أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض بياناً على خلفية الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية على نظام الأسد جراء إستهدافه الكيماوي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، حملت فيه أن نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن نشر الفوضى في المنطقة.
حيث أكد الإئتلاف أن النظام السوري يتحمل كامل المسؤولية بنشره للفوضى في المنطقة وجعل سوريا مرتعا لتدخل إيران وروسيا ليمارسوا جرائم الحرب ضد الشعب السوري، ما وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية معاقبته.
وحمل الائتلاف المجتمع الدولي مسؤولية نزع أنياب الأسد ووقف جرائمه وجرائم حلفائه بحق الشعب السوري، وطالب بأن تكون رسالة المجتمع الدولي كاملة وهي "كفى لقتل أطفال سوريا".
وأكدت نائبة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سلوى أكسوي على أن العملية العسكرية ضد النظام يجب أن تستهدف بشار الأسد، وكافة مجرمي الحرب في نظامه والميليشيات الإرهابية الإيرانية.
وأوضحت أكسوي أن حل العقدة يبدأ بإزاحة الأسد عن المشهد، وافساح المجال أمام البدء بعملية الانتقال السياسي وفق بيان جنيف والقرار 2254 على أن لا يمس الشعب السوري وأن لا تتحول هذه الضربات الى احتلال آخر لسورية.
وأوردت الجزيرة نقلاً عن مصادر روسية القول بأن أياً من الصواريخ التي طالت مواقع النظام لم تخترق مناطق الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي حميميم وطرطوس.
وذكرت مصادر أن الغارات الجوية والصواريخ الموجهة استهدفت مواقع رئيسية للنظام في البحوث العلمية في برزة قرب دمشق ومطار المزة واللواء 41 قوات خاصة ومواقع قرب الرحيبة بالقلمون الشرقي، ومستودعات عسكرية في حمص، لافتاً إلى ان هذه المواقع كان النظام يتوقع استهدافها على قائمة الأهداف الامريكية وقام بإخلائها.
وكانت كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" النقاب عن الأهداف التي تم قصفها مع بدء العملية العسكرية الأمريكية البريطانية الفرنسية المحدودة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم التنسيق مع روسيا أو التواصل مع موسكو لإبلاغها عن بدء العملية العسكرية ضد نظام الأسد.
أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، اليوم السبت 14 نيسان، أن الهجوم الأمريكي – الفرنسي – البريطاني على سوريا لن يمرّ من دون عواقب، في أول رد فعل روسي رسمي على الضربات التي وجهت لمواقع للنظام في سوريا.
وقال السفير الروسي في بيان: إن أسوأ المخاوف أصبحت حقيقة، لقت ظلت تحذيراتنا غير مسموعة، يجري تنفيذ سيناريو أعدّ مسبقا، مرة أخرى، نحن مهددون، بحسب "سبوتنيك"
وأضاف "حذرنا من أن مثل هذه الإجراءات لن تمر دون عواقب، والمسؤولية عنها كلها تقع على عاتق واشنطن ولندن وباريس"، وتابع "إهانة رئيس روسيا أمر غير مقبول"، متابعاً بأنّ "الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية، لا تملك أي حق أخلاقي في إلقاء اللوم على البلدان الأخرى".
واعتبر أن ما جرى "إهانة للرئيس الروسي (فلاديمير بوتين).. غير مقبولة ومرفوضة"، وليس للولايات المتحدة حق في إلقاء اللوم على دول أخرى.، لافتاً النظر إلى أن ما جرى سيناريو مخطط له مسبقا.ً
من جانبها؛ كتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على صفتها في الفيسبوك إن الضربة العسكرية "استهدفت عاصمة دولة ذات سيادة تحارب الإرهاب منذ سنوات"، على حد قولها.
وكتبت زاخاروفا بصورة ساخرة من "القادة الأمريكيين الذين يعتبرون نفسهم استثنائيين" أنه "يجب أن تكون استثنائيا جداً لتضرب دمشق في اللحظة التي ظهرت لديها فرصة للتسوية السلمية .. يوجه الضربة طامح إلى الزعامة الأخلاقية في العالم معلنا استثنائيته"، حسب تعبيرها.
