أجرت مايسمى بـ "اللجنة المركزية للمصالحات الوطنية" في ريف دمشق ووفد روسي من عدة ضباط وجنرالات روس، جولة في بلدات جنوب الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف دمشق الشرقي.
وذكرت مصادر ميدانية أن الوفد الروسية يرافقه أعضاء مما يعرف بلجنة المصالحات منهم الشيخ يوسف عسكر و العميد ياسر من وزارة المصالحة ورؤساء البلديات والمخاتير زاروا بلدات شبعا والبياض وحتيتة التركمان والركابية ودير العصافير جنوب الغوطة الشرقية
كانت الجولة بحسب المصادر للاطلاع على الوضع ضمن هذه البلدات وإعادة تأهيل القرى لإعادة المهجرين والأهالي إلى منازلهم بحسب ما تحدثت الوفود خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهر والنصف، في محاولة لاستقطاب أهالي هذه البلدات وشبابها للانخراط في المصالحة واقتيادهم لأداء الخدمة الإلزامية ضمن جيش الأسد.
وتسعى روسيا من خلال حراك مستمر على الأرض خلال المرحلة الأخيرة ومن خلال مايعرف بلجان المصالحات لتمكين استقطاب الحاضنة الشعبية في المناطق التي دمرتها ومن ثم سيطرت عليها، من خلال وعود بتمكين الأمن وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة والخدمات وتهيئة الجو لإعادة بعض المهجرين لبلداتهم بهدف كسب هذه الحاضنة لصفهم خلال المرحلة القادمة.
كشف تقرير نشرته وكالة هندية للانباء، اليوم الاربعاء، أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتدريب مقاتلين شيعة باكستانيين تحت مسمى "لواء زينبيون"، للقتال الى جانب نظام الأسد في سوريا.
وأوضح التقرير، الذي نشرته وكالة "آسيا الدولية"، أن لواء الزينبيون، هو لواء يضم مقاتلين شيعة باكستانيين تدربهم قوات الحرس الثوري الإيراني ويقاتلون حاليا من أجل نظام الأسد في سوريا، وقال التقرير إن "الكثير من المجندين في اللواء هم من الشيعة الهزارة من بلوشستان ومن باراتشينار، وخيبر بختونخوا وهو أحد أقاليم باكستان الأربعة، ويقع في شمال غربي البلاد"
وبحسب المصادر التي، تحدثت للوكالة، فإن عدد الباكستانيين الشيعية المنخرطين في هذا اللواء قد يصل إلى 1000، الذي عمل إلى حد كبير في المدن السورية في دمشق وحلب ودرعا وحماة، ومهمتهم الأساسية هي حماية الأضرحة الشيعية من هجمات تنظيم الدولة، كما تزعم إيران.
وعلى الرغم من تشكيل "زنيبيون" في عام 2015، إلا أن الشيعة الأفغان تم إدخالهم إلى "فاطميون" منذ عام 2013.
ويقاتل "الفاطميون"، وهم من الشيعة الأفغان، جنبًا إلى جنب مع نظام الأسد ضد تنظيم الدولة منذ عام 2013، وبعد حزب الله اللبناني، قد يكون الفاطميون يشكلون أكبر وجود للمقاتلين الأجانب في سوريا، ويقدر عددهم بنحو 20 ألف مقاتل أفغاني، بينما قالت مصادر محلية أن عددهم لا يتجاوز ال3000 فقط، ولا توجد أرقام رسمية لهم لغاية الان.
ويوفر الحرس الثوري الإيراني تدريبًا لمدة 4 أسابيع قبل نشر مقاتلي "زينبيون وفاطميون" في "قواعد تدريب خاصة داخل إيران، في 9 معسكرات تدريب في إيران، بعد اقناع المقاتلين بالحصول على إقامة دائمة في إيران، ودفع راتب شهري قدره 1200 دولار شهرياً، ودفع تعليم أطفال المقاتلين في حال مقتلهم.
وقد استخدمت إيران هذا الشعور بالاغتراب بين الطبقة الوسطى والشيعة الفقراء في باكستان، لكي تقدم نفسها كحام وحيد للشيعة في جميع أنحاء العالم.
ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي الروسي في بلدة معرشورين بريف إدلب الشرقي بعد منتصف الليل إلى 17 شهيداً وعشرات الجرحى، لاتزال فرق الدفاع المدني تعمل على رفع الأنقاض لانتشال ماتبقى من مفقودين.
