يسعى المجتمع الدولي إلى القيام بخطوة تاريخية الأسبوع المقبل في التصدي لخطر الأسلحة الكيميائية عبر منح الهيئة الرقابية الدولية المتخصصة في هذا المجال سلطة جديدة تمكنها من تحديد الجهة المسؤولة عن شن هجمات من هذا النوع.
وبينما اعتبرت محرمة بشكل واسع منذ استخدامها في ساحات المعارك خلال الحرب العالمية الأولى، أثار استخدام الغازات السامة في نزاعات سوريا والعراق وتنفيذ عملية اغتيال ومحاولة اغتيال باستخدام غازات للأعصاب في كوالالمبور ومدينة سالزبري البريطانية قلقا دوليا.
ورغم الغضب الواسع جراء الصور القاسية لأطفال يجهدون لالتقاط أنفاسهم في سوريا، فشل المجتمع الدولي حتى الآن في الاتفاق على أي تحرك عقابي ضد الجهات التي يعتقد أنها مسؤولة عن ارتكاب الهجمات في ظل خلاف بين روسيا والدول الغربية في الأمم المتحدة.
والآن، غداة الهجوم بغاز للأعصاب على العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبري في اعتداء هو الأول منذ عقود على التراب الأوروبي، تقود بريطانيا الدعوات لتوسيع صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
بدعم من 11 دولة حليفة، دعت لندن لجلسة خاصة في لاهاي الى "مؤتمر الدول الأطراف" التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمسؤول عن وضع سياساتها. وستسعى هذه الدول إلى تفويض الهيئة لتتمكن من العمل لتحديد الجهة المسؤولة عن أي هجمات بالأسلحة الكيميائية.
وسيتم طرح مسودة اقتراح بريطاني أمام الاجتماع الذي يبدأ الثلاثاء يدعو إلى بدء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "تحميل المسؤولية عن الهجمات الكيميائية في سوريا" للجهات المعنية، وفق ما قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تغريدة.
وأضاف "نظرا لخبرتها المثبتة في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية تعد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الهيئة المناسبة لتحديد الجهة التي تقف خلف أي هجوم".
ودمرت المنظمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نحو 96 بالمئة من مخزونات العالم المعلنة من الأسلحة السامة في حين من المتوقع تدمير الكمية المتبقية والتي بحوزة الولايات المتحدة بحلول العام 2023.
لكن السيناريوهات المستجدة بما في ذلك استخدام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لغاز الخردل تثير المخاوف.
وقال الدبلوماسي الفرنسي نيكولا روش لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن هذا الأسبوع إن "هذه ليست مشكلة الأسلحة الكيميائية ذاتها التي واجهناها خلال الحرب الباردة مثلا".
واضاف ان "المسألة تتعلق في الواقع بالاستخدام شبه اليومي لهذه الأسلحة على مسرح تجري فيه عمليات لتحقيق مكاسب تكتيكية وعسكرية".
- خلافات -
ووسط الخلافات السياسية الحادة بشأن الحرب في سوريا والانقسامات بين روسيا والغرب، يمكن أن تشهد المحادثات في لاهاي توترات.
وسيسمح لوسائل الإعلام بحضور اليوم الأول قبل أن تجتمع الوفود من جميع أعضاء المنظمة البالغ عددهم 193 على الأرجح خلف الأبواب المغلقة للتصويت على المقترح البريطاني الذي سيحتاج إلى موافقة ثلثي الدول التي تصوت ليتم تمريره.
وذكرت المنظمة على موقعها الالكتروني أن ما كان مخططا له ليكون اجتماعا ليومين قد يمدد ليوم ثالث حتى الخميس. وقال مدير عام المنظمة أحمد أوزومجو خلال ندوة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "نحن على مفترق طرق".
وأضاف أن الهجمات الكيميائية التي وقعت مؤخرا هي "تنبيه قاس" مشيرا إلى أن الوضع الحالي لا يمكن استمراره حيث يشكل غياب وجود آلية لتحميل المسؤولية "ثغرة رئيسية تمنع من اتخاذ اجراءات تصحيحية".
