أدانت عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة ربا حبوش، الهجمات الجوية الروسية التي طالت مدينة خان شيخون بريف إدلب، والتي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين.
وقالت حبوش في تصريح صحفي اليوم الاثنين إن "استهداف المدنيين مدان بشكل كامل"، واعتبرت ذلك جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وذكر ناشطون من المدينة أن ١٠ مدنيين استشهدوا أمس الأحد، موضحين أن جميع الضحايا هم من النساء والأطفال.
ولفت الناشطون إلى أن القصف تم عبر سلاح الجو الروسي، واستخدم فيه قنابل النابالم الحارق المحرمة دولياً.
وشددت حبوش على أن المجتمع الدولي مطالب بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرارين ٢١١٨ و٢٢٥٤، مؤكدة أن وقف القصف هو الطريق الممهد لأي حل سياسي.
كما اعتبرت حبوش أن ما تقوم به روسيا من هجمات متكررة ضد المدنيين، هو ضغط عسكري لتقويض العملية السياسية في جنيف، وشددت على أن موسكو تتحمل المسؤولية الكاملة في ذلك.
تلقى الباكستاني محمود أشرف (78 عاما) أول نبأ عن أخيه محمود فاضل أكرم (72) وزوجته صغرال بي بي (62)، المنقطعة أخبارهما منذ عام 1981، بأنهم على قيد الحياة، تحت حصار خانق في الغوطة الشرقية من قبل قوات الأسد.
بعد لقاء مراسل الأناضول لأكرم في الغوطة الشرقية، حمل مراسل الأناضول في باكستان المشاهد المصورة لأخيه الأكبر أكرم في قرية بمحافظة كوجرات بولاية بنجاب شرقي باكستان، الذي لم يتمالك نفسه عندما علم بأنّ شقيقه الأصغر على قيد الحياة، وأنه يعيش في منطقة محاصرة شرقي العاصمة دمشق.
وأشار أشرف إلى أنّ أخيه هاجر إلى سوريا بحثا عن عمل عام 1975، وزار باكستان آخر مرة عام 1981، لتنقطع أخباره بعدها، وطلب أشرف من حكومة بلاده المساعدة في عودة أخيه إلى باكستان، قائلا: "لا أستطيع أن أتحمل رؤية أخي بهذا الوضع".
وأضاف: "أشكر الله لأن أخي على قيد الحياة وأشكركم (الأناضول) لأنكم عثرتم على أخي"، ولفت أكرم إلى أنّ لهم أخ ثالث يصغرهم في السن، يدعى محمود علي، إلا أنه توفي قبل 5 سنوات.
وكان مراسل الأناضول في الغوطة الشرقية، أجرى تقريرا عن حياة الزوجين الباكستانيين المسنين يوم الثلاثاء الماضي، ناشدا خلالها، بإجلائهما منها، والعودة إلى بلادهما.
وفي العام 1975، انتقل محمود فاضل أكرم (72 عامًا)، وعقيلته صغرال بي بي (62 عامًا)، من إسلام آباد، إلى دمشق، للبحث عن عمل والعيش في الغوطة الشرقية، وما يزالان يواصلان العيش فيها منذ 42 عامًا.
وقال أكرم إنه يربي المواشي والدجاج ويستخدم روثها للتدفئة والوقاية من برد الشتاء القارس، مشيراً إلى أنهم يعيشون في ظروف قاسية وسط الحصار المفروض على الغوطة، وتمنى أن تنتهي محنتهم هذه بأقرب وقت.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية؛ جراء حصار قوات النظام على المنطقة، منذ قرابة 5 سنوات، ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد نظام الأسد بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.
يشار إلى أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل/ نيسان الماضي، قبل إحكام النظام حصاره على المدينة.
