بدأ نظام الأسد والمليشيات التابعة له، منذ إعلان مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من التحالف الدولي، إخراج تنظيم الدولة من محافظة الرقة، بالبحث عن حلفاء في المحافظة، وخصوصاً من البنية العشائرية للرقة، والتي عمل الجميع على استغلالها والبناء عليها لترسيخ سلطته في الرقة.
إلا أنّ ملامح هؤلاء الحلفاء وقياس الفائدة منهم بالنسبة لنظام الأسد، لم تُكشف بعد، وفي التفاصيل، فقد عمد النظام عن طريق عدد من رجالاته “براء وحسام القاطرجي، -عرابي شراء النفط سابقاً بين النظام وتنظيم الدولة ، إلى التقرب من مشايخ العشائر في الرقة، والذين تمت دعوتهم إلى زيارة دمشق، وتقديم الضمانات لهم بعدم المحاسبة عن الفترة السابقة والتحضير للعمل معهم مستقبلاً، بحسب "الرقة تذبح بصمت".
إلا أنّ العلاقة بين أعيان العشائر والنظام قد أخذت شكلها القديم الجديد، والمعتمد على تجنيد أفراد من الرقة لصالح مليشيات سرية، تعمل في المحافظة، ويتوجب على المنتسب أنّ يكون مطلوباً للخدمة الاحتياطية لدى النظام، ويتعهد النظام بموجب ذلك على مسح الملف الأمني للمطلوبين حال انضمامهم لتلك المليشيات، ومنحهم راتب شهري وهو ٧٥ ألف ليرة سوريا.
وقد كانت بداية هذا التجنيد غير واضحة المعالم من حيث التبعية لجهة معينة، إلا أنّ مصادر خاصة أعربت للرقة تذبح بصمت، عن تبعية تلك العناصر للمخابرات العسكرية بشكل مباشر، وأنّ أولى المهام المنوطة بهم كانت توزيع منشورات مروجة لعودة النظام للرقة، ونشر أعلام النظام في الأحياء، كما تم فرز عدد من أولئك العناصر “حوالي ١٠٠ عنصر” للقتال في صفوف وحدات حماية الشعب، في منطقة عفرين في المعارك الأخيرة مع قوات درع الفرات المدعومة من تركيا، وكان من بين العناصر ١٣ شاب من قرى الحمرات، شرقي الرقة، ٣ منهم من أبناء أحمد اليوسف، والذين كانوا يقاتلون سابقاً في صفوف تنظيم الدولة، وقد أفرج النظام عن والدتهم التي كانت معتقلة لديه مؤخراً.
هذا ويشرف على عمليات التجنيد تلك، عدد من الشخصيات العشائرية المقيمة في دمشق، مستخدمين نفوذهم العشائري، حيث يتلقون تمويلهم من القاطرجي عن طريق تصريف البضائع في الرقة وتأمين المبالغ الخاصة بعمليات التجنيد، وتجنيد الشباب وخصوصاً الملاحقين بسبب انتمائهم لتنظيم الدولة.
هذا ومن المرجح أنّ يكون النظام الإيراني هو الممول لتلك العمليات، والذي عمل خلال السنوات الماضية على عمليات مشابهة وصرف الملايين عليها، بغية رسم خطوط سيطرة جديدة في المنطقة، ومد أذرعه فيها.
فهل ستكون الرقة مستقبلاً ساحة صراع إيراني امريكي تكون تلك الخلايا أدوات إيران لضرب التواجد الأمريكي في سوريا؟.
دخلت الدفعة الأولى من الغاز إلى محافظة إدلب، عبر معبر مورك مصدره مناطق النظام بريف حماة عبر تجار عدة، وذلك بعد انقطاع دخوله منذ أكثر من شهر بعد خروج هيئة تحرير الشام من المعبر وتسلم إدارة جديدة.
سبب انقطاع دخول الغاز من مناطق سيطرة النظام بحماة، تملك شركة وتد التابعة لهيئة تحرير الشام في تجارة الوقود والغاز الأوربي الذي ادخلته عبر معبر باب الهوى الحدودي، وقامت برفع الأسعار بعد احتكاره، ما خلق أزمة وقود وغاز كبيرة في المناطق المحررة.
