أعلن الدفاع المدني في ريف دمشق عن إستشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات في غوطة دمشق الشرقية جراء غارات جوية عنيفة استهدف المدنيين.
وقالت الدفاع أن عشرات المدنيين ارتقوا وأصيب المئات نتيجة غارات جوية مكثفة استهدفت مدن زملكا وعين ترما، حيث تعمل فرق الدفاع المدني بكامل طاقتها رغم خروج أغلب مراكز الدفاع المدني عن الخدمة بسبب الاستهداف المباشر لها وللفرق أثناء عملها مما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في كافة أرجاء الغوطة.
وقال ناشطون أن 8 شهداء بينهم 5 أطفال وامرأتين وعشرات الجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال سقطوا في بلدة عين ترما، بينما لا تزال إحصائية عدد شهداء مدينة زملكا مجهولة نظرا لإنتشال الجثث والضحايا من تحت الأنقاض، حيث قال ناشطون أن عددهم ربما يتجاوز ال15 شهيدا.
وتعرضت مدينة حرستا لأكثر من 20 غارة جوية بينها قنابل عنقودية فوسفورية و20 صاروخ ارض ارض، قامت على إثرها فرق الدفاع المدني بالتوجه إلى أماكن القصف لإنتشال الضحايا ونقلهم إلى المشافي الميدانية التي هي الاخرى عاجزة عن تغطية العدد الكبير من الجرحى.
وتعرضت مدن وبلدات دوما وكفربطنا وزملكا والريحان وحزة وحي جوبر لغارات جوية مماثلة خلفت العشرات من الجرحى في صفوف المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وعلى صعيد أخر تستمر المعارك العنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدة جسرين، حيث تمكن فيها الأخير عقب غارات جوية مكثفة وعنيفة جدا من السيطرة الشبه كاملة على البلدة، كما تستمر المعارك في بلدة الريحان بشكل عنيف مع تمكن قوات الأسد من السيطرة على أجزاء منها، ولكن في المقابل فقد تمكن الثوار من قتل وجرح العشرات من القوات المهاجمة وتدمير آليات وعتاد.
وشهد يوم أمس سقوط ما لا يقل عن 97 شهيد في الغوطة الشرقية، 61 شهيد في كفربطنا و 11 شهيد في زملكا و 7 شهداء في حرستا و 8 شهداء في سقبا و 4 شهداء في حمورية وشهيد في كل من جوبر ودوما والعبادة ومديرا.
أبلغت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، عن توقف الدعم المقدم لها لسير العملية التعليمية من قبل الجهات المانحة، وذلك بسبب تدخلات "حكومة الإنقاذ" التابعة لهيئة تحرير الشام التي ألزمت التربية بالتبعية لها بعد إقصاء وإنهاء مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة.
يهدد توقف الدعم عن تربية إدلب حرمان قرابة 400 ألف طفل من حقهم في التعلم، وقرابة 5 ألاف موظف بين مدرس ومشرف وموجه من رواتبهم، وأكثر من 1267 مدرسة تعليمية من أي دهم مقدم لها وبالتالي الوصول بالعملية التعليمية في إدلب إلى مرحلة كارثية تنذر بتوقف كامل العملية التعليمية في حال استمر الحال عليه من تدخلات من قبل الإنقاذ ومؤسساتها، بعد أن كانت إدلب مصنفة في أولى المناطق المحررة في العملية التعليمية والتنظيم سابقاً.
حصلت "شام" على نسخة من الرسالة التي وجهتها المنظمات المانحة لقطاع التربية والتعليم في المناطق المحررة " كيمونيكس, برنامج التعليم الجديد الممول من قبل ديفيد مناهل"، تعلمهم فيها بأن برنامج إدارة انتهى للعامين الماضين وأن برنامج العمل الجديد سيستمر في ضمان حصول الأطفال السوريين على فرص تعليمية، على أن يتعاون مع عدة شركاء في حلب، ريف دمشق ودرعا من ضمنهم مديريات التربية في تلك المحافظات.
