
استمرار التجييش ضد "صقور الشام" .. فهل تخرق تحرير الشام الاتفاق وتبادر بالهجوم ....!؟
تعمل الماكينة الإعلامية لتحرير الشام عبر طرق متعددة للتجييش ضد فصيل "صقور الشام" التابع لحركة أحرار الشام في القسم الشرقي من جبل الزاوية، والذي كانت أولى شرارة الاقتتال الأخير بينه وبين تحرير الشام، عندما استغلت تحرير الشام قضية مقتل تاجري سلاح في المنطقة للتصعيد وبدء الهجوم على صقور الشام ثم توسع ضد أحرار الشام ككل.
ومع سلسلة الاشتباكات التي استمرت لأيام عدة في عدة مناطق من إدلب، انتهت بسيطرة تحرير الشام على كامل المنطقة الحدودية مع تركيا، ومدينة إدلب وعدة مدن أخرى، مع محاولات عديدة لاقتحام قرى جبل الزاوية الشرقية والتي قوبلت برد قوي من صقور الشام حال دون تمكنها من السيطرة على المنطقة، تبقى أطماع بعض قيادات الهيئة لاسيما قطاع حماة في كسر شوكة صقور الشام وإنهاء وجودهم.
ولعل الاتفاق الأخير بين أحرار وتحرير الشام الموقع في باب الهوى قبل يومين، القاضي بوقف الاقتتال والإفراج عن المعتقلين، لم يمنع بعض المتعطشين للدماء من الاستمرار في التجييش ضد صقور الشام بطرق عدة، منها بث صور ولافتات تطالب بدخول تحرير الشام لقرى جبل الزاوية الشرقية، وبث مقاطع فيديو قالوا أنها مناشدات لتخليصهم مما أسموه "ظلم الصقور" وسط دعوات للاعتصام لمساندة المدنيين الموجودين في مناطق سيطرة صقور الشام، في محاولة لإضفاء نوع من المظلومية والتجييش بها للوصول لمرحلة استئناف الهجوم ونقض الاتفاق المبرم.
وكان "أبو عيسى الشيخ" قائد صقور الشام أكد عبر حسابه الرسمي على موقع "توتير" التزام صقور الشام بالاتفاق الموقع بالقول "المسلمون عند شروطهم، إن ما يشاع عن اختراقنا لوقف اطلاق النار الذي اعلن غير صحيح ونحن ملتزمون بما تم الاتفاق عليه"، ورد على الأخبار التي تحدثت عن حشود لصقور الشام في بلدات الجبل بالقول " وإن ما جرى أن قطاع حماة التابع للهيئة هدد بدخول رتل من قرية الرامي الواقعة تحت سيطرة الحركة لاقتحام قرية سرجة فأرسلنا تعزيزات لنقاطنا هناك".
وبعيداً عن الإعلام مواقع التواصل الاجتماعي تواصل عناصر تحرير الشام عمليات تعزيز حواجزها في جبل الزاوية حول قرى القسم الشرقي من جبل الزاوية الخاضعة لصقور الشام، مع تهديدات مبطنة تارة وعلنية تارة أخرى بانهم سيحسمون المعركة في المنطقة، ولن يسمحوا لصقور الشام بالبقاء في المنطقة، علماً أن عناصر صقور الشام هم من أبناء القرى التي يتمركزن بها.