كثر الحديث والجدل مؤخراً عن قضية خروج عناصر هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية، والذي اعتبر شرطاً روسيا لقبول تنفيذ وقف إطلاق النار وتخفيف الحصار على الغوطة الشرقية، في حين اعتبره البعض حجة لإخراج الهيئة من الغوطة وأن القصف والحصار لن يتوقف لو خرجت.
هيئة تحرير الشام ردت على الجدل الحاصل في بيان نشرته بالأمس أوضحت فيها أنها لن تخرج من الغوطة حيث جاء في البيان "لا تزال هيئة تحرير الشام في غوطة دمشق الفيحاء عصب الثبات والرباط والمصابرة فيها".
وأضاف البيان "وإننا وفي هذا المقام نجدد عهدنا لمولانا سبحانه وتعالى ولمن أمرنا جل في علاه بموالاتهم من المسلمين والمسلمات أننا لن نخذل تضحياتهم، ولن نبيع دماءهم، ولن نتاجر بمعاناتهم، بل إننا واللّه يشهد على ذلك دروع دون غوطتهم وسهام في كنانتهم".
"حمزة بيرقدار" الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام رأي في بيان هيئة تحرير الشام أنها تريد من خلال هذا البيان أن ترد اعتبارها "حسب زعمها" بإظهار وجودها في الغوطة الشرقية بعد المعركة التي قام بها جيش الإسلام في شهر نيسان من العام الجاري علماً أنه ليس لها وجود على أرض الواقع ولا على جبهات الغوطة الشرقية.
وقال "بيرقدار" في حديث لشبكة "شام" إن هيئة تحرير الشام أصدرت هذا البيان لأنهم منقسمون بين مؤيد ورافض لصفقة الخروج من الغوطة الشرقية، وبالتالي إصدار هذا البيان سيزيد من عرقلة خروجهم ووضع العصي بعجلات الية خروجهم.
وأضاف " لا شك أننا أطلقنا معركة عسكرية في الغوطة الشرقية تهدف الى استئصال جبهة النصرة بسبب ممارساتها وجرائمها بحق المدنيين والمقاتلين من مختلف الفصائل وتم القضاء على 75% من مقدراتها وهروب بعض فلولها وقادتها إلى مناطق خارجة عن سيطرتنا ولا وجود لنا فيها، وبالتالي فإننا مع إنهاء وجود هذه العصابة بأي طريقة كانت حيث أنها كانت تسعى لإسقاط الغوطة الشرقية فضلاً عن الثورة وما حلب وغيرها من المناطق التي هجر أهلها بسببها عنا بعيد".
وأكد بيرقدار لـ"شام" أن جيش الإسلام لم يكن سبباً في عرقلة خروج هيئة تحرير الشام من الغوطة، بل هم منقسمون بين مؤيد ورافض للخروج وبالتالي عرقلة الخروج تأتي من القسم الذي يرفض الخروج وجعل وجوده في الغوطة مبرر للنظام لارتكاب المزيد من الجرائم في حق المدنيين، مبدياً استعدادهم تقديم كافة التسهيلات التي من شأنها إزالة ما أسماه "سرطان النصرة" من الغوطة الشرقية.
وأوضح "بيرقدار " أنه لا شك أن وجود تحرير الشام في الغوطة سيزيد من إجرام النظام وحلفاؤه واتخاذه مبرراً لسفك مزيد من الدماء وتدمير مزيد من البنى التحتية والفوقية في الغوطة الشرقية، لافتاً إلى ان جيش الإسلام يسعى بكل الجهود والإمكانيات والوسائل لتخفيف المعاناة على الغوطة الشرقية وأهلها مالم تتعارض مع مبادئ الثورة وأهدافها وعدم التفريط بدماء الشهداء.
أعلن طلاب و طالبات جامعة حلب في المناطق المحررة، تعليق دوامهم في الجامعة ابتداءً من يوم السبت الموافق لـ 23 / 12 / 2017 وذلك احتجاجاً على التدخل من قبل حكومة الإنقاذ في سير العملية التعليمية وتعرضها للكليات التابعة لجامعة حلب الحرة واعتدائها المستمر على مقر رئاسة الجامعة في مدينة الدانا ومحاولة السيطرة عليها بالقوة مستعينة في أعمالها بهيئة تحرير الشام.
