اتهمت الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، واشنطن بمساعدة المعارضة السورية على تنفيذ هجوم على قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، بواسطة طائرات بدون طيار.
وقالت وزارة الدفاع في بيان صادر عنها، إن طائرة استطلاع أميركية حلقت فوق سوريا لحظة هجوم الطائرات بدون طيار على حميميم.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات التي هاجمت حميميم أقلعت من منطقة جنوب غربي منطقة خفض العنف في إدلب الخاضعة لما وصفتهم "المعارضة المعتدلة"، مشددة على أن هذا الهجوم تم بمساعدة الـ"سي آي إيه".
وقالت الوزارة أنها بعثت رسالة إلى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، "أكار هولوسي"، وأخرى لرئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان.
وجاء في الرسالتين أن أنقرة يجب أن تنفذ الالتزامات التي تعهدت بها في مجال ضمان مراعاة نظام وقف العمليات القتالية من جانب الفصائل المعارضة، وتنشيط العمل في مجال نشر نقاط مراقبة في منطقة خفض العنف في إدلب بهدف منع مثل هذه الهجمات بواسطة طائرات ضد أية منشآت ومواقع.
أعلن رئيس وفد المعارضة السورية، "نصر الحريري"، عن تاريخ انعقاد جولة جديدة من مفاوضات جنيف، في 21 من كانون الثاني/يناير الجاري، تحت إشراف الامم المتحدة، على ان تستمر لثلاثة ايام.
وشدد رئيس الوفد على أن الامم المتحدة تبقى الطرف المؤهل اكثر من غيره للاشراف على مساعي التوصل لحل سياسي في سورية، في اشارة الى مؤتمر "سوتشي" المزمع عقده 29 و30 من الشهر الجاري.
ولفت الحريري الى انه على الامم المتحدة أن تقدم قريبا تفاصيل حول طريقة وضع الدستور الجديد لسورية، وكيفية اجراء انتخابات.
ونفى الحريري تلقي الهيئة العليا اي دعوة رسمية الى سوتشي، مضيفاً "ولا نعرف ما هو الهدف الفعلي الذي تسعى اليه روسيا"، دون أن يحدد فيما اذا كانت المعارضة السورية ستحضر "سوتشي" أو لا.
وقال الحريري إن "الامم المتحدة لم تتخذ بعد قرارا في شأن مشاركتها بمحادثات سوتشي"، معتبراً أن "الامم المتحدة لن تشارك في سوتشي الا في حال دعمت محادثات روسيا عملية جنيف".
وكان مكتب الاتصال التابع للامم المتحدة،قد رحب يوم الاثنين، باستعداد وفد المعارضة للمشاركة من دون شروط بالجولة المقبلة من المحادثات في جنيف.
وانعقدت الجولة الثامنة من محادثات جنيف في مطلع كانون الاول/ ديسمبر الماضي، والتي فشلت في تحقيق اي تقدم، بسبب ممالطلة نظام الأسد
وتوجه الحريري مساء أمس إلى واشنطن، حيث سيبقى حتى الجمعة. وأوضح الحريري أنه سيعقد لقاءات مع مسؤولين في الكونغرس الاميركي، كما ينوي عقد لقاء مع مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر.
توصل البيت الأبيض الى نهج متشدد يطال المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، والتي قد تطول أكثر من 8500 مهاجر سوري.
رفضت الإدارة الأمريكية تجديد إذن موقت ممنوح لحوالى 200 ألف مهاجر من السلفادور، يمكّنهم من الإقامة والعمل في الولايات المتحدة منذ 2001، ما سيسحب منهم حق البقاء في الولايات المتحدة العام المقبل، في ظل مؤشرات على توجه الإدارة الأمريكية إلى تطبيق الإجراء نفسه على السوريين أيضاً.
وقد يطال تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية 8500 من المهاجرين السوريين الذين تنتهي أذونات بقائهم أواخر مارس/آذار).
طالب وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، اليوم الأربعاء، كلاً من ايران وروسيا لتحمل مسؤولياتهما كبلدين ضامنين لعملية السلام في سوريا، ووقف انتهاكات نظام الأسد.
وأكد أوغلو، في تصريحات صحفية، أن المدنيون يتعرضون للقصف في إدلب بحجة مكافحة جبهة النصرة، مشدداً على أن نظام الأسد والجماعات الداعمة له قامت بانتهاكات بنسبة 95%، بهدف القضاء على المدنيين بشكل كامل، رافضاً القبول بالأساليب الوحشية التي يتبعها النظام.