وأوردت الجزيرة نقلاً عن مصادر روسية القول بأن أياً من الصواريخ التي طالت مواقع النظام لم تخترق مناطق الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي حميميم وطرطوس.
وذكرت مصادر أن الغارات الجوية والصواريخ الموجهة استهدفت مواقع رئيسية للنظام في البحوث العلمية في برزة قرب دمشق ومطار المزة واللواء 41 قوات خاصة ومواقع قرب الرحيبة بالقلمون الشرقي، ومستودعات عسكرية في حمص، لافتاً إلى ان هذه المواقع كان النظام يتوقع استهدافها على قائمة الأهداف الامريكية وقام بإخلائها.
وكانت كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" النقاب عن الأهداف التي تم قصفها مع بدء العملية العسكرية الأمريكية البريطانية الفرنسية المحدودة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم التنسيق مع روسيا أو التواصل مع موسكو لإبلاغها عن بدء العملية العسكرية ضد نظام الأسد.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء عملية عسكرية ضد أهداف تابعة لنظام الأسد في سوريا، مشيراً إلى أن العملية مشتركة مع بريطانيا وفرنسا.
استُخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أسلحة ثقيلة متنوعة في قصف مواقع عسكرية ومراكز بحوث كيميائية تابعة لنظام الأسد فجر اليوم السبت.
وأعلنت شبكة "سي أن أن" أن قاذفات بي 1 الأميركية شاركت في الضربات على مواقع النظام، كما أن سفينة حربية أميركية واحدة على الأقل بالبحر الأحمر شاركت في الضربات.
وقال مسؤول أميركي لرويترز إن الولايات المتحدة استخدمت صواريخ من طراز "توماهوك" في غاراتها في سوريا، واستهدفت عدة أهداف في هذا البلد، في وقت ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن أربع طائرات "تورنادو" شاركت في الضربة على أهداف في سوريا.
أما الرئاسة الفرنسية فقد بثت على تويتر شريطا مصورا لطائرات حربية فرنسية من طراز "رافال" تشارك في الضربة ضد المواقع السورية.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أنه لن يتم توسيع الضربات خارج إطار أهداف محددة مرتبطة بالسلاح الكيميائي في سوريا.
وأكد البنتاغون أن غارات القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية كانت ضد أهداف مرتبطة بإنتاج وتخزين واستخدام السلاح الكيميائي، مؤكدا أن تدميرها سيقوض قدرة النظام على استخدام هذا النوع من الأسلحة، وقال إن الموجة الأولى من العمليات انتهت.
وأضاف البنتاغون في مؤتمر صحفي حضره وزير الدفاع جيمس ماتيس؛ أن الهدف الأول استهدف مركزا علميا في منطقة دمشق، يعتبر مؤسسة أبحاث لتطوير واختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، كما أكد استهداف مخزن للسلاح الكيميائي غربي حمص، هو المكان الأساسي لإنتاج غاز السارين، أما الهدف الثالث فكان منشأة تضم السلاح الكيميائي.
وذكرت مصادر أن الغارات الجوية والصواريخ الموجهة استهدفت مواقع رئيسية للنظام في البحوث العلمية في برزة قرب دمشق ومطار المزة واللواء 41 قوات خاصة ومواقع قرب الرحيبة بالقلمون الشرقي، ومستودعات عسكرية في حمص، لافتاً إلى ان هذه المواقع كان النظام يتوقع استهدافها على قائمة الأهداف الامريكية وقام بإخلائها.
كررت الولايات المتحدة الأمريكية بتحالف ثلاثي هذه المرة، استهداف مواقع لنظام الأسد في سوريا رداً على استهداف المدنيين بالأسلحة الكيمائية، بعد الهجوم الأول الذي نفذته في نيسان من عام 2017 بعد مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون تركزت حينها على مطار الشعيرات.
الضربات التي طالت مواقع محدودة للنظام يتوقع أن تكون مختصة لتخزين الأسلحة الكيميائية أبرزها البحوث العلمية في دمشق بحسب مراقبين لم تكن بأفضل من سابقتها على الشعيرات، كون النظام وروسيا كانا يدركان أن هذه المواقع ستستهدف وبالتالي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع أي أثر لأي ضربات قد تتعرض لها.