وأكد الطلاب في بيان لهم الرفض والإدانة لأي تدخل من قبل حكومة الإنقاذ في سير العملية التعليمية في جامعة حلب الحرة.
أكدت مصادر ميدانية خاصة لشبكة شام الإخبارية في وقت سابق، أن حكومة الإنقاذ عينت الدكتور "إبراهيم الحمود" رئيساً لجامعة حلب الحرة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، وقامت بفرضه على إدارة الجامعة دون استشارتها، في سياق الصراع الدائر بين إدارة الجامعة وحكومة الإنقاذ التي تسعى لإنهاء جميع المرافق التابعة للحكومة السورية المؤقتة في ريف إدلب.
وذكرت المصادر أن الدكتور المعين وصل إلى مقر رئاسية جامعة حلب في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي اليوم، وطالب بتسليمه مكتب رئاسة الجامعة، بقرار من حكومة الإنقاذ، دفع ذلك عدد من الموظفين لرفض القرار ومغادرة بناء الجامعة.
وأوضحت المصادر أن هذه القرار يأتي في سياق سياسة التضييق التي تمارسها حكومة الإنقاذ ممثلة بمجلس التعليم العالي على جامعة حلب الحرة، بعد فشلها في تحويل الجامعة لجامعة ربحية خاصة واعتراض الكادر التدريسي والطلاب وكذلك وزارة التعليم العالي في الحكومة المؤقتة.
ولفت مصادر في جامعة حلب الحرة لـ"شام" أن رئاسة جامعة حلب الحرة انتقلت إلى بلدة بشقاتين بريف حلب الغربي، وباتت تعتبر الكليات الموجودة في ريف إدلب كفرع للجامعة، في وقت أبدت فيه المصادر تخوفها من استمرار التضييق على هذه الكليات مما سينعكس سلباً على مئات الطلاب في ريف إدلب.
وكان أكد الدكتور "جمعة العمر" وزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ لـ"شام" القرار الصادر، معللاً ذلك بأن الجامعة لايوجد فيها رئيس، وأنها مؤسسة تعليمية تتم إدارتها من خارج الحدود، زود شبكة "شام" بملف مطول للجنة تفتيش تم تكليفها من قبل الإنقاذ تتحدث عن فساد مالي وإداري في جامعة حلب قدم لحكومة الإنقاذ وأوصى مجلس التعليم العالي التابع لها بدراسة واقع جامعة حلب واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأضاف الدكتور "العمر" أن معلومات وصلتهم بالأمس أن إدارة الجامعة التابعة للحكومة المؤقتة قررت نقلها إلى بلدة بشقاتين بريف حلب الغربي، ولذلك جاء تحركهم للحفاظ على الطلاب، لافتاً إلى أن إدارة الجامعة التابعة للحكومة المؤقتة أخذت جميع الأموال في الصندوق، في حين بقيت السجلات في عهدة الإدارة الجديدة حسب وصفه.
وتنتشر فروع "جامعة حلب الحرة" في العديد من المحافظات ضمن المناطق المحررة تضم 14 كلية و 6 شعب مستقلة و14 معهد، أربع كليات منها في درعا والقنيطرة، وأربع كليات في الغوطة الشرقية وثلاث معاهد، وثلاث كليات في مدينة معرة النعمان "شعبة آداب وكلية التربية والشريعة"، وكلية الطب البشري والأسنان في كفرتخاريم، وكلية المعلوماتية في الدانا، وكلية الميكاترونك في معرة مصرين، وباقي الكليات تربية وحقوق وآداب واقتصاد.
