أطلق نشطاء سوريون حملة للتضامن مع الطفل السوري كريم عبدالرحمن ذو الشهرين، والذي يعيش في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، والذي أصيب في قصف مدفعي من قبل قوات الأسد المجرمة استهدف منزله الكائن في مدينة حمورية.
كريم الطفل ذو الشهرين لم يشبع من حليب امه التي استشهدت إثر القصف مباشرة، أما كريم فأصيب إصابة خطيرة أفقدته إحدى عينيه وأصيب بكسر في الجمجمة، ليعيش كريم الآن في بلدة "بيت سوى" التي نزحت إليها عائلته في الغوطة.
الناشطون السوريون نشروا صورهم وهم يغطون إحدى أعينهم تضامنا مع كريم مع كتابة عبارات مثل "حملة للتضامن مع الطفل كريم الذي فقد عينه وكسرت جمجمته و استشهدت والدته بعد تعرّض منزل عائلته في غوطة دمشق الشرقية لقصف مدفعي شنه نظام الأسد"، وإضافة وسم حملة بالعربي والإنجليزي (#متضامن_مع_كريم / #SolidarityWithKarim).
وتعاني العائلة من فقر شديد، بعد أن فقد الوالد أرضه الزراعية، التي كانت تعتاش منها العائلة في "بلدة القيسا" في أعقاب نزوحه منها عام 2013، إثر معارك في محيطها بين قوات الأسد والثوار، وهو الآن عاطل عن العمل في ظل الحصار، ونظرا للوضع الاقتصادي السيء الذي تعيشه المنطقة نتيجة الحصار، يجد الوالد صعوبة في الحصول على العمل لتوفير الرعاية اللازمة لكريم، واحتياجات إخوانه.
ويبقى بصيص الأمل المضيء في حياة كريم، جدته التي ترعاه، وأخوته الأربعة الذين يلتفون حوله دائما ويهتمون به، ويمنحونه شيئا من الحنان الذي فقده برحيل أمه.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية؛ جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.
نقلت شبكة "فرات بوست" عن مصادرها، خبراً مفاده دخول مجموعة من عناصر تنظيم الدولة من جنسيات مختلفة مستقلين 6 سيارات كبيرة من نوع (انتر) إلى مناطق قسد و قاموا بتسليم أنفسهم مع عائلاتهم إلى الاستخبارات الكردية التابعة لميليشيات قسد، كان جميع العناصر متواجدين في قرى الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.
وكثر مؤخراً عمليات الهروب من طرق تنظيم الدولة باتجاه مناطق سيطرة قوات قسد والتي تتولى عمليات التفاوض لإخراجهم من سوريا باتجاه بلدانهم أو احتجازهم، منهم القيادي في تنظيم الدولة “أبو عمر المصري” وهو ضابط مخابرات مصري وصل إلى مناطق سيطرة قوات “قسد”، ليعمد بعد ذلك إلى التنسيق معها، لتأمين وصوله إلى بلده.
و لم يكن الضابط الاستخباري الوحيد المنتسب إلى صفوف التنظيم والذي فر من مناطق التنظيم، فقد سبقه ضابط الاستخبارات في نظام الأسد، “أبو عزام اللاذقاني”، الذي عاد إلى الساحل السوري، ناهيك عن عدد كبير آخر تم سحبهم عبر طائرات التحالف الدولي أثناء عمليات الإنزال، وتبعيتهم لدول عدة.
يضاف لذلك عشرات العناصر والقيادات من تنظيم الدولة الذين وصلوا لريف حلب الشمالي في مناطق درع الفرات مروراً بمناطق سيطرة قوات قسد عبر مهربين، تمكنت فصائل الجيش السوري الحر من إلقاء القبض على العشرات منهم ومازالوا قيد التحقيق.
اندلعت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات قسد الانفصالية شرقي حقل التنك النفي بريف دير الزور الشرقي، خلفت عشرات القتلى والجرحى لقوات قسد، وسط استمرار المواجهات بين الطرفين في عدة مواقع أخرى بريف دير الزور.
