أعلنت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، تلبيتها الدعوة الموجهة من المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، لحضور اجتماع خاص مع الأمم المتحدة في إطار العملية السياسية في جنيف التي تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة؛ وذلك يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر كانون الثاني /يناير الجاري في فيينا.
وسبق أن أكد رمزي عز الدين رمزي، نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، أن وفد النظام سيحضر المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية في فيينا الأسبوع المقبل، وقال رمزي خلال مؤتمر صحافي اليوم (الخميس)، في دمشق، إن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية في نظام الأسد أبلغه بعزم النظام على حضور.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الأربعاء، حكومة الأسد والمعارضة إلى اجتماع خاص في فيينا الأسبوع القادم.
وقال دي ميستورا في بيان إن الاجتماع المزمع في 25 و26 يناير كانون الثاني سيركز على القضايا الدستورية في سوريا، بحسب "رويترز".
وأضاف البيان ”يتطلع المبعوث الخاص إلى مشاركة الوفدين في هذا الاجتماع الخاص، ويتوقع أن يأتي الوفدان إلى فيينا على استعداد للدخول في حوار موضوعي معه ومع فريقه مع التركيز بشكل خاص على حزمة القضايا المتعلقة بالدستور من أجل التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ...“.
قالت غُلنور أيبات، كبيرة مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة يمكنها إطلاق أية تسمية على القوة التي تخطط لتأسيسها شمالي سوريا، ولكن في حال انخراط تنظيم "ي ب ك" فيها، فإنها لن تكون سوى "جيشًا إرهابيًا" في نظر تركيا.
جاء ذلك خلال مشاركتها في برنامج على إذاعة "BBC Radyo 4"، في معرض حديثها عن استعداد تركيا لشنّ عملية ضد إرهابيي تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" في منطقة "عفرين" بريف محافظة حلب السورية، بحسب مانقلت "الأناضول"
وأكّدت أيبات أن تركيا مصرّة على منع تشكيل أية تكتّل إرهابي على طول حدودها مع سوريا، وهي تتحرك آخذة بعين الاعتبار التهديدات التي تستهدف أمنها القومي من المناطق الحدودية، ولفتت إلى قوات بلادها المسلحة أطلقت عملية "درع الفرات"، في وقت سابق شمالي سوريا، بهدف تطهير الحدود من الإرهاب والحيلولة دون وقوع الهجمات على أراضيها.
وتطرق أيبات إلى تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر ناويرت، التي حثّت فيها تركيا على عدم تنفيذ عملية في عفرين، والتركيز على تنظيم محاربة تنظيم الدولة، وقالت في هذا الصدد إن "تركيا هي العضو الوحيد ضمن التحالف، الذي تمكن من تطهير هذه المساحة الواسعة من تنظيم الدولة.
واستدركت: "أي أن كفاحنا ضد هذا التنظيم، أعمق بكثير مقارنة مع بقية أعضاء التحالف، لأننا نواجه التهديد مباشرة بجوار حدودنا".
وأوضحت أن عملية "درع الفرات" ساهمت في تطهير المنطقة من "داعش"، وليس من العادل حثّنا على التركيز في هذا الإطار، لأننا في الأحوال العادية مركّزون على هزيمته.
وأضافت: "كما أننا نركزّ على هزيمة أي تهديد إرهابي يستهدف أمننا القومي في حدودنا"، في إشارة إلى التهديدات التي يشكّلها تنظيم "ب ي د" وذراعه العسكري "ي ب ك"، وكلاهما امتداد لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع التركي نورالدين جانكلي، إن "عملية عفرين العسكرية، ستنفذ لكن توقيتها متعلق بانجازها في الوقت الأكثر فاعلية ونجاحا.. وستتم إزالة كافة خطوط الإرهاب شمالي سوريا، ولا يوجد حل آخر لذلك".
وتشكل عفرين شمال غربي سوريا، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "ب ي د " الإرهابي، تهديداً على أمن الحدود التركية، حيث تعتبر مركزاً لتغذية الهجمات الإرهابية داخل تركيا، من خلال مد إرهابيي "بي كا كا" بالسلاح والذخائر عبر تسلل عناصره من جبال الأمانوس بولاية هطاي جنوبي البلاد.
قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانكلي، إن "العملية العسكرية على منطقة عفرين ستنفذ، لكن توقيتها متعلق بإنجازها في الوقت الأكثر فاعلية ونجاحا.. وستتم إزالة كافة خطوط الإرهاب شمالي سوريا، ولا حل آخر لذلك"، وذلك في تصريح لقناة "إيه خبر" "A haber" الإخبارية التركية اليوم الجمعة.
