أعلن مجلس محافظة درعا الحرة يوم أمس الجمعة بلدات ومدن ريف درعا الشرقي منطقة منكوبة بعد استمرار تعرضها للقصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات الأسد لأكثر من أسبوع بشكل متواصل.
وقال المجلس في بيان نشره على حسابه أن القصف الممنهج الذي تنفذه عصابات الأسد على بلدات ومدن ريف درعا الشرقي الذي تقوم به قوات الأسد مدعوما بالمئات من عناصر الميليشيات الشيعية والإيرانية، استهدفت منازل المدنيين في بلدات الريف الشرقي مخلفة عشرات الاف النازحين من منازلهم هربا من قصف قوات الأسد.
وأضاف المجلس أن القصف يرتقي إلى مستوى حرب إبادة جماعية تشنها قوات الأسد على بلدات الريف الشرقي من درعا في جنوبي سوريا، حيث بلغت القدرة الاستيعابية للبلدات الهادئة الطاقة القصوى من حيث استقبال النازحين، بعد أن فاق عددهم الخمسين ألف مدني، في ظل استمرار لخروج المدنيين من منازلهم، واستمرار حملة القصف الهمجي من قبل قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، مهددة بحدوث كارثة إنسانية.
ووجه مجلس محافظة درعا الحرة خطابه إلى المنظمات الدولية والإنسانية للوقوف على وضع النازحين من منازلهم في الريف الشرقي من محافظة درعا والعمل على تخفيف معاناتهم، والضغط باتجاه إيقاف العمليات العسكرية لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف درعا تجنبا لحدوث موجات نزوح جديدة.
هذا وقد شن الطيران الحربي والمروحي عدة غارات بالصواريخ والبراميل المتفجرة على بلدات عاسم ومسيكة وبصر الحرير والشياح وجدل بريف درعا الشمالي الشرقي منذ صباح اليوم السبت، فيما أعلن الثوار عن تمكنهم من صد محاولة اقتحام لقوات الأسد على محور الدفلان وحران موقعين إصابات في صفوف القوات المهاجمة.
وتعرضت يوم أمس الجمعة بلدات الحراك وناحتة والمجيدل لقصف بالبراميل المتفجرة لأول مرة في جنوب سوريا الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد منذ تطبيقه في شهر تموز من العام الماضي، مما أسفر عن استشهاد مدني وسقوط عدد من الجرحى، في حين شن الطيران الحربي عدة غارات على الحراك وبصر الحرير وناحتة ومليحة العطش.
وبالتزامن مع استمرار القصف فقد شهدت تلك البلدات استمرار حركة النزوح باتجاه المناطق الجنوبية من ريف درعا، وخاصة الحدودية منها مع اقتراب القصف من تلك المناطق بشكل تدريجي، حيث تجاوز أعداد النازحين ال25 ألف بحسب مصادر من المجالس المحلية، فيما أطلق حرس الحدود الأردني تحذيرات بعدم اقتراب النازحين من حدوده لمسافة 5 كيلو متر، في ظل منع دخول الحالات الإنسانية والجرحى إلى داخل الأراضي الأردنية.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية جددت تحذيراتها لروسيا ونظام الأسد بعدم الاستمرار بخرق اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، ومخاطبة الفصائل بضرورة عدم الانصياع لاستفزازات قوات الأسد، مهددة برد حاسم في حال استمرار تلك الخروقات من قبل نظام الأسد.
تتوالى الخسائر الكبيرة التي تمنى بها قوات الحرس الثوري والميليشيات الإيرانية خلال المعارك الدائرة مع تنظيم الدولة في البادية السورية والتي ابتلعت العشرات من القادة الكبار المعروفين في صفوف الحرس وتلك الميليشيات.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، عن مقتل قائد عسكري في الحرس الثوري الإيراني خلال مواجهات مع تنظيم الدولة في مدينة البوكمال السورية.
وأوضحت الوكالة الإيرانية أن القتيل هو العميد شاهرخ دايي بور، من مدينة كرمانشاه غربي إيران، وعمل في البحرية الإيرانية وكان قائدا عسكريا خلال الحرب العراقية الإيرانية.
وذكرت "فارس"، أن بور، أحد القادة العسكريين الذين أشرفوا على تدريب مقاتلين من حزب الله اللبناني.
وقال ناشطون أن "بور" قتل جراء الغارات الجوية من قبل التحالف الدولي التي استهدفت قاعدة جبل الغراب يوم أمس
وكانت خسرت إيران التي تخفي تعداد القتلى من عناصرها وقادة الميليشيات التابعة لها، خلال المعارك الدائرة مع تنظيم الدولة شرقي سوريا، وتزعم إيران أن وجودها في سوريا يقتصر على المستشارين العسكريين فقط!.
