بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، هاتفيا، الأزمتين في سوريا وأوكرانيا، واتفقا على ضرورة العمل على تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان صدر عنها عقب المكالمة، إن "لافروف وبومبيو، تبادلا، خلال الاتصال، الذي جرى بمبادرة من الجانب الأمريكي، الآراء حول عدد من مسائل الأجندة المشتركة، بما في ذلك العلاقات الثنائية والجهود الرامية لتسوية الأزمة السورية، وتجاوز النزاع في أوكرانيا، على أساس اتفاقات مينسك (الموقعة في) 12 فبراير/ شباط 2015".
وأضاف البيان، أن "الجانبين اتفقا على ضرورة العمل على تنفيذ المهمة، التي تم وضعها خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والخاصة بتجاوز الخلافات القائمة، عبر حوار مهني، لمصلحة تطبيع أجواء التنسيق بين البلدين".
كما تلقى العاهل الأردني اتصالا هاتفيا من بومبيو، تم خلاله بحث الوضع الإقليمي، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا.
رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أن هناك فريقان في لبنان حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، الفريق الأول يرى التواصل مع النظام السوري والأخرى يرفض ذلك، وقال الراعي أنا مع الفريق الأول حيث أن النظام السوري مسؤول عنهم وليس نحن!!، وذلك خلال زيارة قام بها الراعي إلى باريس التقى خلالها الرئيس الفرنسي ماكرون.
ودعا الراعي لتشجيع اللاجئين على العودة من خلال مساعدتهم على بناء منازلهم المهدمة، لكنه شكك بوجود إرادة دولية للعمل على هذه العودة، ورأى أن قانون 10 ينطوي على سلبية كبيرة، مضيفا أنهم "اللاجئين السوريين" يأخذون مكان اللبنانيين في أعمالهم.
وفي رده على الراعي قال الرئيس الفرنسي ينبغي أن يكون هناك سلام في سورية لعودة اللاجئين إليها، ولا يمكن القول إن على اللاجئين السوريين أن يعودوا إلى بلدهم طالما الأسد نفسه لا يريد عودتهم والدليل القانون 10 .
وطلب ماكرون مساعدة الراعي عبر الجاليات المسيحية الصديقة للنظام السوري لممارسة الضغط الضروري على الأسد بالقول له إنه ينبغي عليه القبول بالحل السلمي وأن عليه ان يقوم بالخطوات المطلوبة للتقدم باتجاه حل سياسي يتيح عودة اللاجئين.
ولم يعلق الراعي على الأمر، لكنه قال «إن اللاجئين السوريين عبء كبير على لبنان ويجب ان يكون هناك مؤتمر سلام موسع لحل التنافس بين السعودية وإيران»، فرد ماكرون بالقول: «هذا مشروع واسع والسؤال كيف يمكن إنجازه».
تغلب شريحة الشباب على اللاجئين الذين وفدوا إلى السويد في الأعوام القليلة الماضية. واضطر كثر منهم إلى ترك مقاعد الدراسة أو انقطعوا عنها جراء الاضطرابات والحروب. وما لبث هؤلاء أن اصطدموا بقوانين التعليم المعقّدة في مجتمعهم الجديد وما يعنيه ذلك من تأخّر في استئناف تحصيلهم العلمي. ويبلغ عدد الجامعات في السويد نحو 52، ولعدد منها سمعة عريقة، مثل جامعة أوبسالا التي تأسست العام 1477 وتعتبر أقدم جامعة في البلدان الإسكندنافية.
ويُعفى الأشخاص الذين يحملون تصريح إقامة في السويد لأسباب أخرى غير الدراسة من دفع الرسوم التعليمية. ولكن قبل أن يكون في إمكان الطالب اللاجئ التسجيل في أي جامعة سويدية، يجب عليه أن يمر بمراحل عدة. فبعد تقديم شهادته الثانوية للمعادلة، وهو الأمر الذي يستغرق شهوراً ولربما عام وأكثر، قد يجد نفسه في حاجة إلى دراسة مواد إضافية وفق نتيجة التعديل التي تأتيه من الجهاز المسؤول عن ذلك، وهو «المجلس السويدي للتعليم العالي».