وكان أجبر رئيس جامعة حلب الدكتور "عبد القادر الشيخ" على الاستقالة وتسلم بدلاً عنه "الدكتور عماد خطاب" مؤقتاً لتسيير أمور الجامعة، إلا المضايقات من قبل مجلس التعليم العالي لم تتوقف على الجامعة بهدف ضمها لمجلس التعليم العالي وحكومة الإنقاذ، وصلت لإدارتها تهديدات كثيرة بإغلاق الجامعة على اعتبار أن الجامعة "حلب" موجودة في منطقة إدلب التابعة لحكومة الإنقاذ، وتم الضغط الدكتور "عماد خطاب" لتحويل الجامعة لخاصة وإنهاء علاقته بالحكومة المؤقتة، مع قرار حصر جامعة حلب في منطقتين فقط، علماً أن لها فروع كثيرة في غالبية المناطق المحررة وهذا من شأنه التضييق على الطلاب لإجبارهم على ترك الجامعة.
ولاقى قرار تحويل الجامعة لخاصة آنذاك رفض كبير من قبل الكادر التدريسي ورئاسة الجامعة والطلاب، حيث نظم الطلاب في العديد من الكليات التابعة للجامعة وقفات احتجاجية ضد القرار، ردت وزارة التعليم في الحكومة المؤقتة ومجلس الجامعة بقرار اعتبرت فيه قرار طلب تحويل جامعة حلب إلى جامعة خاصة لاغياً، ورفض قرار مجلس التعليم العالي في إدلب الصادر برقم /5 ٤/ تاريخ ۲۰۱۷/۱۱/۱۰ القاضي بتحويل جامعة حلب في المناطق المحررة جامعة خاصة رفضاً قاطعاً، والتأكيد على تبعية جامعة حلب في المناطق المحررة إلى وزارة التعليم العالي في الحكومة المؤقتة.
أعلن ممثل روسيا إلى سوريا الكسندر لافرنتييف، في مقابلة تلفزيونية أنه لا توجد حتى الآن أية ترشيحات لرئاسة مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي..
وشدد على أن الحديث عن فاروق الشرع كمرشح لهذا المنصب ليس إلا شائعات.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد قالت أن الكرملين يدرس اقتراحاً قدمه معارضون سوريون بدعوة نائب الرئيس السابق فاروق الشرع لترؤس «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي،وكانت عدة مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن الدعوة وجهت إلى النائب السابق للرئيس السوري فاروق الشرع، ليقوم بافتتاح مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وافترضت هذه المصادر أن الشرع سيقود عمل المنتدى الذي سيعقد في نهاية يناير في منتجع سوتشي الروسي، حسب الصحيفة.
وأكد لافرنتييف أن هذه كلها شائعات وحتى الآن لا توجد أية أسماء" لرئاسة سوتشي.
وتم تحديد موعد لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي خلال يومي 29 و 30 كانون الثاني المقبل، وبمشاركة 1500 شخص، سينظر في إجراء إصلاحات دستورية وانتخابات في سوريا بإشراف أممي.
وأشار لافرينتيف إلى أن موسكو تعمل على مشاركة ممثلي جميع الأطياف السورية في "سوتشي"، كاشفاً عن اعتراض أنقرة على مشاركة أي ممثلين عن حزبي "الاتحاد الديمقراطي" و"حزب العمال" الكرديين في المؤتمر.
قال الأستاذ "مأمون سيد عيسى" القائم على مبادرة دمج حكومتي الإنقاذ والمؤقتة، إن هناك موقف سلبي تجاه الحكومتين المؤقتة والإنقاذ لمسه من خلال لقاءاته مع السوريين في المناطق المحررة والمخيمات، بسبب عدم تمكن الحكومتين من تقديم خدمات حقيقية وعدم تقديم مساهمة حقيقية في حل الصعوبات والمشاكل الحياتية الكثيرة التي يعاني منها السوريون في المناطق المحررة لدرجة أن الخيمة أصبحت حلما للنازح السوري.
وأضاف سيد عيسى في تعليق مطول نشره على صفحته على "الفيسبوك" أن حكومة الإنقاذ بدأت بفرض ضرائب متنوعة أثارت انتقاد الكثيرين، وأنه اطلع على زيارة د محمد الشيخ الى إحدى المخيمات والانتقادات التي تلقاها حول الضرائب التي تم فرضها.
