أعربت الأمم المتحدة الإثنين عن قلقها إزاء استمرار ورود تقارير بشأن تصاعد أعمال العنف جنوب غربي سوريا ونزوح ما يقرب من 45 ألف شخص تجاه الحدود الأردنية بسبب القتال هناك.
وقال "فرحان حق" نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك إن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية يشعر بالقلق من إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عدائية متصاعدة في جنوب غرب سوريا، مما يعرض حياة أكثر 750 ألف نسمة للخطر.
وأضاف "بحسب ما ورد نزح حوالي 45 ألف شخص بسبب القتال هناك، إلى مناطق قريبة من الحدود مع الأردن".
وأردف قائلا " كانت هناك تقارير عن مقتل 13 شخص بسبب الأعمال العدائية منذ 23 يونيو/حزيران الجاري، بما في ذلك هجوم وقع على بلدة مسيفرة أمس الأحد أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال".
وأوضح فرحان حق أن "تكلفة السلع مثل الوقود ارتفعت بشدة بسبب تعطل الحركة التجارية الناجمة عن القتال ويحتاج النازحون بشكل خاص إلى المساعدات الإنسانية والمأوى".
وتابع "بالرغم من الأعمال العدائية، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها توفير الغذاء والصحة والتغذية والتعليم ومواد الإغاثة الأساسية لمئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين في جنوب سوريا عبر الحدود مع الأردن".
وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غوتيريش" أعرب في بيان صدر يوم الجمعة الماضي عن قلقه إزاء التصعيد العسكري الأخير، بما في ذلك الهجمات البرية والقصف الجوي، ودعا إلى وقف فوري للتصعيد العسكري الحالي وحث جميع أصحاب المصلحة على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والهياكل الأساسية المدنية.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد بشكل كبير، حيث يواصل شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين في ريف درعا الشرقي.
وقبل أيام أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية رسالة إلى قادات الجيش الحر في درعا قالت فيها أنها لن تتدخل عسكريا لمساعدتهم ضد الهجوم الذي تشنه روسيا وإيران ونظام الأسد على جنوب غرب سوريا، والذي يخضع لاتفاق خفض التصعيد.
تمكن الثوار ضمن غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري أمس الإثنين من تكبيد قوات الأسد خسائر بشرية ومادية بالرغم من القصف العنيف الذي تتعرض له الجبهات والقرى والمدن المحررة في ريف درعا.
وأكدت غرفة العمليات أن وحدات المشاة والإسناد الناري تمكنت الإثنين من محاصرة مجموعة من ميليشيات الأسد وإيران بالقرب من بلدة بصر الحرير وقتل وجرح عدد منهم، وتدمير دبابتين بعد استهداف كل منهما بصاروخ تاو، وتدمير مدفع عيار "57 ملم" بعد إصابته بقذائف الهاون.
وأشارت الغرفة إلى أن الهجمات التي شنتها قوات الأسد باتجاه مدينة بصر الحرير الاستراتيجية باءت بالفشل، علما أن المدينة تكتسب أهمية كبيرة كونها تعتبر خط إمداد وصلة وصل بين قرى منطقة اللجاة المحررة وقرى ريف درعا الشرقي ومنها إلى باقي المناطق المحررة.
وفي وقت سابق أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب عن تمكنها من إصابة طائرة حربية "ميغ 23" أثناء تنفيذها غارة جوية على مدينة بصرالحرير، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها ولكنها واصلت التحليق ولم تسقط.
ونوهت غرفة العمليات إلى أن الطائرات الحربية شنت 500 غارة جوية على مدينة بصر الحرير ومحيطها، وألقت المروحيات 35 برميلا متفجرا خلفت دمارا هائلا.
وشهدت جبهات قرية إيب بمنطقة اللجاة اشتباكات عنيفة تمكنت خلالها وحدات الهندسة والألغام من تفجير دبابة لقوات الأسد.
