الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٥ أبريل ٢٠١٨
الإندبندنت: لا تغيير في موازين القوى بعد الضربة الثلاثية على نظام الأسد

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، إن الضربات العسكرية التي نفذتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا على مواقع مختارة لنظام الأسد في سوريا، لن تغير موازين القوى على الأرض، خاصة وأن تلك الضربات جاءت بمثابة "تأديب للنظام"، وتجنبت التعرض لداعميه روسيا وإيران.

وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب باتريك كوكبيرن، إن الحديث الذي سبق الضربة العسكرية والذي كان يتطرق لمخاطر نشوب حرب عالمية ثالثة بين روسيا وأمريكا، "يبدو أنه كان مبالغاً به جداً" رغم أنه أستند على تغريدات نارية أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اختارت أمريكا ومعها بريطانيا وفرنسا الحد الأدنى من العمل العسكري الذي لا يؤدي إلى استفزاز روسيا أو إيران، فكان الهجوم بمثابة استنكار لاستخدام الأسد الكيمياوي ضد شعبه من أن يكون محاولة لإضعاف نظامه.

ويقول الكاتب: "ربما يكون ترامب اختار تحت ضغط من قادته العسكريين الخيار الأكثر حذراً، لكن في الحقيقة لم تكن هناك خيارات جيدة، فقد انتصر الأسد بالحرب الأهلية وبات حتى إضعافه لا يصب بمصلحة أحد لأن إضعاف الأسد سيؤدي بالضرورة إلى تقوية تنظيم القاعدة وداعش"، بحسب ما نقل "الخليج أونلاين".

ربما تؤدي تلك الهجمات إلى منع الأسد من استخدام الغازات السامة مستقبلاً - بحسب الكاتب - ولكنها لن تؤدي إلى تغيير في موازين القوى، فالأسلحة الكيمياوية لا تشكل إلا جزءً يسيراً من ترسانة النظام ولم تلعب دوراً حاسماً في معاركه، فمن أصل نصف مليون سوري قتلوا منذ إندلاع الصراع لم يُقتل بالسلاح الكيمياوي سوى 1900 شخص.

إن ميزان القوى شهد تغييراً فعلياً قبل الضربة الأمريكية الغربية على سوريا فجر السبت، وتمثل ذلك في سيطرة قوات النظام والميلشيات الداعمة لها على آخر معاقل المعارضة قرب دمشق، الغوطة الشرقية، حيث تم نقل مقاتلي التنظيمات المسلحة إلى إدلب في الشمال، وهو نصر يفوق ما حققه النظام بسيطرته على شرق حلب نهاية عام 2016.

قدرة "جيش الإسلام" في التصدي لمحاولات تقدم قوات النظام والميلشيات الداعمة له في الغوطة الشرقية ربما تكون هي السبب الذي دفع النظام إلى استخدام السلاح الكيمياوي، حيث أظهرت الصور التي بُثت عقب الهجوم، العشرات من الأطفال وهم يعانون من ضيق التنفس ويجري غسلهم بالماء من أجل التخلص من أثار تلك الضربات، وهي الصور التي أثارت موجة من الغضب والاستنكار العالمي، دفعت ترامب وقادة فرنسا وبريطانيا لتنفيذ سلسلة من الغارات على مواقع تابعة للنظام، بحسب الصحيفة.

وإذا كان النظام قد شن تلك الهجمات على دوما من أجل دفع مقاتلي المعارضة السورية على الاستسلام "فقد نجح" بحسب الكاتب، ففي غضون ساعات من شن تلك الهجمات، انسحب مقاتلوا المعارضة وانتقلت الشرطة العسكرية الروسية إلى دوما للإشراف على رحيل المقاتلين ومنع وقوع أية عمليات نهب قد تقوم بها القوات الحكومية.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
حظر الأسلحة الكيماوية تبدأ عملها في الغوطة الشرقية

سيبدأ فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عمله في مدينة دوما، يوم غدا ، تمهيداً لمباشرة تحقيقاتها حول هجوم كيميائي شنه نظام الأسد على المدينة في السابع من شهر أبريل الجاري، والذي أودى بحياة اكثر من 80 مدني.

وقال معاون وزير خارجية نظام الأسد، "أيمن وسان"، "وصلت لجنة تقصي الحقائق يوم أمس السبت إلى دمشق ومن المقرر أن تذهب يوم غدا الاثنين إلى مدينة دوما لمباشرة عملها".

