تتواصل اللقاءات التركية على مستويات عدة، بهدف إتمام ما اتنفق عليه من خارطة طريق بشأن مدينة منبج التي باتت الحدث الأبرز لعودة العلاقات وانتصار الدبلوماسية التركية.
وبحث رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، مع القائد الأعلى لقوات الأطلسي في أوروبا كورتيس سكاباروتي، الاتفاق التركي الأمريكي بشأن خارطة الطريق بخصوص منطقة منبج السورية.
وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان نشرته اليوم الخميس، إن اتصالًا هاتفيًا جرى أمس بين أكار وسكاباروتي، حول خارطة طريق "منبج"، تطرق إلى الوضع الأمني في شمال سوريا، والمبادئ الأمنية المدرجة في خارطة الطريق.
وفي وقت سابق، أوضح وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أن انسحاب عناصر "ب ي د" من مدينة منبج لم يبدأ حتى اللحظة.
وشدّد الوزير التركي على ضرورة استعادة الولايات المتحدة الأمريكية كافة الأسلحة التي أرسلتها إلى العناصر الإرهابية في الشمال السوري، كي يعم الأمن والاستقرار في تلك المناطق.
ومؤخرًا توصلت واشنطن وأنقرة الى "خارطة الطريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي "ب ي د" منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
كثر في الآونة الأخيرة خروج المجرم "بشار الأسد" عبر وسائل الإعلام بتصريحات صحفية ومتلفزة، هدفها إيصال رسائل "روسيا وإيران" بلسانه لأطراف دولية عديدة بدفع وتوجيه روسي، في وقت يشعر النظام بنشوة الانتصار وأنه تمكن من قتل إرادة الشعب السوري في الثورة ضده، وأنه بإبعادهم عن مناطقهم بات يراهن على مدى قدرتهم على الاستمرار في حراكهم.
التصريحات الإعلامية المتصاعدة للأسد تتناول في جلها العملية السياسية والوجود الإيراني وحزب الله وملفات الجنوب السوري والعملية السياسية، يثبت من خلالها الادعاءات الروسية والإيرانية التي يسوقها إعلامها في مسألة وجودهم ويحاول إثبات انتصاره وتسويق نفسه على أنه المحارب الأول لـ "الإرهاب".
واعتبر المجرم بشار الأسد أن الطلب من "حزب الله" مغادرة سوريا سابق لأوانه، لأن مكافحة الإرهاب ستستمر لفترة طويلة، حسب زعمه، مبيناً في مقابلة مع قناة العالم الإيرانية أن حزب الله عنصر أساسي، وأن المعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة".
ونفي الأسد أي فكرة مطروحة لديه للمغادرة أو التخلي عن الحكم في رسالة واضحة يريد توجيهها للعالم الذي طالما طالب برحيلة ومحاسبته على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
واعتبر أن علاقتهم مع إيران استراتيجية وقال إنها غير خاضعة للمساومة، نافيا وجود قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، في تكرار لتصريحاته السابقة التي تأتي متوافقة مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين الذين ينفون أي وجود عسكري لهم في سوريا متجاهلين كل الميليشيات والقوة التابعة لهم هناك على الأرض.
وبين أن هناك إغراءات عرضت على نظامه مقابل تخليه عن العلاقات الاستراتيجية مع إيران، منها عودة الوضع إلى طبيعته في سوريا أذا فكّت دمشق ارتباطها مع طهران، ملمحاً لوجود عروض سعودية قدمت لهم.
ويسعى الأسد ومن خلفه روسيا وإيران لإعادة تسويق نظام الأسد ورئيسه في المحافل الدولية وعبر وسائل الإعلام، وإظهاره في موقع المنتصر لتعديل موقع المجتمع الدولي حياله، في وقت مكنه دعمهم له من السيطرة على مساحات كبيرة في سورية وإجبار المعارضين له على الخروج باتجاه الشمال السوري ضمن اتفاقيات التهجير التي فرضت عليهم مؤخراً، لتهيئة الأجواء لمرحلة سياسية يتصدرها الأسد بمباركة ودعم روسي.
