تمكنت كتائب أمنية تابعة للجيش السوري الحر بريف حلب الشمالي اليوم، من كشف خلية تابعة لتنظيم الدولة حاولت تنفيذ علمية أمنية على أحد الحواجز التابعة للجيش الحر في بلدة سجو، قتل عدد من عناصرها وألقي القبض على أخرين.
وذكرت مصادر ميدانية بريف حلب الشمالي أن مجموعة مكونة من 12 عنصراً لتنظيم الدولة حاولت التسلل لبلدة سجو عبر خزانات مجهزة ضمن سيارة مدنية، تمكنت عناصر الجيش السوري الحر من كشفها على حاجز المعصرة في بلدة سجو.
وبينت المصادر أن المجموعة ترتدي احزمة ناسفة وهدفها الدخول للريف الشمالي وتنفيذ عمليات تفجير أو اغتيال، تمكن عناصر الحاجز من قتل عدد منهم بينما ألقي القبض على أخرين.
اللافت في الأمر بحسب المصادر ذاتها أن عناصر تنظيم الدولة دخلوا عبر المناطق الخاضعة لسيطرة قوات قسد إلى المنطقة وكانوا مجهزين بعتاد كامل وأحزمة ناسفة تفضي التحقيقات مع الأسرى لاحقاً لكشف الجهات التي عملت على تأمين عبورهم أو إرسالهم للمنطقة.
تتزايد أعداد النازحين من ريفي حماة وإدلب تبعاً وتزيد حالتهم الإنسانية صعوبة مع بدء هطول الأمطار التي تضرب سوريا منذ أيام، ألقت العاصفة بثقلها على كاهل ألاف العائلات التي تقطن مخيمات النازحين، والعائلات الوافدة حديثاً للمنطقة والتي لاتزال غالبيتها تبحث عن مأوى أو خيمة تبيت فيها هرباً من القصف والبرد والمطر.
وخلفت العاصفة المطرية المستمرة على ريف إدلب غرق العديد من المخيمات وانتشار الأوحال ومستنقعات المياه ضمن المخيمات ماتعيق الحركة وتجعل العيش فيها أمراً صعباً، تحتاج لتعبيد الطرقات وتنظيم تسريب المياه من المناطق المنخفضة.
واجهت قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين والجنوبي منذ أكثر من شهرين، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل طيران العدو الروسي وطيران الأسد لاسيما ريف حماة، وباتت غالبية هذه العائلات بدون مأوى في الوقت الذي تعمل فيه عدد من المنظمات على تأمين مخيمات لإيوائهم إلا أن الأعداد الهائلة للنازحين أكبر من قدرة هذه المنظمات.
وبلغت أخر إحصائيات النازحين لمنسي الاستجابة في الشمال السوري للوافدين حديثاً من ريفي حماة وإدلب قرابة 337042 شخصاً، يتوزعون على 396 نقطة في ريف إدلب، يتضمن تعداد العائلات 59867 عائلة هجروا من منازلهم، ينقسمون إلى 61215 رجلاً، و71693 امرأة، و995582 طفل، و104552 طفلة، فيما لا تزال عمليات الإحصاء مستمرة بشكل يومي لتوثيق أعداد جميع العائلات التي فرت من بلداتهم وقراهم جراء القصف المستمر على مناطقهم والمشردين في المخيمات العشوائية.
ونقل نشطاء صوراً لمئات العائلات وصلت لمنطقة المخيمات في أطمة لا تملك أدنى مقومات الحياة وتحتاج لإغاثة عاجلة من المنظمات وتأمين مأوى لها في ظل استمرار تدفق العائلات باتجاه المنطقة هرابة من جحيم القصف الجوي على قراها وبلداتها، كما ناشدوا الجهات الداعمة والمنظمات الإنسانية وحكومات الإنقاذ والمؤقتة للقيام بواجبها الإنساني تجاه آلاف المدنيين المعذبين والمشردين في المنطقة.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن "الخطوات التي ستتخذها تركيا في عفرين ومنبج وجرابلس، أو في نقاط أخرى، لحماية أمنها القومي، ليست عملية موجّهة ضد أكراد سوريا على الإطلاق"، جاء ذلك في تصريح صحفي عقب حضوره ندوة بعنوان "100 عام على الحرب العالمية الأولى" في مدينة إسطنبول، الخميس.
