قالت مصادر ميدانية لشبكة شام الإخبارية، إن وفداً من هيئة تحرير الشام قام بإغلاق مكتب مجلس محافظة إدلب الحرة التابع للحكومة السورية المؤقتة في مدن إدلب وجسر الشغور، في سياق الحملة التي تقوم بها تحرير الشام وحكومة الإنقاذ ضد مؤسسات المؤقتة وموظفيها.
وذكرت المصادر أن ممثلين عن تحرير الشام أبلغوا مكتب المجلس في مدينة معرة النعمان بالأمس بضرورة إغلاق المكتب مهددة بمصادرته، كما أبلغت رئاسة مجلس المحافظة في مدينة إدلب بضرورة وقف عملهم بشكل كامل وضمن كل المكاتب.
يأتي هذا بالتزامن يأتي ذلك بالتزامن مع قيام هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ في الداخل بمداهمة مقرات وزارتي الصحة والتعليم العالي ومراكز إكثار البذار والحبوب التابعة للحكومة السورية المؤقتة ووقف عملها في إدلب ومصادرة جميع المكاتب بما فيها، إضافة لمنع معاون وزير الإدارة المحلية المحامي أحمد القسوم وعضو مجلس المحافظة الأستاذ عبد السلام الأمين من السفر واعتقال وفد لوزارة التربية والتعليم بينهم مدير تربية حلب الحرة.
قال مجلس محافظة إدلب الحرة في بيان أصدره في التاسع والعشرين من شهر آب الماضي، إنه عمل منذ بداية تشكيله في عام 2013 ، " على خدمة الأهالي في المحافظة بالإمكانيات المتوفرة، معتمداً في عمله مبدأ الحوكمة في الإدارة دون أن يكون له أي علاقة أو تبعية لأية جهة عسكرية.
وأضاف المجلس بأنه جسم إداري وثوري منتخب من المجالس المحلية في المحافظة ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وعاهد أن يبقى مستمراً في عمله ويسعى جاهداً لتطوير عمل المديريات والمؤسسات الخدمية القائمة وتأمين احتياجات الأهالي في المحافظة بمختلف القطاعات وذلك عن طريق المجالس المحلية مستمدا قوته من الحاضنة الشعبية التي انطلق منها.
وطالب المجلس حينها كافة الفصائل العسكرية عموما عدم التدخل بالحياة المدنية وبالمجالس المحلية وبمجلس محافظة ادلب والمنظمات المدنية حفاظا على المصلحة العامة لمحافظة إدلب والشمال السوري، مؤكداً أنه غير معني بأي إدارة مدنية أو مجالس محلية لم تشكل وفق تصميم مجلس المحافظة ومديرية المجالس.
وكانت أصدرت "الإدارة المدنية للخدمات" التي شكلتها هيئة تحرير الشام كمؤسسة مدنية لإدارة المناطق الشمالية المحررة " إدلب، ريف حماة، ريف حلب"، جملة من القرارات الرامية لتمكين الإدارة من التحكم في جميع المؤسسات المدينة في المحرر من خلال إدارات عديدة اسستها لتسلم زمام الأمور المدنية كاملة، بعد إنهاء "إدارة إدلب" التابعة لجيش الفتح.
ومن جملة القرارات التي أصدرتها الإدارة الجديدة أن عممت لجميع المجالس المحلية في المحرر والتابعة لمجلس محافظة إدلب الحرة، تطالبها فيها برفع تقارير شهرية وبشكل دوري عن عملها، يتضمن لمحة عن المجلس والخدمات التي يقوم بها خلال الشهر، والخدمات المتوفرة، وتقرير مالي يتضمن الصادرات والواردات، والمنظمات التي يتعامل معها، تبعته بقرار تعتبر فيه "المديرية العامة للإدارة المحلية" الجهة الوحيدة المخولة بمتابعة كل ما يتعلق بالمجالس المحلية، قبل أن تتابع حكومة الإنقاذ ما بدأته الإدارة المدنية وتصل لحد إعلاق مكاتبه.
أكدت مصادر ميدانية لشبكة شام الإخبارية اليوم، ان حاجزاً لهيئة تحرير الشام اعتقل وفد وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة، خلال توجهه إلى تركيا في زيارة رسمية، وذلك بعد يوم من منع معاون وزير الإدارة المحلية وعضو مجلس محافظة إدلب من السفر إلى تركيا ومصادرة جوازات السفر الخاصة بهم.