تتزايد مخاوف الميليشيات الانفصالية من تراجع موقف الولايات المتحدة تجاه دعمهم لقاء عقد اتفاقيات دولية على حساب مناطق نفوذهم التي ظنوا أن الولايات المتحدة لن تفرط فيها، إلا ان اتفاق منبج ومن قبله التخلي عنهم في عفرين بدأ يعزز لديهم الشعور بالخذلان من قبل الحلفاء وبالتالي بات توجهه لحماية مصالحهم بالاتفاق مع الأسد.
وأبدى "الدار خليل" الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي والقيادي البارز في الإدارة الذاتية التابعة لميليشيات الحماية الكردية استعدادهم للتفاوض مع النظام دون شروط مسبقة، للوصول إلى صيغة حل، في وقت لم يخف تخوُّفه من تخلي الولايات المتحدة عنهم.
وأوضح خليل في مقابلة تلفزيونية أن "التفاوض مع النظام السوري لا يوجد فيه أي خسارة لنا وللشعب الكردي والإدارة الذاتية الديمقراطية بشمال سوريا"، لافتاً إلى أن "النظام لا يزال يرى بأنه يملك شرعية وله مقعد في الأمم المتحدة ويرى بأنه يملك الأرض والقوة والسياسة في سوريا".
وبين خليل "استعدادهم للتفاوض مع النظام دون شروط مسبقة إلا أنهم لن يتنازلوا في مفاوضاتهم مع النظام عن "حرية وحقوق الشعب الكردي الكاملة ونشر الديمقراطية في سوريا كاملة" مضيفاً أن "كل شيء بالنسبة لهم قابل للتفاوض وإيجاد حلول مشتركة".
واعتبر أن "الفيدرالية هي الحل للأزمة السورية، وإن كان لديهم حل آخر فسنناقشهم فيه" موضحاً أن المفاوضات ستكون شاملة، وستكون مدينة عفرين مادة رئيسية فيها.
وفي تصريحات لوكالة "رويترز" ذكر خليل: إنه لا توجد حتى الآن خطوات صوب المفاوضات مضيفاً: "لا نعلم مدى جديتهم ومدى تحضيرهم لهذا الأمر، ولكن نتمنى أن تكون التصريحات معبِّرةً عن نوايا جدية لديهم".
وأضاف أن "تهديد الأسد باستخدام القوة أمر مؤسف، ولا بد من تركيز جميع الجهود حول كيفية تطوير الخيار السلمي" وأن المفاوضات يجب أن تستهدف الوصول إلى "سوريا ديمقراطية تَسَعُ جميعَ المكونات".
واعتبر أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تركيا لصالحهم، وقال: إن "الأمريكيين لن يتنازلوا عن الأتراك ولن يضحوا بعلاقاتهم القديمة معهم من أجل مناطقنا" مضيفاً أنه لا يعرف كيف سيتطور الدور الأمريكي في سوريا، مما يعكس حالة من عدم اليقين بشأن الأهداف الأمريكية خصوصاً بعد أن تنتهي المعارك مع "تنظيم الدولة".
وقبل أيام اعتبر "مجلس سوريا الديمقراطية" في بيان له أنَّ التدخل الخارجي لم ينتج عنه أي حل للأزمة السورية، واستمرت إراقة الدم السوري رغم ادعاءات بعض الدول بحل الأزمة، ووقف القتال ومنع التصعيد؛ وأن أستانة ساهمت في تقاسم مناطق النفوذ، وفي التغيير الديمغرافي، والتصعيد في مناطق كانت آمنة طوال الأزمة؛ تستقبل النازحين وتحميهم.