وعلى محور آخر تمكن الثوار في بلدة ناحتة من تدمير عربة "بي أم بي" وقتل جميع من كان بداخلها بعد استهدافها بصاروخ تاو.
وتأتي هذه التطورات العسكرية في وقت تواصل فيه الطائرات الحربية والمروحية "الروسية والأسدية" بشن غارات جوية على المدن والبلدات المحررة، حيث أغارت الطائرات على مدن وبلدات الحراك وناحتة والكرك الشرقي ورخم والمليحة الغربية والغربية وعلما والصورة ومليحة العطش، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، تسببت بسقوط 3 شهداء بينهم عنصر من الدفاع المدني في مدينة الحراك، وثلاثة شهداء بينهم سيدة في بلدة الصورة، وشهيد في منطقة اللجاة.
وفي مدينة درعا استهدفت قوات الأسد قبل قليل الأحياء السكنية المحررة بالعشرات من صواريخ الفيل، لترد غرفة العمليات المركزية باستهداف مواقع قوات الأسد في حي السحاري الذي تسيطر عليها قوات الأسد، والتي تعتبر مصادر النيران التي تستهدف المدنيين في المنطقة.
وكانت فرق الدفاع أكدت أن الطيران المروحي ألقى مساء الإثنين 8 براميل متفجرة على الأحياء السكنية المحررة، ما أدى لارتفاع عدد البراميل التي سقطت على المدينة إلى 35 برميلا، وشنت الطائرات الحربية عدة غارات أيضا، ما أوقع أضرار مادية كبيرة، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية بسبب نزوح كافة المدنيين.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد بشكل كبير، حيث يواصل شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين في ريف درعا الشرقي.
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من اتساع الفجوة بين أعداد اللاجئين الذين يحتاجون إلى إعادة توطين والأماكن التي توفرها الحكومات لهم في جميع أنحاء العالم.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة في نيويورك، إن "المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين تتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين الذين يحتاجون إلى حل (توطين) في بلدان ثالثة (غير التي خرجوا منها أو التي يقيمون فيها) إلى 1.4 مليون لاجئ عام 2019".
وأضاف "حق"، أن "المفوضية أوضحت في تقريرها لعام 2019 حول إعادة التوطين العالمي، أن الأمر سيستغرق (18 عاما) لإعادة توطين أكثر اللاجئين ضعفاً في العالم".
وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه الأناضول، يشارك الآن 35 بلداً حول العالم في برنامج إعادة التوطين التابع لمفوضية شؤون اللاجئين، مقابل 27 دولة كانت تشارك في البرنامج عام 2008.
وأشار التقرير إلى أن اللاجئين من سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية يشكلون ثلثي اللاجئين الذين تم تقديمهم لإعادة توطينهم من قبل المفوضية في عام 2017.
وقال إن "زيادة الفرص أمام اللاجئين للانتقال إلى بلدان ثالثة تمثل هدفًا رئيسيًا في النهج الشامل الجديد لحالات اللاجئين التي وافقت عليها الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين الصادر في سبتمبر/ أيلول 2016".
وفي مقدمة التقرير ذاته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: "نحن بحاجة إلى المزيد من أماكن إعادة التوطين لمواجهة التحديات العالمية التي نواجها اليوم".
وأضاف غراندي، أن "إعادة التوطين ليست فقط شريان الحياة بالنسبة لبعض الأشخاص الأكثر ضعفاً على هذا الكوكب، بل إنها أيضاً طريقة ملموسة يمكن للحكومات والمجتمعات أن تتقاسم من خلالها المسؤولية بشكل أفضل عن أزمة النزوح في العالم".
ويواجه العالم خاصة دول أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين؛ بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط، وجنوب آسيا وإفريقيا. -
أعلن "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير “SCM“"، و"مركز توثيق الانتهاكات “VDC“" مع مجموعة من العائلات السورية من أهالي المعتقلين الذين نشرت صورهم ضمن ما يعرف ب "صور قيصر"، تأسيس "رابطة عائلات ضحايا قيصر" كمنظمة مدنية غير ربحية قيد التسجيل.