وذكرت مصادر عسكرية لـ شام أن الضربات الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا لم تكن إلا رسالة أمريكية لروسيا والأسد، في أنها جاهزة للوفاء بتهديداتها أمام المجتمع الدولي، مشيراً إلى أنها قد تدفع لرد روسي وتداعيات عسكرية كبيرة في المنطقة.
وأوضح المصدر أن التنبؤ بتطورات الضربة المحدودة يتوقف على الرد الروسي خلال الساعات القادمة، لافتاً إلى أن أي من المضادات الروسية في سوريا لم تقم بأي رد أو اعتراض لأي صواريخ خلال القصف، كما أن البنتاغون أكد عدم وجود أي تنسيق مع روسيا مع الإشارة إلى استخدم قنوات تحول دون وقوع حوادث في الجو مع روسيا.
وأبدى المصدر العسكري في حديثه لـ شام تخوفه من أن تكون هذه الضربات المحدودة رخصة جديدة للنظام وروسيا للاستمرار في القتل ضد المدنيين في سوريا، كون ضربة الشعيرات من العام الماضية لم تؤثر على النظام وأعطته المزيد من الوقت للقتل والتهجير والسيطرة على مناطق جديدة، كما أن الضربات بحسب المصدر من شأنها إنهاء ملف الكيماوي السوري ولو لفترة دولياً على اعتبار أن أمريكا قالت إن الضربات هدفت لتقويض القدرة على استخدام السلاح الكيماوي.
وسبق الضربات الأمريكية المشتركة سجالات سياسية كبيرة على مستويات عدة، مع توارد معلومات عن وساطات أجريت بين الولايات المتحدة وروسيا لإيجاد حل يجنب استخدام القوة ضد الأسد، إلا أنها فيما يبدو تعثرت أو أن اتفاقاً أمريكياً روسيا تم لتوجيه الضربات المحدودة وإنهاء السجال في الملف دولياً وهذا ماستوضحه الساعات القادمة والرد الروسي على الضربات.
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" النقاب عن الأهداف التي تم قصفها مع بدء العملية العسكرية الأمريكية البريطانية الفرنسية المحدودة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم التنسيق مع روسيا أو التواصل مع موسكو لإبلاغها عن بدء العملية العسكرية ضد نظام الأسد.
وقالت الوزارة "هذه الموجة من العمليات انتهت .. وإلى الآن ليس لدينا أي غارات أخرى"، مشيرة إلى أنه "استمرار العمليات يعتمد على الأسد إن كان سيتوقف عن استخدام السلاح الكيميائي .. وحلفاؤنا مستعدون للاستمرار في هذه العملية حتى وقف استخدام السلاح الكيميائي".
وأشارت وزارة الدفاع إلى أنه تم استهداف ثلاثة أماكن، مركز البحوث في دمشق، وموقعاً للأسلحة الكيميائية قرب حمص ومواقع تخزن فيها مواد أولية لصناعة أسلحة كيميائية، موضحة أن "الغارات تهدف إلى وقف استخدام السلاح الكيميائي".
وذكر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن فرنسا وبريطانيا وأمريكا قررت تدمير البنية التحتية للسلاح الكيميائي للنظام السوري، "وقد استهدفنا مواقع من أجل وقف القتل ضد المدنيين .. فقد حان الوقت لإنهاء الحرب الأهلية السورية بدعم عملية جنيف. النظام السوري تحدى المعايير الدولية لقتل النساء والأطفال".
أكدت مصادر عسكرية لـ شام أن الضربات العسكرية التي نفذها تحالف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضد نظام الأسد كانت محدودة، أخلاها النظام من المعدات العسكرية والخبراء قبل أيام خلال فترة التهديدات التي كللت اليوم بالتنفيذ.
وذكر المصدر أن الغارات الجوية والصواريخ الموجهة استهدفت مواقع رئيسية للنظام في البحوث العلمية في برزة قرب دمشق ومطار المزة واللواء 41 قوات خاصة ومواقع قرب الرحيبة بالقلمون الشرقي، ومستودعات عسكرية في حمص، لافتاً إلى ان هذه المواقع كان النظام يتوقع استهدافها على قائمة الأهداف الامريكية وقام بإخلائها.