ولفت إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية ومنذ تأسيسه سعى للحوار وكانت رؤيته منذ البداية تتسم بالحوار وبأنه السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، وأنه كان يصطدم بطموحات البعض بالحسم العسكري, وبتجاهل النظام للمطالب الشرعية للمكونات في الشمال السوري, وتجاهل الحل الديمقراطي والإصرار على بقاء الوجه القبيح للاستبداد دون تغيير يذكر, مطالباً القوى المجتمعية التي أفرزتها الأحداث بالاستسلام لسياسة النظام أو بالمواجهة العسكرية.
تتواصل الاشتباكات والمعارك بين قوات "ٌقسد" وعناصر تنظيم الدولة في ريف الحسكة الجنوبي، وسط معارك كر وفر بين الطرفين وسط تقدم لقسد على حساب التنظيم هناك، بالتزامن مع غارات عنيفة لطيران التحالف تستهدف المنطقة.
وقالت مصادر إعلامية من المنطقة الشرقية إن الاشتباكات تركزت بالأمس على بلدتي الدرويش والعامرية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، انتهت بانسحاب التنظيم ودخول قوات قسد بعد تكبد الطرفين خسائر كبيرة.
وسيطرت "ٌقسد" قبل أيام على عدة قرى وبلدات أبرزها "أبو حامضة والحلوة والشماس"، بالإضافة إلى مواقع في البادية السورية بالقرب من بلدة "الدشيشة" جنوبي الحسكة، فيما يقوم التنظيم بتنفيذ كمائن في مواقع عدة خلفت قتلى وجرحى في صفوف عناصر "قسد".
وبالتزامن مع المعارك، يقوم طيران التحالف الدولي بتنفيذ عشرات الغارات الجوية بحجة محاربة التنظيم، حيث تطال هذه الغارات المناطق المدنية وتوقع مجازر متعددة بحقهم، بهدف إجبارهم على الخروج من مناطقهم.
تتواصل الاشتباكات والمعارك بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة في الأطراف الشمالية الشرقية من محافظة السويداء، وسط خسائر كبيرة أمنيت بها قوات الأسد خلال المعارك الدائرة بشكل عنيف.
وتتركز الاشتباكات بين الطرفين على محاور عدة أبرزها "بئر العورة وسوح المجيدي"، حيث قامت قوات الأسد بالتقدم لمسافات كبيرة في تلك المنطقة، إلا أن عناصر تنظيم الدولة كانوا قد أعدوا عدة كمائن وقتلوا العشرات من عناصر النظام.
وبحسب خبراء فإن المستفيد الأكبر من هذه المعارك في المنطقة هو النظام ذاته، كونه يستخدمها كورقة رابحة في يده ضد الطائفة الدرزية التي تشكل الأكثرية في السويداء، ملوحاً بعصا التنظيم ضدهم أو الركوع والقبول بالنظام وأوامره.
جميع المحتلين باقيين في سوريا وشعارهم باقون حتى نقضي على الإرهاب، وفي الحقيقة باقون حتى نقتل المزيد من الشعب السوري وندمر بلاده وأرضه، وهذا أخر ما قالت الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وأشار روحاني أن قوات بلاده موجودة في سوريا وتقاتل إلى جانب نظام الأسد للقضاء على الإرهاب والإرهابيين.
وأشار روحاني إلى أن وجود "المستشارين الإيرانيين" في سوريا رغم الوجود غير الشرعي لقوات بعض الدول، كان بناء على طلب رسمي من حكومة دمشق»، وأنه «أعرب عن أمله في أن الجهود المشتركة للقوات الداعمة للحكومة في دمشق ستتمكن سريعاً من القضاء على الإرهاب في هذا البلد ولا تحتاج بعدها إلى وجود قوات أجنبية».
وتطرق الرئيس الإيراني إلى «التقدم الجيد الذي أحرز لتطوير الدستور الجديد في سوريا بين الحكومة والمعارضة»، ورحب بمواصلة «التشاور بين إيران وفرنسا بشأن الاستقرار والسلام في سوريا».
