كشف المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، ، "رايان ديلون"، عن العدد المتبقي من عناصر التنظيم في سوريا والعراق.
وأكد ديلون أنه "حتى اليوم، كانت التقديرات تشير إلى وجود أقل من 3000 عنصر.. إلا أن التقديرات الأخيرة تشير إلى وجود نحو ألف عنصر في سوريا والعراق"، بحسب تصريح أدلى به لموقع ""Military.com.
ولفت المتحدث الأمريكي الى أن عدد الطلعات الجوية التي قام بها التحالف خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي انخفضت إلى نحو 300 طلعة مقارنة مع 700 طلعة جوية في أكتوبر/ تشرين الأول و1500 طلعة في سبتمبر/ أيلول من نفس العام.
أرسلت جمعية "صلاح الدين الأيوبي" التركية مساعدات إنسانية لـ 500 أسرة نازحة في ريف محافظة إدلب، شمالي سوريا.
وفي تصريح للأناضول، قال رئيس الجمعية، فريد أيدين، أنهم أرسلوا المساعدات التي جمعوها، إلى قرابة 500 عائلة نازحة تقيم خارج المخيمات في مدينة إدلب.
وأضاف أن "المساعدات تشمل ألبسة شتوية وأحذية لمختلف الأعمار وسجاد".
وأشار إلى أن "الجمعية مستمرة في جمع المساعدات، وإرسالها للأسر المحتاجة في سوريا".
والجدير بالذكر أن قرى ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي والشرقي تشهد حركة نزوح للمدنيين بشكل كثيف، وذلك بحثا عن مكان أكثر أمنا، خصوصا في ظل القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف.
نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري اليوم، متطوعاً من عناصرها قضى بقصف جوي لقوات الأسد على مدينة خان شيخون بإدلب خلال قيامه بواجبه الإنساني في إنقاذ المدنيين ومساعدتهم جراء ماتعرضت له المدينة من قصف اليوم.
وقالت مصادر من الدفاع المدني لـ"شام" إن المتطوع "بشار ددو" من أبناء مدينة خان شيخون قضى بقصف جوي للطيران الحربي التابع لقوات الأسد خلال قيامه بواجبه الإنساني في إنقاذ مدنيين أصيبوا بقصف جوي بالبراميل المتفجرة شرقي مدينة خان شيخون بعد ظهر اليوم.
"بشار ددو" من مواليد 1990 تطوع في الدفاع المدني السوري كعنصر إنقاذ عام 2014 إبان تأسيس المركز في مدينة خان شيخون، وعمل بكل طاقاته في إنقاذ المدنيين وشارك في مئات عمليات الاستجابة وإنقاذ المدنيين، أصيب عدة مرات كان آخرها خلال إسعافه مصابي القصف الكيماوي على مدينة خان شيخون في الرابع من شهر نيسان، قبل أن يلتحق بركب رفاقه اليوم بقصف جوي للنظام.
ويعمل الدفاع المدني السوري كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 100 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت 204 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
قام الهلال الأحمر السوري مساء اليوم بإجلاء خمسة حالات مرضية من الغوطة الشرقية عبر معبر مخيم الوافدين باتجاه مشافي العاصمة دمشق، حيث يعيش مئات المرضى داخل الغوطة وهم في حاجة ماسّة لتقديم العلاج المناسب لهم، وسط استمرار الحصار على الغوطة من قبل نظام الأسد.
وذكر ناشطون أن الهلال الأحمر سوف يقوم بإجلاء 29 مريضا خلال الخمسة أيام المقبلة.
ونشر جيش الإسلام بيانا توضيحيا حول ذات الأمر، أكد من خلاله أنه ونظراً لتعنت نظام الأسد وتجاهله محاولات منظمة الهلال الأحمر والمنظمات الدولية إخراج هذه الحالات الإنسانية دون قيد أو شرط، وافق على إخراج عدد من الأسرى الموقوفين لديه منذ معارك عدرا العمالية، بالإضافة إلى بعض العمال والموظفين الذين وجدهم في سجون جبهة النصرة أثناء حملته للقضاء عليها، وذلك مقابل إخراج الحالات الإنسانية الأشد حرجاً من بين مئات الحالات الحرجة في الغوطة الشرقية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قال أمس الأول الأحد، إن بلاده تعمل مع روسيا في سبيل إجلاء حوالى 50 شخص من الغوطة الشرقية المحاصرة.
وأكد أردوغان، قبل أن يتوجه في زيارة رسمية للسودان، "هناك حوالى 500 شخص بينهم 170 من الأطفال والنساء بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة"، مؤكداً أنه ناقش الموضوع مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين".
