خلال لجان تدخل إلى منطقة الريف بعد تقديم لوائح اسمية خاصة بهم.
وستكون وجهة الخارجين من المنطقة إلى مدينة جرابلس أو محافظة إدلب، وستسلك القوافل طريق "الرستن-حماة - الريف المحرر"، ويسمح للمقاتلين الخارجين باصطحاب السلاح الفردي "بندقية +3 مخازن مذخرة"، ويسمح للضباط باصطحاب مسدس، علما ان ناشطون أكدوا أن الطرف الروسي أجل عملية الخروج حتى يوم الإثنين.
وأشارت الهيئة إلى أن الشرطة الروسية ستقوم بتأمين قوافل التهجير على الطريق، بينما ستقوم لجنة مشكلة من ثلاثة أعضاء "عضو من الشرطة الروسية - عضو من النظام - عضو من المعارضة" بتفتيش الخارجين على أن يتواجد عنصر من الشرطة الروسية ضمن كل باص وتقوم امرأة بتفتيش النساء.
وعند خروج آخر دفعة من الراغبين بالخروج تدخل الشرطة الروسية إلى المناطق المهجر أهلها منها، على أن تتواجد في محيط المناطق مع الشرطة المدنية التابعة لنظام الأسد.
أما فيما يخص موضوع المعتقلين، فسيبحث في مؤتمر الأستانة بتاريخ 14 و 15/ 5 /2018، حيث تعهد الجانب الروسي بالعمل على إخراج المعتقلين.
وتم الاتفاق على ألا تدخل قوات الأمن والجيش التابعة لنظام الأسد، فيما ستعمل الشرطة المدنية ضمن مخافر.
ويحق للموظفين العودة إلى وظائفهم بعد تسوية أوضاعهم، كما يحق للطلاب الجامعين العودة إلى جامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.
٥ مايو ٢٠١٨
تتكرر الحوادث المرورية لسيارات تقل عناصر وقيادات من قوات الأسد على طريق إثريا - خناصر بريف حلب الشرقي في ظروف غامضة، حيث ابتلعت العشرات من عناصر قوات الأسد التي قضت في هذه الحوادث المرورية.
وقتل اليوم 27 عنصراً تابعين لميليشيات الدفاع الوطني "مركز إدلب" وجرح آخرين نتيجة حادث مروري بالقرب من أثريا أثناء عودتهم من مهمة في محافظة دير الزور ظهر اليوم، بحسب مواقع موالية.
وقبل يومين، قتل العميد هيثم النايف قائد ميليشيا "الدفاع المحلي" أو مايعرف بـ "فيلق المدافعين علن حلب" في مدينة حلب ومرافقه بحادث سير على طريق خناصر - السلمية، في ظل ظروف غامضة أحاطت بمقتله وسط اتهامات وجهت للنظام بتصفيته.
وينحدر النايف من بلدة الفوعة بريف إدلب، قتل اليوم مع مرافقه الملازم علاء الحسن جراء حادث سير على طريق "أثريا - السلمية" بريف حماة، بعد أن ارتطمت سيارة من نوع تكسي يستقلها بحافلة ركاب كبيرة، نقل على إثرها لمشفى السلمية وهناك فارق الحياة.
واتهم موالون عبر مواقع التواصل الاجتماعي النظام وحلفائه بتصفية النايف على غرار ماحصل لعدد من الضباط ممن ذاع صيتهم مؤخراً في صفوف قوات الأسد، أو لأسباب تتعلق بخلافات بين هؤلاء الضباط والميليشيات المساندة لها لاسيما الإيرانية في مناطق تواجدها في سوريا.
٥ مايو ٢٠١٨
قال الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، إن بلاده ستمنح الجنسية التركية للاجئين سوريين، بهدف دمجهم في سوق العمل التركي بطرق قانونية.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي خلال إجابته عن أسئلة الحاضرين في لقاء شبابي ضمن مهرجان "شباب إسطنبول".
وتابع أردوغان خلال تصريحات في مهرجان "شاب اسطنبول"، "كنت اليوم في أحد أسواق مدينة إسطنبول، ورأيت بعض السوريين يتحدثون اللغة التركية بطلاقة، لكنني لاحظت أنّ بعضهم يعمل بطرق غير قانونية"، مضيفاً "لذا سنمنحهم الجنسية التركية كي نتيح لهم إمكانية العمل بشكل قانوني".
