الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢١ مارس ٢٠١٨
تواصل النزيف .. شهداء وجرحى بينهم ناشط إعلامي في عين ترما وقصف لايتوقف على بلدات الغوطة الشرقية

استشهد عدة مدنيين بينهم ناشط إعلامي وجرح أخرون اليوم، بقصف جوي ومدفعي متواصل على بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، ضمن حملة الإبادة التي تقودها روسيا والنظام ضد المدنيين في الغوطة على مرأى ومسمع العالم أجمع.

وقالت مصادر ميدانية إن أربعة مدنيين بينهم الناشط الإعلامي "عبيدة أبو عمر" قضوا بقصف جوي استهدف الأحياء السكنية في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، كما ارتقى شهيد وأصيب آخرون نتيجة قصف قوات النظام مدينة حرستا منذ منتصف الليل وحتى هذه اللحظة ب8 غارات جوية و12 صاروخ أرض أرض و3 صواريخ محملة بمادة الفسفور الحارق.

واستهدفت قوات الأسد الأحياء السكنية في مدينة دوما بالقنابل العنقودية وقذائف المدفعية الثقيلة صباح اليوم، ما أدى لارتقاء شهيد ووقوع العديد الإصابات من المدنيينـ كما استهدف الطيران المروحي مدينة عربين بعدة براميل متفجرة أوقعت جرحى بين المدنيين.

وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.

اقرأ المزيد
٢١ مارس ٢٠١٨
الحربي الروسي يستهدف ملجأ لمدنيين في كفربطيخ بإدلب ويوقع مجزرة

استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم الأربعاء، بلدة كفربطيخ بريف إدلب موقعاً مجزرة بحق عائلة كانت مختبئة في أحد الملاجئ، بعد استهدفه بشكل مباشرة بعدة صواريخ.

وقالت مصادر ميدانية في إدلب إن الطيران الحربي الروسي استهدف مغارة تحت الأرض يستخدمها المدنيون كملجأ من القصف الجوي الذي يطال المنطقة، ماأدى لتهدم قسم كبير فوق رؤوس المدنيين الموجودين داخلها.

وعملت فرق الدفاع المدني لساعات عدة على فتح باب المغارة للوصول للمدنيين داخلها، حيث تمكنت من انتشال تسعة مدنيين جلهم أطفال ونساء، قضوا خنقاً داخلها، كما تمكنوا من انتشال امرأة على قيد الحياة وإسعافها للنقاط الطبية.

وكان ارتكب الطيران الحربي الروسي بالأمس مجزرة بحق مدنيين يقطنون مخيماً قرب بلدة حاس بالريف الجنوبي راح ضحيتها تسعة مدنيين بينهم أطفال ونساء.

اقرأ المزيد
٢١ مارس ٢٠١٨
الرابحون والخاسرون في عملية غصن الزيتون

مع تحرير مدينة عفرين في اليوم الـ 58 من بدء "غصن الزيتون" التي أطلقتها القوات المسلحة التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وصلت العملية إلى مرحلتها الأخيرة، إذ سارت المراحل الثلاث الأولى منها كما هو مخطط لها، في حين أن المرحلة الرابعة المتمثلة بالسيطرة على مركز مدينة عفرين تمّت على عكس ذلك بشكل أسرع مما هو متوقع.

كانت التقييمات خلال العملية تشير إلى أن تحرير الأحياء السكنية في عفرين ستستغرق وقتا أطول، وستشهد اشتباكات أعنف مقارنة مع المراحل الثلاث الأولى من غصن الزيتون، حيث كانت التصريحات الصادرة عن المسؤولين تشير إلى أن اكتمال السيطرة على عفرين سيتم في شهر مايو/ أيار القادم.

ولكن عقب تطويق مركز عفرين مباشرة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه من المنتظر أن تتحقق السيطرة على المدينة خلال يومين فقط، وهو ما جرى فعلا، إذ تم الأمر بشكل سريع للغاية دون أن تشهد المدينة أية اشتباكات تستحق الذكر.

لا شك أن الجيشين التركي والسوري الحر حققا نجاحا كبيرا، لكن هذا الأمر لا يعني القضاء بشكل كامل على تهديد منظمة "بي كا كا" الإرهابية في شمالي سوريا، حيث تم تقليل هذا الخطر من خلال تقليص مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي في مناطق غربي الفرات، كما تعرض التنظيم من ناحية أخرى اعتبارا من تأسيسه لأكبر عدد من الخسائر في صفوفه خلال مدة لا تتجاوز 58 يوما، فضلا عن فقدانه قسما كبيرا من أسلحته في ظرف هذه المدة.