وذكرت المصادر أن وفد من وزارة التربية والتعليم مكون من "الدكتور رامز كورج مدير تربية حلب الحرة المكلف حديثاً، و الأستاذ يوسف حمدو رئيس مديرية التعليم الأساسي، والأستاذ فيصل القاضي رئيس دائرة التعليم الثانوي" اعترضه حاجز لهيئة تحرير الشام قرب باب الهوى في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي وقام باعتقالهم خلال توجههم إلى مدينة أنطاكيا التركية لحضور مؤتمر للتعليم.
كانت أكدت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية بالأمس، أن عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام أوقفت معاون وزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة ومنعته من السفر إلى تركيا لحضور اجتماع كان مقرراً مع الحكومة التركية، وقامت بمصادرة أوراقه الشخصية.
وفي تفاصيل الخبر ذكرت المصادر أن حاجزاً لهيئة تحرير الشام في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، أوقف سيارة الأستاذ المحامي أحمد قسوم معاون وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة وبصحبته الأستاذ عبد السلام الأمين عضو مجلس محافظة إدلب، خلال مغادرتها إدلب باتجاه تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي لحضور اجتماع مع الحكومة التركية.
وأضافت المصادر أن الحاجز طلب من معاون الوزير وعضو مجلس المحافظة تسليم كامل أوراقهم الثبوتية وجوازات السفر والهواتف النقالة، وطلب منهم مراجعة المخفر التابع للهيئة، مع رفضهم إكمال طريقهم، طالبين منهم عدم الاعتراض لعدم اللجوء لاستخدام القوة.
وأكدت المصادر أن معاون الوزير وعضو مجلس المحافظة الأستاذين أحمد القسوم وعبد السلام الأمين رفضا العودة دون الحصول على أوراقهم ومقتنياتهم الشخصية، وبعد جدل لساعات مع المسؤولين في مخفر الهيئة تم إعادة الهواتف النقالة لهم ومصادرة جوازات السفر والأرواق الخاصة.
يأتي ذلك بالتزامن مع قيام هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ في الداخل اليوم بمداهمة مقرات وزارتي الصحة والتعليم العالي ومراكز إكثار البذار والحبوب التابعة للحكومة السورية المؤقتة ووقف عملها في إدلب ومصادرة جميع المكاتب بما فيها.
قال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، العقيد "ريان ديلون"، إن المئات من عناصر التنظيم فروا من مناطق سيطرة تنظيم "قوات سوريا الديمقراطية، ووصلوا إلى مناطق قرب العاصمة دمشق، مرورا بمناطق يسيطر عليها نظام الاسد.
واضاف ديلون، في تصريحات أدلى بها ديلون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أمس الثلاثاء، خلال تواصله مع وزارة الدفاع الأمريكية، أن "داعش خسر تقريبا كل الأراضي الذي كان يسيطر عليها (في العراق وسوريا)، ولا يعني ذلك أن المعركة انتهت".
وشدد على أن "داعش يتأقلم بسهولة مع الأوضاع والظروف الجديدة"، واعتبر أن التصريحات الروسية حول انتهاء التنظيم في سوريا "غير صحيحة".
وذكر ديلون إن "المئات من عناصر داعش انتقلوا إلى مناطق سيطرة النظام جنوبي دمشق".، متابعاً "من المتوقع أن يحكم داعش سيطرته في وادي الفرات الأوسط كخطة تمويه، لينتقل بعض مقاتليه إلى مناطق آمنة جنوب غربي وشمال غربي سوريا".
واعتبر ديلون، أن القدرات الدفاعية لروسيا ونظام الاسد "ضعيفة"، وشدد على أن عناصر تنظيم الدولة انتقلوا إلى مناطق قريبة من دمشق، عبر مناطق خاضعة لسيطرة النظام.
وتتهم روسيا الولايات المتحدة بالسماح لعناصر تنظيم الدولة، بالانتقال من الرقة إلى مناطق سيطرة النظام، وهو ما تنفيه واشنطن.
