أغلقت قوات الأسد معظم المعابر التي تربط محافظتي درعا والسويداء، حيث سيطرت اليوم على حاجز "صما-الطيرة" وطردت منه اللجان الشعبية "الدرزية" التي كانت تسيطر عليها، وقامت على الفور بإغلاقه ومنع المدنيين والبضائع من العبور، بينما ما يزال معبر "صما-سميع" مفتوح لغاية اللحظة، وربما سيتم إغلاقه أيضا في الساعات القادمة.
كما أغلقت أيضا قوات الأسد معبر خربة غزالة-الغارية بعد تعرضه للقصف من قبل الثوار والذي تسبب بمقتل وجرح عدد من عناصر الحاجز، بينما ما يزال معبر خربة غزالة-داعل يعمل بشكل طبيعي لغاية الان.
وبخصوص معابر انخل وكفرشمس فقد تم إغلاقهما منذ يومين بوجه الأهالي والسماح للمرور منه فقط للطلاب وموظفي الدولة في القطاعات العامة.
ويرى ناشطون هذه الخطوات التي تقوم بها قوات الأسد تسبق التحضيرات العسكرية التي تهدف لفتح عدة جبهات في محافظتي درعا والقنيطرة في خطوة تعتبر خرقا لإتفاق خفض التصعيد، حيث تستمر الأرتال العسكرية بدخول درعا والسويداء ومنطقة مثلث الموت.
أصدرت الجبهة الجنوبية كبرى تشكيلات الجيش الحر في المنطقة الجنوبية بيانا طالبوا فيه أهالي محافظة السويداء بعدم السماح لنظام الأسد باستغلال شبابهم في أي معركة قادمة ضد ثوار درعا.
ونقل بيان الجبهة الجنوبية أن أهالي درعا والسويداء تجمعهم وحدة المصير ووحدة البدء بالثورات ضد المحتل الفرنسي، وما يقوم به نظام الأسد وميليشيات إيران هو محاولة لاستغلال الأهالي لصالحه، وتحقيق مطامعهم في المنطقة الجنوبية عن طريق زرع النعرات والفتنة بين الأهالي، وطالب البيان أهالي محافظة السويداء بعدم الانجرار وراء دعوات الأسد والزج بشباب المحافظة في معركة خاسرة يكون وقودها شباب المحافظة، مؤكدين على ثبات مطالبهم بدولة تحترم جميع افراد الشعب السوري.
وبدوره قال فصيل شباب السنة في بيان نشره على مواقع التواصل أن القوات قامت باستهداف ارتال قوات الأسد وميليشياته التي تحاول الوصول إلى نقاط التماس مع الثوار، وذلك انطلاقا من واجباتها، والتي تستند إلى حماية المدنيين والرد على مصادر النيران من مواقع قوات الأسد، ووجه البيان خطابه لأهالي محافظة السويداء "أهلنا في السويداء ما زلنا متمسكين بضبط النفس تجاه اتحاذ الميليشيات الشيعية وقوات الأسد من الجبل مركز لعملياتها، فكيف ترضون بأم يغدوا الجبل مصدرا لقتل أهلكم في حوران، وأننا نتعهد برد الصاع صاعين تجاه اي عمليات تبدأ من مناطقكم، إذ أننا سنستهدف جميع نقاط تمركزهم، فبادروا إلى طردهم من جبلكم الاشم.
نسيم أبو عرة القيادي في قوات شباب السنة قال لشام "بالنسبة للجيران في محافظة السويداء فنحن لا نريد الأذى لهم بأي وسيلة وليس لنا أي صلة بما حدث من قصف ولن نسمح لأي شخص بتجاور العلاقات بيننا وبين السويداء وننفي القصف من مواقعنا باتجاه ريف السويداء الغربي ونتمنى من الاخوة في جبل العرب أن يكونو معنا ضد قوات الأسد ،اما في حال قام النظام باستهداف بلدات ومدن ريف درعا الشرقي فإننا مجبرين على التعامل مع مصادر النيران بعيدا عن أهلنا المدنيين في تلك المناطق".
