دعا الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين" اليوم السبت، مجلس الامن الدولي الى عقد اجتماع عاجل، بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على نظام الأسد في سوريا، فجر اليوم.
وقال الكرملين في بيان ان "روسيا دعت الى اجتماع عاجل لمجلس الامن للبحث في الاعمال العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها"
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، إن الغارات الغربية على منشآت نظام الأسد لم تخلف أي قتلى، مشيرة الى أنها لم تسجل مشاركة الطيران الفرنسي في الهجوم على سوريا.
وأعلنت الدفاع الروسية، ان الضربات على النظام تمت دفعة واحدة وانتهت، وأشارت الى أنها قد تسلم نظام الأسد منظومة إس 300 للدفاع الجوي.
ونفذت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية الضربات على نظام الأسد، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.
فيما أكدت رئيسة وزراء بريطانيا، "تيريزا ماي"، في كلمة متلفزة ثانية إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع نظام الأسد، مشددة على أنها سترسل إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن بإمكانه استخدام الأسلحة الكيميائية والإفلات من العقاب.
وكلف الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، قوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية لنظام الأسد والحد منها.
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، "انطونيو غوتيريس"، اليوم السبت، كل الدول الأعضاء إلى "ضبط النفس" والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد بعد الضربة الثلاثية في سوريا.
وقال غوتيريس في بيان "أدعو كل الدول الأعضاء إلى ضبط النفس في ظروف خطرة، وتجنب كل الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للوضع وتزيد من معاناة الشعب السوري".
وأكد غوتيريس أن "أي استخدام لأسلحة كيمياوية رهيب"، وعاد فشدد على ضرورة التحرك بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ودعا غوتيريس الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الاتفاق على فتح تحقيق لـ"كشف هوية" منفذي هجوم دوما الذي وقع في السابع من نيسان/إبريل وتسبب بمقتل أكثر من 80 مدني.
يذكر أن التدخل الغربي حصل بدون تفويض من مجلس الأمن الدولي، وكان الرئيس الأمريكي،"دونالد ترمب"، أمر قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.
من جهته، أعلن رئيس وزراء كندا، "جاستين ترودو" تأييد لقرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات ضد قدرة نظام الأسد على إطلاق أسلحة كيميائية ضد شعبه، في تغريدة له على حسابه "تويتر"
وأكد ترودو، إدانة كندا استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم الغوطة الشرقية، مؤكداً ضرورة تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة.
وأعلنت الحكومة الأسترالية عن دعمها للضربات الجوية الأمريكية البريطانية الفرنسية ضد منشآت الأسلحة الكيميائية التابعة لنظام الأسد.
وبحسب بيان الخارجية الاسترالية، اعتبرت أن الضربات الجوية جاءت "رد شديد على استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في دوما 7 أبريل/ نيسان الجاري".
من جهتها، رحبت تركيا بالضربة، ووصفتها بأنها رد مناسب، وقالت "نرحب بالعملية العسكرية التي ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره في مواجهة الهجوم الكيماوي على دوما".
وأيدت الخارجية القطرية، الضربة الثلاثية على أهداف عسكرية محددة استخدمها نظام الأسد في هجماته الكيميائية.
وأطلقت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، أكثر من 100 صاروخ على مواقع لنظام الأسد، فجر السبتدون تفعيل منظومات الدفاع الجوي الروسية المتواجدة في قواعد طرطوس وحميميم.
اعتبر الإحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أن الضربة الثلاثية (الأمريكية والفرنسية والبريطانية)، على نظام الأسد "مبررة"، عازياً السبب الى أن النظام يواصل "أعماله المجرمة".
وأكد مصدران إسرائيليان، إن تل أبيب علمت مسبقاً بالضربة العسكرية التي وجهتها واشنطن ولندن وباريس، لمواقع يعتقد أنها مرتبطة بنظام الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، إنه "تم إبلاغ إسرائيل مسبقاً بنية الدول الثلاثة توجيه الضربات إلى سوريا"
فيما ذكرت “القناة العاشرة” العبرية أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تلقت بلاغاً عن الضربة قبل الشروع بها، دون تفاصيل أو تأكيد من الحكومة الإسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي، أن الضربة بقيادة واشنطن لمواقع سورية، نتيجة لتجاوز نظام الأسد "الخط الأحمر"، في إشارة لاستخدامه السلاح الكيميائي بالغوطة.