وأكد قالن بحسب "الأناضول" على مواصلة بلاده اتخاذ كل أشكال التدابير لمواجهة أي تطورات قد تشكل تهديدا لأمنها القومي، دون الحصول على إذن من أحد، "سواء في عفرين أو منبج أو جرابلس (شمالي سوريا) أو العراق أو أي مكان أخر".
وفي رده على سؤال حول التصريحات الأمريكية المتضاربة المتعلقة بما يسمى بـ"القوة الأمنية الحدودية" التي أعلنت واشنطن عزمها تشكيلها على الحدود السورية التركية، قال قالن إن "تلك التصريحات وإن تضمنت قدراً من الحقيقة فإنه من غير الممكن القبول بها".
والأحد الماضي، أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، نية واشنطن تشكيل "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا، قوامها 30 ألف مسلح، بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يستخدمها تنظيم "بي واي دي/بي كي كي" واجهة لأنشطته الإرهابية؛ الأمر الذي أزعج أنقرة بشدة، ودفعها إلى إرسال تعزيزات عسكرية تمهيداً لعملية شمالي سوريا.
لكن "البنتاغون" قال، أمس، إن القوة المزمع تشكيلها شمالي سوريا ليست "جيشًا جديدًا"، أو "قوة حرس حدود تقليدية"، فيما صرّح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم، بأن بلاده لا تعتزم إنشاء أي قوة حدودية في سوريا.
وعلّل متحدث الرئاسة التركية ذلك (الرفض) مبيناً بأن "ذلك الكيان (القوة الجاري الحديث عنها) يشكل تهديداً على الأمن القومي التركي من جهة، وسيكون خطوة باتجاه تهديد وحدة الأراضي السورية في مرحلة تتواصل فيها مباحثات جنيف وأستانة".
وفي معرض رده على سؤال "هل تؤثر التصريحات الأخيرة الواردة من أمريكا على عملية عفرين المحتملة؟"، أجاب قالن إن "مسألة عفرين تتعلق بأمننا القومي"، وتابع: "أولويات أمننا القومي أهم عنصر أساسي وحاسم في علمية اتخاذنا القرار".
وبخصوص توّجه رئيس الأركان التركي خلوصي آكار، برفقة رئيس الاستخبارات هاكان فيدان، إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم، للقاء نظيره الروسي فاليري غيراسيموف، قال قالن: "يجريان لقاءات مع نظيريهما حاليا لبحث مسألة عفرين، وكل التطورات التي تشهدها الساحة السورية".
أعلن فصيلاً "كتائب ثوار الشام" و"لواء بيارق الإسلام" اليوم الخميس، انضمامها لحركة نور الدين الزنكي التابعة للجيش السوري الحر والعاملة بريف حلب الغربي، في حين جددت كتائب مجاهدي ابن تيمية العاملة في مدينة دارة عزة انضمامها لحركة أحرار الشام الإسلامية.
وقالت كتائب ثوار الشام في بيان الانضمام "إيماناً منا بضرورة التوحد ورص الصفوف خاصة في هذه المرحلة وأخذ بأسباب النصر، وإدراكاً منا لحجم المخاطر والتحديات ورغبةً منا باستعادة روح الثورة في الساحة نعلن نحن "كتائب ثوار الشام" اندمجنا ضمن "حركة نور الدين الزنكي".
بدورها أعلنت كتائب ابن تيمية العاملة في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي والتي انشقت في الأول من شهر تشرين الأول عن هيئة تحرير الشام، انضمامها من جديد لصفوف حركة أحرار الشام الإسلامية والتي كانت تتبع لها سابقا قبل اضطرارها لمبايعة تحرير الشام.
وترسم عمليات الانضمام والتكتل الجديدة في ريف حلب الغربي بوادر تغير عسكري جديد في المنطقة باتجاه الفصائل التابعة للجيش السوري الحر للاندماج وتوحيد صفوفها بعد أن واجهت المنطقة معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام قبل أشهر.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تصريحات نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، بشأن عدم رغبة بلديهما في اتخاذ خطوات تُزعج تركيا، "لم تكن مقنعة"، و ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة "سي إن إن تورك"، اليوم الخميس.
وأضاف جاويش أوغلو بحسب "الأناضول" أن الولايات المتحدة قالت سابقًا إن علاقاتها مع حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابيين ستنتهي بعد هزيمة تنظيم الدولة في الرقة، وأنها ستتوقف عن تقديم الدعم للتنظيم، لكن ذلك لم يتحقق.