وتواصل شركة "وتد" للمحروقات التابعة لهيئة تحرير الشام، احتكار مادة الغاز وتجارة المحروقات في ريف إدلب، ومنعها عن المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة هيئة تحرير الشام، رغم تواصل المجالس الملحية في هذه المناطق مع حكومة الإنقاذ التي وقعت عقد شراكة مع وتد بحجة تنظيم توزيع المحروقات وتسليمه لكامل المناطق.
وسربت تسجيلات صوتية حصلت "شام" على نسخة منها لأحد المسؤولين في شركة "وتد" يتحدث فيها أن توزيع الغاز سيقتصر على المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام في الشمال المحرر، بحجة عدة قدرة "وتد" على ضبط أسعار الغاز في المناطق الخارجة عن سيطرتها.
وإضافة إلى الغاز تقوم وتد للبترول بإدخال كميات من الوقود الأوربي عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتتحكم في التوزيع وتحديد الأسعار، كما أنها ترفض وعبر قيادات تحرير الشام السماح بدخول أي محروقات للمناطق المحررة عبر تجار لا بتبعون لـ "وتد".
وكانت أسست هيئة تحرير الشام في بداية عام 2018، شركة "وتد" للبترول بهدف احتكار سوق المحروقات في الشمال السوري بعد أن تمكنت من السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا والمعبر البري مع النظام في مورك سابقاً، لتتحكم بشكل كامل بكل مايدخل للمحرر من محروقات بأنواعها.
خرجت الدفعة الأولى من مهجري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية فجر اليوم، وجهتها محافظة إدلب في الشمال السوري، بعد دخول سيارات للهلال الأحمر ليلاً لإجلاء جرحى من بلدات عربين وزملكا، بحسب الاتفاق الموقع بين فيلق الرحمن وروسيا يوم الجمعة.
وبدأت الحافلات صباح اليوم بالتحرك من بلدة عربين لإجلاء الدفعة الأولى تقلهم 17 حافلة لقرابة الف شخص من المدنيين ومقاتلي فيلق الرحمن من عربين وزملكا وحزة وعين ترما وأجزاء من حي جوبر الدمشقي الملاصق للغوطة.
وكان أكد "فيلق الرحمن" التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي اليوم، يتضمن وقف كامل لإطلاق النار في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، بعد اجتماع عقد بين الطرفين حضره "الجنرال ألكسندر زورين" على جبهة جوبر قرب كازية سنبل.
وخلص الاجتماع إلى اتفاق يتضمن التزام الطرفين بوقف إطلاق النار بضمانات روسية، والبدء فورا بإخراج الجرحى والمرضى إلى مشافي دمشق أو المشافي الميدانية الروسية عن طريق الهلال الأحمر حسب رغبتهم وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم من قبل قوات الأسد، على أن يسمح لهم بالعودة للغوطة الشرقية بعد شفائهم.
وأكد " وائل علوان" المتحدث باسم فيلق الرحمن اليوم السبت، عدم ثقته بالضمانات الروسية بشأن أمن من يرغب في البقاء بالغوطة الشرقية، في وقت بدأ إجلاء المقاتلين والمدنيين من بلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بعد اتفاق بين الفيلق وروسيا قبل يومين.
وقال "علوان" للجزيرة إن الأمم المتحدة لم تقدم بدورها في تقديم ضمانات للحفاظ على أمن من يرغب في البقاء، مشددا على أن "أول من سيخرج من مناطقنا في الغوطة هم الجرحى وآخر من سيخرج هم المقاتلون".
حاولت مجموعة مجهولة اغتيال الناطق باسم مجلس منبج العسكري، "شرفان درويش"، ليتم نقله الى المستشفى على الفور، يوم الجمعة.
وبحسب مصادر في المدينة، فقد تعرض درويش الى محاولة اغتيال اثناء تجواله في مدينة منبج شمال شرقي حلب، ما أدى إلى اصابته، لكن حالته مستقرة ولا خطر يتهدد حياته.
وقال المصدر إن درويش تعرض إلى اطلاق نار من قبل مجهولين في حوالي السابعة والنصف من مساء أول أمس، أثناء تجواله في مدينة منبج، لكن محاولة الاغتيال فشلت.
وأوضح المصدر أنه تم اصابة درويش واسعافه إلى أحد مشافي المدينة، لكن حالته الصحية مستقرة ولا خطر يهدد حياته، ومن المتوقع أن يُصدر مجلس منبج العسكري بيانا يوضح ذلك.
