نفى جيش الإسلام وجود أي علاقة له في قضية توقيف مديرة قسم الحواضن بمشفى التوليد في الغوطة الشرقية، موضحاً أن أمر التوقيف قد صدر أصولاً بموجب مذكرة قضائية، وأن السيدة مديرة قسم الحواضن موقوفة على ذمة التحقيق، مؤكداً أن مجلس القضاء الأعلى هو الجهة المسؤولة عن الأمور القضائية،
بدوره بين مجلس القضاء الأعلى في بيان له إن توقيف الممرضة تم من قبل محكمة تتبع لمجلس الفضاء الأعلى وفق الأصول بمذكرة إيقاف صادرة عن النيابة العامة في ريف دمشق برقم / ١٢٢٢/ .
ولفت المجلس إلى أن عملية التظلم لأي جهة تتم بأصولها عند المحاكم التابعة للمجلس وأن المحاكم جاهزة للاستماء لأي شكوى، مطالباً مديرية صحة دمشق مراجعة المحكمة لفهمك ملابسات القضية، مؤكداً أن القانون فوق الجميع.
وقالت مديرية الصحة في دمشق وريفها، إنه في يوم الأربعاء الواقع في ٢٠١٧/١٢/١٢ تم اعتقال الممرضة رئيسة قسم الحواضن في مدينة دوما واقتيادها لجهة غير معلومة أثناء فترة عملها في المركز، علماً بأنه لم توجه أي مذكرة قضائية أو أمنية للممرضة أو للجهة الإدارية والمسلكية التي تتبع لها الممرضة وفق الأصول القانونية والقضائية الواجب اتباعها، مما يجعل من هذا الاعتقال تعسفياً يخالف القانون.
وأعلنت مديرية الصحة رفضها هذا العمل الغير مسؤول، مطالبة كافة الجهات المعنية في المدينة بضرورة الإفراج عن الممرضة وإحالتها للقضاء في حال وجود جرم يستوجب الإيقاف الاحتياطي على ذمة التحقيق ليتسنى للقضاء القيام بعمله المنوط به في تطبيق القانون وحماية الحقوق والحريات العامة في المجتمع، وإعلام مديرية الصحة بكل ما يتعلق بهذه القضية أصولاً.
وذكرت مصادر ميدانية في الغوطة الشرقية أن أصابع الاتهام تشير لتورط المكتب الأمني في جيش الإسلام في عملية الاعتقال للمرضة "غضون المرشد" وسط مطالبات حثيثة بضرورة الكف عن عمليات الاعتقال بحق أي من الكوادر الإعلامية أو الصحية أو غيرها دون الرجوع للقضاء وضمن الأصول المتبعة.
أعلنت فعاليات المجتمع المدني ونشطاء من بلدات ريف حلب الجنوبي، كامل المنطقة منكوبة بالكامل جراء ماتتعرض له من قصف يومي من الطيران الحربي الروسي وعمليات تدمير ممتهجة للمرافق الخدمة ومنازل المدنيين منذ أكثر من شهر.
وتتعرض بلدات ريف حلب الجنوبي لحملة عسكرية كبيرة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، ساهم خلال الأسابيع الماضية بتدمير عدد من المراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني والمدارس التعليمية والمساجد، إضافة لمنازل المدنيين والتي أجبت الآلاف منهم على النزوح من المنطقة هرباً من القصف اليومي.
تتزامن عمليات القصف مع حملات عسكرية يومية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية للتقدم من محاور عدة على حساب الفصائل هناك، وسط عمليات كر وفر يومية وقصف عنيف يطال المنطقة بشتى أنواع الأسلحة.
وطالب الفعاليات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات المبرمة لاسيما خفض التصعيد التي تشمل كامل المنطقة، في حين تعاني ألاف العائلات المشردة في مناطق عدة تعاني من أوضاع إنسانية صعبة.
أعلنت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة عن تمكن إحدى المجموعات التابعة لها من قتل "محمد فرحو" نجل عضو مجلس الشعب "حسين فرحو"، وعضو لجنة المصالحة الوطنية لدى نظام الأسد.
وذكرت السرية أن قتل "فرحو" جاء بعد رميه بالرصاص في منطقة المحافظة داخل مدينة حلب أمس السبت.