هذا وقد نقل ناشطون من ريف السويداء الغربي عن رفض الأهالي استخدام قوات الأسد والميليشيات المساندة لها لأراضي السويداء في التحضير للهجوم على ريف درعا، بالتزامن مع حالات نزوح للمدنيين من تلك البلدات باتجاه عمق محافظة السويداء خوفا من معارك قادمة.
هذا ويأتي نزوح المدنيين من بلدات الدويرة وتعارة وحران في ريف السويداء بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الأسد لبلدات ريف السويداء الغربي المتاخمة لريف درعا، وخاصة القريبة من منطقة اللجاة ومدينة بصر الحرير، حيث من المحتمل أن يتم خلال الأيام القادمة شن هجوم من قبل قوات الأسد وميليشياته باتجاه مناطق الثوار انطلاقا من ريف السويداء.
وأكد ناشطون من ريف السويداء عن خروج عشرات الأهالي والمسلحين التابعين للجان الشعبية في بلدة المزيرعة بريف السويداء الغربي على الطرقات العامة رافضين السماح لارتال قوات الأسد التمركز في بلداتهم المتاخمة لدرعا، فيما قامت تلك الأرتال بسلوك طرقات أخرى للوصول لمحيط مطار الثعلة.
يذكر أن قوات الأسد وميليشياته تحاول الضغط على الحاضنة الشعبية في محافظة السويداء للمحاولة في استغلالها في المعارك ضد الثوار، والعمل على خلق الفتنة بين سكان محافظة السويداء وأهالي محافظة درعا خاصة عن طريق عمليات الخطف والقتل بين الطرفين، حيث بينت التحقيقات تورط أجهزته الأمنية في غالبية عمليات الخطف والاغتيالات.
صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في مقابلة تلفزيونية على قناة "ان تي في" إن 30 ألف سوري يحق لهم التصويت في الإنتخابات التركية والمقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل.
وقال يلدريم أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية ويحق لهم التصويت لا يتجاوز ال30 ألف سوري سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية.
وكانت زعيمة الحزب "الجيد " المعارض ومرشحته للانتخابات الرئاسية التركية، مرال آقشنار، قد جددت تعهدها بإعادة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم حال فوزها بالانتخابات.
وتحمل الانتخابات المبكرة أهمية كبيرة للسوريين في تركيا بنفس القدر الذي تحمله بالنسبة للشعب التركي أيضا، فهواجس الخوف على مستقبل وجودهم في البلاد ما زالت تؤرقهم؛ خاصة بعد تصريحات عديدة أطلقتها المعارضة التركية ضمن حملاتها الدعائية هاجمت السوريين في تركيا، ودعت إلى إعادتهم إلى بلادهم.
ويبلغ عدد البالغين من المجنسين السوريين الذين يحق لهم التصويت 30 ألف ويصل عددهم مع أفراد أسرهم إلى 55 ألف شخص تقريبا.
وتستضيف تركيا 3.5 ملايين لاجئ سوري على أراضيها، وأكدت أنها ستمنح 300 ألف من ذوي الكفاءات منهم الجنسية على مراحل.
ويبلغ عدد الأتراك الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة قرابة 58 مليون ناخب، ويتوقع أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة.
ويتساءل الأستاذ الجامعي ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط أحمد أويصال، كيف لعشرة أو عشرين ألف ناخب -في إشارة إلى عدد المجنسين- أن يغيروا نتائج الانتخابات في بلد لديه نحو 58 مليون ناخب.
أظهر تقرير الاتجاهات العالمية السنوي للمفوضية بأن ما معدله شخص واحد نزح كل ثانيتين في عام 2017 مما يجعل من اعتماد اتفاق عالمي جديد بشأن اللاجئين ضرورياً.
حيث أجبر 68.5 مليون شخص على مغادرة منازلهم حول العالم في نهاية عام 2017، وهو رقم يفوق عدد سكان بريطانيا.
يبلغ عدد اللاجئين الذين فروا من بلدانهم هرباً من الصراع والاضطهاد 25.4 مليون شخص، وهو رقم يفوق ما تم تسجيله في عام 2016 بـ 2.9 مليون شخص ويشكل أيضاً أكبر ارتفاع شهدته المفوضة في عام واحد.