وبما يخص إدلب، جاء في الرسالة : كما تعلمون، فإن مخاطر العمل في محافظة إدلب قد ارتفعت بشكل كبير وذلك من منتصف عام ؛ تمثلت هذه المخاطر بشكل خاص في ظهور حكومة الإنقاذ ومحاولاتها الدائمة التدخل في 2017 قرارات التعليم والهيمنة عليها، بناء على ذلك، قرر المانحون إيقاف الشراكة مع مديرية التربية في محافظة إدلب في المشروع الجديد والبحث عن سبل أخرى لضمان استمرار دفع التعويضات للكوادر في المدارس، وتوفير المراقبة والدعم لهذه المدارس، بالإضافة الى أنشطة جودة التعليم والدمج، ويلتزم البرنامج الجديد بتجنب أي انقطاع في عملية التعليم ويأمل ببدء التنفيذ في أسرع وقت ممكن".
وبينت الجهات المانحة في رسالتها أن قرار إيقاف الشراكة مع مديرية التربية في محافظة إدلب هو قرار مرحلي مرتبط بالمعطيات الحالية، قد يتم تقييمه بشكل دوري بناء على المستجدات على الأرض.
وكانت أشارت "شام" في تقارير سابقة وحذرت لمخاطر التصنيف المدني بعد تشكيل "حكومة الإنقاذ" في إدلب والتي أوجدت صراع سياسي بين حكومتين باتتا تتشاركان على أرض واحدة، لعل الاتهامات التي تواجهها حكومة الإنقاذ في الارتباط بهيئة تحرير الشام وأنها الواجهة المدنية لها يجعلها في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي، وبالتالي تملك هذه الحكومة بكل المؤسسات في المحرر سيجعلها في مواجهة حتمية مع "التصنيف المدني".
ولطالما حذرت الفعاليات المدنية وشخصيات سياسية من "التصنيف المدني" في إدلب من خلال الهيمنة على كامل القطاع المدني لصالح طرف معين مدعوم عسكرياً تمثله هيئة تحرير الشام، وإنهاء مؤسسات الحكومة المؤقتة والمؤسسات المدنية الأخرى العاملة في المحرر، الأمر الذي سينعكس سلباً على الحياة المدنية وعلى حياة أكثر من 4 مليون إنسان باتوا في بقعة جغرافية محدودة في إدلب.
مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية أكدت في تقارير سابقة أن تشكيل أي جسم جديد في الشمال لن يتم التفاعل معه دولياً، وسينظر إليه على أنه تابع لهيئة تحرير الشام، وبالتالي توجه الدول المعنية بالملف السوري والدول المانحة لتصنيف "العمل المدني" على غرار التصنيف العسكري للهيئة.
وذكر المصدر في التقارير التي نشرتها "شام" أن اجتماعاً عقد في وقت سابق جمع وزراء الخارجية في الدول الأوروبية المانحة، لتدارس الوضع الميداني في الشمال السوري، وما يتم العمل عليه من تشكيلات "حكومية" ومشاريع "مدنية" في الشمال بعد سيطرة تحرير الشام، انتهى الاجتماع بطرح فكرة وقف الدعم عن بعض المشاريع.
وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية الألمانية أعلنت عن وقف دعم "مشاريع عدم الاستقرار" المتعلقة بدعم المجالس المحلية والمؤسسات الوطنية، وجهات إعداد القوانين، وكل ما يتعلق بمشاريع الدولة، مع الإبقاء على دعم المشاريع الإنسانية في الوقت الحالي، في الوقت الذي تدرس فيه باقي الدول احتمالية وقف الدعم، في حين أعلن صندوق الائتمان لدعم سوريا وقف عمله في الشمال المحرر، كما علقت مؤسسة "الأوفدا" المانحة الأمريكية عملها لعدة أسابيع في الشمال المحرر.
