قال المجلس المحلي لمدينة دوما اليوم، إن المدينة تعرضت اليوم السبت 2018/01/13م لهجوم باستخدام الغازات السامة بحوالي الساعة 5:45 صباحاً وقد قام نظام الأسد بتنفيذ الهجوم المذكور على أجزاء من المدينة مأهولة بالسكان وتسببت بحالات اختناق متعددة في صفوف المدنيين.
وأكد المجلس على الجريمة المتكررة بالاستهداف المباشر من قبل آلة نظام الأسد العسكرية للمدنيين في الغوطة الشرقية، مناشداً المنظمات الدولية بتحميل مسؤولياتها في حماية المدنيين من آلة القتل والدمار بجميع أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرّمة دوليا وهو وما يعتبر جريمة حرب حسب القوانين والأعراف الدولية.
واستهدفت قوات الأسد صباح اليوم مدينة دوما في الغوطة الشرقية بغازات الكلور السام تسببت بوقوع حالات إختناق في صفوف المدنيين بينهم أطفال، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية.
وأكد ناشطون في الغوطة الشرقية قيام قوات الأسد باستهداف المناطق الملاصقة للاتستراد الدولي على أطراف مدينتي حرستا و دوما بغاز الكلور السام ما أدى لوقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين في مدينة دوما، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية.
استعادة هيئة تحرير الشام اليوم السبت، السيطرة على قريتي طلب والدبشية بريف مدينة سنجار بريف إدلب الشرقي، في حين استعادة فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" السيطرة على قرية المشيرفة بريف إدلب الجنوبي، وسط معارك كر وفر في المنطقة بين بين الفصائل وقوات الأسد.
وأكدت مصادر ميدانية بإدلب أن اشتباكات عنيفة اندلعت ليلاً بعد هجوم مباغت شنته هيئة تحرير الشام على شمالي وغربي مدينة سنجار، بهدف استعادة السيطرة على القرى التي تقدمت إليها قوات الأسد مؤخراً، تمكنت من استعادة السيطرة على قرى "طلب والدبشية، وربيعة وبرنان والخريبية وكفريا"، استخدمت الهيئة لأول مرة عربة مفخخة يقودها استشهادي استهدفت مواقع قوات الأسد قبل التقدم.
جاء الهجوم بالتزامن مع هجوم مماثل لفصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" على بلدة عطشان وتمكنهم من استعادة السيطرة عليها مساء الأمس وقتل العشرات من عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة، قبل الانسحاب منها بسبب كثافة القصف واستمرار المعارك بين كر وفر.
وفي ريف حلب الجنوبي تحاول قوات الأسد التوسع في منطقة جبل الحص على حساب هيئة تحرير الشام، حيث تقدمت قوات الأسد إلى عدة قرى خلال الأيام الماضية، وسط اشتباكات بدأت اليوم بين الطرفين في محاولة من الهيئة لاستعادتها.
وتهدف قوات الأسد من شن عمليات متزامنة بريف حلب الجنوبي وريف إدلب بهدف توسيع رقعة الاشتباكات ومحاور القتال، والوصول إلى قاعدة أبو الظهور العسكرية من عدة محاور بعد أن عجزت على التقدم إليها من ريف إدلب الشرقي بسب صد الفصائل له.
قضى الكاتب والمعارض الأشوري السوري" منير درويش"، عضو هيئة المفاوضات في ظروف غامضة في مدينة دمشق مساء الأمس بعد محاولة دهسه في سيارة قرب منزله في العاصمة دمشق، أخضع بعدها لعمل جراحي في قدمه بمشفى المواساة، قبل أن يفارق الحياة.
وقالت هيئة التفاوض لقوى الثورة في بيان اليوم "ننعى للشعب السوري ولكل أحرار العالم استشهاد المناضل الكبير منير درويش (أبي مازن) عضو هيئة المفاوضات، إثر تعرضه لعملية دهس أمام منزله في مدينة دمشق مساء يوم الجمعة ١٢/١/٢٠١٨، ثم تلتها عملية تصفية متعمدة مساء أمس".