والجدير بالذكر أن حوالي 540 مريضا محاصرا بحاجة لإخلاء عاجل لمشافي العاصمة دمشق، حيث يهدد الحصار المئات من المدنيين بالموت، خصوصا إذا ما تواصَل صمت المنظمات الدولية والإنسانية.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات حي جوبر الدمشقي، حيث فجروا نفقا لقوات للأسد التي حاولت التقدم على أحد المحاور.
وأكد "وائل علوان" المتحدث باسم فيلق الرحمن على تمكن عناصر الفيلق من صد هجمات قوات الأسد، مشيرا إلى أن سرايا الاستطلاع التابعة للفيلق رصدت أنفاق متقدمة قامت قوات الأسد بحفرها باتجاه نقاط الثوار.
وأضاف "علوان" أن كتيبة الهندسة في فيلق الرحمن قامت باستخدام ألغام الخطوط الدفاعية والأنفاق الاعتراضية الدفاعية بتفجير النفق المتقدم الذي قامت قوات الأسد بالتسلل منه.
وشدد "علوان" على أن عناصر الفيلق تمكنوا جراء ذلك من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد.
ونوه "علوان" إلى أن خروقات قوات الأسد ومحاولاته للتسلل واقتحام نقاط الثوار تتواصل، رغم التزام الجيش السوري الحر في الغوطة الشرقية باتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وتحاول قوات الأسد التقدم بشكل شبه يومي على جبهات الغوطة الشرقية، حيث تركز قوات الأسد الهجمات على محاور حي جوبر وبلدة عين ترما، في الوقت الذي تحاول فيه استعادة السيطرة على ما خسرته مؤخرا في إدارة المركبات بمدينة حرستا.
أعرب تجمع المحامين السوريين الأحرار عن رفضه الكامل للاشتراك الجرمي في خلق مسارات ومرجعيات جديدة للحل السياسي في " سوتشي "، معتبراً أن ثمة أرضية مشتركة للحل السياسي تم التوافق عليها محليا وإقليمياً ودولياً وهي بيان جنيف 1 والقرارين الدوليين ٨ 1 1 ٢ و 4 ه ٢٢ باعتبارها المرجعية القانونية الوحيدة للعملية التفاوضية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأكد التجمع أن روسيا التي تحاول بشتى الوسائل والسبل تركيع الشعب السوري وإعادته لبيت الطاعة الأسدي وارتكبت في هذا المسار مئات جرائم الحرب بحق المدنيين السوريين وأجهضت كل مسعى دولي للمحاسبة والمساءلة عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة في سوريا لا يمكن أن تكون راعية لعملية تفاوضية منصفة وحيادية.
ودعا التجمع كافة الهيئات والمنصات والكيانات السياسية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني لرفض مؤتمر سوتشي وما قد يصدر عنه إن عقد، والتمسك بمسار العملية التفاوضية في جنيف وفق المرجعيات المشار إليها أعلاه فليس من القانوني ولا الأخلاقي القبول بطاغية اهرق دماء السوريين واستباح أعراضهم وممتلكاتهم وحرياتهم لمجرد أنه يمثل حاجة وظيفية لخدمة مصالح الدول وأمنها على حساب مصالح السوريين وأمنهم وحقوقهم.
أكد المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية، رفضه بشكل قاطع جميع المحاولات الروسية الساعية إلى الالتفاف على مباحثات جنيف والقرارات الأممية والحل السياسي خارج دائرة القرارات الدولية. لأن مؤتمر سوتشي سيعمل على شرعنة الاحتلال الروسي الإيراني وتكريسه بتحويله إلى وجود عسكري ضامن لتنفيذ قرارات مؤتمر سوتسي.
وأعرب المجلس في بيان أصدره اليوم عن تمسكه بالحل السياسي المستند إلى بيان جنيف 1 والقرارين 2118 و 2254 اللذين يهدفان إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة ,والتي ليس للنظام الإرهابي و رموزه أي دور فيها، رافضاً وبشدة الدعوة الروسية إلى مؤتمر سوتشي ويعتبر حضوره خيانة لدماء الشهداء، معتبراً روسيا قوة احتلال، داعياً إلى سحب جميع قواتها من سوريا ومراجعة حساباتها الخاطئة تجاه الشعب السوري.