وفي تلك الأثناء، يُطلب منه دراسة اللغة السويدية عبر ثلاثة مستويات: «أس أف إي»، «غروند» و «ساس». وهي عملية تستهلك بين ستة أشهر وعامين وفق مقدرة الطالب. كما يتوجّب عليه أن يدرس اللغة الإنكليزية، المكوّنة من ستة مستويات، ومناهج متقدّمة من الرياضيات والكيمياء باللغة السويدية، وفق الاختصاص الجامعي.
ويشرح عمر (سوري، 22 سنة) الذي اضطر لمغادرة بلاده جراء الظروف الأمنية: «تبيّن لي إنني لكي أُحقق الشروط المطلوبة حتى أباشر دراستي الجامعية سأحتاج إلى ما لا يقل عن ثلاثة أعوام. لا يمكنني أن أبقى عاطلاً عن العمل طوال هذه الفترة، فقررت نسيان أمر استكمال تحصيلي العلمي وعثرت على وظيفة في مستودع أحد المتاجر الكبيرة». وعلى رغم أن اللجنة المركزية للإعانات الدراسية تُقدمّ قروضاً ومنحاً للطلاب أثناء فترة دراستهم، إلا أن عدداً منهم لا يرونها كافية. وتقدّم إعانة الطالب الجامعية بحدٍ أقصى 240 أسبوعاً يمكن الحصول عليها بين 18 و56 عاماً. وتعطي اللجنة ما يعادل 70 يورو في الأسبوع للطالب الأعزب كمعونة و176 يورو أسبوعياً كقرض يتوجّب إيفاؤه مع الفوائد بعد الانتهاء من الدراسة. وفي إمكان الطالب اختيار المعونة أو دمجها مع القرض.
وفي هذا الصدد، تشير لبنى (سوريّة، 24 سنة) إلى أنها فضّلت الحصول على المعونة فحسب لتغطية بعض المصاريف بالتوازي مع طلب المساعدة من أهلها. وتوضح: «المشكلة في القرض أن نسبة الفائدة ترتفع بمقدار الراتب الذي سأحصل عليه حينما أعمل. لكن المشكلة الأخرى أن الأموال التي يمنحها والديّ يقتطعانها من المساعدات الحكومية التي بالكاد تكفيهم لتدبّر أمور المعيشة. استغرق الأمر مني نحو عامين ونصف العام لكي استهل دراسة الهندسة المعمارية، وهو الاختصاص الذي غادرت مقاعده خلال السنة الثالثة في جامعة دمشق».
أما علي (فلسطيني– سوري، 25 سنة)، فيقول إنه عثر على عمل في مكتبة بنظام الساعات ما سيمكّنه من تغطيه نفقاته. لكنه يضيف أن لذلك سلبيات كثيرة أهمها «الجهد الكبير والضغط الهائل الذي تولّده فكرة العمل والدراسة بالتوازي. كما أن القانون وضع حدوداً للمبلغ الذي يمكن كسبه من خلال الوظيفة في الشكل الذي لا يؤثّر على المعونة التي ستقطع في حال تجاوز المبلغ السقف المحدد. كذلك، يجب أن أحقق عدداً معيناً من ساعات الدراسة في كل فصل لتجنّب وقف المنحة».
وتكشف أرقام صدرت عن مركز الإحصاء المركزي أخيراً إلى ازدياد عدد الأشخاص الذين يدرسون ويعملون في الوقت عينه في السويد. وتبلغ نسبة النساء منهم 30 في المئة، في مقابل 15 في المئة للجال، ما يعني نحو ضعف النسبة المسجّلة قبل بضعة أعوام.