وكانت المنظمة نشرت على حسابها على موقع "تويتر"، أمس السبت، "وصل فريق بعثة تقصي الحقائق الى دمشق تمهيداً لبدء عمله"

وتعهدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان السبت، بأن يواصل فريقها مهمته في سوريا لإثبات الحقائق حول ادعاءات باستخدام اسلحة كيميائية في دوما.

وقالت إنها تعمل عن قرب مع خبراء أمنيين من الأمم المتحدة لتقييم الوضع وضمان سلامة الفريق التابع لها في سوريا.

واتهمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا نظام الأسد بإستخدام سلاح كيميائي في قصف دوما، الأمر الذي نفاه النظام وموسكو.

وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية الضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
بوتين يبدي استعداده للعمل على التسوية السياسية في سوريا مع جامعة الدول العربية

بعث الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، اليوم الأحد، رسالة إلى جامعة الدول العربية، وأكد فيها أن بلاده مستعدة للعمل مع الدول العربية للوصول الى التسوية السياسية وإعادة الإعمار في سوريا والعراق.

وتستضيف السعودية، اليوم الأحد، القمة السنوية لجامعة الدول العربية، غداة الضربة الثلاثية التي شنتها كل من واشنطن وباريس ولندن على نظام الأسد، فجر السبت.

وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، أشار بوتين، في تحيته لأعضاء جامعة الدول العربية، إلى أن روسيا على استعداد لتطوير التعاون مع جامعة الدول العربية لضمان الأمن الإقليمي.

وقال الرئيس الروسي: "روسيا مستعدة لتنمية التعاون الكامل مع الجامعة العربية من أجل ضمان الأمن الإقليمي، آمل أنه في تطور الظروف بعد تدمير القوى الأساسية لداعش في سوريا والعراق، سنستطيع أن نعمل معاً على تكثيف عمليات التسوية السياسية وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع في هذه البلدان، وحل المهام الإنسانية العاجلة" فيها، حسب ما أوردت الوكالة.

وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الإعلام، "حسام زكي"، قال في لقاء تلفزيوني اليوم الأحد، إنه "لا تغير على جدول أعمال القمة بسبب الضربات في سوريا"، لافتا إلى أنه "موزع على المشاركين، أما إذا أراد القادة العرب في كلماتهم التطرق إلى الموضوع السوري فبإمكانهم ذلك".

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
بوريس : الضربات لن تؤثر على الصراع الدائر في سوريا

قال وزير خارجية بريطانيا، "بوريس جونسون"، اليوم الأحد، إنهم سيواصلون الضغط على الأسد من أجل الجلوس إلى طاولة التفاوض.

ولفت في تصريحات صحفية الى أنه "لا يسعنا الجزم بأن بشار الأسد ما زال يمتلك أسلحة كيمياوية".

وأكد أن "الضربات على سوريا لن تغير دفة الصراع" بين نظام الاسد والمعارضة، مشياً الى أن السبب الرئيسي في أن الضربات كانت تصرفا صائبا هو منع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا وفي العالم.

وتساءل جونسون "لا يسعنا معرفة كيف سيرد نظام الأسد على الضربات الصاروخية"، مضيفاً "سنواصل الضغط على الأسد من أجل الجلوس إلى طاولة التفاوض".

وأضاف جونسون أنه ليست هناك اقتراحات حاليا بشأن مزيد من الهجمات على سوريا.

وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية ضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أودى بحياة 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس السبت أن الضربات على سوريا قد أصابت كل أهدافها بنجاح.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
من جديد .. اسرائيل تحذر من التواجد الإيراني على حدودها

حذرت إسرائيل أنها لن تسمح بالتواجد الإيراني في سوريا لتهديد أمنها وحدودها، مشيرة إلى أنها ستستمر في تحركها ضد إيران.

وقال وزير الأمن الداخلي، "جلعاد أردان"، العضو في الحكومة الأمنية المصغرة لإذاعة الجيش الإسرائيلي "سنواصل التحرك ضد التمركز العسكري لإيران في سوريا، لأنه يشكل تهديداً لأمن إسرائيل".