وقال المجلس إن روسيا سعت منذ تدخلها في سورية إلى إنقاذ نظام الأسد المنهار تحت ضربات الثوار الذين باتوا على أبواب قصره، وبعد أن أصبحت أكثر من 70% من مساحة سورية محررة، قامت الطائرات الروسية بعمليات عسكرية دمرت فيها مدن كاملة ، وسقط خلالها مئات الآلاف من الشهداء بينهم الكثير من الأطفال والنساء، حتى المشافي والمدراس والجسور والأفران ومنازل الأهالي لم تسلم من تلك الهجمات الوحشية.
وأوضح أن روسيا جهدت في دعم النظام سياسياً وحمايته من تدخل المجتمع الدولي لإيقاف مجازره ضد الشعب السوري , عندما استخدمت حق النقض "الفيتو " في مجلس الأمن لتعطيل القرارات الأممية 11 مرة.
ودعا المجلس جميع الفعاليات الثورية إلى التمسك بثوابت الثورة، و رفض جميع المشاريع المشبوهة التي تستهدف إجهاض حلم الشعب السوري في نيل حريته وكرامته والانعتاق من الاستبداد، لأن روسيا ليست وسيطا محايداً وإنما شريكاً للأسد في كل الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري.
أكدت مراصد الطيران بريفي إدلب وحماة اليوم، هبوط طائرات شحن روسية من نوع "يوشن" في مطار حماة العسكري لعدة مرات، تحمل على متنها عتاد عسكري من دبابات ومدافع وعناصر، قادمة من دير الزور إلى ريف حماة العسكري للمشاركة في العمليات الدائرة بريفي إدلب وحماة الشرقيين.
وذكر المصدر أن حشود كبيرة باتت تتمركز في مطار حماة العسكري وتخرج على شكل أرتال إلى مدرسة المجنزرات بريف حماة الشرقي والتي باتت كمقر لغرفة العمليات العسكرية التي تديرها خبراء روسي وإيرانيين إضافة لقوات الأسد.
وأفادت مراصد الطيران في ريف إدلب بالأمس أن نظام الأسد نقل خلال الأيام الماضية سبعة طائرات مروحية إلى مدرسة المجنزرات شمال شرق طيبة التركي بريف حماة الشرقي وهي التي تقصف ريفي حماة وإدلب بالبراميل والألغام البحرية، إضافة لنقله خمسة طائرات حربية رشاش من دير الزور إلى مطار حماة العسكري.
وذكر المصدر أن مطار حماة بات يحوي سبع طائرات رشاش وحربيتين روسيتين وطائرتين ميغ 23 وطائرتين ميغ 21، في حين تقوم الطائرات الحربية الرشاش الموجودة في مطار كويرس بريف حلب بتقدم الدعم الجوي واستهداف منطقة الريف الشرقي لإدلب.
تأتي هذه التعزيزات في سياق التحضيرات العسكرية الروسية الإيرانية للتوسع أكثر في ريفي إدلب وحماة الشرقيين والوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري بعد سلسلة حملات قصف مركزة وعمليات عسكرية مشتركة بين قوات الأسد وتنظيم الدولة ضد الفصائل في المنطقة، حيث بات واضحاَ أن تلك العمليات كانت تمهيداً لانطلاق عملية أكبر بعد الانتهاء من معارك دير الزور.
شكك مسؤولون في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بقدرة روسيا على التأثير للخروج بنتائج مفيدة من مؤتمر "سوتشي" من شأنها أن تدفع العملية السياسية إلى الأمام وتحقق جوهر القرارات الدولية.
وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني يحيى مكتبي، إن موسكو غير مؤهلة لرعاية مؤتمر حول إحلال السلام في سورية، مضيفاً أن الطائرات الروسية ما تزال تساعد النظام في استهداف المدنيين والأحياء السكنية.
ولفت مكتبي إلى أن جدية روسيا في إيجاد حل سياسي في سورية، كان يجب أن تنعكس على الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف في الضغط على النظام الذي عرقل ورفض بشكل كامل الانخراط في مفاوضات مباشرة.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عقاب يحيى، إن المسؤولين الروس وضعوا الشروط على المعارضة السورية قبل أن يعلنوا أجندة مؤتمر "سوتشي"، مشيراً إلى أن ذلك يضع العديد من إشارات الاستفهام على ذلك المؤتمر، إضافة إلى الدور السلبي لموسكو في دفع العملية السياسية نحو الأمام.
وشدد يحيى على أن المعارضة السورية متمسكة بالحل السياسي عبر مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، ووفق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السورية وعلى رأسها بيان جنيف والقرارات ٢١١٨ و٢٢٥٤.