لم ينس أهالي مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي حتى اليوم، ما خلفته صواريخ الأسد الكيماوية بحق المدنيين العزل في ديارهم في الرابع من شهر نيسان الماضي، بعد أن استهدفت طائرات الأسد بصواريخ محملة بغاز السارين الأحياء السكنية وخلفت 91 شهيداً جلهم من الأطفال والنساء قضوا جميعاً خنقاً دون دماء، وأكثر من 400 مصاباً، لتعيد طائرات روسيا والأسد استهداف المدينة بعشرات الغارات ضمن حملات القصف المتلاحقة لاسيما في شهر أيلول موقعة العشرات من المجازر بحق المدنيين العزل، كان أخرها الأمس الأحد السابع عشر من كانون الأول 2017 بقصف المدينة بصواريخ حارقة أزهقت أرواح عشرة مدنيين "نساء وأطفال" قضوا جميعاً حرقاً بمواد مشتعلة محرمة دولياً.
خلفت مجزرة الكيماوي في خان شيخون ردود فعل دولية ومحلية كبيرة، حيث خرجت مظاهرات كبيرة في عدة مدن وبلدات سورية تعلن وقوفها إلى جانب أهالي مدينة خان شيخون وتدين استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في قصف المدنيين، مطالبة بالمحاسبة، أيضا عبرت منظمات حقوقية إنسانية عديدة التحرك عن إدانتها للمجزرة، والتحرك لكشف حيثيات وتفاصيل القصف، إلا أن التحقيقات واجهت فيتو روسي ولم تصل لأي نتائج في إدارة المجرم إلا من خلال إثبات تورطه وتورط روسيا معه في قصف الغازات الكيماوية.
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في وقت سابق، تقريراً مفصلاً بعنوان "القوات الروسية أيَّدت غالباً قوات النظام السوري في هجوم خان شيخون الكيميائي" وثَّقت فيه تفاصيل الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون والهجمات الروسية التي تلت الهجوم، مؤكداً ليس فقط إلى معرفة القوات الروسية بالهجمات الكيميائية التي شنَّها نظام الأسد، بل إلى تورطها بشكلٍ مخزٍ.
وأشار التقرير إلى وجود نيَّة جُرميّة مُبيَّتة لدى قوات الأسد لتنفيذ الهجوم الكيميائي وإيقاع أكبر ضرر ممكن من خلال اختيار توقيت القصف فجراً والغارات التي استهدفت عدة مراكز طبية قبل الهجوم وبعده إضافة إلى الغارات التي استهدفت الطرق المؤدية للمدينة؛ ما جعل هذا التكتيك يُشبه إلى حد بعيد ما قام به نظام الأسد في هجوم الغوطتين في 21/ آب/ 2013.
ولا تزال مدينة خان شيخون تعيش مع هذه المجزرة الرهيبة التي أودت بأكثر من 90 شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء ولا تزال الأحاديث والنقاشات تتردد حول سكوت المجتمع الدولي عن هذا الأمر وخاصة بشأن محاسبة المجرم"، خلفت المجزرة آثار سلبية كبيرة فمن الناحية الاجتماعية: بعد أن فقدت الكثير من العائلات جل أبنائها وما حالهم إلا كحال الأم الثكلى التي فقدت أبناءها فهي بين حزن دائم وذكريات مرعبة مستمرة، وأما من الناحية النفسية فلا زال هناك يأس عام يشعر به أبناء المدينة وخاصة في ظل عدم محاسبة المجرم.
خان شيخون اليوم تواجه الموت بأصناف عدة "خنقاً وحرقاً"، فلا يمكن أن تغيب صورة ذلك الطفل الذي نهشت النيرات والمواد الحارقة جسده عن ذاكرة أهالي مدينة خان شيخون، كما لم تغب تلك الأنفاس الضعيفة للأطفال الذين قضوا في مجزرة الكيماوي لتبقى جراح أهالي مدينة خان شيخون شاهدة على إجرام الأسد وروسيا، وسط صمت العالم الذي يتفرج على قتل أبناء الشعب السوري بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً.
سمحت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، باستيراد البضائع الروسية وإدخالها عبر المعبر إلى المناطق المحررة وفق قرار صادر عنها برقم /٦٧١٨/ بتفصيله، وذلك بعد ورود عدة طلبات من التجار للسماح لهم باستيراد البضائع الروسية.
وقال "مازن علوش" مدير المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى لـ"شام" إن القرار الصادر عن معبر باب الهوى بإعادة تفعيل دخول البضائع التجارية الروسية، جاء بعد إلحاح وطلب من تجار وأصحاب المعامل للسماح بدخولها بعد وقفها من قبل إدارة المعبر.