- لماذا خسرت بي كا كا؟

يمكن القول أن هناك أسباب كثيرة أدت إلى خسارة منظمة "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية، أولها وأهمها، إيمانها الزائد بخصوص أنها أصبحت تمتلك الأفضلية ضد جيش دولة منظم، عقب نصرها المزعوم على تنظيم داعش، وظنها أنها اكتسبت "شرعية دولية" نتيجة لذلك، وبناء استراتيجيتها على فرضية أن تركيا ستتعرض لـ "عزلة دولية" لدى إطلاقها حملة عسكرية في منطقة عفرين.

ولكن على عكس ذلك، تعرضت بي كا كا لهذه "العزلة" خلال العملية، فمع مضي تركيا قدما في العملية وقضائها على الخطوط الدفاعية للمنظمة الإرهابية، عملت بي كا كا على استهداف تركيا من خلال ورقة حقوق الإنسان، واتهامها لها بأنها تضرب المدنيين، لكنها لم تقرن ادعاءاتها هذه بأدلة، وبالتالي لم تكن مقنعة بالنسبة للمجتمع الدولي.

كما اتبعت المنظمة الإرهابية طرقا بدائية للغاية خلال حملتها الإعلامية المضادة لعملية غصن الزيتون، حيث لجأت أثنائها للكثير من الأكاذيب، واستخدمت صورا لضحايا قتلتهم بنفسها أو من قبل النظام السوري في مناطق مختلفة.

أما السبب الثاني فهو استخفاف بي كا كا التنظيم الإرهابي بالعزم التركي العسكري، وتجاهلها لتفوق تركيا الجيوسياسي الذي أحرزته في الأزمة السورية، واعتبار المنظمة الإرهابية نفسها لاعبا أساسيا لا يمكن التخلي عنه في المثلث التركي الأمريكي الروسي.

وبنت بي كا كا هذا الاعتقاد على فرضية خاطئة مفادها ضعف يد الجانب التركي في المعادلة، إذ كان التنظيم يظن أن الولايات المتحدة وروسيا حددتا "دورا محدودا" لتركيا بخصوص عفرين ، وأنهما لن يسمحا بالنهاية بخروج المنطقة من سيطرة بي كا كا.

ونتيجة لهذا الأمر، رفضت المنظمة قبيل بدء العملية العسكرية اقتراح روسيا لها بشأن "تسليم عفرين للنظام السوري"، لكنها سعت فيما بعد بنفسها لإحياء هذا المقترح مجددا، لكن نظام الأسد وحليفه الإيراني لم يمتلكان القدرة على الوقوف بوجه تركيا، ومن جهة أخرى، فقدت بي كا كا إثر مساعيها للتعاون مع النظام السوري وإيران، ثقة الولايات المتحدة التي كانت ترى فيها "حليفا موثوقا".

السبب الثالث، اعتقدت بي كا كا بأنه ما زال هناك حاجة لها كقوة عسكرية بعد عملية الرقة، معتبرة نفسها لاعبا أساسيا في المنطقة.

أما السبب الرابع، فهو مبالغة التنظيم بقوته العسكرية واعتقاده بأنه سيكون قادرا على مواجهة الجيش التركي في منطقة عفرين، إثر الخبرة التي اكتسبها في حربه ضد تنظيم داعش في الرقة.

ومن جهة أخرى، أدى دخول الجيش التركي وقوات المعارضة السورية من 8 محاور إلى منطقة عفرين، إلى عدم توقّع التنظيم الإرهابي لـ "مركز ثقل العملية"، واستخدم نتيجة لذلك طريقة واحدة في التصدي للقوات المسلحة التركية، ألا وهي الصواريخ المضادة للدبابات، والتي لم تجدِ نفعا أمام الأفضلية التركية في المجالين الجوي والبري.

- ماذا كسبت تركيا؟

انتصرت القوات المسلحة التركية في عملية غصن الزيتون إثر اجتماع عدة عوامل، أولها، توجه المعادلة في شمال سوريا نحو تركيا إثر اكتسابها أفضلية سياسية وعسكرية بالمنطقة عقب نجاحها في عملية درع الفرات، والذي أدى بدوره إلى إصرار تركيا على تقليص خطر بي كا كا، واضعاف فعالية الجانب الأمريكي في معادلة عفرين.

ومن جهة أخرى، ساهم اتفاق تركيا مع الجانب الروسي في مباحثات أستانة إلى اكتساب أنقرة مجددا دور اللاعب الأساسي في الأزمة السورية، حيث أدى تكفل تركيا بتشكيل منطقة خفض توتر في إدلب إلى تعزيز دورها في سوريا.