ونوه المصدر إلى أن المشاريع التي يتم طرحها في الشمال المحرر، من تشكيل حكومات وإدارات مدنية، سواء كانت صادرة عن تحرير الشام أو أي جهة مدنية أخرى ستكون بمثابة أولى خطوات التصنيف المدني، كونها ستعامل على أنها تتبع لتحرير الشام لا محال.
وأشار المصدر لـ "شام" أن الحل الوحيد في قطع الطريق على "وقف الدعم والتصنيف المدني" هو إبقاء الحال على ماهو عليه في المرحلة الراهنة في الشمال المحرر، وعدم إحداث أي تغيير في شكل الإدارة المدنية الحالية والمؤسسات المدنية العاملة في المنطقة سواء في شكلها أو اسمها أو ارتباطها، لأن أي تغير جديد سينسب للهيئة، وسيدفع للتصنيف، وهذا ماحصل فعلياً في الجانب التعليمي والإغاثي على مستويات عدة.
أجبرت الألاف من العائلات المدنية القاطنة بلدات الغوطة الشرقية خلال الحملة الأخيرة على الخروج من بلدتها التي ضمدت فيها لسنوات خمس رغم كل القصف والحصار والتجويع، بعد أن ضاقت بها الأرض جراء ما انتهجته قوات النظام وروسيا من حرب إبادة شاملة ضدهم.
خرجت العائلات مرغمة عبر الممرات التي افتتحتها قوات الأسد، بعد أن وقعت أمام خيارين لاثالث لهما إما الموت والموت مرات بقصف هستري لم يفرق بين شجر وبشر وحجر أو الخروج باتجاه مناطق سيطرة النظام الذي تتقدم قواته وتلاحقهم في مناطق نزوحهم، وهي التي رفضت طوال خمس سنوات الضيم والانكسار وفضلت العيش جوعاً وحرماناً في ظل الحصار على العودة لحضن الأسد واستبداده.
رغم تظاهر قوات الأسد وروسيا أمام المجتمع الدولي بأنها تفتح ممرات أسمتها بـ "الأمنة" وأنها تستقبل المدنيين في المناطق التي تغادر إليها في دمشق، إلا أن الصورة الحقيقية مخالفة تماماً لكل ماتصوره عدسات الكمرة وتنقله بيانات النظام وحلفائه، حيث أجبرت المئات من العائلات على رفع ريايات النظام وحمل صور المجرم الذي قتلهم بشار الأسد، والتهليل له وصورتهم على أنهم عائدون طوعاً لحضن الأسد.
صورة الطفل المطأطأ رأسه خجلاً حاملاً حقيبة تهجيره بيد وباليد الأخرى حملوه صورة للأسد ليرفعها خلال خروجه من الغوطة الشرقية باتجاه مناطق النظام، تختزل في ثناياها كل أوجاع الشعب السوري وصورة معاناته في ظل نظام ديكتاتوري قمعي مستبد، يجبر شعبه على التهليل له كراهية مرغماً في وقت يقتله بصواريخ طائراته وقذائف مدفعيته بشكل يومي.
تواصل فصائل الجيش السوري الحر اليوم 17 أذار، عمليات التقدم بريف عفرين على عدة محاور، وسط تضييق الخناق أكثر على مركز مدينة عفرين، في وقت تعطي فيه قوات الجيش الحر والقوات التركية مجالاً لخروج المدنيين من المدنية تجنباً لاستخدامهم كدروع بشرية من قبل الوحدات الشعبية.
وحررت فصائل الجيش الحر اليوم، السجن المركزي في غرب عفرين، وقرى عين الحجر الكبير والصغير واومو شمال غرب عفرين، بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين ضمن عملية "غضن الزيتون".
وحررت الفصائل بالأمس تلي وقاسم وتلة ٨٠٠ وتلة ١٥٠٠ وقريتي خازبان فوقاني وتحتاني في محور راجو، وقرية جويق في محور عفرين، في حين تتواصل الاشتباكات مع الوحدات الشعبية في محاور عدة ضمن عملية "غصن الزيتون".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيطرة الجيش التركي و"السوري الحر" على ثلاثة أرباع منطقة "عفرين" السورية في إطار عملية "غصن الزيتون"، مشيراً إلى أن "تركيا تمكنت إلى حد كبير من حل مشكلة عفرين، ونحن الآن نسيطر على ثلاثة أرباع المنطقة".
