انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع مناصر لتحرير الشام، تعميماً منسوباً للقيادة العامة لتحرير الشام، يمنع بموجبه أي تشكيل أي فصيل جديد في الشمال السوري وتحت أي مسمى كان، وذلك بعد تمكن تحرير الشام من إنهاء الفصيل الأكبر المنافس لها في الشمال ممثلاً بأحرار الشام.
التعميم الذي لم ينشر على المعرفات الرسمية لتحرير الشام، يحل في طياته رسائل مبطنة عديدة أرادت تحرير الشام إيصالها لمن تبقى من الفصائل العاملة في الشمال السوري لاسيما إدلب، بأنها باتت القوة الوحيدة المتحكمة في المنطقة، وهي من تسمح او تمنع تشكيل أي فصائل جديدة.
والحجة في ذلك حسب التعميم" حرصا من قيادة هيئة تحرير الشام في الحفاظ على الساحة من مزيد من التشرذم ودفعا للوصول إلى مشروع جامع يحفظ الثورة وأهلها"، تلك الثورة التي بات يتكرر اسمها كثيراً في بيانات تحرير الشام الأخيرة، والتي أرهقها ابتلاع كل فصائل الجيش السوري الحر وجميع الفصائل التي نافست الهيئة على النفوذ.
وتتحمل "تحرير الشام" ومن قبلها "فتح الشام وجبهة النصرة"، المسؤولية الكاملة عن إنهاء أكثر من 20 فصيلاً ثوريا في الشمال السوري المحرر، وإخراجها من دائرة الصراع بحجج عديدة ساقتها لابتلاع الفصائل والوصول لمرحلة التفرد في المحرر والقرارات المدنية والعسكرية، وبالتالي تحمل ما ستؤول إليه مصير آلاف المدنيين في الشمال المحرر لاسيما محافظة إدلب.
كشفت الأمم المتحدة، وجود أكثر من 200 ألف مدني فروا من منازلهم في مدينة الرقة منذ أبريل الماضي، فيما لا يزال يوجد 20-50 ألأف مدني مهددون في المدينة المحاصرة.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "أورسولا مولر"، أمس الخميس، إن أكثر من 200 ألف شخص فرّوا، منذ أبريل الماضي، من منازلهم بالمنطقة المحيطة بمدينة الرقة السورية.
وأضافت مولر، في كلمتها أمام مجلس الأمن، أنّ "الحصيلة المذكورة تشمل أكثر من 30 ألف شخص، نزحوا خلال الشهر الجاري (يوليو) وحده"، لافتة الى أن نزوح هؤلاء الأشخاص يأتي "في وقت تحاول فيه قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، طرد مسلحي تنظيم الدولة من الرقة.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن بين 20 إلى 50 ألف شخص ما يزالون في المدينة المحاصرة؛ بسبب "عدم وجود وسيلة تمكنهم من الخروج".
وأكدت مولر أن الأمم المتحدة قدمت مساعدات شملت عدداً قليلاً فقط من المناطق التى يصعب الوصول إليها في سوريا، في حين لم تتمكّن من إيصالها لأي منطقة محاصرة، ملقية اللوم على اقتتال نظام الأسد والمعارضة ما أدى الى انعدام الامن والقتال.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان، خلال الأشهر الثمانية الماضية، مقتل نحو ألف و400 مدني، بينهم 308 أطفال، و203 سيدات، بمحافظة الرقة
أعلن تنظيم الدولة عن قيام عناصره بشن هجوما مباغتا على معاقل قوات سوريا الديمقراطية قرب قرية الكرامة بريف الرقة الشرقي، مشيرا إلى أن عناصره تمكنوا من قتل وجرح العشرات من العناصر.
فقد قال التنظيم أن عناصره تمكنوا من قتل أكثر من 50 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية بعدما اقتحموا معسكرا تابع لـ "قسد" قرب بلدة الكرامة بالريف الشرقي.
وتشهد مدينة الرقة اشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ أشهر، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على المدينة، وسط قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف على أحياء المدينة.