وطالبت الهيئة الجهات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بإجراء تحقيق جنائي شفاف بحادثة اغتيال الدرويش.
وعرف عن درويش بمقاومته الطويلة لنظام الأسد، حيث وشارك في مفاوضات جنيف٨، وهو معارض أشوري نقل عن أصدقائه أنه قال للمبعوث الأممي دي مستورا عندما طلب منهم فرض العلمانية في سوريا قوله " سأكون مسلماً إذا أمليتَ على الشعب السوري خياراته".
تقلصت خلال الأسابيع الأخيرة، مرحلة “الفوضى العسكرية” التي عاشتها محافظة دير الزور على مدار أشهر طويلة، وخلفت آلاف الضحايا المدنيين، وموجة كبيرة من النزوح عدت الأضخم خلال الحرب، بسبب غارات وقصف ومعارك ارتكبت فيها الكثير من المحرمات المصنفة ضمن جرائم الحرب.
ما أن شهدت “الفوضى العسكرية” أنفاسها الأخيرة في دير الزور، حتى دخلت المحافظة مرحلة “الفوضى الأمنية”، التي لا تقل خطورة عنها، وضحيتها هو المدني، الذي تنوعت الجرائم المرتكبة ضده، وتعددت الأيدي الفاعلة، لتصل الأمور إلى مرحلة خطيرة جداً، تعد الأسوأ في سوريا حالياً، بحسب تقرير لـ "فرات بوست".
وذكر التقرير أن الفوضى الأمنية تنتشر في جميع أنحاء المحافظة التي تقاسمت السيطرة عليها “قسد” من جهة، وقوات النظام والميليشيات المتحالفة معها من جهة أخرى، إضافة إلى مناطق محدودة ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة في أقصى الريف الشرقي لدير الزور.
“فرات بوست” تمكنت من توثيق العديد من الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، ستعمد إلى نشر البيانات الخاصة بها بشكل متتابع.
إذا ما تركنا عمليات “التعفيش” التي حصلت على نطاق واسع، فإن أهم مظاهر الفوضى الأمنية الجارية حالياً، انتشار عمليات السلب والنهب، والتشليح، والقتل، والاختقاء القسري، ناهيك عن استمرار تدمير البنية التحتية التي كانت ضمن أولويات الحملات العسكرية للقوى المتصارعة في المنطقة، واستكملت حالياً عبر وسائل وطرق مختلفة.
وفق المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، فإن مناطق “قسد” تشهد حالات “تشليح” ونهب، وانتشار لقطاع الطرق، خاصة في ساعات الليل، التي يتجنب أغلب المدنيين الخروج من منازلهم بعد الساعة الـ6 مساء، ومن ينفذها يتلقى الدعم من مجموعات داخل “قسد”، وهناك ما ينفذ بشكل فردي، بسبب غياب المحاسبة لمرتكبيها، ومنهم من يتلقى الحماية من قادة عسكريين في “قسد”، وإن كان بشكل غير مباشر.
بعض حالات السلب و”التشليح”، أدت إلى حصول قتل متعمد، وسرقة للمنازل طالت جميع محتوياتها، لتصل إلى خلع المغاسل ذاتها، والابتزاز بدوره انتشر بشكل كبير داخل المناطق الخاضعة لـ ”قسد” والنظام على حد سواء، والتهمة التي يجري الابتزاز فيها هي الانتساب إلى تنظيم الدولة، ومنهم من تم اختطافه لأيام قبل أن يرضخ أهله لدفع مبالغ مالية ضخمة، ناهيك عن عمليات الانتقام الجارية بشكل علني بحق أصحاب تلفق لهم تهمة الانتساب للتنظيم، أو عبر الاختطاف والغياب القسري، ولعل ومن أوضح نتائجها، انتشار ظاهرة الجثث المجهولة التي يعثر عليها بين الحين والآخر في مناطق مختلفة.