وأضاف ديلون أن عناصر من تنظيم الدولة، حاولوا الانتقال إلى منطقة التنف، الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة مدعومة أمريكيا على الحدود مع الأردن والعراق، إلا أنه تم دحرهم، بدعم من التحالف.
ولفت ديلون أن عدد محاولات الطائرات الروسية دخول منطقة منع التصادم المتفق عليها بين واشنطن وموسكو آخذة في التناقص، بعد اعتراض مقاتلات أمريكية، الأسبوع الماضي، طائرات لها حاولت التحليق فوق مناطق غربي نهر الفرات.
وأضاف أن عدد الطلعات والغارات الجوية الأمريكية في المنطقة شهد تراجعًا كبيرًا، عقب تراجع عدد العمليات ضد تنظيم الدولة.
وأكد أن "داعش ما يزال حتى اليوم يشكل تهديدًا، ليس على سوريا والعراق فحسب، بل على العالم كله"، في رد حول مشروعية التدخل الأمريكي في سوريا وأسسه القانونية.
أدان مجلس شورى مدينة معرة النعمان بإدلب، سيطرة حكومة الإنقاذ على مقدرات المدينة دون تقديم أي خدمات مقابل الأموال التي تجنى من المدينة، كما أدان المجلس تصرف حكومة الإنقاذ فيما يتعلق بالسيطرة على مكاتب الحكومة المؤقتة.
وقال المجس في بيان اليوم إنه عقد جلسة طارئة تناول فيها الحديث عن تصرف حكومة الإنقاذ من إغلاق مكاتب وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي في الحكومة المؤقتة، مبيناً أن حكومة الإنقاذ قامت بسحب الإنذار الموجه للحكومة المؤقتة ثم نكثت وقامت بإغلاق المكاتب دون إجراء تفاهمات مع الحكومة المؤقتة.
ورأى المجلس أن تصرف المؤقتة سيسبب ضرراً بالغا على مصالح المواطنين بما يخص قطاع الصحة والتعليم، مطالباً بضرورة سحب القرارات المتضمنة ضررا بمصالح المواطنين وضرورة الاعتراف منها بجميع أطياف الثورة السورية.
يضم مجلس شورى معرة النعمان الذي اعلن عن تشكيله في العاشر من شهر أيلول الماضي نخبة من وجهاء ومثقفي مدينة معرة النعمان ممن يمثلون جميع أطياف المدينة، مهمتهم تسليم أهل الحل والعقد إدارة المدينة للحفاظ على مقدراتها ومؤسساتها والاهتمام بشؤون المدنيين فيها.
وكانت بدأت حكومة الإنقاذ وعبر الذراع الأمني التابع لهيئة تحرير الشام الأمس التاسع عشر من كانون الأول، بحملة واسعة ضد مكاتب الحكومة السورية المؤقتة في ريف إدلب، وقامت بإغلاقها ومنعها من اكمال العمل، خلافاً لما أعلن قبل أيام عن تعليق القرار الصادر عن الإنقاذ بإمهال المؤقتة 72 ساعة لإغلاق مكاتبها في تطور لافت للخلاف الحاصل بين المؤقتة والإنقاذ.
وأكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" أن عناصر تعمل باسم حكومة الإنقاذ دخلت مقر وزارتي التعليم العالي والصحة التابعتين للحكومة السورية المؤقتة في مدينة معرة النعمان، وطالبتهم بإغلاق المكاتب بشكل فوري، وقامت بجرد كل محتويات المكاتب وإعلاقها دون اعتقال أي من الموظفين وكادر الوزارتين.
وكانت أصدرت حكومة الإنقاذ بياناً في 12 كانون الأول، تنذر فيه الحكومة المؤقتة بإغلاق كافة المكاتب التابعة لها في المناطق المحررة وإخلاء جميع المقتنيات الشخصية خلال مدة 72 ساعة من تاريخ التبليغ، بسبب ماوصفته التصريحات الغير مسؤولة من قبل الحكومة السورية المؤقتة التي تتخذ مكان عملهما خارج البلاد حسب بيانها، تلا ذلك حراك من قبل الهيئة السياسية في محافظة إدلب لحل الإشكالات بين الطرفين وتم إصدار بيان عن الهيئة أكدت فيه تعليق حكومة الإنقاذ إنذارها.