وقال رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، إن جيش بلاده يولي أهمية قصوى لم تولها جيوش البلدان الأخرى في سوريا، لتجنب تعرض المدنيين الأبرياء والبيئة الطبيعية لأي أضرار، حتى لو كان البديل هو التأخير في عملية "غصن الزيتون".
وكانت أعلنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر الثلاثاء، عن فتح ممر أمن لتسهيل خروج المدنيين من مدينة عفرين، بعد أن تم رصد جميع الطرق الداخلة والخارجة من المدينة نارياً، وتكون بهذا مطوقة بشكل شبه كامل.
وتمنع وحدات حماية الشعب المدنيين من مغادرة عفرين إلى مناطق آمنة، وقامت بإعادة العشرات منهم، وذلك في تصوير قامت بالتقاطه طائرة بدون طيار تركية كانت تحلق فوق أحد حواجز الوحدات ووثقت قيام العناصر بإعادة المدنيين والتضييق عليهم.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
دخل رتل عسكري للقوات التركية اليوم 17 أذار، من نقطة كفرلوسين الحدودية بريف إدلب الشمالي، باتجاه منطقة جبل عندان بريف حلب الشمالي لتثبيت نقطة مراقبة لخفض التصعيد في المنطقة، بعد قرابة شهر على توقف دخول الأرتال التركية لاستكمال تثبيت نقاط المراقبة.
وقالت مصادر ميدانية بريف حلب عن أكثر من 100 ألية عسكرية تركية تتضمن عتاد ثقيل وسيارات عسكرية ومؤن توجهت من ريف إدلب إلى ريف حلب الشمالي، للتمركز في منطقة جبل عندان، لتكون سابع نقطة مراقبة تركية في ريفي حلب وإدلب.
وتأتي أهمية موقع جبل عندان كونها تكشف بشكل كبير بلدات ريف حلب الغربي والشمالي، والطريق الواصل بين ريفي حلب الغربي والشمالي، إضافة لقربها من مناطق سيطرة قوات الأسد في المنطقة.
وذكرت المصادر أن القوات التركية نسقت في دخولها مع فيلق الشام الذي بات يشرف على المنطقة، حيث تعثر دخول هذه القوات قبل قرابة 15 يوماً بسبب الاشتباكات الدائرة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي.
وكان دخل رتل عسكري للقوات التركية فجر اليوم الخميس 15 شباط، مؤلف من 60 ألية عسكرية ولوجستية وحاملة كبيرة وناقلات جنود عبر الحدود السورية التركية، وتوجه إلى قرية الصرمان في ريف إدلب الشرقي لتثبيت سادس نقطة لخفض التصعيد في المحافظة في الصوامع القريبة من القريبة.
ودخل رتل عسكري من القوات التركية التاسع من شهر شباط، إلى ريف إدلب الشرقي وجهته الريف الشرقي لمدينة سراقب قام بتثبيت خامس نقطة للقوات التركية فيما عرف بمناطق خفض التصعيد في إدلب، في تل الطوكان غربي منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي.
ووصل رتل عسكري من القوات التركية في الخامس من شهر شباط، إلى بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، تمركز في منطقة تلة العيس الاستراتيجية كرابع نقطة للقوات التركية بعد محيط دارة عزة وجبل الشيخ بركات وصلوة.
وبدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين، سبق ذلك دخول وفود تركية استطلعت المنطقة برفقة عناصر من هيئة تحرير الشام.
سيعقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين القادم، جلستة الرابعة لهذا الشهر لبحث الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في سوريا، ويناقش استخدام نظام الأسد لللأسلحة الكيماوية.
حيث سيقدم "مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، تقريرا حول سوريا بناء على طلب من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وبيرو والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وسيعقد الاجتماع في الساعة 15:00 بشكل علني".