وقال ناشطون إن الدفاع المدني تمكن بعد ساعات عديدة من العمل المستمر من انتشال 17 شهيداً بينهم 7 أطفال و 5 نساء، جراء استهداف منازل المدنين وسط البلدة بعدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار من الطيران الحربي الروسي.
خلفت الصواريخ دمار كبير في حس سكني وأحدثت حفر عميقة في الموقع، مسجلة مجزرة جديدة تضاف لسلسلة المجازر التي ترتكبها الطائرات الحربية الروسية بحق المدنيين العزل.
وكانت تعرضت مدينة خان شيخون قبل يومين لغارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي أيضاَ بصواريخ حارقة تسببت باستشهاد 10 مدنيين جميعهم نساء وأطفال حرقاً داخل منزلهم.
حذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، "مارك لوكوك"، مساء الثلاثاء، من خطورة الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي يقطنها أكثر من 390 ألف شخص، في ظل تزايد حدة القتال وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
ومدد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، عاما آخر العمل بقرار يجيز إيصال مواد الإغاثة عبر الحدود وخطوط الجبهة إلى السكان القاطنين في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، رغم تحفظات روسيا والصين وبوليفيا، واعتمد القرار بغالبية 12 صوتاً مؤيداً، وامتنعت روسيا والصين وبوليفيا عن التصويت.
وقال لوكوك خلال اجتماع مجلس الامن "آلاف المدنيين عالقون في القتال، الذي يهدد حياتهم بشكل يومي، ونتلقى تقارير بوقوع غارات جوية وقصف بري يوميًا منذ منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين في الغوطة الشرقية ومدينة دمشق".
واشار لوكوك الى أنه خلال الأسابيع الأخيرة لم تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها سوى من الوصول إلى 7% من المحاصرين في البلدات، والقرى في الغوطة الشرقية، ولم يتم السماح إلا بدخول قدر ضئيل من المساعدات التي تكفي أعدادًا ضئيلة فقط من المحتاجين بشدة للمساعدة، لافتاً إلى أن نقص المواد الغذائية أدى إلى ظهور حالات كثيرة من سوء التغذية شديد الحدة.
وأكد تشخيص إصابة نحو 12% من الأطفال دون الخامسة بـ(سوء التغذية الحاد العالمي) بما يمثل زيادة بمقدار 5 أضعاف خلال الأشهر العشرة الماضية، منوهاً إلى أن "أكثر من 500 شخص في الغوطة الشرقية يحتاجون إلى الإجلاء الطبي العاجل، من بينهم 137 طفلًا و231 فتاة وسيدة و61 شخصًا فوق سن الخامسة والستين".
والغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض العنف التي وقعتها الدول الضامنة للاستانا (روسيا وتركيا وأوروبا)، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، ويعيش فيها نحو 400 ألف مدني في ظروف إنسانية صعبة، ومارس النظام حصارا مطبق عليها منذ 6 أشهر ما ادى لانتشار سوء التغذية لاسيما بين الاطفال.
طالب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "استيفان دي ميستورا"، مساء أمس الثلاثاء، من مجلس الأمن، أن "ينخرط بشكل أكبر" في المفاوضات الجارية بين نظام الأسد والمعارضة، التي انتهت جولتها الثامنة الخميس الماضي دون التوصل إلى أي نتائج.
وقال المبعوث الأممي في جلسة لمجلس الأمن الدولي، عقدت اليوم، بشأن الحالة في سوريا "أعتقد أن الوقت قد حان لكم للانخراط بشكل أكبر وتقديم تفاصيل محددة بخصوص السلال الدستورية والانتخابية".
وناشد دي ميستورا أعضاء المجلس المساعدة في "طرح بعض الأفكار حول صياغة دستور جديد، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في سوريا".
واعتبر دي مبيستورا أنه "لقد فقدنا فرصة ذهبية لتحقيق تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام في الجولة الأخيرة من المحادثات، التي انتهت في جنيف الخميس الماضي، وأعتقد أن الوقت قد حان لكم للانخراط بشكل أكبر لتقديم بعض التفاصيل المحددة حول السلال الدستورية والانتخابية".
وأردف "منذ أن بدأنا نسمع عن العملية الدستورية والانتخابات لم نتمكن من إجراء محادثات بين السوريين من أجل انخراط الطرفين فعليا".