كما أن النزوح على نطاق واسع عبر الحدود هو أقل شيوعاً مما يمكن أن يصوره الرقم العالمي للنزوح والبالغ 68 مليوناً، حيث أن ثلثا الذين أُجبروا على الفرار تقريباً هم من النازحين داخلياً الذين لم يغادروا بلدانهم. ومن بين اللاجئين البالغ عددهم 25.4 مليون لاجئ، فإن ما يزيد قليلاً عن الخمس هم فلسطينيون ينضوون تحت ولاية الأونروا. أما الباقون الذين يقعون على عاتق المفوضية، فإنَّ ثلثيهم يأتون من خمسة بلدان فقط، وهي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال. يمكن أن تؤدي نهاية النزاع في أي من هذه البلدان إلى التأثير بشكل كبير على صورة النزوح العالمي الأوسع نطاقاً.
وكما هو الحال مع عدد البلدان التي تصدّر أعداداً من حالات النزوح الواسع النطاق، فإن مجموع البلدان التي تستضيف أعداداً كبيرة كان أيضاً قليل نسبياً، حيث بقيت تركيا تتصدر دول العالم الأكثر استضافة للاجئين من حيث الأعداد المطلقة إذ يبلغ عدد جموع اللاجئين فيها 3.5 مليون، معظمهم من السوريين. في الوقت نفسه، استقبل لبنان أكبر عدد من اللاجئين نسبةً إلى مجموع سكانه. وفي الإجمال، فإن 63% من جميع اللاجئين المنضوين تحت ولاية المفوضية يقيمون في 10 بلدان فقط.
ويرتفع مستوى النزوح الجديد أيضاً حيث نزح 16.2 مليون شخص خلال عام 2017 وحده وذلك إما للمرة الأولى أو بصورة متكررة. ويعني ذلك بأن ما معدله شخص واحد نزح كل ثانيتين. كما أن البلدان النامية هي الأكثر تضرراً بشكل ساحق.
كما ارتفع عدد طالبي اللجوء الذي ينتظرون نتيجة طلباتهم للحصول على صفة اللجوء بحوالي 300,000 شخص، ووصل إلى 3.1 مليون شخص مع نهاية ديسمبر من عام 2017. وبلغ عدد النازحين داخل بلدانهم 40 مليوناً من العدد الإجمالي وهو عدد أقل بقليل من العدد المسجل في عام 2016 والبالغ 40.3 مليون.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “نحن أمام نقطة تحول فاصلة، إذ يتطلب النجاح في إدارة النزوح القسري على مستوى العالم اعتماد نهج جديد وأكثر شمولية، من أجل عدم ترك البلدان والمجتمعات تتعامل مع هذا الأمر بمفردها”.
كشف مصدر دبلوماسي أردني لوكالة "آكي" الإيطالية إن هناك تأكيد من موسكو على أنه لن يكون هناك غطاء جوي من روسيا لأي تحركات تقوم بها قوات النظام السوري أو القوات الإيرانية في الجنوب، في حال قام الأخير بشن أي هجوم على درعا أو القنيطرة.
وأضاف المصدر أن ذلك يعني أن القوات التي ستقوم بالتحرك للسيطرة على أية مناطق في الجنوب السوري ستكون مكشوفة للولايات المتحدة وإسرائيل، وفق تقدير هذه المصادر الدبلوماسية، وذلك على غرار سحب الغطاء الجوي عن القوات الموالية للنظام السوري في شرق سورية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن قبل أسبوع أن القوات الروسية لن تشارك في عمليات عسكرية جديدة في سوريا، لكنه ترك الباب مواربا لنشاط محدود في مناطق تسيطر عليها مجموعات مصنفة في روسيا على لائحة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بحثا آخر التطورات على صعيد الأوضاع في سوريا.
حيث أشار الصفدي إلى "أهمية الحفاظ على اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري الذي تم التوصل إليه عبر محادثات أردنية أمريكية روسية وأنتج أكثر اتفاقات وقف النار نجاحا"، وأضاف أن "الأردن ملتزم بالاتفاق ومستمر في العمل مع الولايات المتحدة وروسيا للحفاظ على الاتفاق خطوة نحو وقف شامل للقتال في سوريا ونحو حل سياسي شامل".