لكن روسيا، الحليف الأبرز للنظام السوري والتي اتهمتها لندن بتسميم سكريبال، نددت بالمحادثات.
ورأت السفارة الروسية في لاهاي في تغريدة أن "أصحاب المبادرة لا يقومون بالكثير لاخفاء حقيقة أنهم يخططون لاستخدامه (المقترح) لنشر هستيريا معاداة سوريا وروسيا".
- انتهاء آلية التحقيق المشتركة -
استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لانهاء مهمة لجنة سابقة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تهدف لتحديد الجهات المسؤولة عن الهجمات في سوريا.
وقبل انتهاء تفويضها في كانون الأول/ديسمبر، توصلت اللجنة المعروفة باسم "آلية التحقيق المشتركة" إلى أن النظام السوري استخدم غاز الكلور أو السارين أربع مرات على الأقل ضد المدنيين في سوريا. واستخدم تنظيم الدولة الإسلامية غاز الخردل في 2015.
ويتوقع أن تكشف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قريبا عن نتائج التحقيق الذي أجرته عن هجوم مفترض بغازي السارين والكلور وقع في السابع من نيسان/ابريل واستهدف مدينة دوما التي كانت خاضعة آنذاك لسيطرة المعارضة السورية.
وأصرت موسكو مرارا على أن الصور التي انتشرت عن الهجوم المفترض كانت مجرد تمثيلية نفذتها منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.
لكن المختبرات التي حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقوم بتحليل العينات التي تم إحضارها من دوما كدماء وتربة.
وقال أوزومجو إنه "بإمكان مؤتمر الدول الأطراف الأسبوع المقبل تبني قرار لمنح تفويض للأمانة العامة لوضع بعض الترتيبات لعمل تحميل المسؤولية، وهو أمر بإمكان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القيام به من الناحية التقنية".
وحذر من مخاطر عدم التحرك مؤكدا انه "لا يمكن السماح باستمرار ثقافة الإفلات من العقاب في ما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية".
قصفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا المحررة قبل قليل بالعشرات من صواريخ "أرض – أرض" من طراز فيل، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية جدا، ولم يتم معرفة الأضرار حتى اللحظة.
وأكد ناشطون أن قوات الأسد استهدفت أحياء مدينة درعا بحوالي 60 صاروخ "فيل" خلال عشرة دقائق، ويعتبر هذا الأمر تطورا يحدث لأول مرة في مدينة درعا منذ بدء اتفاق خفض التصعيد.
وردت وحدات المدفعية في غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري بقصف مواقع ميليشيات الأسد والميلشيات الشيعية في المنطقة الصناعية بمدينة درعا، والتي تعتبر مصادر النيران التي استهدفت المدنيين في المنطقة.
وكان الثوار في غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري قد تمكنوا قبل ساعات من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد نحو كتيبة الدفاع الجوي الاستراتيجية الواقعة غرب حي المنشية بدرعا البلد، واستهدف عناصر الغرفة تجمعاً لقوات الأسد والميليشيات المساندة له في منطقة دوار الساعة جنوب نادي الضباط في درعا المحطة، ما أدى لقتل وجرح عدد منهم.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد منذ الليلة الماضية، حيث شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين في ريف درعا الشرقي.
تمكنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري عن تمكنها من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد باتجاه محور القاعدة غرب مدينة درعا.
وتكتسب كتيبة الدفاع الجوي المعروفة باسم "القاعدة" غرب مدينة درعا أهمية استراتيجية لقربها من جمرك درعا القديم، وقربها من الطريق الواصل بين مدينة درعا والريف الشرقي من جهة، وريف درعا الغربي من جهة أخرى.
واستهدف عناصر الغرفة تجمعاً لقوات الأسد والميليشيات المساندة له في منطقة دوار الساعة جنوب نادي الضباط في درعا المحطة، ما أدى لقتل وجرح عدد منهم.