وأشار جانكلي بحسب "الأناضول" أنه لا يمكنه الإدلاء بمعلومات عن موعد انطلاق العملية العسكرية على أوكار الإرهابيين في عفرين، مؤكدا أن بلاده ستقضي على كل تواجدهم في شمال سوريا.
وبين أن العملية تأتي في إطار مكافحة الإرهاب وفقا للقوانين الدولية، مبينا أن الحدود التركية تواجه خطرا كبيرا جدا، وينبغي إزالته، وأن ذلك حق طبيعي لبلاده.
وأكد أن تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، تلقى دعما بالسلاح والذخيرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا جرى أمام أعين العالم، كما أن التنظيم يتلقى دعما لوجستيا كبيرا من أوروبا.
وأردف أنه مع الدعم المقدم للتنظيم الإرهابي فإن تهديده أصبح يزداد على تركيا وحدودها، مؤكدا أن هدف بلاده الأساسي هو القضاء على التنظيم الإرهابي تماما في تلك المنطقة.
وحول تواجد عسكريين روس في عفرين، أشار وزير الدفاع التركي أن المسؤولين الروس أعلنوا بشكل رسمي ومن أعلى المستويات، أنهم سيسحبون قواتهم من عفرين (بدأت الانسحاب اليوم).
وأردف أن بلاده تملك كافة المعلومات عن كمية ونوعية الأسلحة المقدمة إلى تنظيم "ب ي د"، وعدد عناصره وتحركاتهم، والعناصر المحتمل ضمهم إلى صفوفه.
وتوقع الوزير التركي انهيار التنظيم الإرهابي بسرعة في المنطقة، مؤكدا أن مثل هكذا تنظيم لن يصمد في منطقة ذات تكوين ديموغرافي مثل عفرين.
وأمس قالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي "نحن لا نعرف ما إن كانت تركيا ستجري عملية عسكرية في عفرين أم لا، لكننا نحث أنقرة على عدم اتخاذ مثل هذه الخطوة، لأن عيون الجميع يجب أن تكون على داعش".
وتشكل عفرين شمال غربي سوريا، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "ب ي د" الإرهابي، تهديدا على أمن الحدود التركية، حيث تعتبر مركزا لتغذية الهجمات الإرهابية داخل تركيا، من خلال مد إرهابيي "بي كا كا" بالسلاح والذخائر عبر تسلل عناصره من جبال الأمانوس في ولاية هطاي جنوبي تركيا.
وأمس الخميس، رد الجيش التركي بالمثل على مصادر نيران أطلقها تنظيم "ب ي د" من مناطق يسيطر عليها شمالي سوريا، باتجاه الأراضي التركية.
بدأت قوات روسية، اليوم الجمعة، الانسحاب من محيط مدينة عفرين شمالي سوريا باتجاه مناطق سيطرة النظام شمالي حلب، وذلك قبيل عملية عسكرية تركية مرتقبة ضد تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي التي تسيطر على المدينة.
وأفادت مصادر مطلعة من المدينة لمراسل الأناضول، أن "العشرات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية انسحبوا من مواقعهم في محيط قرية كفر جنة شمال عفرين، باتجاه مدينتي نبل والزهراء شمالي حلب الخاضعتين لسيطرة النظام السوري".
وأشارت المصادر إلى أن "قسمًا من عناصر الشرطة الروسية ما زالت موجودة في محيط المدينة".
والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الخميس، رئيس هيئة الأركان العامة التركي خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، في العاصمة موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان بعيد اللقاء، إن اللقاء "جرى في أجواء بناءة، وأن الأطراف تناولت التطورات الأخيرة إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك".
تظاهر المئات من المدنيين في مدينة إعزاز اليوم، لاسيما أهالي القرى والبلدات المحتلة من قبل ميليشيات قسد في ريف حلب الشمالي، دعماً للعملية العسكرية التركية المزمع أن تبدأ قريباً ضد الميليشيات الانفصالية في عفرين.
ورفع المتظاهرون لافتات وعبارات ضد الميليشيات الانفصالية مطالبين بضرورة تحرير أراضيهم وبلداتهم من هذه الميليشيات، والتي سيطرت عليها قبل أكثر من عام ورفضت الخروج منها ودفعت الألاف من المدنيين للنزوح بعيداً عن ديارهم.