وقالت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم الدولة إن 20 عنصراً لقوات سقطوا بين قتيل وجريح جراء استهدافهم بعربة مفخخة ضربت تجمعاً لهم شرقي حقل التنك النفطي، كما قضى ثلاثة آخرين في مواجهات قرب قرية أبو حردوب بريف دير الزور.
وتشهد بلدات ريف دير الزور الشرقي التي تتوسع فيها قوات قسد ضمن المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات اشتباكات مستمرة وقصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف هذه المناطق، حيث أن عناصر تنظيم الدولة لايزالون يسيطرون على بلدات وقرى عديدة في المنطقة.
اتهم جيش الإسلام في بيان له، هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية بنشر صور لقتلى من عناصرها قضوا خلال المواجهات الأخيرة مع الجيش، على أنهم أسرى قام الجيش بتصفيتهم، واصفاً ذلك بـ"الكذب والخداع".
وقال الجيش إن الصور المنشورة قديمة وموثقة -في حينها بواسطة الدفاع المدني في الغوطة الشرقية، وأن الهدف من وراء إعادة نشرها إذكاء حقد أتباعهم على الجيش وإيهامهم بأن زملائهم ما زالوا أسرى لدى الجيش لدفعهم إلى محرقة "البغي" مرة أخرى، واستخدامهم في تنفيذ الهجمات الانتقامية الغادرة، بهدف عرقلة عملية خروجهم من الغوطة.
وكانت نشرت حسابات عدة منها مناصرة لهيئة تحرير الشام خبراً بالأمس عن إعدام جيش الإسلام 45 عنصراً من الأسرى التابعين لهيئة تحرير الشام في سجونه، في الوقت الذي تتجهز فيه عناصر الهيئة للخروج من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب والذي من المفترض أن يبدأ التنفيذ في خلال أيام.
وذكرت مواقع مقربة من تنظيم القاعدة أن من بين الأسرى الذين تم إعدامهم "الملا أبو بكر" أحد خبراء المتفجرات في معسكرات الزرقاوي في أفغانستان، وجنسيات عربية مختلفة بينهم اردنيون وسعوديون.
وأكدت مصادر في وقت سابق لـ"شام" أن عوائق عدة تؤخر تنفيذ اتفاق خروج عناصر هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية أولها العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام المعتقلين ضمن سجون جيش الإسلام والتي تطالب الهيئة بالإفراج عنهم، من الممكن أن يخرجوا أيضاً إلى إدلب.
وفي رواية أخرى ذكر ناشطون أنه أثناء الاشتباكات بين جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام قبل عدة أشهر ، أسر الجيش عددا من عناصر الهيئة بينهم عناصر من جنسيات مختلفة، وأعدمهم مباشرة في ميدان المعركة، وضمن الحديث عن الإتفاق بخروج الهيئة من الغوطة الشرقية أرسل جيش الإسلام قائمة بأسماء الأسرى لديه من أجل خروجهم إلى ادلب، وصور عدد من القتلى تظهر أغلبها أنهم قتلوا برصاصة في الرأس، حيث استغل بعض عناصر الهيئة الرافضين للخروج خبر اعدام عناصرهم واشاعوا الخبر على أن إعدامهم تم قبل ايام.
ويشكل وجود عناصر هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية رغم قلة عددهم بنظر الطرف الروسي وقوات الأسد عائقاً أمام تنفيذ أي اتفاق موقع لخفض التصعيد ووقف القصف على بلدات الغوطة الشرقية، كما أن الأحداث الأخيرة بين جيش الإسلام وعناصر الهيئة والتحالفات التي ظهرت والدماء التي أريقت خلال الاقتتال جعل بقاء الهيئة كفصيل في الغوطة أمراً مرفوضاَ شعبياً وفصائلياً.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيتم إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في سوريا "بحلول منتصف إلى نهاية فبراير" المقبل، منبها إلى "وجوب" التباحث مع الرئيس بشار الأسد بعد ذلك، وذلك في مقابلة بثتها قناة "فرانس 2" التلفزيونية، اليوم الأحد.