لا يكاد يمر يوم على الشعب السوري الثائر إلا ويحمل معه مأساة وقصة جديدة من قصص العذاب والمرارة، على يد قوات الأسد وحلفائها، لتتراكم القصص والحكايا والمآسي يومياً بعد يوم، وتعتلج في قلوب الأمهات والمعذبين نار الحزن والأسى على فراق من فقدوه، تستعيدها الذاكرة ذكرى الواقعة، فتعيد ما أنسته عذابات الأيام المتراكمة، فتعود الصور للذاكرة وكأن الحدث اليوم.
ففي العام الأول للثورة وبعد أن اشتعل جبل الزاوية عن بكرة أبيه ناراً وجحيماً بوجه عصابات الأسد ليغدو المنبع والعمود الفقري للثورة آنذاك وبعد حصار لأشهر وإغلاق جميع المداخل والمخارج للمنطقة جاءت الأوامر لعصابات الأسد بدخول قرى الجبل مدعومة بعشرات الدبابات والأليات المصفحة لتبدأ مرحلة جديدة من المعارك ضمن بلدات الجبل ضمن الإمكانيات المتواضعة للثوار آنذاك من جهة التسليح والعتاد أمام دبابات الأسد ومجنزراته فتراجع الثوار واستشهد منهم العديد من الأبطال في معارك الرامي وابديتا وإبلين لتصل جحافل قوات الأسد حتى بلدة كفرعويد في أقصى الجنوب الغربي من جبل الزاوية وهنا كان الحدث الأكبر في تاريخ ثورة جبل الزاوية آنذاك.
بعد أن هرب عشرات المدنيين وبعض المنشقين عن نظام الأسد إلى بلدة كفرعويد لاحقتهم قوات الأسد وحاصرتهم من جهة سهل الغاب فما كان أمامهم خيار إلا التوجه إلى منطقة جبلية وعرة وبعيدة عن المناطق المدنية غرب بلدة كفرعويد تسمى "بدمايا" ولكن عملاء النظام والمتعاونين معه وشوّ بهم وقادوا قوات الأسد إليهم لتبدأ دبابات الأسد بالتمهيد المدفعي على بقعة صغيرة تسمى "وادي بدمايا" والذي يطل منحدراً من جبل الزاوية إلى سهل الغاب حيث اختبأ العشرات من المدنيين والمنشقين بعد أن تقطعت بهم كل السبل.
وما إن هدأ القصف حتى بدأت بنادق ورشاشات عناصر الأسد تنهال على الوادي من كل الاتجاهات لأكثر من ساعة بقصف متواصل لتغادر جحافلهم وتعود أدراجها لبلدة كفرعويد وتبدأ الأنباء تصل للمدنيين داخل قرى الجبل أن خطباً ما حدث في منطقة وادي بدمايا حيث توجه الأهالي شباباً ونساءً وشيوخاً للمنطقة ليجدو أمامهم عشرات الجثث التي فتتتها طلقات البارود وشظايا المدفعية، في منظر رهيب لم يسبق أن شاهدو مثله ونحن في العام الأول للثورة، حيث بدأت الأمهات تقلب الجثامين كلن تبحث عن ولدها وبدأ الأهالي ينتشلون جثامين الشهداء واحداً تلو الآخر ليصل العدد إلى سبعين شهيداً جمعوا في مسجد بلدة كفرعويد الكبير وبدأ الأهالي بالتعرف عليهم ونقلهم لقراهم.
مجزرة وادي بدمايا والتي ارتكبتها عناصر قوات الأسد بدم بارد بحق عشرات المدنيين مازال أهالي جبل الزاوية يذكرونها وكأنها اليوم بعد مضي ستة سنوات على نزيف دماء شبابها في ذلك الوادي والتي جعلت من يوم 20 - 12 - 2011 يوماً تاريخياً في مسيرة النضال ضد قوات الأسد وشعلة أضاءت الدرب أمام ثوار جبل الزاوية ليعيدوا الكرة على قوات الأسد ويثأروا لدماء شهدائهم ويحرروا جبل الزاوية من دنس عصابات الأسد التي خرجت مرغمة تجر أذيال الخيبة ورائها.
أجرت مايسمى بـ "اللجنة المركزية للمصالحات الوطنية" في ريف دمشق ووفد روسي من عدة ضباط وجنرالات روس، جولة في بلدات جنوب الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف دمشق الشرقي.
