كشف تقرير نشرته شبكة "شام" في العشرين من شهر نيسان الماضي حمل عنوان "لتمكين نفوذها .. ملايين الدولارات تجنيها اقتصادية هيئة تحرير الشام في المحرر... تعرف على أبرز مواردها" عن تورط قيادات من هيئة تحرير الشام بشكل كبير بعمليات الخطف والمبادلة على فديات مالية في المناطق المحررة.
وبحسب التقرير الذي استند لمعلومات من قيادي منشق عن الهيئة يدير هذه العمليات أمنيون عبر شخصيات فاسدة ولصوص وقطاع طرق، تعتمد على توجيههم للقيام بعمليات خطف لتجار وأصحاب رؤوس أموال من ميسوري الحال ومسؤولي منظمات وصحفيين وقيادات عسكرية، ثم التفاوض لمبادلتها مقابل مبالغ مالية ضخمة متفاوتة تتراوح بين 30000$ حتى المليون دولار للشخص الواحد حسب موقعه ومركزه الاجتماعي والعائلي.
ويأتي فشل عناصر مسلحة تبين أنها تابعة لهيئة تحرير الشام اليوم في اختطاف الدكتور "مازن دخان" من مزرعته غربي مدينة إدلب، تأكيداً لما ورد في تقرير "شام" ، وفق مصادر جددت التأكيد للشبكة أن جل عمليات الخطف الأخيرة تقف ورائها هذه القوى، إضافة لقوى أخرى تمارس عمليها في ظل تغاضي الهيئة عنها، ولم يبرء الخلايا النائمة لتنظيم الدولة التي تحتاج للمال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية.
وكانت حاولت عناصر مسلحة فجر اليوم اقتحام مزرعة الدكتور "مازن دخان" غربي مدينة إدلب، جرى على إثرها اشتباك مع المجموعة لأكثر من ساعة، وصل خلالها شقيق الدكتور مع قوة أمنية من تحرير الشام في مدينة إدلب، ليتبين أن العناصر المسلحة تتبع للهيئة، الأمر الذي دفع الأخيرة لاتهام الطبيب بأنه هو من اعترض عناصر للهيئة تقوم بعملية أمنية في المنطقة، وطلبت بوساطة شقيقة أن يسلم نفسه حيث قامت باعتقاله ومن ثم الإفراج عنه مساءاً.
أطلق نشطاء من مدينة منبج بريف حلب الشرقي اليوم، وسماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي ترحيباً بالاتفاق الموقع بين "أنقرة وواشنطن" بما يخص خارطة طريق منبج وبدء دخول أولى دفعات القوات التركية للمدينة، حمل الوسم عنوان "أهالي منبج يرحبون بإخوانهم الأتراك".
وتبدي المكونات العربية منها والكردية وباقي المكونات في مدينة منبج ارتياحاً للاتفاق الأخير الذي يقضي بانسحاب الوحدات الشعبية من المدينة، وتسلم إدارتها فعلياً لأبنائها برعاية الطرف التركي مع وجود القوات الأمريكية، بعد أن عانت المدينة طويلاً من مرارة ظلم تنظيم الدولة ومن بعدها ميليشيات الوحدات الشعبية التي مارست بحق أبنائها صنوف متعددة من القتل والاعتقال والتضييق ومصادرة الأملاك.
ومؤخرًا توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على "خارطة الطريق" حول منبج، تضمن إخراج تنظيم "واي بي جي"، منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، البدء في تنفيذ خارطة الطريق بشأن منطقة "منبج" شمالي سوريا، لافتاً إلى أن بلاده ستعمل على تطهيرها من الإرهابيين، وذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين حول "خارطة طريق منبج"، في مدينة أنطاليا يوم الإثنين.
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، إن الأحزاب الكردية الانفصالية باتت في وضع قوي بمدن عين العرب والقامشلي والحسكة شمالي سوريا بدعم من السلاح الأمريكي، والهدف القادم جعل تلك المناطق آمنة.
وأضاف أن على تركيا في هذه المرحلة، وبصرف النظر عن جميع المناكفات السياسة، أن تكون قوية أكثر من أي وقت مضى، وذلك خلال لقاء جمعه مع ممثلي الفعاليات الصناعية والتجارية، اليوم الثلاثاء، في مدينة إزمير غربي تركيا.
وشدد على وجود مخطط يستهدف المنطقة، وأن هذا المخطط يهدف لإقامة كيان "إرهابي" على الحدود الجنوبية لتركيا، "يحظى بدعم القوى الإمبريالية التي تسعى لإعادة تشكيل المنطقة بنفس الطريقة التي اتبعتها قبل 100 عام".