وقال ماكرون في المقابلة: "في التاسع من ديسمبر أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الانتصار على داعش، وأعتقد أننا سنربح الحرب في سوريا بحلول منتصف إلى نهاية فبراير".
وكان ماكرون أعلن قبل بضعة أيام أن العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة ستتواصل حتى "منتصف إلى نهاية فبراير" في سوريا.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الفرنسي أنه "يجب (بعد ذلك) التباحث" مع الأسد، وقال "المطلوب إذاً التحدث إلى بشار ومن يمثلونه"، مشددا على أن هذا لن يعفي الأسد المتهم بارتكاب تجاوزات عدة "من أن يحاسب على جرائمه أمام شعبه، أمام القضاء الدولي"، بحسب سكاي نيوز.
وأضاف: "بشار هو عدو الشعب السوري (أما) عدوي فهو داعش. بشار الأسد سيكون هنا. سيكون هنا أيضا لأنه محمي من جانب أولئك الذين ربحوا الحرب على الأرض، سواء إيران أو روسيا، من هنا لا يمكن القول إننا لا نريد التحدث إليه أو إلى ممثليه".
وأضاف: "في العملية التي تأمل فرنسا أن تبدأ بداية العام المقبل، سيكون هناك ممثلون لبشار، لكنني آمل أيضا وخصوصا أن يكون هناك ممثلون لكل مكونات المعارضة، بمن فيهم أولئك الذين غادروا سوريا من أجل أمنهم بسبب بشار وليس بسبب داعش".
وثق ناشطون في "تجمع شباب اللطامنة" اليوم الأحد، استهداف الطيران الحربي الروسي والتابع لنظام الأسد بلدات ومدن ريف حماة الشمالي بـ 95 غارة جوية بمختلف أنواع الصواريخ، 80 غارة منها تركزت مدينة اللطامنة ومحيطها وجبهات الزلاقيات وزلين جنوبها.
شن الطيران الحربي الروسي من مجمل الغارات 57 غارة تضمنت أربع غارات بالقنابل الفوسفورية، بالإضافة لأربع غارات نفذها الطيران المروحي باستخدام الأسطوانات المتفجرة، كما تعرضت كل من مدينتي كفرزيتا و مورك لعدة غارات جوية من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي من ميليشيات النظام طال معظم هذه المناطق.
جاءت الغارات رداً على العملية العسكرية التي شنتها فصائل من الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام على حواجز الزلاقيات وزلين بريف حماة الشمالي، والتي تمكن خلالها الثوار من تحرير الحواجز المذكورة وقتل أكثر من 20 عنصراً وأسر خمسة آخرين، إضافة لاغتنام دبابة وعربة بي أم بي ومدفع ميداني وأسلحة وذخائر متنوعة، قبل أن ينحسروا عنها بفعل القصف الجوي والاشتباكات التي شهدتها المنطقة.
وارتكبت الطائرات الحربية الروسية اليوم الأحد، مجزرة بحق المدنيين العزل في مدينة خان شيخون بريف إدلب، راح ضحيتها عشرة شهداء حرقاً في منزلهم بعد استهدافه بعدة غارات بالأسلحة المحرمة دولياً والصواريخ الفراغية، كما تعرضت عدة أحياء في المدينة لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي الذي أقلع على شكل سرب من ثلاث طائرات من قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية، جاءت الغارات رداً على المعارك التي تشهدها جبهات ريف حماة الشمالي بقصف المدنيين العزل.
عقب سيطرة قوات الأسد وميليشيا الحشد الشعبي العراقي على المناطق الواقعة على طرفي الحدود بين البلدين، بدأت التحركات العسكرية الإيرانية، تظهر في الخط الواصل بين طهران والبحر الأبيض المتوسط مرورًا بالعراق.