ولا يزال مجلس منبج العسكري متكتم على هذه المعلومات ولم تظهر اية ردود فعل الى الان .
تجدر الاشارة ان شرفان درويش هو كردي الأصل شارك معارك كوباني ضد تنظيم الدولة ويتميّز بعلاقات وثيقة مع التحالف الدولي ولَم يصدر حتى اللحظة اي تصريح رسمي تنفي او تؤكد وقوع عملية الاغتيال.
أعلن الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، أنه سيعين والياً، ومسؤولين آخرين في عدد من المناصب بمدينة عفرين التي سيطر عليها الجيش التركي والجيش السوري الحر الأسبوع الماضي، في اطار عملية "غصن الزيتون" التي انطلقت في 20 يناير
وكشف أردوغان في اجتماع أواخر الأسبوع الماضي مع نواب حزبه، عن بعض التعيينات المحلية، على رأسها تعيين والٍ على مدينة عفرين. فقد بدأت أعمال توفير الأمن والظروف الحياتية فيها، وفق ما ذكرت صحيفة "زمان" التركية.
وأشار أردوغان الى مقاطع الفيديو المنتشرة للنهب الذي تعرضت له عفرين الى أنه "سيقوم قائدنا العسكري المسؤول هناك بعمل اللازم. فقد ظهر هناك بعض المفتين كما ظهر عندنا هنا في تركيا وقالوا إن غنائم الحرب حلال. لا نقبل شيئاً كهذا. لقد أصدرت أوامر لقائد قوات جيشنا المسؤول هناك ليقوم بعمل اللازم".
وأوضحت مصادر من الحكومة التركية أن الإدارة المحلية التي ستعين في عفرين ستكون مكونة من العشائر والقبائل الموجودة في المنطقة، وسيكون الوالي من أهل المنطقة، بينما يكون ملف الأمن في يد الجيش السوري الحر في المرحلة الأولى إلى أن يتم تشكيل وحدات أمنية محلية.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، صرح في مؤتمر بعد أسبوع من انطلاق عملية "غصن الزيتون"، إن تركيا عينت ولاة ومدراء أمن وقيادات درك في أعزاز وجرابلس ومارع.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت، إنه "لا يحق لأحد القول إن تركيا وقواتها تقوم باحتلال سوريا، والغرب قدم أفضل الأمثلة على عمليات الاحتلال".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.
وأضاف أن "الجميع في سوريا ما عدا تركيا، يتواجدون هناك لنوايا وتكتيكات مختلفة".
وأكد أردوغان: "سنكون في أقرب وقت إلى جانب أشقائنا الذين ترنو أعينهم وقلوبهم إلينا على طول الحدود السورية".
وتابع: "أشقاؤنا الذين رأوا هذا الوضع ممن يعيشون في المنطقة، يبعثون برسائل يطالبون فيها تركيا بإحلال الأمن والاطمئنان والاستقرار، بدءا من تل رفعت ومنبج وتل أبيض ورأس العين وكل المناطق هناك".
واستطرد قائلا: "إن شاء الله لن نقف متكوفي الأيدي تجاه نداءاتهم وسنلبي طلبهم".
وأكد أردوغان أن بلاده تشعر بالامتنان من زيادة عدد أصدقائها، إلا أنه عندما تستهدف تركيا فإن بلاده ترد على ذلك، ولا تعطي اعتبارا لأحد في هذا الخصوص.
ويطالب سكان العديد من المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات حماية الشعب شمالي سوريا، تركيا بتحرير مدنهم وقراهم وبلداتهم من التنظيم.
وفي وقت سابق اليوم، نظم أهالي مدينة "تل رفعت" بمحافظة حلب شمالي سوريا، تظاهرة تطالب قوات "غصن الزيتون" بتحرير مدينتهم من أيدي قوات حماية الشعب.
تجدر الإشارة أن الجيش التركي أعلن في وقت سابق اليوم، السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين بعد أسبوع من تحرير مركزها.
وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عملية "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين شمالي سوريا، بأنها "ضربة قوية للإرهابيين"، داعيا جميع من يتخذون موقفا واضحا ضد الإرهاب إلى دعمها، وذلك في مقال له، السبت، نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية.
وأوضح قالن أن عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي في 20 يناير / كانون الثاني المنصرم، دخلت "مرحلة حرجة" في 18 مارس / آذار الجاري، بعد أن تمت السيطرة على مدينة عفرين، مركز المنطقة التي تحمل الاسم ذاته.