من آخر من سجل في هذا المجال، العثور على جثة لأحد أبناء مدينة موحسن في بادية بلدة غرانيج، وذلك بعد 5 أيام من فقدانه، ومن الحوادث التي تم تسجيلها أيضاً، قيام مجموعة من ميليشيا “الأسايش” التابعة لـ”قسد”، بإخراج أحد النازحين من مدينة دير الزور مع عائلته قسراً من المنزل الذي كان يستأجره في قرية الحصان، ورمي أغراضهم خارج المنزل بحجة أن مالك المنزل أحد عناصر التنظيم، من أجل استخدام المنزل مقراً لهم .
الاغتصاب من نتائج “الفوضى الأمنية” أيضاً، ووثقت “فرات بوست” العديد من الحالات، أغلبها في مناطق خضعت مجدداً لقوات النظام وبلغت 4 حالات، تم قتل إحدى ضحاياها بعد اغتصابها، وهناك حالة خامسة في منطقة بريف دير الزور خضعت حديثاً لـ”قسد”.
ما يميز الفوضى الأمنية الجارية في دير الزور، أنها طالت بشكل خاص المناطق التي انتهت من سيطرة تنظيم الدولة مؤخراً، وكانت مسرحاً لأكبر التجاوزات الأمنية، بحجة ولاء ودعم التنظيم.
ما تبقى من قرى ومناطق في ريف دير الزور الشرقي بقيت خاضعة لتنظيم الدولة، وصلتها الفوضى الأمنية خلال الأيام الأخيرة، وبشكل لم يشهد له مثيل طوال سنوات الحرب، وكان آخرها قيام مجموعات مجهولة الهوية بسرقة منازل المدنيين في بلدة السوسة بريف البوكمال، ولم تنجو حتى الأبواب و الشبابيك من هذا الفعل.
مما يجب التركيز عليه عند الحديث عن “الفوضى الأمنية” التي تعيشها دير الزور، أنها طالت البنية التحتية أيضاً، وتمثل ذلك بشكل خاص في المناطق الخاضعة للنظام والممتدة من الأحياء الغربية لمدينة دير الزور وحتى البوكمال، وتم ذلك على يد عناصر النظام وميليشياته الذي حفروا الأرض من أجل استخراج الكابلات وبيعها، بعد “تعفيش” ما فوق الأرض، إضافة إلى سرقة أجهزة السقاية والري الضخمة المتواجدة على الأنهار سواء كانت ملكيتها خاصة أو عامة، ليتم شحنها عبر آليات ثقيلة إلى محافظتي حمص وحلب.
بالعودة إلى مناطق “قسد”، فإن العديد من الأشخاص الذين عرفوا بأعمال التشليح والسلب، عمدوا إلى الانتساب إلى “قسد” أو مخابراتها (الأسايش)، للتغطية على ما يقوم به من أعمال، وذلك أسوة بما يفعله أقرانه المنتسبين إلى قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها حالياً، أو ما فعله بعض المنتسبين إلى الجهاز الأمني التابع لتنظيم الدولة في وقت سابق.
أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، "أليستر بيرت"، على أهمية مفاوضات "جنيف" للتوصل الى تحقيق السلام المستدام في سوريا، مطالباً نظام الأسد بالالتزام باتفاق خفض العنف في البلاد.
ولفت بيرت، اليوم السبت، عقب جتماعه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، "ستيفان دي ميستورا"، الى أن الاجتماع كان "بناء"، مجدداً دعم بلاده للمفاوضات السورية في جنيف التي تظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام.
وأعرب بيرت عن قلقه لتصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب والغوطة الشرقية، مطالباً نظام الاسد بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه، والمشاركة في العملية السياسية، والسماج فورا بدخول المساعدات الإنسانية.