وكانت معارك عنيفة جرت أول أمس بين الطرفين في محور السكن الشبابي شرق مدينة الرقة، وتركزت أيضا في حي "الفرات" وقرب مفرق "الجزرة" غربي المدينة سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، حيث استهدف التنظيم المنطقة بسيارات مفخخة وهجمات انتحارية.
وأول أمس أيضا دارت اشتباكات بين الطرفين وسط حي نزلة شحادة قام خلالها التنظيم باستهداف عناصر "قسد" الذين تقدموا في المنطقة بعربة مفخخة، وأعلن التنظيم عن قتل عدد من عناصر "قسد" جراء هجومين جنوب مدينة الرقة وقرب قصر البنات شرقها، وترافقت الاشتباكات مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا والذي أدى لسقوط 36 شهيدا والجرحى في صفوف المدنيين.
والجدير بالذكر أن طائرات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية ارتكبت مجزرة بحق المدنيين في مدينة الرقة أمس الخميس، حيث تعرضت المدينة لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، ما أدى لارتقاء 84 شهيد وسقوط عشرات الجرحى.
نظمت جمعية تركية فعالية ترفيهية للأطفال السوريين في مدينة أنطاكيا بولاية هطاي جنوبي البلاد.
ونظّمت الفعالية من قبل جمعية "دعم الحياة" في صالة أعراس بحي "نارليجه"، وقدمت فيها مجموعة "مهرجون بلا حدود" ألعابًا ترفيهية مختلفة بينها ألعاب سحرية ومسرحيات هزلية قصيرة.
وقالت مسؤولة الاتصالات وتنمية الموارد في الجمعية "أصلي أرسلان" في تصريح صحفي إنهم "ينظمون فعاليات من أجل الأطفال السوريين منذ 2012".
وأضافت أنهم "يهدفون لتقديم جوٍ يشعر فيه الأطفال الهاربون من الحرب بالأمان".
وأشارت إلى أن فريق "مهرجون بلا حدود" الذي يضم أعضاءً من دول مختلفة سيلتقون الأطفال السوريين المتضررين من الحرب على مدى يومين في هطاي، ويومين آخرين في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا.
ولفتت إلى أنهم "سيستمرون بتنظيم فعاليات مماثلة لتخليص الأطفال من الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها بسبب الحرب".
وشهدت الفعالية التي حضرها عوائل الأطفال توزيع هدايا مختلفة.
توصلت اليوم كل من هيئة تحرير الشام من جهة والجيش اللبناني وحزب الله الإرهابي من جهة أخرى لاتفاق في جرود عرسال اللبنانية، وضم الاتفاق عدة بنود أبرزها التهدئة العسكرية الشاملة بين الطرفين بدءا من صبيحة يوم غد الخميس.
كما تعهد الجيش اللبناني بالحفاظ على سلامة اللاجئين السوريين الراغبين في البقاء في عرسال، وذلك بعدما قام الأول بمساندة الحزب في قصف الجرود واعتقال وإهانة اللاجئين.
كما تم الاتفاق على تأمين خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام وعوائلهم إلى مدينة إدلب، بالإضافة للمدنيين الراغبين بالخروج من اللاجئين السوريين، حيث انبثق عن ذلك لجنة من هيئة تحرير الشام في عرسال لجمع اللاجئين الراغبين بالذهاب إلى إدلب.
وبخصوص اللجنة المذكورة، تم الاتفاق على أن يترأسها مندوب الهيئة "أبو الخير".
وفي ذات السياق أوضح "أبو الخير" أن اللجنة حالياً ستبقى في بلدة عرسال عدة أيام ومهمتها خلال المدة القادمة تسجيل أسماء اللاجئين السوريين المدنيين الراغبين بالخروج من عرسال اللبنانية إلى محافظة إدلب السورية، وذلك ضمن الصفقة التي أبرمتها هيئة تحرير الشام وحزب الله الإرهابي والجيش اللبناني، والقاضية بخروج عناصر هيئة تحرير الشام بأسلحتهم الفردية وعوائلهم وخروج من أراد من اللاجئين المدنيين في جرود القلمون وعرسال إلى الشمال السوري.