أسقط الثوار طائرة حربية من نوع لام 39، خلال إغارتها بالرشاشات الثقيلة على جبهات ريفي إدلب وحماة الشرقيين، سقطت الطائرة بحسب مصادر عدة في قرية الحمدانية القريبة من خط المواجهة بين الفصائل وقوات الأسد.
وقال ناشطون إن الثوار استهدفوا الطائرة خلال أغارتها على جبهات الاشتباك وبلدات ريف إدلب الجنوبي، سقطت على الفور في منطقة الحمدانية وأم حارتين بريف حماة الشرقي، وسط أنباء عن مقتل الطيارين خلال هبوط الطائرة.
وأعلن جيش إدلب الحر أن فوج الدفاع الجوي تمكن من إسقاط طائرة حربية من طراز ( L-39 ) نتيجة استهدافها بالمضادات الأرضية على جبهة ريف حماة الشرقي.
وأفادت مراصد الطيران في ريف إدلب بالأمس أن نظام الأسد نقل خلال الأيام الماضية سبعة طائرات مروحية إلى مدرسة المجنزرات شمال شرق طيبة التركي بريف حماة الشرقي وهي التي تقصف ريفي حماة وإدلب بالبراميل والألغام البحرية، إضافة لنقله خمسة طائرات حربية رشاش من دير الزور إلى مطار حماة العسكري.
وذكر المصدر أن مطار حماة بات يحوي سبع طائرات رشاش وحربيتين روسيتين وطائرتين ميغ 23 وطائرتين ميغ 21، في حين تقوم الطائرات الحربية الرشاش الموجودة في مطار كويرس بريف حلب بتقدم الدعم الجوي واستهداف منطقة الريف الشرقي لإدلب.
كان أعلن تنظيم الدولة عن إسقاط مروحية روسية جنوب قرية الشيخ هلال بريف حماة الشرقي في السادس من تشرين الأول، حيث كانت تساند قوات الأسد والميليشيات التابعة له في المعارك الدائرة في منطقة عقيربات ضد تنظيم الدولة.
كما أسقط جيش العزة التابع للجيش السوري الحر في 26 أيلول الماضي، طائرة مروحية روسية بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع "م.د"، وأكد المكتب الإعلامي لجيش العزة أن كتيبة الصواريخ م.د التابعة لجيش العزة استهدفت مروحية روسية خلال تحليقها على علو منخفض فوق منطقة المصاصنة بريف حماة الشمالي، وأن معلومات وصلتهم عن سقوطها في منطقة خطاب.
شهدت بلدات وقرى ريف إدلب الأمس الاثنين، عودة الطيران المروحي للتحليق في أجواء المنطقة الشرقية واستهداف المناطق المأهولة بالسكان بعد غياب لأكثر من عام ونصف عن الأجواء بعد بدء تدخل القوات الروسية لصالح النظام وتوليها عمليات القصف على المحرر، اقتصرت طلعات الطيران المروحي خلال هذه الفترة على غارات بالبراميل محدودة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي.
وكانت وجهت طائرات الأسد عملها بشكل كبير خلال فترة مابعدة التدخل الروسي على منطقة الغوطة الغربية لاسيما بيت جن وكذلك دير الزور التي نقلت إليها طائرات مروحية عدة للمشاركة في العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الأسد هناك، عادت لاحقاً لتنفيذ غاراتها بشكل كبير على المناطق المدنية بالأمس.
وأفادت مراصد الطيران في ريف إدلب بالأمس أن نظام الأسد نقل خلال الأيام الماضية سبعة طائرات مروحية إلى مدرسة المجنزرات شمال شرق طيبة التركي بريف حماة الشرقي وهي التي تقصف ريفي حماة وإدلب بالبراميل والألغام البحرية، إضافة لنقله خمسة طائرات حربية رشاش من دير الزور إلى مطار حماة العسكري.
وذكر المصدر أن مطار حماة بات يحوي سبع طائرات رشاش وحربيتين روسيتين وطائرتين ميغ 23 وطائرتين ميغ 21، في حين تقوم الطائرات الحربية الرشاشة الموجودة في مطار كويرس بريف حلب بتقديم الدعم الجوي واستهداف منطقة الريف الشرقي لإدلب.
ويرى مراقبون أن عودة نظام الأسد لاستخدام الطيران الحربي والمروحي في قصف المناطق الشمالية بعد إعلان روسيا بدء سحب قواتها من قاعدة حميميم، لافتاً إلى أن روسيا تريد إيهام المجتمع الدولي أنها سحبت قواتها وأوقفت غاراتها، في حين هي من تتولى قيادة العمليات وطائراتها تركز على استهداف مناطق محددة في الوقت الحالي، سبق ان قصفت مدينة خان شيخون وبلدة معرشورين وارتكبت مجازر خلفت ردود فعل دولية تجاه روسيا.