وقال متحدث الرئاسة التركية إن "منطقة عفرين تم تطهيرها من إرهابيي تنظيم (بي كا كا ـ ب ي د / ي ب ك)، الأمر الذي يتعين الاحتفاء به نجاحا كبيرا في الحرب ضد الإرهاب".
وأضاف أن ذلك النجاح "يتطلب أن يتم الترحيب به حظوة إيجابية من أجل حماية وحدة الأراضي السورية".
وحول موقف تركيا المضاد للجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم (بي كا كا ـ ب ي د / ي ب ك)، أشار قالن إلى أن "تنظيم بي كا كا الإرهابي في سوريا، لا يختلف عن تنظيم داعش كتنظيم إرهابي".
وشدد بالقول إن الحرب ضد تنظيم بي كا كا الإرهابي "ليست حربا ضد الأكراد، مثلما لا تعد الحرب ضد تنظيم داعش حربا ضد العرب والمسلمين".
وأردف قائلا: "دعم (ي ب ك) باسم محاربة تنظيم الدولة في سوريا، يشكل ضررا كبيرا وظلما للأكراد، كما يضع تركيا والولايات المتحدة، الحليفين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في خلاف حول قضية إقليمية رئيسية".
وتابع: "عوضا عن مساءلة أنقرة حول خوض حرب فاعلة ضد (داعش) و(ي ب ك)، على الخبراء رفض منطق الشراكة مع منظمة إرهابية ضد حليف في الناتو".
وفي الشأن ذاته، شدد قالن على أن القوات المشاركة في "غصن الزيتون" حرصت على عدم إيقاع أي إصابات في صفوف المدنيين، علاوة على عدم تدمير البلدات والمدن خلال عملية عفرين، ووصف عملية "غصن الزيتون" بأنها "سريعة وناجحة".
ومضى بالقول: "لا أزمة إنسانية في عفرين، والمدنيون يعودون إلى منازلهم، وعلى داعمي بي كا كا الذين يتنكرون في زي الخبراء أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن الصور قبل عمليتي الموصل والرقة وبعدهما، ومقارنتها بتلك الخاصة بعفرين".
واختتم قالن مقاله بتأكيد أن تركيا لم تشارك في أي ممارسات من شأنها التغيير الديموغرافي.
وقال: "الحقيقة أن تنظيم ب ي د / ي ب ك الإرهابي وراء التغيير الديموغرافي في تل أبيض وعين العرب (كوباني) وغيرهما من المدن في سوريا، وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية جريمة حرب محتملة".
وأضاف أن عملية "غصن الزيتون" دحضت الادعاء بأن "الجيش الحر لا يستطيع خوض معركة جيدة، وتعميمها كأكذوبة تكتيكية لتبرير (تواجد) تنظيم بي كا كا الإرهابي في سوريا".
دخلت عدة سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري إلى بلدات القطاع الأوسط، لإجلاء جرحى من بلدات عربين وزملكا، بحسب الاتفاق الموقع بين فيلق الرحمن وروسيا أمس الجمعة.
وكان أكد "فيلق الرحمن" التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي اليوم، يتضمن وقف كامل لإطلاق النار في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، بعد اجتماع عقد بين الطرفين حضره "الجنرال ألكسندر زورين" على جبهة جوبر قرب كازية سنبل.
وخلص الاجتماع إلى اتفاق يتضمن التزام الطرفين بوقف إطلاق النار بضمانات روسية، والبدء فورا بإخراج الجرحى والمرضى إلى مشافي دمشق أو المشافي الميدانية الروسية عن طريق الهلال الأحمر حسب رغبتهم وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم من قبل قوات الأسد، على أن يسمح لهم بالعودة للغوطة الشرقية بعد شفائهم.
وأكد " وائل علوان" المتحدث باسم فيلق الرحمن اليوم السبت، عدم ثقته بالضمانات الروسية بشأن أمن من يرغب في البقاء بالغوطة الشرقية، في وقت بدأ إجلاء المقاتلين والمدنيين من بلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بعد اتفاق بين الفيلق وروسيا قبل يومين.
وقال "علوان" للجزيرة إن الأمم المتحدة لم تقدم بدورها في تقديم ضمانات للحفاظ على أمن من يرغب في البقاء، مشددا على أن "أول من سيخرج من مناطقنا في الغوطة هم الجرحى وآخر من سيخرج هم المقاتلون".