وفي الريف الشرقي تمكنت غرفة العمليات من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهة قرية صما، وتمكنت من تكبيدهم خسائر بشرية ومادية.
كما قامت وحدات المشاة والإسناد الناري باستهداف مجموعة من ميليشيات الأسد خلال الاشتباكات التي يخوضها الثوار تمهيداً لإعادة السيطرة الكاملة على بلدة الشياح بمنطقة اللجاة.
وكانت غرفة العمليات قد أعلنت الأحد، عن تمكنها من استعادة السيطرة على بلدة جدل، بعد شن هجوم معاكس وسريع أجبر قوات الأسد والمليشيات الإيرانية على الانسحاب بعد قتل وجرح العشرات منهم.
واستهدف الثوار معاقل قوات الأسد في مطار الثعلة العسكري بريف السويداء بقذائف المدفعية الثقيلة محققين إصابات مباشرة.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد منذ الليلة الماضية، حيث شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين في ريف درعا الشرقي.
عمل عدد من الأهالي ومشايخ العقل في محافظة السويداء على فتح معابر إنسانية بين مناطق ريف درعا الخاضعة لسيطرة الثوار، وريف السويداء الغربي بهدف خروج المدنيين.
وأكدت عدة مصادر أن مشايخ عقل الموحدين الدروز ووجهاء محافظة السويداء بادروا للاتفاق مع الجانب الروسي على فتح عدة معابر إنسانية لعبور المدنيين من محافظة درعا باتجاه محافظة السويداء، خصوصا في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له مدن وقرى ريف درعا الشرقي.
ودعت عدة صفحات تختص بنقل أخبار محافظة السويداء السكان المدنيين للخروج من المناطق التي تتعرض للقصف الروسي والأسدي في درعا باتجاه محافظة السويداء، على أن يكون المعبر من طريق "خربا – عرى".
وبحسب ذات المصادر فسيتم الإعلان عن باقي المعابر الإنسانية خلال الأيام القادمة، وسيتم فتح المعبر أمام المدنيين فور الانتهاء من تجهيزه، وحالياً يتم التواصل بين مشيخة العقل والمنظمات المدنية والإنسانية في محافظة السويداء للاستعداد لاستقبال أهالي درعا الفارين من قصف قوات الأسد.
ويذكر أن محافظة درعا تشهد ارتفاع حاد في أسعار المحروقات وفقدانها من بعض الأسواق بعد إغلاق جميع الحواجز التي كانت تقوم بإدخال هذه المواد من محافظة السويداء باتجاه ريف درعا الشرقي، حيث تعمدت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على إغلاق هذه المعابر كوسيلة للضغط على سكان المنطقة الجنوبية.
هذا وتتخذ قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من ريف السويداء الغربي مركز لانطلاق عملياتها وقصفه باتجاه مناطق سيطرة الثوار في ريف درعا الشرقي ومنطقة اللجاة، الذي خلف عشرات الشهداء بعد حوالي العشرة أيام من بدء حملته العسكرية على الجنوب السوري.
قالت هيئة تحرير الشام في بيان لها اليوم، إن الثورة السورية ومنذ انطلاقتها من الجنوب السوري أوائل 2011 تشهد اليوم تحدياً محورياً من عمرها بالتزامن مع هجوم النظام وحلفائه من الإيرانيين والروس.
وأضافت الهيئة أنه بات واضحاً "زيف المسارات السياسية وسراب المؤتمرات الخادعة، وأنها ما كانت إلا لتقوية الطاغية بشار وإضعاف الثورة وتهجير أبنائها وتدمير مناطقهم."، معتبرة أنها وباقي الفصائل أمام واجب جهادي واستحقاق ثوري يحتم عليهم القيام بواجبهم لنصرتهم ودعمهم والتخفيف عنهم.
وأكدت الهيئة في بيانها أنها تمد يدها لكافة "الفصائل والجماعات، متجاوزين في ذلك كافة الخلافات البينية ومقدمين مصلحة الأمة العليا"، داعية لتشكيل غرفة عمليات تتحد فيها الصفوف، كما دعت كافة الكوادر والنخب الثورية من إعلاميين وسياسيين ورجال أعمال وفعاليات ومؤسسات مدنية إلى تحمل المسؤولية في الدفاع عن الجنوب المحرر بالدعم المادي والمعنوي، وبالكلمة والبيان.