من جهته، أعرب الممثل البريطاني الخاص لسورية، "مارتن لونغدن"، عن سعادته بالاجتماع بالائتلاف الوطني من المعارضة السورية في اسطنبول، مشدداً على أن المعارضة مستمرة في عزمها ووحدتها والتزامها بالعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وكان أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف، برئاسة رئيس الائتلاف، "رياض سيف"، التقوا السفير البريطاني، مساء الاثنين، وبحثا آخرتطورات العملية السياسية في سوريا، وأكد أعضاء الائتلاف خلال الاجتماع، أنه لا حل في سوريا مع استمرار الأسد في السلطة.
فيما أكد لونغن، دعم بلاده المستمر للمعارضة السورية، مشدداً على ضرورة أن تتخذ المعارضة السورية خطوات موحدة تجاه أي قرار يخص مؤتمر "سوتشي" أو أي شيء آخر.
واصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد غاراته على بلدات ريف إدلب ليلاً، موقعاً المزيد من الضحايا المدنيين بعد استهدافه بعشرات الصواريخ بلدات خان السبل ومعصران والتمانعة بينها صواريخ محرمة دولياً تحوي ذخائر عنقودية.
وقال نشطاء من إدلب إن الطيران الحربي الروسي ارتكب مجزرة بحق تسعة مدنيين في بلدة خان السبل جلهم أطفال ونساء، بعد استهداف البلدة بأكثر من خمسة غارات بالصواريخ الفراغية والعنقودية، سارعت فرق الدفاع المدني لانتشال الشهداء ونقل المصابين للمشافي الطبية القريبة.
كما استشهد مدنيان بقصف مماثل على مدجنة تأوي نازحين في بلدة معصران، في حين طال القصف بلدات التمانعة وجرجناز ومحيط أبو الظهور وسنجار بعشرات الغارات الجوية والصواريخ.
وتواجه أرياف إدلب الجنوبية والشرقية منذ مايقارب العشرين يوماً حملة عسكرية عنيفة من القصف الجوي تشارك فيه أسراب الطائرات الروسية والمروحية، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين في عدة مجازر ومناطق تتعرض للقصف.
استهدفت قوات الأسد صباح اليوم الغوطة الشرقية بغازات الكلور السام تسببت بوقوع حالات إختناق في صفوف المدنيين بينهم أطفال، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية.
وأكد ناشطون في الغوطة الشرقية قيام قوات الأسد بإستهداف المناطق الملاصقة للاتستراد الدولي على أطراف مدينتي حرستا و دوما بغاز الكلور السام ما أدى لوقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين في مدينة دوما، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية.
وكانت حصيلة الشهداء يوم أمس جراء القصف الذي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية قد بلغ ثمانية شهداء وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بينهم أطفال ونساء، 5 شهداء في حمورية وشهيدين في دوما وشهيد في بلدة سوى.
ومن ناحية أخرى فقد تمكن فيلق الرحمن يوم أمس من التصدي لمحاولات تقدم جديدة لقوات الأسد على جبهات مدينة عربين بالغوطة الشرقية، وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر، وسبحوا 6 جثث بينهم ضابط برتبة ملازم أول بعد وقوع مجموعة من الحرس الجمهوري في الكمين.
تمكن عناصر فيلق الرحمن من التصدي لمحاولات تقدم جديدة لقوات الأسد على جبهات مدينة عربين بالغوطة الشرقية، وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر.
وذكر الفيلق أمس الجمعة أن عدد كبير من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف قوات الأسد بعد وقوعهم في كمين أعدَّه عناصره لمجموعة حاولت التسلل على جبهة عربين ضمن معركة "بأنهم ظلموا".
ولفت الفيلق إلى أن عناصره سحب 6 جثث بينهم ضابط برتبة ملازم أول بعد وقوع مجموعة من الحرس الجمهوري في الكمين.
والجدير بالذكر أن عناصر ما يسمى "الحرس القومي العربي" بدأوا بمساندة قوات الأسد في هجماتها على النقاط المحررة في الغوطة الشرقية، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر عناصر "الحرس" على جبهات مدينة حرستا.