ولا يمكن أن ينسى أهالي بلدات الريف الشمالي ما فعلته الميليشيات الانفصالية من عمليات قتل وتنكيل وتهجير واحتلال لمناطقهم بمساعدة قوات الأسد وروسيا، كذلك لن تمحو الذاكرة ذلك المشهد المؤلم عندما نكلت قسد بجثامين الشهداء من أبناء بلدات ريف حلب وجابت فيها شوارع عفرين بعد أن وضعتها على سيارة كبيرة وسط الجموع.
ومن المفترض أن تشارك فصائل الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي في العملية العسكرية التي تتحضر القوات التركية لشنها على مواقع الميليشيات الانفصالية في عفرين، فيما رجحت مصادر عدة أن تشارك فصائل في إدلب بهذه العملية أيضاَ لم يحددها المصدر.
عثر الأمن العام والدفاع المدني اللبناني وبالتعاون الجيش اللبناني المنتشر على الحدود اللبنانية السورية على 7 جثث قيل أنها تعود لأشخاص سوريين حاولوا التسلل إلى الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وقالت الوكال الوطنية للإعلام التابعة للحكومة اللبنانية ان عناصر الدفاع المدني عملت بالتعاون مع وحدات من الجيش على سحب 7 جثث وجدوا على طريق للتهريب في منطقة المصنع ونقلهم الى احد المستشفيات.
وقالت الوكالة الوطنية أنه قد تم التعرف على أحد الجثث ويدعى "حسن جابر عيد" وتم نقله إلى مشفى الأطباء في المنارة بالبقاع الغربي، كما قام الجيش اللبناني بتمشيط المنطقة بحثا عن جثث أو ناجيين.
وتنشط تجارة التهريب بين سوريا ولبنان بشكل كبير جدا يصل إلى تهريب أكثر من 300 شخص في الاتجاهين على كامل طول الحدود، وذلك بعد تشديد إجراءات الدخول على المعابر الشرعية، بسبب تفاقم عدد اللاجئين السوريين في لبنان بعد أن تجاوز عددهم المليون ونصف المليون لاجئ حسب احصاءات الامم المتحدة.
حيث يضطر نساءً وأطفال وهاربون من الخدمة الاجبارية الى سلوك طرق وعرة في ظل ظروف مناخية قاسية صيفاً ووسط البرد القارس والجليد شتاءً ما يؤدي الى وفاة العديد منهم، في حين يقع العشرات منهم في قبضة دوريات الجيش اللبناني وأجهزة أمنية أخرى اذ يتم ضبطهم خلال محاولة الانتقال سراً عبر المهرّبين الى لبنان.
أكدت مصادر ميدانية بريف حلب الشمالي اليوم، أن قوات تابعة للجيش السوري الحر بدأت بالتحرك باتجاه الأراضي التركية تمهيداً للمشاركة في عملية عفرين مع القوات التركية، فيما تبقى الوجهة التي ستتحرك إليها فصائل الجيش الحر غير واضحة.
وذكرت المصادر أن عشرات العناصر مجهزة بالعتاد والسلاح دربت في معسكرات خاصة بريف حلب الشمالي، تحركت اليوم باتجاه بلدة الراعي الحدودية مع تركيا تمهيداً لدخول الأراضي التركية، ومن ثم التوجه لمعسكرات داخلية ضمن الأراضي التركية قبل نقلها للجبهات التي من المزمع أن تشارك فيها في دخول عفرين.
ومن المفترض أن تشارك فصائل الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي في العملية العسكرية التي تتحضر القوات التركية لشنها على مواقع الميليشيات الانفصالية في عفرين، فيما رجحت مصادر عدة أن تشارك فصائل في إدلب بهذه العملية أيضاَ لم يحددها المصدر.
أعلن الجيش التركي عن تشغيل المرحلة الأولى من نظام الأمن الحدودي "قايى-Kayı"، المزود بأجهزة استشعار إلكتروني متطور على الحدود مع سوريا، بمحاذاة الحدود التركية-السورية.
وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن المرحلة الأولى من النظام ستقام على طول 40 كيلوا مترا من الحدود بين هاتاي وعفرين، انتهى 20 كيلوا مترا منها حتى الآن في إطار خطة لتغطية كامل الحدود.
وأكد الجيش التركي إن الاختبارات الأولية للنظام أظهرت نجاحه.
ويتضمن النظام أجهزة استشعار مصنوعة محليا، ويعمل على رصد أي جسم كالطائرات أو المركبات أو حتى الأشخاص الذين يقتربون من الحدود، ويرسل تحذيرا فوريا إلى مركز القيادة المختص.
ويعمل على إرسال جميع المقاطع المصورة للجسم المرصود عبر كاميراته إلى مركز قيادة واحد، وتتوجه الكاميرات بشكل تلقائي إلى الجسم الذي يعتقد أنه يمثل تهديدا.