أما حكومة أبو حطب "المؤقتة" فهي برأيه لم تستطيع أن تقدم خلال الفترة الماضية سوى القليل من الإنجازات " رغم ذلك تشكر عليها" وهذه الانجازات شاركها بصناعتها منظمات وأفراد.
وأكد سيد عيسى أن الحكومتين لم تستطع انتزاع اعتراف دولي بهما ولا حتى انتزاع اعتراف الحكومة التركية أيضا، و لم تتمكن الحكومتين من تقديم حلول تتعلق بالوضع العسكري الذي يزداد خطورة مع تقدم جزئي للنظام في شرق حماة وجبهة ريف حلب الجنوبي والخوف من انهيار صمود هذه الجبهات التي قدم الثوار فيها مثلا أعلى في التضحية والبطولة.
ورأي سيد عيسى أن استمرار الحكومتين في هذا الطريق هو نوع من العبث في ظل انسداد فرص تحسن هذا الوضع فحكومة الإنقاذ لن تكفي الموارد الشحيحة التي لديها من إقامة حكومة حقيقية او حتى شبه حكومة وكذلك حكومة أبو حطب لم تستطع تأمين موارد لها حتى أن موظفيها لم يتلقوا رواتب منذ أشهر، إضافة لما خسرته من شعبية بعد مواقفها الأخيرة.
وتابع "لانشكك بإخلاص أو ثورية رئيس الحكومة ولا وزرائها في كلا الحكومتين ولكن الموضوع أكبر من ذلك، فالموضوع هو أن رئيسي الحكومة يجب أن يسألا انفسهما بكل صراحة هل سأستطيع تأمين موارد كافية لحكومتي أم لا وكيف وهل الموارد التي استطعت تأمينها ستحقق جزء بسيط من المتطلبات ام لا ؟، واذا لم انجح بعملي هل يجب أن استمر به ؟ واستمراري بعملي اذا لم يكن ناجحا ألا يعني مزيد من الالام لمواطني المتعبين".
وأشار سيد عيسى في ختام كلامه أن تأمين الموارد لأي حكومة يلزمه علاقات دولية وشخصية وبرنامج واضح لإدارة المناطق المحررة، وأن مخافة الله والشعور الوطني تفتضي من الطرفين التفكير بعمق واتخاذ مواقف جريئة وتاريخية للخروج من الأزمة التي تعيشها الحكومتين ومعهم السوريين في المناطق المحررة، "وليتذكروا معنى المسؤولية من خوف سيدنا عمر بن الخطاب أن يحاسبه الله عن شاة تعثرت في طريق بأرض العراق لأنه لم يعبد لها الطريق".
وكانت طرحت شخصيات عدة في الشمال السوري منهم "مأمون سيد عيسى"، مبادرة لدمج حكومتي الإنقاذ في إدلب والحكومة المؤقتة حملت اسم "مبادرة أبناء سوريا" وطرحت للمناقشة لدى الجهات المعنية، تتضمن جملة من البنود التي من الممكن التوافق عليها والبدء بتنفيذها من كلا الجهتين تضمن توحيدهما في جسم واحد، اصطدمت بتعنت الطرفين والوصول لمرحلة المواجهة وإصدار الإنقاذ قراراً بإنهاء مؤسسات المؤقتة والبدء بتطبيق القرار.
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الجمعة، أن روسيا أنجزت الانسحاب الجزئي لقواتها المنتشرة في سوريا منذ عامين، والذي بدأ في منتصف ديسمبر الحالي، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتن.
وقال شويغو لبوتن، خلال اجتماع مع القادة العسكريين الروس: "إن أمركم حول سحب مجموعة من القوات الروسية من سوريا قد أنجز".
ونقلت عنه الوكالات الروسية، أن روسيا سحبت بشكل خاص وحدات جوية، وأطباء عسكريين، وكتيبة من الشرطة العسكرية، وكذلك 36 طائرة، و4 مروحيات.
وخلال الاجتماع كشف شويغو أن 48 ألف جندي روسي شاركوا إجمالا في حملة موسكو العسكرية في سوريا.