تأتي هذه التصريحات عقب استدعاء وزارة الخارجية التركية، مساء الثلاثاء، سفيري روسيا وإيران للشكوى مما قالت إنه انتهاك نظام الأسد لمنطقة خفض العنف في إدلب.
ونوه جاويش أوغلو، الى إنه "عمل الآن على تأسيس نقطة المراقبة الرابعة للقوات التركية في أدلب"، مؤكداً أن بلاده تلعب دورا مهما في سوريا، للوصول إلى الاستقرار هناك والمحافظة على وحدة الأراضي السورية.
وترعى كل من روسيا وتركيا وايران مفاوضات أستانا، الذي توصل الى حل خفض العنف في سوريا، في 4 من مايو/أيار، شملت أربع مناطق وهي الغوطة الشرقية وجنوب سوريا وريف حمص الشمالي اضافة الى محافظة ادلب.
وحول اجتماع سوتشي، قال الوزير التركي، إن "لائحة المشاركين في مؤتمر سوتشي توضع وفقاً لاتفاق بين جميع الأطراف"، بعد أن أعلن عن رفض بلاده "المشاركة في هذا الاجتماع اذا تواجد فيه تنظيم "ي ب ج" الإرهابي"
وأضاف جاويش أوغلو، "سنعقد اجتماعا بشأن سوريا مع الدول المتفقة معنا في التوجهات في تركيا بعد قمة سوتشي بروسيا".
وتسعى موسكو لإجراء اتصالتها لدعوة الجهات المقرر حضورها "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي المقرر يومي 29 و30 الشهر الجاري، وسط رحلة الهيئة العليا للتفاوض في عدة دول أوروبية وعربية للتوصل الى قرار نهائي حول المشاركة في المؤتمر .
ارتفعت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية الثلاثاء إلى أكثر من 25 شهيدا غالبيتهم ارتقوا في مجزرة حمورية.
فقد ارتفعت حصيلة شهداء مدينة حمورية حتى اللحظة إلى 16 شهيدا بينهم نساء، حيث استهدف الطيران الحربي الأحياء السكنية في مدينة حمورية بصاروخ مظلي، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة أيضا.
ويتخوف ناشطون من ارتفاع عدد الشهداء نظرا لخطورة إصابات العديد من الجرحى، في ظل شح بالمواد والكوادر الطبية والأدوية في الغوطة المحاصرة.
كما واستشهد 7 شهداء أشخاص بينهم طفل وأصيب 27 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة جراء قيام قوات الأسد باستهداف مدينة دوما بقذائف المدفعية، حيث طال القصف الأحياء السكنية وتركز على السوق الشعبي.
وعملت فرق الدفاع المدني في عدة مراكز على إخلاء المصابين إلى المراكز الطبية، بالإضافة لإخماد حريق نشب بأحد الشقق السكنية نتيجة هذا القصف.
واستهدف الطيران الحربي الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بمدينة سقبا صباح اليوم بصاروخ مظلي، ما أدى لارتقاء 3 شهداء بينهم طفلين وإصابة العشرات بجروح بينهم نساء وأطفال، وانهيار بناء فوق رؤوس ساكنيه ودمار واسع في الممتلكات.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من إخلاء أكبر عدد ممكن من الجرحى "4 أطفال و 4 رجال و 2 نساء"، كما عملت على انتشال 8 مدنيين على قيد الحياة من تحت أنقاض البناء المدمر "3 رجال و 3 نساء و طفلين رضع"، بالإضافة لانتشال طفل شهيد من تحت الأنقاض، ونقلت الشهداء والجرحى إلى المركز الطبي.
وتعرضت فرق الدفاع المدني للاستهداف بخمس قذائف مدفعية أثناء قيامها بواجبها في إخلاء المصابين وانتشال العالقين من المنطقة المستهدفة بالقصف الجوي، دون وقوع إصابات في صفوف المتطوعين.
والجدير بالذكر أن الثوار تمكنوا قبل أيام ضمن معركة "بأنهم ظلموا" من فرض الحصار على إدارة المركبات في الغوطة الشرقية، حيث سيطروا على عدة نقاط استراتيجية، فيما فشلت قوات الأسد في فك الحصار عن الإدارة حتى اللحظة بالرغم من الدعم والتغطية الجوية المقدمة لها.