وقام أبو الخير بتوجيه نداء إلى رؤساء وأهالي مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية بسرعة التواصل مع اللجنة المجتمعة جامع عرسال والتواصل معه ومع الأخ "أبو عبد الرحيم" مندوبا الهيئة في عرسال.
وللعلم فإن الاتفاق سيرافقه تبادل للأسرى والجرحى والجثث بين الطرفين.
تواصل قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة في جيش الأسد انسحابها من مركز مدينة درعا باتجاه العاصمة دمشق، وذلك بعد انسحاب رتل من المدينة أمس الأربعاء.
فقد رصد ناشطون اليوم انسحاب عناصر قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة مع 13 مدرعة من مقر عمليات قوات الأسد بملعب البانوراما في مدينة درعا، وأشار الناشطون إلى مشاهدة الرتل يسير على أوتوستراد ''دمشق - درعا'' الدولي، متوجهاً إلى العاصمة دمشق.
ورصد الثوار يوم أمس انسحاب 15 دبابة وعدد من السيارات العسكرية محملة بعناصر تتبع لقوات الأسد "الفرقة الرابعة" والتي تُعرف باسم "قوات الغيث" من "ملعب البانوراما" في مدينة درعا، حيث سلكت هذه القوات الطريق الدولي دمشق - درعا متوجهة إلى العاصمة دمشق أيضا.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد استقدم قوات الغيث والميليشيات الشيعية إلى مدينة درعا قبل أشهر، وذلك من أجل إيقاف تقدم الثوار ضمن غرفة عمليات البنيان المرصوص في حيي المنشية وسجنة بدرعا البلد، علما أن الثوار بدأوا في شهر شباط من العام الجاري معركة "الموت ولا المذلة" ردا على خروقات الهدنة من قبل نظام الأسد، وردا على محاولات تقدم قواته باتجاه معبر درعا القديم.
يتكرر مشهد القتل اليومي والمذابح بحق المدنيين العزل في مدينة الرقة، على يد قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بقصف جوي ومدفعي تشهده مدينة الرقة منذ أيام هو الأعنف منذ بدء الهجوم البري لـ "قسد" على المدينة.
تتناقل الصفحات الإعلامية لمحافظة الرقة بشكل يومي الأنباء المتواترة عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين، بقصف التحالف و "قسد"، وسط ضبابية إعلامية كبيرة عن الأرقام الحقيقية للضحايا المدنيين، وما يكابده أهالي المدينة من حصار وقصف متواصل ومذابح ترتكب بحقه بشكل يومي.
وقال فريق "الرقة تذبح بصمت" إن 48 شهيداً وأكثر من 40 جريحاً من المدنيين العزل، كانوا حصيلة اليوم من القصف الجوي والمدفعي على مدينة الرقة، فيما تتوارد الأنباء تباعاً عن ازدياد الأرقام للضحايا وارتفاع أعداد الجرحى، وسط حصار خانق تشهده المدينة.
وبالأمس استشهد 36 مدنياً، وجرح أكثر من 50 آخرين، بقصف جوي ومدفعي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتحالف الدولي على مدينة الرقة، وكان استشهد أول أمس قرابة 18 مديناً جراء قصف مماثل على أحياء المدينة، في تكرار لمشاهد سفك الدم اليومي بحق المدنيين العزل.
وتستمر العمليات العسكرية لقوات الأسد و "قسد" ضد تنظيم الدولة في الرقة، حيث تسعى "قسد" لاستكمال السيطرة على مدينة الرقة بعد معركة بدأت بها قبل قرابة 50 يوماً، في الوقت الذي ما زالت تحاول فيه قوات الأسد التقدم جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها ارتكبت طائرات التحالف الدولي العديد من المجازر بحق المدنيين ولا سيما في مدرسة بالقرب من قرية المنصورة بريف الرقة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
دخلت قافلة مساعدات طبية مقدمة من الأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق عبر مخيم الوافدين، حيث دخلت 5 شاحنات إلى مدينة دوما المحاصرة.
