
دفع أمريكي لتمكين "صفقة القرن" في الشرق الأوسط .. ماعلاقة الأسد ..!؟
شكّل وصول مبعوثي الرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات وجاريد كوشنير، إلى تل أبيب، أمس الجمعة، ولقاؤهما برئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ذروة الجهود الأميركية الرامية إلى تمهيد الأجواء لطرح الخطة الأميركية لتسوية النزاع في الشرق الأوسط، وفق ما وصف بأنه "صفقة القرن".
و أبرزت صحيفة "هآرتس" أمس ما اعتبرت أنه "ملامح شبه نهائية لصفقة القرن" التي تتحدث في واقع الحال عن تبنٍّ مطلق للموقف الإسرائيلي العام بمنح الفلسطينيين كياناً "دون الدولة"، بحسب مانقل موقع "العربي الجديد".
لكن المختلف في التحركات الأخيرة، هو عنصران جديدان، الأول هو إقحام موضوع غزة، وللدقة التلويح بوجوب التحرك السريع لتفادي انهيار كامل في القطاع.
أما العنصر الآخر الذي يبدو مفاجئاً لكنه ينسجم كلياً في تصور استراتيجي شامل للمنطقة ضمن صفقة القرن، والناجم عن التطورات الميدانية في سورية، فهو مسألة الدفع نحو تسليم دول "الجوار"، وضمنها السعودية والأردن وإسرائيل، بإبقاء نظام بشار الأسد في الحكم كجزء أو تحصيل حاصل للصفقة، التي تهدف أصلاً لتأمين الأمن الإسرائيلي في الإقليم والتوافق العسكري الإسرائيلي على مختلف دول المنطقة مجتمعة.
وقد برز هذا العنصر بشكل كبير في الأسبوع الأخير، عبر اللقاء الذي جمع بين نتنياهو والعاهل الأردني في عمّان الإثنين الماضي وتناول موضوع تنسيق المواقف الإسرائيلية الأردنية في كل ما يتعلق بالوجود العسكري الإيراني في سورية، والمخاوف من تسلل عناصر إيران باللباس العسكري الرسمي لقوات النظام عند شنّ الأخير هجومه من أجل استعادة سيطرته على جنوب سورية وعند المثلث الحدودي مع الأردن وإسرائيل.