وذكر "علوش" أن البضائع كانت تدخل في السابق عبر معبر باب الهوى خلال السنوات الماضية، وتم وقف إدخالها في الربع الثاني من عام 2017، لدراسة إمكانية إلغائها من الأسواق الداخلية، وأن إدارة المعبر حاولت توجيه التجار نحو البضائع الرومانية والبلغارية والأرجنتينية ولكن كانت كلفة النقل عالية، إضافة إلى أن السوق التركية مليئة بالبضائع الروسية نتيجة الارتباطات التجارية بين تركيا وروسيا.
وبين علوش لـ"شام" أن طلبات عدة تلقتها إدارة المعبر من التجار وأصحاب المعامل لإعادة تفعيل دخول البضائع الروسية تم إصدار قرار بإعادة تفعيل دخولها برسم أكبر مما كان يدفع سابقاُ، منوهاً إلى أن ذات البضائع تدخل المحرر عبر المعابر التي تصل تركيا بريف حلب الشمالي وكذلك عبر المعابر بين مناطق سيطرة النظام والمحررة.
كشف موقع الكتروني، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، "باراك أوباما"، غضت النظر عن عمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال التي يجريها حزب الله داخل الأراضي الأمريكية، لإنجاح الاتفاق النووي الإيراني.
وبحسب تقرير موقع "بوليتيكو" الإلكتروني، فإن مكتب مكافحة تهريب المخدرات كان أطلق مشروع "كاساندرا" لاستهداف عمليات حزب الله غير الشرعية، إلا أن سلسلة من العقبات وضعتها إدارة أوباما ساهمت في تضخيم قوة الميليشيا عالمياً من الناحية المالية والعسكرية في آن واحد.
ويلفت التقرير الى أنه تم توقيف ملاحقة أحد أكبر المشغلين لحزب الله، الذي يعتبر من كبار مهربي مادة الكوكايين وداعمي نظام الأسد في سوريا بالمال والأسلحة الكيماوية والتقليدية، وكان يطلق عليه اسم "الشبح".
وينقل التقرير عن أحد مؤسسي المشروع دايفد آشر، أن قرار إبعاد ممارسات حزب الله عن الضوء جاء "بإيعاز سياسي"، وتابع "لقد قاموا بتدمير جميع الجهود المبذولة من قبل فريق مدعوم بكل الموارد المطلوبة، وسرى القرار من الأعلى إلى الأسفل".
ويؤكد التقرير أنه عندما سعى قادة مشروع كاساندرا، الذين كانوا يعملون من قسم مكافحة المخدرات في ولاية فرجينيا، للحصول على موافقات لإجراء بعض التحقيقات والملاحقات القضائية والاعتقالات وإقرار عقوبات مالية، "عرقل مسؤولون في وزارة العدل والمال تلك القرارات إما بالتأخير أو بالتعديل أو برفض تلك الطلبات".
وأكد المشغل السابق في إدارة أوباما لموقع "بوليتيكو" أن قرار الإدارة العليا أتى على حجة تحسين العلاقات مع إيران من بينها الدفع قدماً لتأخير البرنامج النووي وتحرير الأمريكيين الأربعة المسجونين في طهران، من دون فك ارتباط مشروع ملاحقة حزب الله.
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، "علي شمخاني"، أن الإيرانيين باقون في سوريا حتى هزيمة ما وصفها بـ"المجموعات الإرهابية"، وذلك بعد أيام على إعلان روسيا بدء سحب قواتها من سوريا.
وبحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال شمخاني في مهرجان في محافظة كردستان، إن إيران مستمرة في تقديم خدماتها "الاستشارية"، دون إشارة إلى المجموعات المقاتلة هناك.
ولفت شمخاني الى أن الوجود الإيراني جاء بطلب من "حكومة" نظام الأسد، وإن حسابات إيران المتعلقة بحفظ مصلحتها الوطنية، وأمن المنطقة، لا تتأثر بحسابات الدول الأخرى.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أعلن الأسبوع الماضي، عن سحب القوات الروسية بعد أن حققت "النصر"، خلال لقائه "بشار الأسد"،وقال وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو"، أن بأن القوات المسلحة الروسية بدأت مغادرة سوريا.