من جهته، أكد وزير التعليم، "نفتالي بينيت"، أن إسرائيل تملك "حرية تحرك كاملة"، وتابع "لن نسمح لإيران بالتمركز في سوريا. لا يمكن أن تصبح حدودنا الشمالية باحة مفتوحة لبشار الأسد".

واتهم نظام الأسد وموسكو ، الاثنين الماضي، إسرائيل بشن ضربة جوية استهدفت مطار التيفور العسكري في محافظة حمص، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً بينهم سبعة إيرانيين، بينهم ضابط برتبة عالية.

من جهتها نفت إسرائيل شن هجوم على المطار، فيما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لمراسلها العسكري، أن الهدف من استهداف مطار التيفور العسكري بالقصف، هو طائرات إيرانية بدون طيار.

وتوعدت إيران غداة الهجوم بالانتقام، معلنة أن الهجوم "لن يمر دون رد"، فردت مصادر عسكرية إسرائيلية، يوم الأربعاء، إن " بشار الأسد" ونظامه، بأنهما سيختفيان عن خريطة العالم في حال شنت إيران هجوما على الدولة الاسرائيلية انطلاقا من سوريا.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
اتحاد الإعلاميين السوريين يستنكر تعذيب الناشط "عمر جيجو" من قبل عناصر لفيلق الشام شمال حلب

أكد بيان صادر عن اتحاد الإعلاميين السوريين بريف حلب الشمالي، قيام مجموعة مؤلفة من 15 عنصراً تابعة لأبو أسعد قائد لواء أحرار الشمال التابع لفيلق الشام باعتقال الإعلامي عمر جيجو الملقب أبو العبد وذلك بتاريخ 2108-4-13 حيث قامت المجموعة باقتحام منزل أبو العبد وإطلاق النار داخله وضرب ابنه وابن عمه ومن ثم تم اعتقال أبو العبد و اقتياده من منزله في قرية كفرة إلى مقر فيلق الشام في قرية كفر كلبين حيث تم ضرب أبو العبد طيلة الطريق.

وذكر البيان وجود صور توثق أثار التعذيب على جسد أبو العبد وكانت التهمة التي تم اقتياده لأجلها هي نشره لفيديو على حسابه الشخصي كتب عليه ( إطلاق نار يؤدي لإصاية خمس اشخاص بينهم رضيعة في قرية كلجبرين بريف حلب ) وكانت الحجة أيضا بان العناصر منزعجون كيف يتكلم أبو العبد عن الشهداء حيث اتضح أن أحد مطلقي النار في الفيديو كان قد استشهد في معركة غصن الزيتون.

وأضاف البيان إلى أن العناصر لم تكتف بضربه بل تم تهديد أبو العبد بالتصفية أثناء الاعتقال في مقر أبو أسعد، محملة قيادة فيلق الشام بشكل عام ومجموعة أبو أسعد بشكل خاص سلامة أبو العبد في حال تعرض هو أو عائلته لأي مكروه.

وطالب بيان النشطاء بإلقاء القبض على كل عناصر المجموعة التي قامت بمداهمة منزل أبو العبد واعتقلته وإنزال أشد العقوبات بالعناصر التي قامت بهذا الفعل الشنيع وعدم التعرض أو اعتقال أي إعلامي في المناطق المحررة إلا بعد مراجعة اتحاد الإعلاميين السوريين كونه الجهة المسؤولة عن الإعلاميين في المنطقة.

وأشار بيان الاتحاد إلى أنه سيتم رفع دعوى رسمية من قبل اتحاد الإعلاميين بحق مجموعة أبو أسعد وستمهل الجهات المعنية 24 ساعة للنظر في الموضوع وإلقاء القبض على الفاعلين.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
بهدف الضغط بإتجاه بالتهجير.. غارات مكثفة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي خلفت شهداء وجرحى

حلقت منذ الصباح الباكر قرابة ال8 طائرات حربية في سماء ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي وشنت أكثر من 30 غارة جوية عنيفة جدا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف خلف عددا من الشهداء والجرحى بين المدنيين.

وأدت الغارات العنيفة والقصف الصاروخي لسقوط شهيدين في بلدة عزالدين والعديد من الجرحى في قرى وبلدات ديرفول والقنيطرات والقنطرة والحمرات وسليم ونزازة والمجدل والفرحانية وعين حسين والسعن الأسود، حيث تقوم فرق الدفاع المدني بعملها لإنتشال الضحايا والجرحى من تحت الأنقاض ونقلهم إلى المشافي الميدانية.

