بدأت فصائل غرفة عمليات "دحر الغزاة" التي تشكلت يوم أمس السبت، هجوم عسكري يستهدف مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بريف إدلب الشرقي، تمكنت خلال ساعات من انطلاق المعركة من استعادة السيطرة على قرى وتلال عدة.
وأكدت مصادر عسكرية أن فصائل دحر الغزاة تمكنت بعد اشتباكات وتمهيد مدفعي وصاروخي من استعادة السيطرة على "تل السلطان، وتل السيرياتل، وقرية باريسا، وقرية رأس العين" إضافة لتدمير قاعدة كونكورس على محور الكتيبة المهجورة وقاعدة م.د في تل ممو وقتل عدد من عناصر قوات النظام.
وكانت أعلنت فصائل الجيش السوري الحر وحركة أحرار الشام الإسلامية اليوم، عن تشكيل غرفة علميات عسكرية باسم "غرفة عمليات دحر الغزاة"، لتوحيد الجهود العسكرية والتصدي لحملات النظام والميليشيات الإيرانية المستمرة بريفي إدلب وحماة وحلب.
وتهدف غرفة عمليات "دحر الغزاة" إلى خوض معارك دفاعية وهجومية مشتركة، وتوسيع نطاق عمل الفصائل في ردع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي عن المناطق المحررة، يشمل كل المحاور التي يحاول العدو التقدم منها، من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشرقي وصولا إلى ريف حلب الجنوبي.
ضبط المكتب الأمني في حركة نور الدين زنكي، سيارة محملة بالذخيرة والسلاح على حاجز الشيخ عقيل، كانت في طريقها من ريف حلب الغربي إلى مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين بريف حلب.
وبعد التحقيقات مع صاحب السيارة تمكنت مكتب المعلومات من الوصول لمركز العصابات والورش التي تخبئ فيها الأسلحة، حيث قامت بمداهمة مقرهم واشتبكت معهم، قتل على إثرها أحد عناصر العصابة وتمكنت الحركة من اعتقال أربعة أخرين.
كما تمكن المكتب الأمني وبعد التحقيقات التي أجراها من التوصل لسيارة مجهزة للتهريب ومحملة بالسلاح، تم متابعتها في مكان وجودها في منطقة صلوة وتمكنوا من اعتقال السائق وكشف السيارة المعدة للتهريب.
ونشرت حركة الزنكي صوراً لأسلحة متوسطة من رشاشات وقواذف أربجي وذخيرة متنوعة وصواريخ وقذائف كانت في طريقها إلى وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، بعد شراء هذه الأسلحة من ريف إدلب وحلب المحررة.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم الأحد، على تلة "1027" في ناحية الشيخ حديد غربي عفرين، بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG في المنطقة، كما سيطروا على قرية "حاج بلال" في ناحية الشيخ حديد غربي مدينة عفرين، وجبل "الشيخ خروز" في محيط ناحية بلبل الاستراتيجية.
و تمكنت فصائل الجيش السوري الحر يوم الخميس الأول من شهر شباط، من اقتحام قرية بلبل الاستراتيجية شمالي عفرين، وسط اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب YPG، كما سيطرت فصائل الحر على قرية زعرة ومعسكر "الهام" في ناحية بلبل، قضى خلالها 14 عنصراً للوحدات وسط استمرار المواجهات على عدة محاور في المنطقة.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر صباح يوم الخميس، قرية علي كار في ناحية بلبل بريف عفرين، سبقها السيطرة على قمة جبل قورنة شمالي منطقة عفرين و قرية باك أوباسي في ناحية بلبل بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية غصن الزيتون.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر الثلاثاء في الثلاثين من كانون الثاني، قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، وكانت استعادت فصائل الجيش السوري الحر يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، السيطرة على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، إضافة الى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
أعلن المجلس المحلي في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تعليق الدوام في مدارس المدينة بسبب المخاطر المحدقة بالطلاب والكوادر التعليمية جراء ماتتعرض له المدينة من قصف مدفعي مصدره وحدات حماية الشعب YPG.
