كبد جيش الإسلام قوات الأسد في الغوطة الشرقية خسائر بشرية ومادية كبيرة بعد تنفيذ عملية محكمة فجر اليوم على جبهة بلدة الزريقية.
وذكر جيش الإسلام أن عناصره رصدوا تجمعاً لقوات الأسد يتكون من خمس دبابات وناقلتي جند على جبهة الزريقية، قبل أن يقوموا بوضع خطة محكمة فجر اليوم الأربعاء، والتي قاموا على إثرها بالتسلل مع وجود الضباب الذي عمَّ المنطقة.
وأشار الجيش إلى أن عناصره استفادوا من الضباب كوسيلةٍ للتمويه في محيط بلدتي الزريقية وحزرما، حيث صعَّب ذلك على قوات الأسد عملية التعرف عليهم إلا بعد أن بدأوا بإطلاق النار.
وشدد الجيش على أن العملية أسفرت عن أسر ثلاثة عناصر ومقتل 9 جنود وأسر ثلاثة من جيش التحرير الفلسطيني، بالإضافة لاغتنام بعض الأسلحة والذخائر.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات الغوطة الشرقية وخصوصا حرستا وعربين ومديرا ومسرابا تتعرض لقصف جوي ومدفعي وصاروخي يومي من قبل نظام الأسد، حيث يحاول الأخير فك الحصار عن قواته في إدارة المركبات، واستعادة ما سيطر عليه الثوار ضمن معركة "بأنهم ظلموا".
قال وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، اليوم الأربعاء، إن الاستعدادات حول مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية في 29 و30 يناير / كانون الثاني الجاري، وصلت إلى "مرحلة مهمة"، بفضل جهود بلاده وتركيا وإيران.
وقال لافروف في تصريحات صحفية، قبيل لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة الروسية موسكو، إن "مباحثات جنيف حول سوريا اكتسبت أهمية بفضل مباحثات أستانة التي أطلقتها روسيا وتركيا وإيران العام الماضي".
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني إنه يشاطر الرأي نظيره الروسي بشأن تصريحاته.
وأضاف ظريف: "عازمون على مواصلة العمل مع نظرائنا الأتراك والروس حول مؤتمر الحوار الوطني السوري، من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا".
وفي تصريحات سابقة، أعلن وزير الخارجية الروسي أن المؤتمر سيشهد مشاركة قرابة ألف و700 شخص. من كافة أطياف المجتمع السوري.
وكان وزير الخارجية التركية، "مولود جاويش أوغلو"، في وقت سابق اليوم، إن "لائحة المشاركين في مؤتمر سوتشي توضع وفقاً لاتفاق بين جميع الأطراف"، بعد أن أعلن عن رفض بلاده المشاركة في هذا الاجتماع إذا تواجد فيه حزب الاتحاد الديمقراطي.
تستغل الماكينة الإعلامية لنظام الأسد والإعلام الرديف لها، حالة التقدم الأخيرة لقوات الأسد وتنظيم الدولة في ريف حماة وإدلب الشرقيين، وسلسلة التحذيرات التي أطلقها نشطاء لتدارك الموقف والتنبه للخطر المحدق في حال استمر التقدم لخوض غمار معركة إعلامية نفسية موجهة ضد المدنيين في المحرر.
تتعدد طرق خوض هذه المعركة منها الترويج لتعزيزات كبيرة لنظام الأسد وصلت للمنطقة، وتعزيزات للميليشيات الشيعية وهدفها الوصول لكفريا والفوعة، ووصول النمر وقواته وتكليفه بقيادة العلميات هناك، وأخرها وعبر عملاء لها تصوير مواقع بلافتات توجه التحية للنمر من عمق المناطق المحررة، هدفهم من بث هذه الأخبار والصور والفيديوهات هو ترهيب المدنيين واستغلال حالة التراجع على الأرض لتمكين الهزيمة في النفوس.
وتداولت صفحات إعلامية لما يعرف باسم "عشاق النمر" صوراً لعبارات كتبت على قطع ورقية بتاريخ اليوم من جبل الزاوية ومقطع فيديو من جبل الأربعين في ريف إدلب، كتب عليها اسم النمر وأنها من الاستخبارات التابعة له، تمت من خلال بعض العملاء المنتشرين في المحرر والمواليد للنظام.