كما اتجهت تركيا نحو التغيير في سياستها بشأن مكافحة الإرهاب إثر درع الفرات، حيث زادت من حدة تصريحاتها السياسية، وأعلنت بصوت عال أنها غير مستعدة للتفاوض بهذا الخصوص.

وخلال غصن الزيتون، استخدمت تركيا قواتها بشكل فعال للغاية، إذ دخلت القوات المسلحة التركية من عدة محاور ما أتاح لها السيطرة على النقاط الاستراتيجية بأقل خسائر ممكنة في صفوفها، وأكثر خسائر ممكنة في صفوف التنظيم الإرهابي.

ولعبت كذلك الأسلحة التكنولوجية محلية الصنع دورا كبيرا في نجاح العملية، وخاصة الطائرات المسلحة بدون طيار.

أما العامل الأهم، فهو التوقيت الذي اختارته تركيا من حيث عدم تأثير العناصر الخارجية على إثباث عزمها السياسي والعسكري، حيث لم تلقِ بالا للانتقادات الأمريكية، ولم تسمح لمساعي النظام السوري وحليفه الإيراني بإنقاص وتيرة العملية، بل على العكس أكسبت تلك المساعي تسارعا على مجريات العملية.

- المضي لما بعد عفرين

أعلنت تركيا انتصارها في اليوم الـ 58 من غصن الزيتون بعد فرار عناصر المنظمة الإرهابية من مركز مدينة عفرين، ويجب علينا الحذر في موضوعين في المرحلة اللاحقة، أولها، أن "بي كا كا/ ي ب ك" ستعمل على الزج بورقة العمليات الإرهابية في عفرين لاستنزاف تركيا، والثاني، ضرورة أن تستغل تركيا لأفضليتها السياسية والعسكرية ومواصلتها لعملياتها الرامية لاجتثاث منظمة بي كا كا من جذورها. 

====

مراد يشيل طاش، عضو الهيئة التدريسية في مركز الشرق الأوسط للأبحاث التابع لقسم العلاقات الدولية في جامعة صقاريا، ورئيس قسم الأبحاث الأمنية في مركز سيتا للدراسات.

اقرأ المزيد
٢١ مارس ٢٠١٨
بعد دخول المحروقات لـ إدلب "وتد للبترول" تجد البديل للتحكم وفق معادلة "البنزين والمازوت"

بدأت شركة "وتد للبترول" التابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب، باتباع خطة عمل جديدة للتحكم في بيع المحروقات وتحقيق الربح الكامل لصالحها بعد أن احتكرت تجارة المحروقات والغاز في الشمال السوري لأكثر من شهرين بالتزامن مع انقطاع عبور صهاريج الوقود من منطقة عفرين.

قامت "وتد" التي تديرها شخصيات قيادية من هيئة تحرير الشام بإدخال كميات كبيرة من البنزين الأوربي والغاز عبر معبر باب الهوى الحدودي، في وقت احتكرت فيه بيع المحروقات لاسيما مادة المازوت في أسواق الشمال السوري، مما تسبب بارتفاع لأضعاف في أسعارها خلال الشهرين الماضيين تسببت بوقع أفران ومشافي ومعامل وورش ومزارع بسبب غلاء الأسعار والاحتكار من قبل طرف واحد.

ومع بدء دخول دفعات الوقود "المازوت" من ريف المنطقة الشرقية بعد تحرير عفرين إلى إدلب والبدء بتراجع أسعار المازوت لأكثر من النصف مع استمرار وصول الوقود، ادركت "وتد" التي كانت تحتكر الأسواق وحيدة أن الأمور بدأت تخرج من قبضتها لاسيما أن أسعار الوقود تراجعت لأكثر من 70 بالمئة دفعها لاتخاذ تدابير عاجلة بما عرف بمعادلة "البنزين والمازوت".

تقوم معادلة "البنزين والمازوت" على إلزام التجار وأصحاب محلات توزيع المحروقات في المناطق المحررة بشراء مادة المازوت من شركة "وتد" حصراً لقاء بيعهم مادة البنزين التي تتحكم وحيدة باستيرادها وبالتالي بات التجار وأصحاب المحلات مجبرين على التعامل مع "وتد" لتأمين متطلبات السوق من البنزين وشراء مادة المازوت منها حصراً ومن يرفض يحرم من تزويده بالبنزين.

ولعل إلزام التجار بالتعامل مع وتد حصراً في شراء الوقود يعني أن سوق المحروقات ستكون حصراً وحكراً لوتد، رغم دخول المحروقات "المازوت" القادم من المنطقة الشرقية عبر عفرين إلا أن المشكلة باتت في تأمين مادة "البنزين" وبالتالي إما الاقتصار على بيع المازوت في المحلات أو القبول بمعادة وتد وشراء المازوت منها لقاء بيعه البنزين.