وأضاف أن تركيا ستستفيد من خبرات السوريين بعد تجنيسهم "لديهم خبرات متنوعة، ويوجد بينهم الأطباء والمهندسون ومختصون في مجالات متعددة".
وأصدرت وزارة الداخلية التركية ودائرة الهجرة التابعة لها، في شهر كانون الثاني، إحصائية لعدد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، قالت فيها إن عددهم تجاوز الثلاثة ملايين و424 ألف لاجئ سوري.
ووصل عدد السوريين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19- 24 عاماً، تجاوز 513 ألفاً، فيما لم يتجاوز عدد المسنين بين 70- 84 عاماً حاجز الـ 26 ألفاً.
٥ مايو ٢٠١٨
قال اتحاد الإعلاميين السوريين بريف حلب الشمالي في بيان رسمي، إن مدينة الباب بريف حلب الشرقي شهدت اليوم انتفاضة إثر أعمال اعتداء على الكوادر الطبية في المدينة، ليتم على إثرها اعتقال الأشخاص المسيئين وطردهم من صفوف الجيش الحر.
وأضاف أنه وفي ظل تلك الانتفاضة تعرضت من جديد كوادر إعلامية في المنطقة لاعتداءات الأمن المسؤولة عن ضبط أمن المنطقة من قبل الجهات المسؤولة أصيب على إثرها الزميل الإعلامي بدر طالب برصاص قوات الأمن المسؤولة عن ضبط الأمن في المنطقة.
وأكد بيان الاتحاد أن الاعتداء على الإعلامي بدر طالب هو جزء من حلقة مستمرة لاعتداءات على حرية الإعلام في المنطقة والتي تستمر وتتكرر بشكل مقصود أو خاطئ.
وأمام مايتعرض له الإعلاميون من مضايقات واعتداءات طالب البيان الجهات المسؤولة في ريف حلب عموما بتحمل مسؤولياتهم في حماية حرية الصحافة والإعلام في المنطقة وتقديم الأشخاص المتورطين في الاعتداء اليوم للمحاسبة مع ضمان عدم تكرار تلك الحوادث.
وأشار البيان إلى أن مهمة الإعلام الحر والصحافة المستقلة تأخذ مناح خطيرة في كثير من الأحيان خصوصا في تغطية الأحداث الخطرة التي تمر بها مناطق النزاع والثورات مما يتطلب جهدا مكثفا من الجهات الراعية للمنطقة دوليا ومحليا لتأمين حماية الإعلاميين والصحفيين وضمان سلامتهم وأمنهم وحرية تنقلهم وممارسة أعمالهم بما يضمنه قانون حريات الإعلام والصحافة الدولي.
وطالب البيان المسؤولين الأتراك أو من ينوب عنهم في المنطقة بفتح تحقيق في حادثة الاعتداء المباشر على الناشط بدر طالب و تقديم المتورطين للمحاكمة وضمان أمن وسلامة الإعلاميين في المنطقة عموما غبر خطوات جدية وملموسة.
٥ مايو ٢٠١٨
عقد ظهر اليوم السبت اجتماعا تشاوريا بين عدد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية في مدينة طفس بريف درعا الغربي ضمن مساعي لتوحيد العمل المدني في المحافظة.
وشهدت جلسة الاجتماع حضور عدد كبير من فعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى مجلس محافظة درعا الحرة ممثل برئيس المجلس ودار العدل ونقابة المحامين الأحرار، و80 مندوب من منظمات أخرى.
وأكد عبد الحكيم المصري معاون وزير المالية في حديثه لشام أن منظمات المجتمع المدني عقدت اليوم اجتماعا تشاوريا في محافظة درعا بهدف تنسيق العمل ورفع مستوى توحيد الجهود بين تلك المنظمات وتلبية احتياجات المدنيين في مجال المشاريع الخدمية والتعليمية و التنموية، والتي تساهم في تأمين فرص العمل ورفد المجتمع بالموارد الذاتية ودعم المشاريع الفردية.