وتوعدت السرية نظام الأسد وأعوانه ومرتزقته بأن أيديها ستنالهم أينما وجدوا، وبأنهم ولن يهنؤوا في مدينة حلب وكافة المناطق المحتلة.
وكانت سرية أبو عمارة قد أعلنت أمس الأول عن قتل وجرح عدد من عناصر الأسد إثر تفجير عبوة ناسفة داخل حاجز عسكري لهم على دوار شيحان بمدينة حلب.
والجدير بالذكر أن سرية أبو عمارة للمهام الخاصة، كانت قد نفذت أول عملية لها في محافظة حمص، باستهداف سيارة تقل عدد من عناصر الأسد بعبوة ناسفة على طريق "حمص – طرطوس" أواخر الشهر الماضي، ما أوقع خمسة قتلى في صفوف قوات الأسد.
وقال "مهنا جفالة" قائد سرية أبو عمارة لـ"شام" حينها إن عناصر سرية أبو عمارة للمهام الخاصة تمكنوا من تنفيذ عملية استهدفت مجموعة من ضباط البحوث العلمية، بعد الرصد والمتابعة والتجهيز المتقن واختيار المكان والزمان المناسبين.
قالت مديرية الصحة في دمشق وريفها، إنه في يوم الأربعاء الواقع في ٢٠١٧/١٢/١٢ تم اعتقال الممرضة رئيسة قسم الحواضن في مدينة دوما واقتيادها لجهة غير معلومة أثناء فترة عملها في المركز، علماً بأنه لم توجه أي مذكرة قضائية أو أمنية للممرضة أو للجهة الإدارية والمسلكية التي تتبع لها الممرضة وفق الأصول القانونية والقضائية الواجب اتباعها، مما يجعل من هذا الاعتقال تعسفياً يخالف القانون.
وأعلنت مديرية الصحة رفضها هذا العمل الغير مسؤول، مطالبة كافة الجهات المعنية في المدينة بضرورة الإفراج عن الممرضة وإحالتها للقضاء في حال وجود جرم يستوجب الإيقاف الاحتياطي على ذمة التحقيق ليتسنى للقضاء القيام بعمله المنوط به في تطبيق القانون وحماية الحقوق والحريات العامة في المجتمع، وإعلام مديرية الصحة بكل ما يتعلق بهذه القضية أصولاً.
وذكرت مصادر ميدانية في الغوطة الشرقية أن أصابع الاتهام تشير لتورط المكتب الأمني في جيش الإسلام في عملية الاعتقال للمرضة "غضون المرشد" وسط مطالبات حثيثة بضرورة الكف عن عمليات الاعتقال بحق أي من الكوادر الإعلامية أو الصحية أو غيرها دون الرجوع للقضاء وضمن الأصول المتبعة.
أكدت السيدة "مريم رجوي" رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في مؤتمر «الوضع المحتقن في إيران، نظام الملالي محاصر بالأزمات والتدخل في سائر الدول» المنعقد في باريس اليوم السبت 16 كانون الأول، أن مواجهة نظام ولاية الفقيه وقوات الحرس ومجموعات الميلشيات العميلة أمر ضروري بأضعاف في الوقت الحاضر، كونها أخطر من تنظيم الدولة مئة مرة، واصفة اعتراف المجتمع الدولي بخطورة قوات الحرس بأنها خطوة إيجابية ولو جاءت متأخرة.
وقالت رجوى إن هذه المواقف ليست كافية قياساً إلى الأضرار المتزايدة التي تلحقها هذه القوة العابثة والمخربة، كما أن شعوب المنطقة قد دفعت ثمنا باهظا وبالدم جراء سياسة المداهنة التي انتهجتها الدول الغربية لسنوات للتعامل مع هذا النظام، مؤكدة أن إسقاط هذا النظام حتمي وفي متناول اليد، وهذا هو الحل الوحيد لكل المشكلات والمعضلات للمنطقة والعالم.
وشمل المؤتمر الذي افتتحت أعماله من قبل عمدة الدائرة الثانية لبلدية باريس جاك بوتو، على ثلاث منصات، المنصة الأولى للشخصيات الأوروبية، والمنصة الثانية من الدول العربية والإسلامية والمنصة الثالثة هي للشخصيات الأمريكية.