ووضع الصفدي، دي ميستورا في صورة الاتصالات التي تجريها بلاده مع واشنطن وموسكو؛ لضمان عدم تفجر القتال في المنطقة الجنوبية لسوريا وللحفاظ على اتفاق خفض التصعيد، ونوه في السياق ذاته إلى أن "الدول الثلاثة أكدت التزامها الاتفاق وضرورة حمايته وتطويره".
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل إرسال الأرتال والآليات العسكرية باتجاه محافظة درعا وسط تكهنات ببدء الهجوم خلال الأيام أو الساعات القادمة، في الوقت الذي أكدت فيه كافة الفصائل استعدادها للتصدي للهجمات وعلى كافة المحاور.
وكان الأرهابي بشار الأسد قد أشار في مقابلة تلفزيونية (الأربعاء الماضي) إلى وجود “تواصل مستمر بين الروس والأمريكيين والإسرائيليين” بشأن الجنوب، وهدد بأنه يستعد لهجوم على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على مناطق في جنوب – غرب سورية، وقال إنه سيستخدم القوة العسكرية في هناك في حال فشل الحل الدبلوماسي.
تحدث مفوض حقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، في آخر خطاب شامل له أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، صباح الإثنين، عما يحدث في سوريا منذ بدء الصراع. وقال إن “الانتهاكات المروعة المرتكبة منذ ذلك الوقت، بشكل رئيسي من قبل الحكومة وحلفائها، وأيضا من المتطرفين الذين يستخدمون العنف ومؤيديهم” قد ألحقت دمارا كبيرا بمعظم المناطق في سوريا وشعبها.
وحذر بن رعد، من الآثار المدمرة للمغالاة في القومية، في إشارة إلى دروس التاريخ المستقاة مما حدث قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية نتيجة النازية والتعصب القومي والعرقي.
وقال بن رعد “تاريخيا، كانت المغالاة في القومية أكبر قوة مدمرة تعرض لها العالم عندما وصلت إلى أشد درجات التطرف من قادة قساة يخدمون مصالحهم الذاتية، وعززتها أيديولوجيات جماهيرية قمعت هي نفسها الحريات. لقد أنشئت الأمم المتحدة لمنع عودة ظهور هذه المغالاة في القومية التي تعد قطبا مضادا للأمم المتحدة وعدوا لها”.
وأشار إلى أنه تحدث من قبل عن رفض عدد من الدول السماح بزيارات خبراء حقوق الإنسان لها. وقال إن هذا الرفض يعد إهانة خطيرة لعمل منظومة حقوق الإنسان. ولكنه قال إن العمل سيتم من خلال متابعة أوضاع حقوق الإنسان عن بعد، مضيفا أن خوف الدول المعنية من عدم دقة ذلك يحتم عليها السماح للخبراء بزيارتها.
وانتقل المسؤول الأممي إلى الحديث عن حماية المهاجرين، مؤكدا أن كفالة حقوق الإنسان لا تفقد بمجرد عبور الناس الحدود بدون تأشيرة. واستنكر اعتماد الكثير من الدول سياسات تزيد معاناة المستضعفين. ودعا واشنطن إلى وقف سياسة فصل الأطفال عن آبائهم المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون الحدود إلى الولايات المتحدة من المكسيك. وقال “أشعر بالقلق البالغ بشأن السياسات المعتمدة مؤخرا والتي تعاقب الأطفال على أفعال آبائهم. خلال الأسابيع الستة الأخيرة، تم فصل ما يقرب من ألفي طفل، قسرا، عن آبائهم. لقد وصفت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال هذه الممارسة القاسية بأنها انتهاك ضد الأطفال مخول من الحكومة بما قد يؤدي إلى إحداث ضرر لا يمكن إصلاحه وعواقب تدوم طيلة العمر”.
وتساءل بن رعد “لماذا يتعرض الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومنظومة قانون حقوق الإنسان، للهجوم الآن ليس فقط من المتطرفين الذين يستخدمون العنف مثل التكفيريين، ولكن أيضا من القادة المستبدين ومن الشعبويين والدهماء (الديماغوغيين) وبعض الأكاديميين الغربيين، وحتى من مسؤولين في الأمم المتحدة؟”.