ولفت يلديريم إلى أن تركيا أجهضت المخططات الإمبريالية من خلال عملية درع الفرات العسكرية، وتمكنت من تطهير منطقة بمساحة ألفي كيلومتر مربع من براثن الإرهاب، كما تمكنت، في وقت لاحق، من السيطرة على ألفي كيلومتر مربع، عبر عملية غصن الزيتون العسكرية، وهي تعمل الآن على تطهير المنطقة الممتدة نحو جبال قنديل (شمالي العراق).
وأشار إلى أنقرة توصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة حول منبج شمالي سوريا عقب مفاوضات طويلة، مانعة بذلك وقوع "مواجهة ساخنة" بين الطرفين.
واعتبر يلديريم أن "تطهير الحدود من الإرهاب لا يعتبر عملية كافية، بل يجب على عمليات مكافحة مصادر الإرهاب أن تمتد أيضاً عبر الحدود في سوريا والعراق، اللذين يشهدان فراغاً في السلطة يسهل تسلل الإرهابيين ويهدد أمن تركيا".
وقال: إن "البعض أخذ على عاتقه إنشاء دولة للأكراد، متناسياً أن تركيا هي دولة للأكراد الذين يعيشون منذ ألف عام مع الأتراك في الأناضول جنباً إلى جنب، مثل الظفر واللحم، على السراء والضراء"، وشدد على أن المخططات الإمبريالية وألاعيب الإرهاب لن تنطلي على الأكراد.
فشلت الدول الضامنة لاتفاق أستانة "روسيا وإيران وتركيا" اليوم، في التوصل لصيغة اتفاق حول تشكيل اللجنة الدستورية، لينتهي الاجتماع مع المبعوث الأممي في جنيف دون الخروج بأي مخرجات.
وذكرت مصادر إعلامية وجود خلافات بشأن تشكيل قوائم أسماء اللجنة الدستورية، حيث يصر الجانب الروسي على اعتماد مخرجات مؤتمر سوتشي، في ظل رفض تركي، واستبعدت المصادر التوصل إلى أي بيان ختامي مشترك للمحادثات في حال استمر التباين في المواقف.
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن الدول الضامنة لمسار أستانة "روسيا وايران وتركيا" اتفقت عقب لقائها مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا على إجراء مشاورات جديدة في جنيف.
وقال دي ميستورا إن لقاءه مع ممثلي روسيا وإيران وتركيا حول اللجنة الدستورية السورية الذي جرى في جنيف اليوم الثلاثاء واستغرق ساعتين، كان مفيدا ومثمرا للغاية. وأضاف: "توصلنا لبعض التفاهم المتبادل العام".
ونقلت وكالات روسية عن فيرشينين، اليوم الثلاثاء قوله: "لقد اتفقنا على المجيء مجددا إلى جنيف"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر إعلامية مقربة من منصتي "القاهرة وموسكو" أن الأخيرتين سلمت قوائم مرشحيها بشأن اللجنة الدستورية اليوم إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وسبق أن قدم النظام قائمته بتعداد كامل قائمتي "المعارضة والنظام"، ضمن القائمة 50 اسماً، بدت فيها هيمنة لحزب «البعث» وأعضاء مجلس الشعب.
وعن اختصار الحديث مؤخراً عن الحل في سوريا بقضية اللجنة الدستورية، قال الدكتور "يحيى العريضي" الناطق باسم هيئة التفاوض السورية في وقت سابق لشبكة "شام" إن هذا هو الأمر المخيف والذي لايمكن أن يكون هو السبيل والطريق لإيجاد حل سياسي في سوريا، وأن الأمر لا يمكن أن يختصر في لجنة دستورية.
ورأى العريضي في حديثه لـ "شام" أن دستور أي بلد يكتبه أبناء البلد وليس أي جهة أخرى، ولايتم انتقاء أشخاص يقومون بهذه العملية من أي قوى أخرى، لافتاً إلى أن روسيا قامت بهذا التجاوز وتتصرف في البلد بالطريقة التي تشاء، مؤكداً أن هذا أمر مرفوض بالنسبة لقوى المعارضة وأي جهة تحترم نفسها حسب تعبيره.