وبدأ الجيش الروسي في 12 ديسمبر انسحابا جزئيا لقواته من سوريا، إثر إعلان بوتن أن مهمتهم "أنجزت بنجاح" بعد سنتين من التدخل العسكري لدعم النظام السوري.
وفي 11 ديسمبر وفي طريقه للقيام بزيارة إلى مصر وتركيا، توقف الرئيس الروسي بشكل مفاجئ في قاعدة حميميم الروسية في سوريا، وذلك في أول زيارة منذ اندلاع النزاع السوري قبل 6 سنوات.
وأعلن من القاعدة، إلى جانب الارهابي بشار الأسد، سحب قسم من القوات الروسية.
وأوضح شويغو أنه بعد هذا الانسحاب الجزئي، ستبقي موسكو مركز المصالحة الروسي وثلاث وحدات شرطة عسكرية وكذلك قاعدة حميميم وقاعدة طرطوس العسكرية البحرية.
وصادق النواب الروس، الخميس، على اتفاق يقضي بتوسيع منشآت المرافئ العسكرية الروسية في طرطوس في شمال غرب سوريا، التي ستصبح قاعدة بحرية روسية دائمة.
وتوسع روسيا وجودها العسكري في ميناء طرطوس بعد إعلانها تقليص عدد جنودها في سوريا، بعد أن صادق مجلس الدوما على اتفاقية أبرمتها موسكو مع دمشق تتيح لروسيا نشر قوات لمدة تسعة وأربعين عاما.
الاتفاقية التي أحالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى مجلس الدوما تهدف لوضع أرضية قانونية تضبط شروط وجود قواته وسفنه في ميناء طرطوس، الذي يمثل المنفذ الروسي الوحيد على البحر المتوسط.
وتسمح الاتفاقية لروسيا بحق الاحتفاظ بإحدى عشرة سفينة حربية في آن واحد في الميناء بما في ذلك السفن العاملة بالطاقة النووية.
كما تمنح الاتفاقية الجنود الروس وأسرهم الموجودين في سوريا امتيازات لا تمنح سوى لموظفي البعثات الدبلوماسية إضافة للحصانة من الملاحقات القضائية.
أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، "ألكسندر لافرينتيف"، إن مؤتمر سوتشي، سيعقد في نهاية يناير وبمشاركة 1500 شخص، سينظر في إجراء إصلاحات دستورية وانتخابات في سوريا بإشراف أممي.
وأشار لافرينتيف إلى أن موسكو تعمل على مشاركة ممثلي جميع الأطياف السورية في "سوتشي"، كاشفاً عن اعتراض أنقرة على مشاركة أي ممثلين عن حزبي "الاتحاد الديمقراطي" و"حزب العمال" الكرديين مؤتمر السوريين في سوتشي.
وقال مصدر مطلع في مفاوضات أستانا لشبكة شام، أمس الجمعة، ان تركيا اعتبرت أن مؤتمر سوتشي يجب أن يكون بالتوافق مع مؤتمر جنيف، مشددة على استمرار مفاوضات "الأستانا".
وذكر المسؤول الروسي أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لم يتخذ قراراً بعد بشأن مشاركته في سوتشي.
وأكد لافرينتييف أن سوريا تحتاج إلى مساعدات خارجية كبيرة لإعادة ما دمرته الحرب.
واتفقت الدول الضامنة لمفاوضات "أستانةا" حول سوريا، أمس الجمعة، على تشكيل مجموعتي عمل من أجل المعتقلين والمفقودين، وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام، جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر، الذي تلاه وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، في الجلسة الختامية.
وشارك في مؤتمر أستانا، الذي انطلق الخميس وأختتم الجمعة، إلى جانب الدول الضامنة (روسيا وتركيا وايران)، ووفدي النظام والمعارضة، وفود من الأمم المتحدة والأردن وأمريكا كمراقبين، فضلًا عن تواجد ممثلين عن الدول الأوروبية وغيرها
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، غارة جوية على منشأة عسكرية تاعبة لنظام الأسد في منطقة القنيطرة في مرتفعات الجولان.