وأضاف “سمعت مؤخرا مسؤولا في الأمم المتحدة يقول لآخرين: لا توجد حقوق عالمية للإنسان، مقترحا بذلك أن تلك الحقوق استلهمت من خيال غربي. أتذكر أنني قلت لنفسي إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهو أكثر وثيقة ترجمت في العالم، قد خضع للتفاوض من قبل نفس القادة السياسيين الذين أضافوا القيم العالمية على الميثاق، وممن أنشأوا الأمم المتحدة فيما بعد. هل الأمم المتحدة، نوعا ما، غير عالمية؟ هل استخلصت قيمها فقط من القيم الغربية، لتصبح غير ممثلة لبقية العالم؟. بالطبع لا، الرفض القاطع لذلك يأتي من دراسة سجل التفاوض نفسه بين مختلف الدول، في مؤتمر سان فرانسيسكو الذي أنشأ الأمم المتحدة”.
وأكد مفوض حقوق الإنسان، في خطابه الأخير الذي يأتي قبل نحو شهرين على انتهاء ولايته، قناعته بأن مـُثل حقوق الإنسان هي “أكثر الحركات الفكرية البناءة في عصرنا”، ومن بين الأكثر نجاحا. وقال إن السلام الدائم تحقق بين الكثير من المجتمعات، على مدى السنوات السبعين الماضية، كما حلت صراعات مع احترام القانون وتمكن عدد هائل من البشر من التعبير عن آرائهم بشكل ذي مغزى والحصول على التعليم والرعاية الصحية وفرص التنمية بدون تمييز.
يذكر أن العام الحالي يصادف الذكرى السبعين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
يواصل الاحتلال الروسي تعزيز قدراته الصاروخية في سوريا رغم تأكيد انتهاء العمليات العسكرية الواسعة النطاق، ونشرت وسائل إعلام روسية أمس أن طرادات بحرية روسية مزودة بصواريخ «كاليبر» عبرت مضيق البوسفور ودخلت الليلة الماضية البحر المتوسط في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري، الذي يعتبر قاعدة روسية بحرية.
وأفادت بأن طراد «غراد سفياجيسك» وطراد «فيليكي أوستيوغ» عبرا قناة فولغا دونسكوي من أستراخان إلى البحر الأسود، قبل أن يصلا إلى مضيق البوسفور ويواصلا التحرك باتجاه البحر الأبيض المتوسط. ولَم تعلن موسكو رسميا أسباب تركيز القوة الصاروخية الروسية في سوريا، لكن المصادر الإعلامية نقلت عن مراكز رصد تركية تفاصيل التحركات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن قبل أسبوع أن القوات الروسية لن تشارك في عمليات عسكرية جديدة في سوريا، لكنه ترك الباب مواربا لنشاط محدود في مناطق تسيطر عليها مجموعات مصنفة في روسيا على لائحة الإرهاب.
ولفتت التحركات البحرية الروسية الأنظار، خصوصا أن الطرادات الروسية التي أعيد إرسالها حاليا إلى سوريا كانت شاركت بنشاط في بداية العمليات العسكرية الروسية في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2015، ووجهت حينها طرادات «غراد سفياجيسك» و«فيليكي أوستيوغ» و«أوغليتش» وسفينة الحراسة «داغستان» ضربات مكثفة استخدمت فيها صواريخ «كاليبر» على مواقع عدة في سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في حينها أنه تم إطلاق 26 صاروخا على 11 هدفا.
وإذ تستبعد الأوساط العسكرية الروسية أن يكون هدف حشد الطاقات الصاروخية في طرطوس المشاركة في عمليات عسكرية محتملة قد تستهدف إدلب، فان خبراء أشاروا إلى أن التحركات تدخل «في الغالب في إطار إعادة تموضع القوات الروسية وتركيز قدراتها في البحر المتوسط»، في إشارة إلى أن التحرك يهدف إلى تحقيق أهداف لا تقتصر على المشهد الميداني السوري.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن انسحاب عناصر تنظيم (ب ي د/ ي ب ك) الإرهابي من منطقة منبج (شمال سوريا) تم عبر الطرق الدبلوماسية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، اليوم الإثنين، أمام حشد جماهيري في ولاية "أوردو"، شمالي تركيا، في إطار الاستعدادات لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 يونيو/حزيران الجاري.