وكان مجلس الأمن عقد أمس الجمعة اجتماعا بمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، "ستيفان دي مستورا"، تحدث فيه عن الوضع الإنساني في سوريا وجهوده لاستئناف العملية السياسية.
وأكد ديمستورا إلى أن الغوطة الشرقية تشهد تطورات ميدانية بالغة الخطورة في سوريا وهو ما يتطلب تحركا عاجلا.
وعقد المجلس قبل ذلك في 12 مارس جلسة تحدث فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن سبل تنفيذ القرار 2401، الذي يقضي بوقف أطراف الحرب السورية إطلاق النار، والتمسك بمراعاة الهدنة الإنسانية لمدة 30 يوما .
استنكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "هيذر نويرت"، الاوضاع في الغوطة الشرقية، ووصفته بـ"الرهيب".
وطالبت نويرت، خلال الجلسة، روسيا ونظام الأسد الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى ما يقرب من 400 ألف شخص.
واعتمد مجلس الأمن في 24 من الشهر الماضي، قرار 2401 يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، في 26 من الشهر الماضي، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
قالت إدارة معبر مورك الواصل بين مناطق النظام والمحرر، إنها كشفت احتكار أشخاص معينين لتجارة بعض المواد التي تدخل للمناطق المحررة، وهو ما سبب شلل في عمل المرافق الحيوية والمدنيين.
وأضافت إدارة المعبر في بيان رسمي انها لن تدخر أي وسيلة في محاربة الاحتكار والحد من جشع المحتكرين بهدف التخفيف عن المدنيين وخفض الأسعار في المناطق المحررة، وأكدت أن جميع الاتفاقيات المبرمة على ربط مواد معينة بتجار معينين ملغية لتتيح للتجار فرصة المنافسة بهدف التخفيف عن المدنيين في المناطق المحررة.
كانت اعلنت الإدارة المدنية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، التي تسلمت إدارة المعبر الواقع على الأوتستراد الدولي حلب - دمشق، والذي يفصل بين مناطق سيطرة قوات الأسد والمناطق المحررة، إلغاء الرسوم الجمركية التي كانت تتقاضاها هيئة تحرير الشام.
وعممت إدارة المعبر الجديدة أنها ألغت الضرائب والرسوم المفروضة على دخول المواد الغذائية والخضار والفواكه وغيرهم من البضائع الاستهلاكية القادمة من مناطق النظام، وستعمل على دارسة وضع المحروقات والغاز أيضاَ.
وكانت افتتحت هيئة تحرير الشام قبل أشهر عدة معبراً على الأوتستراد الدولي حلب - دمشق في مدينة مورك، والذي كان افتتاح الأوتستراد من ضمن اتفاقيات استانة، بعد أن أنهت الهيئة بعملية عسكرية معبر أبو دالي الاستراتيجي والذي كان المنفذ الوحيد للعبور للمناطق المحررة وبالعكس والطريق لعبور كل مايدخل من بضائع باتجاه المحرر.
وانسحبت هيئة تحرير الشام من مدينة مورك وسلمت المعبر لإدارة مدنية من أبناء المدينة خلال الأيام الماضية على خلفية الاقتتال مع جبهة تحرير سوريا، حيث تم تشكيل إدارة لتسيير أمور المعبر وكان قرار إلغاء الضرائب أولى قراراتها.
نفذ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد عدة غارات على مدينة الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق أمس الجمعة، في تصعيد يعتبر الأول من نوعه منذ شهور عديدة.
ونقلت مصادر إعلامية من منطقة القدم جنوب العاصمة لـ "شام" أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على محور حي القدم من الجهة الشرقية، وكما شهدت منطقة ثانوية اليرموك في محيط البلدية في مخيم اليرموك اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة والميليشيات الفلسطينية الداعمة لقوات الأسد، ونقلت المصادر لشام عن وقوع خسائر بين الطرفين، حيث تمكن تنظيم الدولة من إعطاب دبابة تابعة لقوات الأسد، وتدمير "عربة بي أم بي".