وتأتي مساندة عناصر "الحرس القومي العربي" لقوات الأسد بعد فشل الأخيرة في فك الحصار عن العناصر المحاصرين داخل إدارة المركبات، حيث تكبد نظام الأسد خلال الأيام الأخيرة خسائر بشرية ومادية فادحة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من معركة "بأنهم ظلموا" الذي أطلقها الثوار.
وكانت مدن وبلدات الغوطة الشرقية تعرض أمس الجمعة لقصف مدفعي وصاروخي وجوي أدى لسقوط 8 شهداء "5 منهم في مدينة حمورية" والعديد من الجرحى.
بلغت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية اليوم الجمعة إلى ثمانية، فيما أصيب أكثر من 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بينهم أطفال وامرأتان.
فقد وثقت فرق الدفاع المدني استشهاد 5 أشخاص في مزارع مدينة حمورية، حيث تعرضت المنطقة لقصف مدفعي استهدف المدنيين بشكل مباشر.
وتعرضت مدينة دوما لقصف بأكثر من 25 قذيفة مدفعية، ما أدى لسقوط شهيدين "رجل وامرأة" وسقوط ما لا يقل عن 15 جريح بينهم 5 أطفال وامرأتان.
وتعرضت بلدة بيت سوى لقصف بقذيفتين ما أدى لسقوط شهيد واحد، فيما استهدف الطيران الحربي مدينتي حرستا وعربين بقرابة 55 غارة جوية، واستهدفت قوات الأسد مدينة حرستا بأكثر من صاروخ "أرض – أرض" من طراز فيل، ما خلف أضرارا مادية كبيرة.
وتعرضت بلدات مديرا ومسرابا وكفربطنا وجسرين وأوتايا لقصف مدفعي مما أدى لإصابة عدد من المدنيين بجروح.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات الغوطة الشرقية تتعرض بشكل يومي لقصف همجي عنيف، ما دفع دائرة شؤون المساجد والأوقاف التابعة للهيئة الشرعية في دمشق وريفها عن إلغاء خطبة الجمعة في كافة المساجد، وسبق ذلك إعلان مديرية التربية تعليق الامتحانات في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حفاظا على أرواح الطلبة.
تمكن الثوار اليوم من التصدي لمحاولات تقدم عناصر تنظيم الدولة للسيطرة على حي الزين الفاصل بين مدينة الحجر الأسود وبلدة يلدا المحررة جنوب العاصمة دمشق، وتمكنوا من قتل وجرح العديد من عناصر التنظيم.
وذكر ناشطون أن الثوار استعادوا غالبية النقاط التي تقدّم إليها تنظيم الدولة صباح اليوم على جبهة حي الزين، وأشاروا إلى أن التنظيم بدأ هجومه على المنطقة بتفجير مفخخة يقودها انتحاري، تمكّن من ركنها أمام ما يعرف بكازية "عودة" وانسحب بعدها، تلا تفجير المفخخة استهداف الأبنية التي يتمركز فيها الثوار بالصواريخ والعبوّات المتفجّرة شديدة التدمير، ما مكنه من السيطرة على عدة نقاط.
ولفت ناشطون أن الثوار استعادوا السيطرة على عدّة طوابق في البناء "الأبيض"، والذي يكشف قسماً كبيراً من بلدة يلدا، وما تزال المواجهات مستمرة في مسعى من الفصائل لاستعادة ما تبقى من النقاط.
وأعلن جيش الإسلام أن عناصره تمكنوا خلال الاشتباكات من إيقاع 25 عنصرا من التنظيم بين قتيل وجريح.
والجدير بالذكر أن فصائل جيش الأبابيل وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وفرقة دمشق ولواء شام الرسول ساندت جيش الإسلام خلال المعارك.
أعربت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، عن قلقها الشديد حيال العدد المحدود لأنشطة إزالة الألغام التي تم تنفيذها في مدينة الرقة، جراء النقص في المعدات اللازمة لإزالة الألغام وانعدام الخبرة في هذا المجال.