وأكدت مصادر خاصة لـ شام في وقت سابق أن العديد من المجالس المحلية في منطقة معرة النعمان وجبل الزاوية والريف الجنوبي تواصلت مع حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب، لتقديم طلبات للحصول على الغاز لمجالسها، إلا أنها صدمت بالشروط التي فرضتها الإنقاذ بهدف التبعية لها، إضافة للتعقيدات التي قدمتها للمجالس الواقعة في مناطق خارج سيطرة هيئة تحرير الشام.

وسربت تسجيلات صوتية حصلت "شام" على نسخة منها لأحد المسؤولين في شركة "وتد" يتحدث فيها أن توزيع الغاز سيقتصر على المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام في الشمال المحرر، بحجة عدة قدرة "وتد" على ضبط أسعار الغاز في المناطق الخارجة عن سيطرتها.

وإضافة إلى الغاز تقوم وتد للبترول بإدخال كميات من الوقود الأوربي عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتتحكم في التوزيع وتحديد الأسعار، كما أنها ترفض وعبر قيادات تحرير الشام السماح بدخول أي محروقات للمناطق المحررة عبر تجار لا بتبعون لـ "وتد".

وأدخلت شركة "وتد" التابعة لهيئة تحرير الشام، كمية من الغاز المنزلي إلى المناطق المحررة في الشمال السوري عبر معبر باب الهوى، بعد انقطاع الغاز لأكثر من عشرين يوماً بعد وقف قوات النظام إمداد المناطق المحررة بالغاز عبر معبر مورك.

وكانت أسست هيئة تحرير الشام في بداية عام 2018، شركة "وتد" للبترول بهدف احتكار سوق المحروقات في الشمال السوري بعد أن تمكنت من السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا والمعبر البري مع النظام في مورك، لتتحكم بشكل كامل بكل مايدخل للمحرر من محروقات بأنواعها.

اقرأ المزيد
٢١ مارس ٢٠١٨
فعاليات دارة عزة يرفض الاعتراف بـ "حكومة الإنقاذ" ويؤكد استقلالية المؤسسات المدنية

أعلن المجلس المحلي ووجهاء مدينة دارة عزة بريف حلب اليوم، رفضهم الاعتراف بـ "حكومة الإنقاذ" التابعة لهيئة تحرير الشام، نظراً للممارسات التي تقوم بها بحق المؤسسات المدنية في المناطق المحررة.

وأكدت الفعاليات في بيان اليوم على استقلالية المؤسسات المدنية والخدمية في المدينة وعدم تبعيتها لأي فصيل، وعدم الاعتراف بأي حكومة تتبع لأي فصيل عسكري.

وكانت أصدرت العديد من المجالس المحلية في المناطق المحررة بريفي إدلب وحلب، بيانات منفصلة تؤكد فيها رفضها الاعتراف بحكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، وذلك بسبب الممارسات التي قامت بها الحكومة منذ تشكيلها وهيمنتها على القطاع المدني وما أوصل إليه ذلك من وقف وقطع للدعم.

وصدر عن المجالس والفعاليات المدنية في مدن الأتارب وأرمناز وخان شيخون ومعرة النعمان وأريحا وكفرومة وكفروعيد وجرجناز ومعرة حرمة، بيانات منفصلة أعلنت فيها رفضها الاعتراف بحكومة الإنقاذ، والمكاتب المنبثقة عنها، كونها تمثل فصيل هيئة تحرير الشام ولاتمثل الفعاليات المدنية في المناطق المحررة.

ومارست حكومة الإنقاذ التي تتخذ من مدينة إدلب مركزاً لها منذ تشكيلها جمع الأتاوات و فرض للضرائب و عرقلة عمل المنظمات و الجمعيات و غيرها من المؤسسات العاملة في المناطق المحررة، بأوامر ودعم من هيئة تحرير الشام، ساهم ذلك في إنهاء وجود مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، الأمر الذي تسبب بانعكاسات سلبية على المجالس والمشاريع الإنسانية في المحرر.

وذكر بيان الفعاليات أن تدخلاتها الجائرة والغير قانونية تسببت في انقطاع الدعم عن مديرية التربية والتعليم بسبب تدخلاتهم الجائرة، كما سبب تدخلاتها بالإضافة لمكتب شؤون المنظمات في تقويض العمل الإنساني والهينة على المنظمات وتحويل الدعم للهيئة بدلاً من وصوله للمحتاجين في المخيمات.

على صعيد التعليم أبلغت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، عن توقف الدعم المقدم لها لسير العملية التعليمية من قبل الجهات المانحة، وذلك بسبب تدخلات "حكومة الإنقاذ" التابعة لهيئة تحرير الشام التي ألزمت التربية بالتبعية لها بعد إقصاء وإنهاء مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة.