وأشارت ثائرة العبود مسؤولة جمعية "الشهيدة أمل لتمكين المرأة" في حديثها لشام إلى أن الاجتماع يهدف إلى تشكيل بناء جديد سيكون جسم جامع لكل المنظمات والجمعيات الموجودة في الجنوب السوري، حيث تم عرض عدة أفكار للمنظمات العاملة في الجنوب السوري بهدف توحيد عملها وإنجاح كافة المشاريع وتقديم الدعم اللازم لها.
ولفت منسق الاجتماع إيهاب العدواني إلى أن التحضير للاجتماع تم بعد أيام من انتهاء شراكة بين عدة منظمات، وتم الاجتماع التشاوري اليوم على مستوى محافظة درعا بحضور رئيس مجلس محافظة درعا الحرة ومعاون وزير المالية ونقابة المحامين ودار العدل وأكثر من 80 منظمة وهيئة مدنية.
يذكر أن الجنوب السوري يعاني من ضعف كبير في العمل الإغاثي بسبب قلة الدعم حيث تعاني الكثير من تجمعات اللاجئين بريف درعا من انعدام الدعم.
٥ مايو ٢٠١٨
لم تكن رحلة السوري فواز الفاضل من مدينته التي أحبها ووطنه الذي عاش فيه سهلة، ولم تكن هذه الرحلة القاسية للنزهة والاستمتاع، بل هي رحلة لجوء ومعاناة وغربة، فيها حُرم أولاده من أبسط متطلباتهم وأُجبروا على العيش بمنازل مهجورة وآيلة للسقوط.
هذا هو حال كثيرين من أبناء سوريا المهجرين، وفواز من مدينة القامشلي السورية واحد من هؤلاء.
ويقول فواز (55 عاماً) لـ«الشرق الأوسط»: «دخلت أنا وزوجتي وأطفالي الثلاثة إلى تركيا من مدينة أورفا، حيث بدأت رحلة المتاعب وهي البحث عن منزل، لكن الأمور لم تكن على ما يرام، فالواقع كان أسوأ مما توقعت بكثير في ذلك الوقت».
ويشرح فواز المعاناة التي عاشها قائلا: «لا توجد منازل للإيجار بحسب المواصفات التي أطلبها والسبب عدم وجود مبلغ كاف لمنزل عادي، فبدأت أبحث بين الأزقة والخرابات القديمة».
ويضيف أنه بعد أسبوع من البحث المتواصل عثر على بيت يتناسب مع وضعه المادي، ويقول: «ولكن أي بيت: كان بيتاً مهجوراً يسكنه سرب من الحمام، أبواب قديمة، ربما يعود تاريخ بنائه إلى الدولة العثمانية، نوافذ محطمة لا تمنع ريحاً ولا برداً، ظللت أعمل لثلاثة أيام دون انقطاع، والروائح الكريهة لا تزال تنبعث منه رغم استخدام كل المنظفات والمعطرات ورش المبيدات لمكافحة الحشرات والآفات الموجودة فيه».
ويتابع فواز: «في الحقيقة لم أكن أتوقع أن يقبل الأولاد وأمهم بالعيش في هذا المكان المهجور مقارنة بما كنا عليه في سوريا، وعندما وافقوا على السكن والعيش في هذا المنزل كان ذلك بمثابة رد الروح إلى جسدي المتعب».
ويستطرد: «ما كان يواسيني أن كثيرا من السوريين يقطنون بيوتا أسوأ من بيتي بكثير ويصبرون على هذه الحياة والسبب الوحيد هو الفقر وعدم قدرتهم على السكن في بيوت عادية، فيبقى البيت القديم (الخرابة) أفضل من الخيمة بكثير وهي حياة مؤقتة، حسبما كنا نعتقد لدى وصولنا إلى تركيا.
وتبلغ قيمة إيجار هذا البيت المهجور ألفي ليرة تركية سنوياً، أي 170 ليرة شهريا، وهو ما يعتبره فواز «إيجارا بسيطا وقليلا جدا مقارنة بالبيوت العادية، والتي لا تقل عن 500 ليرة شهريا»، لكنه أكد أن الإيجار كان ضربة قاصمة بالنسبة إليه، فهو لا يعمل، كما يتعين عليه إصلاح كهرباء المنزل المعطلة، ولذا فقد قرر القيام بالصيانة بنفسه لتوفير بعض المال لأمور أخرى ضرورية.