شكّل وصول مبعوثي الرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات وجاريد كوشنير، إلى تل أبيب، أمس الجمعة، ولقاؤهما برئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ذروة الجهود الأميركية الرامية إلى تمهيد الأجواء لطرح الخطة الأميركية لتسوية النزاع في الشرق الأوسط، وفق ما وصف بأنه "صفقة القرن".
و أبرزت صحيفة "هآرتس" أمس ما اعتبرت أنه "ملامح شبه نهائية لصفقة القرن" التي تتحدث في واقع الحال عن تبنٍّ مطلق للموقف الإسرائيلي العام بمنح الفلسطينيين كياناً "دون الدولة"، بحسب مانقل موقع "العربي الجديد".
لكن المختلف في التحركات الأخيرة، هو عنصران جديدان، الأول هو إقحام موضوع غزة، وللدقة التلويح بوجوب التحرك السريع لتفادي انهيار كامل في القطاع.
أما العنصر الآخر الذي يبدو مفاجئاً لكنه ينسجم كلياً في تصور استراتيجي شامل للمنطقة ضمن صفقة القرن، والناجم عن التطورات الميدانية في سورية، فهو مسألة الدفع نحو تسليم دول "الجوار"، وضمنها السعودية والأردن وإسرائيل، بإبقاء نظام بشار الأسد في الحكم كجزء أو تحصيل حاصل للصفقة، التي تهدف أصلاً لتأمين الأمن الإسرائيلي في الإقليم والتوافق العسكري الإسرائيلي على مختلف دول المنطقة مجتمعة.
وقد برز هذا العنصر بشكل كبير في الأسبوع الأخير، عبر اللقاء الذي جمع بين نتنياهو والعاهل الأردني في عمّان الإثنين الماضي وتناول موضوع تنسيق المواقف الإسرائيلية الأردنية في كل ما يتعلق بالوجود العسكري الإيراني في سورية، والمخاوف من تسلل عناصر إيران باللباس العسكري الرسمي لقوات النظام عند شنّ الأخير هجومه من أجل استعادة سيطرته على جنوب سورية وعند المثلث الحدودي مع الأردن وإسرائيل.
قامت إدارة موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بحذف الحسابات الرسمية لـ "الإعلام الحربي المركزي" التابع لميليشيات "حزب الله" اللبناني السبت، دون أي تفاصيل عن سبب الحذف.
وكتب الإعلام الحربي المركزي في بيان نشره على صفحته على موقع "تلغرام": "بعد الدور المهم الذي لعبته وسائل الإعلام العسكرية المركزية على مختلف الجبهات، أغلقت إدارة "فيسبوك" و"تويتر" في سياق كفاحها ضد وسائل إعلام المقاومة وحجبت المركز الإعلامي دون إخطار مسبق".
وفي أيار الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شخصين و5 مؤسسات على صلة بـ "حزب الله" الإرهابي، هم "عبدالله صفي الدين، ممثل "حزب الله" في طهران ورجل الأعمال اللبناني "محمد إبراهيم بزي"، الذي قالت الخزانة الأمريكية أنه عمل لصالح "حزب الله" وإيران.
وأدرجت الخزانة الأمريكية 5 شركات، مسجلة في دول أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط، مرتبطة بالشخصين المذكورين.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد فرضت عقوبات على أعضاء من القيادة العليا في "حزب الله"، منها أمينه العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم، إضافة إلى أفراد لهم صلة بالحزب، كما أدرجت رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية 10 من قياديي "حزب الله" الإرهابي في قائمتها للإرهاب.
في الوقت الذي تتناقل فيه وسائل إعلام أخباراً عن هروب المطلوب لأجهزة الأمن اللبنانية، تاجر المخدرات الشهير نوح زعيتر، بعد محاولة القبض عليه بعملية جرى فيها تبادل لإطلاق النار على الحدود السورية اللبنانية، قام أحد أبناء عمومة رئيس النظام السوري، الاثنين، بنشر صور تجمعه والمطلوب نوح زعيتر، معلناً ترحيبه به، بكلمة "شرّفتموني".
ووسيم الأسد الذي يعتبر أحد أشهر "شبيحة" النظام السوري، سبق له وأكثر من مرة، أن قام بزيارة نوح زعيتر في لبنان، وقام بنزهة في جبال لبنان التي تكسو بعض قممها الثلوج.