وشككت وزارة الدفاع الأمريكية، بالانسحاب الروسي، واعتبرت أن تصريحات روسيا حول سحب قواتها "لا يعني عادة تقليصا فعليا لعديد عسكرييها، ولا يؤثر على أولويات الولايات المتحدة في سوريا".
أكدت المعارضة السورية، بأن من مؤتمر المفاوضات المزمع عقده في "سوتشي" الروسية، قيد المناقشة، بعد الشروط التي طالبت بها موسكوعلى لسان المندوب الروسي في الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المفاوض، "يحيى العريضي"، إن مسألة مشاركة وفد المعارضة في مؤتمر "سوتشي" ما زالت قيد المناقشة.
وأضاف أن المسألة ليست بالذهاب أو عدمه، المسألة مسألة هدف فإذا كان هذا المؤتمر سيحقق للسوريين مسألة الانتقال السياسي وسيفتح ملف المعتقلين فليس لدى المعارضة مانع في الذهاب إلى سوتشي أو إلى سيبيريا.
ولفت العريضي في حديث "للعربي21" إلى أنه "حتى الآن ما زال موقف الأمم المتحدة سلبيا تجاه المؤتمر، وحتى من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، والمسار السياسي موجود في جنيف".
وكان لسان المندوب الروسي في الأمم المتحدة، "أليكسي بورودافكين"، أوضح شروط موسكو للمعارضة، يوم الجمعة، وهي أن على وفد المعارضة إعلان الجاهزية لمحاربة تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ودعم وقف القتال، وإنشاء مناطق خفض التوتر، والتوقف عن وصف وفد الحكومة السورية بوفد النظام، فضلاً عن التخلي عن ما اعتبره شرطا مسبقاً ألا وهو رحيل بشار الأسد.
وأكد العريضي، أن المعارضة تحارب الإرهاب بكل أشكاله، بينما النظام ينسق مع تنظيم الدولة في محيط إدلب، وتابع بأن الفصائل ملتزمة بمناطق "خفض العنف بالمنطق، بينما يقوم النظام ومليشيات حزب الله ومليشيات إيران بخرقها، وحتى روسيا تقوم بذلك، "ما يعني أن هذا الشرط مردود في وجه من أطلقه".
وشدد العريضي على أنه "إذا كانت الأمم المتحدة تصدر قرارات حبر على ورق، وتريد أن تدعس عليها، فنحن كذلك سندعس عليها"، في اشارة الى مطالبة موسكو بسحب المعارضة لشرط رحيل الأسد، وأضاف "لكن إذا أرادت روسيا والنظام من خلفها أن تضع القرار الأممي رقم 2254 خلفها فنحن نتمسك به".
أطلق نشطاء سوريون حملة للتضامن مع الطفل السوري كريم عبدالرحمن ذو الشهرين، والذي يعيش في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، والذي أصيب في قصف مدفعي من قبل قوات الأسد المجرمة استهدف منزله الكائن في مدينة حمورية.
كريم الطفل ذو الشهرين لم يشبع من حليب امه التي استشهدت إثر القصف مباشرة، أما كريم فأصيب إصابة خطيرة أفقدته إحدى عينيه وأصيب بكسر في الجمجمة، ليعيش كريم الآن في بلدة "بيت سوى" التي نزحت إليها عائلته في الغوطة.
الناشطون السوريون نشروا صورهم وهم يغطون إحدى أعينهم تضامنا مع كريم مع كتابة عبارات مثل "حملة للتضامن مع الطفل كريم الذي فقد عينه وكسرت جمجمته و استشهدت والدته بعد تعرّض منزل عائلته في غوطة دمشق الشرقية لقصف مدفعي شنه نظام الأسد"، وإضافة وسم حملة بالعربي والإنجليزي (#متضامن_مع_كريم / #SolidarityWithKarim).