وقالت الرابطة في بيان التأسيس أنها جاءت "إيماناً منا بأن العدالة هي الأساس الصلب الذي يبنى عليه السلام الحقيقي والمستدام، ولأنه من دونها لن يكون هناك سوى العنف والانتقام، ولأن الظلم وإفلات المجرمين من العقاب وغياب العدالة هي من أهم أسباب التطرف واستمرار النزاع، ولأننا نريد مستقبلاً أفضل لوطننا ولجميع السوريين قائم على عدالة انتقالية حقيقية".
وبين أن الإعلام جاء بعد عام من التحضير والتنسيق والاجتماعات التي كان من ضمنها اجتماعنا الذي عقد في برلين شهر شباط \ فبراير 2018 والذي تم فيه اللقاء بمجموعة من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية وهي "الآلية الدولية المحايدة المستقلة (IIIM)، اللجنة الدولية للأشخاص المفقودين ((ICMP، المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان(ECCHR)، الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ((FIDH، المؤسسة الآورومتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان (EMHRF).
وأوضحت الرابطة أن أهدافها تتمحور في العمل على تسليم رفات الضحايا وإعادة الدفن بشكل لائق يحترم الكرامة الإنسانية ومشاعر أهالي الضحايا ووفق شعائرهم الخاصة، وأمين الدعم النفسي والمعنوي والقانوني لعائلات الضحايا ومساعدتهم على تجاوز آثار الجريمة.
كذلك ضمان حقوق الضحايا وعائلاتهم وتخليد ذكرى الضحايا بشكل لائق وإعادة الكرامة لهم، والمساهمة في إطلاق سراح المعتقلين والمختفين قسرياً والمختطفين وكشف مصير المفقودين، مع ضمان عدم الإفلات من العقاب وإنشاء محكمة خاصة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ودعم مسار العدالة الانتقالية القائم على أسس الحقيقة والمحاسبة والإنصاف، والمساهمة في صنع سلام حقيقي مستدام في سوريا قائم على العدالة والمواطنة وحقوق الإنسان.
وبما يتضمن تسليط الضوء على مأساة المعتقلين والمفقودين في سجون ومعتقلات النظام السوري وكافة الأطراف والعمل على وقف تعذيب وقتل المعتقلين وإطلاق سراحهم والكشف عن مصير الضحايا وضمان حقوقهم والعمل على عدم الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقهم.
ودعت "رابطة عائلات قيصر" كافة ضحايا التعذيب في سوريا وعائلاتهم للوقوف معها لتمضي في مسيرة العدالة الطويلة، ولتكون سنداً ودعماً، كما دعت كافة المعنيين الرسميين والحقوقيين والإعلاميين إلى جعل قضيتهم أولوية وبذل كافة أشكال الدعم والمناصرة للرابطة بما تمثله كصوت لضحايا واحدة من أفظع الجرائم التي شهدها تاريخ البشرية وعدم السماح أن يتحولوا الى مجرد أرقام وصور للعرض والاستعراض".
وأشارت أن رابطة عائلات قيصر لن تتوانَ عن طرق كل أبواب العدالة المتاحة في أي مكان في العالم، وأنها ستستمر في جهود دعم عائلات الضحايا وربطها والتشبيك معها أينما وجدت حتى تتحقق الأهداف وتُعاد الحقوق إلى أصحابها ويتلقى المجرمون العقاب الذي يستحقونه.
قالت مصادر إعلامية من الرقة، إن مفاوضات جرت بين ممثلين عن ميلشيا "قسد" من جهة و "لواء ثوار الرقة" من جهة أخرى، للتباحث في الصراع الحاصل في مدينة الرقة مع هجوم "قسد" الأخير على مقرات اللواء في المدينة بهدف إنهائه.