وذكرت مصادر ميدانية أن الوفد الروسية يرافقه أعضاء مما يعرف بلجنة المصالحات منهم الشيخ يوسف عسكر و العميد ياسر من وزارة المصالحة ورؤساء البلديات والمخاتير زاروا بلدات شبعا والبياض وحتيتة التركمان والركابية ودير العصافير جنوب الغوطة الشرقية
كانت الجولة بحسب المصادر للاطلاع على الوضع ضمن هذه البلدات وإعادة تأهيل القرى لإعادة المهجرين والأهالي إلى منازلهم بحسب ما تحدثت الوفود خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهر والنصف، في محاولة لاستقطاب أهالي هذه البلدات وشبابها للانخراط في المصالحة واقتيادهم لأداء الخدمة الإلزامية ضمن جيش الأسد.
وتسعى روسيا من خلال حراك مستمر على الأرض خلال المرحلة الأخيرة ومن خلال مايعرف بلجان المصالحات لتمكين استقطاب الحاضنة الشعبية في المناطق التي دمرتها ومن ثم سيطرت عليها، من خلال وعود بتمكين الأمن وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة والخدمات وتهيئة الجو لإعادة بعض المهجرين لبلداتهم بهدف كسب هذه الحاضنة لصفهم خلال المرحلة القادمة.
كشف تقرير نشرته وكالة هندية للانباء، اليوم الاربعاء، أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتدريب مقاتلين شيعة باكستانيين تحت مسمى "لواء زينبيون"، للقتال الى جانب نظام الأسد في سوريا.
وأوضح التقرير، الذي نشرته وكالة "آسيا الدولية"، أن لواء الزينبيون، هو لواء يضم مقاتلين شيعة باكستانيين تدربهم قوات الحرس الثوري الإيراني ويقاتلون حاليا من أجل نظام الأسد في سوريا، وقال التقرير إن "الكثير من المجندين في اللواء هم من الشيعة الهزارة من بلوشستان ومن باراتشينار، وخيبر بختونخوا وهو أحد أقاليم باكستان الأربعة، ويقع في شمال غربي البلاد"
وبحسب المصادر التي، تحدثت للوكالة، فإن عدد الباكستانيين الشيعية المنخرطين في هذا اللواء قد يصل إلى 1000، الذي عمل إلى حد كبير في المدن السورية في دمشق وحلب ودرعا وحماة، ومهمتهم الأساسية هي حماية الأضرحة الشيعية من هجمات تنظيم الدولة، كما تزعم إيران.
وعلى الرغم من تشكيل "زنيبيون" في عام 2015، إلا أن الشيعة الأفغان تم إدخالهم إلى "فاطميون" منذ عام 2013.
ويقاتل "الفاطميون"، وهم من الشيعة الأفغان، جنبًا إلى جنب مع نظام الأسد ضد تنظيم الدولة منذ عام 2013، وبعد حزب الله اللبناني، قد يكون الفاطميون يشكلون أكبر وجود للمقاتلين الأجانب في سوريا، ويقدر عددهم بنحو 20 ألف مقاتل أفغاني، بينما قالت مصادر محلية أن عددهم لا يتجاوز ال3000 فقط، ولا توجد أرقام رسمية لهم لغاية الان.
ويوفر الحرس الثوري الإيراني تدريبًا لمدة 4 أسابيع قبل نشر مقاتلي "زينبيون وفاطميون" في "قواعد تدريب خاصة داخل إيران، في 9 معسكرات تدريب في إيران، بعد اقناع المقاتلين بالحصول على إقامة دائمة في إيران، ودفع راتب شهري قدره 1200 دولار شهرياً، ودفع تعليم أطفال المقاتلين في حال مقتلهم.
وقد استخدمت إيران هذا الشعور بالاغتراب بين الطبقة الوسطى والشيعة الفقراء في باكستان، لكي تقدم نفسها كحام وحيد للشيعة في جميع أنحاء العالم.
ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي الروسي في بلدة معرشورين بريف إدلب الشرقي بعد منتصف الليل إلى 17 شهيداً وعشرات الجرحى، لاتزال فرق الدفاع المدني تعمل على رفع الأنقاض لانتشال ماتبقى من مفقودين.