وقالت السيدة مريم رجوي: "لو لم تكن ولاية الفقيه مكروهة ومبغوضة داخل إيران إلى هذا الحد، لما كانت تحتاج إلى قوات الحرس وقوة القدس وإلى مجموعات من الميليشيات المحترفة بالقتل والفساد في المنطقة. ولو لم تكن ولاية الفقيه فاقدة الثبات، لما كانت تقحم نفسها بشكل استنزافي في حروب المنطقة".
وتابعت "لقد أكد خامنئي وقادة قوات الحرس أكثر من مرة وكرّروا أنه إذا لا يقاتلون في سوريا والعراق، فعليهم أن يضعوا الخط الأمامي في طهران وهمدان واصفهان، إنهم يخافون من مواجهة الشعب الإيراني، رغم كل أعمال القمع والاعتقال والكبت الذي يفرضونها على المجتمع، إن خوفهم من إرادة الشعب الإيراني من أجل التغيير، وأن هذه الإرادة ازدهرت في المقاومة المنظمة".
ولفتت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة إلى أن الملالي هم واهنون أكثر من أي وقت آخر، ودعت الدول الغربية إلى اتخاذ عدد من الخطوات أبرزها إعلان قوات الحرس كقوة إرهابية ومنع وصول هذه القوة الفاسدة وكل النظام إلى المنظومة المصرفية العالمية، والعمل على طرد قوات الحرس والميليشيات الموالية لها من سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة ومنع نقل المقاتلين والأسلحة من قبلهم إلى هذه الدول.
كذلك دعت إلى طرد عملاء قوة القدس الإرهابية وكذلك وزارة المخابرات من الدول الأوروبية وأمريكا، واشتراط العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الاستبداد المتستر بالدين بوقف التعذيب والإعدام في إيران.
أما بشأن جرائم نظام ولاية الفقيه، لاسيما مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988، الطلب من مجلس الأمن الدولي لوضع ترتيبات لتشكيل محكمة خاصة أو إحالة الملف إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة النظام، و دعم طلب تقديم الحكومة العراقية تعويضات لمجاهدي خلق وجيش التحرير الوطني عن أموالهم وأجهزتهم وأسلحتهم ومعسكراتهم التي صادرتها.
وطالبت بالاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديموقراطي لنظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وهو أمر ضروري لإيقاف سياسة المداهنة الكارثية التي كانت تنتهجها أمريكا وأوروبا في السنوات الماضية وتعويض تلك الخسائر.
أطلق نشطاء من محافظة الرقة اليوم، حملة لتحذير المدنيين من مخاطر الألغام وبقايا القذائف في محافظة الرقة تحت عنوان "إرث داعش"، بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة منها مخلفين ورائهم آلاف الألغام التي تشكل عائقاً كبيراً لدخول المدنيين للمناطق التي تخرج عن سيطرة التنظيم، وباباً جديداً للموت المخبأ في كل مكان وبأشكال وأنواع مختلفة، لاسيما مدينة الرقة التي خرجت مؤخراً عن سيطرة التنظيم وباتت في قبضة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
من ضمن الألغام التي تركها التنظيم هي المضادة للأفراد وهي ألغام مصممة للانفجار في حال الدعس عليها أو الاقتراب منها أو المرور بجانبها، وتكون مزودة بصواعق على شكل مسامير أو صفائح، وجسم اللغم مخفي بين الركام أو تحت التراب، وقد وزعها التنظيم على جوانب الطرقات وفي مداخل الأبنية وبين أثاث المنازل، وشكلت حتى اليوم اكبر مسبب لمقتل المدنيين بعد غارات التحالف الدولي.
أيضاَ الألغام المضادة للدروع وهي نوع من الألغام الأرضية، مصممة لإعطاب وتدمير الدبابات والمدرعات، يحتوي صمام انفجار مخصص لاستهداف المركبات.
وتتنوع أشكال وأحجام الألغام التي يزرعها تنظيم الدولة ويقوم بتمويهها في الموقع الذي يزرعها فيه، ناشرة الموت في كل مكان، وجل هذه الألغام هي من صناعة محلية للتنظيم، تستهدف بالغالب المدنيين كونها زرعت ضمن الأحياء المدنية وضمن منازلهم وضمن كل غرفة تجد شكلا جديداً من الألغام ضمن وسادة أو أواني الطعام أو باب المنزل أو قطعة خشب وغير ذلك من الأشكال.