وأكدت المنظمة في تقرير صادر عنها، أنها خلال الأسبوع الأول من العام الجديد، عالجت 33 مريضاً يعانون من إصابات ناجمة عن التفجيرات في مدينة الرقة، من بينهم 13 طفلاً ما دون سن الثامنة عشرة.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود، كافة الأطراف المتنازعة وحلفائهم، بالإضافة إلى منظمات إزالة الألغام والمانحين، إلى توسيع نطاق عمليات إزالة الألغام في القرى وضواحيها ورفع مستوى خدمات التوعيّة حول مخاطر الألغام وذلك لحماية الناس من الموت والتعرض للإصابات التي يمكن تفاديها.
ولفت التقرير إلى أن المنظمة عالجت منذ انتهاء عمليات القتال في الرقة في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2017، 271 مريضاً يعانون من إصابات ناجمة عن هذه التفجيرات، من بينهم 64 شخصاً إما ماتوا قبل الوصول إلى عياداتنا أو ماتوا فور وصولهم.
وأشار التقرير إلى أن آلاف السكان قد عادوا إلى المدينة منذ توقف عمليات القتال ومن المُتوقع أن تستمر أعداد كبيرة من السكان بالعودة إلى الرقة.
وشددت المنظمة على أن الأجهزة المتفجرة المرتجلة ومخلفات الحرب غير المنفجرة، تشكل خطراً هائلاً يُهدد سكان الرقة، متخوفة من وقوع أعداد كبيرة من ضحايا التفجيرات من بينهم الأطفال في الأشهر المقبلة، في حال لم تُنفَّذ أنشطة إزالة الألغام.
وأضافت المنظمة في تقريرها، أنه يرغب سكان الرقة في التمكن من العودة بأمان إلى منازلهم وأعمالهم وحقولهم.
شنت فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" وهيئة تحرير الشام مساء اليوم، هجومين مباغتين على مواقع قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، مكنتها خلال ساعات قليلة من استعادة السيطرة على عدة قرى وبلدات، مع إنهاك كبير في صفوف قوات الأسد في تلك المناطق.
مصدر عسكري قال لـ "شام" إن انتقال الفصائل لأساليب التكتيك العسكري في معارك ريفي إدلب الجنوبي والشرقي من شأنه أن يعطيها أفضلية في المواجهة والمناورة، لاسيما الهجمات الليلية التي تبدأ مع ساعات المساء بعد غياب الطيران الحربي عن الأجواء، فإن هذه الهجمات تحيد الطيران عن مساندة قوات الأسد بنسبة 70 بالمئة، وتبقى ضرباته في حال نفذها قليلة التأثير.
وأضاف المصدر أن الفصائل تعطي جيداً طبيعة المنطقة التي تهاجمها كونها كانت تتمركز فيها في وقت سابق، في الوقت الذي تسبب الهجمات ليلاً حالة إرباك لقوات الأسد كونها لا تستطيع التحرك بحرية في المنقطة وقد توقعها في كمائن تستنزف قوتها.
وأكد المصدر العسكري على ضرورة تحسين الفصائل للمواقع التي يتقدمون إليها والإسراع في بناء السواتر والخنادق، والتي تساعدهم على الثبات في المنطقة نهاراً مع عودة الطيران الحربي الروسي وطيران النظام للقصف، ثم إعادة الكرة ليلاً والتوسع على حساب قوات الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد وحلفائها تتبع سياسة التمهيد الناري المكثف جواً وبراً "الأرض المحروقة" والتي تساعدها بشكل كبير على التوسع على حساب الفصائل، لاسيما سلاح الجو الروسي الذي يساند قوات الأسد بشكل يومي على شكل أسراب تستهدف المناطق بعشرات الغارات الجوية مستخدمة صواريخ متنوعة منها الحارقة والفوسفورية والعنقودية والارتجاجية.