ولفت إلى انسحاب الإرهابيين إلى شرق نهر الفرات "جاء بموجب المباحثات التي أجريت بين الجانبين التركي والأمريكي".
وأضاف الرئيس التركي أن "عناصر التنظيم الانفصالي الإرهابي غادروا مواقعهم على حدودنا مع مدينة منبج (السورية)، وجنودنا بدأوا بتسيير دوريات على أطراف المدينة. سنطهر المنطقة من الإرهابيين بشكل كامل على مراحل".
اعتبر رئيس المجلس التركماني السوري، محمد وجيه جمعة، خارطة الطريق بشأن مدينة "منبج" السورية بمثابة "اتفاق العودة إلى الوطن".
جاء ذلك في تصريح للأناضول، تطرق جمعة خلاله إلى بدء الجنود الأتراك في تسيير دوريات في منبج، شمالي سوريا، بموجب اتفاق "خارطة طريق منبج" الذي توصلت إليه أنقرة وواشنطن يوم 4 يونيو/حزيران الجاري.
وربط جمعة تحقّق "خارطة طريق منبج" بعملية "غصن الزيتون"، قائلا: "لولا غصن الزيتون لما تحقق اتفاق منبج على الإطلاق".
وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين (شمال) بالكامل، من قبضة تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، بعد 64 يومًا من انطلاقها.
وأعرب جمعة عن سعادته لبدء تنفيذ "خارطة طريق منبج"، وقال: "نشعر بفرح كبير، لأننا سنعود إلى بلادنا، فهذا يوم تاريخي بالنسبة لنا، انتظرناه كثيرا".
وتابع: " نحن مستعدون للعودة والعيش في وطننا وسط أجواء خالية من الإرهاب ويسودها الأمن والسلام".
واختتم بالقول:"هذا الاتفاق لن يطهر المنطقة من الإرهاب فقط، بل سيعيدنا إلى وطننا، وقد يشكل الخطوة الأولى في الحل السياسي. وفي حال امتد إلى شرق نهر الفرات (شمل تلك المنطقة)، فقد يكون ذلك بمثابة بشرى سلام للشعب السوري بأكمله".
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، بدء تسيير دوريات للجيش التركي في منطقة منبج، تنفيذا لـ"خارطة طريق منبج".
ومؤخرًا توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على "خارطة الطريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
أعلن مسؤول أمريكي لوكالة "ا ف ب " أن الولايات المتحدة "لديها أسباب تدفعها للاعتقاد" بأن إسرائيل هي التي شنت الغارة.
وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه "لدينا أسباب تدفعنا للاعتقاد بأنها ضربة اسرائيلية".
وكانت الغارات قد أدت لمقتل ما لا يقل عن 52 شخصا بينهم 30 مقاتلا عراقيا على الأقل وما تبقى هم من العناصر التابعة لنظام الأسد والمليشيات الموالية له، وتعد هذه الضربة الأكثر الأقوى من حيث أعداد القتلى والإصابات.
وفي وقت لاحق، قالت قيادة الحشد الشعبي العراقي ان "طائرة أميركية ضربت مقرا ثابتا لقطعات الحشد الشعبي من لوائي 45 و 46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين، ما ادى لمقتل 22 واصابة 12.
ويشارك مقاتلون عراقيون "ينتمون للمذهب الشيعي جميعهم" ويتبعون للحشد الشعبي منذ سنوات الى جانب قوات الأسد ولعبوا دوراً بارزاً في الانتهاكات لحقوق الإنسان وقتل أطفال ونساء ورجال في جميع المناطق السورية في حلب وحمص وريف دمشق، كما لعبوا دورا بارزا أيضا في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة دير الزور.
لكن الحكومة العراقية اصدرت مساء الاثنين بيانا نأت فيه بنفسها عن القوات المستهدفة بالضربة، مؤكدة في الوقت نفسه ادانتها لها.