وضم الاجتماع من طرف "قسد" كلاً من "علي الدالي، بشير الفيصل، عواد الشلاش، إسماعيل الابراهيم الاسعد، أبو شأس، حجي البعلاو، إبراهيم الدالي، سالم الحمد أبو شاس" ومن الطرف الآخر "أبو عيسى" قائد لواء ثوار الرقة ومجموعة من مرافقيه.
وعرض ممثلي "قسد" على قائد اللواء الانضمام والعمل تحت راية "قسد" بشكل رسمي أو تسليم نفسه وعناصره حفاظا على أرواحهم ومنعا لأي تصادم عسكري مسلح بين الطرفين ولفك الحصار عنهم وعن المدنيين في مدينة الرقة".
وذكر فريق "الرقة تذبح بصمت" نقلاً عن مصادره أن ممثلي ميلشيا قسد طلبت من قائد لواء ثوار الرقة "أبو عيسى" الذهاب إلى محافظة الحسكة لمقابلة قيادي في تنظيم "PKK" الإرهابي لحل الخلافات الحاصلة بين اللواء وميلشيا قسد.
وأوضح المصدر أن ميلشيا قسد أنهت حالة الطوارئ و حظر التجوال في أحياء مدينة الرقة، وأبقت عليه في الأطراف الشمالية الشرقية من مدينة الرقة.
وتصاعدت مؤخراً حدة الخلاف بين اللواء وقيادة "قسد" في مدينة الرقة حيث أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين في عدة أحياء ضمن مدينة الرقة، وسط حشود من الطرفين، ودعوات من قبل لواء ثوار الرقة لأهالي المدينة للوقف معه ضد الهجوم الذي تشنه ميلشيا قسد على اللواء، بعد توتر كبير بين الطرفين.
ومؤخراً، قامت "قسد" بمحاصرة مقرات اللواء في المدينة وفرض حظر للتجوال وقيود على المدنيين هناك، في سعي لـ "قسد" لإنهاء اللواء ونفوذه بين المكونات العربية في المنطقة والذي باتت تعتبره خطراً عليها.
التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، ممثلين عن مجموعة من الدول الصديقة للشعب السوري، وبحثا معاً آخر التطورات الميدانية والهجمات العسكرية الجديدة التي تشنها قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية الإرهابية بدعم جوي روسي ضد المدنيين في جنوب سورية.
وشارك في اللقاء عدد من أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، وناقش المجتمعون أيضاً عمليات التهجير القسري الجماعية التي قام بها نظام الأسد للمدنيين في مناطق مختلفة، والقانون رقم 10 وأضراره على كافة الدول المستضيفة للاجئين السوريين، إضافة إلى سبل دعم الحكومة السورية المؤقتة وتفعيل مشاريعها لخدمة السكان في المناطق المحررة.
وأكد رئيس الائتلاف أن هناك عمليات نزوح كبيرة للمدنيين في جنوب البلاد، مشدداً على أن ذلك جرائم حرب واسعة ضد المدنيين تحتاج إلى تحرك دولي جدي وعاجل لوقف ذلك، لافتاً إلى أن الائتلاف يرفض بشكل كامل تطبيق القانون رقم 10، ويعتبره خطوة باتجاه تكريس عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي.
وأوضح مصطفى أن الائتلاف ماضِ في تنفيذ خطته حول تعزيز وجوده في المناطق المحررة وتفعيل عمل مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة لخدمة السكان، إضافة إلى تشكيل مجالس محلية منتخبة من أهلها لإدارة شؤون المدن والبلدات.
بدوره، أكد رئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب أن الحكومة بعد سنتين من العمل في المناطق المحررة أصبحت واقعاً على الأرض، لافتاً إلى أنه "كان من أولوياتنا تقديم الخدمات من تعليم وصحة ومجالس محلية، ثم تثبيت الناس وتهيئتهم لعملية سياسية".
وأشار إلى أن العمل الآن في الحكومة المؤقتة يتم على "سبع ملفات، وهي: الشرطة، القضاء وإقرار القانون السوري، الجيش الحر، إدارة السجن المدني، مكتب الإحصاء الوطني، توسيع التعليم المهني والعالي، والملف الأخير هو الخدمات بكل فروعها الأساسية من طرقات وبناء".