وسبق الضربات الجوية والصاروخية حراك كبير للنظام في غالبية المطارات والمواقع والفرق العسكرية، قام على إثرها بإعادة تموضع ونقل ترسانته العسكرية الجوية واللوجستية إلى قواعد روسية منها حميميم ومواقع أخرى ضمن معسكرات ثانوية لتجنيب وقوع أضرار كبيرة في مواقعه مع إدراكه أن هناك ضربة جوية لامحال.
أكدت مصادر عسكرية لـ شام أن الضربات العسكرية التي نفذها تحالف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضد نظام الأسد كانت محدودة، أخلاها النظام من المعدات العسكرية والخبراء قبل أيام خلال فترة التهديدات التي كللت اليوم بالتنفيذ.
وذكر المصدر أن الغارات الجوية والصواريخ الموجهة استهدفت مواقع رئيسية للنظام في البحوث العلمية في برزة قرب دمشق ومطار المزة واللواء 41 قوات خاصة ومواقع قرب الرحيبة بالقلمون الشرقي، ومستودعات عسكرية في حمص، لافتاً إلى ان هذه المواقع كان النظام يتوقع استهدافها على قائمة الأهداف الامريكية وقام بإخلائها.
وسبق الضربات الجوية والصاروخية حراك كبير للنظام في غالبية المطارات والمواقع والفرق العسكرية، قام على إثرها بإعادة تموضع ونقل ترسانته العسكرية الجوية واللوجستية إلى قواعد روسية منها حميميم ومواقع أخرى ضمن معسكرات ثانوية لتجنيب وقوع أضرار كبيرة في مواقعه مع إدراكه أن هناك ضربة جوية لامحال.
وأعلن البنتاغون أن المرحلة الأولى من العلميات، دون الإشارة على حجم الأضرار التي حققتها هذه الضربات، وإن كانت كفيلة في ردع الأسد عن قصف المدنيين واستخدام الأسلحة الكيمائية مجدداً، في وقت شكك متابعون بالضربات في أنها ليست إلا رسالة موجهة للنظام وروسيا بقدر ماهي لردع النظام وتقويض قوته.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء عملية عسكرية ضد أهداف تابعة لنظام الأسد في سوريا، مشيراً إلى أن العملية مشتركة مع بريطانيا وفرنسا.
وقال ترامب، في الوقت الذي سُمعت فيه أصوات انفجارات ضخمة في العاصمة دمشق عند الرابعة من فجر السبت بتوقيت دمشق، "أصدرت أوامري بضرب أهداف في سوريا"، مشيراً إلى أن العملية العسكرية بحق سوريا ونظام الأسد جارية الآن".
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الضربات العسكرية تستهدف برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، متابعاً القول "ضرباتنا اليوم هي بسبب عجز روسيا عن لجم دكتاتور سوريا"، على حد تعبيره.
من جانبها؛ أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن العملية الجارية في سوريا لا تمثل تصعيداً في المنطقة، مشيرة إلى أنه "لا بديل عن استخدام القوة العسكرية ضد النظام السوري"، وقالت ماي "هذه المرة الأولى التي أتخذ فيها قراراً عسكرياً لأنه يخدم المصلحة القومية".
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تصريح لها إلى أن 4 طائرات من طراز "تورنادو" شاركت في الضربة على أهداف في سوريا، مؤكدة أنها استهدفت مواقع يعتقد أن النظام يخزن فيه مركبات أولية لأسلحة كيميائية.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد أعلن أنه أمر بتدخل الجيش الفرنسي في سوريا، لمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بشن هجوم ضد نظام الأسد في سوريا.
وقال البنتاغون إن مقاتلات حربية ومدمرات بحرية أميركية وفرنسية وبريطانية تشارك في القصف، مؤكداً استهداف البحوث العلمية قرب دمشق وموقع للنظام قرب حمص، لفتاً إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها مستعدون للاستمرار في هذه العملية حتى وقف استخدام السلاح الكيميائي، نافياً وجود أي تنسيق مع الجانب الروسي في الضربة.
وأفادت مصادر ميدانية أن القصف طال مطار المزة العسكري ومركز البحوث في حي برزة بالعاصمة دمشق، ومواقع قرب حمص، في وقت تشهد فيه العاصمة دمشق انقطاع جزئي للتيار الكهرباء مع دوي انفجارات كبيرة في محيطها.