وأشارت الهيئة إلى أنه في الشمال المحرر أبطال أشداء وعزائم قوية ومعنويات عالية وهي قادرة على تغيير المعادلة وقلب الطاولة إن وحدت صفها وقاتلت عدوها، مطالبة أبناء الجنوب السوري للثبات والصمود.
بدأت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية الظهور، بعد إغلاق صناديق الاقتراع وبدء عمليات الفرز في عموم المحافظات التركية.
وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز 52.4 بالمئة من صناديق الاقتراع لانتخابات الرئاسة، تصدر الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان للنتائج بنسبة بلغت 56.40 بالمئة، مقابل حصول مرشح المعارضة الرئيسي محرم إنجه على نسبة 28.60 بالمئة، فيما حصلت مرشحة حزب الخير ميرال أكشنار على نسبة 07.4 بالمئة.
بينما أشارت نتائج الانتخابات البرلمانية بعد فرز 37.6 بالمئة من صناديق الاقتراع، إلى تقدم تحالف أردوغان بنسبة 59.24 بالمئة، مقابل 30.08 بالمئة للمعارضة، و9.09 بالمئة للحزب الكردي.
وبينت النتائج الأولية أن نسبة المشاركة وصلت إلى 87.3 بالمئة بما إجماله 56.322.634 ناخب، بعد فرز 99.739 صندوق من أصل 180.556.
اتخذت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري التابعة للجيش السوري الحر قرارا بتشكيل "قوات أمن الثورة" في الجنوب، والتي يقع على عاتقها القيام بعدة مهام، أولها الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وملاحقة ومحاسبة كل من تسول له نفسه استغلال وضع المعارك وانشغال الثوار على جبهات القتال.
وذكرت الغرفة أنها اتخذت هذه الخطوة إيمانا منا بضرورة متانة الجبهة الداخلية وحرصا على مواجهة مختلف التحديات.
وأشارت الغرفة إلى أن من مهام القوات، التحرك بشكل سريع ضد المخربين وقطاع الطرق وتجار الأزمات وتجار الدماء، حيث تنشر مراكز قواها في مختلف قطاعات الجنوب، مع الضرب بيد من حديد على كل من يروج للشائعات المسببة للفوضى وينشر الإرجاف والتخذيل بين صفوف المدنيين.
وأكدت الغرفة على أن هذه القوات ستتابع بحزم وشدة مجرّمة كل من يروج للمصالحات أو يسلك الشبل المؤدية إليها، مع عصابات الأسد وميلشياته وحلفاء إجرامه، وتفتح الطريق أمام من أراد أن يكون في صف عصابات الأسد أن يغادر أرض الثورة.
ونوهت الغرفة إلى أن هذه القوات ستشكل محاكم عسكرية ميدانية مختصة تتولى محاكمة ومحاسبة أي قائد عسكري أو عنصر يثبت تواصله مع عصابات الأسد وميلشياته وحلفاء إجرامه، وتعتبر أي تواصل خارج نطاق غرفة العمليات المركزية التي أجمع عليها ثوار حوران خيانة.
وستنفذ القوات توجيهات غرفة العمليات المركزية في الجنوب الشوري بمحاسبة كل فصيل متخاذل أو محتكر للسلاح والذخائر، مصادرة كامل سلاحه واضعة إياه تحت تصرف غرفة العمليات المركزية، مع تحويل قياداته للمحاكمة العسكرية.
وشددت الغرفة على أن قوات أمن الثورة في الجنوب هي بمثابة قوة طوارئ مستنفرة على مدار الساعة في مختلف قطاعات الجنوب، حيث تقدم لها غرف العمليات الفرعية الدعم والإسناد اللازم بحالات المداهمة ويحدد حجم القوة مسؤول قوات أمن الثورة في حينه.