وبدوره، لجأ شاهر (سوري، 23 سنة) إلى حل آخر وهو «الدراسات المهنية». وهي نوع من المدارس أو المعاهد التي تُعنى أكثر بالجانب المهني أو التقني للدراسة. ويقول شارحاً: «الدراسات المهنية هي بديل عن المدة الطويلة التي تتطلبّها الجامعات. وتُعتبر شروط المقدرة اللغوية السويدية وتعديل المواد التي درستها في سورية أقل وطأة. وفي إمكاني كذلك نيل معونة الطالب كأي زميل في الجامعة. والفائدة التي أجنيها أيضاً هي أنني على تواصل دائم مع الشركات والمعامل من خلال التدريب العملي أثناء الدراسة، ما يؤسس لشبكة علاقات ستعود علي بالنفع مستقبلاً حينما أتخرّج».
وكانت جامعة لينيوس أطلقت مبادرة فريدة قبل نحو عامين بالإعلان عن منح دراسية لطالبي اللجوء ممن رُفضت طلباتهم أو لا يزالون في انتظار قرار من مديرية الهجرة للحصول على الإقامة. ويعني ذلك أن هؤلاء سيتمكنون من البقاء في السويد أو العودة إليها كطلاب لا لاجئين، بعد تعديل شهاداتهم بطبيعة الحال. وبما أن أي شخص يقيم في السويد للدراسة مُطالب بدفع الرسوم الجامعية، على عكس اللاجئ، فقد خصصت الجامعة مبالغ معينة لمساعدة الطلاب في دفع تلك الرسوم. واستفاد من تلك المبادرة مئات الطلاب الذين أفادت إدارة الجامعة بضرورة «استفادة السويد من كفاءاتهم في سوق العمل بأسرع وقت ممكن».
ولا تبدو معضلة إكمال التحصيل العلمي، والحال كذلك، إلا جزءاً من الصورة الكبيرة التي تضم تفاصيل تكاد لا تنتهي تحكي الصعوبات التي تواجه القادمين الجدد في مجتمعات غريبة بأعرافها ومختلفة كلياً بقوانينها وطبيعة سير الأمور فيها.
بعد أقل من سنة على إصدار الورقة النقدية من فئة ألفي ليرة سورية، يدرس برلمان الأسد مشروع قرار يسمح للمصرف المركزي ونظام النقد الأساسي اصدار ورقة نقدية من فئة 5000 ليرة، ما اعتبره البعض ضعف قدرة الحكومة على كبح التضخم في البلاد.
ونص مشروع القانون على تعديل الفقرة (أ) من المادة 16 من قانون «مصرف سورية المركزي» ليصبح ممكناً إصدار الأوراق النقدية من فئة الليرة وحتى خمسة آلاف.
ورد «المصرف المركزي» في بيان نشره أمس جاء فيه: «في ظل انتشار وسائل الدفع الإلكتروني، يقوم المصرف المركزي كجميع المصارف المركزية في العالم، بإتلاف كميات كبيرة من الأوراق النقدية المتداولة المهترئة ويطرح في التداول بديلاً منها بشكل مستمر».
وعن فوائد طرح الأوراق النقدية الجديدة، أشار «المركزي» إلى أن «إصداره ورقة الـ2000 ليرة التي استفادت منها الشرائح المختلفة، في حل مشكلة الصرافات والرواتب وارتفاع الأسعار الذي حدث في السنوات الأولى من الحرب».
وشهدت قيمة الليرة السورية تدهوراً منذ مطلع عام 2011 لأسباب اقتصادية تتعلق بشكل أساسي بارتفاع معدل التضخم والعجز في ميزان المدفوعات، وتدهور الاحتياطات الأجنبية لدى المصرف، لكنها تحافظ منذ سنة تقريباً على ثبات في سعرها بالنسبة للدولار.
وكان مصرف سورية المركزي أصدر في منتصف عام 2017، ورقة نقد جديدة من فئة 2000 ليرة سورية. وتعادل ورقة النقد الجديدة من فئة خمسة آلاف عند صدورها نحو 11 دولاراً بأسعار الصرف الحالية.