قال مسؤولون في البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحث مستشاريه العسكريين للموافقة على ضربة انتقامية كاسحة ضد نظام الأسد، على خلفية الهجوم الكيميائي بدوما في غوطة دمشق الشرقية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن المسؤولين (لم تسمهم) إن ترامب، غير سعيد بالخيارات المحدودة التي قدمها له مستشاروه العسكريون حتى الآن.
وأفاد مسؤول بالبيت الأبيض بأن ترامب، وخلال اجتماعاته مع وزير الدفاع جيم ماتيس، حث على هجوم لن يعاقب النظام السوري فحسب، بل يكبد رعاته روسيا وإيران ثمنا.
وأضاف أن ترامب يريد من ماتيس، أن يوسّع الحدود قليلًا.
وقال مسؤولون آخرون إن ماتيس، عارض ذلك، محذرًا من افتقار الإدارة الأمريكية لاستراتيجية واسعة في سوريا، وأن الضربات العسكرية (المحتملة)، قد تؤدي إلى صدام خطير مع روسيا وإيران.
وبحسب مسؤولين في الدفاع، فعلى مدار اليومين الماضيين، كان أمام البنتاغون فرصتان لشنّ هجمات ضد سوريا ردًا على الهجوم الكيميائي الأخير، إلا أن ماتيس أوقفهما.
وأضاف المسؤولون، أن الجيش حدد نوافذ محتملة للضربات، بما في ذلك واحدة كانت ليلة الخميس. غير أن وزير الدفاع ألغاها لاعتقاده أن أي ضربة "غير استعراضية" ستشكل خطرا بتصعيد أوسع مع الروس على وجه الخصوص.
ووفق شخص مقرب من مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، جون بولتون، فإن الأخير يفضل هجومًا "مدمرًا" يشلّ جزءًا من قدرات نظام الأسد.
يشار أنه في وقت سابق الجمعة، قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن لديها أدلة تثبت أن النظام السوري هو وراء الهجوم الكيميائي الأخير.
أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الجمعة، عن وجود "ثقة عالية جدًا" لدى واشنطن، بأن نظام الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي على مدينة دوما، بغوطة دمشق الشرقية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في مؤتمر صحفي، إن واشنطن تحمّل أيضًا روسيا المسؤولية، لفشلها في منع حدوث هجمات بالأسلحة الكيميائية".
وأشارت "ساندرز"، إلى أن الرئيس دونالد ترامب، وعدداً من مسؤولي إدارته "يواصلون عقد اجتماعات وإجراء محادثات، على مستويات جدية جدًا"، لمناقشة الردّ على استخدام تلك الأسلحة في سوريا.
ولفتت إلى أن ترامب، تحدث مجددًا الجمعة، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في ذلك الشأن.
من جانب آخر، قالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي، إن "واشنطن لديها أدلة تثبت أن النظام السوري وراء الهجوم" في دوما.
وأضافت أن "الولايات المتحدة تعرف أنه تم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، لكن تحديدًا نوع المادة أو الخليط الذي استخدم في الهجوم هو ما تحاول الآن معرفته".
وأشارت إلى أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستصل السبت، إلى سوريا لجمع المعلومات وتحديد نوع المادة التي استخدمت".
وتابعت بالقول إن "بلادها تواصل جمع المعلومات وتقييمها".
ومنذ هجوم دوما الذي شنه نظام الأسد، وأسفر عن استشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات بحالات اختناق في 7 أبريل/نيسان الجاري (السبت الماضي)، والذي يتهم النظام السوري بتنفيذه، يتصاعد التوتر بين موسكو وعواصم غربية، على رأسها واشنطن.
وتتوعد واشنطن بحشد الجهود للرد عسكريًا على نظام الأسد، محملة روسيا مسؤولية فشل اتباع الطرق الدبلوماسية، من خلال استخدامها حق النقض "الفيتو" لعرقلة أي قرارات لمجلس الأمن بشأن الهجوم.
وصل فريق من المفتشين الدوليين، اليوم الجمعة، الى سوريا للبحث عن أدلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم على المدنيين في مدينة دوما في 7 من ابريل، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 مدني.
وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في بيان لها عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، إن خبراءها سينتشرون في المنطقة، غداً السبت.