أخطر هذه الألغام هي "السجادة المفخخة" والتي صنعها عناصر التنظيم بوسائل يدوية من خلال تزويد السجاد المستخدم في المنازل كلغم ارضي مزودة بصواعق تنفجر بمجرد لمسها، والتي لا يمكن أن يتوقع أحد أن تكون سجادة المنزل مفخخة، تودي بحياة من يدوس عليها كذلك الكثير من تجهيزيات المنزل تتحول لألغام ومصدر للموت.
وسببت ألغام التنظيم التي زرعها حول مدينة الرقة مئات الوفيات لمدنيين حاولوا الخروج والهرب من المدينة فاصطادتهم ألغام التنظيم، كذلك هو الحال لم يتغير بعد رحيل التنظيم بعد أن ترك خلفه آلاف الألغام التي زرعها في كل مكان ضمن المنازل السكنة والأحياء العامة والحدائق والمزارع والحقول الزراعية والطرق العامة، باتت مصدراً للموت يلاحق مدنيين الرقة.
تمكن الثوار في اتحاد جبل الشيخ اليوم السبت، من قتل ضابطين من قوات الأسد وشبيح من الميليشيات المساندة خلال المعارك العنيفة التي شهدتها جبهات منطقة الحرمون منذ ساعات الصباح الباكر على محاور الظهر الأسود.
وقال الناشط "معاذ حمزة" من الغوطة الغربية لـ"شام" إن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين على محاور الظهر الأسود والزيات على إثر محاولة تقدم قوات الأسد للسيطرة على المنطقة، وتمكن الثوار خلال الاشتباكات من عطب دبابة وقتل عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة، وسط استمرار المعارك.
وأوضح "حمزة" أن من بين القتلى العميد الركن "عدنان بدور" رئيس فرع المدفعية في الفرقة السابعة التابعة لجيش الأسد والرائد "زياد خليل" من مرتبات الفوج 137 التابع الفرقة السابعة من جيش النظام خلال المعارك مع الثوار في بين جن، إضافة للشبيح "خالد سويدان" والذي كان يقود عمليات الاقتحام عل مواقع الثوار في منظمة الظهر الأسود.
وتقوم قوات الأسد باستهداف مزرعة بيت جن والقرى والبلدات المحيطة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، في سياق الحملة العسكرية التي تشهدها المنطقة منذ أشهر، في حين يتصدى الثوار لجميع المحاولات مكبدين الميليشيات خسائر كبيرة.
حذرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" من "التحليق غير الآمن" للطيران الروسي بالأجواء السورية في ظل تزايد احتمال حدوث اشتباك بين المقاتلات الروسية ونظيرتها الأميركية بسوريا، جاء التحذير على لسان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس معلقا على واقعة اقتراب مقاتلتين روسيتين من أخرى أميركية بشكل خطير الأربعاء الماضي في أجواء شرقي سوريا.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي أن "الطرفين الأميركي والروسي يتابعان التنسيق هاتفيا بشأن حركة الطيران في أجواء سوريا المكتظة"، وقال ماتيس إن آلية التنسيق المتبعة تعتريها نواقص ولفت إلى ضرورة عدم حدوث "أي مناورات خطرة" كما كشف أن البنتاغون سيحقق في الواقعة.
وتكررت مثل هذه الأحداث في الأسابيع الماضية لا سيما الأربعاء عندما اعترضت مقاتلتان روسيتان من طراز "سوخوي 25" المقاتلة الأميركية "أف 22" بعد تجاوز المقاتلتين الروسيتين خطّا غير رسمي يفصل بين القوات الجوية للبلدين، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وخلال الحادث المذكور، ألقت طائرتا الشبح "أف 22" صواريخ حرارية وقنابل مضيئة لإقناع طائرتي سوخوي 25 بمغادرة المنطقة واضطر أحد الطيارين الأميركيين للقيام بمناورة صعبة لتفاديهما وفق متحدث باسم البنتاغون.