ما تزال مباحثات الوضع في الجنوب السوري مستمرة بين الأطراف الدولية، هناك اجتماع أردني امريكي روسي في العاصمة عمان، وهناك اجتماع اخر روسي إسرائيلي في موسكو، الذي يبدو أن الاجتماع الأخير هو الذي سيحدد ما ستؤول اليه الأوضاع في الجنوب.
وتتركز محادثات وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، في العاصمة موسكو على تهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران في سوريا.
وقد كشفت مصادر مقربة من الكرملين أن اتفاقا بين روسيا وإسرائيل يتضمن ثلاثة بنود أساسية: أولاً انسحاب كافة القوات الأجنبية من جنوب سوريا وتسليم هذه المنطقة إلى قوات نظام بشار الأسد، ثانياً إخلاء المنطقة من الوجود الإيراني والميليشيات الموالية له لتكون على بعد يزيد عن 25 كلم، ثالثاً توفير ضمانات روسية بعدم تعرض إسرائيل لضربات من الأراضي السورية، والحفاظ على عدم تصعيد التوتر.
وحول البند الأول فقد بدأت موسكو بالفعل التمهيد لتنفيذه من خلال تصريحات الدبلوماسية الروسية، حيث دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى انسحاب كافة القوات غير السورية من المنطقة الجنوبية، وتسليمها إلى قوات الأسد بأسرع وقت، وكشف عن أن محادثات تجري منذ فترة مع عمان وواشنطن حول مصير المنطقة الجنوبية وسبل تهدئة التوتر المتصاعد في سوريا بين إسرائيل وإيران.
هاجمت مجموعات من فصائل الثوار في بلدة حيط بريف درعا الغربي عدة نقاط تابعة لتنظيم الدولة على أطراف بلدة سحم الجولان، بعد منتصف ليل الأربعاء مما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم.
وقالت غرفة عمليات صد البغاة العاملة في بلدة حيط بريف درعا الجنوبي الغربي في بيان لها عن نجاح عملية أمنية أطلقوا عليها مسمى "أدخلوا عليهم الباب" من خلال استهداف ثلاثة مواقع لتنظيم الدولة على أطراف بلدة سحم الجولان المجاورة لبلدة حيط.
وأضافت الغرفة أنه تم قتل ما يزيد عن ستة عناصر تابعين للتنظيم من خلال العملية الأمنية تم التعرف على عدد منهم، وهم أبو إسلام الشيخ سعد، وابو محمد كويا، وابو رامي أنخل، وابو فادي بيت آرة، بالإضافة إلى ثلاثة عناصر آخرين.
ونوهت الغرفة إلى تمكن العناصر التابعة لها والتي نفذت الهجوم من الاستيلاء على كميات من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، متوعدين التنظيم بعمليات مشابهة خلال الأيام القادمة.
يذكر أن فصائل الثوار لم تتمكن من إنهاء وجود تنظيم الدولة في ريف درعا الغربي بالرغم من حصاره من أكثر ثلاثة سنوات، حيث فشلت عشرات المعارك في القضاء على التنظيم في المنطقة، وسط تخاذل من بعض الفصائل عن العمل بجدية.
طالب المجلس المحلي في مدينة مارع بريف حلب، التجار والصناعيين والأهالي الإقبال على شراء أكبر كمية من الليرة التركية، لما في ذلك من أثر في ازدياد قدرتها الشرائية، وارتفاع قيمتها السوقية.
وتهدف الخطوة إلى دعم الحكومة التركية في الحرب الاقتصادية التي تواجهها، ومساهمة في استقرار الليرة التركية، رداً للجميل والدعم الذي تقدمه تركيا للسوريين.
وفي وقت سابق، دعا المجلس المحلي في مدينة إعزاز بريف حلب، لدعم الليرة التركية في مواجهة الظروف الاقتصادية التي تعيشها الحكومة التركية جراء الهجمة التي تتعرض لها الليرة التركية من أطراف و جهات ودول.