وتمكنت قوات الأسد في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، من بسط سيطرتها على مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم الدولة الكبيرة في سوريا، بينما استولى عناصر الحشد الشعبي العراقي على الجانب الآخر من الحدود الفاصل بين الدولتين.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر محلية في سوريا، فإنّ إيران بدأت باستخدام الخط البري الواصل بين العراق وسوريا.
وأشارت المصادر أن قافلة مكونة من الحرس الثوري الإيراني، والحشد الشعبي العراقي، دخلت خلال الأيام الماضية الأراضي السورية عبر مدينة البوكمال واتجهت نحو محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وبهذا تكون طهران بدأت فعليا باستخدام خط "طهران - دمشق" لأغراض عسكرية، وامتلكت القدرة على مواصلة وجودها العسكري في سوريا.
في المقابل تؤكد المعارضة السورية على ضرورة خروج كافة الفصائل والميليشيات الأجنبية من سوريا، وتشير إلى أنّ هذه الخطوة ستسهّل عملية السلام.
وكانت سيطرت قوات الأسد على البوكمال بعد خروج عناصر تنظيم الدولة منها.
ارتكبت الطائرات الحربية الروسية اليوم الأحد، مجزرة بحق المدنيين العزل في مدينة خان شيخون بريف إدلب، راح ضحيتها قرابة تسعة شهداء كحصيلة أولية حرقاً في منزلهم بعد استهدافه بعدة غارات بالأسلحة المحرمة دولياً والصواريخ الفراغية.
وقال ناشطون إن عائلة كاملة "سبعة نساء وطفلين" قضت حرقاً داخل منزلها في الحي الجنوبي الشرقي من المدينة، جراء تعرضه لقصف بالصواريخ المحملة بالأسلحة الحارقة، تعمل فرق الدفاع المدني على نقل جثامين الشهداء واطفاء الحرائق التي اشتعلت في المنطقة.
كما تعرضت عدة أحياء في المدينة لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي الذي أقلع على شكل سرب من ثلاث طائرات من قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية، جاءت الغارات رداً على المعارك التي تشهدها جبهات ريف حماة الشمالي بقصف المدنيين العزل.
بدأت فصائل من الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام اليوم، عملية عسكرية تستهدف مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بريف حماة الشمالي، للتخفيف على جبهات ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشرقي والتي تشهد مواجهات عنيفة منذ أسابيع.
وقالت مصادر عسكرية إن فصائل غرفة عمليات "في سبيل الله نمضي" المكونة من جيش العزة والفرقة الوسطى وجيش النخبة وهيئة تحرير الشام بدأت بهجوم مباغت على مواقع قوات الأسد في حواجز الزلاقيات وزلين وشيلوط والجديدة بريف حماة الشمالي.
وأضافت المصادر أن الثوار من جميع الفصائل تمكنوا من تحقيق تقدم واضح خلال الساعات الأولى من المعركة ودخول عدة مواقع لقوات الأسد في الزلاقيات وشليوط مع وصول الاشتباكات لمدينة حلفايا، واغتنام أسلحة وذخائر وقتل العشرات من عناصر الأخير، وسط حالة تخبط كبيرة كونهم لم يتوقعوا الهجوم على هذه المحاور.
وعلى جبهات ريفي إدلب وحماة تتواصل الاشتباكات وعمليات الكر والفر بين فصائل الثوار وقوات الأسد التي تمكنت بالأمس من دخول قرية تل خنزير بريف إدلب الجنوبي، فيما تحاول جاهدة التقدم على جبهات السعن والرهجان بريف حماة الشرقي وسط مقاومة كبيرة.
تسببت الغارات الجوية التي تشهدها بلدات ريف دير الزور الشرقي، حركة نزوح كبيرة لمن تبقى من المدنيين في قراهم، بحجة محاربة التنظيم، والذي بات يسلم المناطق تباعاً بعد تهجير سكانها بفعل القصف أو جور التنظيم ذاته.