وأكد أن نظام الأسد يواصل أعماله المجرمة، مضيفًا أن "إيران تستخدم أيضا سوريا كقاعدة للقيام بمثل هذه الأعمال، ما يعرض أرض سوريا وقواتها وقيادتها للخطر"
من جهته، قال عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر، "يؤاف جلانت"، إن الضربات على نظام الأسد بقيادة الولايات المتحدة اليوم السبت "إشارة مهمة" لإيران والنظام وجماعة حزب الله اللبنانية.
ونفذت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية الضربات على نظام الأسد، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.
أبدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صباح السبت، دعمه للضربة الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على نظام الأسد.
وقال الأمين العام للحلف، "ينس ستولتنبرغ"، في بيان، "أدعم التحركات التي قامت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد منشآت وقدرات النظام السوري للأسلحة الكيمياوية".
وأضاف أن هذه الضربات "ستقلص قدرة النظام على شن هجمات أخرى على الشعب السوري بأسلحة كيمياوية".
وأكد ستولتبرغ أن "الحلف الأطلسي أدان لجوء سوريا باستمرار إلى أسلحة كيمياوية، معتبراً أن ذلك انتهاك واضح للمعايير والاتفاقات الدولية". وأكد "يجب أن يحاسبوا على ذلك".
ولا يشارك الناتو بشكل مباشر في عمليات التحالف الدولي في سوريا.
ونفذت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية الضربات على نظام الأسد، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.
فيما أكدت رئيسة وزراء بريطانيا، "تيريزا ماي"، في كلمة متلفزة ثانية إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع نظام الأسد، مشددة على أنها سترسل إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن بإمكانه استخدام الأسلحة الكيميائية والإفلات من العقاب.
وكلف الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، قوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية لنظام الأسد والحد منها.
توعد الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، الولايات المتحدة، موجها لها القول "على أميركا انتظار عواقب عدوانها على سورية".
واعتبر المرشد الايراني، ان الضربة الثلاثية التي نفذت على سورية "جريمة"، ومن شاركوا فيها مجرمون ولن يصلوا لمبتغاهم.
من جهتها نددت وزارة الخارجية الإيرانية، بالهجمات التي قادتها الولايات المتحدة على نظام الأسد وقالت إن واشنطن وحلفاءها سيتحملون المسؤولية عن تداعيات الهجمات في المنطقة وخارجها.
وحملت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها، الولايات المتحدة وحلفاءها لمسؤولية عن تداعيات سياسة المغامرة على مستوى المنطقة وما يتجاوزها
وأضاف البيان، "إيران تعارض استخدام الأسلحة الكيماوية على أساس المعايير الدينية والقانونية والأخلاقية وفي الوقت نفسه تدين بشدة استخدام ذلك ذريعة للاعتداء على دولة ذات سيادة"
وقال مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون السياسية، "يد الله جواني"، "بعد هذا الهجوم سيصبح الموقف أكثر تعقيدًا وستتحمل الولايات المتحدة بالتأكيد كلفة هذا وستكون مسؤولة عن تداعيات الأحداث القادمة في المنطقة والتي لن تكون قطعا في مصلحتها"،بحسب وكالة "فارس" الايرانية.
وكشفت مصادر في مطار طهران الدولي، أمس الجمعة، أن طائرتين تابعتين لشركة ماهان للطيران المملوكة لقوات الحرس، نقلت قادة وضباطًا من قوات الحرس الثوري إلى إيران، تحسبًا لهجوم أمريكي ضد نظام الأسد.
وقرر الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، وقف جميع رحلاته إلى سوريا، تحسبا لأي ضربة أمريكية تستهدف نظام الأسد.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم كالن" إن الهدف من الضربة الثلاثية التي نفذتها كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر السبت، يجب أن يكون إنهاء الحرب السورية.