وتبنى المجلس المحلي مبادرة بالمشاركة مع تجار المدينة لتحويل العملات التي لديهم (( كل ضمن امكانياته )) الى الليرة التركية وذلك لدعم الليرة التركية ورد جزء بسيط جدا من المساعدات المقدمة لنا من الحكومة التركية كعربون صداقة وأخوة".
وتراجعت الليرة التركية تراجعاً حاداً مقابل الدولار مساء الثلاثاء/الأربعاء الماضيين، مع قيام المستثمرين بدفع العملة إلى مستويات منخفضة جديدة، ومع بدء العد العكسي للانتخابات التي بقي عليها شهر واحد.
وأرجع رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، أسباب اضطراب أسعار العملة المحلية في الآونة الأخيرة إلى عمليات تلاعب، مؤكداً أن الحكومة تعرف مصدرها.
بدوره، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول أمس السبت، المواطنين إلى المشاركة في إفساد ما أسماها "المؤامرة الاقتصادية" التي تحاك لتركيا؛ من خلال تحويل ما بحوزتهم من عملات أجنبية إلى الليرة التركية.
ودعا أردوغان المواطنين إلى تحويل العملات الأجنبية من الدولار واليورو التي بحوزتهم إلى الليرة التركية؛ لإفساد "المؤامرة التي تحاك ضدنا"، وأن "يدافعوا عن عملتهم وألا يعيروا اهتمامهم بالادعاءات" في هذا الخصوص.
قال وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إنها حاولت منع سوريا من ترأس مؤتمر نزع الأسلحة الذي سيظهر "نفاق سوريا" لافتة إلى أن قواعد المؤتمر حالت دون تمكننا من القيام بذلك.
جاء ذلك في بيان وصل لموقع CNN بالعربية نسخة منه، وذكر: "ستقوم سوريا بتولي الرئاسة الدورية لمؤتمر نزع الأسلحة في جنيف خلال الأسابيع الأربعة القادمة، وكانت الولايات المتحدة قد حاولت منع رئاسة سوريا، لكن قواعد مؤتمر نزع السلاح حالت دون قيامنا بذلك. وأن الولايات المتحدة ستحد من المشاركة في الجلسات غير الرسمية التي تعقدها الرئاسة خلال هذه الفترة وستواصل إظهار نفاق سوريا أثناء تولي هذا المنصب على الرغم من استمرارها في استخدام الأسلحة الكيمياوية وتجاهلها لالتزاماتها الأخرى بنزع الأسلحة".
ونقل البيان على لسان نيكي هايلي، سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة، قولها: "إنه لمن المخزي أن تكون الجرأة للنظام الذي لا يزال يستخدم الأسلحة الكيمياوية لقتل شعبه لقبول رئاسة المنظمة ذاتها التي أنشأت اتفاقية الأسلحة الكيمياوية. حيث لا يتمتع نظام الأسد بالسلطة الأخلاقية لترأس منظمة ساعدت على إرساء المعايير العالمية لإنهاء استخدام هذه الأسلحة البغيضة".
وأضافت هايلي: "ينبغي عليه التخلي فورا عن الرئاسة وكذلك ينبغي على كل دولة تدعم محاسبة استخدام أسلحة الدمار الشامل أن تشاطرنا غضبنا وأن تنضم إلينا في معارضة رئاسة سوريا".
وأثار تولي نظام الأسد في سوريا لرئاسة مؤتمر نزع السلاح في جنيف، انتقادات واعتراضات واسعة على المستويين الدولي والمحلي، كون نظام الأسد ومنذ سبع سنوات يستخدم صنوف من الأسلحة الصاروخية والجوية والمحرمة دولياً ضد الشعب السوري.
أثار تولي نظام الأسد في سوريا لرئاسة مؤتمر نزع السلاح في جنيف، انتقادات واعتراضات واسعة على المستويين الدولي والمحلي، كون نظام الأسد ومنذ سبع سنوات يستخدم صنوف من الأسلحة الصاروخية والجوية والمحرمة دولياً ضد الشعب السوري.