وأوضح أن ماتيس وتيلرسون أبلغاه بأن الإعلان المتعلق بإنشاء "وحدات حدودية سورية"، صدر عن بعض الصحف وبالتالي ينبغي عدم تصديقه، وأنه بدوره أبلغهما بأن الإعلان صدر عن بعض العسكريين وليس الصحف.
وأعرب عن انزعاج بلاده من عدم تسليم الولايات المتحدة زعيم منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، واستمرارها في تزويد "بي واي دي/ بي كي كي" بالأسلحة، وأن هذه من عوامل التوتر بين البلدين.
وتابع وزير الخارجية التركي: "إن إنشاء جيش إرهابي سيلحق ضررًا لا يمكن التراجع عنه بالنسبة للعلاقات بين البلدين، وسيتطوّر الأمر نحو أبعاد مختلفة للغاية، ونحن ننتظر خطوات ملموسة من الأمريكيين"، مشدداً على أن الواقع الراهن في العراق، ناجم عن الخطوات الأمريكية الخاطئة، وأن الاستمرار في مثل هذه الخطوات سيعرّض مستقبل سوريا أيضًا للخطر.
وقال إن العملية التركية المرتقبة ضد "بي واي دي/ بي كي كي"، لن تتأجل بعد تصريحات مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية، مبينًا أن بلاده لا تتمنى أن تكون حليفتها ضدها في هذا الصدد، وتطرق جاويش أوغلو إلى استعدادات تركيا لإطلاق عملية عسكرية من أجل تطهير منطقة "عفرين" السورية من "بي واي دي/ بي كي كي".
وقال الوزير التركي إن هناك حاجة للتنسيق مع القوى الفاعلة الأخرى في سوريا بشأن الغارات الجوية على مواقع تنظيم "بي واي دي/ بي كي كي" الإرهابي في "عفرين"، مشيراً إلى وجود قوى فاعلة عديدة في سوريا، ووجود قواعد ونشاط لبعض الدول في "عفرين"، مبينًا أن ذلك يتطلب تنسيقًا جيدًا لمنع وقوع الحوادث.
وبيّن أن رئيس الأركان التركي خلوصي آكار، ومسؤولين آخرين، توجّهوا إلى العاصمة الروسية موسكو، بهدف بحث ومناقشة هذه الأمور مع نظرائهم المعنيين، مؤكداً أن تركيا تدافع دائمًا عن وحدة الأراضي السورية، وأنه ينبغي على روسيا أن لا تعارض أي عملية تركية على عفرين.
ولفت إلى أن بلاده تجري في هذا الإطار، مباحثات مع روسيا وإيران بشأن استخدام المجال الجوي خلال العملية المرتقبة، وأضاف الوزير التركي: "علينا أن ننسّق معّا بشان التدخل الجوي، مثلما فعلنا في تأسيس نقاط المراقبة في إدلب، ضمن اتفاق أستانة".
وأكد جاويش أوغلو أن تنظيم "ب ي د" لن يشارك في مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في 29 كانون الثاني/ يناير الجاري في سوتشي، مبيناً أن الجماعات الكردية الأخرى منزعجة من تنظيم "ب ي د "، لافتاُ إلى وجود عدد كبير من الجماعات الكردية التي لا تتبنى أفكار التنظيم، وأشار أن هناك جماعات كردية ستشارك في المؤتمر لتمثيل الأكراد، مؤكداً أن الجهات التي ستشارك في المؤتمر سيكون بتوافق الدول الثلاث تركيا وروسيا وإيران.
ورداً على سؤال حول الصعوبات أمام إنشاء نقاط المراقبة لها في محافظة إدلب المشمولة بخفض التصعيد، أجاب جاويش أوغلو "لقد نشرنا مراقبينا في ثلاث مناطق، والمنطقة ليست ساحة سهلة، وفيها عدد كبير من المدنيين".
ولفت أن المنطقة صعبة وملغمة لوجود تنظيمات إرهابية فيها أيضاَ، ولذلك فأن تحقيق تقدم في إنشاء نقاط مراقبة يتطلب اتخاذ تدابير أمنية، مبيناً أن المراقبين الأتراك سينتشرون في نقاط أخرى أيضاً، وأنه تباحث الموضوع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن هناك بلداناً منزعجة من مسار مفاوضات أستانة، والخطوات التي اتخذت في 2016، والتي أسهمت بشكل كبير في وقف الاشتباكات بسوريا، دون أن يسمي تلك البلدان.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، استقبل رئيس هيئة الأركان العامة التركي، خلوصي أكار ورئيس الاستخبارات التركية، هكان فيدان، بحث المجتمعون القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط والقضايا الأخرى الراهنة.