وشدد ممثل الجبهة الجنوبية في الائتلاف الوطني بشار الزعبي على أن هناك جرائم حرب واسعة يرتكبها النظام وروسيا في درعا، وقال "الوضع خطير ونحن تواصلنا مع أغلب الدول الصديقة وأرسلنا رسائل عبر الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض ولكن للأسف النظام مستمر في حملته العسكرية ضد المدنيين"، مشيراً إلى أن هناك موجات نزوح كبيرة للمدنيين، قد تصل إلى أرقام غير مسبوقة في قادم الأيام إذا لم يتم وضع حد لانتهاكات النظام.
واعتبرت نائب رئيس الائتلاف الوطني ديما موسى أن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي ومن ثم صدور القانون رقم 10، سيكون لها تأثير مباشر على العملية السياسية والانتقال السياسي، وخاصة بعد سلب ممتلكات المدنيين مما يمنع عودة النازحين واللاجئين، وأكدت أن هذا القانون "يُظهر عدم جدية النظام في الانخراط في العملية السياسية".
فيما تحدث عضو الهيئة السياسية هادي البحرة عن العملية الدستورية، وقال "نحن نركز في المباحثات ليس فقط على تشكيل اللجنة الدستورية وإنما في عمل اللجنة الدستورية"، مضيفاً إنها "يجب أن تكون جزءاً من العملية السياسية في جنيف وتحت رعاية الأمم المتحدة".
وشدد على أن اللجنة الدستورية "يجب أن تكون خطوة نحو تطبيق القرار 2254 وليس محاولة التفاف عليه أو اجتزاء شيء منه وخطوة نحو انتقال سياسي حقيقي". المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
قال "جيش الإسلام" في بيان له اليوم، إنه وكثير من مؤسسات الثورة تعرضوا لحملات تشويه منذ بداية الثورة، ولا تزال هذه الحملات تتوالى بقيادة جيش إلكتروني أسدي لا يفتأ يطلق الحملة تلو الأخرى، وينخدع له بعض أبناء الثورة بحسن نية وقلة تثبت وضعف بصيرة.
وأضاف الجيش أن هذه الحملات روجت أن الشيخ المؤسس زهران علوش وقبله القائد أبو نوح كانوا قد اغتيلوا بخيانات داخلية، وأن الجيش بين كذب هذه الافتراءات.
وتابع البيان أن "اليوم يطالعنا أولئك بفرية جديدة، وهي أن القائدين أبو عمر الأجوة وأبو علي الأجوة إنما اغتيالا اغتيالاً من داخل جيش الإسلام، مرفقين بعض ما يضحكون به على السذج من الناس لترويج فريتهم"، نافياً هذه الاتهامات.
وبين الجيش أن أبنية آکساد المذكورة لم تعد في الآونة الأخيرة مقرا للاجتماعات، لأنها غدت جبهة ساخنة، كما أن القادة دعيا كلهم (وفيهم القائد أبو عمر) إلى اجتماع في هيئة الأركان يومها، وانتهى في العاشرة والنصف مساء، لافتاً إلى أن هناك شهود عيان سمعوا إطلاق قذيفة المدفعية من قوات الأسد وسقوطها مكان استشهاد الأخوين أبي عمر وأبي علي، متحفظاً على أسمائهم نظرا لوجودهم في مناطق تقع حاليا تحت سيطرة قوات الأسد وتم تزويد أولياء دم الشهيدين بهم.
وأوضح بيان الجيش أن المنطقة نفسها كانت تستهدف على نحو دائم نظرا لكونها خط جبهة، وبالتالي فهي تشهد تحركا للجرافات التي تقوم بعمليات التحصين والتدعيم للمواقع، كما أن مدينة دوما كانت تشهد اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن قوات الأسد كانت تخرق الاتفاق كل يوم تقريبا، وأهل دوما يشهدون بهذا الاستهداف وقد وثقت التنسيقية كل هذا القصف.