ويرى ناشطون أن سبب القصف العنيف على المنطقة الخاضعة لسيطرة الثوار شمال حمص وجنوب حماة هدفها الضغط على الثوار والمدنيين للقبول بشروط التهجير والتغيير الديمغرافي وتسليم المنطقة لقوات الأسد ليتم نقلهم إلى الشمال السوري.

وكان مجلس شورى مدينة تلبيسة وريفها وجيش التوحيد قد أعلنا انسحابهما من هيئة التفاوض المشكلة لريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بسبب عدم وجود رؤية واضحة من قبل هيئة المفاوضات لمسار عملية التفاوض، ومحاولة جر الملف للخارج و لدول باتت مأربها و سياساتها واضحة على امتداد الساحة السورية، الأمر الذي قد يؤدي لنتائج لا تحمد عقباها، حسب ما نقل جيش التوحيد ومجلس تلبيسة.

وكانت التشكيلات العسكرية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي قد أعلنت في وقت سابق عن تشكيل القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى، تضم الفصائل وغرف العمليات، بهدف جمع الكلمة وتوحيد القرار السياسي والعسكري، مؤكدة تغيير الأسلوب في العمل، على أن تكون القيادة الموحدة الممثل العسكري الوحيد للريفين المحررين.

و تضم القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى، كلاً من "الفيلق الرابع، فيلق الشام قطاع حمص، جيش التوحيد، جيش حمص، حركةُ تحريرِ الوطن قطاع حمص ، غرفة عمليات الرستن، غرفة عمليات الحولة، غرفة عمليات ريفِ حماة الجنوبي، غرفة عمليات المنطقة الجنوبية الغربية، غرفة عمليات المنطقة الشرقية".

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
بريطانيا: القوى العالمية لن تغض الطرف عن استخدام الكيماوي في سوريا

توعد وزير الخارجية البريطاني، "بوريس جونسون"، اليوم الاحد، أن القوى العالمية "لن تغض الطرف" عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.

ونقلت صحيفة "تليغراف" البريطانية عن جونسون، أن الدول يتعين أن تعرف أن الأسد "لم يفلت من ذلك".

ويأتي ذلك بعد نشر مقر الحكومة البريطانية "داونينغ ستريت" قضيته القانونية من جانبه، فيما يتعلق بالضربات، التي استهدفت قواعد عسكرية.

وحسب داونينغ ستريت، استهدفت مواقع واقعة بالقرب من دمشق وحمص، رداً على شن نظام الأسد هجوم بأسلحة كيماوية على بلدة دوما.

وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية هجمات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أودى بحياة 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء.

ووصف جونسون استخدام أسلحة سامة بعمل "حقير ومرضي وهمجي"، مضيفاً أن ذلك "نمط السلوك من النظام السوري".

وأضاف أن القوى الغربية، حاولت اتخاذ قرارات "لا تحصى" في الأمم المتحدة لردع استخدام أسلحة كيماوية، قائلاً إن الامر أصبح "محرماً عالمياً بشكل فعال".

وكان مجلس الأمن الدولي قد رفض ، أمس السبت، مشروع قرار اقترحته روسيا لإدانة الضربة الثلاثية ضد سوريا.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
الصحافة الأمريكية ترد على ترامب: المهمة في سوريا لم تُنجز بعد

رغم التأييد الكبير للضربة الأمريكية الغربية على نظام الأسد في سوريا، فجر أمس السبت، فإن ذلك لم يمنع كبريات الصحف الأمريكية من وصف المهمة بـ"الناقصة وغير المكتملة".

صحيفة "واشنطن بوست" قالت في افتتاحيتها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "كان على حق عندما قرر توجيه ضربة لنظام الأسد في سوريا، لكن ذلك لا يعني أن المهمة قد أنجزت، كما جاء في تغريدة له".

وكان "البنتاغون" قد أعلن أن القصف الذي استهدف مواقع في سوريا سيؤدي إلى "تدهور طويل الأمد لقدرات النظام في مجال الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية، ونأمل أن يكون الأمر كذلك على الرغم من النطاق المحدود للعمل".