وقال ناشطون إن الدفاع المدني تمكن بعد ساعات عديدة من العمل المستمر من انتشال 17 شهيداً بينهم 7 أطفال و 5 نساء، جراء استهداف منازل المدنين وسط البلدة بعدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار من الطيران الحربي الروسي.
خلفت الصواريخ دمار كبير في حس سكني وأحدثت حفر عميقة في الموقع، مسجلة مجزرة جديدة تضاف لسلسلة المجازر التي ترتكبها الطائرات الحربية الروسية بحق المدنيين العزل.
وكانت تعرضت مدينة خان شيخون قبل يومين لغارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي أيضاَ بصواريخ حارقة تسببت باستشهاد 10 مدنيين جميعهم نساء وأطفال حرقاً داخل منزلهم.
حذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، "مارك لوكوك"، مساء الثلاثاء، من خطورة الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي يقطنها أكثر من 390 ألف شخص، في ظل تزايد حدة القتال وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
ومدد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، عاما آخر العمل بقرار يجيز إيصال مواد الإغاثة عبر الحدود وخطوط الجبهة إلى السكان القاطنين في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، رغم تحفظات روسيا والصين وبوليفيا، واعتمد القرار بغالبية 12 صوتاً مؤيداً، وامتنعت روسيا والصين وبوليفيا عن التصويت.
وقال لوكوك خلال اجتماع مجلس الامن "آلاف المدنيين عالقون في القتال، الذي يهدد حياتهم بشكل يومي، ونتلقى تقارير بوقوع غارات جوية وقصف بري يوميًا منذ منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين في الغوطة الشرقية ومدينة دمشق".
واشار لوكوك الى أنه خلال الأسابيع الأخيرة لم تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها سوى من الوصول إلى 7% من المحاصرين في البلدات، والقرى في الغوطة الشرقية، ولم يتم السماح إلا بدخول قدر ضئيل من المساعدات التي تكفي أعدادًا ضئيلة فقط من المحتاجين بشدة للمساعدة، لافتاً إلى أن نقص المواد الغذائية أدى إلى ظهور حالات كثيرة من سوء التغذية شديد الحدة.
وأكد تشخيص إصابة نحو 12% من الأطفال دون الخامسة بـ(سوء التغذية الحاد العالمي) بما يمثل زيادة بمقدار 5 أضعاف خلال الأشهر العشرة الماضية، منوهاً إلى أن "أكثر من 500 شخص في الغوطة الشرقية يحتاجون إلى الإجلاء الطبي العاجل، من بينهم 137 طفلًا و231 فتاة وسيدة و61 شخصًا فوق سن الخامسة والستين".
والغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض العنف التي وقعتها الدول الضامنة للاستانا (روسيا وتركيا وأوروبا)، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، ويعيش فيها نحو 400 ألف مدني في ظروف إنسانية صعبة، ومارس النظام حصارا مطبق عليها منذ 6 أشهر ما ادى لانتشار سوء التغذية لاسيما بين الاطفال.
طالب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "استيفان دي ميستورا"، مساء أمس الثلاثاء، من مجلس الأمن، أن "ينخرط بشكل أكبر" في المفاوضات الجارية بين نظام الأسد والمعارضة، التي انتهت جولتها الثامنة الخميس الماضي دون التوصل إلى أي نتائج.
وقال المبعوث الأممي في جلسة لمجلس الأمن الدولي، عقدت اليوم، بشأن الحالة في سوريا "أعتقد أن الوقت قد حان لكم للانخراط بشكل أكبر وتقديم تفاصيل محددة بخصوص السلال الدستورية والانتخابية".
وناشد دي ميستورا أعضاء المجلس المساعدة في "طرح بعض الأفكار حول صياغة دستور جديد، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في سوريا".
واعتبر دي مبيستورا أنه "لقد فقدنا فرصة ذهبية لتحقيق تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام في الجولة الأخيرة من المحادثات، التي انتهت في جنيف الخميس الماضي، وأعتقد أن الوقت قد حان لكم للانخراط بشكل أكبر لتقديم بعض التفاصيل المحددة حول السلال الدستورية والانتخابية".
وأردف "منذ أن بدأنا نسمع عن العملية الدستورية والانتخابات لم نتمكن من إجراء محادثات بين السوريين من أجل انخراط الطرفين فعليا".
وتابع: "أعتقد أنه يتعين تحديد جدول زمني واضح المعالم ومتسلسل للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. وسوف ألتقي الأمين العام (أنطونيو غوتيريش)، وسأعرض عليه الموقف الذي وصلنا إليه اليوم".
وأوضح المبعوث الأممي أهمية الجولة المقبلة من محادثات آستانا، المقررة بعد غد الخميس، برعاية تركيا وروسيا وإيران، وحث الدول الضامنة الثلاث على النظر في ملف المفقودين والمختطفين.
وانطلقت المرحلة الأولى من "جنيف 8" في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت 4 أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي، لتنتهي الخميس.
انسحب رئيس وفد الأستانا، العميد "أحمد بري"، من منصبه ليحل محله الرئيس السابق للحكومة السورية الموقتة، "أحمد طعمة"، كرئيس لوفد الفصائل السورية المسلحة في مشاورات أستانة التي ستعقد غداً الخميس.
وقالت مصادر في المعارضة السورية، وفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن وفد المعارضة سيخوض جولة من المشاورات مع وفد النظام بشكل غير مباشر، على غرار المشاورات السياسية في جنيف، بحضور ممثلين عن الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) وعدد من الدول المراقبة.
ويبدو أن تكليف طعمة برئاسة وفد أستانة يحمل أبعاداً سياسية أكثر من كونها مشاورات عسكرية.
وقالت مصادر إن ما لم يتم تحقيقه في جولة جنيف وغيرها من اللقاءات السياسية الأخرى قد يتم تحقيقه في أستانة، بعد أن حقق تطوراً طفيفاً على المسار العسكري وتخفيف القصف على العديد من المناطق المشمولة بخفض العنف.
وأكد مصدر مطلع أن ملف المعتقلين والأسرى وفك الحصار سيكون حاضراً على طاولة المشاورات، لافتاً إلى أن التعهدات التي تم قطعها في الجولات السابقة لم تتحقق حتى الآن.
وذكر مصدرروسي، إن الدول الراعية لآستانا (روسيا وإيران وتركيا)، ستناقش خلال يومي الاجتماع في أستانا معايير "مؤتمر سوتشي" وقائمة المشاركين فيه وجدول أعماله.
وتركز محادثات السلام في آستانا على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف، وتهدف محادثات آستانا التي تضمنها (روسيا وايران وتركيا)، إلى وضع اتفاق لوقف اطلاق النار، وانعقدت سبع جولات من المفاوضات حتى الآن.
قال رئيس مجلس الأمن الدولي، المندوب الياباني، "كورو بيشو"، مساء الثلاثاء، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "استيفان دي ميستورا"، لم يقدم موعدا محددا لعقد الجولة التاسعة من لمفاوضات جنيف، بين المعارضة ونظام الأسد.
وأضاف "بيشو"، في تصريح صحفي عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن حول سوريا، أن المبعوث الأممي لم يكشف للمجتمعين عن خطواته القادمة في إطار مساعي التوصل لحل سلمي للأزمة، إلا أنه "أكد عزمه مواصلة العمل الدؤوب"، بعد أن أكد أن الجولة الثامنة من المفاوضات التي انتهت يوم الخميس الماضي، "لم تسفر عن أي شيء على الإطلاق".
من جانب آخر، قال المندوب الياباني إن "أعضاء المجلس طالبوا جميع أطراف الصراع باتخاذ خطوات فورية لمساعدة المدنيين في الغوطة الشرقية (جنوب)".
وتابع "هناك حاجة ملحة لإجلاء المرضى والمصابين من الغوطة الشرقية، وقد طالب أعضاء المجلس باتخاذ خطوات فورية من جميع أطراف الصراع بمساعدة المدنيين".
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، جلستين للمشاورات، إحداهما علنية والثانية مغلقة، واستمع ممثلو الدول الأعضاء فيهما إلى إفادات لـ"دي ميستورا"، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك.
وكان دي ميستورا أعلن أمس الثلاثاء، إنه ينوي اقتراح سبل لإطلاق إصلاحات انتخابية ودستورية في سوريا يمكن أن يتفق عليها الطرفان المتحاربان.