وزود "كايى" بمنظومة "سارب" القادرة على تحديد موقع الأهداف التي تقصف الأراضي التركية، والبدء في الرد الناري عليها بشكل أوتوماتيكي عبر التحكم عن بعد.
ويأتي تشغيل النظام في ظل استعدادت تركية للهجوم على عفرين لطرد المليشيات الكردية التي تسيطر عليها، والتي تقول أنقرة إنها تهديد للأمن القومي.
وجاءت استعدادات أنقرة للدخول إلى عفرين بعد إعلان الولايات المتحدة البدء في إنشاء قوات أمنية حدودية قوامه 30 ألف مقاتل باشراف قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وكان الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، صرح خلال الاسبوع المنصرم بقرب عملية عفرين/ مشدداً على أنه "سنسحق وحدات حماية الشعب الكردي في عفرين".
اقتلعت الرياح والامطار القوية خيام النازحين في مخيمات ريف درعا والقنيطرة في الجنوب السوري، وسط مناشدات من قبل الأهالي لتقديم المساعدة لهم.
وتناقل ناشطون تسجيلات صوتية من سكان مخيم بريقة أن خيام النازحين اقتلعت من مكانها بفعل الرياح القوية وغرقت البقية بفعل الأمطار الغزيرة، حيث يضم المخيم حوالي ال500 عائلة مهجرة، حيث أكد ناشطون تضرر مخيمات بريقة، و زيزون، والمرج، والعالية بشكل كبير جدا ادى لدمار وتخريب عدد كبير من الخيام.
وأطلق النازحون والمهجرون في مخيمات بريقة وبير عجم وتل عكاشة مناشدات للمنظمات الإنسانية ولفرق الدفاع المدني في القنيطرة ودرعا لإغاثتهم نتيجة سوء الأحوال الجوية وتمزق الكثير من الخيم.
وتسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة بحسب سكان تلك المخيمات عن كارثة إنسانية للمدنيين وخصوصا الأطفال المتواجدين فيها، وناشدوا كل كوادر الإسعاف والدفاع المدني وأهل الخير المتواجدين قرب المخيمات بالتوجه بشكل فوري للمخيمات.
يضم ريفي درعا والقنيطرة العديد من المخيمات التي تضم نازحين من غالبية الاراضي السورية، وتعتبر مخيمات زيزون وبريقة أسوئها بسبب قلة الدعم، ووجودها في اراضي زراعية.
قال المجلس المحلي في مدينة سراقب إن طائرات الاحتلال الروسي قامت باستهداف مدينة سراقب بعدة غارات مستخدمة " النابالم " المحرم دولياً، مما أدى لاستشهاد الطفل "منهد أحمد منهد العوض " حرقاً بالنابالم ووقوع ثمان حالات حرق و اختناق معظمهم من الأطفال، في إطار حملتها المسعورة على الشعب السوري وضمن دعمها لنظام القتل في دمشق.
وأدان المجلس المحلي لمدينة سراقب العمل الاجرامي المستمر من قبل المحتل الروسي ونظام القتل في دمشق، موجهاً لكافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان في العالم لاتخاذ ما نصت عليه الاتفاقات الدولية لحماية المدنيين في أزمنة الحرب.
وأعلن المجلس أن مدينة سراقب هي مدينة مكتظة بالأهالي والنازحين من وطأة الهجمة الشرسة على أرياف ادلب وحماه وحلب، مطالباً باتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين وإدانة هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق الأهالي العزل وتقديم مرتكبيها للعدالة.
وكالنت تعرضت مدينة سراقب بالأمس الخميس لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي باستخدام صواريخ حارقة تسببت باستشهاد الطفل "منهد أحمد منهد العوض" حرقاً بأسلحة محرمة دولياً.
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد منذ 25 يوماً حملة القصف الجوي على مجن وبلدات ريف إدلب لاسيما الشرقية والجنوبية، موقعة المزيد من الضحايا المدنيين، مع تصاعد استخدام الطيران الحربي الروسي للأسلحة المحرمة دولياً في قصف المناطق المدنية.
وصعد الطيران الحربي الروسي من استخدامه الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المناطق المدنية لاسيما الصواريخ العنقودية والحارقة والفوسفور والتي طالت العديد من المناطق ليلاً سببت حرائق كبيرة إضافة لإصابات بين المدنيين.
واجهت مخيمات النازحين في الشمال السوري لاسيما أرياف إدلب واللاذقية وحلب عاصفة مطرية ورياح شديدة ليلاً تسببت بغرق العشرات من الخيم جراء الأمطار والسيول، واقتلاع العشرات من الخيم أيضاَ بسبب الرياح الشديدة، الأمر الذي تسبب ببقاء جل هذه العائلات في العراء تحت المطر والبرد تبحث عن ملاذ أخر تلتجأ أليه.