وبينت أن "استخدام الصورة التي أخذت لجثمان القائد أبي علي لإثبات تصفيته، يدل على أن من نشرها مفتي لا يعرف عن التحقيق الجنائي شيئة، أو أنه يعرف ولكن هدفه التشويش وإثارة ضعاف النفوس ممن لا يعرفون، موضحاً أن الطلقة في الرأس لا بد أن تخرج من الجهة الأخرى، والجهة التي دخلت منها الطلقة لا تحدث فتحة مستديرة بحجم أصغر من الطلقة نفسها، فكيف والصورة تظهر حرقة مستطيل ليس بدائري ولا مثقوب؟! ".
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، وممثلو 6 دول، اليوم الإثنين، إلى إنهاء فوري للعنف في سوريا.
وجاء في بيان صدر عن دي ميستورا، أنه عقد مشاورات في مكتب الأمم المتحدة بجنيف مع ممثلين عن فرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا والسعودية والولايات المتحدة بشأن عملية جنيف السياسية وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015.
وأوضح البيان بحسب مانقلت "الأناضول" أنه تم "التباحث حول آخر المستجدات على الأرض خلال الاجتماع"، وأعرب الحضور عن "مخاوف شديدة تجاه التصعيد العسكري المستمر في جنوب غربي سوريا".
كما جرت مباحثات جوهرية حول آفاق التقدم على صعيد المسار الدستوري، وعلى استمرار الجهود الدبلوماسية لتعزيز الأرضية المشتركة بين الأطراف الفاعلة الدولية في دعم التسوية السياسية في سوريا، حسب البيان.
وشدد البيان على ترحيب المبعوث الأممي بتأكيد الدول الست على دعمها لدور الأمم المتحدة في تسهيل التسوية السياسية.
وأوضح أن "دي ميستورا يتوقع دعوة تلك الدول إلى جنيف مرة أخرى، مع استمرار الجهود الرامية إلى تيسير إنشاء لجنة دستورية، ومعالجة الأبعاد الأوسع للعملية السياسية في سوريا".
وتعتبر "اللجنة الدستورية" من أبرز مخرجات مؤتمر "سوتشي"، الذي استضافته روسيا في يناير/ كانون ثان الماضي، الرامية إلى إعادة صياغة الدستور في سوريا.
وتأمل الأمم المتحدة أن تنجح هذه اللجنة في مهمتها، لتحقيق انفراج على طريق إنهاء الصراع الدموي الدائر في سوريا منذ 2011.
وكانت تركيا وروسيا وإيران (الأطراف الضامنة) اتفقت، في مايو/ أيار 2017، على إنشاء "مناطق خفض توتر" بمحافظات حلب وحماة واللاذقية، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة.
التقى الأمير وليام نجل ولي عهد بريطانيا برفقة ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الاثنين أطفال سوريين في مدينة جرش الرومانية الأثرية شمال المملكة.
وتجول الأميران في "شارع الأعمدة"، كما زارا "معبد أرتيموس" وكان في استقبال الأميرين عند المسرح الجنوبي طلاب سوريون وأردنيون (أطفال أعمارهم بين 9 إلى 15 عاما)، من مركز "مكاني"، قدموا عرضا أمام الأميرين تضمن غناء وشعرا.
وبرنامج "مكاني" عبارة عن مبادرة تدعمها "اليونيسف" لدعم الأطفال السوريين والأردنيين في الأردن وتوفير بيئة آمنة وصحية لهم للتعلم.
ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إليها بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.
ويعيش 80% من السوريين في الأردن خارج المخيمات في المدن والقرى الأردنية.
ووصل وليام إلى الأردن الأحد في مستهل جولة تاريخية في الشرق الأوسط تشمل أيضا الأراضي الفلسطينية، وسيلتقي الأمير خلال زيارته الأردن جنودا بريطانيين متمركزين في المملكة، قبل أن يتوجه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دعا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني وليد جنبلاط موسكو إلى التدخل لحماية من أسماهم "الشرفاء في جبل العرب" مما وصفه بمكائد نظام الأسد وتدخل جهات إسرائيلية مشبوهة، من دون تفاصيل.