وتابع: "أعتقد أنه يتعين تحديد جدول زمني واضح المعالم ومتسلسل للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. وسوف ألتقي الأمين العام (أنطونيو غوتيريش)، وسأعرض عليه الموقف الذي وصلنا إليه اليوم".
وأوضح المبعوث الأممي أهمية الجولة المقبلة من محادثات آستانا، المقررة بعد غد الخميس، برعاية تركيا وروسيا وإيران، وحث الدول الضامنة الثلاث على النظر في ملف المفقودين والمختطفين.
وانطلقت المرحلة الأولى من "جنيف 8" في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت 4 أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي، لتنتهي الخميس.
انسحب رئيس وفد الأستانا، العميد "أحمد بري"، من منصبه ليحل محله الرئيس السابق للحكومة السورية الموقتة، "أحمد طعمة"، كرئيس لوفد الفصائل السورية المسلحة في مشاورات أستانة التي ستعقد غداً الخميس.
وقالت مصادر في المعارضة السورية، وفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن وفد المعارضة سيخوض جولة من المشاورات مع وفد النظام بشكل غير مباشر، على غرار المشاورات السياسية في جنيف، بحضور ممثلين عن الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) وعدد من الدول المراقبة.
ويبدو أن تكليف طعمة برئاسة وفد أستانة يحمل أبعاداً سياسية أكثر من كونها مشاورات عسكرية.
وقالت مصادر إن ما لم يتم تحقيقه في جولة جنيف وغيرها من اللقاءات السياسية الأخرى قد يتم تحقيقه في أستانة، بعد أن حقق تطوراً طفيفاً على المسار العسكري وتخفيف القصف على العديد من المناطق المشمولة بخفض العنف.
وأكد مصدر مطلع أن ملف المعتقلين والأسرى وفك الحصار سيكون حاضراً على طاولة المشاورات، لافتاً إلى أن التعهدات التي تم قطعها في الجولات السابقة لم تتحقق حتى الآن.
وذكر مصدرروسي، إن الدول الراعية لآستانا (روسيا وإيران وتركيا)، ستناقش خلال يومي الاجتماع في أستانا معايير "مؤتمر سوتشي" وقائمة المشاركين فيه وجدول أعماله.
وتركز محادثات السلام في آستانا على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف، وتهدف محادثات آستانا التي تضمنها (روسيا وايران وتركيا)، إلى وضع اتفاق لوقف اطلاق النار، وانعقدت سبع جولات من المفاوضات حتى الآن.
قال رئيس مجلس الأمن الدولي، المندوب الياباني، "كورو بيشو"، مساء الثلاثاء، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "استيفان دي ميستورا"، لم يقدم موعدا محددا لعقد الجولة التاسعة من لمفاوضات جنيف، بين المعارضة ونظام الأسد.
وأضاف "بيشو"، في تصريح صحفي عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن حول سوريا، أن المبعوث الأممي لم يكشف للمجتمعين عن خطواته القادمة في إطار مساعي التوصل لحل سلمي للأزمة، إلا أنه "أكد عزمه مواصلة العمل الدؤوب"، بعد أن أكد أن الجولة الثامنة من المفاوضات التي انتهت يوم الخميس الماضي، "لم تسفر عن أي شيء على الإطلاق".
من جانب آخر، قال المندوب الياباني إن "أعضاء المجلس طالبوا جميع أطراف الصراع باتخاذ خطوات فورية لمساعدة المدنيين في الغوطة الشرقية (جنوب)".
وتابع "هناك حاجة ملحة لإجلاء المرضى والمصابين من الغوطة الشرقية، وقد طالب أعضاء المجلس باتخاذ خطوات فورية من جميع أطراف الصراع بمساعدة المدنيين".
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، جلستين للمشاورات، إحداهما علنية والثانية مغلقة، واستمع ممثلو الدول الأعضاء فيهما إلى إفادات لـ"دي ميستورا"، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك.
وكان دي ميستورا أعلن أمس الثلاثاء، إنه ينوي اقتراح سبل لإطلاق إصلاحات انتخابية ودستورية في سوريا يمكن أن يتفق عليها الطرفان المتحاربان.
مدد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، عاما آخر العمل بقرار يجيز إيصال مواد الإغاثة عبر الحدود وخطوط الجبهة إلى السكان القاطنين في المناطق المحررة في سوريا، رغم تحفظات روسيا والصين وبوليفيا.