وجاء في بيان الوزارة بحسب "سبوتنيك": "في الـ 18 من كانون الثاني/يناير، استقبل وزير الدفاع الروسي، جنرال الجيش، سيرغي شويغو، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، الجنرال خلوصي أكار، ومدير المنظمة الاستخباراتية الوطنية للجمهورية التركية، هكان فيدان، اللذان يزوران موسكو رسميا حاليا. بحثت القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، وغيرها من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك"، مشيراً إلى أن اللقاء جرى وسط أجواء بناءة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قائد هيئة الأركان للجيش التركي، خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، اجتمعا برئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، وتم خلال اللقاء مناقشة الوضع في سوريا، بما في ذلك مناطق خفض التصعيد.
وجاء في بيان الوزارة: "تركزت المباحثات على الوضع في الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك تنفيذ الاتفاقيات القائمة حول دعم عمل مناطق خفض التصعيد، والحفاظ على نظام وقف إطلاق النار فيها".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت رئاسة الأركان التركية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن آكار، غادر إلى روسيا، اليوم، برفقة فيدان.
وأوضح البيان، أن رئيس الأركان التركي، سيبحث مع نظيره الروسي بموسكو، القضايا الأمنية الإقليمية وآخر التطورات في سوريا ومسار مفاوضات أستانة وجنيف.
استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم الخميس، بنك الدم في مدينة سراقب بعدة غارات خلفت أضرار كبيرة في المركز وخروجه عن الخدمة، كما تعرضت المدينة بالتزامن لغارات جوية بالأسلحة المحرمة دولياً خلفت شهيد طفل وعدد من الإصابات بحروق بين الأطفال.
وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية- سامز إن بنك الدم في مدينة سراقب بريف إدلب خرج عن الخدمة، جراء استهدافه بغارة جوية، سببت أضراراً كبيرة في البناء والمعدات.
البنك المدعوم من قبل منظمة سامز ، يعمل على مدار الـ24 ساعة، مقدماً خدماته لمشافي إدلب والمراكز الصحية في ريف المدينة، كما يستقبل نحو 900 متبرع شهرياً، ويستفيد منه نحو 700 شخص شهرياً، بين جرحى ومصابي حرب ومرضى، من أهالي إدلب وريفها.
يذكر أن نشاطات البنك لا تتوقف على مدار الأسبوع، فكادره يقوم بجولتين لقطف الدم أسبوعياً، ويصل إلى مناطق بريفي حلب وحماة، إضافة إلى قيامه بجولات تبرع استثنائية في حالات القصف حيث يصل الكادر خلال الجولات إلى مناطق بريف حلب وريف حماة، إضافة إلى القيام بجولات تبرع استثنائية في حالات القصف على إدلب وريفها.
قالت مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي اليوم، إن ميليشيات قسد الانفصالية تمنع العائلات النازحة إلى منطقة عفرين لاسيما العربية من الخروج من المنطقة باتجاه ريف حلب الشمالي أو الغربي أو حتى مناطق سيطرة قوات الأسد، وسط مخاوف أبداها نشطاء من استخدام هذه العائلات كدروع بشرية.
وذكرت المصادر أن ميليشيات قسد رفضت السماح لأي من العائلات من الخروج من منطقة عفرين، لاسيما بعد تعرض عدة مناطق حدودية مع تركيا لقصف مدفعي بالأمس وتصاعد التصريحات التركية لشن عملية عسكرية في عفرين، في حين سمحت لعائلات من ذوي الميليشيات وقادتها بالتوجه إلي حي الشيخ مقصود داخل مدينة حلب.
وكانت شهدت منطقة عفرين حركة نزوح كبيرة وافدة إليها لألاف المهجرين من بلدات ريف حلب الشمالي والشرقي وريفي الرقة ودير الزور، وسكنت في عدة مناطق ضمن مخيمات أو منازل مدنية.
يأتي هذا مع تحضيرات عسكرية للقوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر لشن عملية عسكرية ضد الميليشيات الانفصالية في عفرين بعد تصاعد المخاوف التركية من تمدد خطر هذه الميليشيات التي استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية من منطقة منبج وريف الرقة إلى عفرين عبرت هذه الأرتال ضمن مسافات كبيرة خاضعة لسيطرة قوات الأسد شرقي حلب.
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد منذ 24 يوماً حملة القصف الجوي على مجن وبلدات ريف إدلب لاسيما الشرقية والجنوبية، موقعة المزيد من الضحايا المدنيين، مع تصاعد استخدام الطيران الحربي الروسي للأسلحة المحرمة دولياً في قصف المناطق المدنية.