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستستعيد الأسلحة التي سلمتها لتنظيم "ي ب ك" الإرهابي، خلال إخراج التنظيم من مدينة مبنج، شمالي سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جاويش أوغلو، خلال مشاركته ببرنامج على إذاعة "Kral FM" المحلية.
وأضاف الوزير التركي، أنه "عند إخراج ي ب ك، من منبج، فإن الولايات المتحدة، ستسحب الأسلحة التي وزعتها لهؤلاء، ومن ثم سنحقق الاستقرار بتلك المناطق معا (الولايات المتحدة)".
وتابع "مهام الدوريات ستسيرها الولايات المتحدة وتركيا لحين تشكيل وحدات أمنية جديدة".
ونوه جاويش أوغلو، باحتمالية سحب الولايات المتحدة الأسلحة من يد "ي ب ك" الإرهابي، في حال تم تطبيق خارطة طريق مماثلة لمنبج، ببقية المدن السورية التي يحتلها التنظيم.
وحول الادعاءات بشأن وجود "عادل أوكسوز"، المطلوب من قِبل تركيا في قضية محاولة الانقلاب الفاشلة، في ألمانيا، أشار جاويش أوغلو، إلى أن بلاده تواصلت مع السلطات الألمانية وتقدمت بطلب لتسليم أوكسوز.
ولفت الوزير التركي، إلى أن السلطات الألمانية أصدرت قرارا بالبحث عن أوكسوز، إلا أنها لم تتأكد بعد من مكان وجوده.
عمان - أنهت منظمة كير العالمية في الأردن، توزيع المساعدات المالية خلال شهر رمضان للمجتمع المحلي واللاجئين السوريين ضمن حملتها شهر رمضان الخير مع منظمة كير لعام 2018 وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية.
وأكد مدير برنامج المساعدات النقدية في المنظمة، محمد العوامرة، أن عدد المستفيدين من المساعدات بلغ 7365 مستفيدا من المجتمع المحلي واللاجئين السوريين في مناطق عمان والزرقاء والأزرق وإربد والمفرق.
وأضاف العومرة، أمس، أن هذه المساعدات تأتي انطلاقا من إيمانها بدورها الإنساني المحوري وشراكتها الاستراتيجية مع المجتمع الأردني وإكمالا لرحلتها في دعم العائلات الأشد فقرا، لافتا إلى أن المساعدات لحملة رمضان استهدفت 1200 أسرة.- (بترا)
قال السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين أن هناك ترتيبات في جنوب سوريا للقضاء إلى من أسماهم بالإرهابيين وليس لإخراج حزب الله من هذه المناطق، مؤكدا أن التنسيق بين روسيا وما اسماه محور المقاومة مستمر.
وشدد الكسندر إلى أن الكلام اليوم عن نفوذ إيراني في المنطقة يحمل نقصاً في المنطق، ذلك أننا نحارب الإرهاب بالتعاون مع الجيش السوري وحلفائه.
وقال السفير الروسي أن القلق الإسرائيلي ليس له أي شيء ملموس، مشيراً إلى "أننا لا نرى أي تهديد لإسرائيل" ومؤكداً أن «من أهم مبادئنا إحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط.
ورفض الكسندر ما أسماه اللعبة حول اتهام إيران وسورية بتهديد إسرائيل، واعتبر أن طلب انسحاب حلفاء سورية من أراضيها اليوم يعطي الإرهابيين إشارة للبقاء في سورية لتكون الأجواء لمصلحتهم، مؤكداً أن «لا حديث عن الانسحاب الروسي من سورية قبل القضاء نهائياً على الإرهابيين».
كما أكد السفير الروسي تشجيع بلاده على عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وأعرب عن اقتناعه «بضرورة التواصل بين السلطات اللبنانية والسورية بمساعدة الأمم المتحدة لترتيب عودة النازحين».