وغرد جنبلاط، عبر حسابه على "تويتر" أمس الأحد قائلا: "أما وقد تحولت سوريا إلى مسرح لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية...، فإنني أناشد الأصدقاء الروس ذوي التأثير الأساسي بالتدخل لحماية الشرفاء في جبل العرب من مكائد النظام ومن تدخل جهات إسرائيلية مشبوهة".
جاء كلام جنبلاط على خلفية التصعيد في محافظة درعا المجاورة للسويداء، وفي أعقاب لقاء جمع الأربعاء الماضي في مبنى محافظة السويداء مشيخة عقل الدروز ووجهاء من المنطقة مع وفد عسكري روسي ومسؤولين وحكوميين أمنيين سوريين في المنطقة.
وقالت دار طائفة الموحدين الدروز عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن هذا الاجتماع المغلق عقد "بناء على طلب من القيادة الروسية للعمليات العسكرية في المنطقة بمسؤولين رفيعي المستوى، وجرى خلاله "البحث في عدة نقاط وتصورات مسبقة لدى الجانب الروسي رأت مشيخة العقل فيها مصلحة وطنية وجديرة بالبحث مستقبلا والتنسيق المستمر، وذلك للحؤول دون الوقوع بالكثير من الأخطاء والتدخل الإيجابي ميدانيا في المنطقة".
وأفادت مصادر لناشطين محليين في السويداء بأن الاجتماع كان لمناقشة الأوضاع الداخلية في المحافظة وتطرق للجهات المسلحة الفاعلة على الأرض من الفصائل المحلية، بالإضافة لبحث أوضاع الريف الغربي وحماية المدنيين فيه خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
وحسب المصادر، فإن المسؤولين الروس تحدثوا في تصورهم عن وجود "منظمات إرهابية" في السويداء بين الفصائل المحلية وضمنها "رجال الكرامة"، كما تحدثوا عن الحلول الأمنية الممكن اتخاذها أو عقد المصالحات في المنطقة.
وأضافت المصادر أن وجهاء ومشايخ السويداء أوضحوا بعض المفاهيم التي وصفوها بالخاطئة للجانب الروسي، حيث نفوا لهم وجود أي تنظيمات إرهابية في المحافظة، وشرحوا أن ما دفع أهالي السويداء لحمل السلاح وهو ضرورة الحماية الذاتية.
ونقل موقع "السويداء 24" عن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في الجليل والكرمل الشيخ موفق طريف، تصريحاته بأنه "لا يوجد إرهابيون في جبل العرب وإن هذا الأمر عار عن الصحة وإن أبناء الطائفة الدرزية في جبل الدروز قاموا بالحفاظ على بيوتهم وعائلاتهم ودافعوا عن أنفسهم في وجه "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى".
وأكد الشيخ أن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا حافظوا طيلة الأزمة على هويتهم العربية والسورية واحتضنوا مئات الآلاف من النازحين.
ووفقا لـ"السويداء 24"، فإن الشيخ موفق طريف سيلتقي قريبا بمسؤولين روس لبحث وضع جبل الدروز وتحييد أهاليه عن النزاع الحاصل، وضمان سلامتهم وأمنهم وخصوصيتهم.
تتواصل المعارك العنيفة في محافظة درعا وخاصة على جبهات اللجاة وبصر الحرير وناحتة بريف درعا الشرقي، حيث تشهد هذه المناطق معارك هي الأعنف في المحافظة، وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات الروسية والأسدية الحربية والمروحية بالإضافة للقصف الصاروخي والمدفعي العنيف جدا.
وأعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب عن تمكنها من إصابة طائرة حربية "ميغ 23" أثناء تنفيذها غارة جوية على بلدة بصرالحرير، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها ولكنها واصلت التحليق ولم تسقط.