واعتمد القرار بغالبية 12 صوتاً مؤيداً، وامتنعت روسيا والصين وبوليفيا عن التصويت.
وشهد مجلس الأمن انقساماً هذه السنة حول سوريا واستخدمت روسيا حليفة الأسد حق النقض مرارا.
وأضيف في مشروع القرار طلبا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإجراء مراجعة مستقلة للعمليات العابرة للحدود، الأمر الذي رحبت به روسيا.
غير أن نائب مندوب روسيا الدائم فلاديمير سافرونكوف قال إن الوضع في سوريا "يتغير بشكل جذري، وما زالت آلية تسليم المساعدات عبر الحدود من إرث الماضي" ويجب أن تنهى تدريجيا.
ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة بحق المدنيين في بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي، حيث أغارت بعد منتصف الليل على البلدة باستخدام صواريخ شديدة الانفجار.
وأكد ناشطون على أن القصف الذي طال بلدة معرشورين تسبب بسقوط 8 شهداء "جلهم أطفال" نازحين من ريف حماة كحصيلة غير نهائية، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى إلى المراكز الطبية والمشافي الميدانية.
كما طالت الغارات الجوية الليلة بلدتي تلمنس والصرمان، علما أن طفلة استشهدت جراء قصف جوي روسي طال بلدة التح صباح أمس الثلاثاء.
وكانت الطائرات الروسية ارتكبت يوم الأحد الماضي مجزرة مروعة بحق المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وراح ضحيتها 7 نساء وطفلين.
أكدت صفحات موالية للأسد على توصل كل من نظام الأسد وقوات الحماية الشعبية الكردية لاتفاق يفضي لتسليم الأخير "المؤسسات الحكومية" في عدة أحياء بمدينة حلب لنظام الأسد.
وذكرت ذات الصفحات أن جميع المؤسسات بما فيها المدارس في أحياء الشيخ مقصود وبعيدين والهُلك وبستان الباشا والأشرفية ستسلَّم لنظام الأسد.
وبحسب إعلام مؤيد للأسد أيضا فإن يوم الخميس سيشهد البدء بالسماح للأهالي بالعودة، على أن يتم لاحقاً فتح الطرقات، فيما تم اليوم رفع علم نظام الأسد في الأحياء المذكورة.
وتأتي هذه الخطوة استمرارا للتنسيق الحاصل بين الطرفين منذ عدة أعوام، حيث كان التنسيق بينهما في قمته عندما اتفقا على شن هجمات متزامنة باتجاه طريق الكاستيلو "شريان حلب" بهدف حصار الثوار والمدنيين داخل مدينة حلب، قبل أن يتقاسم الطرفان السيطرة على أحياء حلب الشرقية بدعم جوي روسي كبير جدا.
قال المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، اليوم الثلاثاء، إنه ينوي اقتراح سبل لإطلاق إصلاحات انتخابية ودستورية يمكن أن يتفق عليها الطرفان المتحاربان.
وأردف في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، "أعتقد أن الوقت حان لتقدم الأمم المتحدة بعض التفاصيل المحددة، ومن ثمة تشجيع إجراء حوار أوسع".
وتابع: "الأمم المتحدة وفرت دعماً في مجال الانتخابات لغالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولذلك فلدينا خبرة".
وأضاف دي ميستورا "نحث روسيا وإيران وتركيا على النظر لمسألة المختطفين والمفقودين في لقاء أستانة، لابد من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في سوريا وفقاً للقرار 2254"
رد "ثائر أبو أحمد" مسؤول الاقتصادية التابعة لهيئة تحرير الشام في قاطع حماة، على قضية مصادرة منزل الثائر "أحمد العيسى" أبو شامل من أبناء بلدة كفرسجنة جنوب إدلب، في بيان يوضح فيها تفاصيل وألية المصادرات وقضية العيسى كاملة، مؤكداً أن كل عمل الاقتصادية مبني على أحكام قضائية وإنذارات إخلاء خلال مدة زمنية.