ويتابع فواز: «في البداية، لم أكن أفكر لا بالثلاجة ولا بالتلفزيون ولا بالغسالة، كان أهم ما فكرت به هو شراء أغطية وبعض الإسفنج وشراء بعض الشراشف، بالإضافة إلى بعض الأواني المنزلية وغاز متنقل، هذا ما كنت أستطيع إحضاره بالمبلغ المتوفر بين يدي».
ويضيف: «كلما كنت أنظر إلى زوجتي وأولادي يكاد قلبي ينفطر وأحبس دموعي، لكيلا يروني بينما كان جوفي يحترق وقلبي يعتصر ألماً وحزناً وأنا أراهم يلتصقون ببعض ليدفئوا أجسادهم الصغيرة».
ولا تتوقف الأعباء المادية على كاهل فواز عند إيجار المنزل وتكاليف الأثاث، حيث يضاف إليها فواتير الماء والكهرباء، والتي أصابته بالذهول خصوصا مع عدم قدرته على سدادها، وبالتالي تعين عليه بذل جهود كبيرة لتأمينها.
ويختتم فواز: «كنت أحزن كثيرا على الأطفال الصغار حينما أراهم وما زلت أراهم محرومين من كثير مما يحتاجه مَن هو في سنهم، فهم يعيشون في أماكن مهجورة، ومحرومون من البيت والطعام وبعيدون عن التعليم والترفيه والحياة الكريمة كباقي البشر».
وبنبرة يغلب عليها الحزن، يقول: «ها نحن الآن لاجئون ومشتتون بلا وطن ولا أهل نعيش على الصبر والأمل منتظرين غداً علّه يكون أفضل من هذه الأيام القاسية».
وتسببت الحرب في سوريا المستمرة منذ ثماني سنوات بنزوح أكثر خمسة ملايين لاجئ، فيما تستضيف تركيا أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ، بحسب وزارة الداخلية التركية.
٥ مايو ٢٠١٨
أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" اليوم، أن الحافلات التي دخلت إلى بلدتي "كفريا والفوعة" لإجلاء الدفعة الأولى من البلدتين، ستخرج فارغة دون خروج أي من المدنيين أو المقاتلين في البلدتين المذكورتين.
وكانت دخلت 19 حافلة يوم الاثنين الفائت إلى البلدتين المحاصرتين لإجلاء دفعة أولى من ألف شخص ضمن الاتفاق الموقع بين هيئة تحرير الشام وإيران بما يتعلق باتفاق "الفوعة واليرموك"، إلا أن أهالي البلدتين رفضوا الخروج إلا دفعة واحدة وطالبوا بتعديل الاتفاق وإرسال المزيد من الحافلات، والذي يبدو لم يتوصل لأي مستجدات مع الهيئة لذلك ستخرج الحافلات فارغة.
وكانت أكدت مصادر خاصة لشبكة شام في وقت سابق، أن المفاوضات لاتزال قائمة بين هيئة تحرير الشام وإيران بشأن إجلاء كامل لبلدتي كفريا والفوعة بعد رفض أهالي البلدتين الخروج على دفعات مطالبين بالخروج دفعة واحدة، وذكرت المصادر أن المفاوضات بين الطرفين لم تصل لجديد.
تم قبل أيام، إجلاء 15 حالة إسعافية مستعجلة من بلدات كفريا والفوعة، قابلها خروج 141 شخص بينهم 108 رجال و 16 امرأة، و 17 طفل من مخيم اليرموك وتمت عملية التبادل بين الطرفين في منطقة العيس.
وتعيش بلدات كفريا والفوعة من عام 2015 في حصار ظاهري هو منع المحاصرين بداخلها من مدنيين أو عسكريين من الخروج والدخول، في حين أنها لم تتأثر إنسانياً جراء الدعم المتواصل الذي تقدمه قوات الأسد للميليشيات والأهالي الموجودين بداخلها جواً عبر طائرات اليوشن الحربية بشكل شبه يومي تمد المدينة بكامل احتياجاتها، إضافة للسلاح والذخيرة عبر الجو.