كانت أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالأمس، تقريراً بعنوان "القصف الغاشم" وتقت فيه إلقاء طيران الأسد قرابة 70000 برميل متفجر منذ تموز 2012، وثق التقرير حصيلة استخدام قوات الأسد لسلاح البراميل المتفجرة منذ أول استخدام له في تموز/ 2012 حتى كانون الأول/ 2017 وما ترتب على هذا الاستخدام من ضحايا واعتداءات على مراكز حيوية مدنيّة، وركز على فكرة أنّ هذا الاستخدام لم يتوقف في أي شهر من الأشهر، بما فيها الأشهر التي شهدت اتفاقيات خفض التصعيد، أو محادثات جنيف.
ذكر تقرير لـ"فريق الرقة تذبح بصمت" أن الشهر الماضي شهد عودة قسم من سكان مدينة الرقة النازحين عقب بدء المعركة بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتنظيم الدولة، إلى بعض أحياء المدينة والتي تم الإعلان عن إزالة الألغام منها، كأحياء “المشلب، الصناعة، رميلة، الطيار، هشام بن عبد الملك، الجزرة، السباهية”، وتراوحت نسبة العائدين بين ٤٠-٥٠٪ من أجمالي سكان الأحياء المذكورة.
كان مشهد الدمار الكبير المسيطر على المشهد العام لتلك الأحياء، أحد أبرز الأسباب التي منعت عدداً كبيراً من سكانها من العودة إليها، إضافة لغياب الخدمات الأساسية كمياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء، وبالنسبة للعائدين، تبقى الحياة في منازلهم وسط الدمار الكبير أفضل حالاً من العيش في المخيمات المنتشرة في الريف، وذلك مع دخول فصل الشتاء، وافتقار تلك المخيمات لأبسط أساسيات العيش.
فيما قال أحد العائدين لموقع “الرقة تذبح بصمت”: “أقوم حالياً بإصلاح الأضرار في منزلي، الذي تصدعت جدرانه وتضررت أبوابه ونوافذه، وذلك بما يتوفر لدينا من مواد بناء وترميم، يبقى منزلي بجدرانه الضعيفة أرحم من عيش الخيم المنتشرة دون خدمات أساسية”.
وتبقى الألغام هي الكارثة الأكبر التي يعاني منها المدنيون حتى الأن، فبالرغم من إعلان إزالتها من بعض أحياء الرقة، إلا أنّ عمليات الإزالة قد جرت من المباني الرئيسية والشوارع فقط، فيما لاتزال أعدد كبيرة من المنازل مفخخة بفعل التنظيم، وسُجلت حالات مقتل عدد كبير من المدنيين عند دخولهم منازلهم، كما كان للتخوف من انتشار الأمراض بفعل الجثث المتفسخة على جوانب الطرقات وتحت الأنقاض دوراً في امتناع الأهالي من العودة إلى تلك الأحياء، فيما وثقت العديد من الجهات الطبية العاملة في محافظة الرقة، عدد من حالات “جدري الماء” بين الأطفال والبالغين في مناطق متفرقة، ما ينذر بإمكانية انتشاء الوباء في حال تفاقم الوضع سوءاً.
هذا وتعمل عدد من المنظمات المحلية والأجنبية على توفير الخدمات الأساسية في أحياء محيط المركز، إلا أنّ تلك الأعمال تجري بوتيرة منخفضة جداً، نتيجة ضعف الدعم المقدم لعمليات إعادة الإعمار والتي ترتهن للسياسات الدولية الغير مستقرة حتى الأن، كما يواجه الأهالي صعوبة كبيرة في تأمين مادة الخبز، والتي يقتصر بيعها على عدد من المخابز التي تم افتتاحها في حيي المشلب والجزرة، ويجبر الكثير منهم على شرائها من بائعي السوق السوداء بضعف السعر أحياناً، وقد تم إعادة تفعيل عمل مولدات الأمبير وتحديد سعر الأمبير الواحد بـ ٩٠٠ ليرة سوريا، بحسب التقرير.
وبين مرارة العيش في المخيمات والصعوبات الكبيرة للعائدين، يبقى أهالي المدينة بين حلين احلاهما مرٌ، فيما تستمر سلطة الأمر الواقع في تصريحاتها ومخططاتها متجاهلة واجبها تجاه المدنيين، بعد تدمير مدينتهم وقتل الألاف من أبنائهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.