وقال نشطاء بإدلب إن الطيران الحربي الروسي يواصل غاراته على المناطق المدنية على الرغم من الجو العاصف والماطر الذي تتعرض له المحافظة، حيث استهدف بعشرات الغارات الجوية مدن وبلدات سراقب ومعرة النعمان ومعصران ومعرشمارين وخان شيخون وتل مرديخ ومعارة النعسان موقعاً ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى في معرة النعمان واستشهاد طفل ووقوع إصابات بالسلاح الحارق في سراقب جلهم أطفال.
وذكر المصدر أن الطيران الحربي الروسي صعد من استخدامه الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المناطق المدنية لاسيما الصواريخ العنقودية والحارقة والفوسفور والتي طالت العديد من المناطق ليلاً سببت حرائق كبيرة إضافة لإصابات بين المدنيين.
وتتعرض محافظة إدلب منذ 24 يوماً لهجمة جوية عنيفة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد تزامنت مع شن هجوم عسكري لقواتها باتجاه ريف إدلب الشرقي، وعلى الرغم من توقف المعارك منذ أيام إلا ان القصف والغارات لاتزال مستمرة.
حذرت حكومة الأسد اليوم الخميس تركيا من شن عملية عسكرية في منطقة عفرين بشمال غرب البلاد وقالت إن دفاعاتها الجوية مستعدة للتصدي لمثل هذا الهجوم.
وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية ”نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي“.
وأضاف ”ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة“.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في حديث لشبكة (سي.إن.إن ترك) يوم الخميس إن تركيا ستتدخل في منطقتي عفرين ومنبج في سوريا للتصدي لوحدات حماية الشعب الكردية.
وقال المقداد إن وجود أي قوات تركية على الأراضي السورية غير مقبول على الإطلاق وإن أي عمل عسكري من جانب أنقرة سيعقد دورها كطرف في الجهود الدبلوماسية ويضعها على نفس مستوى الجماعات الإرهابية.
أعرب السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف عن استعداد موسكو لزيادة التعاون مع الولايات المتحدة لصالح التسوية السلمية في سوريا على أساس القوانين الدولية، يأتي ذلك بينما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا أمس الأربعاء كلا من النظام والمعارضة لحضور اجتماع خاص في فيينا الأسبوع القادم حيث سيجري التفاوض على تعديل الدستور قبل استئناف مفاوضات جنيف.
وقال أنتونوف بحسب "الجزيرة" إن موسكو انطلاقا من استعدادها للتعاون بالشأن السوري وجهت دعوات إلى الولايات المتحدة والأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن الدولي للمشاركة بصفة مراقبين في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن بلاده تدعو اللاعبين الدوليين والإقليميين ممن لديهم تأثير على الوضع في سوريا لدعم مؤتمر الحوار الوطني السوري.
وكان ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا قال إن الكلمة ستعطى للجميع في مؤتمر سوتشي، النظام والمعارضة الداخلية والخارجية والمسلحة، بينما لم يخطط لإلقاء كلمات من قبل ممثلي الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وايران).
توّجه رئيس الأركان التركي الفريق الأول، خلوصي آكار، إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، للقاء نظيره الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف.
وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن آكار غادر إلى روسيا اليوم، برفقة رئيس الاستخبارات التركي هاكان فيدان.
وأوضح البيان أن رئيس الأركان سيبحث مع نظيره الروسي بموسكو، القضايا الأمنية الإقليمية وآخر التطورات في سوريا ومسار مفاوضات أستانة وجنيف
تأتي هذه الزيارة مع تحضيرات عسكرية للقوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر لشن عملية عسكرية ضد الميليشيات الانفصالية في عفرين بعد تصاعد المخاوف التركية من تمدد خطر هذه الميليشيات التي استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية من منطقة منبج وريف الرقة إلى عفرين عبرت هذه الأرتال ضمن مسافات كبيرة خاضعة لسيطرة قوات الأسد شرقي حلب.
وكانت أكدت تركيا الأربعاء أنها لن تسمح بإنشاء "ممر إرهابي" عند الحدود مع سوريا، وواصلت إرسال التعزيزات في انتظار "ساعة الصفر" لبدء عملية عسكرية مشتركة مع المعارضة السورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال غرب حلب، بينما قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن بلاده تتفهم مخاوف أنقرة.