وخلال الحادث وفي أعقابه، اتصل قادة التحالف مع المسؤولين الروس لتهدئة الوضع وتجنب "سوء تقدير جسيم".
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني، كادت طائرتان هجوميتان أميركيتان من طراز "إي 10" تصطدمان مع قاذفة سوخوي 24 روسية عبرت على بعد تسعين مترا منهما فقط.
وباتت عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة تنظيم الدولة تنحصر في منطقة تقل مساحتها عن أربعين كيلومترا مربعا حول مدينة البوكمال شرقي سوريا قرب الحدود مع العراق. وتم الاتفاق سابقا مع موسكو على بقاء المقاتلات الروسية التي تدعم القوات السورية على الضفة الغربية للفرات.
لكن المتحدث باسم سلاح الجو الأميركي في المنطقة اللفتنانت كولونيل داميان بيكار قال إن طائرات روسية حلقت فوق الضفة الشرقية للفرات في الفترة الماضية من دون إبلاغ التحالف الدولي مسبقا.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اعترضت طائرتا أف 22 طائرة سوخوي 24 مسلحة حلقت ثلاث مرات فوق قوات التحالف الدولي وحلفائها السوريين ولم تستجب لنداءات الراديو بالتراجع.
وقال بيكار إن "طائرات أف 22 اعترضت الطيار وكانت في وضعية إطلاق النار. لحسن الحظ طيارونا ترووا ولكن سلوك طاقم سوخوي 24 كان يمكن أن يفسر بأنه ينطوي على تهديد للقوات الأميركية ولو أطلق طيارونا النار لكان الأمر مشروعا تماما".
ومنذ تدخل روسيا في النزاع السوري في سبتمبر/أيلول 2015 يستخدم البلدان خط اتصال مباشر لتفادي الاشتباك.
في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل داخل تل أبيب بشأن مظاهر تعاظم النفوذ الإيراني في سورية وتداعياته، ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حثّ إسرائيل على عدم الإقدام على أية خطوة يمكن أن تؤثر على الجهود الهادفة لضمان استقرار رئيس النظام بشار الأسد.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى، أمس الجمعة، عن المصادر قولها إن بوتين بعث برسالة للقيادة الإسرائيلية شدّد فيها على أن ضمان استقرار نظام الأسد يخدم المصالح الإسرائيلية في سورية، محذراً من أن تقدم تل أبيب على أية خطوات قد تقود إلى المسّ باستقرار النظام، بحسب تقرير لـ"العربي الجديد".
من جانبه، دعا الجنرال الإسرائيلي المتقاعد شفتاي شوفال صنّاع القرار في تل أبيب إلى القيام بالاحتياطات اللازمة لردع إيران عن توظيف وجودها في سورية في تهديد إسرائيل.
وفي مقال نشره أمس موقع مجلة "الدفاع الإسرائيلي" أوضح شوفال أنه كلما تعاظمت مظاهر الوجود الإيراني العسكري في سورية تعاظمت التحديات التي ستواجهها إسرائيل في أية مواجهة عسكرية مستقبلية على الجبهة الشمالية.
وشدّد على ضرورة أن تراكم تل أبيب من أسباب القوة بشكل يقنع صناع القرار في طهران بأن ردة الفعل العسكرية الإسرائيلية يمكن أن تمسّ استقرار نظام الحكم في طهران.
وبحسب شوفال، فإنه على الرغم من الطابع الأيديولوجي للمنطلقات التي تحكم التوجهات الإيرانية، إلا أن نظام الحكم في طهران يحتكم إلى اعتبارات براغماتية تجعله يوازن بين حسابات الربح والخسارة.
من جانبها، وجّهت كارولين كليغ، المستشارة الإعلامية السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات للسياسة التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه إيران والقوى التي تسير في ركبها.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" أمس زعمت كليغ أن السياسات التي تتبعها إدارة ترامب تجاه إيران وحلفائها متناقضة. وأشارت إلى أن الجنرال هربرت مكماستر، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، هاجم الأسبوع الماضي بشدة إيران، داعياً إلى القفز عن السياسة التي اعتمدها الرئيس السابق باراك أوباما، والقائمة على محاولة التصالح مع طهران لأنها تحاول التأثير على موازين القوى في المنطقة.