وتعاني العائلة من فقر شديد، بعد أن فقد الوالد أرضه الزراعية، التي كانت تعتاش منها العائلة في "بلدة القيسا" في أعقاب نزوحه منها عام 2013، إثر معارك في محيطها بين قوات الأسد والثوار، وهو الآن عاطل عن العمل في ظل الحصار، ونظرا للوضع الاقتصادي السيء الذي تعيشه المنطقة نتيجة الحصار، يجد الوالد صعوبة في الحصول على العمل لتوفير الرعاية اللازمة لكريم، واحتياجات إخوانه.
ويبقى بصيص الأمل المضيء في حياة كريم، جدته التي ترعاه، وأخوته الأربعة الذين يلتفون حوله دائما ويهتمون به، ويمنحونه شيئا من الحنان الذي فقده برحيل أمه.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية؛ جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.
نقلت شبكة "فرات بوست" عن مصادرها، خبراً مفاده دخول مجموعة من عناصر تنظيم الدولة من جنسيات مختلفة مستقلين 6 سيارات كبيرة من نوع (انتر) إلى مناطق قسد و قاموا بتسليم أنفسهم مع عائلاتهم إلى الاستخبارات الكردية التابعة لميليشيات قسد، كان جميع العناصر متواجدين في قرى الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.
وكثر مؤخراً عمليات الهروب من طرق تنظيم الدولة باتجاه مناطق سيطرة قوات قسد والتي تتولى عمليات التفاوض لإخراجهم من سوريا باتجاه بلدانهم أو احتجازهم، منهم القيادي في تنظيم الدولة “أبو عمر المصري” وهو ضابط مخابرات مصري وصل إلى مناطق سيطرة قوات “قسد”، ليعمد بعد ذلك إلى التنسيق معها، لتأمين وصوله إلى بلده.
و لم يكن الضابط الاستخباري الوحيد المنتسب إلى صفوف التنظيم والذي فر من مناطق التنظيم، فقد سبقه ضابط الاستخبارات في نظام الأسد، “أبو عزام اللاذقاني”، الذي عاد إلى الساحل السوري، ناهيك عن عدد كبير آخر تم سحبهم عبر طائرات التحالف الدولي أثناء عمليات الإنزال، وتبعيتهم لدول عدة.
يضاف لذلك عشرات العناصر والقيادات من تنظيم الدولة الذين وصلوا لريف حلب الشمالي في مناطق درع الفرات مروراً بمناطق سيطرة قوات قسد عبر مهربين، تمكنت فصائل الجيش السوري الحر من إلقاء القبض على العشرات منهم ومازالوا قيد التحقيق.
اندلعت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات قسد الانفصالية شرقي حقل التنك النفي بريف دير الزور الشرقي، خلفت عشرات القتلى والجرحى لقوات قسد، وسط استمرار المواجهات بين الطرفين في عدة مواقع أخرى بريف دير الزور.
وقالت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم الدولة إن 20 عنصراً لقوات سقطوا بين قتيل وجريح جراء استهدافهم بعربة مفخخة ضربت تجمعاً لهم شرقي حقل التنك النفطي، كما قضى ثلاثة آخرين في مواجهات قرب قرية أبو حردوب بريف دير الزور.
وتشهد بلدات ريف دير الزور الشرقي التي تتوسع فيها قوات قسد ضمن المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات اشتباكات مستمرة وقصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف هذه المناطق، حيث أن عناصر تنظيم الدولة لايزالون يسيطرون على بلدات وقرى عديدة في المنطقة.
اتهم جيش الإسلام في بيان له، هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية بنشر صور لقتلى من عناصرها قضوا خلال المواجهات الأخيرة مع الجيش، على أنهم أسرى قام الجيش بتصفيتهم، واصفاً ذلك بـ"الكذب والخداع".
وقال الجيش إن الصور المنشورة قديمة وموثقة -في حينها بواسطة الدفاع المدني في الغوطة الشرقية، وأن الهدف من وراء إعادة نشرها إذكاء حقد أتباعهم على الجيش وإيهامهم بأن زملائهم ما زالوا أسرى لدى الجيش لدفعهم إلى محرقة "البغي" مرة أخرى، واستخدامهم في تنفيذ الهجمات الانتقامية الغادرة، بهدف عرقلة عملية خروجهم من الغوطة.