وقالت صحيفة تايمز البريطانية إن كل من لا يزال يفكر في أن السلام والنظام العالميين يمكن أن تفرضا من جهة اسمها الأمم المتحدة سيكون قد فكر كثيرا في تولي سوريا هذا الأسبوع الرئاسة الدورية لمؤتمر نزع السلاح.
وأضافت "من يتولى رئاسة مؤتمر نزع الأسلحة الشهر المقبل هي نفس سوريا بشار الأسد، سوريا غاز السارين، وسوريا قصف المدنيين الأبرياء بـ البراميل المتفجرة".
يبدو أنه لا يوجد أحد، تقول الصحيفة، قد رأى أي تناقض بين هذا المؤتمر الذي أصدر معاهدة عام 1993 لمنع تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وإبادتها وبين أن تترأسه دولة استخدمت هذه الأسلحة ضد شعبها.
وأعادت الصحيفة للأذهان الخطوط الحمراء للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2012، وقصف ترامب قاعدة الشعيرات العام الماضي بسبب استخدام الأسد الغازات السامة واستمراره في استخدامها حتى أبريل/نيسان الماضي والرد الغربي الثلاثي على ذلك، وتصريح السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الجمعة الماضي بأن الأسد استخدم السلاح الكيميائي 50 مرة على الأقل.
يُذكر أن مؤتمر نزع الأسلحة ليس مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، لكنها تجد الدعم منها وتستخدم مرافقها في جنيف وتتم رئاستها بالتدوير بين أعضائها الـ 65 وفقا لحروف الأبجدية اللاتينية.
وقالت نيويورك تايمز في تقرير إن تولي سوريا رئاسة المؤتمر أثار غضبا وسط الدول الغربية، لكنها لا تستطيع فعل شيء ضد ذلك.
ونسبت إلى ممثل أميركا لدى المؤتمر روبرت وود إدانته لرئاسة سوريا واصفا إياها بأنها ستكون إحدى الفترات الأكثر ظلاما في تاريخ المؤتمر، مضيفا أن النظام السوري لا يتمتع بالمصداقية ولا الأخلاق حتى يترأس المؤتمر، وقال "كان يجب على المجتمع الدولي ألا يلتزم الصمت إزاء ذلك".
كما نسبت إلى ممثل بريطانيا لدى المؤتمر ماثيو رولاند إدانته لتولي سوريا رئاسة هذه المنظمة "لأن نظامها مارس تجاهلا منظما لاتفاقات وقوانين عدم انتشار الأسلحة".
وقالت الصحيفة إن تولي سوريا هذه الرئاسة لن يكون مؤثرا سلبا أو إيجابا، لكنه سيكون صفعة للصورة العامة لهذه المنظمة.
قالت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء، إنّ 243 شخصا توجهوا من ألمانيا إلى سوريا والعراق منذ عام 2013، بهدف الالتحاق بصفوف حزبي "بي واي دي/ بي كي كي" الإرهابيين، بحسب بيان صادر عن الحكومة الألمانية.
وأوضح البيان أنّ أكثر من ألف شخص توجهوا خلال السنوات الخمس الماضية من ألمانيا إلى سوريا والعراق، بهدف الالتحاق بتنظيم "داعش" والمنظمات الأخرى، والمشاركة في الاشتباكات.
وأضاف البيان أنّ الوضع الميداني المعقد القائم في سوريا والعراق، يعيق تحديد عدد الملتحقين في صفوف تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى، بدقة.
وذكر بيان الحكومة الألمانية، أنّ المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديها، تفيد بالتحاق 243 شخصا من ألمانيا (65 بالمائة منهم ألمان)، بصفوف حزبي "بي واي دي/ بي كي كي" الإرهابيين.
ولفت البيان إلى أنّ المعلومات الاستخباراتية تشير إلى مقتل 20 من هؤلاء في الاشتباكات الدائرة في سوريا والعراق.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوفد التركي في الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أحمد براءت جونكار، أنه جرى إدراج عبارة بي واي دي/ واي بي جي هو الذراع السوري لحزب بي كي كي الإرهابي في تقرير الجمعية لأول مرة.