تتواصل عمليات التفجير والاغتيال التي تقودها خلايا أمنية منظمة في إدلب بشكل لافت، رغم كل الخلايا الأمنية التي تم اعتقالها أو القضاء عليها في الأيام الماضية، إلا أن العمليات بدأت تأخذ منحى انتقامي أكبر وإعلان رسمي لاسيما لخلايا "الدولة".
بالأمس شهدت مدينة إدلب انفجاراً عنيفاً استهدف مقراً لهيئة تحرير الشام غربي المدينة، تبنت الخلايا التابعة لتنظيم الدولة العملية وبثت شريطاً مصور للحظة التي استهدف فيها المقر بعربة مفخخة غربي المدينة، خلفت ستة شهداء وعدد من الجرحى.
كما تعرض أحد الأمنيين في هيئة تحرير الشام في قرية عين شيب لمعملية اغتيال من قبل مجهولين أودت بحياته، في وقت انفجرت عبوة ناسفة في مدينة كفرنبل خلفت شهيد وعدد من الجرحى بين المدنيين.
استمرار التفجيرات والعمليات الأمنية بات مصدر قلق وخوف دائم للمدنيين، يعكر أجواء رمضان وصفو عيد الفطر يوم غد الجمعة، حيث شهدت الأسواق تراجعاً كبيراً في حركة المدنيين بشكل ملحوظ تخوفاً من التفجيرات أو حتى قصف النظام وحلفائه والذي جدد قصف المحرر مؤخراً وارتكب عدة مجازر.
وتمر محافظة إدلب في مرحلة مفصلية وصعبة، مع تنامي قوة الخلايا الأمنية وتصاعد عملياتها والأكثر هو البدء بتبني هذه العلميات وظهور "خلايا الدولة" بشكل علني، ما يعطي الحجة لروسيا والنظام للتدخل ومواصلة القصف وهذا ماتريده وسعت إليه مرمراً.
أصر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل على اتهام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأنها تعيق عودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى بلدهم، وقال من عرسال التي توجه إليها أمس، إن المفوضية العليا «لا تسمح لنا بإتمام المرحلة الأولى من إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ونحن لا نقول بعودة فورية وقسرية بل مرحلية وآمنة ونريد مساعدة الأمم المتحدة لكن على عودة اللاجئين وتقديم المساعدات لهم في سورية».
ولفت باسيل إلى أن «أبناء الجنوب اللبناني نصبوا الخيم قرب منازلهم المهدمة بعد حرب تموز 2006 تمهيداً لإعادة البناء، ويمكن الشعب السوري أن يقوم بالشيء نفسه». وقال: «وضعنا الاقتصادي لم يعد يحتمل أعباء النزوح، نحن لا نريد أي نزاع مع مفوضية اللاجئين لكن حان الوقت لنقول لهم كفى، ولا شيء يعلو فوق مصلحة لبنان».
وكانت الأزمة التي تفجرت بين وزير الخارجية ومفوضية اللاجئين لم تلق تضامناً حكومياً مع الوزير باسيل، وأكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء أول من أمس: «إننا والأمم المتحدة شركاء في مساعدتنا لمعالجة موضوع اللاجئين. كما أن الحل النهائي في ما يخص اللاجئين، بالنسبة إلينا وكذلك إليهم، هو في عودتهم إلى سورية».
وتعهد المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني على «احترام القرار الشخصي للاجئين بعودتهم إلى سورية ولن نعيق أبداً أي عودة يمكن أن تحصل، تكون قائمة على قرارهم الخاص. إنه حقهم، وسيكون غير قابل للتصديق أن تعارض الأمم المتحدة قرار اللاجئين بشأن مستقبلهم».