تكتمل خلال الأيام القادمة تنفيذ اتفاقية المصالحة في بلدات منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي، بعد حوالي العشرة أيام من تهجير ثوارها إلى إدلب ودرعا.
ومع دخول الاتفاق مراحله الأخير تطفو على السطح خفايا الاتفاق الذي تم بين النظام وعرابي المصالحات في مناطق الثوار، والذين يتحولون في غالبيتهم للخدمة في جيش النظام كميليشيات مساندة محلية شبيها لميليشيات درع القلمون، وفوج الحرمون.
وفي بلدات بيت جن لا يعتبر الأمر مختلف حيث وقع منذ يومين من تبقى، ممن كانوا ثوار، على المصالحة مع قوات النظام، قاموا بموجبها بتسليم النظام دبابتين، وعدة رشاشات ثقيلة، وسلاح فردي عن كل أربع عناصر مصالحين.
ويترأس هذه المجموعات المدعو إياد كمال والملقب بمورو من أبناء بلدة بيت جن، والذي كان قائد لتجمع بيت جن وقيادي في اتحاد قوات جبل الشيخ سابقا، والذي التحق بالثوار منذ عام 2012، مع بداية تأسيس لواء عمر بن الخطاب في بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي.
وبعد مقتل أخ مورو الذي كان له الدور الأبرز في تأسيس لواء عمر بن الخطاب استلم قيادة اللواء ليشارك في غالبية معارك النظام ويتعرض لإصابة خلال معركة تحرير التلول الحمر الشرقية مطلع عام 2015، فيما كان له الدور الأبرز في إعادة قوات الأسد إلى تلك التلول منذ أيام.
وبالحديث أكثر عن مورو فهو أخ لخمسة عناصر من الجيش الحر قتلوا في معارك ريف دمشق مع قوات النظام، حيث لم يشفع أخوته الخمسة الشهداء لعدم توقيعه على المصالحات، وتشكيله لواء موالي للنظام.
ويعمل مورو حاليا على تشكيل ميليشيات محلية تحت مسمى فوج سوريا الأم، مهمته الأولى تسلم المناطق التي وقعت على المصالحات في تجمع بيت جن، ويمتلك مورو علاقة قوية مع إسرائيل الأمر الذي مهد ليكون هو الاسم المتفق عليه من قبل النظام وإسرائيل لتسلم منطقة بيت جن.
ونقل الناشط الإعلامي في ريف دمشق معاذ حمزة أنه من المقرر أن تتبع ميليشيات فوج سوريا الأم للأمن العسكري في فرع سعسع، بتمويل من ميليشيات الدفاع الوطني.
ويقف عاثر أمام إكمال مورور لمشروع مصالحته هو أنه مطلوب لصالح الميليشيات الدرزية الموالية للنظام بتهم قتل أفرادها، الأمر الذي صعب من الوصول ليكون قائد للميليشات في جبل الشيخ واقتصر أمره على البلدات التي كانت تحت سيطرت اللواء الذي يقوده.
بلدات بيت جن شهدت توقيع اتفاق مصالحة تسلم النظام بموجبه بلدات مغر المير ومزرعة بيت جن وبيت جن، حيث سبق هذا الاتفاق معارك عنيفة استمرت لأكثر من 100 يوم تكبد النظام خلالها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
قال مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا إن محافظة درعا دخلت اليوم الثلاثاء التاسع من شهر كانون الثاني، في الشهر السادس من خفض التصعيد في ظل انخفاض مستمر في أعداد شهداء محافظة درعا.
وأكد المكتب أنه وبعد شهور من غياب الطيران الحربي والمروحي عن سماء المحافظة بشكل كامل، لا يزال تسجيل الخروقات بالقصف بقذائف المدفعية والهاون وصواريخ الفيل في استمرار.
وذكر المركز أنه وثق 12 شهيداً بقصف مدفعي مصدره قوات النظام بينهم طفل، وأكثر من 30 شهيد غير مرتبطين بالهدنة، بعضهم بالاشتباكات بريف القنيطرة، واشتباكات داخلية وحالات إعدام ميداني واغتيالات.
ودخلت محافظة درعا اليوم الثلاثاء التاسع من شهر كانون الثاني، الشهر السادس من تطبيق اتفاق حفض التصعيد في المحافظة، والذي بدأ في التاسع من شهر تموز 2017.
أكد رئيس الائتلاف الوطني، "رياض سيف"، خلال لقائه وأعضاء الهيئة السياسية، السفير البريطاني الخاص إلى المعارضة السورية "مارتن لونغن"، أمس الاثنين، أن مؤتمر "سوتشي" لا يصب في مصلحة العملية السياسية في سوريا.
وأكد الائتلاف، اليوم الثلاثاء، أن "المعلومات الواردة عن مؤتمر سوتشي لا تصب في مصلحة العملية السياسية على الإطلاق"، مشدداً أن أي حل يبنى على استمرار الأسد في السلطة لن يعيد الاستقرار إلى البلاد والمنطقة.
وقال سيف إن الشعب السوري لن يقبل ببقاء الأسد ولا يعتبره أمر قابل للنقاش، متسائلاً: هل بقاء الأسد منطقي أو أخلاقي؟
وأشار سيف إلى أن موسكو لم تتمكن من التأثير على النظام في جنيف، ولم تجعله ينخرط بشكل جدي في المفاوضات.
من جهته أكد "لونغن" دعم بلاده المستمر للمعارضة السورية، مشدداً على ضرورة أن تتخذ المعارضة السورية خطوات موحدة تجاه أي قرار يخص مؤتمر "سوتشي" أو أي شيء آخر.
وشدد رئيس وفد هيئة التفاوض السورية، "نصر الحريري"، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، على التهديدات التي تشكلها عملية "سوتشي" المزمع عقدها في روسيا نهاية الشهر الجاري، على مفاوضات جنيف.
وبحث أعضاء الائتلاف مع السفير البريطاني، وضع المجازر اليومية المرتكبة بحق المدنيين في إدلب والغوطة، وقال سيف بهذا الصدد، "على عكس كل ذلك روسيا تقف إلى جانب النظام وتساعده في العمليات العسكرية ضد المدنيين وقوات الجيش السوري الحر في إدلب ومنطقة الغوطة بريف دمشق".
تعرضت الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بمدينة سقبا في تمام الساعة 10:45 من صباح اليوم الثلاثاء، لغارة جوية بصاروخ مظلي أسفر عن ارتقاء 3 شهداء بينهم طفلين وإصابة العشرات بجروح بينهم نساء وأطفال وانهيار بناء فوق رؤوس ساكنيه ودمار واسع في الممتلكات.
وتمكنت فرق الدفاع المدني في مركز 400 بمؤازرة من مركز 215 من إخلاء أكبر عدد ممكن من الجرحى "4 أطفال و 4 رجال و 2 نساء"، كما عملت على انتشال 8 مدنيين على قيد الحياة من تحت أنقاض البناء المدمر "3 رجال و 3 نساء و طفلين رضع"، بالإضافة لانتشال طفل شهيد من تحت الأنقاض، ونقل الشهداء والجرحى إلى المركز الطبي.
وتعرضت فرق الدفاع المدني للاستهداف بخمس قذائف مدفعية في تمام الساعة 11:30 صباحاً أثناء قيامها بواجبها في إخلاء المصابين وانتشال العالقين من المنطقة المستهدفة بالقصف الجوي، دون وقوع إصابات في صفوف المتطوعين، في حين أسفر القصف المدفعي عن إصابة أحد المدنيين بجروح.
وتجدد القصف على المدينة بقذيفتين مدفعيتين في تمام الساعة 12:08م، وقذيفتين مدفعيتين في تمام الساعة 12:27م، وقد عملت فرق الدفاع المدني في مركزي 400 و 215 على تفقد المناطق المستهدفة للاستجابة العاجلة.
أكدت مصادر في وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، إن أنقرة استدعت سفيري روسيا وإيران للشكوى مما قالت إنه انتهاك نظام الأسد لمنطقة خفض العنف في إدلب.
وأوضحت المصادر أن تركيا طلبت من السفيرين حض نظام الأسد في دمشق على إنهاء انتهاكات الحدود.
ويقصف نظام الأسد محافظة إدلب وريفها بشكل يومي، بعد انتهاء محادثات جنيف8، مستهدفاً المدنيين، في محاولة منه للضغط على الثوار قبيل انعقاد مفاوضات جنيف9، ومؤتمر سوتشي، اللذان سيعقدان خلال الشهر الجاري.
وترعى كل من روسيا وتركيا وإيران مفاوضات أستانا، الذي توصل إلى حل خفض العنف في سوريا، في 4 من مايو/أيار، شملت أربع مناطق وهي الغوطة الشرقية وجنوب سوريا وريف حمص الشمالي إضافة إلى محافظة إدلب.
وكان الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، قد أكد يوم الجمعة الماضي، أنه سيتم مواصلة مباحثات أستانا للوصول إلى حل في سوريا دون وجود "بشار الأسد".
والجدير بالذكر أن قرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي تتعرض لقصف جوي عنيف من قبل الطيران الروسي والأسدي بشكل يومي، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى ودمار مادي كبير في البنية التحتية، كما تسبب القصف بنزوح الآلاف من المدنيين باتجاه مناطق أكثر أمنا في ظل ظروف جوية قاسية.
قدمت إدارة الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، إحصائية عمل فرقها المنتشرة في ريف دمشق خلال عام 2017 تتضمن بالأرقام استجابات الدفاع المدني السوري وأعداد الغارات والصواريخ التي طالت مجن وبلدات المحافظة والضحايا التي خلفتها من خلال عمليات إسعافهم.
وسجلت الإدارة 12856 عملية إسعاف و508 عملية إطفاء لحرائق، و2011 إنقاذ و 5812 عمل خدمي ضمن المناطق التي تنتشر فيها فرق الدفاع المدني، كما تعرضت بلدات الغوطة الشرقية لـ 1403 غارة جوية نفذها الطيران الحربي، و 1402 صاروخ "أرض – أرض"، و 106 صاروخ عنقودي، و 16 برميل متفجرة، و 6 محملة بالنابالم الحارق، وصاروخ كلور سام، و 7325 قذيفة مدفعية وصاروخ متنوع.
وأوضحت الإحصائية أن القصف تسبب باستشهاد 1325 شهيد، وجرح 9041 من المدنيين بمختلف أنواع الأسلحة، كما نالت فرق الدفاع المدني السوري نصيبها من القصف حيث خسرت مؤسسة الدفاع في ريف دمشق 12 شهيداً و82 جريحاً من كوادرها خلال عمليات إنقاذ المدنيين.
وسجلت أيضاَ ارتكاب قوات الأسد وحلفائها 32 مجزرة لاسيما بفعل القصف الجوي والصاروخي على المناطق المدنية، في حين تعرضت 7 مراكز للدفاع المدني للاستهداف المباشر.
ويعمل الدفاع المدني السوري كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 100 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت 204 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
سيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اليوم، على بلدة الرهجان وقرية الشاكوسية بريف حماة الشرقي، تزامناً مع سيطرة عناصر تنظيم الدولة خلال الأربع والعشرين ساعة على عدة قرى أبرزها قصر ابن وردان في ذات الريف.
ونقلت مصادر من ريف حماة الشرقي أن قوات الأسد تقدمت فجر اليوم من محاور المستريحة وأبو لفة باتجاه بلدة الرهجان الاستراتيجية في ريف حماة الشرقي، تلاها السيطرة على قرية الشاكوسية، حيت باتت قرى وبلدات ريف حماة الشرقي ضمن المناطق الساقطة عسكريا بعد سيطرة قوات الأسد على خط سكة الحديد من أبو دالي وصولاً إلى شمالي مدينة سنجار، وبالتالي فإن الفصائل التي كانت تتمركز في كامل المنطقة انسحبت غرباً قبل إغلاق طرق إمدادها.
وكان سيطر مقاتلي تنظيم الدولة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على عشرة قرى بريف حماة الشرقي في الجهة المقابلة لبلدة الرهجان وانطلاقاً من مواقعهم في أبو خنادق وأبو عجوة، وهي قرى "قصر ابن وردان، عبلة، عب القناة، جب الصفا، تل حلاوة، رسم التينة، تليل الحمر، رسم العنز، ومداحي، جب الرمان، الطرفاوي، جب العثمان" التابعة لناحية الحمراء بريف حماة الشرقي.
تجدر الإشارة إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة باتت محاصرة من عدة اتجاهات من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، تفصل بين الطرفين خطوط تماس واسعة، إلا أن الطرفين لم يصطدما في أي مواجهة منذ دخول عناصر التنظيم لريف حماة الشرقي مررواً بمناطق سيطرة قوات الأسد قبل أشهر.