وأضافت الصحيفة: "ترامب كان مُحقاً في الضربة والأماكن المستهدفة والمرافق الكيماوية والبيولوجية، ومشاركة بريطانيا وفرنسا في العملية كانت مهمة أيضاً"، واعتبرت أن طبيعة الضربة المحدودة "جاءت متماشية مع منهج ترامب في استخدام الحد الأدنى من العمل العسكري بسوريا"، وهو ما تمثل بنيّته سحب نحو 2000 جندي أمريكي من هناك، قبيل مجزرة دوما.

ورأت الصحيفة أن "ترامب يريد لدول حليفة، كالسعودية والإمارات ومصر وقطر، أن تعمل على سد فراغ انسحاب قوات واشنطن، وأن تعمل على وقف نفوذ إيران، وهو أمر غير صحيح بالمرة"، كما تقول.

وتتابع: "صحيح أن لهذه الدول إسهامات مالية، لكنها لا يمكن بأي حال من الأحوال العمل مع القوات المحلية في سوريا لتحقيق الاستقرار والسيطرة على امتداد الأراضي الواسعة التي تسيطر عليها أمريكا وحلفاؤها المحليين، وهي مناطق غنية بالنفط في شرق نهر الفرات"، بحسب "الخليج أونلاين".

وقال الصحيفة إنه إذا ما انسحبت القوات الأمريكية، فإن نظام الأسد أو تركيا سوف يتمددان على حساب الأكراد الذين حاربوا إلى جانب واشنطن تنظيم الدولة، كما أن إيران يمكن أن تحصل على نفوذ جديد في تلك المناطق، ما يسمح لها بالتمدد وإحكام سيطرتها على طريق بري يربط طهران بالبحر الأحمر، مروراً بالعراق.

ومن وجهة نظرها، فإن الضمان الوحيد لعدم تكرار الفظائع التي ارتكبها الأسد يتمثل في رحيل هذا النظام، "ولهذا كان من الخطأ أن يقول ترامب إن المهمة أنجزت؛ فالتحدي الذي يواجه المصالح الأمريكية في سوريا لم ينته بعد".

من جهته، علّق الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز"، بيتر باكر، على تغريدة ترامب التي قال فيها: "لقد أنجزت المهمة"، معتبراً أنها "العبارة التي تجنبها رؤساء وسياسيون على نحو مدروس منذ زيارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش حاملة الطائرات الأمريكية، وإعلانه من على متنها وقبل الآوان نجاح العمليات العسكرية في حرب العراق".

وأضاف باكر: إن "ترامب يجد نفسه مختلفاً عن سلفه باراك أوباما، فهو يرى أن هدفه من تلك الضربات هو إظهار قوة الموقف الأمريكي، والتذكير بأن التدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 كانت مضيعة للدم والمال".

وبرأي الكاتب فإن "ترامب لم يفعل الكثير"، فهو يحاول التوفيق بين إظهار قدرة الولايات المتحدة بوصفها القوة العالمية الأولى التي يتوجب عليها معاقبة نظام الأسد من جهة، وارضاء الجمهور الأمريكي الذي سئم من محاولة حل مشكلات الشرق الأوسط من جهة أخرى.

ولقد أشاد الكثير من المحاربين القدامى بسياسة ترامب في الشرق الأوسط؛ فهي سياسة "مشروطة ومقيدة"، والضربة الثلاثية التي استهدفت نظام الأسد بعثت برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لا تريد التدخل بشكل أعمق في الصراع في سوريا، لكنها أيضاً قادرة على تنفيذ تهديدها.

ويقول ميغان او سوليفان، الذي أشرف على حرب العراق كنائب لمستشار الأمن القومي في زمن الرئيس بوش، إن الضربة توضح تماماً سياسة الولايات المتحدة.

فمن الناحية النظرية، والحديث لسوليفان، ليس هناك بالضرورة تضارب بين ضربة تستهدف عدة أهداف ومواقع للأسلحة الكيمياوية، وسحب القوات التي تقاتل تنظيم الدولة، لكنها "تبقى تشكك في حكمة سحب القوات الآن، وماهية الهدف الحقيقي لها في سوريا".

ويرى محللون آخرون أن الضربة كانت "بلا فائدة"، ولم تحقق سوى القليل، خاصة أن ترامب تجاوز صلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة، ولم يحصل على إذن الكونغرس.

ويتساءل: "إذا كان ترامب قد تأثر فعلاً بالصور التي نشرت عن الضربة الكيمياوية السورية، فلماذا لا يحسن شروط قبول اللاجئين السوريين في أمريكا أيضاً؟".