كما أعلنت الغرفة أيضا عن تمكن وحدات المشاة و الإسناد الناري من محاصرة مجموعة من ميليشيات الأسد وإيران بالقرب من بلدة بصر الحرير وقتل وجرح عدد منهم وأيضا تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ تاو، وتدمير مدفع عيار "57 ملم" بعد استهدافه بقذائف الهاون، كما صد الثوار محاولة تقدم عنيفة بإتحاه البلدة، وإجبار المهاجمين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبير في العتاد والأرواح.
وأعلن الثوار في بلدة ناحتة شرقي درعا عن تمكنهم من تدمير عربة "بي أم بي" ومقتل جميع من كان بداخلها بعد استهدافها بصاروخ تاو.
وتصدى الثوار مساء أمس لمحاولة قوات الأسد التقدم من محور القاعدة الجوية غربي مدينة درعا بإتجاه درعا البلد، استهدفوا معاقل الأسد في حاجز حميدة بدرعا المحطة محققين إصابات مباشرة.
كما تبنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب مقتل العقيد هيثم أحمد عبود أحد ضباط ميليشيا النمر، خلال المعارك على جبهات ريف درعا الشرقي،
وأعلن الدفاع المدني في محافظة درعا عن عجزه التام عن الوصول إلى المناطق التي تتعرض للقصف العنيف والمكثف والذي لا يتوقف أصلا، حيث أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من التحقق من وجود ضحايا تحت الأنقاض بسبب أن القصف الجوي والمدفعي والصاروخي يتكرر على الأماكن المستهدفة.
وأكد ناشطون تعرض أحياء درعا البلد فجر اليوم لقصف بأكثر من 60 صاروخ فيل تسبب بوقوع دمار كبير جدا في منازل المدنيين كما ألقت المروحيات صباح اليوم أكثر من 20 برميل متفجر، وشن الطيران الحربي الروسي أكثر من 12 غارة جوية، في محاولة لإضعاف صمود الثوار وثباتهم على الجبهات، ولم يسجل سقوط أي إصابات في صفوف المدنيين وذلك بسبب نزوجهم جميعا إلى السهول والمزارع المحيطة.
كما شنت الطائرات الحربية والمروحية غاراتها الجوية المكثفة على مدن وبلدات الحراك وناحتة ورخم والمليحة الغربية والغربية وعلما والصورة ومليحة العطش، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، تسببت بسقوط شهيد من الدفاع المدني في مدينة الحراك، وسقوط شهيدين أخرين بينهم سيدة في بلدة الصورة.
وجراء القصف العنيف جدا فقد تم تسجيل حركة نزوح كبيرة جدا للأهالي إلى مناطق أكثر أمنا في السهول والمزارع وبالقرب من الحدود مع إسرائيل والأردن.
أعرب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية ميخائيل بوغدانوف، عن أمل موسكو في بحث الوضع في سوريا مع مستشار الرئيس الأمريكي جون بولتون.
وذكر ميخائيل بوغدانوف الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الخارجية الروسي، أنه سيتم خلال المباحثات مع بولتون، الوقوف على العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي وسوريا، وفلسطين، وغير ذلك من قضايا.
وحول ما يشاع عن مباحثات ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأردن حول الوضع في جنوب سوريا، قال إنه سيتم بحث جنوب سوريا على المستوى الثنائي في الوقت الراهن، وإن وزير الخارجية الأردني سيزور موسكو لهذا الغرض، وأن التنسيق مستمر بين الجانبين الآن لتحديد موعد الزيارة.
ويشهد الجنوب السوري تصاعد في حدة العمليات العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، بالتزامن مع القصف الجوي والصاروخي العنيف ودخول الطيران الروسي على خط القصف بالأمس في تصعيد كبير في المنطقة، وسط معارك عنيفة مع فصائل الثوار، في وقت يستمر الحراك السياسي لتفادي كارثة إنسانية كبيرة في المنطقة وإيجاد حل للمنطقة.