واتهم نظام الأسد التحالف الدولي بشن الضربة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن "التحالف الأميركي اعتدى على أحد مواقعنا العسكرية" في بلدة الهري "ما أدى لمقتل عدد الجنود.
في المقابل، أكد المكتب الاعلامي للتحالف الدولي في رسالة عبر البريد الإلكتروني رداً على سؤال لفرانس برس أنه "لم تكن هناك غارات للولايات المتحدة أو قوات التحالف في هذه المنطقة".
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم البنتاغون اريك باهون "لم تشن الولايات المتحدة أو التحالف الضربة".
تمكن الثوار من عطب رتل لقوات الأسد على الطريق الواصل بين بلدة خربة غزالة ومدينة درعا بعد استهدافه بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأعلنت قوات شباب السنة لليوم الثاني على التوالي عن استهداف أرتال قوات الأسد والميليشيات الشيعية المتجهة إلى مدينة درعا، حيث أشارت إلى أن القصف الذي استهدف الرتل أدى لعطبه بالكامل.
وفي مدينة درعا استهدف الثوار معاقل قوات الأسد والشبيحة في حي سجنة بدرعا البلد ومواقع عسكرية في مدينة درعا من بينها فرع الأمن العسكري واللواء 132 بقذائف المدفعية والهاون.
وفي الريف الشرقي استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في محيط كتيبة حران بقذائف الهاون، وحققوا إصابات مباشرة.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل إرسال الأرتال والآليات العسكرية باتجاه محافظة درعا وسط تكهنات ببدء الهجوم خلال الأيام أو الساعات القادمة، في الوقت الذي أكدت فيه كافة الفصائل استعدادها للتصدي للهجمات وعلى كافة المحاور.
قالت وزارة الدفاع العراقية، أمس الإثنين، إن قواتها لم تتعرض إلى أي قصف جوي من جانب الطيران الأمريكي على الحدود السورية، موضحة أن القوة التي تعرضت للقصف "لا تتبع للحكومة العراقية".
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من بيان لـ"الحشد الشعبي" العراقي، أعلن فيه أن قواته تعرضت مساء أمس، لقصف من طائرة أمريكية، قرب مدينة البوكمال، على الحدود "العراقية-السورية".
ووفق بيان الحشد الشعبي، فإن قواته كانت موجودة داخل الحدود السورية على بعد مئات الأمتار من حدود العراق، وبعلم من نظام الأسد وحكومة العراق.
وأفاد المركز الأمني التابع للدفاع العراقية، في بيان، أن قوات بلاده بما فيه الحشد الشعبي لم تتعرض إلى ضربات جوية أو ضربات أخرى على الشريط الحدودي مع سوريا.
وأضاف البيان، أن "القوات التي تعرضت للقصف كانت تتمركز على بعد كيلومتر ونصف عن حدود العراق، ولم يكن لدينا أي اتصال بها".
وأشار إلى أن "العراق ليس لديه تنسيق مع أي قوات داخل الأراضي السورية".
وذكر البيان، أن "قوات التحالف الدولي (بقيادة أمريكا) نفت بصورة رسمية توجيه أية ضربات جوية أو صاروخية باتجاه المناطق الحدودية".
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول حكومي أمريكي، إن الغارة التي استهدفت منطقة قريبة من "البوكمال"، نفذها سلاح الجو الإسرائيلي.
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية) عن المسؤول الأمريكي (لم تمسه) إنّ "الغارة كانت على مجموعة موالية لنظام بشار الأسد".
و"الحشد الشعبي" مكون في الغالب من متطوعين وفصائل شيعية مقربة من إيران، وقاتل إلى جانب القوات العراقية، خلال الحرب ضد تنظيم الدولة بين عامي 2014 و2017.
وبات "الحشد الشعبي" جزءًا من القوات المسلحة العراقية، بعد أن أقر البرلمان العراقي قانونًا بذلك في 2017.
وتعمل الولايات المتحدة على إبعاد "الحشد الشعبي" من الحدود الفاصلة بين العراق وسوريا (600 كلم)، ضمن مساعٍ لتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.