ويرى "نوح جوتسكال" من منظمة أوكسفام الأمريكية في بيان له، أن استمرار إراقة الدماء وجرائم الحرب في سوريا تذكرة قوية بأن المدنيين يحتاجون دعماً أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك لا تزال إدارة ترامب تفتقر لاستراتيجية متماسكة لإنهاء النزاع، وبدلاً من ذلك سعت إلى خفض المساعدات الإنسانية وإغلاق الباب بوجه اللاجئين السوريين.

ويرى الكاتب أن نجاح المهمة التي تحدث عنها ترامب بإضعاف قدرات بشار الأسد الكيمياوية، لا تعني عدم قدرته على شن هجمات جديدة ضد المدنيين، فالنظام سيلجأ كما كان يفعل دائماً إلى استخدام الوسائل التقليدية في قصف المدنيين.

ويتابع: "في الواقع، ترامب لم يفعل شيئاً لإجبار داعمي الأسد، روسيا وإيران، على دفع الثمن، كما أنه أبدى اهتماماً ضئيلاً بالحرب الأهلية السورية..

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
"تحرير الشام" تضرب باتفاق الحل وتعاود هجماتها ضد "تحرير سوريا".. وطرف الصلح: الهيئة لم تستجب

استأنفت هيئة تحرير الشام فجر اليوم الأحد، هجومها على مناطق سيطرة جبهة تحرير سوريا بريف إدلب الجنوبي، ضاربة عرض الحائط الجهود القائمة من قبل لجان الصلح ممثلة بالقائمين على "اتحاد المبادرات الشعبية" وكل ماتم الاتفاق عليه خلال الأسبوع الماضي من الجلسات ضمن الهدنة التي وقعت بين طرفي الاقتتال.

وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن عناصر هيئة تحرير الشام باغتت فجراً بالهجوم على قرى وبلدات حيش وكفرسجنة والشيخ مصطفى وأطراف خان شيخون وصولاً لمورك، حيث جرت اشتباكات خفيفة انتهت بسيطرة الهيئة على كامل المنطقة، بالتزامن مع هجوم عنيف على مدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية.

وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة على أطراف معرة النعمان الشمالية الشرقية، خلفت الاشتباكات سقوط شهداء مدنيين من العابرين للمنطقة باتجاه معرة النعمان، في وقت أصدرت فيه جبهة تحرير سوريا بياناً حملت فيه الهيئة استئناف القتال ورفض التحاكم للشرع وحملتها مسؤولية التبعات التي تترتب على استئناف الهجوم.

بدوره وسيط الصلح الشيخ "عمر حديفة" الشرعي في فيلق الشام نشر توضيحاً مطولاً على موقعه الرسمي على "تيلغرام" أكد فيه التوصل لاتفاق شبه نهائي بين الطرفين كتصور أولى على الجانب المدني والحكومة والهيئة التأسيسية وعسكري لعودة الحواجز والمقرات والسلاح والحقوق والمحاكم وكل القضايا الخلافية كما أكدت "شام" في تقرير سابق"

وأكد حديفة أن صقور الشام وجبهة تحرير سوريا استجابوا استجابةً مشرِّفة نحو الصلح وحقن الدماء والتخفيف عن الناس، فيما لم تستجب هيئة تحرير الشام ولم يتنازلوا عما فيه دفع للصلح.

ولفت بالقول "ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه تمديداً للهدنة أو وقفاً لإطلاق النار، يتفاجأ الجميع بهجومهم على معرة النعمان صباح هذا اليوم الأحد بتاريخ 15/4/2018 م (( ضاربين عرض الحائط جميعَ الاتفاقات التي تمَّت مناقشتها في الجلسة الأخيرة ليتحمَّلوا مسؤولية الدماء وما ستؤول اليه الساحة من خلال إصرارهم على قتال إخوانهم وتعنُّتهم في ذلك".