واستدركت كليغ أنه بعد 24 ساعة على تصريح مكماستر أعلنت السفارة الأميركية في بيروت عن تحويل مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 120 مليون دولار للجيش اللبناني، ضمنها 6 طائرات هجومية، و6 طائرات بدون طيار، وأجهزة اتصالات وتقنيات رؤية ليلية بالغة الدقة، مدعية أن الجيش اللبناني يقع تحت تأثير حزب الله، الذي يعد أوثق حلفاء إيران.
واستدركت أن الولايات المتحدة التي تخشى حدوث تحوّلات إقليمية سلبية لا تخدم المصالح الأميركية في المنطقة معنية بعدم تحطيم قواعد المواجهة ضد إيران في المنطقة.
وأضافت أن واشنطن تخشى أن يضطر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لحظة ما إلى التصالح مع إيران، فضلاً عن أن هناك انعدام يقين بشأن مستقبل نظام عبد الفتاح السيسي في مصر.
وشددت على أن هذا الاعتبار لا يبرّر السلوك الأميركي المتردد تجاه إيران، مشيرة إلى إقرار مكماستر بأن بن سلمان يعمل كل ما في وسعه من أجل إلحاق الهزيمة بـ "الإسلام المتطرف" يبرز أهمية الرهان على التعاون الأميركي السعودي.
ولفتت كليغ إلى أن ولي العهد السعودي يوظّف نفوذ الرياض في محاولة توفير بيئة إقليمية تسمح بتقبل سياسات ترامب، مشيرة إلى أن بن سلمان حذّر ملك الأردن عبد الله الثاني من أنه في حال لم يؤيّد السياسات التي يقدم عليها ترامب بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن السعودية ستوقف الدعم عن الأردن.
قال وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، اليوم السبت، إن بلاده تقف مع تركيا وإيران جنباً إلى جنب، للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ودحر التنظيمات الإرهابية منها.
وأكد لافروف في تصريح أدلى به أمام أعضاء مجلس الدوما الروسي في العاصمة موسكو، أن الدول الثلاثة (تركيا وروسيا وإيران)، متفقة على المبادئ الأساسية في سوريا.
وصرحت الخارجية الكازخستانية، الاثنين الماضي، أن مفاوضات آستانا ستعقد يومي 21 و22 كانون الأول/ديسمبر الجاري، والتي ستخصص للتحضير لـ "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي الذي قد يعقد في شباط/ فبراير المقبل.
وذكر مصدر روسي، إن الدول الراعية لآستانا (روسيا وإيران وتركيا)، ستناقش خلال يومي الاجتماع معايير "مؤتمر سوتشي" وقائمة المشاركين فيه وجدول أعماله.
وأضاف لافروف، "على الرغم من وجود اختلاف في وجهات النظر بين الدول الثلاثة حول بعض المسائل المتعلقة بسوريا، إلّا أننا جميعاً متفقون على النقاط الأساسية والمحورية، وهي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتطهير هذا البلد من المنظمات الإرهابية وتحقيق التوافق بين كافة شرائح المجتمع السوري".
وفيما يتعلق بمحادثات السلام بين السوريين في أستانا، قال وزير الخارجية الروسي، إنّ هذه الحادثات تعتبر الضامنة للمصالح المشتركة للدول الثلاثة في سوريا.
وأكد وزير الخارجية الروسي، أمس الجمعة، أن تسوية السياسية في سوريا ستكون على أساس القرار الأممي رقم 2254.
وتركز محادثات السلام في آستانا على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف، وتهدف محادثات آستانا التي تضمنها (روسيا وايران وتركيا)، إلى وضع اتفاق لوقف اطلاق النار، وانعقدت سبع جولات من المفاوضات حتى الآن.
وصلت عدة حافلات إلى معبر مخيم الوافدين على مشارف الغوطة الشرقية المحاصرة بهدف نقل عناصر هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية باتجاه الشمال السوري، ضمن اتفاق لم تتضح بنوده بعد، حسبما ذكرت جريدة "عنب بلدي"، دون أي إعلان رسمي من قبل الهيئة.