ونقل ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن أهالي بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي نزحوا إلى القرى المجاورة، جراء ما تتعرض له البلدة من قصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، وكذلك المدفعية الثقيلة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها.
وكانت قامت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها قبل أيام، بطرد من تبقى من عائلات مدنية في بلدة السيال في ناحية البوكمال بريف دير الزور بعد سيطرتها على البلدة والمناطق المحيطة بها في السابع من كانون الأول الحالي، وانسحاب تنظيم الدولة لمناطق أخرى.
ونقلت مصادر إعلامية من دير الزور أن قوات الأسد تذرعت في طرد من تبقى من المدنيين في منازلهم ولم ينزحوا بان البلدة ومحيطها باتت مناطق عسكرية، مجبرة العائلات على الخروج من منازلهم لملاقاة مصير مجهول بدل أن تؤمن الحماية لهم، وهو ما لم ولن تقوم به قوات الأسد أبدا.
وأرجعت المصادر السبب في أن قوات الأسد تقوم بطرد المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها بحجة المعارك والتخوف من عودة التنظيم لتقوم بسرقة وسلب كل مقتنيات المنازل التي يتركها أصحابها خلفهم وأرزاقهم وكل ماتطاله أيديهم.
انتهجت قوات الأسد ذات السياسة في تهجير المدنيين وإجبارهم على النزوح في غالبية المناطق التي دخلت إليها إما من خلال القصف الجوي والمدفعي الذي سبب مجازر كبيرة دفع المدنيين للخروج قبل اقتحام قوات الأسد، او بفعل التضييق الذي مورس بحقهم بعد سيطرتها.
وشهدت بلدة السيال في ناحية البوكمال بريف دير الزور الشرقي في الخامس من كانون الأول، حركة نزوح هي الأكبر لأهالي البلدة، جراء ماتعرضت له من قصف جوي ومدفعي عنيف من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة والطيران الحربي الروسي.
ناشطون من دير الزور أكدوا أن قرابة 90% من أهالي البلدة نزوحوا منها خلال الأيام الماضية والتي يقطنها قرابة 30 ألف مدني، بعد ان تعرضت لقصف جوي ومدفعي عنيف، وجهتهم باتجاه المعبر النهري بين قريتي العباس والبحرة ومن ثم إلى مدينة هجين، خوفاً من المجازر والقصف الذي يطال المدنيين.
نقل ناشطون في شبكة "فرات بوست" عن مصادر لهم، قيام ميليشيات الآسايش التابعة لـ الإدارة الذاتية الكردية باعتقال عدد من الشباب الذين تظاهروا ضد إدارة مخيم مبروكة بريف الحسكة، مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية و توفير الرعاية الصحية، و بحسب شهود عيان يتم اعتقال الشباب ليلاً و يتم التحقيق معهم و ضربهم في مكاتب المفوضية لشؤون اللاجئين.
سبق أن وجه قاطني مخيم مبروكة بريف الحسكة، نداءات استغاثة للمجتمع الدولي وأصحاب القرار في العالم للنظر لما يعانوه من تضييق في مخيم مبروكة الذي تشرف على إدارته الميليشيات الانفصالية الكردية، نظراً لسوء المعاملة وانعدام الرعاية الصحية والإنسانية في المخيم الذي يغص بآلاف النازحين من دير الزور.
وشهد المخيم خلال الأيام الماضية مظاهرات عدة لقاطني المخيم ضد الميليشيات الانفصالية مطالبين بالسماح لهم بالخروج من المخيم لاسيما أن وضعهم المعيشي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، في الوقت الذي واجهت فيه الميليشيات المتظاهرين ورفضت الرد على مطالبهم.
وتوفي طفل رضيع يبلغ من العمر 23 يوماً من بلدة الكشمة بريف دير الزور الشرقي قبل أيام، جراء البرد، و انعدام الرعاية الصحية و الطبية و انعدام سبل الحياة في مخيم مبروكة للنازحين بريف الحسكة الغربي والذي تسيطر عليه قوات قسد، سبق أن استشهد رجل في الخمسين من العمر في ذات المخيم، جراء انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات التابعة للإدارة الذاتية والذي يأوي عشرات الآلاف من المدنيين النازحين من ريف دير الزور.