وستستمي قوات أمن الثورة هيئة قضائية لمحاكمها الميدانية، وهيئة شرعية للفتوى، من خيرة قضاة حوران وشرعييها، على أن يفتح الباب للمشاركة والانضمام لقوات أمن الثورة، شريطة الالتزام بما تم الاتفاق عليه ضمن ميثاق تشكيل قوات أمن الثورة.
وستسمي غرفة العمليات المركزية رئيس قوات أمن الثورة في الجنوب وتمنحه الصلاحيات اللازمة لتنفيذ المهمات الموكلة إليه مع فريق عمله.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد منذ الليلة الماضية، حيث شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين في ريف درعا الشرقي.
سير عناصر من الجيشين التركي والأمريكي، الأحد، دورية رابعة في الخط الواقع بين منطقتي "عملية درع الفرات" و"منبج" السوريتين.
وقال بيان أصدرته رئاسة الأركان التركية إن عناصر من القوات المسلحة التركية والجيش الأمريكي سيرت، اليوم، أعمال دورية رابعة بشكل منسق ومستقل، في الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات" ومنطقة منبج.
وفي 18 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت رئاسة الأركان التركية، بدء الجيشين التركي والأمريكي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا.
وفي 20 يونيو/حزيران الجاري سيرت الدورية الثانية على نفس الخط، ويوم الجمعة الماضي سيرت الدورية الثالثة.
ومؤخرًا، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في الأردن جمانة غنيمات، إن "القدرة الاستيعابية في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة"، بالتزامن مع بدء النظام حملة عسكرية كبيرة في الجنوب السوري.
وأكدت غنيمات، وهي أيضا المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، على أن "الأردن لم ولن يتخلى عن دوره الإنساني أو التزامه بالمواثيق الدولية، لكنه تجاوز قدرته على استيعاب اللاجئين".
وأضافت المسؤولة الأردنية: "على الجميع التعاون للتعامل مع أي موجة نزوح جديدة داخل الحدود السورية.. الأردن سيعمل ويتواصل مع المنظمات المعنية حتى نجد ترتيب لهؤلاء داخل الأراضي السورية.. الأردن يجري اتصالات مكثفة مع واشنطن وموسكو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوبي سوريا.. نتابع التطورات الحالية في الجنوب السوري للتوصل إلى صيغة تحمي المصالح الأردنية في ملف الحدود وموجات اللجوء المتوقعة".
ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، وتقول عمان إن "كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار".
وكانت حذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد جنوب سوريا على سلامة مئات الآلاف من المدنيين، بينما تشير تقديراتها إلى وجود نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة هناك.
أقرت الحكومة الهولندية برنامج مساعدات تنموي لثلاث دول تستضيف اللاجئين السوريين هي تركيا والأردن، ولبنان بقيمة 400 مليون يورو للأعوام 2019-2022.
وتم الإعلان عن ذلك خلال لقاء وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية ماري كامل قعوار مع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي الهولندية سيرقد كاغ في عمان.
وقالت قعوار إن برنامج المساعدات الهولندي للأردن سيتضمن عدة قطاعات ذات أولوية للحكومة الأردنية، وستركز المساعدات على دعم التنمية الاقتصادية من خلال قطاعات الزراعة والتجارة والتعليم والتدريب المهني والتعليم التقني.
وأكدت قعوار أن هذا الدعم يأتي في الوقت المناسب ويتلاءم إلى حد كبير مع أولويات الحكومة الجديدة.
من جانبها، أكدت الوزيرة سيرقد كاغ التزام الحكومة الهولندية بدعم الأردن لتعظيم الاستفادة من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي، كما أشادت بالعلاقات الوثيقة بين البلدين والتي تعززها الصداقة بين العائلتين المالكتين.
أثار اعتداء إحدى الداعيات التابعات لحسبة "سواعد الخير" في مدينة إدلب، على رئيسية دائرة الامتحانات في جامعة إدلب، جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي أوساط طلاب الجامعة جراء تكرار التصرفات المسيئة للكوادر التعليمية ومتابعة عمليات التضييق على الطلاب في كليات الجامعة.