وأفادت الوكالة اللبنانية "النشرة"، أن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت هجوماً صاروخياً على موقع لنظام الأسد في منطقة القنيطرة في مرتفعات الجولان، وأضافت الوكالة أن "الهجوم الذي شنته القوات الجوية الإسرائيلية لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية".
وكانت إسرائيل استهدفت بالصواريخ مواقع عسكرية لنظام الأسد في محيط مدينة الكسوة في ريف دمشق، بداية الشهر المنصرم، وقالت مصادر إن الغارات الإسرائيلية كانت تستهدف مواقع حربية تابعة لقوات النظام وحزب الله اللبناني.
كشف قائد عسكري بفصائل الحشد الشعبي العراقية، مساء الجمعة، انتشار قوات الحشد على الحدود السورية-العراقية لدعم قوات حرس الحدود العراقية، بعدما تعرضت لإطلاق نار من داخل سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ولم يحدد المصدر المسؤول عن إطلاق النار من الأراضي السورية، لكن القوات المحتشدة تتوقع أن يلجأ تنظيم الدولة إلى حرب العصابات بعد خسارته معاقله الحضرية في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لبيان صادر عن قائد عمليات في الحشد الشعبي.
وقال إن هذه المنطقة ليست ضمن نطاق عمليات الحشد الشعبي، "لكن من واجبنا دعم القوات الأمنية".
وكانت الأنباء قد أكدت منذ أيام بدء التحركات العسكرية الإيرانية على الخط الواصل بين طهران والبحر الأبيض المتوسط مرورًا بالعراق، بعد أن سيطر نظام الأسد على مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم الدولة الكبيرة في سوريا، بينما استولى عناصر الحشد الشعبي العراقي على الجانب الآخر من الحدود الفاصل بين الدولتين.
من جهته، أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة، "يحيى رسول"، أن تحرك الحشد طبيعي بالنظر إلى أن من "مهام الحشد الشعبي دعم القوات الحكومية"، بحسب وكالة رويترز.
وأوضح رسول أن "الكثير من المناطق على الحدود السورية-العراقية، لا تزال تخضع لسيطرة تنظيم داعش"، هذا وقد أكد ناشطون تواجد عناصر الحشد العراقي داخل الاراضي السورية، يقاتلون بجانب قوات الأسد والمليشيات الشيعية الأخرى.
والحشد الشعبي هو عبارة عن مليشيات عراقية غالبيتها العظمى من الشيعة العراقيين مدعومين من معممي ايران والعراق، وقامت بعمل العديد من المجازر بحق المدنيين العرب السنة خلال معاركها ضد تنظيم الدولة في محافظتي الأنبار ونينوى.
رحبت الخارجية التركية اليوم الجمعة، بإنشاء مجموعة عمل حول المعتقلين والمفقودين بسوريا، في ختام الجولة الثامنة من اجتماعات "أستانة" حول القضية السورية.
وأعربت الوزارة، في بيان صدر اليوم بحسب "الأناضول" عن أملها في أن تسهم مجموعة العمل في الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين، على مدار النزاع المستمر في سوريا منذ 7 أعوام، وبناء الثقة بين الأطراف المعنية.
وقال البيان إن الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، أجرت تقييما في الجولة الثامنة، أمس واليوم، لسير الخطوات المتخذة من قبل الدول الثلاثة لتطبيق مذكرة التفاهم حول مناطق خفض التوتر بسوريا، لا سيما في محافظة إدلب.
وأشار أن "مؤتمر الحوار الوطني السوري" سيعقد في سوتشي الروسية، يومي 29 و 30 يناير/ كانون ثاني المقبل، لافتا أن اجتماعا تحضيريا بمشاركة الدول الثلاثة سيعقد قبيل المؤتمر.
واختتمت، اليوم، في أستانة عاصمة كازاخستان، الجولة الثامنة من المحادثات، بتشكيل لجنتي عمل حول المعتقلين وإزالة الألغام، فضلا عن تحديد موعد مؤتمر "سوتشي" (بروسيا)، وتحديد موعد الجولة التاسعة، في النصف الثاني من فبراير/ شباط 2018.