وقال نشطاء بريف إدلب إن نداءات استغاثة عديدة وجهت عبر مواقع التواصل والقبضات اللاسلكية ليلاً من مخيمات ريف اللاذقية والريف الغربي والشمالي لإدلب في ظل اشتداد العاصفة المطرية، للتوجه ومساعدة العائلات التي باتت بدون مأوى، حيث توجه العديد من المدنيين والدفاع المدني للبعض المواضع وقاموا بنقلها لمنازل ضمن القرى والبلدات المحيطة بها.
تتزايد أعداد النازحين من ريفي حماة وإدلب تبعاً وتزيد حالتهم الإنسانية صعوبة مع بدء هطول الأمطار التي تضرب سوريا منذ أيام، ألقت العاصفة بثقلها على كاهل ألاف العائلات التي تقطن مخيمات النازحين، والعائلات الوافدة حديثاً للمنطقة والتي لاتزال غالبيتها تبحث عن مأوى أو خيمة تبيت فيها هرباً من القصف والبرد والمطر.
وخلفت العاصفة المطرية المستمرة على ريف إدلب غرق العديد من المخيمات وانتشار الأوحال ومستنقعات المياه ضمن المخيمات ماتعيق الحركة وتجعل العيش فيها أمراً صعباً، تحتاج لتعبيد الطرقات وتنظيم تسريب المياه من المناطق المنخفضة.
وبلغت أخر إحصائيات النازحين لمنسي الاستجابة في الشمال السوري للوافدين حديثاً من ريفي حماة وإدلب قرابة 337042 شخصاً، يتوزعون على 396 نقطة في ريف إدلب، يتضمن تعداد العائلات 59867 عائلة هجروا من منازلهم، ينقسمون الى 61215 رجلاً، و71693 امرأة، و995582 طفل، و104552 طفلة، فيما لا تزال عمليات الإحصاء مستمرة بشكل يومي لتوثيق أعداد جميع العائلات التي فرت من بلداتهم وقراهم جراء القصف المستمر على مناطقهم والمشردين في المخيمات العشوائية.
ونقل نشطاء صوراً لمئات العائلات وصلت لمنطقة المخيمات في أطمة لا تملك أدنى مقومات الحياة وتحتاج لإغاثة عاجلة من المنظمات وتأمين مأوى لها في ظل استمرار تدفق العائلات باتجاه المنطقة هرابة من جحيم القصف الجوي على قراها وبلداتها، كما ناشدوا الجهات الداعمة والمنظمات الإنسانية وحكومات الإنقاذ والمؤقتة للقيام بواجبها الإنساني تجاه آلاف المدنيين المعذبين والمشردين في المنطقة.
كشفت الأمم المتحدة، مساء الخميس، عن نزوح أكثر من 200 ألف شخص، منذ 15 ديسمبر/كانون أول الماضي، بسبب تدمير البنية التحتية المدنية في محافظة ادلب، مع استمرار نظام الأسد والطيران الروسي في قصف المناطق.
وعبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "استيفان دوغريك"، للصحفيين بنيويورك، عن انزعاج الأمم المتحدة إزاء التقارير حول القتال المستمر في إدلب، التي أدت إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص في المنطقة، منذ 15 ديسمبر 2017، وأثر على البنية التحتية المدنية، ولا سيما المرافق الطبية.
وأضاف دوغريك "في الفترة من 5 إلى 8 يناير (كانون ثاني) الجاري، أفادت التقارير بأن الهجمات جعلت ثلاثة مرافق للرعاية الصحية الأولية غير صالحة للعمل، فيما تعرضت سيارتا إسعاف للتدمير أمس (الأربعاء)، وأصيب طبيب بجروح جراء انفجار عبوات ناسفة"
ولفت الى أن الأمم المتحدة تذكر جميع الأطراف بضرورة الالتزام بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والعاملين الطبيين، وفقًا لما يقتضيه القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسا..
ويستمر نظام الأسد في حملته الهمجية على محافظة ادلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، ولا يزال يرتكب المجازر بحق المدنيين بمساندة الطيران الحربي الروسي، ما أدى لمقتل 110 مدنيين واصابة أكثر من 240 آخرين الشهر الماضي، على الرغم من أن ادلب مشمولة باتفاق خفض العنف، التي توصلت اليها اتفاق أستانا، بموافقة الدول الداعمه لها "روسيا وتركيا وايران".