ونقلت "عنب بلدي" عن مصادر إعلامية من الغوطة إن الحافلات لا تزال تنتظر في منطقة مخيم الوافدين، دون دخولها للمناطق المحررة، وأكدت ذات المصادر أنه ورغم وصول الحافلات، إلا أن خروج “تحرير الشام” من المنطقة تأجل إلى وقت غير محدد بعد خلاف على خروج مدنيين إلى جانب المقاتلين الذين تم تسجيل أسمائهم في الأيام الماضية.
كما وذكرت ذات المصادر إن خروج “الهيئة” بات قريبًا إلى شمالي سوريا.
وكان ناشطون قد نشروا تسجيلا صوتيا للقائد العسكري لهيئة تحرير الشام "أبو محمد الشامي"، الذي نفى قرار الخروج إلى الشمال السوري، وأشار إلى أن الهيئة تحضر لعمل عسكري لفك الحصار عن الغوطة.
وأردفت "عنب بلدي": بالتزامن مع تنفيذ بنود اتفاق الخروج في مناطق القطاع الأوسط، أوضحت المصادر أن اتفاقًا أبرم بين “تحرير الشام” وفصيل “جيش الإسلام” يقضي بإطلاق سراح معتقلي الأولى من سجون “الجيش”، وإخراجهم مع بقية مقاتلي “الهيئة” من الغوطة الشرقية.
والجدير بالذكر أن مناشير ورقية علقت قبل أيام على أبواب عدد من المساجد في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ودعت عناصر هيئة تحرير الشام للخروج من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب، لقطع الطريق على الذرائع التي تتخذها قوات الأسد وروسيا لاستهداف الغوطة الشرقية وتمكين الحصار عليها.
وجاء في إحدى المناشير التي حصلت "شام" على نسخة منها، أن الثورة السورية مرت ضمن منعطفات ومراحل متعددة، أستطاع المدنيين إظهار ثورتهم بالشكل اللائق، ومن هذه المراحل مناصرة عناصر هيئة تحرير الشام الثوار في جبهاتهم قدموا كل ما لديهم من إظهار النصرة للمجاهدين وتأييدهم لهم، ورغم ذلك استطاع أعداء الثورة أن يجعلوا منهم شماعة لضرب الآمنين والمدنيين وضرب المكتسبات الثورية وآخرها في الغوطة الشرقية.
وبينت الوثيقة أنه رغم كل الاتفاقيات الحاصلة تم منع دخول البضائع وفتح المعابر الإنسانية وزيادة الحصار والضغط على الغوطة، مما أدى إلى تضاعف حالات الجوع والفقر وتفاقم الوضع الإنساني فيها، وكذلك استغل البعض وجودهم ليبرروا تجاوزاتهم على أهل الغوطة مستغلين وجود البعض منهم.
وتابعت "انه من باب الحرص على ثورتنا وحفاظا على أهلنا في الغوطة الشرقية التي تحملت الكثير من الويلات و الشدائد من قبل أعداء الخارج والداخل، طلب أن يطلبوا منهم الخروج خارج الغوطة عبر الضمانات والاتفاقيات الدولية التي تنص على تأمين خروجهم سداً للذرائع وقطعاً للطريق على أعداء الثورة، ولذلك فإن على عناصر الهيئة أن يناصروا أهالي الغوطة الشرقية بالخروج منها لتفويت الفرصة على الحاقدين وسداً للذرائع الدولية التي عانى بسببها أهالي الغوطة الشرقية".
كذلك حصلت "شام" على مناشير تحدد فيها للراغبين من عناصر الهيئة بالتوجه إلى إدلب المبادرة لتسجيل أسمائهم في المركز المعتمد لذلك في بلدة حمورية، على أن يتوقف التسجيل يوم الخميس الموافق لـ 14 كانون الأول الحالي.
وكانت مصادر خاصة لشبكة "شام" أكدت وجود اتفاق لخروج عناصر الهيئة من الغوطة الشرقية وأنه قيد التباحث لإخراج قرابة 400 مقاتل من المهاجرين "الأجانب" ينتمون لهيئة تحرير الشام باتجاه إدلب، إلا أن آلية التنفيذ والشروط المطروحة من الطرفين هي ما تقف عائقاً أمام تنفيذ الاتفاق، في الوقت الذي يقوم فيه العناصر المعنيون ببيع ممتلكاتهم ومقتنياتهم في الغوطة الشرقية تمهيداً للخروج.