وكانت نشرت حسابات عدة منها مناصرة لهيئة تحرير الشام خبراً بالأمس عن إعدام جيش الإسلام 45 عنصراً من الأسرى التابعين لهيئة تحرير الشام في سجونه، في الوقت الذي تتجهز فيه عناصر الهيئة للخروج من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب والذي من المفترض أن يبدأ التنفيذ في خلال أيام.
وذكرت مواقع مقربة من تنظيم القاعدة أن من بين الأسرى الذين تم إعدامهم "الملا أبو بكر" أحد خبراء المتفجرات في معسكرات الزرقاوي في أفغانستان، وجنسيات عربية مختلفة بينهم اردنيون وسعوديون.
وأكدت مصادر في وقت سابق لـ"شام" أن عوائق عدة تؤخر تنفيذ اتفاق خروج عناصر هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية أولها العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام المعتقلين ضمن سجون جيش الإسلام والتي تطالب الهيئة بالإفراج عنهم، من الممكن أن يخرجوا أيضاً إلى إدلب.
وفي رواية أخرى ذكر ناشطون أنه أثناء الاشتباكات بين جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام قبل عدة أشهر ، أسر الجيش عددا من عناصر الهيئة بينهم عناصر من جنسيات مختلفة، وأعدمهم مباشرة في ميدان المعركة، وضمن الحديث عن الإتفاق بخروج الهيئة من الغوطة الشرقية أرسل جيش الإسلام قائمة بأسماء الأسرى لديه من أجل خروجهم إلى ادلب، وصور عدد من القتلى تظهر أغلبها أنهم قتلوا برصاصة في الرأس، حيث استغل بعض عناصر الهيئة الرافضين للخروج خبر اعدام عناصرهم واشاعوا الخبر على أن إعدامهم تم قبل ايام.
ويشكل وجود عناصر هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية رغم قلة عددهم بنظر الطرف الروسي وقوات الأسد عائقاً أمام تنفيذ أي اتفاق موقع لخفض التصعيد ووقف القصف على بلدات الغوطة الشرقية، كما أن الأحداث الأخيرة بين جيش الإسلام وعناصر الهيئة والتحالفات التي ظهرت والدماء التي أريقت خلال الاقتتال جعل بقاء الهيئة كفصيل في الغوطة أمراً مرفوضاَ شعبياً وفصائلياً.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيتم إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في سوريا "بحلول منتصف إلى نهاية فبراير" المقبل، منبها إلى "وجوب" التباحث مع الرئيس بشار الأسد بعد ذلك، وذلك في مقابلة بثتها قناة "فرانس 2" التلفزيونية، اليوم الأحد.
وقال ماكرون في المقابلة: "في التاسع من ديسمبر أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الانتصار على داعش، وأعتقد أننا سنربح الحرب في سوريا بحلول منتصف إلى نهاية فبراير".
وكان ماكرون أعلن قبل بضعة أيام أن العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة ستتواصل حتى "منتصف إلى نهاية فبراير" في سوريا.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الفرنسي أنه "يجب (بعد ذلك) التباحث" مع الأسد، وقال "المطلوب إذاً التحدث إلى بشار ومن يمثلونه"، مشددا على أن هذا لن يعفي الأسد المتهم بارتكاب تجاوزات عدة "من أن يحاسب على جرائمه أمام شعبه، أمام القضاء الدولي"، بحسب سكاي نيوز.
وأضاف: "بشار هو عدو الشعب السوري (أما) عدوي فهو داعش. بشار الأسد سيكون هنا. سيكون هنا أيضا لأنه محمي من جانب أولئك الذين ربحوا الحرب على الأرض، سواء إيران أو روسيا، من هنا لا يمكن القول إننا لا نريد التحدث إليه أو إلى ممثليه".
وأضاف: "في العملية التي تأمل فرنسا أن تبدأ بداية العام المقبل، سيكون هناك ممثلون لبشار، لكنني آمل أيضا وخصوصا أن يكون هناك ممثلون لكل مكونات المعارضة، بمن فيهم أولئك الذين غادروا سوريا من أجل أمنهم بسبب بشار وليس بسبب داعش".