وقصفت قوات الأسد ناطق من الحجر الأسود والعسالي ومخيم اليرموك بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، تزامن مع استقدام تعزيزات لقوات الأسد إلى مناطق الاشتباكات من ثكنة سفيان الثوري على أطراف حي الميدان المجاور لحي القدم، شملت عدة دبابات وأليات ثقيلة، وقصف الطيران الحربي لمناطق التنظيم بعدة غارات بالإضافة إلى قصفها بالبراميل المتفجرة.
ويذكر أن المنطقة الجنوبية من العاصمة دمشق شهدت عملية تهجير لأهالي وعناصر الفصائل الثورية في حي القدم باتفاق مع قوات الأسد، وذلك بخروج الرافضين التوقيع على المصالحات باتجاه الشمال السوري المحرر.
نظم الدفاع المدني السوري وقفات احتجاجية ظهر الجمعة، في جميع مراكزه المنتشرة في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في سوريا.
وعبر عناصر الدفاع المدني في وقفتهم عن التضامن مع أهالي الغوطة الشرقية واستنكارهم للصمت الدولي حيال ما يجري من مجازر بحق أهالي الغوطة من قبل نظام الأسد وروسيا.
مهند المقداد مسؤول قسم التحرير والنشر بالدفاع المدني في محافظة درعا قال لـ "شام" أن أكثر من 100 مركز للدفاع المدني بكافة عناصرها وقف اليوم احتجاجا على مجازر الغوطة ولتسليط الضوء على معاناة أهلنا وإخواننا في الغوطة الشرقية المحاصرة التي تتعرض لحمة إبادة وقتل وتهجير للمدنيين.
وأوضح المقداد خلال حديثه لـ "شام" أن موقف الدفاع المدني حيال الغوطة هو موقف إنساني بحت، وعلى جميع الجهات والمؤسسات الإنسانية الدولية اتخاذ نفس الموقف، دون أي انحياز سياسي، ودفع روسيا والأسد لوقف مجازرهم الوحشية اليومية بحق أهالي الغوطة المحاصرين.
ونوه المقداد "وبالرغم من أن فرق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية لا يتجاوز مجال عملها إنقاذ المدنيين ومساعدتهم فأن قوات الأسد وروسيا استمرت في استهدافهم مخلفا عدد من الشهداء والجرحى بكوادر الدفاع المدني".
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ أكثر من 3 أسابيع لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
وتترافق حملة القصف الهمجية مع هجمات برية من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهات الغوطة، حيث تمكنت من قسم الغوطة الشرقية لثلاثة أقسام.
استهدف جيش الإسلام أحد فصائل الغوطة الشرقية، طائرة مروحية لنظام الأسد خلال قصفها مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالبراميل المتفجرة، وذلك باستخدام منظومة الأوسا التي يملكها جيش الإسلام منذ أعوام.
وقال "حمزة بيرقدار" الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام على موقعه الرسمي في "تلغرام": "بعد جهود من خبراء ومختصين بمنظومة الدفاع الجوي الأوسا -أكرمنا الله تعالى- من إعادة تفعيل المنظومة من جديد، وتم إطلاق صاروخ من العربة قبل قليل باستهداف طائرة مروحية في سماء الغوطة الشرقية وتحقيق إصابة فيها".
وكانت الطيران المروحي عاد لقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالبراميل المتفجرة في 19 شباط 2018 بعد غياب دام لقرابة العامين. عن أجواء الغوطة الشرقية، واستهدف بالبراميل المتفجرة بلدات الغوطة الشرقية، موقعاً شهداء وجرحى، كانت أخر مرة قصف فيها الغوطة منذ منتصف عام 2016 في منطقة البحارية إبان المعارك هناك.
وكان أسقط جيش الإسلام طائرة مروحية للنظام في شهر حزيران 2016، كانت تحلق في سماء منطقة البحارية، وذلك بواسطة صاروخ من منظومة “أوسا” التي اغتنمها الجيش من قوات الأسد في عام 2013، لتتوقف بعدها عمليات التحليق المروحي في المنطقة.