وأوضح المجلس في بيان أن مدينة أعزاز تتعرض يومياً إلى قصف همجي ممنهج من قبل وحدات حماية الشعب YPG، حيث يتم بشكل يومي منذ بدء عملية غصن الزيتون استهداف المدارس والمشافي والأسواق ومنازل المدنيين وتتساقط القذائف في الشوارع فوق رؤوس المارة من جهة المناطق التي تسيطر عليها وتحتلها وحدات حماية الشعب YPG.
وأضاف أنه نظرا لمناشدات الأهالي للمكتب التعليمي ومديرية التربية في أعزاز من أجل تعليق الدوام حرصا على سلامة أبنائهم من المخاطر المحدقة نتيجة القصف اليومي على مدينة أعزاز وريفها وحرصا من المجلس على سلامة وأمن الطلاب والكوادر وحفاظا على أرواحهم اقترح تعليق الدوام لمدة أسبوع واحد حتى يزول خطر القصف.
ولفت المجلس إلى أن القذائف سقطت على مشفى الأمراض العقلية وعلى المساجد وفي الأسواق وبالقرب من مدارس عامة وفوق معهد تعليمي خاص وفوق منازل المدنيين وتسببت في الكثير من الأذى والضرر والدمار والعديد من الجرحى والشهداء وبث روح الخوف والهلع بين صفوف المدنيين والأطفال بشكل يومي.
بدأت عمليات تبادل السيطرة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي، ضمن المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال الأشهر الماضية، دون أي اشتباكات، رغم ان خطوط الجبهات بين الطرفين تمتد لمسافات كبيرة ومن كل المحاور بعد وصول قوات الأسد لمطار وبلدة أبو الظهور وإطباق الحصار كلياً على المناطق الواقعة ضمن سيطرة التنظيم.
بدأت طائرات روسيا والنظام لأول مرة بقصف مناطق سيطرة تنظيم الدولة بعد أن كانت قد سمحت روسيا والنظام للتنظيم بالتوغل ضمن المناطق المحررة لاستنزاف الفصائل وقدمت لهم الدعم الكامل من تأمين تحركاتهم وإمدادهم بالعتاد والذخيرة.
وسيطرت قوات الأسد اليوم على قرى وبلدات عدة بريف حماة الشرقي منها قرى "الجديدة و أم حريزة وسميرية" وسط استمرار عمليات التقدم في المنطقة، بعد أن استغلت الميليشيات الإيرانية وروسيا وجود عناصر التنظيم في المنطقة لتدخل ضد الفصائل التابعة للمعارضة باسم محاربة "الإرهاب" واستخدمت عناصر التنظيم كورقة رابحة بيد روسيا.
وسيطرت قوات الأسد بشكل مفاجئ قبل أيام ودون أي اشتباكات على قرى أبو خنادق وجب زريق وعبيان ومزرعة العو، والتي كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي، حيث انسحب عناصر التنظيم لقرى مجاورة.
مصدر عسكري قال لـ "شام" في وقت سابق إن أكثر من ثلاثة أشهر مضت على دخول عناصر تنظيم الدولة إلى ريف حماة الشرقي بالتنسيق مع قوات الأسد وروسيا، والتي مكنتهم من عبور مناطق سيطرتها في منطقة السعن قادمة من عقيربات، كما سهلت عبور العناصر الهاربة من دير الزور والبادية ومنطقة السخنة وصولاً لريف حماة الشرقي.
وأضاف المصدر أن عناصر تنظيم الدولة ساندت قوات الأسد والميليشيات طوال الفترة الماضية وحصلت على إمداد بالسلاح منهم لمرات عدة بعد أن قوضت هيئة تحرير الشام قوتهم في أول مرحلة من دخولهم للمنطقة، قبل أن يستعيدوا قوتهم وتصلهم دفعات جديدة من السلاح والعتاد والعناصر عبر مناطق النظام، تلا ذلك تقدمها على حساب الفصائل وتبادل السيطرة بينها وبين قوات الأسد في مناطق عدة، لتبدأ مؤخراً الإعلان من طرف تنظيم الدولة عن قتل وأسر عناصر للنظام دون أي رد من الطرف الأخر.