وأشار ناشطون إلى أن المساعدات دخلت إلى الغوطة المحاصرة عن طريق الهلال الأحمر والمكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية.
وكانت ثلاث شاحنات إغاثية تحوي مواد غذائية وطبية دخلت أمس الأول "الثلاثاء" عبر مخيم الوافدين إلى الغوطة الشرقية ضمن اتفاق خفض التصعيد المبرم في المنطقة.
والجدير بالذكر أن دخول القافلة جاء في وقت يواصل فيه نظام الأسد خرق ااتفاق الهدنة، حيث شنت قواته هجوما جديدا على جبهات بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، وتمكن الثوار من صد الهجمات، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على بلدات عين ترما وزملكا وأوتايا والزريقية وبلدات بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية وتعرضت بلدتي الأشعري وحزة لقصف بقذائف الهاون والمدفعية
وجاء دخول قافلة المساعدات على خلفية اتفاق خفض التوتر، حيث كانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت "بوساطة مصرية"، اتفاق "خفض تصعيد" في الغوطة الشرقية، وأوضحت أن "الاتفاق المبرم رسم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحددت مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما رسم خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين".
يواصل نظام الأسد خرق كافة الهدن والاتفاقيات في الغوطة الشرقية، حيث شنت قواته اليوم هجمات برية مدعومة بقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، وخاض الثوار اشتباكات عنيفة على خلفية ذلك.
فقد شنت قوات الأسد هجمات على جبهات كراش وعارفة وطيبة بحي جوبر شرقي العاصمة، وتمكن الثوار من صد كافة محاولات التقدم.
وترافقت المعارك الجارية في حي جوبر مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف، إذ تعرض الحي لقصف بصواريخ مدمرة من نوع زلزال.
أما داخل الغوطة الشرقية فقد شنت قوات الأسد هجوما جديدا على جبهات بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، وتمكن الثوار من صد الهجمات، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على بلدات عين ترما وزملكا وأوتايا والزريقية بالغوطة الشرقية وتعرضت بلدة حزة لقصف بقذائف الهاون الثقيل.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ عدة أشهر التقدم على جبهات الغوطة بغية إجبار أهلها وثوارها على القبول بالاستسلام والتهجير إلى الشمال السوري، بالرغم من الخسائر الكبيرة التي منيت بها على مختلف المحاور، وذلك بعدما نجحت بفرض ذلك في أحياء تشرين والقابون وبرزة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت أن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت "بوساطة مصرية"، اتفاق "خفض تصعيد" في الغوطة الشرقية، وأوضحت أن "الاتفاق المبرم رسم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحددت مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما رسم خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين".
أصدرت منظمات العمل الإنساني وشبكات سورية بياناً مشتركاً، بعد التطورات العسكرية الأخيرة التي شهدها الشمال السوري ومحافظة إدلب على وجه الخصوص وما رافقها من تغيرات هامة في مناطق السيطرة بين الأطراف على سير العمل الإنساني والإغاثي.
يهدف التصريح إلى تبيان الحقائق للشركاء والمستفيدين، وتنويه المعنيين من أصحاب المصلحة والسلطات المحلية حول العواقب الكامنة التي يمكن أن تؤثر على تقديم المساعدة الإنسانية إلى أكثر من 2.7 مليون شخص في شمال غرب سوريا.
وجاء في البيان أنه وخلال التصعيد الكبير للاشتباكات البينية مؤخرا قامت العديد من المؤسسات بتعليق بعض أنشطتها الإنسانية مؤقتا بسبب اغلاق بعض الطرق وحرصا على سلامة الكوادر المنظمات الموقعة مستمرة حاليا في تقديم المساعدات وإيصال المعونات للمحتاجين بدون تأثر.
ونفت المنظمات إنهاء أي من مشاريعها أو تأثر التمويل من المانحين لمختلف المشاريع الإنسانية القائمة، وأنه لا يوجد تدخل حديث في عمل المنظمات بعد الاقتتال الأخير، حيث ستسمر المنظمات في مراقبة الوضع الميداني عن كثب وإصدار تحديثات في حال حصول تطورات هامة ومؤثرة.