وأوضح أن موقف الهيئة هو الالتزام بالقرارات الدولية، وأنها تقبل نقاش المسألة الدستورية على اعتبارها أحد الدعامات الأساسية لعملية الانتقال السياسي، مبيناً أن جسد الحكم الانتقالي السياسي له دعامات من بينها اللجنة الدستورية والانتخابات وإيجاد جسد سياسي حاكم انتقالي، لتطبيق القرارات الدولية ابتداءً بقرار جنيف والقرار 2254.
يعتزم تنظيم "بي واي دي" فرض مناهجه الدراسية على المدارس الثانوية في مناطق سيطرته شرقي سوريا، بدءا من العام الدراسي المقبل، بعد فرضها خلال السنوات الثلاث الماضية على المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول، أن التنظيم أصدر قرارا اليوم الثلاثاء، بتوسيع نطاق مناهجه المكتوبة باللغة الكردية، ليشمل طلاب الصفين العاشر والحادي عشر، في المرحلة الثانوية للعام الدراسي 2018 ـ 2109.
وأوضحت المصادر أن المناهج سيتم تطبيقها على الصف الثاني عشر (السنة الأخيرة في الثانوية) العام بعد القادم، وبذلك سيشمل جميع المراحل الدراسية ما قبل المرحلة الجامعية.
وبدأ التنظيم بفرض مناهجه على المدارس الابتدائية في المناطق الخاضعة لسيطرته منذ عام 2015، وفي 2017 بدأ فرض مناهجه على المدارس الإعدادية.
وتزامنت عملية فرض المناهج مع إغلاق جميع المعاهد والمدارس التي لا تلتزم بها.
وتحتوي مناهج التنظيم التي اطلع عليها مراسل الأناضول، على أفكار غريبة عن المجتمع السوري، من خلال إعطاء صورة خاطئة عن الإسلام، وتقديس لشخصية عبد الله أوجلان زعيم المنظمة الإرهابية المسجون في تركيا منذ 1999، ووصفه بالمعلم الأول، إلى جانب تشجيع الأطفال على حمل السلاح من خلال وضع صور لأطفال بزي عسكري في المواد الدراسية.
عبرت "قبيلة البوبنا" كبرى القبائل العربية في منطقة منبج بريف حلب، عن ترحيبها ودعمها لما اتفق عليه بين واشنطن وتركيا بما يخص خارطة طريق منبج، والتي تضمن انسحاب الوحدات الشعبية من المدينة.
وعبرت القبيلة في بيان لها تأييدها دخول قوات المراقبة التابعة للجيش التركي إلى مناطق منبج التي ستكون جزء رئيس في دعم عملية الأمن والاستقرار لأهالي منبج.
وطالبت الولايات المتحدة بتنفيذ التزاماتها و تعهداتها في سحب كافة عناصر و مقاتلي ميليشيات "بي كي كي" و "بي واي دي" من المدينة إلى شرق الفرات من أجل أن يتسنى لآلاف النازحين و المهجرين العودة إلى مدنهم وقراهم والمرتبطة بانسحاب هذه المليشيات من كافة المناطق التي تم احتلالها.
ودعت القبيلة كافة أبناء منبج لتوحيد موقفهم من أجل تشكيل إدارة مدنية يقع عليها عاتق إدارة المدينة و حفظ الأمن والممتلكات العامة والخاصة و احترام الحريات العامة و التقاليد المتبعة، و العمل على إنشاء مؤسسات خدمية تبذل أقصى جهودها لخدمة المجتمع المتنوع في مدينة منبج و ريفها الذي يعاني منذ سنوات، ويرتكز على أسس واضحة و شفافة، يكون عنوانها شخصيات من أصحاب الاختصاص ومشهود لها بالنزاهة و السمعة الحسنة في المجتمع.
ومؤخرًا توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على "خارطة الطريق" حول منبج، تضمن إخراج تنظيم "واي بي جي"، منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، البدء في تنفيذ خارطة الطريق بشأن منطقة "منبج" شمالي سوريا، لافتاً إلى أن بلاده ستعمل على تطهيرها من الإرهابيين، وذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين حول "خارطة طريق منبج"، في مدينة أنطاليا يوم الإثنين.
ارتقى ثلاثة شهداء وسقط عشرات الجرحى بينهم مدنيان خلال ال24 ساعة الماضية نتيجة استمرار قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها بقصف مواقع الثوار في ريف درعا.
وأكد الدفاع المدني نبأ استشهاد مدني وعنصر من الدفاع المدني جراء قيام قوات الأسد بقصف بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي بأكثر من خمسين قذيفة مدفعية خلال الساعات الماضية، مع استمرار القصف بحسب ناشطين.
ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 230 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
وفي السياق ذاته استشهد عنصر من الجيش الحر في بلدة مسيكة خلال اشتباكات مع قوات الأسد كانت تحاول التقدم في محيط البلدة، انطلاقا من بلدة عرار بريف السويداء الغربي.
هذا وقد سقط عدة جرحى مدنيين بينهم مصابون بحالات خطيرة إثر غارات من الطيران الحربي التابع لنظام الأسد بالصواريخ والقنابل العنقودية على مدن الحارة وبصرى الشام وبصر الحرير وبلدات الغارية الغربية وأم ولد وناحتة ومعربة والنعيمة وعلما، بالإضافة إلى قرى الجسري وعاسم وصور في منطقة اللجاة.
وتزامنا مع التصعيد العسكري في جنوب سوريا قامت قوات الأسد التي تتمركز على الحواجز الفاصلة عن ريف درعا بإغلاق عدة حواجز كحاجز "صما – الطيرة"، وحاجز "خربة غزالة الغارية الغربية"، وحاجز المليحة، وحاجز كفر شمس، فيما فتحت حاجز الفيقع القريب من مدينة انخل للطلاب والموظفين ومنع خروج العائلات، ولا يزال حاجز سميع، وحاجز "خربة غزالة_داعل" قيد العمل وسط تحذيرات بإغلاقهم خلال الساعات القادمة، مما ينبئ بتحضيرات لعمل عسكري واسع من قبل قوات الأسد ضد المنطقة الجنوبية بشكل كامل.
يذكر أن قوات الأسد وميليشياته قامت باستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق سيطرتها في ريف درعا وريف السويداء، في تهديد واضح لإنهاء اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري بالرغم من تحذيرات الولايات المتحدة بضرورة عدم المساس بالاتفاق.
اعتبر القاضي " محمد نور حميدي" الأمين العام لـ"تجمع العدالة السورية"، أن إصدار نظام الأسد لقانون تجنيس "مجهولي النسب" هو للتغطية على ماقام به من عمليات تجنيس سابقة من الميليشيات والخبراء الإيرانيين خلال السنوات التي سبقت الحراك الثوري وكذلك الداخلين حديثاً.
وأوضح حميدي في حديث لشبكة "شام" أن كل القرارات الصادرة عن الأنظمة الديكتاتورية في كل المراحل وعلى مدى التاريخ تكون لدعم موقفها وخدمة مصالحها، وتقويم مركزها القانوني وليس لخدمة الشعب، ومنهم نظام بشار الأسد الذي سخر الدولة والسياسة والقانون وكل شيء في سوريا لخدمة مصلحته والمقربين من طائفته.
وأكد أن عملية التجنيس لإكساب مجهولي النسب الجنسية السورية هي عملية حديثة قديمة، لافتاً إلى بدء حملات التجنيس منذ عام 2000، مع بدء التشييع وإقامة آلاف الحسينيات، مبيناً أن كل الخبراء الإيرانيين العاملين في سوريا في شتى المجالات وعائلاتهم كان يتم تجنيسهم من قبل نظام الأسد، كاشفاً "حميدي" أنه وحتى عام 2010 كان عدد المجنسين في سوريا 240 ألف شخص.
وكان ناقش مجلس الشعب في نظام الأسد مشروع القانون الذي تقدمت به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، شاركت في إعداده إلى جانبها وزارتا الأوقاف والعدل ويتعلق برعاية مجهولي النسب، وقد أحيل إلى لجنتي الشؤون الاجتماعية والشؤون الدستورية والتشريعية لمناقشته وإقراره في مجلس الشعب. وشهد جدالاً واسعاً.
حملت الميليشيات التابعة لكتائب "حزب الله-العراق" الولايات المتحدة و "إسرائيل" مسؤولية الغارة التي استهدفت أمس منطقة البوكمال السورية قرب حدود العراق، والتي أوقعت العشرات من القتلى والجرحى.
وذكرت "الكتائب"، في بيان أصدرته بخصوص الحادث الذي أودى بأرواح عدد من عناصرها، حملت فيه الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية عن تنفيذ الغارة، متهمة إياهما بالحرص على إبقاء تنظيم الدولة "مخلب قط وخنجرا مسموما مغروزا في الجسد الإسلامي" حسب وصف البيان.
واعتبر "حزب الله" العراقي الغارة بأنها جريمة نكراء لم تكن مفاجأة بالنسبة له، مضيفا أن هذا الهجوم سيعيد فتح المواجهة مع الولايات المتحدة و "إسرائيل".