وسيطرت عناصر تنظيم الدولة خلال الأشهر الماضية بريفي إدلب وحماة الشرقيين على قرابة 70 قرية وبلدة هي " طوطح، عين باجرة، أبو كهف، سروج، سميرة، جناة الصوارنة، أبو عجوة، قصر ابن وردان، عنيز، أبو حية، رسم الباردود، حوايس ابن هديب، قلعة الحوايس، عبلة، عزيزة، طرفة، جب العثمان، حجيلة، معصران، جب زريق، أبو خنادق، أبو الكسور، ابين، أبو مرو، جديدة، الوبيض القبلي، أبو هلال، طوال الدباغين، عنق باجرة، الوسطية، أم صهريج، طليحان، عطشانة، رسم طبش، رسم السكاف، عليا، معصوان، مويلح صوارنة، مويلح ابن هديب، رسم الأحمر، المصيطبة، تليل الحمر، رسم التينة، رسم الحمام، جبل مدور، ضباعية، عب الخزنة، الظاهرية، جب الصفا، جب الحنطة، الملولم، البيضا، تل حلاوة، دلالة خيرية، جب الرمان، مسعدة، رسم البرجس، الثليجة، الهرش، طرفاوي، بارودية، غزيلة، تل الشور، مليحة كبيرة"
وحذر المصدر العسكري من استمرار روسيا في استخدام عناصر تنظيم الدولة كورقة بيدها لتحافظ على تدخلها في المنطقة من خلال الادعاء بمحاربة الإرهاب بعد أن سهلت دخولهم لريف حماة الشرقي، والأن بدأت تستخدمهم في اللعب في منطقة مطار أبو الظهور، ولربما تسهل عبورهم لمناطق غربي سكة الحديد بحسب المصدر.
قالت فرقة الحق التابعة للجبهة الجنوبية في بيان لها يوم أمس السبت عن تعرض أحد مقراتها الملاصقة لخطوط التماس مع تنظيم الدولة في منطقة العجمي بريف درعا الغربي لهجوم، قتل على اثره اثنين من المهاجمين.
وأوضحت الفرقة في بيانها أن أحد مقراتها في منطقة العجمي قد تعرض لهجوم من قبل خلية تبين فيما بعد أنها تتبع لتنظيم جيش خالد المبايع لتنظيم الدولة في ريف درعا، واسفر الهجوم عن مقتل عنصرين من المهاجمين بينهم قيادي، بعد اشتباك استمر لعدة ساعات، انتهى بهروب باقي العناصر.
وأدرف البيان أن عنصرين من فرقة الحق قد أصيبوا خلال الاشتباكات، وقتل إثنان من عناصر الخلية أحدهم أحد القيادات الأمني في تنظيم الدولة،فيما تمكنت الفرقة من العثور على أسلحة كاتمة للصوت وأسلحة رشاشة بحوزة العناصر المقتولين، واوراق امنية بخصوص المرور من على حواجز تنظيم الدولة في ريف درعا الغربي.
وتنشط خلايا تنظيم الدولة في مناطق سيطرة الحر في مجال الاغتيالات ووضع العبوات الناسفة بشكل كبير، حيث يتم تسجيل تفجير عبوة ناسفة كل أسبوع على الأقل، غالبيتها تستهدف قيادات من الحر، وكان أخرها تفجير سيارة مفخخة بأحد حواجز التابعة لهيئة تحرير الشام بريف درعا الشرقي، استشهد على أثرها مدنيين وعناصر من الهيئة.
تمكنت السلطات الأمنية التركية، اليوم الأحد، من القبض على وزير إعلام تنظيم الدولة، "عمر ياتاك"، في العاصمة التركية أنقرة.
وقالت وكالة الأناضول، أن مديرية أمن أنقرة تلقت معلومات استخباراتية تفيد بوجود ياتاك في أنقرة، وعلى إثرها شنّت وحدة مكافحة الإرهاب، عملية تمكنت خلالها من القبض عليه.
ويشرف "ياتاك" على إدارة المنابر الإعلامية لتنظيم الدولة، ووقوفه وراء العديد من العمليات الإرهابية في تركيا، بحسب الأناضول.
واتخذت المحكمة قرار القبض على باتاك، بعد مثوله أمام القضاء، دون أن يحدد مدة العقوبة المأخوذة بحقه.
كشف تحقيق أجرته لجنة في مجلس الأمن الدولي، أن نظام الأسد يرتبط بكوريا الشمالية بمبادلات عسكرية، بينها خبرات في مجال الأسلحة الكيماوية والباليستية.