سبق أن اتبعت قوات الأسد ذات الأساليب للعب نفسياً وإعلامياً في التأثير على المدنيين في المناطق المحررة ولطالما ألقت مروحيات الأسد مناشير ورقية فوق المناطق المحررة وبثت شائعات غير صحيحة لنشر الرعب والوهن النفسي تتزامن غالبية هذه الحملات مع المعارك لاسيما إن أحرز النظام أي تقدم على أي من محاور القتال.
أتمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اليوم الأربعاء، سيطرتها على غالبية القرى الواقعة شمالي مدينة سنجار أحد أهم التجمعات السكانية وثاني القلاع الاستراتيجية العسكرية لهيئة تحرير الشام في ريف إدلب الشرقي، لتصل طلائع قوات الأسد إلى أطراف مطار أبو الظهور العسكري بعد سيطرتها على بلدة تل سلمو في الجهة الجنوبية الغربية للمطار العسكري وبذلك يغدو كامل المطار تحت سيطرة قوات الأسد نارياً بعد عامين وثلاثة أشهر على تحريره.
وفي حال سيطرت قوات الأسد على مطار أبو الظهور العسكري والذي يعتبر الهدف الاستراتيجي للحملة العسكرية بحسب التسريبات الأخيرة عن رغبة إيرانية روسية بالسيطرة على كامل منطقة شرقي سكة الحديد للوصول للقاعدة العسكرية التي من المزمع أن تسلم لإيران، وبعد السيطرة بات أمام قوات الأسد التقدم شمالاً لوصل قواتها بريف حلب الجنوبي.
وكانت ذكرت مصادر ميدانية لـ"شام" في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول أي قبل أكثر من شهرين أن مطار أبو الظهور العسكري خالي بشكل كامل من أي وجود عسكري لهيئة تحرير الشام بعد الضربات الجوية الروسية التي تعرض لها في الثالث من تشرين الأول، لافتاً إلى أن مجنزرات عسكرية لهيئة تحرير الشام قامت قبل الانسحاب بأسابيع بتجريف المدرجات الاحتياطية، كما كان هناك نية لتدمير البلوكوسات، وجاءت الضربات الروسية لتدمر قسم كبير من المخازن وأبنية عديدة، وهي ماعجلت بانسحاب تحرير الشام إلا من بعض العناصر كحرس على باب المطار.
ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، وشن الثوار في الجيش الحر عدة عمليات عسكرية استهدفت المطار منها معركة الخندق بقيادة كتائب وألوية شهداء سوريا في عام 2013 والتي تمكنت خلالها من تدمير المدرجات الرئيسية للمطار وإعطاب الرادارات ومراكز الإشارة في المطار بالإضافة لإعطاب أغلب الطائرات الحربية الموجودة داخل المطار بعد تمكنها من السيطرة على أجزاء واسعة داخل المطار ليخرج المطار عن الخدمة ويبقى نقطة تمركز ثابتة لقوات النظام يتم إمدادها من الجو عبر الطائرات المروحية وطائرات الشحن من نوع يوشن إذ لم تستطع كتائب وألوية شهداء سوريا استكمال معركتها نتيجة القصف الجوي المكثف وتدمير عدة أليات لها حول المطار.
وتمكنت "جبهة النصرة" في التاسع من أيلول من عام 2015 من تحرير مطار أبو الظهور العسكري بعد حصاره لأشهر عدة، تمكنت خلالها من إحكام سيطرتها على القرى والتلال المحيطة بالمطار من عدة محاور، ثم تمكنت من الدخول للبوابة الرئيسية الحامية للمطار والسيطرة عليها بعد هجوم مباغت استخدمت فيه الدراجات النارية في سابقة من نوعها لتستكمل المعارك خلال أيام داخل أسوار المطار وتتم لها السيطرة عليه بالكامل.
ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحيطة بالمطار ما تسبب بتهجير ألاف العائلات من مدينة أبو الظهور والقرى المحيطة بالمطار نتيجة القصف اليومي هذا عدا عن عشرات الغارات الجوية بالصواريخ التي كانت تشنها الطائرات الحربية في المنطقة لتخفيف الضغط على قواتها المحاصرة داخل المطار.