وأوضح البيان أن هذا الهجوم دليل على وقوف "حزب الله" العراقي إلى الجانب الصائب في الصراع الدائر بالمنطقة، مضيفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانا من دون أدنى شك على دراية تامة بماهية هدف الغارة.
وشددت "الكتائب" على أن هذا الحادث لن يبقى من دون رد، متوعدة بالكشف عن الطرف المسؤول عنه في الأيام القادمة واتخاذ "موقف يتناسب مع حجم الجريمة".
وبالأمس، نفى البنتاغون شن سلاح الجو الأمريكي أو التحالف الدولي أي غارات في المنطقة، بينما قال مسؤول أمريكي في حديث إلى "سي إن إن" إن إسرائيل هي الطرف المسؤول عن الغارة.
أصدر عدد من الأطباء والصيادلة العاملين في مدينة إدلب بياناً اليوم، بسبب الانتهاكات المتزايدة التي تتعرض لها الكوادر الطبية في المدينة وحالة الفوضى وانعدام الأمن والسياسات المنهجية إلى إخلاء المنطقة من الكوادر الطبية و عدم اتخاذ الجهات الأمنية في المنطقة التدابير اللازمة للحد من هذه الانتهاكات رغم المناشدات المتكررة لحماية ما تبقى من الكوادر الطبية رغم ندرتها مما تعانيه من ويلات الحرب وصعوبات العمل واستهداف المشافي
وذكر البيان أن هذه الانتهاكات قد تكررت مع د. محمود المطلق ود. بدر وتي , سحر عبد العال والصيدلاني نجدت سلات والصيدلاني أحمد حج يوسف وأيضا مشفى الدانا الجراحي وآخرها الهجوم المسلح والاعتقال الذي تعرض له الدكتور مازن دخان والعديد من المدنيين، لافتة إلى أنه لا يمر يوم إلا وجثة مجهولة على أطراف الطرقات والكثير من حوادث الخطف والابتزاز.
وأعلنت الفعاليات الطبية أنها ستقوم بتعليق العمل الإسعافي والبارد في مشافي مدينة إدلب لمدة ثلاث أيام اعتبارا من تاريخ الخميس 23 حزيران وحتى يوم السبت 25/ 2018 / 6 قابلة للتمديد في حال عدم قيام الجهات الأمنية بتحمل مسؤوليتها واتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذه الانتهاكات.
وطالب بيان الفعاليات بالإفراج الفوري عن كافة الكوادر الطبية المعتقلة لاسيما د. مازن دخان، وكشف اللثام عن وجوه العناصر الأمنية المنتشرة في مدينة إدلب وحواجزها، وإلزام العناصر الأمنية بلباس موحد وبطاقات تعريفية موحدة، مع عدم توقيف أي شخص من الكوادر الطبية إلا عن طريق النقابة المختصة وبموجب كتاب رسمي صادر عن القضاء.
ورأى البيان أنه من الكوادر الطبية حق الدفاع عن النفس وحمل السلاح الفردي، مهددة في حال عدم الاستجابة لمطالبها بالتصعيد لإيقاف الخدمات الطبية في كامل الشمال السوري.
وتشهد مناطق ريف إدلب انتشار كبير لعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، تقف ورائها خلايا أمنية تعبث في المناطق المحررة لخلق حالة من الفوضى المستمرة، إضافة لكون عمليات الخطف مصدر لجمع المال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية من خلال الابتزاز والحصول على فدية.
قامت عناصر ملثمة فجر اليوم، بمحاولة اختطاف طبيب من مزرعته غربي مدينة إدلب، إلا أن مقاومته وحراس مزرعته كشف حقيقة الجهة التي تحاول خطفه، مادفع هيئة تحرير الشام للمسارعة بالتبرير والادعاء بأنها كانت تلاحق خلايا أمنية.
وأكدت مصادر ميدانية من إدلب أن عناصر ملثمة تابعة لهيئة تحرير الشام حاولت فجراً اختطاف الدكتور "مازن دخان" من مزرعته الكائنة غربي مدينة إدلب، إلا أن الدكتور وحراس المزرعة قاوموا ومنعوا الملثمين من الدخول، حيث جرى إطلاق نار بين الطرفين.