وكان الوزير باسيل انتقل الأربعاء إلى بلدة عرسال الحدودية مع سورية لأول مرة منذ استضافة البلدة للاجئين السوريين منذ اندلاع الحرب في سورية 2011، وجال على مخيماتهم والتقى سكان البلدة اللبنانيين ولقي ترحيباً من اللبنانيين ونازحين سوريين نثروا عليه الزهور. وقال أمام فاعليات البلدة وممثلي اللاجئين السوريين: «الإجراءات التي اتخذتها في حق المفوضية من صلاحياتي ويمكن أن أتشدد فيها أكثر ولكن سأبحث الملف مع المسؤولين الأمميين في جنيف غداً (الخميس) وعلى المنظمات الدولية احترام سياساتنا».
وشملت جولة باسيل مخيم اللاجئين من فليطا واستمع إلى شكاويهم، وحضهم على العودة.
ولم تعلق مفوضية اللاجئين على زيارة باسيل عرسال. وقالت الناطقة باسم المفوضية ليزا أبو خالد لـ «الحياة»: «من يريد العودة إلى سورية ويحتاج إلى مساعدة وموجود في منطقة يصل اليها ممثلو المفوضية فيمكن أن يصبح من المستفيدين من مساعداتنا، وفي لبنان يعيش اللاجئون أوضاعاً صعبة والذين يستفيدون من المساعدات النقدية قلنا لهم إنكم ستبقون تحصلون عليها بعد العودة لمدة شهرين وبعدها يمكن اللاجئين أن يستفيدوا من البرامج القائمة في سورية».
وتحدث رئيس لجنة اللاجئين السوريين الذين يرغبون بالعودة إلى منطقة القلمون طالب عبدالعزيز الذي واكب جولة باسيل في عرسال عن تضخيم لعدد الراغبين بالعودة إلى القلمون الغربي، وأكد لـ «الحياة» أن عدد المسجلين هو «3193 لاجئاً سورياً و193 شخصاً من المسجلين لم ينتظروا موعد القافلة وغادروا بمفردهم عبر الحدود الرسمية اللبنانية السورية إلى الداخل السوري وقالوا انهم ليسوا بحاجة إلى لجنة المصالحة».
خيّمت مسألة عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم على المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في موسكو، حيث أكد الحريري أنه بحث مطولة موضوع اللاجئين السوريين في بوتين.
وطالب الحريري مساعدة روسيا لبلاده بما يخص اللاجئين السوريين، لا سيما في ما يتعلق بشرح القانون 10 الذي تم تمديده سنة، ولا بد من توضيح أكبر له وحضّ النظام على شرح هذا الموضوع في شكل أفضل، لكي لا يوحي بأن اللاجئين في لبنان لا تحق لهم العودة إلى سورية». وشدد على أن «حقوق النازحين السوريين في بلدهم يجب أن تكون دائمة ويجب ألا ينتزع أحد هذه الحقوق منهم. تحدثنا مطولاً في هذا الشأن وفي شؤون المنطقة».
وفي هذه الوقت واصل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل تصعيد موقفه ضد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وقال في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية والتي تستضيف عدداً كبيراً منهم: «الإجراءات التي اتخذتها في حق المفوضية من صلاحياتي ويمكن أن أتشدّد فيها أكثر... وضعنا الاقتصادي لم يعد يحتمل أعباء النزوح. لا نريد أي نزاع مع المفوضية ولكن حان الوقت لنقول لهم كفى، ولا شيء يعلو فوق مصلحة لبنان.
ولفت باسيل إلى أن «أبناء الجنوب اللبناني نصبوا الخيم قرب منازلهم المهدمة بعد حرب تموز (يوليو) 2006 تمهيداً لإعادة البناء، ويمكن الشعب السوري أن يفعل الشيء ذاته».
وكانت الأزمة التي تفجّرت بين باسيل ومفوضية اللاجئين لم تثر تضامناً حكومياً مع باسيل، وقال الحريري مساء أول من أمس: «نحن والأمم المتحدة شركاء في مساعدتنا لمعالجة موضوع اللاجئين».