وقامت إحدى الداعيات بالتهجم على رئيسية دائرة الامتحانات في كلية الآداب بجامعة إدلب، بعد أن منعتها من اقتحام أحد مكاتب الكلية لتلاحق طالبة بحجة متابعة اللباس الشرعي، لتقوم بدفعها ورميها أرضاً ما استدعى اسعافها لإحدى المشافي الطبية.
ومنذ تشكيل حسبة "سواعد الخير" وفي كل المراحل التي نشطت فيها في مدينة إدلب كان جل تركيزها على ما قالت إنه "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، إلا أن تكرار ممارساتها وتكشف خيوط أعمالها أكد بالدليل القاطع أن جل أهدافها هو تحقيق الكسب المادي لصالحها ولوزارة الأوقاف في حكومة "الإنقاذ" التي تبعت لها مؤخراً.
عشرات القوانين والمخالفات سنتها "سواعد الخير" في مدينة إدلب ضد المدنيين وعلى حساب عذاباتهم وحياتهم المعيشية، تشكل المخالفات أو العائلات التي تتقاضاها لكل مخالفة لتعليماتها أو لقوانينها مصدر دخل وافر لصندوق الأوقاف ولصالح كوادرها التي باتت تتوسع في سن القوانين وتحدد المخالفات ثم تطلق عناصرها في الأسواق لملاحقة المدنيين في محلات الألبسة والحلاقة والجامعات والمعاهد والمدارس والشوارع والأسواق والساحات والمسابح العامة ومحالات الأراكيل والمطاعم وغيرها.
وباتت تصرفات "سواعد الخير" التي أطقت تحرير الشام وحكومتها يدها وسلطتها على رقاب المدنيين في مدينة إدلب مصدر قلق يتصاعد يومياً، وسط احتقان شعبي كبير ضد ممارساتها التعسفية المستمرة والتي تهدف للربح والمخالفة أكثر من كونها تطبيق قوانينها، وسط غياب من تسمي نفسها أجهزة أمنية مسؤولية عن حماية المدنيين وتنظيم حياتهم وحتى تنظيم الأمور والمؤسسات المدنية والسماح لسواعد الخير في التحكم في مدينة إدلب كما تشاء.
أكدت غرفة العمليات المركزية في الجنوب استعادة السيطرة على بلدة جدل الواقعة بمنطقة اللجاة شمال درعا، بعد شن هجوم معاكس وسريع أجبر قوات الأسد والمليشيات الإيرانية على الإنسحاب بعدما قتل وجرح منهم العشرات.
وفي بيان نشرته الغرفة قالت فيه أنه مع ساعات الصباح الأولى شنت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية مدعومة بطائرات العدو الروسي هجوما عنيفا على بلدة جدل بمنطقة اللجاة، حيث عملت الغرفة على إستخدام تكتيك عسكري في المعركة.
وقالت الغرفة أن التكيتك يقضي بالتراجع من الخطوط الخلفية من محور جدل ومن ثم شن هجوم معاكس من عدو محاور ما أسفر عن استعادة السيطرة على البلدة ومحيطها بالكامل، موقعين عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدويين الأسدي والإيراني.
وأكد ناشطون سيطرة قوات الأسد على البلدة لعدة ساعات فقط قاموا خلالها بحملة نهب وسرقة وتعفيش للمنازل ومحولات الكهرباء على الأعمدة، بعد أن اعتقدوا أن البلدة أصبحت تحت سيطرتهم، وبعد الهجوم المعاكس للثوار دخل عناصر الأسد في حالة تخبط ولا يدرون أين المفر، حيث أكد ناشطون أن بعض عناصر الأسد فر بإتحاه نقاط سيطرة الثوار ليتم قتلهم على الفور
وأكد غرفة العمليات تماسك جبهاتها ومتانتها، وتقوم الآن تدكّ مواقع العدو الأسدي والإيراني بالرمايات العسكرية بمختلف أنواع الأسلحة.