وذكر المصدر أن جملة من الأمور التي يتم التباحث فيها والمطروحة للتفاوض ولم تصل لمرحلة الموافقة بالتنسيق مع فصائل الغوطة الشرقية ومع هيئة تحرير الشام في الشمال منها طرح قوات الأسد فتح طريق لبلدتي كفريا والفوعة لدخول البضائع والمواد الغذائية مقابل فتح طريق للغوطة الشرقية عبر معبر عربين.
وللعلم فإن نظام الأسد يواصل قصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بشكل يومي، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى إلى النقاط الطبية، ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق "خفض التصعيد" الذي تم التوصل إليه في مفاوضات الأستانة، ويعتبر أيضا خرقا للاتفاق الذي توصل إليه فيلق الرحمن والطرف الروسي قبل أشهر.
أكد دبلوماسي أوروبي في مؤتمر جنيف وهو مبعوث بلاده الى سوريا، ان الولايات المتحدة تراجعت منذ بداية عهد "دونالد ترمب" عن دعم المعارضة السورية، وأصبح اهتمامها بالموضوع السوري أقل مما كان عليه عندما كان جون كيري وزيراً للخارجية في عهد الرئيس السابق "باراك أوباما"، واصبح يركز بشكل أكبر على محاربة الإرهاب.
من جهة أخرى أبدى الدبلوماسي الأوروبي استغرابه لما نُسب إلى المبعوث الأممي من قوله للمعارضة السورية إنها فقدت الدعم الدولي، مضيفاً أنه و"على الرغم من اعتذار دي ميستورا فهو مخطئ في ما قاله لأننا، نحن الأوروبيين، من ألمانيا وإيطاليا إلى فرنسا وبريطانيا، ما زلنا ندعم المعارضة السورية".
واعتبر المصدر الأوروبي أن مؤتمر سوتشي هو فخ لمسار جنيف، لافتاً الى احتمال أن يلعب نائب بشار الاسد السابق، "فاروق الشرع"، دوراً ما في المرحلة الانتقالية من خلال مشاركته في مؤتمر سوتشي، "مجرد تكهنات"، لكنه لن يُفاجأ "إذا استخدمت روسيا هذه الإمكانية، خصوصاً أن الشرع لم تتم إقالته بل وُضع في الإقامة الجبرية والدستور السوري يتيح لنائب الرئيس أن يتولى صلاحيات الرئيس".
وشدد المبعوث البريطاني الخاص حول سوريا، "مارتن لونغدن" في حديث لـ"العربية نت"، على ان بعض المبادرات يمكن أن تساعد أو لا تساعد، في اشارة الى مؤتمر سوتشي، مضيفاً "لكن وحدها عملية جنيف لديها شرعية يمكن أن تجلب لسوريا الانتقال السياسي الذي تحتاجه الآن".
ولفت لونغدن إلى تركيز دي ميستورا على سلتَي الدستور والانتخابات على حساب سلة الحكم التي تتضمن الانتقال السياسي، مشيرا الى أن دي ميستورا يحاول أن يتطرق إلى القضايا الأقل تعقيداً، لكن الجميع يعرف أن بند الانتقال السياسي سيُناقش عاجلاً أم آجلاً لأنه في صلب القرار الدولي 2254 الذي تُجمع عليه كل أطراف النزاع.
وفشلت محادثات "جنيف8"، بعد أن أعلن المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا" في تصريحاته الختامية، يوم الخميس، تفويت فرصة ذهبية، متهماً النظام بعرقلة نجاحها، وذهابه الى الحل العسكري، ودعا في تصريحات للتلفزيون السويسري، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على نظام الأسد، لدفع عجلة الحل السياسي.
وحددت روسيا شروطها للعملية التفاوضية في مؤتمر سوتشي، بعدما انتهت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف دون تحقيق أي تقدم، بخمسة شروط وعلى رأسها مطالبة المعارضة بعدم وضع شرط مسبق وهو رحيل "بشار الأسد"، واعلان الجاهزية لمحاربة تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ودعم وقف القتال، وإنشاء مناطق خفض العنف، والتوقف عن وصف وفد الحكومة السورية بوفد النظام.