وأضاف المصدر أن قوة أمنية في المنطقة تحركت على الفور لمتابعة مصدر إطلاق النار لتكتشف أن الملثمين هم من عناصر الهيئة، فسارعت على الفور لتدارك الموقف والادعاء أنهم يلاحقون خلية أمنية، وأن الطبيب بادر بإطلاق النار عليهم، للتغطية على فعل العصابة التي كانت تنوي اختطاف الطبيب الذي قاومهم.
وبعد وصول عناصر أمنية الهيئة وتكشف الأمر، قامت الأخيرة باعتقال الطبيب من مزرعته وعدد من حراسه واقتادتهم إلى مدينة إدلب، بدعوى إجراء بعض التحقيقات معه، ثم أصدرت بيان عبر وكالتها "إباء" لتوضح ماقالت أنه عملية أمنية وتتهم الطبيب بإطلاق النار على عناصرها.
وأول امس، حاولت عناصر مسلحة ليلاً، الدخول إلى مشفى الدانا الجراحي في مدينة الدانا شمال إدلب، إلا أن انتباه الحرس وكادر المشفى أحال دون تمكنهم من تنفيذ مايرمون من مخطط يستهدف الكوادر الطبية والذي برز مؤخراً بعد اختطاف الدكتور "محمود المطلق" ومبادلته على فدية مالية كبيرة.
ويطرح تكرار حوادث استهداف الكوادر الطبية في المحافظة بالتزامن مع حالة الخلل الأمني الذي تعيشه تساؤلات كبيرة عن الهدف من وراء هذا الاستهداف، لاسيما أن جل الكوادر الطبية اضطرت في السنوات الماضية للخروج بسبب ما قامت به عناصر تنظيم الدولة من ممارسات بحقهم، ليعاد المشهد اليوم بأيادي مجهولة لم تكشف تبعيتها بعد.
وتشهد مناطق ريف إدلب انتشار كبير لعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، تقف ورائها خلايا أمنية تعبث في المناطق المحررة لخلق حالة من الفوضى المستمرة، إضافة لكون عمليات الخطف مصدر لجمع المال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية من خلال الابتزاز والحصول على فدية.
سقط عدة جرحى مدنيين بينهم اصابات خطيرة بغارات من الطيران الحربي التابع لنظام الأسد على بلدات ريف درعا الشمالي الشرقي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على عدة مدن وقرى في المحافظة، بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في تلك المناطق.
حيث نقل الدفاع المدني أن ثلاث إصابات لمدنيين نتيجة غارة من الطيران الحربي على بلدة المسيكة في منطقة اللجاه بريف درعا، حيث شن الطيران الحربي عدة غارات بالصواريخ والقنابل العنقودية استهدفت منازل المدنيين في تلك المناطق، مع استمرار قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بخرق اتفاق خفض التصعيد بقصف مدفعي طال كل من مدن الحارة وبصرى الشام وبصر الحرير وبلدات الغارية الغربية وأم ولد وناحتة ومعربة والنعيمة وعلما، بالإضافة إلى قرى الجسري وعاسم وصور في منطقة اللجاة.
ويتزامن هذا القصف مع اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة مسيكة بريف درعا، وخاصة في محيط كتيبة حران التي تحاول قوات الأسد الوصول اليها والتمركز بها، حيث تمكن الثوار من قتل عدد من عناصر قوات الأسد بينهم ضابط وتدمير سيارة دفع رباعي محملة برشاش ثقيل، واستهداف مواقع التعزيزات التي وصلت إلى ريف السويداء الغربي، وحاجز خربة غزالة موقعين إصابات في صفوف تلك التعزيزات بينهم ضباط.
وتزامنا مع التصعيد العسكري في جنوب سوريا قامت قوات الأسد التي تتمركز على الحواجز الفاصلة عن ريف درعا بإغلاق عدة حواجز كحاجز صما-الطيرة، وحاجز خربة غزالة-الغارية الغربية، وحاجز المليحة، وحاجز كفر شمس، فيما فتح حاجز الفقيع القريب من مدينة انخل للطلاب والموظفين ومنع خروج العائلات، ولا يزال حاجز سميع-صما، وحاجز خربة غزالة-داعل قيد العمل وسط تحذيرات بإغلاقهم خلال الساعات القادمة، مما ينبئ بتحضيرات لعمل عسكري واسع من قبل قوات الأسد ضد المنطقة الجنوبية بشكل كامل.
يذكر أن قوات الأسد وميليشياته قامت باستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق ريف درعا وريف السويداء الخاضعة لسيطرته، في تهديد واضح لإنهاء اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري بالرغم من تحذيرات الولايات المتحدة بضرورة عدم المساس بالاتفاق.