وذكرت لجنة العقوبات على كوريا الشمالية في تقرير مفصّل قدمته إلى مجلس الأمن، يوم الجمعة، أن التحقيق شمل مروحة واسعة من أنشطة التعاون العسكري المحظورة على بيونغيانغ تمتدّ من أفريقيا إلى الشرق الأقصى، بينها تعاون مستمر حالياً في مجال الصواريخ الباليستية مع نظام الأسد.
وأوضح التقرير أن بيونغيانغ انتهكت قرارات مجلس الأمن خلال السنوات الخمس الأخيرة، ولم تصرّح بأكثر من ٤٠ شحنة أرسلتها إلى نظام الأسد.
وكشف التقرير أنّ إحدى الشحنات الكورية الشمالية أوقفت في البحر أثناء توجهها إلى سورية من جانب دولة ثالثة لم تكشف اسمها، وأن الحمولة كانت عبارة عن بلاط مقاوم للأسيد الكيماوي، مشيرة إلى أن إحدى الدول أبلغت اللجنة أن كمية البلاط تكفي "لتغطية جدران داخلية لمعمل مواد كيماوية".
وأعلنت الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، اشتباهها بأن نظام الأسد طور أنواعاً جديدة من الأسلحة الكيماوية، ولم يستبعد مسؤولون أميركيون توجيه ضربة عسكرية جديدة ضد النظام بعد اتهامات بحصول هجمات كيماوية جديدة في غوطة دمشق الشرقية، الأمر الذي أثار قلق فرنسا أيضا.
وكان نظام الأسد وافق عام 2013 على تدمير أسلحته الكيماوية، إلا أن ديبلوماسيين ومفتشي أسلحة يشتبهون في أن النظام ربما يكون احتفظ أو طوّر سرّاً قدرات جديدة للتسلح الكيماوي.
أكد المتحدث باسم الرئيس التركي، "ابراهيم كالن"، أن "بشار الأسد"، فقد شرعيته، مشدداً على أنه غير قادر على اعادة توحيد سوريا.
وشدد كالن على أنه يجب على بشار الأسد مغادرة السلطة في مرحلة ما، نافية وجود اتصالات مع نظام الأسد بشأن انهاء الحرب.
وأشار كالن الى ضرورة انتقال سياسي يقود الى دستور جديد في سوريا واجراء انتخابات.
تأتي تصريحات كالن، رداً على زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، "كمال قليجدار أوغلو"، الذي اتهم حكومة بلاده بالتواصل بشكل فوري مع نظام الأسد.
أكدت الحكومة التركية، اليوم الأحد، أن قوتها ستشن عملية عسكرية في مدينة منبج السورية، إذا لم ينسحب منها عناصر وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، الذي تقاتلهم في عفرين للأسبوع الثاني.
وقال المتحدث باسم الحكومة، "بكير بوزداغ"، في تصريح لوكالة الاناضول، "في حال لم يخرج هؤلاء من منبج فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر الفرات".
تأتي هذه التصريحات، بالتزامن مع تواصل لعملية "غصن الزيتون" العسكرية التي أعلنها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر ضد الوحدات في مدينة عفرين السورية، منذ 20 الشهر الجاري.
وقالت وكالة الأناضول، إن المدفعية التركية المتمركزة في النقاط الحدودية، نفذت ضربات ضد "مواقع الإرهابيين في منطقة عفرين في إطار عملية غصن الزيتون تركز على الأهداف الواقعة في محيط جبل دارمق".
وقال الجيش التركي إنه تمكن من "تحييد 35 إرهابيا وتدمير 5 مواقع للتنظيمات الإرهابية"، لترتفع الحصيلة إلى "932 إرهابيا منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في الـ 20 كانون الثاني/يناير الماضي".
وأفاد المتحدث باسم الحكومة، الى أن عملية "غصن الزيتون"، أسفرت منذ بدايتها عن مقتل 10 جنود أتراك.
وكان الجيش التركي، أعلن أمس السبت، عن مقتل سبعة من جنوده في إطار العملية العسكرية بعفرين، خمسة منهم بعد استهداف دبابتهم من مسلحي وحدات حماية الشعب، واصابة 39 آخرين.