نوح زعيتر المطلوب للقضاء اللبناني، بموجب عشرات مذكرات التوقيف، وصلت إلى ما يقرب من الثمانين مذكرة، توجه في فيديو سابق بتحية متلفزة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، معلناً تأييده له ومحبته الفائقة لشخصه، كما بدا في الفيديو.
وتلاحق أجهزة الأمن اللبنانية تاجر المخدرات نوح زعيتر، منذ سنوات، وقامت بعدة محاولات للقبض عليه، إلا أنها جميعها باءت بالفشل، بسبب الغطاء الأمني الذي يوفره له "حزب الله" اللبناني، بحسب مصادر، خاصة أن نوح زعيتر قد أعلن قتاله في سوريا، وعلى الحدود السورية اللبنانية إلى جانب قوات لميليشيات حزب الله، تحت غطاء "محاربة داعش" فيما كان نشاطه الفعلي منصباً على الاتجار بالمخدرات ما بين لبنان سوريا التي يمكن أن يكون قد فرّ إليها بحماية وترحيب قريب رئيس النظام السوري بشار الأسد، كما أعلن هو نفسه على صفحته الفيسبوكية.
وتظهر الصور لقاء زعيتر بقريب الأسد، في أكثر من مكان، وبعضها يشير إلى أن اللقاء تم داخل الأراضي السورية، من خلال تفاصيل تتعلق بالمكان والأشياء البارزة فيه. إلا أن صوراً أخرى يعتقد أنها داخل لبنان، فيما فهمت كلمة "شرفتموني" التي توجه بها الأسد إلى زعيتر، بأن قريب الأسد هو صاحب الدعوة.
وتحت عنوان "يحدث الآن" نشر قريب الأسد أكثر من صورة جمعته بنوح زعيتر، بتاريخ 19 من الجاري، دون أن يصرّح بالمكان، إلا أن تفعيل وظيفة تحديد الموقع، تظهر على الحساب أن الحدث أو الصور أو الجهاز الذي رفع الصور الأخرى، هي في منطقة حمص السورية.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في جنوب غربي #سوريا، وذلك بعد أن صعدت قوات النظام هجومها على مناطق لقوات المعارضة هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المتحدث باسم غوتيريس، ستيفان دوجاريك، الجمعة.
وقال دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان، إن هذه "الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية. ويشعر الأمين العام أيضاً بقلق من المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك الهجمات على أمن المنطقة الإقليمي".
وتواصل قوات الأسد خرق إتفاق خفض التصعيد بإستهداف منازل المدنيين بكل أنواع الأسلحة، حيث ألقت الطائرات المروحية يوم أمس ولأول مرة منذ أكثر من سنة براميل متفجرة على مدينة الحراك وبلدات ناحتة والمجيدل، وشنت الطائرات الحربية غارات جوية على مدينة بصر الحرير وبلدة مليحة العطش وقصفت مدفعية الأسد بلدات المسيفرة والغارية الشرقية والغربية والنعيمة والكرك الشرقي والصورة ومليحة العطش وكفرناسج واليادودة وتل عنتر وأيضا مسيكة وجدل والشياح والشومرة، وقد سقط شهيد في الحراك والعديد من الجرحى في باقي البلدات المستهدفة.
قالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، اليوم الجمعة، إن روسيا تتحمل المسؤولية عن أي تصعيد عسكري لقوات الأسد جنوب غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، حذرت فيه "هيلي"، من تصاعد عمليات نظام الأسد؛ "بما في ذلك الغارات الجوية والمدفعية، والبراميل المتفجرة، والهجمات الصاروخية"، في المنطقة الجنوبية الغربية.
وأشارت المندوبة الأمريكية، أن المنطقة المستهدفة تدخل في إطار اتفاق خفض التصعيد، الذي تم التوصل إليه بين بلادها والأردن وروسيا، في 2017.
وأضافت أن "النظام السوري يخاطر بتوسيع الصراع وتفاقم نزوح المدنيين، حيث أسفرت عملياته مؤخرًا عن خسائر في الأرواح، وتشريد أكثر من 11 ألف شخص، وفقاً لبيانات للأمم المتحدة"، مطالبة بوقف انتهاكاته للاتفاقات.
وتابعت أنها تتوقع من موسكو أن تقوم بدورها في احترام وتطبيق وقف إطلاق النار، الذي ساعدت في إقامته، واستخدام نفوذها لدى دمشق لإنهاء جميع أشكال زعزعة الاستقرار في البلاد.
وتدخل محافظة درعا والقنيطرة اليوم الثامن على التوالي في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق منذ أكثر من عام من قبل قوات الأسد، وسط تهديدات بحدوث كارثة إنسانية نتيجة نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم بعد تعرضها للقصف.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الاتفاقية التي توصلت إليها بلاده مع الولايات المتحدة حيال منطقة منبج، ستساعد في بناء الثقة المفقودة تجاه واشنطن.
جاء ذلك في حديث أدلى به جاويش أوغلو، لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، تحدث فيها عن قضايا إقليمية والانتخابات التي ستشهدها تركيا بعد غدٍ الأحد.
وأضاف: "توصلنا إلى خارطة طريق (مع الولايات المتحدة) حيال الملف السوري لضمان الأمن بمنطقة منبج".
وأردف: "هذا سيساعد على إعادة بناء الثقة المفقودة للأسف (تجاه واشنطن) بسبب دعم أمريكا لمنظمة (بي كي كي) وتنظيم (واي بي جي)".
وأوضح الوزير التركي، أنه يعمل مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وفيما إذا كان الجيش التركي سيبقى في الأراضي السورية، قال جاويش أوغلو، "سيتعاون الجيشان التركي والأمريكي في منبج، وفيما يتعلق بالمناطق الأخرى لمن سنتركها؟ إذا انسحبنا ربما يعود إليها تنظيم داعش، أو منظمة بي كي كي، الإرهابيين، وربما النظام السوري".
وتابع "في الوقت الراهن البقاء هنا (المناطق التي يتواجد فيها الجيش التركي) يحمل أهمية بالنسبة لسوريا وأمن بلادنا، وهو ما يساعد أيضا في عودة العديد من اللاجئين إلى بلادهم".
ومؤخرًا، توصلت واشنطن وأنقرة، لاتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج الإرهابيين منها.
أعربت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، عن "القلق الحاد" إزاء أنباء تفجير سيارة ودراجة مفخختين بالقرب من مبنى الكارلتون والذي يعتبر مقراً لفرق الهلال الأحمر السوري في مدينة إدلب، الخميس، والذي أدى لاستشهاد ثمانية أشخاص بينهم طفل، وإصابة 40 آخرين بجروح.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وأوضح "حق" للصحفيين أن "حوالي 2,5 مليون شخص يعيشون في محافظة إدلب، ما يقرب من نصفهم نزحوا بسبب العنف ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية".
وأردف: "تدين الأمم المتحدة بشدة الهجمات التي تستهدف المدنيين وعمال الإغاثة والبنية التحتية الإنسانية ؛ وتواصل دعوة جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم ، إلى ضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
والجدير بالذكر أن محافظة إدلب تشهد خلال الآونة الأخيرة تفجيرات واغتيالات في مدن وبلدات عدة يقف وراءها خلايا تابعة لتنظيم الدولة، وسط عجز الفصائل المسيطرة على المناطق المحررة عن ضبط الانفلات الأمني الحاصل
قالت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري في بيان على حسابها الرسمي أنها تحذر من استمرار خروقات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها لاتفاق خفض التصعيد، متمسكين بحق الرد والدفاع عن المدنيين.
وجاء في البيان الذي نشره المكتب الإعلامي للغرفة أن "منتهك اتفاق خفض التصعيد يتحمّل المسؤولية، وأنّنا نخوض حرباً ندافع فيها عن أنفسنا ضد هذه الهجمة الهمجية المجرمة التي تسعى لمحو تاريخنا والسيطرة على مستقبلنا".
ونوهت الغرفة عبر بيانها إلى ضرورة عدم انخراط أبناء محافظة السويداء بالقتال إلى جانب قوات الأسد بقوله "ونأسف أن يكون جبل العرب منطلقا لهذا الإجرام الممنهج بقصف أهلنا لذلك نعلمكم يا أهل الجبل الأشمّ بأننا سنستهدف مواقع القوّات الإيرانية والميليشيات الطائفيّة التابعة لها أينما وجدت وسنردّ الصاع صاعين، ونحذر المدنيين من الاقتراب من تلك المواقع، مؤكدين التزامنا الكامل باتفاقيات جنيف وملحقاتها الأربعة و قانون النزاعات المسلّحة ومبادئ وأعراف القانون الدولي".
ويأتي هذا البيان بعد عدة أيام من اطلاق الجبهة الجنوبية كبرى تشكيلات الجيش الحر في الجنوب السوري تحذيرات لأهالي محافظة السويداء بعدم الانجرار وراء دعوات نظام الأسد بانخراط شباب المحافظة في معارك ضد الثوار في درعا، وعدم السماح لنظام الأسد بزرع الفتنة بين الجارين.
هذا وقد أعلنت غرفة العمليات المركزية اليوم الجمعة أنه قامت باستهداف مواقع قوات الأسد على أطراف مطار الثعلة وبلدة خربة غزالة ودرعا المحطة ردا على قصف منازل المدنيين من تلك المواقع.
أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، إجراء بلاده اتصالات مكثفة؛ بهدف الحفاظ على اتفاق "خفض التصعيد" في الجنوب السوري.
وقال الصفدي في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "يجري الأردن اتصالات مكثفة مع شريكيه في اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا؛ بهدف الحفاظ على الاتفاق ووقف إطلاق النار الذي تم بموجبه".
وأضاف الصفدي: "نتابع التطورات الميدانية، ونؤكد ضرورة احترام الاتفاق، ونعمل للحؤول دون تفجر العنف، وحدودنا ومصالحنا محمية".
وكانت أعربت الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، عن قلقها الشديد إزاء سلامة أكثر من 750 ألف شخص مدني، جنوبي سوريا، مع تصاعد وتيرة الحشد العسكري في المنطقة.
ودعا فرحان حق، نائب المتحدث باسم المنظمة الأممية، جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة، وحماية البنى التحتية.
وأوضح "أدى القتال (في محيط درعا) إلى النزوح باتجاه القنيطرة والحدود مع الأردن، وتلقينا تقارير عن قيود على الحركة بسبب ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية".
وأكد أن "الأمم المتحدة وشركاءها مستمرون في تقديم المساعدة"، وأنها تصل إلى مئات آلاف المحتاجين شهريًا، عبر الحدود الأردنية.
وشهد عام 2017 خطوات عملية لوقف إطلاق النار في مناطق سورية عديدة، تمخضت عن اجتماعات "أستانة 4"، في الرابع من مايو/أيار من العام نفسه، حيث اتفقت الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) على إقامة "مناطق خفض التوتر"، يتم بموجبها نشر وحدات من قواتها لحفظ الأمن في تلك المناطق.
وبعد يومين بدأ سريان الاتفاق، وشمل أربع مناطق هي: محافظة إدلب وأجزاء من محافظة حلب وأجزاء من ريف اللاذقية (شمال غرب) وحماة (وسط)، والثانية في ريف حمص الشمالي (وسط)، والثالثة في ريف دمشق، والمنطقة الرابعة في الجنوب (درعا)، على الحدود مع الأردن.
أدى الأردن دوراً واضحاً في رسم الخطوات الأولى، التي مهدت الطريق لتطبيق "مناطق خفض التوتر"، بعد الاتفاق الذي أعلنه مع واشنطن وموسكو، في يوليو/تموز الماضي، والقاضي بوقف إطلاق النار بين قوات النظام والمعارضة جنوب غربي سوريا.
الاتفاق، الذي دخل حيّز التنفيذ في التاسع من الشهر نفسه، أعقبه إعلان تفعيل مركز عمان لمراقبة تنفيذ اتفاق خفض التوتر في المنطقة ذاتها.
والجدير بالذكر أن الأردن وسوريا يرتبطان بحدود جغرافية طولها 375 كم، مما جعل المملكة من أكثر الدول تأثراً بما تشهده جارتها الشمالية، حيث تستضيف 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ".
أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري أن الفصائل التابعة لها قامت باستهداف مواقع وأرتال تابعة لقوات الأسد في ريف درعا، وصد محاولة تقدم في بلدة صما، اليوم الجمعة.
وقالت غرفة العمليات المركزية في جنوب سوريا أن غرفة توحيد الصفوف التابعة لها تمكن من صد محاولة تقدم لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف درعا الشرقي باتجاه بلدة صما، مكبدين القوات المهاجمة خسائر بالأرواح والعتاد، فيما قامت فصائل الغرفة أيضا بقصف مواقع قوات الأسد في السرية الرابعة بالقرب من مطار الثعلة بقذائف المدفعية ردا على قصف المدنيين من قبل قوات الأسد المتمركزة في تلك السرية.
في الوقت ذاته قصفت غرفتي عمليات البنيان المرصوص ورص الصفوف باستهداف مواقع قوات الأسد في مبنى الأمن السياسي في مدينة درعا وبلدة خربة غزالة، بالإضافة إلى استهداف الأوتوستراد الدولي "دمشق عمان" أثناء مرور رتل تابع لقوات الأسد، موقعين إصابات محققة في صفوف قوات الأسد.
وتدخل محافظة درعا والقنيطرة اليوم الثامن على التوالي في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق منذ أكثر من عام من قبل قوات الأسد، وسط تهديدات بحدوث كارثة إنسانية نتيجة نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم بعد تعرضها للقصف.