وساهم الطيران المروحي في تقديم الدعم الجوي لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها من خلال سلاح البراميل العشوائي الذي استخدمه ضم المناطق المدنية، خلف قصفها المئات من الشهداء والجرحى بين المدنيين خلال قرابة 25 يوماً من القصف المتواصل.
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الهمجي والعشوائي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة إلى أكثر من ثمانين شهيدا، غالبيتهم في بلدة كفربطنا.
فقد ارتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني في بلدة كفربطنا إلى 61 شهيدا، حيث تعرضت منازل المدنيين والأحياء السكنية في البلدة لقصف جوي بالقنابل العنقودية والفوسفورية والنابالم الحارق وأيضا الغازات السامة.
وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية والمشافي الميدانية، ويتخوف ناشطون من ارتفاع عدد الشهداء نظرا لخطورة إصابات بعض الجرحى، في ظل استمرار القصف بشكل عنيف وسط شح في المواد والكوادر الطبية والأدوية جراء الحصار المفروض على الغوطة منذ أعوام.
ووثق ناشطون ارتقاء 11 شهيدا جراء قصف جوي روسي على أحياء مدينة زملكا، كما تسبب القصف بسقوط جرحى وحدوث أضرار مادية كبيرة.
ووصل عدد شهداء مدينة حرستا إلى خمسة، حيث تعرضت المدينة لقصف جوي بأكثر من 43 غارة جوية بعضها محمل بذخائر عنقودية، إضافة لقصف بـ 45 صاروخ "أرض_ أرض" و17 برميلا متفجرا، تزامنا مع القصف المدفعي المكثف على المدينة.
وسجل سقوط شهيد في مدينة سقبا، كما سقط العديد من الجرحى في دوما وحزة وحمورية، فيما استهدفت قوات الأسد بلدة حزة بغاز الكلور السام.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ أكثر من 3 أسابيع لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
وتترافق حملة القصف الهمجية مع هجمات برية من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهات الغوطة، حيث تمكنت من قسم الغوطة الشرقية لثلاثة أقسام.
قال "عمر حذيفة" الشرعي العام لفيلق الشام والذي يتولى عملية الوساطة بين طرفي الاقتتال من هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، إن الأطراف المتصارعة ممثلة بجبهة تحرير سوريا وصقور الشام من جهةٍ وهيئة تحرير الشام من جهةٍ ثانيةٍ اتفقوا على وقف إطلاق النار ريثما يتم جلوس الطرفين وبحث بعض الملفات العالقة فيما بينهما.
وأوضح حذيفة أن وقف إطلاق النار يبدأ من الساعة العاشرة من تاريخ هذا اليوم الجمعة الموافق 16/3/2018 م ، مع اطلاق سراح جميع الموقوفين من الطرفين دون قيد أو شرط، وعدم التحريض والتحريش الإعلامي الرسمي والرديف، ووقف الاعتقالات و المداهمات والملاحقات الأمنية ،وفتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية لتسهيل وصول المقاتلين إلى جبهاتهم.
وبين حذيفة في وقت سابق تفاصيل الوساطة التي يقوم بها وفق مبادرة طرحت من قبل فصيل فيلق الشام لحل الصراع القائم بين الطرفين، وفضل في الأسباب التي دعت لتعثر اللقاء بين قيادات الطرفين العليا وعدم التوصل لحل، الأمر الذي جدد الاشتباكات بين الطرفين.
ومضى قرابة خمسة وعشرين يوماً على بدء المعارك بين جبهة تحرير سوريا المكونة من فصيلي "الزنكي وأحرار الشام" وهيئة تحرير الشام، بعد قرار اتخذته قيادة الأخيرة لاستئصال فصيل الزنكي بريف حلب الشمالي، متخذة من مقتل أحد كوادرها "أبو أيمن المصري" حجة للتجييش وتسيير الأرتال.