وأكد كالن، اليوم السبت، إنه كان من غير الممكن إفلات نظام الأسد من العقاب، بعد قيامه بهجوم كيميائي على مدينة دوما، في 7 من أبريل الجاري، والذي أودى بحياة 80 مدني.
ودعا كالن في بيان، المجتمع الدولي وكافة القوى الفاعلة، إلى اتخاذ موقف مشترك بهدف الحيلولة دون وقوع هجمات كيميائية جديدة في المستقبل.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة التركية على ضرورة وقف كافة المجازر التي تحدث عبر الأسلحة التقليدية والكيميائية، والانتقال إلى "الحل السياسي" في سوريا بأسرع وقت ممكن.
وتابع كالن قائلاً: "على القوى الاقليمية والذين يديرون شؤون المنطقة، السعي لإيجاد حل للأزمة السورية".
ونفذت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية الضربات على نظام الأسد، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.
أعلنت مصادر عسكرية في نظام الأسد عن المناطق التي استهدفتها الضربة الثلاثية، فجر اليوم السبت، والتي تركز معظمها في دمشق وريفها وفي حمص وسط البلاد.
واستهدفت الضربة الثلاثية، 10 مواقع، وهي الحرس الجمهوري لواء 105 دمشق، قاعدة دفاع جوي في جبل قاسيون، مطار المزة العسكري في دمشق، مطار الضمير العسكري، والبحوث العلمية برزة دمشق، البحوث العلمية جمرايا ريف دمشق، اللواء 41 قوات خاصة ريف دمشق، مواقع عسكرية قرب الرحيبة في القلمون الشرقي ريف دمشق، اضافة الى مواقع في منطقة الكسوة في ريف دمشق
كما شنت الطائرات هجومها على مركز البحوث العلمية في ريف حماة، ومستودعات تابعة للنظام في حمص.
ونفى نظام الأسد تعرض مطار دمشق الدولي للقصف.
وفي سياق متصل أكد ناشطون تعرض قاعدة الدفاع الجوي شرق بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي لغارات جوية حيث بث الناشطون صورا لأعمدة الدخان تتصاعد من داخل القاعدة.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن الضربات الغربية لم تستهدف مواقع قريبة من القاعدتين الجوية والبحرية الروسيتين (طرطوس وحميميم) في سورية.
ونفذت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية الضربات على نظام الأسد، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.
وتلاه تأكيد رئيسة وزراء بريطانيا، "تيريزا ماي"، في كلمة متلفزة ثانية إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع نظام الأسد.
من جهته أعلن قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية لنظام الأسد والحد منها.
تزود المقاتلات الروسية بالوقود من قاعدة "نوجه" الجوية بمحافظة همدان، بعد ان سمحت لها طهران بإستخدام مجالها الجوي.
ونشر رئيس تحرير الأخبار العسكرية في وكالة "أنباء" تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، "حسین دلیریان"، تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء الجمعة، دون أي إفادة رسمية من قبل روسيا أو ايران.
وأوضح دلیریان أن السلطات الإيرانية تسمح للطائرات الحربية الروسية باستخدام المجال الجوي الإيراني وقاعدة "نوجه" الجوية في محافظة همدان للتزود بالوقود.
وقبل عامين، سمحت إيران لروسيا باستخدام قاعدة "همدان" الجوية لمساندة نظام الأسد ضد فصائل المعارضة، بحسب ما جاء على لسان وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، آنذاك.
وتاتي هذه التغريدات، قبيل اعلان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، فجر اليوم السبت، بدء هجوم ثلاثي مشترك، أمريكي فرنسي بريطاني، على نظام الأسد رداً على استخدام الأسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين في مدينة دوما في السابع من شهر أبريل الجاري.
قالت وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد، إن الهجوم الغربي على سوريا، الذي شنته، اليوم السبت "لن يؤثر بأي شكل في عزم الجيش السوري على محاربة المتشددين واستعادة السيطرة على البلاد بأكملها."
ووصف مسؤول في التحالف الإقليمي المؤيد لنظام الأسد، الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة على سوريا بأنه يعتبر "محدود" إذا لم تقع جولة ثانية من الضربات.