وبدأت الحافلات مساء اليوم بدخول بلدة عربين لإجلاء الدفعة الأولى من سبعة آلاف من المدنيين ومقاتلي فيلق الرحمن من عربين وزملكا وحزة وعين ترما وأجزاء من حي جوبر الدمشقي الملاصق للغوطة، وذلك بعد إعلان الفيلق مساء الجمعة عن اتفاق بهذا الشأن.
تمكن جيش الإسلام من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد في محيط مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق، وقتلوا وجرحوا عددا من العناصر.
وأكد "حمزة بيرقدار" الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام على تمكن عناصر الجيش من صد محاولتي تقدم لقوات الأسد على جبهة بلدة الريحان، مشيرا إلى أنهم قتلوا 16 عنصرا وعطبوا جرافة.
وشدد "بيرقدار" على أن عناصر الجيش تمكنوا أيضا من إفشال هجمات لقوات الأسد على جبهة مزارع مسرابا ومزارع العب من جبهة بلدة الشيفونية، وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر.
وكان جيش الإسلام قد تمكن يوم الأربعاء الماضي من قتل 12 عنصرا من قوات الأسد، وتدمير دبابة بعد وقوع المهاجمين بألغام "م.د" على جبهة الريحان.
وتعرضت الغوطة الشرقية على مدار أكثر من شهر لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، وأجبرت الثوار في حي جوبر ومدن وبلدات حرستا وزملكا وعربين وعين ترما على القبول بالتهجير نحو الشمال السوري.
وترافقت الحملة الهمجية مع هجمات برية من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهات الغوطة، حيث تمكنت من قسم الغوطة الشرقية لثلاثة أقسام.
أعلنت وسائل إعلامية موالية لتنظيم الدولة عن قيام نظام الأسد بإخلاء سبيل عدد من المعتقلات لديه بموجب اتفاق تبادل بدء اليوم السبت جنوب العاصمة دمشق.
ونقلت مصادر إعلامية موالية لتنظيم الدولة عن تسليم التنظيم لعشرين جثة لقوات الأسد ضمن صفقة بين التنظيم وبين النظام، سيتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المعتقلات في سجون الأسد.
وأوضحت المصادر أن التنظيم سيقوم بتسليم ما يقارب ال200 جثة لقوات الأسد على دفعات ممن قتلوا على أيدي التنظيم خلال المعارك التي شهدها الحي خلال منتصف الشهر الحالي، مقابل ما يزيد عن 1000 معتقلة بحسب ما نقله التنظيم.
وقام الهلال الأحمر السوري بنقل عشرين جثة لعناصر من قوات الأسد ممن قضوا على ايدي تنظيم الدولة، من حي القدم باتجاه مناطق سيطرة الأسد، في أول جزء لاتفاق التبادل بين التنظيم وقوات الأسد، حيث سيتم إتمام الاتفاق خلال الفترة المقبلة.
وشهد حي القدم معارك عنيفة بين قوات الأسد وتنظيم الدولة، انتهت بسيطرة التنظيم على الحي بشكل كامل ومقتل العشرات من قوات الأسد وتدمير خمسة دبابة وعدة عربات مصفحة، وقصف الطيران الحربي والمروحي التابع لقوات الأسد الأحياء التي يسيطر عليها التنظيم جنوب العاصمة، وهي الحجر الأسود وأجزاء من مخيم اليرموك وحي القدم والعسالي.
يذكر أن تنظيم الدولة سيطر على حي القدم بعد انسحاب فصائل الثوار التي كانت تتمركز فيه، حيث خرجت تلك الفصائل بعد اتفاق مع قوات الأسد بتهجيرها نحو الشمالي السوري مع عدد من المدنيين.
أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم السبت، إن بلاده لا يمكن أن تتنازل عن وحدة الأراضي السورية والعراقية، وذلك خلال كلمنه في مؤتمر لشباب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، في ولاية غازي عنتاب.
وأضاف يلدريم أن أمن تركيا مرتبط بأمن واستقرار سوريا والعراق، وأن أولويتها هي تحقيق الاستقرار في عموم المنطقة، و أن بلاده عازمة على محاربة التنظيمات الإرهابية، مثل حزبي العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي وتنظيم الدولة، حتى القضاء عليها بالكامل.