وكانت أشارت "شام" في تقارير سابقة وحذرت لمخاطر التصنيف المدني بعد تشكيل "حكومة الإنقاذ" في إدلب والتي أوجدت صراع سياسي بين حكومتين باتتا تتشاركان على أرض واحدة، لعل الاتهامات التي تواجهها حكومة الإنقاذ في الارتباط بهيئة تحرير الشام وأنها الواجهة المدنية لها يجعلها في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي، وبالتالي تملك هذه الحكومة بكل المؤسسات في المحرر سيجعلها في مواجهة حتمية مع "التصنيف المدني".

ولطالما حذرت الفعاليات المدنية وشخصيات سياسية من "التصنيف المدني" في إدلب من خلال الهيمنة على كامل القطاع المدني لصالح طرف معين مدعوم عسكرياً تمثله هيئة تحرير الشام، وإنهاء مؤسسات الحكومة المؤقتة والمؤسسات المدنية الأخرى العاملة في المحرر، الأمر الذي سينعكس سلباً على الحياة المدنية وعلى حياة أكثر من 4 مليون إنسان باتوا في بقعة جغرافية محدودة في إدلب.

اقرأ المزيد
٢١ مارس ٢٠١٨
الحظر الدولية: لا توجد أدلة موثقة حول استخدام غاز الكلور في عفرين

قال مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، "أحمد أوزومجو"، إنه لا توجد أدلة موثوقة تستوجب إجراء تحقيق في ادعاءات استخدام "غاز الكلور" بمنطقة عفرين السورية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أوزومجو، يوم الاثنين، عقب تقديمه معلومات لمجلس الأمن الدولي حول استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا.

وأضاف أوزومجو في معرض إجابته على سؤال حول ادعاءات استخدام غاز الكلور بعفرين، أنه "تمت دراسة بعض الادعاءات إلا أنه لم يتم العثور على أية معلومة موثوقة تستحق التحقيق".

واعتبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، " بيتر ماورير"، يوم الاثنين، أن الوضع في المدينة الواقعة في شمال سوريا "متقلب للغاية" مضيفا "سيكون الوضع غاية في التعقيد بالنسبة لمن تبقوا في عفرين وسيكون صعبا على من نزحوا وعلى اولئك الذين لا يزالون في وضع غير مستقر" في ما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية.

وكان الجيشان التركي والسوري الحر، سيطرا على مدينة عفرين، الأحد الماضي، بعد معركة احتدمت شهرين في المنطقة ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي".

اقرأ المزيد
٢١ مارس ٢٠١٨
بعد 10 سنوات.. اسرائيل تعترف بإستهداف مفاعل ديرالزور النووي

كشف الجيش الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، بتدمير ما يشتبه أنه مفاعل نووي سوري في ضربة جوية عام 2007، مشيراً الى إن الضربة الجوية أزالت تهديداً كبيراً على إسرائيل والمنطقة وكانت "رسالة" إلى آخرين.

وبحسب الناطق الرسمي للجيش الاسرائيلي، "افيخاي أدرعي"، فانه في الليلة بين الخامس من أيلول والسادس من أيلول 2007 أغارت مقاتلات سلاح الجو الاسرائيلية على مفاعل نووي في مراحل بناء متقدمة في منطقة دير الزور 450 كم شمال دمشق وقامت بتدميره.

وجاء الإعلان بشأن "عملية خارج الصندوق" بعد إنهاء أمر رقابي عسكري استمر لأكثر من 10 سنوات، كان يحظر بموجبه على أي مسؤول إسرائيلي التحدث بشأن العملية.

ونشر مواد صوراً وتسجيلاً مصوراً من قمرة قيادة طائرة قبل وبعد تدمير المفاعل النووي .

وقال قائد الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت، في البيان الصادر الأربعاء، إن "الرسالة من الهجوم على المفاعل النووي في 2007 هي أن إسرائيل لن تسمح ببناء قدرات تهدد وجودها".

وأوضح إيزنكوت: "كانت هذه رسالتنا في 2007 وتظل رسالتنا اليوم وستكون رسالتنا في المستقبل القريب والبعيد".

من جهته، قال وزير الدفاع، "أفيغدور ليبرمان"، إن على المنطقة بأكملها استيعاب الدرس من هذه الضربة.

كما أشار ليبرمان في بيان إلى أن "الدوافع لدى أعدائنا تنامت في السنوات الأخيرة ولكن قدرة قوات الدفاع الإسرائيلية تنامت أيضاً"، مؤكداً أن "الكل في الشرق الأوسط سيعمل جيداً لاستيعاب هذه المعادلة".