وتقوم ألية المصادرة لكل بيت "شبيح" يسكن في داخله من يلوذ به على قسمين، الأول "اذا كان من يسكن في بيت الشبيح "أخيه أو أبيه أو عمه أو خاله أو....وهو مجاهد نعطيه بيت آخر ونخرجه من بيت الشبيح"، والثاني "اذا كان مدنيا نخرجه ونعطي بيت الشبيح لأخ مجاهد"، أما اذا كان من يسكن بيت الشبيح نازحا من أرض تحت سيطرة النظام "نقدر وضعه اذا كان فقيرا نبقيه في البيت ولا نأخذ منه شيء مقابل سكنه في بيت الشبيح، أما اذا كان غنيا نخرجه منه وإن ضاقت به الدنيا نؤجره البيت بآجار شهري".
وعن قضية أبو شامل قال أبو ثائر في بيانه "أما قضية بيت أخوه لالأخ أبو شامل المدعو "زهير محمد العيسى" وهو عقيد طيار يتعامل مع الروس مباشرة لقصف أهلنا في المناطق المحررة ومنذ عدة أيام انتقل إلى مطار التيفور في حمص والتنسيق مع قاعدة حميميم الروسية على أكبر وجه - والذي يسكن بيت الشبيح أخوه ل "زهير عهد العيسى" الأخ "أبو شامل".
وأضاف "منذ سنتين ونحن في اقتصادية قاطع حماه مصادرين هذا البيت ولم يراجعنا أحد و عندنا الإثبات و الدليل على أن أخوه ل أبو شامل ما زال مع النظام كما ذكرنا منذ قليل وهذا البيت للشبيح "زهير محمد العيسى"، ومنذ أسبوع جلست مع الأخوة في المصادرات وسألتهم عن بعض الأمور العالقة فذكر منها أن أبو شامل أعطوه عدة إنذارات ولم يخرج من البيت وعدة أمور عالقة - لكن أنا أتكلم عن أبو شامل والبيت الذي يجلس فيه فقمنا بإرسال إنذار إلى أبو شامل بإخلاء البيت خلال مدة ۱۰ أيام - فلما ذهب الأخوة المكلفين بهذا الأمر وأعطوه الإنذار فكان رد أبو شامل على الأخوة مباشرة بقوله: "انتو ما فيكن دين و لا شرف" و تكلم بكلام لا يليق ب مجاهد وأنزل الصوتيات التي سمعتموها وتكلم على الشيخ الجولاني حفظه الله بكلام وقح".
وأوضح أبو ثائر " نحن لم نطلب منه إخلاء البيت مباشرة ولسنا من ألقي أغراض بيته خارج البيت مع العلم يوجد بيت أهله فارغ وهو بجانب بيت أخوه الشبيح"، لافتاً إلى أن قضية أبو شامل أحيلت للقضاء الشرعي حيث أن القضاء هو الذي يفصل بين الطرفين.
وكان المكتب الاقتصادي في هيئة تحرير الشام طالب الثائر "أحمد العيسى" أبو شامل من أبناء بلدة كفرسجنة بريف محافظة إدلب الجنوبي بإخلاء منزله على أنه مصادر للاقتصادية بحجة أن المنزل لأخيه القابع في مناطق سيطرة النظام، أثارت القضية ردود فعل كبيرة في أوساط النشطاء ومواقع التواصل الاجتماعي.
أحمد العيسى المعروف باسم "أبو شامل" من بلدة كفرسجنة بإدلب خرج مجاهداً إلى العراق عام 2013 وقاتل القوات الأمريكية قبل اعتقاله وسجنه لمدة عامين، كان من أول الثائرين ضد نظام الأسد في العاصمة دمشق، ثم التحق بركب الثوار في محافظته إدلب، عمل مع أحرار الشام ولفترة مع جبهة فتح الشام ومن ثم عاد للعمل مع أحرار الشام، التزم الحياد إبان الاقتتال الذي حصل بين هيئة تحرير الشام وأحرار الشام في أيلول الماضي.
قضية أبو شامل ليست الأولى في البلدة فقد سبق أن قام المكتب الاقتصادي التابعة لهيئة تحرير الشام بمصادرة العديد من المنازل لمدنيين بحجج متعدد منها أن أصحابها في مناطق النظام أو أن المنازل تتبع لعناصر من فصائل الجيش السوري الحر الملاحقين أمنياً، يضاف لذلك ألاف المنازل بل والقرى والبلدات التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام في ريف جسر الشغور وجبل السماق بحجة أنها لعائلات مسيحية أو علوية خرج منها أهلها وقامت بمصادرتها لصالحا إما لعائلات عناصرها أو لتأجيرها لصالح الهيئة.