وشدّد بحسب "الأناضول" على أن الأطراف التي تحاول عرقلة حرب بلاده ضد الإرهاب، ستمنى بالهزيمة، وشدد بأن "الحياة بدأت تعود إلى عفرين من جديد، حيث يتم تشكيل إدارات محلية تمامًا، مثل ما جرى في جرابلس".
وأكّد أن المدنيين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الإرهاب، سيعودون إليها مجددًا بعد تطهير المنطقة كاملة من المتفجرات، كما أشاد باستقبال ولاية غازي عنتاب التركية لنصف مليون لاجئ سوري، ومعاملتهم معاملة المهاجرين والأنصار.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG، تمكنت في 18 أذار من تحرير مدينة عفرين بشكل كامل، مع استمرار المعارك لتحقيق كامل أهداف العملية.
أكد " وائل علوان" المتحدث باسم فيلق الرحمن اليوم السبت، عدم ثقته بالضمانات الروسية بشأن أمن من يرغب في البقاء بالغوطة الشرقية، في وقت بدأ إجلاء المقاتلين والمدنيين من بلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بعد اتفاق بين الفيلق وروسيا قبل يومين.
وقال "علوان" للجزيرة إن الأمم المتحدة لم تقدم بدورها في تقديم ضمانات للحفاظ على أمن من يرغب في البقاء، مشددا على أن "أول من سيخرج من مناطقنا في الغوطة هم الجرحى وآخر من سيخرج هم المقاتلون".
وبدأت الحافلات مساء اليوم بدخول بلدة عربين لإجلاء الدفعة الأولى من سبعة آلاف من المدنيين ومقاتلي فيلق الرحمن من عربين وزملكا وحزة وعين ترما وأجزاء من حي جوبر الدمشقي الملاصق للغوطة، وذلك بعد إعلان الفيلق مساء الجمعة عن اتفاق بهذا الشأن.
وبدوره، قال قائد فصيل جيش الإسلام عصام بويضاني عبر تسجيل صوتي بثه على الإنترنت إن فصيله الذي يعد الأكبر في الغوطة "ثابت" ولن يخرج، معتبرا أن وجود مقاتليه بالقرب من دمشق هو نصر للثورة السورية وأنه يجب الحفاظ على هذه القوة.
ورأى أن الحملة العسكرية الحالية على الغوطة مؤقتة وسيعقبها "نصر عظيم"، وأن جيش النظام يخطط بعد انتهائها للتوجه نحو درعا وإدلب، داعيا فصائل درعا إلى مؤازرته في الغوطة، في وقت تتحدث مصادر غير رسمية عن مباحثات بين جيش الإسلام وروسيا لضمان بقاء دوما خارج سيطرة النظام لم تتوصل لأي اتفاق.
في الأثناء، وصلت إلى قلعة المضيق في ريف حماة الغربي الدفعة الثانية من مهجري مدينة حرستا بالغوطة، حيث سينقلون إلى مراكز إيواء مؤقتة قبل نقلهم لاحقا إلى مخيمات في مدينة إدلب، بينما قالت المجالس المحلية في بلدات حريتان وكفرحمرة وحيان بحلب إنها جهزت أربعة آلاف منزل لإيوائهم.
وصل أهالي الغوطة الشرقية بعد كل ما قدموه من صمود ودماء لخيارين أحلهما مر، إما القبول بالتهجير والخروج من بقعة الموت التي غيبت خيرة أبنائهم ودمرت أرضهم على أمل العودة إليها ذات يوم محررين، أو القبول بالركوع للأسد وحلفائه والرضوخ لشروطهم في المصالحة وحكم الأسد من جديد وتسلط الميليشيات وأجهزة المخابرات والذل والمهانة، فكان الخيار الأول اقل شدة رغم قساوته.
يغادر أبناء الغوطة الشرقية اليوم ديارهم بتهجير قسري إلى الشمال السوري على مرأي ومسمع العالم الصامت عن كل جرائم العصر بحق شعب طالب بالحرية، ليعلن المجرم نصره على أشلاء الأطفال وتدمير البلاد وعذابات الشعب المطالب بحريته وخلاصه من الاستبداد، ليبقى شبحهم هاجساً يلاحقه في كل مكان والذي ظن أنه بإبعادهم عن أرضهم سيكسر شوكتهم.