ويأتي توقيت قرار إسرائيل الإعلان عن الضربة وتبريرها بعد أن وجه رئيس الوزراء، "بنيامين نتنياهو "، عدة تحذيرات بشأن الوجود الايراني في سوريا.

وحذر نتنياهو مراراً من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي "ليس الآن ولا بعد عشر سنوات ولا في أي وقت" ولن تسمح ببناء مصانع صواريخ في سوريا يمكن أن تهددها، أو توفر أسلحة متقدمة لحزب الله اللبناني

اقرأ المزيد
٢٠ مارس ٢٠١٨
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: لا يستوجب إجراء تحقيق في ادعاءات استخدام "غاز الكلور" بمنطقة عفرين

قال مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو، الإثنين، إنه لا توجد أدلة موثوقة تستوجب إجراء تحقيق في ادعاءات استخدام "غاز الكلور" بمنطقة عفرين السورية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أوزومجو، عقب تقديمه معلومات لمجلس الأمن الدولي حول استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا.

وأضاف أوزومجو في معرض إجابته على سؤال حول ادعاءات استخدام غاز الكلور بعفرين، أنه "تمت دراسة بعض الادعاءات إلا أنه لم يتم العثور على أية معلومة موثوقة تستحق التحقيق".

وحول ادعاءات استخدام غاز أعصاب من صنع روسي في حادثة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال (ما زال يرقد وابنته بحالة حرجة)، في وقت سابق ببريطانيا، أوضح أوزومجو أن منظمة الحظر الأسلحة الكيماوية أرسلت خبراء بناء على طلب من لندن.

وأشار أن عينات الدم التي تم الحصول عليها من سكريبال وابنته سيتم تحليلها بمدينة لاهاي الهولندية، متوقعا استمرار صدور نتائج التحليلات خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

وتوترت العلاقات بين بريطانيا وروسيا، مؤخرًا، إثر اتهام لندن لموسكو بمحاولة تسميم كل من سيرغي سكريبال، وهو عميل مزوج روسي متقاعد، وهو ما تنفيه روسيا.

وكان سكريبال كشف للمخابرات البريطانية عن عشرات العملاء الروس، قبل القبض عليه في موسكو، عام 2004. وبعد عامين صدر بحقه حكمًا بالسجن 13 عامًا، ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا، عام 2010، إثر مبادلته مع عملاء روس.

اقرأ المزيد
٢٠ مارس ٢٠١٨
الخارجية التركية: تصريحات الصليب الأحمر حول الهلال الأحمر التركي لا يمكن قبولها

أدان المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، مزاعم لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، جاء فيها أن الهلال الأحمر التركي "فقد مصداقيته بين أكراد سوريا".

جاء ذلك في رد مكتوب من أقصوي، عن سؤال بخصوص تصريح ماورير الذي نقله عدد من وسائل الإعلام، والذي ادّعى فيه إن "مصداقية الهلال الأحمر التركي وصلت إلى ما يقرب من الصفر وسط أكراد سوريا"، بحسب وكالة الأناضول.

ووصف أقصوي تصريح ماورير بأنه "بعيد عن حسن النية"، مشيرا أنه "لا يمكن قبوله".

وأضاف أقصوي أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أول من يعلم جيدا أن الهلال الأحمر التركي مستمر في تقديم المساعدات على مستوى العالم، دون أي تفرقة على أساس اللغة أو الدين أو الجنسية أو الجغرافيا.

وتابع أنّ "الهلال الأحمر التركي يعمل منذ بداية الأزمة السورية بتضحية وتصميم لم يُر مثلهما في التاريخ، وضربت الأمم المتحدة والهيئات الدولية المثل به على الصعيد الدولي".

وأردف: "ندين إصدار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مثل هذا التصريح، بحق الهلال الأحمر التابع لدولة تستضيف مئات الآلاف من الأكراد السوريين على أراضيها".

اقرأ المزيد
٢٠ مارس ٢٠١٨
تركيا ترد على مصر في وصف عملية عفرين بـ"احتلال تركي"

انتقدت الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، في بيان صادر عنها، البيان الصادر عن نظيرتها المصرية بشأن العملية العسكرية في منطقة عفرين السورية.

وعبرت الخارجية التركية عن رفضها للموقف المصري، وقالت إن تركيا "تأتي في مقدمة الدول المدافعة عن وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، تساهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية من خلال محاربتها لتنظيم إرهابي انفصالي".