وقال المسؤول لـ"رويترز"، "إذا كان انتهى ولن تحدث جولة ثانية فسيعتبر محدودا"
وقال التلفزيون التابع لنظام الأسد، إن الدفاعات تصدت للصواريخ التي ضربت موقعا عسكرياً في حمص وأبعدتها عن مسارها مما أدى لإصابة 3 مدنيين.
وذكر جيش الأسد أن دفاعته الجوية تصدت بكفاءة عالية للصواريخ وأسقطت معظمها، في حين تمكن بعضها من إصابة أحد مباني مركز البحوث في برزة.
وأضاف جيش الاسد أن الأاضرار جراء الضربة الثلاثية اقتصرت على الماديات فقط، حيث تم حرف مسار أحد الصواريخ التي استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وأدى انفجاره إلى جرح ثلاثة مدنيين.
من جهته أعلن حزب الله اللبناني في بيان، إن "الحرب التي تخوضها أمريكا ضد سوريا وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها"
وأعلن البنتاغون انتهاء موجة من الضربات العسكرية في سوريا، التي شنتها الدول الثلاثة (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا)
وأكد وزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"، أن "استمرار العمليات يعتمد على الأسد إن كان سيتوقف عن استخدام السلاح الكيميائي (..) وحلفاؤنا مستعدّون للاستمرار في هذه العملية حتى وقف استخدام السلاح الكيميائي"
وكان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، أعلن بدء هجوم ثلاثي مشترك، أمريكي فرنسي بريطاني، على نظام الأسد رداً على استخدام الأسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين في مدينة دوما في السابع من شهر أبريل الجاري.
رحبت الخارجية التركية بالضربة الثلاثية التي استهدفت مواقع قوات الأسد في سوريا، وقال أنها تترجم الضمير الإنساني في مواجهة هجوم دوما الكيماوي.
في حين نددت كلا من روسيا وإيران وكوبا وحزب الله الارهابي بإستهداف مواقع الأسد، حيث قالت الخارجية الإيرانية أن أميركا وحلفاؤها اعتدوا على سوريا من دون أي دليل وقبل إعلان منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية رأيها، حذرت من آثار الهجمة وتبعاتها الإقليمية والدولية.
أما روسيا فقد أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، اليوم السبت 14 نيسان، أن الهجوم الأمريكي – الفرنسي – البريطاني على سوريا لن يمرّ من دون عواقب، في أول رد فعل روسي رسمي على الضربات التي وجهت لمواقع للنظام في سوريا.
وقال السفير الروسي في بيان: إن أسوأ المخاوف أصبحت حقيقة، لقد ظلت تحذيراتنا غير مسموعة، يجري تنفيذ سيناريو أعدّ مسبقا، مرة أخرى، نحن مهددون، بحسب "سبوتنيك"
وأضاف "حذرنا من أن مثل هذه الإجراءات لن تمر دون عواقب، والمسؤولية عنها كلها تقع على عاتق واشنطن ولندن وباريس"، وتابع "إهانة رئيس روسيا أمر غير مقبول"، متابعاً بأنّ "الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية، لا تملك أي حق أخلاقي في إلقاء اللوم على البلدان الأخرى".
واعتبر أن ما جرى "إهانة للرئيس الروسي (فلاديمير بوتين).. غير مقبولة ومرفوضة"، وليس للولايات المتحدة حق في إلقاء اللوم على دول أخرى.، لافتاً النظر إلى أن ما جرى سيناريو مخطط له مسبقا.ً
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أياً من دفاعتها الجوية لم تشارك في التصدي للضربة الثلاثية، وقالت أن أكثر من 100 صاروخ سقط على عدة مواقع لقوات الأسد في سوريا.
وأكدت الوزارة أن أمريكا وحلفائها قصفوا سوريا بأكثر من 100 صاروخ وتم اعتراض عدد كبير منها، دون ذكر عددها، ولم يتم ذكر الخسائر والأضرار التي منيت بها قوات الأسد، في حين ذكرت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد أن أحد الصواريخ التي تم اعتراضها سقط بالقرب من منطقة مدنية بريف حمص ما أدى لسقوط 3 جرحى فقط.