وأكدت المنظمات أن العمل الإنساني ووصول المساعدات لمستحقيها هو أمر جوهري متعلق بإنقاذ حياة المحتاجين ويجب أن لا يكون له علاقة بالتجاذبات السياسية والعسكرية وفي حال احترام ذلك بالإضافة للمبادئ الأخرى فلن يتأثر العمل الإنساني بتغير الجهات المسيطرة أو السلطات المتحكمة، وهو ما يلتزم به المانحون الإنسانيون أيضا.
كما أكد على أن العمل الإنساني يجب أن يستمر حياديا ومستقلا كما كان، بعيدا عن كافة التجاذبات السياسية والعسكرية، وأن أي تدخل يعيق هذه المبادئ سينعكس حتما بالضرر على المستفيدين والمحتاجين.
ودعت المنظمات كافة الجهات الفاعلة على الأرض إلى تحييد كافة المؤسسات الإنسانية والمدنية القائمة على خدمة المحتاجين بما فيها المجالس المحلية والمديريات وكافة المشاريع الإنسانية عن كل أشكال الصراع، واستمرار الوصول الإنساني للمستفيدين بدون أي تأثير وفق المبادئ الإنسانية والسماح بحرية الحركة للمدنيين والعاملين الإنسانيين.
وأوصت المنظمات كافة الشركاء بما فيهم المانحين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية التي تعمل على تقديم المساعدات وإيصالها للمحتاجين باستمرار عملها رغم التحديات المختلفة بما يفرضه الواجب الإنساني والأخلاقي.
ووقع على البيان كلاً من" رابطة الشبكات السورية وتضم: التحالف المدني السوري (تماس)، اتحاد إيلاف للإغاثة والتنمية، شبكة إغاثة سوريا، منبر الجمعيات، اتحاد السوري العام للجمعيات الخيرية والهيئات الإغاثية اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري، تحالف المنظمات السورية غير الحكومية ممثلا بالمؤسسات التالية: اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية - إحسان للإغاثة والتنمية/ أطباء عبر القارات ۔ تركيا، الجمعية الطبية السورية الامريكية - الدولية للتنمية الاجتماعية ودعم الإنسان - الرابطة الطبية للمغتربين السوريين- سيما = الشام الإنسانية. = القلب الکبير - السورية للرعاية الإنسانية والتنمية - مسرات = أورينت للرعاية الإنسانية - بناء للتنمية - بنفسج للإغاثة والتنمية = تكافل الشام الخيرية - غراس النهضة = غراس لرعاية الطفل - سوريا للإغاثة والتنمية - هيئة إغاثة سوريا - يداً بيد لأجل سوريا، مؤسسات آخری: الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، منظمة الأمل لأمراض السرطان، ملتقى البيت الحلي
أكاديمية بيرويا".
بدأت اليوم صباحا هدنة أعلن عنها حزب الله الإرهابي من الساعة 6 صباحا ولغاية 3 أيام، يتم فيها البدء بالتفاوض وإتمام الإتفاق، وإنهاء الأمر ليكون القلمون الغربي خاليا من أي سيطرة للثوار ولهيئة تحرير الشام.
حيث أكد مصدر خاص لشبكة شام أن عملية التفاوض قد بدأت بين هيئة تحرير الشام وحزب الله في جرود عرسال والقلمون شارك فيها جهات إقليمية ومحلية، و كان مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم قد نجح في دور الوساطة.
أما عن بعض بنود الاتفاق، فطلب حزب الله تسليمه ال3 عناصر الأسرى لدى هيئة تحرير الشام الذين ظهرو في التسجيل قبل يوم أمس، وأيضا تسليم الجثث عناصر الحزب التي بحوزة الهيئة.
أما شروط هيئة تحرير الشام فهي خروج من أراد من اللاجئين إلى الشمال وتأمين سلامة خروجهم، بالإضافة لخروج الهيئة وتأمين ممر آمن لهم لخروجهم وعائلاتهم إلى الشمال السوري.
كما أشار المصدر أن هناك شروط أخرى طرحت في المفاوضات ورفض الإفصاح عنها حاليا وقال أن الأيام القادمة ستكشفها، وأكد أن الاتفاق منفصل تماما عن إتفاق أخر بين الحزب وسرايا أهل الشام.
من ناحيتها نشرت سرايا أهل الشام بيانا قالت فيه أنها ستتوجه إلى القلمون الشرقي بعد إتمام الاتفاق بينها وبين حزب الله الإرهابي، وذكرت أنها فصيل مستقل يرفع علم الثورة ولا يتبع لأي فصيل.
والجدير ذكره أن سرايا أهل الشام العاملة في منطقة القلمون بريف دمشق كانت قد أعلنت من أول يوم بدأت فيه الحملة من قبل الحزب على القلمون الغربي عن وقف إطلاق النار وانحيازها عن المعارك، حيث أكد مصدر خاص لشبكة شام أن حزب الله الإرهابي أرسل برسائل مبطنة إلى عناصر سرايا أهل الشام تطالبهم فيها بوقف القتال وانسحابها إلى منطقة الملاهي بجرد عرسال، و أيضا التبرؤ من هيئة تحرير الشام، حتى يتم التفاوض معهم.
وسرايا أهل الشام هم عبارة عن مجموعة من عناصر الجيش السوري الحر ، خرجوا من مدن وقرى القلمون الغربي عام 2014 بعد سيطرة الحزب والنظام على معظم مدن جبال القلمون الغربي، وتجمعوا في مناطق جرود القلمون الغربي المحاذية لجرود عرسال دون إمكانيات حقيقية او قيادة قوية وهو تابع للجيش الحر، ومع الوقت شاركوا في القتال ضد قوات الأسد وحزب الله في المنطقة، وعددهم لا يتجاوز ال350 شخص.
أعلن حزب الله الإرهابي اليوم عن وقف إطلاق النار في القلمون الغربي وعرسال، حيث قالت قناة المنار التابع للحزب الارهابي أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة 6 صباح اليوم ولغاية 3 أيام فقط.
وكانت شبكة شام قد نشرت قبل 3 أيام عن مصدر خاص أن الثوار وهيئة تحرير الشام في القلمون الغربي وجرود عرسال قد فوضت الشيخ مصطفى الحجيري واعتبرته الوسيط بينها وبين الحكومة اللبنانية وحزب الله الارهابي، للبدء في المفاوضات، وذلك بعد تعرض مخيمات اللاجئين والنازحين لقصف مباشر ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وبعد الضغط المستمر من اللاجئين للقبول بالتفاوض لأجل سلامتهم.
ومع رفض الحزب للتفاوض ورغبته إنهاء الأمر عسكريا وبالقوة، قامت هيئة تحرير الشام ينشر تسجيلا مصورا يظهر 3 أسرى من عناصر حزب الله الارهابي يناشدون الحزب وقف معركته على القلمون الشرقي حفاظا على حياتهم، ما أجبر الحزب على وقف إطلاق النار للبدء بالتفاوض.
ويتوقع أن يتم خلال ال3 أيام القادمة خروج المقاتلين مع عوائلهم بإتجاه الشمال السوري، حيث سيتوجه عناصر هيئة تحرير الشام بإتحاه ادلب، أما عناصر سرايا أهل الشام فيتوقع أن يتم خروج بإتجاه القلمون الشرقي ضمن اتفاق منفصل، ومن ثم ستصبح المنطقة بشكل كامل تحت سيطرة حزب الله الارهابي، ويتبقى أمامها مناطق سيطرة تنظيم الدولة.
والجدير ذكره أن الحملة التي قام بها حزب الله الإرهابي على جرود القلمون وعرسال كانت فقط على مناطق سيطرة الثوار وهيئة تحرير الشام أما مناطق سيطرة تنظيم الدولة فلم تكن هناك أي حملة بإتجاها، بل أن تنظيم الدولة ساهم في زيادة الحصار والخناق بشكل أكبر على الثوار، فهل سيكون هو التالي أم أن حسابات الحزب والتنظيم متطابقة.