واعتبرت الوزارة أن "الادعاء بأن هذه العملية تنتهك حقوق المدنيين وتعمق الأزمة الإنسانية التي تشهدها سوريا، لا تمت إلى الحقيقة بصلة"، مشيرة إلى أن "العملية أنقذت السكان المدنيين من سطوة تنظيم إرهابي ومهدت الطريق أمام إحلال الأمن والاستقرار المستدامين".

ودعت الوزارة "دول المنطقة كافة والمجتمع الدولي أن يتبنوا مواقف غير متناقضة، وأن يكفّوا عن التمييز فيما بين التنظيمات الإرهابية، لكي تتكلل مكافحة الإرهاب بالنجاح".

كما طالبت الوزارة مصر بـ"أن تبذل مساعي مخلصة لحل النزاع السوري، وأن تقدم عبر ذلك إسهامات للعالم العربي، بدلا من مساندة التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى احتلال الأراضي السورية كتنظيم PYD /YPG الإرهابي".

وكانت الخارجية المصرية أصدرت، أمس الاثنين، بيانا أدانت فيه ما سمته "الاحتلال التركي لمدينة عفرين السورية، وما نجم عن العمليات العسكرية التركية من انتهاكات في حق المدنيين السوريين، وتعريضهم لعمليات نزوح واسعة ومخاطر إنسانية جسيمة".

اقرأ المزيد
٢٠ مارس ٢٠١٨
للتغطية على جرائمها .. قوات الأسد تقصف حي كشكول بجرمانا وتتهم الثوار

كررت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، استهداف أحياء العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، في محاولة لإعطاء المزيد من الشرعية لروسيا والنظام للاستمرار في إبادة الغوطة الشرقية وتجاوز قرارات مجلس الأمن الدولي ولجم الشرعية الدولية.

وسقطت قذائف صاروخية عدة على سوق شعبي في حي كشكول في العاصمة دمشق الخاضع لسيطرة قوات الأسد، راح ضحيتها أكثر من 35 مدنياً وعشرات الجرحى، سارعت قوات الأسد لاتهام فصائل الثوار في الغوطة الشرقية بالقصف كعادتها إبان قصفها الأحياء الموالية لها في المرات السابقة.

وكان حمل جيش الإسلام في بيان رسمي في وقت سابق، روسيا وإيران والنظام مسؤولية الهلوكوست الدائر في الغوطة الشرقية، ومسؤولية استهداف المدنيين بدمشق والذين يتم استهدافهم من الأفرع الأمنية ومقرات جيش النظام في جبل قاسيون.

وأكد الجيش أن ما جرى في حي ركن الدين كان ناتجا عن قصف طائرة تابعة للنظام، مشيراً إلى أنها ليست أول مرة يفعل النظام ذلك، مؤكدا لأهالي مدينة دمشق أنهم ليسوا هدفا للجيش وإنما أهدافه تتمثل في النظام ومقراته.

بدوره نفى "وائل علوان" الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن في وقت سابق لـ شام، صحة الاتهامات الواردة عن قيام الفصائل باستهداف أحياء العاصمة دمشق، قائلاً: "ليس لدينا أي شك أن النظام هو من يستهدف المدينين في دمشق والفصائل نفت بشكل رسمي أي استهداف للأحياء السكنية في العاصمة وحتى الأحياء التي تختلط فيها الأحياء المدنية مع الثكنات العسكرية".

واستشهد "علوان" في حديثه فيما جرى العام الماضي من استهداف مدينة المعارض وهي على الجسر الخامس على أتستراد دمشق الدولي بقذيفة هاون أثناء قيام معرض دمشق الدولي، واتهام الفصائل بذلك لافتاً إلى أن الفصائل أبلغت الجانب الروسي عدم إمكانية أي قذيفة هاون الوصول من الغوطة الشرقية إلى الجسر الخامس كون أقصى مدى لقذائف الهاون لا يمكن أن يصل لتلك المناطق.

وبين علوان لـ شام أن الجانب الروسي أجرى تحقيقات في القضية وكان هناك أحد التصريحات من الدبلوماسيين الروس وكانت المعلومات أن مصدر القذيفة من أحياء تسيطر عليها الميليشيات الطائفية جنوب دمشق كحي السبينة وحي السيدة زينت.

وأوضح علوان أن الغرض من قصف الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام هو إعطائه ذرائع أمام المجتمع الدولي للكوارث الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد، كذلك استهداف ساحة الأمويين لقذيفة الهاون، لافتاً إلى أن أكبر مدى لقذائف الهاون التي تمتلكها الفصائل من 3 - 5 كم، وليس من المعقول أن تصل قذيفة هاون من الغوطة الشرقية إلى ساحة الأمويين.