وذكرت الدفاع الروسية أن الهجوم على مواقع نظام الأسد تمت عبر بارجتين من البحر الأحمر بصواريخ توماهوك وأيضا من الطيران الحربي في البحر الأبيض المتوسط،
وفجر اليوم ومع بدء التنفيذ بغارات جوية وصاروخية طالت مواقع للنظام في دمشق وحمص، خيبت روسيا أمال المولين للنظام كون أي من الدفاعات الروسية لم تعترض أي من الصواريخ والطائرات التي قصفت مواقع النظام، واكتفت روسيا بالتأكيد أن أياً من الصواريخ التي طالت مواقع النظام لم تخترق مناطق الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي قاعدتي حميميم وطرطوس.
لطالما عول نظام الأسد والموالين على الدعم الروسي في ضمان استمرارية نظام الأسد وحماية الموالين من تقدم فصائل المعارضة إلى مناطقها، كان تدخلها بشكل مباشر في 2015 إنقاذ للأسد من السقوط وتمكين قبضته في التوسع على حساب المعارضة في محافظات عدة لقاء الدعم الروسي عسكرياً وسياسيا.
وفي كل مرة يتجه فيه العالم لردع الأسد عن مواصلة قتل السوريين، تقف روسيا في المرصاد لأي موقف دولي ضد الأسد لاسيما فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية من خلال استخدام حق النقض "الفيتو" لتعطيل القرارات الدولية، كان أخرها قبل أيام في جلسة مجلس الأمن على خلفية الاستهداف الكيماوي في مدينة دوما من قبل الأسد.
ومع بدء التهديدات الأمريكية للنظام في سوريا قبل أيام عول الموالين للأسد على الموقف الروسي سياسياً وكذلك عسكرياً من خلال عزمها الرد على أي استهداف وتصدي صواريخها وطائراتها المتطورة لأي صواريخ قد تطال مواقع ومناطق النظام، كما أن طائرات النظام نقلت على عجل إلى القاعدة الروسية في حميميم لتأمينها من أي استهداف.
ركزت جل التصريحات الأمريكية خاصة والدولية عامة على ضرورة ردع نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا، وتعالت التصريحات ضد الأسد مع تكراره لإستخدام الكيماوي لمرات عدة ضد المدنيين في سوريا بعد إعلانه تسليم كامل مخزونه من السلاح بعد مجزرة الغوطة الشرقية في 2013.
وعلى الرغم من كل الدماء التي أريقت والقتل الذي تعرض له السوريون طوال الأعوام الماضية والتي خلفت مئات الألاف من الضحايا، وكل ما تعرضت له المدن السورية من تدمير ممنهج وعمليات التهجير الممنهجة بفعل الصواريخ الفراغية والارتجاجية والخارقة والبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ والمدفعية وصواريخ الفيل والبالستية، وكذلك الأسلحة المحرمة دولياً من النابالم والفوسفور والقنابل العنقودية سواء كان من النظام أو روسيا، إلا أن هذا الأمر لم يحرك المجتمع الدولي لوقفه، ولم يعتبره انتهاكاً للقرارات الدولية أو حقوق الإنسان.
ولعل التصريحات الأمريكية اليوم في أن الضربات الجوية للنظام تهدف لتقويض استخدام الكيماوي من قبل النظام والتي جاءت على لسان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أنه لن يتم توسيع الضربات خارج إطار أهداف محددة مرتبطة بالسلاح الكيميائي في سوريا، تعطي الشعب السوري خيبة أمل كبيرة من المجتمع الدولي والولايات المتحدة لاستنفارها لاستخدام السلاح الكيميائي وتغاضيها عن كل القتل الذي تحققه الصواريخ والطائرات والقنابل المتنوعة التي تجرب على أجساد ودماء الشعب السوري.
وواجه المدنيون في سوريا طيلة سبع سنوات مضت من عمر الثورة السورية القتل بأصناف وأنواع كبيرة من الصواريخ والطائرات والمدافع والصواريخ البالستية سواء كانت من طرف النظام أو روسيا التي جعلت من الأراضي السورية ساحة لتجارب أسلحتها المتنوعة، والتي لاتزال مستمرة في قصفها للمناطق المحررة ودعم النظام بشكل كبير وسط تعامي المجتمع الدولي عنها بشكل كامل وكأنها لا تعنيه.