جاء ذلك في بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء، حيث أوضح أن الجمعية البرلمانية عقدت اجتماعًا في الفترة من 25 إلى 28 مايو/ أيار في العاصمة البولندية وارسو.
وقال: بحسب "الأناضول" إن "عبارة بي واي دي/ واي بي جي هو الذراع السوري لحزب "بي كي كي" الإرهابي، تدرج لأول مرة في تقرير الجمعية البرلمانية لحلف الناتو بشكل واضح، رغم بعض الاعتراضات".
وأضاف: "في حال وافقت الجمعية العامة للحلف خلال اجتماع جمعيتها البرلمانية في نوفمبر على التقرير في حالته هذه، فإنه سيجري تسجيل بي واي دي/ واي بي جي على أنه الذراع السوري لـ بي كي كي الإرهابية".
تصدى أهالي قرية بمنطقة جبل عبد العزيز غربي مدينة الحسكة، لدورية عسكرية من مليشيا "الانضباط العسكري" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، حاولت اعتقال شبان القرية لتجنيديهم بشكل إجباري في صفوف ميليشيات الحزب.
وقال موقع "الخابور" عن مصادره في جبل عبد العزيز، إن ثلاث سيارات عسكري من مليشيا "الانضباط العسكري" التابع لمليشيا "بي واي دي" اقتحمت قرية الداودية، وحاولت اعتقال شبان القرية أثناء اجتماع الأهالي في مجلس عزاء.
وأضاف المصدر أن أهالي القرية تشاجروا مع عناصر الدورية العسكرية بواسطة العصي والحجارة، الأمر الذي دفع عناصر الدورية إلى إطلاق الرصاص الحي ليتمكنوا من الهرب.
يشار إلى أن عدة مناطق بمحافظة الحسكة، بينها حي النشوة بالحسكة ومناطق تل براك وتل حميس، شهدت بالأيام القليلة الماضية مظاهرات مشابهة ضد "ب ي د" رافضة للتجنيد الإجباري الذي تشنه مليشيات الحزب الانفصالي لصالحها.
وتصاعدت حركة الحراك الشعبي في محافظات المنطقة الشرقية "الرقة والحسكة ودير الزور" مؤخراً بشكل جلي ضد ممارسات "قسد" المستمرة والتي تسيطر على مناطقهم وتمارس بحقهم صنوف متعددة من التضييق والقمع للحريات والاعتقال ومصادر الأراضي والأرزاق.
قام ثوار مدينة درعا بإلقاء منشورات ورقية فوق مناطق سيطرة نظام الأسد في مدينة درعا، ودعوا من خلالها المدنيين لعدم الرضوخ لنظام الأسد وشبيحته.
وجاءت المنشورات الورقية التي قامت بإلقائها أحد فصائل الثوار في مدينة درعا كرسالة موجهة إلى المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد، وحضهم على الخروج من تحت ظلم أجهزته الأمنية، وأخذ العبرة مما حدث في مناطق أخرى من سوريا، والتي تعرضت للقصف والتهجير والدمار الهائل الذي أصاب منازل المدنيين نتيجة آلة القمع التي واجه بها الأسد ثورة الشعب السوري.
وتعتبر حادثة قيام الثوار بإلقاء المناشير الورقية في سماء مناطق سيطرة نظام الأسد الأولى من نوعها، حيث يعد ذلك أحد وسائل الحرب النفسية التي لطالما دأب نظام الأسد على استعمالها عن طريق الطائرات المروحية، وخاصة في مناطق سيطرة الثوار خلال الفترة الماضية في درعا.
يذكر أن المنطقة الجنوبية تشهد ترقب حول مصير المنطقة الخاضعة لسيطرة الثوار، والتي تشهد حالة من تداخل المصالح بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن وإسرائيل والنظام وإيران، مما يجعل المنطقة ترضخ تحت تأثير القرار بين تلك الدول، متناسية مصير مئات الآلاف من المدنيين في تلك المناطق.