ولفت إلى أن عشرات المرابض لمدفعيات الهاون تنتشر على سفح جبل قاسيون، وعلى الرغم من كل المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، إلى أنه يقصف الأحياء الخاضعة لسيطرته في دمشق ليري العالم والمنظمات الموجودة ضمن مناطق سيطرته أنه يتعرض لقصف واعتداء.

وتتكرر عمليات القصف الصاروخي بشكل يومي على أحياء العاصمة دمشق ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، بالتزامن مع اتهامات من قبل النظام وروسيا لفصائل الثوار في الغوطة الشرقية بقصف أحياء دمشق بقذائف الهاون، طالت أحياء باب توما وصلاح الدين وباب السلام وشارع بغداد ومدينة جرمانا والعمارة والمسبك، خلفت جرحى بين المدنيين.

ويستغل نظام الأسد وروسيا في مجلس الأمن وعبر وسائل الإعلام قضية استهداف الأحياء الخاضعة لسيطرته لتبرير عملياته العسكرية في لغوطة الشرقية وفي أنه يتعرض للاستهداف من قبل جماعات إرهابية بحسب ماعبر مندوب الأسد في المجلس في اجتماع الأمس، في محاولة لشرعنة القتل وحرب الإبادة التي تديرها قواته بدعم روسي في الغوطة الشرقية.

اقرأ المزيد
٢٠ مارس ٢٠١٨
ليبراسيون الفرنسية: الاغتصاب سلاح لقمع المعارضين ومسؤول في النظام: افعلوا ما يحلو لكم ولن يحاسبكم أحد

قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في تحقيق نشرته الاثنين مستندة فيه إلى شهادات مسؤولين سابقين في نظام الأسد، أن قوات الأسد استخدمت الاغتصاب سلاح حرب لقمع المعارضين وترهيبهم مع عائلاتهم منذ اندلاع الثورة عام 2011.

وكتبت الصحيفة أن عمليات الاغتصاب هذه "أبعد ما تكون عن ممارسات أشخاص غير منضبطين في مراكز اعتقال معزولة"، بل إن عشرات الشهادات المتطابقة للضحايا تؤكد أن عناصر القوات الموالية ل بشار الأسد "اغتصبوا النساء وحتى الرجال في كامل المحافظات طوال فترة النزاع".

وتضيف صحيفة ليبراسيون بحسب مانقلت عنها "الجزيرة" أنه "من المستحيل تخيل أن كبار المسؤولين السوريين يجهلون حصول هذه الممارسات، والسبب الهرمية الصارمة التي يتميز بها النظام".

وتتطرق الصحيفة إلى المدعو محمود (وهو اسم مستعار) المسؤول السابق في حمص بين عامي 2011 و2012 الذي شارك في اجتماعات عدة لأجهزة الاستخبارات السورية، وينقل محمود أمرا وجهه رئيس استخبارات سلاح الجو في حمص إلى ضابط آخر، قال له فيه "اذهبوا واغتصبوا نساء عائلاتهم! افعلوا ما يحلو لكم، ولن يحاسبكم أحد".

ويؤكد محمود أن النظام استخدم الاغتصاب "قصاصا، لأنه أقسى عقاب ممكن ولا يوجد أسوأ منه في ثقافتنا".

أما أم أحمد التي عملت حارسة سجن وهي حاليا في الـ27 من العمر، فروت صراخ النساء وعويلهن أثناء تعرضهن للاغتصاب والتعذيب في المعتقلات، وكيف كانت توزع عليهن حبوب منع الحمل يوميا مع طعام الغداء منذ مارس/آذار 2011. ولما نددت بهذه "الأمور الفظيعة" التي كانت شاهدة عليها، اعتقلت وتعرضت بدورها للاغتصاب.

وتؤكد الصحيفة أنه إذا كان عدد من النساء قررن الإدلاء بشهاداتهن، فإن كثيرات أخريات فضلن الصمت على تحمل العار في مجتمع معروف بأنه محافظ جدا، وخلصت الصحيفة إلى القول إن "الكثيرات من ضحايا الاغتصاب طردن من قبل عائلاتهن ومن أزواجهن"، ونقلت قصة شابة في الـ23 من العمر خرجت من السجن حاملا، ففضلت الانتحار ورمي نفسها من إحدى العمارات على مواجهة أهلها.

وكانت وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة قرابة 10019 أنثى لا تزلن قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري، 8113 منهن في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التَّابعة لنظام الأسد، في حين لا تزال قرابة 311 أنثى قيدَ الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى قوات الإدارة الذاتية الكردية منذ تأسيسها حتى آذار/ 2018. وما لا يقل عن 412 أنثى لدى تنظيم الدولة منذ تأسيسه في 9/ نيسان/ 2013، فيما لا تزال 71 أنثى قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى