كشف إيدي كوهين، الباحث في جامعة بار إيلان الإسرائيلية ومركز "بيغين سادات"، عن الموقف الحقيقي "لتل أبيب" من رئيس النظام بشار الأسد، وذلك بعد الضربة التي وجهتها له واشنطن وباريس ولندن.
وفي تغريدة له على حسابه في تويتر، نشرها اليوم الاثنين، قال كوهين الذي كان يلقي محاضرة في جامعة "حنان" الصينية: "ألقيت محاضرة تحت عنوان العلاقات بين نظام الأسد وإسرائيل، وأوضحت للصينيين أنه لا توجد أي دولة تريد إسقاط الأسد، حتى إسرائيل لن تسمح بإسقاطه؛ لأنه يحمي حدودنا منذ 1967، ولن نجد أفضل منه في كل سوريا. سقوطه يهدد أمن إسرائيل القومي"، نقلت عنه "الخليج أونلاين".
وكانت مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت مطار "التيفور" العسكري شرقي حمص، الأسبوع الماضي، وأسفرت العملية عن تدمير عدد من طائرات النظام ومقتل 14 عسكرياً بينهم أربعة إيرانيين، وعقيد بالحرس الثوري.
وتحاول إيران ونظام الأسد إثبات أن "إسرائيل" تسعى لإسقاط الأسد عن طريق دعم فصائل الثوار، وذلك في محاولة لصرف الأنظار عن المجازر التي يرتكبها بحق الشعب والتي كان آخرها قصف دوما بالكيماوي.
أكد الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، عدم وجود خلاف بين بلاده والولايات المتحدة حول الأهداف في سوريا وضرورة الحفاظ على الوجود العسكري.
وأضاف ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الإثنين، مع رئيسة الوزراء النيوزيلندية، أن الغرض من التحالف الدولي في سوريا منذ البداية كان مكافحة تنظيم الدولة فهو العدو الوحيد لكل من فرنسا والولايات المتحدة.
وتابع "لدى فرنسا سببا للقول بأن مهمتها مع الولايات المتحدة في سوريا ليست مجرد القتال ضد داعش، بل هناك مسؤوليات إنسانية أخرى من بينها تأسيس السلام."
ولفت ماكرون إلى أن "بشار الأسد" ارتكب انتهاكات غير مقبولة ضد الشعب السوري بحجة العمليات ضد تنظيم الدولة، وأنه ضرب بقرارات مجلس الأمن الدولي عرض الحائط، مشدداً على أن التدخل العسكري الأمريكي الفرنسي البريطاني في سوريا جاء في هذا الإطار القانوني.
وشدد ماكرون على أن هناك أولويات ثلاثة أمام فرنسا وهي مكافحة الإرهاب، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية مع توفير وقف لإطلاق النار، والوصول إلى حل سياسي في سوريا.
وقال الرئيس الفرنسي، مساء أمس، إنه أقنع نظيره الأمريكي، "دونالد ترامب"، بالبقاء في سوريا وقت طويل، إلا أن ترامب عاد وأكد اليوم أنه يريد سحب قواته من سوريا قريباً.
قال المسؤول بوزارة الدفاع الروسية، "ايغور كيريلوف"، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحافي بمدينة لاهاي، إن خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيتوجهون إلى مدينة دوما السورية، يوم الأربعاء.
واتهمت واشنطن موسكو بمنع المفتشين الدوليين من الوصول إلى موقع هجوم الكيماوي في مدينة دوما، وقالت إن الروس ونظام الأسد ربما عبثوا بالأدلة على الأرض.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة إن المنظمة الأممية سمحت للمفتشين بالذهاب لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى دوما لأن النظام وروسيا لم تتمكنا من ضمان سلامتهم.
وكان مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلن ، "أحمد أوزمجو"، اليوم الإثنين، أن خبراء في هذه الأسلحة لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى مدينة دوما السورية، في الغوطة الشرقية، للتحقيق في هجوم بالغاز السام.
وأضاف أوزمجو خلال جلسة طارئة تعقدها المنظمة، "لم ينتشر الفريق بعد في دوما"، مضيفاً أن المسؤولين الروس والنظام "أبلغوا الفريق أنه لا تزال هناك قضايا أمنية معلقة يجب الانتهاء منها قبل الانتشار".
قال مسؤولون بريطانيون إن زيارة مفتشي الأسلحة الكيماوية التي كانت مقررة لمدينة دوما بالغوطة الشرقية، اليوم الاثنين، تأجلت بسبب منع الروس ونظام الأسد الوفد من دخول دوما.
ووصل المفتشون إلى دمشق، يوم الجمعة الماضية، وكان من المقرر دخولهم إلى دوما، اليوم الاثنين، للبدء في الكشف عن المواقع التي قصفها نظام الأسد بالكيماوي في السابع من شهر أبريل الجاري.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة، "بيتر ويلسون"، في مؤتمر صحفي في لاهاي إن المنظمة الأممية سمحت للمفتشين بالذهاب لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى دوما لأن النظام وروسيا لم تتمكنا من ضمان سلامتهم.
وجاء في بيان عن الوفد البريطاني أن "إمكانية الدخول دون قيود ضرورية.. على روسيا وسوريا التعاون".
من جهته، عزا نائب وزير الخارجية الروسي، تأخير دخول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دوما، إلى الضربة الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على نظام الأسد، فجر السبت.
وكان المبعوث الأمريكي في الأمم المتحدة لدى منظمة حظر السلاح الكيماوي، قال في وقت سابق اليوم، إن روسيا ربما أفسدت موقع الهجوم.
من جهته، قال مبعوث بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، إن فشل المنظمة في التصرف إزاء سوريا يخاطر "بمزيد من الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيمياوية".
وبدأت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، في لاهاي، اليوم الاثنين، اجتماعا طارئا حول هجوم نظام الأسد بالأسلحة الكيمياوية على مدينة دوما السورية.
وشاهدت مراسلة "فرانس برس"، امس الأحد، نائب وزير الخارجية لنظام الأسد، "فيصل المقداد"، يدخل الفندق الذي يقيم فيه وفد المنظمة وخرج منه بعد ثلاث ساعات من دون الإدلاء بتصريح.
وعادة ما يبدأ المحققون عملهم بلقاء المسؤولين، لكن الاجتماعات تعقد خلف أبواب مغلقة، كما يفرض الطرفان تعتيماً إعلاميا على مسار عمل وفد المحققين.
وتعليقا على ما سبق، قال رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام "محمد علوش" أن منع اللجنة الدولية لمكافحة الأسلحة الكيماوية OPCW# من الدخول إلى مدينة دوما دليل على تخوف النظام من اكتشاف الحقيقة وهي أن الأسد يقصف دوما بالكيماوي.
وأشار "علوش" إلى أن نظام الأسد وحلفاؤه لن يستطيعوا إزالة الأدلة مهما فعلوا.
قالت رئيسة وزراء بريطانيا، "تيريزا ماي"، اليوم الإثنين، إن قرار بريطانيا حول توجيه ضربات جوية ضد لنظام الأسد كان من أجل المصلحة الوطنية للبلاد، وليس نتيجة ضغوط من الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب".
وقالت ماي، أمام البرلمان، "لم نفعل هذا لأن ترامب طلب منا ذلك، فعلناه لاعتقادنا أنه الشيء الصائب ولسنا وحدنا. ثمة تأييد دولي على نطاق واسع للإجراء الذي اتخذناه".
وتابعت رئيسة الوزراء البريطانية "استخدام القوة كان ضرورياً في سوريا والضربة قوضت قدرات النظام الكيماوية"، مشيرة إلى أن "المؤشرات تدل على تورط النظام السوري بهجوم دوما الكيماوي وأيضا في هجوم خان شيخون في إدلب".
وذكرت ماي أن بلادها عازمة على قتال تنظيم الدولة وحل الأزمة الإنسانية، وأضافت "سنركز الآن على دعم العملية السياسية الأممية بشأن سوريا".
واستجوب البرلمان البريطاني رئيسة الوزراء البريطانية، اليوم الاثنين، لتجاوزها له بشأن الانضمام إلى الهجمات الجوية التي شنتها مع الولايات المتحدة وفرنسا، فجر السبت على نظام الأسد.
ودعا بعض النواب في البرلمان إلى إجراء تصويت بشأن استراتيجيتها في المستقبل.
وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية ضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة المئات بحالات اختناق.
دعا الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الإثنين، العالم إلى وضع أسس لسلام جديد، لا مكان فيه للقصف العشوائي أو البراميل المتفجرة.
وانتقد أردوغان بعض الجهات الدولية التي تدعي بأنها تدعو إلى السلام، بينما تقوم في الوقت نفسه بقصف الدول الأخرى.
وقال أردوغان أن عمليات تركيا العسكرية في سوريا لها هدفان، الأولى دحر التهديدات الإرهابية والثانية تهيئة منطقة آمنة صالحة للعيش وإعادة اللاجئين إليها.
وجدد أردوغان تأكيده على أن بلاده لا تطمع في اقتطاع أجزاء من أراضي دولة أخرى.
وكان الرئيس التركي، أكد أمس الأحد، أنه من غير الممكن الإقدام على اي خطوة في سوريا، بمعزل عن تركيا.
أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على أهمية استغلال الزخم الذي أثارته الضربة الثلاثية التي شنتها كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، من أجل تنشيط المسار التفاوضي بين أطراف الحرب السورية.
ودعا الاتحاد لاحتضان مؤتمر بروكسيل 2 حول "مستقبل سوريا والمنطقة" يومي 24 و25 نيسان/أبريل في بروكسيل.
وقالت ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، "فيديريكا موغيريني"، إن الاتحاد يريد تفعيل مفاوضات السلام حول سوريا، في اجتماع الأسبوع المقبل، وذلك عقب الضربات الغربية التي استهدفت مواقع لنظام الأسد.
وقالت موغيريني في تصريحات قبل ترؤسها المحادثات بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، اليوم الاثنين "إن هناك حاجة لتفعيل عملية السلام حول سوريا بقيادة الأمم المتحدة".
وأضافت أن "الناس يعانون ويموتون، وأعتقد أن المجتمع الدولي بأسره يجب أن يتحمل المسؤولية عن ذلك"، حبسما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
وقالت موغريني "ناقشت الأزمة السورية، الأحد، مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والشركاء العرب في المملكة العربية السعودية حيث دعيت للمشاركة في افتتاح القمة العربية".
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، قبل بدء مباحثات الوزراء في لوكسمبورغ أن "الضربات العسكرية لن تغيير طبيعة الحرب في سوريا"
من ناحيته، أكد وزير الخارجية الألماني، أن الصراع السوري بحاجة إلى حل يتم التوصل إليه عبر التفاوض وتشارك فيه كل القوى في المنطقة.، وتابع "لا يمكن أن يتخيل أحد أن يكون شخص يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه جزءا من هذا الحل".
وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الهولندي "يتعين علينا مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى حل من خلال مجلس الأمن الدولبي لإنه الطريق الوحيد لتحقيق التقدم".
أبدى مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، "كينيث وارد"، اليوم الاثنين، مخاوفه من أن تكون روسيا قد أفسدت موقع الهجوم بأسلحة كيمياوية في مدينة دوما السورية.
وطالب المبعوث الامريكي، جميع الأعضاء إدانة نظام الأسد بعد شن الهجوم الذي وصفه بـ"إرهابي كيماوي"، ودعا المبعوث المنظمة إلى التحرك لمواجهة استعمال أسلحة سامة محظورة.