ونقلت تقارير عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم حصلوا على عينات دم وبول لمصابين تكشف عن تعرضهم لغاز الكلور فضلا عن عامل أعصاب.
والثلاثاء الماضي، قررت "حظر الأسلحة الكيميائية" إرسال بعثة تقصي حقائق إلى دوما، على خلفية الهجوم الكيميائي على مدينة دوما.
قالت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، "نيكي هيلي"، اليوم الجمعة، إن تقديرات واشنطن تشير إلى أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية 50 مرة على الأقل في الحرب الدائرة منذ أكثر من 7 سنوات.
وقالت هيلي لمجلس الأمن الدولي، "لم يتخذ رئيسنا قرارا بعد بشأن إجراء محتمل في سوريا. لكن إذا قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها التحرك في سوريا، فسيكون ذلك دفاعا عن مبدأ نتفق عليه جميعا."
واتهمت المبعوثة الأمريكية، روسيا بالمسؤولية عن استمرار استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
وقالت هيلي، قبل دخولها لقاعة المجلس، "انتهينا من عقد اجتماع ثلاثي مع مندوبي بريطانيا وفرنسا، ونحن نسأل ما الذي أوصلنا إلى هذا الموقف؟".
وأضافت "حدث الأمر نفسه عندما استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، وقلنا إنه أمر يخالف القانون الدولي، لكنه استمر".
وتابعت "كانت لدينا آلية للتحقيق ألغتها روسيا، و6 قرارات استخدمت روسيا حق النقض لعرقلتها.. إنها تقوم بالتغطية على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".
ولفتت إلى أنه "عند نقطة ما، يجب علينا أن نتحرك (تقصد عملا عسكريا)، لا نريد أن يكون استخدام الأسلحة الكيميائية أمرا طبيعيا".
وكان الرئيس الأمريكي هدد قبل أيام بضبة عسكرية على نظام الأسد، لكنه عاد وغرد يوم أمس أنه لم يحدد الوقت والكيفية التي ستتم بها الضربة.
وقصف نظام الأسد، في 7 من أبريل ، مدينة دوما بغازات سامة ما أدى لاستشهاد أكثر من 80 شخص، جلهم من الأطفال والنساء.
نفت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، "كارين بيرس"، اليوم الجمعة، أن تكون بلادها ضالعة في هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا، رافضة اتهاما من وزارة الدفاع الروسية.
تأتي تصريحات الدبلوماسية البريطانية ردا على اتهام الجيش الروسي، اليوم الجمعة، تورط بريطانيا "بشكل مباشر" ما وصفته بـ"مسرحية" الهجوم الكيميائي المفترض في الغوطة الشرقية.
وقالت بيرس للصحفيين "هذا غريب، كذب فج.. إنه أسوأ الأنباء الزائفة التي رأيناها حتى الآن من الآلة الدعائية الروسية".
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، "إيغور كوناشينكوف"، إن لدى الجيش "أدلة تظهر تورط بريطانيا مباشرة في تدبير هذا الاستفزاز في الغوطة الشرقية".
وأضاف كوناشينكوف أن لدى موسكو "مقابلات مع أشخاص شاركوا مباشرة في تصوير أشرطة الفيديو" التي هدفت إلى إشاعة وقوع هجوم كيماوي وأن سكان دوما التي استعادتها قوات النظام السوري "رووا تفاصيل عن كيفية أخذ اللقطات وعن الفصول التي شاركوا فيها".
واتهم كوناشينكوف، لندن بممارسة "ضغوط قوية" على الخوذ البيضاء لممارسة هذا الاستفزاز المعد سلفا".
وكان مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، "فاسيلي نيبينزيا"، أكد خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إن موسكو وجدت أدلة على هوية من وصفتهم بـ"مفبركي الهجوم الكيماوي" في مدينة دوما السورية، دون أن يوضح الجهة التي يقصدها.
واتهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بأنها "مهتمة فقط بالإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتحجيم روسيا".
وقال: "نلاحظ مواصلة استعدادات عسكرية خطيرة لعمل عسكري غير مشروع ضد دولة ذات سيادة فيما سيمثل انتهاكا للقانون الدولي".
وكان وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، وصف في وقت سابق اليوم ، الهجوم الكيماوي بأنه "مسرحية" شاركت فيها "أجهزة استخبارات دولة معادية لروسيا".