باتت التسريبات التي خرجت للعلن قبل أشهر عن فحوى مقررات مؤتمر أستانة قبل الأخير بين الدول الضامنة "تركيا وروسيا وإيران" لاتفاقيات خفض التصعيد في إدلب لاسيما فيما يتعلق بمصير المنطقة الواقعة شرقي "سكة الحديد" بريفي حماة وإدلب الشرقيين أمراً واقعاً اليوم، مع سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بدعم روسي على كامل المنطقة الواقعة شرقي خط سكة الحجاز في أرياف حماة وإدلب وحلب، وتعزيز الخطوط الدفاعية عن مناطق سيطرتها.
وبعد أن أتمت قوات الأسد والميليشيات على كامل المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد، بدأت تتراجع حدة العمليات العسكرية في المنطقة، مع بدء عمليات تثبيت خطوط الدفاع لقوات الأسد، تمهيداً لمرحلة ترسيم الحدود في المنطقة، وتعزيزها باتفاق دولي بين ذات الدول الضامنة لاتفاق خفض التصعيد من خلال نشر نقاط مراقبة "مخافر" على طول المنطقة، لضمان عدم تعرضها لأي هجوم متوقع.
ونقلت مصادر عسكرية لـ "شام" أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية أوقفت عملياتها بشكل كامل بريفي إدلب وحلب الجنوبي، مع تواتر الأنباء عن انتهاء العملية العسكرية التي بدأت في الخامس والعشرين من كانون الأول من عام 2017 في أريفا حماة وحلب وإدلب عند هذا الحد، وبالتالي عدم صحة ما تروجه بعض وسائل الإعلام الموالية عن نية القوات التوسع باتجاه سراقب وبلدتي كفريا والفوعة.
وعن فحوى المرحلة القادمة قال المصدر إنه من الصعب جداً التنبؤ بما تم الاتفاق عليه مؤخراً بين تركيا وروسيا بعد استهداف الميليشيات الإيرانية الرتل العسكري التركي المتوجه لمنطقة العيس ومنعه من التمركز فيها، لافتاً إلى أن الأيام القادمة قد تحدد خارطة المنطقة في حال دخلت القوات التركية من جديد وتمركزت في نقاط العيس وتلال غربي أبو الظهور.
وعن سؤالنا عن إمكانية تجدد المعارك في المنطقة وشن فصائل الثوار عمليات عسكرية بين المصدر العسكري أن ذلك أيضاَ يتوقف على مدى الاتفاق الروسي التركي في التوصل لصيغة تفاهم لترسيم حدود المنطقة العسكرية، لاسيما بعد خسارة روسيا طائرة حربية بالأمس وطيار قتيل بات بيد الفصائل، من الممكن أن تلعب تركيا دوراً في اعادته.
وكان حذر النشطاء طويلاً من الخطة وطالبوا جميع الفصائل باتخاذ كامل التدابير لقطع الطريق على تنفيذها لاسيما بعد أن ركزت الطائرات الروسية في قصف منطقة ريف حماة الشرقي ومن ثم إدخال عناصر تنظيم الدولة للمنطقة وبدء المعارك هناك، ترافقت مع حركة نزوح كبيرة للمدنيين وكان القصف بشكل دوري على كل القرى وكأنه دفع للنزوح والتهجير قسراً، حينها حذرت تقارير عدة من بوادر تهجير قسري لمنطقة ريف حماة الشرقي.
كما حذر النشطاء مراراً من أن معارك ريف حماة الشرقي وإشغال جبهات خناصر وأبو دالي وجبهات تنظيم الدولة هي معارك جس نبض وإلهاء لحين بدء المعركة الحقيقية للميليشيات الإيرانية والتي توقع حينها أن تبدأ من عدة محاور بريفي حماة وإدلب الشرقيين وريف حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وتكون متوازية مع وصول التعزيزات العسكرية للميليشيات وقوات الأسد من دير الزور بعد الانتهاء هناك، كما حذر مراراً من وصول تعزيزات للمنطقة والتحضيرات لعملية عسكرية كبيرة، إلا أن جميع التحذيرات لم تلق أي استجابة وطبقت الخطة بشكل كامل.