زار فريق الهلال الأحمر التركي من المتطوعين في الغوطة الشرقية، عائلة الطفل "كريم" الذي فقد أحد عينيه وأصيب بكسر في جمجمته جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على منزله في مدينة حمورية بالغوطة الشرقية قبل أيام، علما أن القصف الذي أصيب خلاله الطفل "كريم" تسبب باستشهاد أمه، للاطلاع على وضعه وتقديم المساعدة اللازمة.
وكان ناشطون قد أطلقوا حملة للتضامن مع الطفل السوري كريم عبدالرحمن، والذي نزح مع عائلته لبلدة بيت سوى بعد إصابته.
ونشر الناشطون السوريون صورهم وهم يغطون إحدى أعينهم تضامنا مع كريم مع كتابة عبارات مثل "حملة للتضامن مع الطفل كريم الذي فقد عينه وكسرت جمجمته و استشهدت والدته بعد تعرّض منزل عائلته في غوطة دمشق الشرقية لقصف مدفعي شنه نظام الأسد"، وإضافة وسم حملة بالعربي والإنجليزي (#متضامن_مع_كريم / #SolidarityWithKarim).
وتضامنت العديد من الشخصيات المحلية مع حملة "تضامن مع كريم"، وتضامنت شخصيات عالمية أيضا كـ "ماثيو رايكروفت" سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، وفرانك ريبيري نجم المنختب الفرنسي ونادي بايرن ميونيخ لكرة القدم.
وتعاني العائلة من فقر شديد، بعد أن فقد الوالد أرضه الزراعية، التي كانت تعتاش منها العائلة في "بلدة القيسا" في أعقاب نزوحه منها عام 2013، إثر معارك في محيطها بين قوات الأسد والثوار، وهو الآن عاطل عن العمل في ظل الحصار، ونظرا للوضع الاقتصادي السيء الذي تعيشه المنطقة نتيجة الحصار، يجد الوالد صعوبة في الحصول على العمل لتوفير الرعاية اللازمة لكريم، واحتياجات إخوانه.
ويبقى بصيص الأمل المضيء في حياة كريم، جدته التي ترعاه، وأخوته الأربعة الذين يلتفون حوله دائما ويهتمون به، ويمنحونه شيئا من الحنان الذي فقده برحيل أمه.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية؛ جراء حصار قوات الأسد على المنطقة في ظل القصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.
هاجم عناصر مسلحة تابعون لهيئة تحرير الشام مساء اليوم، المقر الرئيسي لمجلس محافظة إدلب الحرة التابع للحكومة المؤقتة في بلدة حربنوش غربي مدينة إدلب، في محاولة للسيطرة على المقر، في سياق الحملة التي تقوم بها تحرير الشام وحكومة الإنقاذ ضد مؤسسات المؤقتة وموظفيها.
وذكرت مصادر ميدانية أن عناصر هيئة تحرير الشام حاولوا اقتحام مبنى المحافظة، ما دفع الأهالي للاستنفار في البلدة والخروج باتجاه المقر ومحاولة منع عناصر الهيئة من السيطرة على المبنى، كما تدخل عناصر فيلق الشام في البلدة لحل الأمر.
وكان قام وفد من هيئة تحرير الشام بالأمس بإغلاق مكتب مجلس محافظة إدلب الحرة التابع للحكومة السورية المؤقتة في مدن إدلب وجسر الشغور، في سياق الحملة التي تقوم بها تحرير الشام وحكومة الإنقاذ ضد مؤسسات المؤقتة وموظفيها.
وذكرت المصادر أن ممثلين عن تحرير الشام أبلغوا مكتب المجلس في مدينة معرة النعمان بالأمس بضرورة إغلاق المكتب مهددة بمصادرته، كما أبلغت رئاسة مجلس المحافظة في مدينة إدلب بضرورة وقف عملهم بشكل كامل وضمن كل المكاتب.
يأتي هذا بالتزامن مع قيام هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ في الداخل بمداهمة مقرات وزارتي الصحة والتعليم العالي ومراكز إكثار البذار والحبوب التابعة للحكومة السورية المؤقتة ووقف عملها في إدلب ومصادرة جميع المكاتب بما فيها، إضافة لمنع معاون وزير الإدارة المحلية المحامي أحمد القسوم وعضو مجلس المحافظة الأستاذ عبد السلام الأمين من السفر واعتقال وفد لوزارة التربية والتعليم بينهم مدير تربية حلب الحرة.
وقال مجلس محافظة إدلب الحرة في بيان أصدره في التاسع والعشرين من شهر آب الماضي، إنه عمل منذ بداية تشكيله في عام 2013 ، " على خدمة الأهالي في المحافظة بالإمكانيات المتوفرة، معتمداً في عمله مبدأ الحوكمة في الإدارة دون أن يكون له أي علاقة أو تبعية لأية جهة عسكرية.
وأضاف المجلس بأنه جسم إداري وثوري منتخب من المجالس المحلية في المحافظة ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وعاهد أن يبقى مستمراً في عمله ويسعى جاهداً لتطوير عمل المديريات والمؤسسات الخدمية القائمة وتأمين احتياجات الأهالي في المحافظة بمختلف القطاعات وذلك عن طريق المجالس المحلية مستمدا قوته من الحاضنة الشعبية التي انطلق منها.
وطالب المجلس حينها كافة الفصائل العسكرية عموما عدم التدخل بالحياة المدنية وبالمجالس المحلية وبمجلس محافظة إدلب والمنظمات المدنية حفاظا على المصلحة العامة لمحافظة إدلب والشمال السوري، مؤكداً أنه غير معني بأي إدارة مدنية أو مجالس محلية لم تشكل وفق تصميم مجلس المحافظة ومديرية المجالس.
وكانت أصدرت "الإدارة المدنية للخدمات" التي شكلتها هيئة تحرير الشام كمؤسسة مدنية لإدارة المناطق الشمالية المحررة " إدلب، ريف حماة، ريف حلب"، جملة من القرارات الرامية لتمكين الإدارة من التحكم في جميع المؤسسات المدينة في المحرر من خلال إدارات عديدة أسستها لتسلم زمام الأمور المدنية كاملة، بعد إنهاء "إدارة إدلب" التابعة لجيش الفتح.
ومن جملة القرارات التي أصدرتها الإدارة الجديدة أن عممت لجميع المجالس المحلية في المحرر والتابعة لمجلس محافظة إدلب الحرة، تطالبها فيها برفع تقارير شهرية وبشكل دوري عن عملها، يتضمن لمحة عن المجلس والخدمات التي يقوم بها خلال الشهر، والخدمات المتوفرة، وتقرير مالي يتضمن الصادرات والواردات، والمنظمات التي يتعامل معها، تبعته بقرار تعتبر فيه "المديرية العامة للإدارة المحلية" الجهة الوحيدة المخولة بمتابعة كل ما يتعلق بالمجالس المحلية، قبل أن تتابع حكومة الإنقاذ ما بدأته الإدارة المدنية وتصل لحد إعلاق مكاتبه.
أعلن جيش الإسلام عن تمكن عناصره من إفشال محاولات تقدم قوات الأسد على جبهة أوتوستراد "دمشق – حمص" على أطراف الغوطة الشرقية.
وأكد الجيش عبر معرفاته الرسمية أن قوات الأسد حاولت اقتحام جبهة أوتوستراد "دمشق _ حمص"، وسط تمهيد مدفعي واستخدام غاز الكلور السام، دون تحديد حجم الأضرار.
وتحاول قوات الأسد التقدم بشكل شبه يومي على جبهات الغوطة الشرقية، حيث تركز قوات الأسد الهجمات على محاور حي جوبر وبلدة عين ترما، في الوقت الذي تحاول فيه استعادة السيطرة على ما خسرته مؤخرا في إدارة المركبات بمدينة حرستا.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة بشكل يومي لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، مما يخلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، حيث تعرضت اليوم مدينة دوما وبلدتي عين ترما والأشعري لقصف مدفعي أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى بينهم إطفال ونساء.