ونقلت شبكة "فرات بوست" في وقت سابق عن مصادر داخل المخيم أن الوحدات الكردية قامت بزراعة الألغام و حفر خندق و تركيب كاميرات مراقبة حول المخيم من أجل منع النازحين من الهرب حسب وصفها، في حين يتعرض آلاف النازحين في المخيم لظروف إنسانية مأساوية للغاية بسبب احتجازهم من تلك الميليشيات و انعدام الرعاية الصحية و الطبية و قلة الطعام في المخيم .
الجدير بالذكر أن الميليشيات الكردية لا تسمح للمعتقلين في المخيمات بالخروج إلا من خلال تقديم رَشَاوَى وصلت إلى 500 دولار أمريكي للشخص الواحد، حيث تواجه دير الزور حملة نزوح هي الأولى منذ سنوات والأكبر، جراء ما تتعرض له المحافظة من حملات قصف جوية من الطيران الحربي الروسي وطيران التحالف باسم "محاربة الإرهاب"
تشتد حدة المعارك بين الثوار في اتحاد قوات جبل الشيخ من جهة وقوات الأسد من الفرقة الرابعة والميليشيات المساندة لا سيما "فوج الحرمون" في مساحة جغرافية تضيق يومياً بعد يوم في الغوطة الغربية بريف دمشق الغربي، لم تنفع كل نداءات الفزعة والنفير لشد انتباه فصائل الجنوب للخطر المحدق بالمنطقة وغدر قوات الأسد.
منذ أشهر عدة ومنطقة الحرمون في الغوطة الغربية لاسيما مزرعة بيت جن وبلدة بيت جن ومغر المير والقرى والبلدات المحيطة بها تتعرض لأعنف حملة جوية من القصف بالبراميل المتفجرة وصواريخ الفيل وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وسط محاولات مستمرة ويومية للتوسع والسيطرة على التلال الاستراتيجية في المنطقة منها بردعيا والظهر الأسود والمقتولة وعدة تلال استراتيجية تمكن المسيطر عليها من خنق المنطقة وشل الحركة فيها نارياً.
وعلى الرغم من الحصار المفروض على المنطقة والقصف المستمر والحملات العسكرية اليومية إلا أن الثوار تمكنوا من الصمود والوقوف في أعتى قوة عسكرية تتزايد تعزيزاتها يوماً بعد يوم، حيث نقلت مصادر ميدانية في منطقة مثلث الموت في الجنوب السوري قبل أيام عن وصول تعزيزات كبيرة لقوات الأسد، يتوقع أن يكون وجهتها منطقة الحرمون لحسم المعركة قبل فصل الشتاء والعمل على السيطرة على التلال الاستراتيجية التي ترصد جميع المناطق المحررة، بعد عجز قوات الفرقة الرابعة وميليشيات فوج الحرمون في التقدم رغم القصف العنيف ومحاولات التقدم اليومية.
كان أعلن الثوار في منطقة الحرمون بريف دمشق الغربي ، النفير العام لنصرة الفصائل في مواجهة الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد والميليشيات المحلية ضد منطقة بيت جن وريفها، والتي تشهد بشكل يومي محاولات تقدم وتضييق الخناق على المنطقة.
ووجهت غرفة عمليات اتحاد ثوار جبل الشيخ ندائها لفصائل درعا والقنيطرة لمساندتها وتلبية النفير العام، متوعدة بتسليح النافرين وتجهيزهم بشكل كامل، في الوقت الذي تشتد ضراوة المعارك بين فصائل جبل الشيخ وقوات الأسد، إلا أن هذه الدعوات لم تلق أي استجابة ولاتزال فصائل الحرمون في مواجهة أعتى حملة عسكرية في المنطقة، فماذا تنتظر فصائل الجنوب ....!؟