طالبت منظمة هيومن ريتس ووتش، الحكومة الروسية تغيير مسارها ودعم مجلس الأمن الدولي في مساءلة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية من نظام الأسد، وفرض عقوبات عليهم.
وقالت المنظمة، في تقرير صادر عنها أمس الثلاثاء، أنه عند اجتماع مجلس الأمن، هذا الأسبوع لمناقشة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، يجب على أعضائه الـ15 إرسال رسالة قوية لنظام الأسد بأن المسؤولين عن عشرات الهجمات بالأسلحة الكيميائية سيخضعون للمساءلة، وقد يواجهون المحاكمة في المستقبل.
ودعت المنظمة مجلس الأمن أن يدعم مسائلة المتورطين باستخدام الكيماوي في وسوريا، بفرض عقوبات على الأشخاص المشتبه في تورطهم بالاستخدام غير المشروع للمواد السامة، التي أدت إلى استشهاد مئات السوريين وإصابة عدد كبير بإصابات خطيرة.
واعتبرت رايتس ووتش، أن "عدم مساءلة مجلس الأمن للمسؤولين عن هذه الجرائم المروعة، أعطى الجناة الضوء الأخضر لاستخدام السارين وغيره من غازات الأعصاب، إضافة إلى غاز الخردل أو الكلور، ضد الرجال والنساء والأطفال".
وقال التقرير، إن آلية التحقيق المشتركة قد اتهمت كُلّا من نظام الأسد وتنظيم الدولة باستخدام مواد كيميائية غير مشروعة بصورة متكررة، مؤكداً أن المنظمة توصلت إلى نتيجة مسؤولية نظام الأسد عن هجوم بغاز السارين في أبريل /نيسان 2017 في خان شيخون.
ولفت التقرير إلى أنه سبق واتخذت روسيا خطوات إيجابية لحث نظام الأسد على التغيير في الماضي، إلا أنها هذه المرة ساعدت نظام الأسد على التهرب من المسؤولية عن خان شيخون، مُدّعية أن "الجماعات المسلحة" نفذت الهجوم بنفسها، ولكنها لم تقدم أدلة كافية لدعم هذا الادعاء.
ودعت هيومن رايتس ووتش، موسكو لدعم مجلس الأمن الدولي في مساءلة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية، مشددة على أنه يجب على أعضاء الأمم المتحدة الاستمرار في تمويل فرق التحقيق الأممية الأخرى التي أنشئت للتحقيق في الجرائم في سوريا وتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية.
وأشار التقرير إلى أنه "إذا أدرك الجناة أن الأدلة على جرائمهم يجري جمعها من أجل المحاكمة في المستقبل، فقد يجعلهم ذلك يفكرون مليا قبل إطلاق قنبلة أخرى معبأة بالسارين".
عين نظام الأسد "يعرب عصام زهر الدين" قائد للمكتب الأمني التابع للفرقة الرابعة في الجنوب السوري، بعد عدة شهور من قيادته لمعارك قوات الأسد في دير الزور بعد مقتل والده "العميد عصام زهر الدين" في الثامن عشر من تشرين الأول عام 2017 .
وتناقلت مواقع إعلامية مقربة من النظام أن الأسد عين يعرب زهر الدين عين قائداً للمكتب الأمني للفرقة الرابعة التابعة التي يقودها شقيقه ماهر الأسد، وذلك بعد مرور شهور على اندلاع مواجهات بين فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد وميليشيات محلية درزية على خلفية عمليات خطف.
وتأتي هذه المحاولة بحسب مصادر محلية من محافظة السويداء، ضمن سعي النظام لإعادة قبضته الأمنية على محافظة السويداء بعد التوتر الشديد بين الأهالي وفرع الأمن العسكري في المحافظة.
ويعتبر فرع الأمن العسكري التابع لقوات الأسد، وعلى رأسه العميد وفيق ناصر، القبضة الضاربة للنظام في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وساءت سمعته بالآونة الأخيرة بعد اتهامات من قبل أل مزهر في مدينة السويداء بتورط الأمن العسكري باختطاف ابنتهم، واعترف قائد ميليشيات جميعة البستان التابع للأمن العسكري بالخطف.
ويعتبر يعرب زهر الدين صاحب شعبية كبيرة في محافظة السويداء، اكتسبها من والده، الذي قتل في معارك دير الزور وسط ظروف غامضة، كما أن لتعيين زهر الدين أهمية بالغة لدى النظام في الاستمرار باللعب على وتر الطائفية التي يستغلها في سوريا لاسيما توريط الطائفة الدرزية أكثر لصالحه.
يذكر أن غالبية ميليشيات الدفاع الوطني في جنوب سوريا تتبع إداريا للفرقة الرابعة، مما يعني وضعها تحت قيادة يعرب زهر الدين، حيث كان لتلك الميليشيات اليد العليا في جميع معارك النظام في الجنوب السوري، وبادية السويداء، ومنها جميعة البستان وميليشيات الدفاع الوطني وميليشيات تم تشكيلها محليا في درعا والقنيطرة، منها فوج الحرمون.
يعرب زهر الدين خلف والده في قيادة مجموعة “نافذ أسد الله” التابعة لقوات الأسد فيفي دير الزور، الذي قتل بانفجار لغم في حويجة سكر خلال معارك دير الزور الأخيرة، بين النظام والتنظيم، وسط تعتيم من قبل النظام على ظروف مقتله...
قال وفد قوى الثورة العسكري إلى أستانة في بيان اليوم، إن مليشيات النظام والمليشيات الإيرانية مدعومة بقصف روسي، أقدمت على عدوان جديد طال الشعب السوري الصامد الثائر وفصائل الجيش الحر التي وافقت على اتفاق تخفيض التصعيد في المناطق المحددة لذلك والتزمت به التزاماً تاماً منذ طرحه قبل أشهر، مما خلف خسائر بشرية فادحة في صفوف المدنيين العزل والنساء والأطفال وتسبب بتشريدهم خارج مناطق سكناهم وتدمير المستشفيات والمرافق الحيوية والهيئات الإغاثية ومقرات الدفاع المدني.
وأدان وفد قوى الثورة السورية العسكري إلى أستانا العدوان المستمر على الشعب السوري في مناطق خفيض التصعيد ويعده انتهاكاً صارخاً لكل المحاولات الدولية للتهدئة في سوريا وصولاً إلى وقف اطلاق النار الشامل والتوجه نحو انتقال سياسي يكفل للشعب السوري حريته وكرامته بعيداً عن نظام بشار الأسد وكل القوى الطائفية الداعمة له.
واعتبر الوفد أن هذا السعي لفرض حل عسكري وإلغاء الحل السياسي لا يدل إلا على نية مبيتة لدى قوى الإجرام والظلام للاستمرارية غيها ووأد أية جهود من شأنها خلاص السوريين من هذا الجحيم.
كما أدان الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بهذا الملف لفتح تحقيق عاجل وشامل بهذه الجرائم واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدي وكف يده عن الاستمرار في نهجه الباطل.
وحذر بيان الوفد من نتائج هذا التصعيد الخطير والذي يعطي ذريعة لقوى التطرف والإرهاب للاستمرار في نهجها القائم على افتعال المشكلات والتذرع بما يفعله الخصوم مما يخدم مخططات نظام البراميل في دمشق ويعوق أية إمكانية لانتقال سياسي سلمي في سوريا.
وأدان أيضاً المعارك المفتعلة والمشبوهة التي قامت بها هيئة تحرير الشام ومن يدور في فلكها وأعطت من خلالها الفرصة للنظام والمحتلين الروسي والإيراني لنقض اتفاق تخفيض التصعيد.
وأضاف "لقد تذرعت بحجج واهية وأشاعت معلومات غير صحيحة عن طبيعة الاتفاق الذي وقعه الوفد فيما يتعلق بمناطق خفض التصعيد بإدلب وما حولها، مبيناً أن هذا الاتفاق نص على انتشار الجيش التركي في المناطق المحررة بعمومها منعاً لاستهدافها من قبل طيران النظام والمليشيات الإيرانية ونشر نقاط مراقبة للقوات الروسية خارج حدود المنطقة المذكورة ودون وجود أي عنصر من العناصر الإيرانية، كما تضمن الاتفاق إنشاء إدارة مدنية وقوة شرطية من قوى المعارضة في المناطق المتاخمة والقريبة من نقاط المراقبة الروسية منعاً لأي خرق واحتكاك بين القوات على الجانبين".
وأدان الوفد الانسحاب العشوائي الذي قامت به هيئة تحرير الشام من مناطق تواجدها دون إخبار المواطنين أهل المنطقة بذلك مما تسبب بخنقهم ووقوعهم تحت حصار النظام.
وبين البيان أن فصائل وفد قوى الثورة السورية العسكري إلى أستانا اعتبرت أن اتفاق تخفيض التصعيد في مناطقه الأربعة يصب في مصلحة الشعب السوري ويمنع سفك الدماء ويعيد الأمن والاستقرار للمناطق المحررة ويساهم في تحسين الحالة الإنسانية ولذلك أيدته والتزمت بتنفيذه.
وأشار الوفد إلى أن السلوك الإجرامي لا يخدم السير قدماً بالعملية السياسية ويضعها في مهب الريح ولا يخدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالانتقال السياسي وسيؤدي إلى الإضرار بكل الاتفاقيات وبمخرجات المؤتمرات السياسية والعسكرية.
وطالب الوفد المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل الفوري لوقف الحملة البربرية المستهدفة للمدنيين وللقرارات الدولية، ودعا العالم أجمع إلى إدانة الحملة ومنفذيها وملاحقة مجرمي الحرب بكل الوسائل المشروعة والعمل على إنقاذ أرواح الناس وممتلكاتهم فورا ودونما تردد.
شدد مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، على أن روسيا وإيران ليستا ملتزمتين بالقرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، مضيفاً أنهما شريكان لنظام الأسد بجميع الجرائم التي تحدث بحق المدنيين السوريين.
ولفت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عقاب يحيى، إلى أن موسكو تستغل العجز الدولي لفرض أجندتها الأحادية للحل في سورية، جاء ذلك في اجتماع نظمته ممثلية الائتلاف الوطني في مدينة مرسين التركية مع الفعاليات السياسية السورية، بحضور أربعين شخصية سياسية.
واستعرض عضو الائتلاف فادي إبراهيم خطة عمل الائتلاف بشأن التواصل مع القوى والفعاليات السياسية، وإيجاد صيغة مناسبة تضم مختلف فعاليات السوريين في تركيا، والتمهيد لعقد لقاءات تشاورية موسعة تمهد الطريق لمؤتمر موسع لقوى الثورة والمعارضة.
وبحث المجتمعون التطورات السياسية الراهنة والتحديات القادمة، وقوفا عند الجولة الثامنة لمفاوضات جنيف ونتائجها، إضافة إلى ما قامت به هيئة التفاوض من عمل وحرص على المواقف التوافقية.
وفي ختام الاجتماع جرى التوافق على تشكيل لجنة تضم سبعة أعضاء للتواصل مع الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، والتشاور في كافة التطورات السياسية والميدانية.
انفجرت دراجة نارية مفخخة في مدينة إدلب، أثناء مرور سيارة عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام في الحي الجنوبي من المدينة، ما أدى لاستشهاد عدد من عناصر الهيئة وجرح آخرين.
وقال نشطاء من إدلب إن انفجار هز مدينة إدلب ناتج عن استهداف سيارة لهيئة تحرير الشام في حي جبارة بدراجة نارية مفخخة، خلفت خمسة شهداء وعدد من الجرحى، هرعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني للموقع وقامت بأجلاء الضحايا ونقل الجرحى للمشافي الطبية.
وتكثر عمليات استهداف سيارات عسكرية بعبوات ناسفة أو دراجات نارية مفخخة في مدينة إدلب وريفها، خلفت العديد من الضحايا والجرحى كان آخرها استهداف سيارة مدنية تقل طبيبان شمالي مدينة معرة مصرين على أوتوستراد باب الهوى، أسفرت عن تعرضها لجروح عديدة.
واصل الطيران الحربي لقوات الأسد اليوم الأربعاء، غاراته على بلدات ريف إدلب الشرقي ومنطقة معرة النعمان وريف أبو الظهور، موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى بحق المدنيين العزل.
وتعرضت مدينة سراقب بقصف جوي مركز بعدة غارات، خلفت إحداها شهيدان رجل وأمه وعدد من الجرحى إضافة لاحتراق عدة محلات محروقات، كما استشهد مدني بقصف جوي مماثل على الأطراف الشرقية لمدينة معرة النعمان.
وفي مدينة إدلب انفجرت دراجة نارية مفخخة استهدفت عناصر هيئة تحرير الشام أوقعت عدد من الشهداء والجرحى في صفوفهم.
وتتواصل عمليات القصف العسكري والتمهيد الجوي لقوات الأسد على منطقة أبو الظهور وريفها، وسط تقدم قوات الأسد في عدة قرى على الأرض واقترابها أكثر من المطار العسكري.
تمكنت فصائل الجيش الحر في منطقة حوض اليرموك، بعد منتصف ليل يوم البارحة من استعادة السيطرة على قرى الجبيلية والبكار بعد سيطرة تنظيم الدولة عليها لساعات.
ونقلت مصادر ميدانية من ريف درعا الغربي لشام عن قيام تنظيم الدولة بإعدام ثلاث أخوة، وقتل طفلين من عائلة واحدة في قرية الجبيلية بريف درعا، وتعرضت امرأة من العائلة نفسها لأصابة بالصدر، خلال سيطرتهم على القرية.
وأضافت المصادر أن التنظيم قام بأسر ثمانية مدنيين من قرية الجبيلية قبل أن ينسحب من المنطقة، على اثر هجوم معاكس شنته فصائل الجيش الحر لاستعادة قريتي الجبيلية والبكارة، فيما سجل استشهاد أربعة عناصر من الجيش الحر خلال الاشتباكات.
وفيما أكدت المصادر أن فصائل الجيش الحر شنت هجوم معاكس على قرية الجبيلية، مستخدما راجمات الصواريخ والدبابات وقذائف المدفعية، تمكنت من خلالها من استعادة السيطرة على المواقع التي تقدم إليها التنظيم، دون تمكن الفصائل من تحرير الأسرى الذين اختطفهم التنظيم من البلدة، والذي قام باقتيادهم إلى مناطق سيطرته بريف درعا، دون معلومات دقيقة حول خسائر التنظيم خلال الهجوم.
المصادر أكدت لشام أن هجوم التنظيم على مواقع سيطرة الجيش الحر تم بموجب إتفاق مع عناصر فاسدين سمحوا لهم بالتقدم كي يأخذوا سيارة ذخيرة بمقابل مالي كبير، وهذا حتى يقوم العناصر الفاسدين بالتغطية على فعلتهم الشنيعة، ويتم تصوير الأمر على إنه هجوم وتم صده.
المصادر أكدت ان شحنة الذخيرة التي اخذها تنظيم الدولة يوم أمس تحوي عدد كبير من صواريخ الراجمة وأيضا عدد من القذائف والرصاص.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها التنظيم بالهجوم على منطقة بالإتفاق مع عناصر فاسدين، حيث كان الهجوم على حاجز الرباعي قبل اسبوع تقريبا من أجل إدخال قادة تابعين لتنظيم الدولة أتوا من ديرالزور والرقة.
تنظيم الدولة بريف درعا الغربي يعمد إلى شن هجمات متوالية على مواقع الجيش الحر، خاصة في حاجز الرباعي، ومنطقة البكار، تستمر لساعات فقط، حيث يحاول من خلال تلك الهجمات التغطية على إدخال عناصر من التنظيم قادمين من شمال سوريا، او ادخال عتاد عسكري.
وطالب ناشطون بمحاسبة هؤلاء العناصر الفاسدين على ما اقترفت أيديهم من السماح لعناصر تنظيم الدولة بالدخول وارتكاب المجازر بحق المدنيين الآمنين بدون أي رادع ديني ولا أخلاقي، حيث طالبوا بفتح تحقيق شامل وسريع للكشف عمن يقف وراء هكذا خيانات.
تمكنت عناصر هيئة تحرير الشام اليوم الأربعاء، من استعادة السيطرة على تلة أبو رويل بريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات مع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وسط قصف جوي عنيف ومركز للطيران الحربي على المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية بريف حلب إن عناصر هيئة تحرير الشام تمكنوا بعد هجوم معاكس من استعادة السيطرة على تلة أبو رويل وخربة حج محمود بريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة في المنطقة، كانت قوات الأسد تقدمت إليها فجراً.
وقتل خلال الاشتباكات عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، كما تمكنت عناصر الهيئة من تدمير عربة BMB، في حين شنت الطائرات الحربية الروسية غارات عنيفة على المنطقة.