وسبق أن أكدت مصادر لـ شام في وقت وتقارير سابقة ماتقوم به هيئة تحرير الشام من التفاف على اتفاقيات الصالح وطروحات التحاكم للشرع بهدف كسب الوقت وإعادة تنظيم صفوفها والمبادرة بالهجوم، كذلك اتفاقيات تحييد المدن التي لا تلبث ان تنقضها وتعاود الهجوم عليها بمجرد الإعداد وتنظيم صفوفها.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
اسرائيل تتخوف من عواقب الضربة الثلاثية وتزويد روسيا لنظام الأسد بـ"إس 300"

قالت القناة الثانية العبرية، مساء السبت، إن الجيش الإسرائيلي يخشى من عواقب الضربة الثلاثية في سوريا، على خلفية تلويح روسيا بتزويد نظام الاسد بمنظومة صواريخ "إس 300".

وحسب القناة، فإن مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية يخشون من أن "يدفع الهجوم الثلاثي روسيا للإسراع ببيع منظومة دفاعية متطورة لنظام بشار الأسد في سوريا، الأمر الذي سيجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي العمل في المنطقة".

وأشارت القناة إلى أن المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين يرون أن موسكو ستتجاهل مطالب تل أبيب، وتُعجل بتزويد نظام الأسد بمنظومة “إس 300″ الدفاعية الصاروخية، معتبرين أن ذلك سيترك "إسرائيل لوحدها في مواجهة إيران".

وتعد منظومة "إس 300" أكثر تطورا مقارنة بكل الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات الموجودة لدى نظام الأسد، حسب ما أوردته اليوم صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وذكرت الصحيفة أن النظام السوري طلب منذ سنوات من الروس تزويده بمنظومة "إس 300"، وكان الإيرانيون على استعداد لتمويل الصفقة، إلا أنه -تحت ضغط أمريكي إسرائيلي- امتنعت موسكو عن تزويد نظام الأسد بتلك المنظومة الصاروخية.

وكان رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، أعلن أمس السبت، إن روسيا ستعيد النظر في قضية تزويد نظام الأسد بمنظومة "إس 300"، على خلفية الضربة الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع لهذا النظام.

وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية ضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أودى بحياة 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
مشروع جديد لمجلس الامن يتضمن الجوانب السياسية والكيماوية والانسانية

تقدمت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، أمس السبت، إلى شركائها الـ 12 الأعضاء في مجلس الأمن بمشروع قرار، يتضمن إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية.

ومن المفترض أن تبدأ الاثنين المفاوضات حول نص مشروع القرار الذي صاغته فرنسا، بحسب مصادر دبلوماسية.

ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للتصويت على النص ذلك أن باريس تريد أخذ الوقت لإجراء "مفاوضات حقيقية"، وفق ما أوضح أحد الدبلوماسيين.

ومشروع القرار المشترك للدول الغربية الثلاث يدعو أيضاً إلى إيصال المساعدات الإنسانية وبدء محادثات سلام سورية برعاية الأمم المتحدة.

وتشير هذه الخطوة إلى سعي الغرب إلى العودة إلى الديبلوماسية بعد توجيهه ضربات لليلة واحدة لمواقع، قال إنها مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح مشروع قرار داخل مجلس الأمن يجمع الجوانب الكيماوية والإنسانية والسياسية.

ويشمل مشروع القرار إنشاء "آلية مستقلة" للتحقيق في المعلومات عن استخدام غازات سامة في هجمات في سورية بهدف كشف مرتكبيها وتحديد المسؤوليات "على أساس مبادئ الحياد والمهنية"

وفي مجال المساعدات الإنسانية، يبدأ النص بدعوة إلى "وقف مستدام لإطلاق نار" ويدعو كل الدول الاعضاء إلى استخدام نفوذها لتطبيق وقف إطلاق النار، ويطالب أيضاً "بايصال المساعدات الإنسانية من دون قيود في كل أنحاء سورية وبإمكان القيام بعمليات اجلاء طبي وفقاً للاحتياجات والحالات العاجلة"

وأخيراً يدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، إلى تقديم تقرير عن تطبيق هذا النص في غضون 15 يوماً من تبنيه.

وكان مجلس الأمن رفض مشروع قرار روسي، أمس السبت، ينص على إدانة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على خلفية الضربات التي شنتها ضد أهداف تابعة للنظام.

وعادت وتوعدت الولايات المتحدة بالرد على أي استخدام محتمل لأسلحة كيمياوية من قبل نظام الأسد.

من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي، "ايمانويل ماكرون" أنه بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سورية، على مجلس الامن ان يستعيد الان، موحداً، المبادرة على الصعد السياسية والكيماوية والانسانية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)