وأضاف السفير الأميركي، بحسب "رويترز"، "تأخر كثيرا هذا المجلس في إدانة الحكومة السورية على ممارستها الإرهاب الكيمياوي والمطالبة بالمحاسبة الدولية للمسؤولين عن تلك الأفعال البشعة".
من جهته، قال مبعوث بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، إن فشل المنظمة في التصرف إزاء سوريا يخاطر "بمزيد من الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيمياوية".
وأضاف مبعوث بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، "بيتر ويلسون"، أن المنظمة سجلت 390 ادعاء باستخدام أسلحة كيمياوية في سوريا منذ 2014.
وقال ويلسون "حان الوقت لكل الدول الأعضاء في هذا المجلس التنفيذي لاتخاذ موقف... فشل المنظمة في التصرف ومحاسبة الجناة يخاطر بمزيد من الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيمياوية في سوريا وخارجها".
وبدأت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، في لاهاي، اليوم الاثنين، اجتماعا طارئا حول هجوم نظام الأسد بالأسلحة الكيمياوية على مدينة دوما السورية.
ودعا الاتحاد الأوروبي روسيا وإيران إلى المساعدة في منع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
وقال الاتحاد الأوروبي في تصريحات لاجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الدول، خاصة روسيا وإيران، لاستخدام نفوذها لمنع أي استخدام آخر للأسلحة الكيمياوية، خاصة من جانب النظام السوري".
من جهتها، تعهدت موسكو، بعدم التدخل في عمل البعثة التي أوفدتها منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى سوريا للتحقيق في هجوم مفترض بالغاز السام استهدف مدينة دوما قرب دمشق.
واتهم المبعوث الروسي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، واشنطن بمحاولة عرقلة عمل خبراء المنظمة قبل وصولهم إلى دوما.
وكان نظام الأسد شن غارات بالغازات السامة والأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في السابع من شهر أبريل الجاري، والتي أدت الى مقتل أكثر من 80 مدني جلهم من الاطفال والنساء.
رأى الكاتب الأمريكي مارك ثيسن، أن بشار الأسد، رئيس النظام في سوريا، "خرج منتصراً" عقب الضربة التي وجّهتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، فجر السبت الماضي، واستهدفت البنية التحتية للسلاح الكيماوي السوري رداً على مجزرة دوما.
وأوضح الكاتب في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست"، أنه في العام 2013، وبعد أن عبر الديكتاتور السوري بشار الأسد، الخط الأحمر الذي حدّده الرئيس السابق، باراك أوباما، واستخدم الأسلحة الكيماوية، قال مسؤول أمريكي لصحيفة "لوس أنجلس تايمز" إن ضربة انتقامية ليست مدمّرة لدرجة تثير ردّ فعل إيران وروسيا كان ينوي توجيهها، لكنه تراجع.
واعتبر أن الرئيس دونالد ترامب يستحقّ لقب الأفضل في التمثيل لمرتين؛ فهو فعل ما لم يفعله أوباما، كما أنه نجح في الحصول على دعم الحلفاء، عكس أوباما.
واستدرك بالقول "ولكن دعونا نكن صريحين، يقول الكاتب، إن ضربات فجر السبت الماضي كانت مجرد استعراض عضلات، ونتيجة لذلك فإنها ألحقت مزيداً من الضرر بمصداقية الولايات المتحدة على المستوى العالمي أكثر من الضّرر الذي لحق بالأسد".
وقال إن الضربة العسكرية لم تستهدف طائرة أو مطاراً، وانتهت دون أن تدمّر قدرات الأسد الكيماوية، فحتى المواقع التي تم استهدافها كان لدى النظام متّسع من الوقت لنقل المعدّات والمخزونات الكيماوية منها، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات على الأرض.
ويرى الكاتب أن الأسد يدرك أنه "خرج منتصراً" من تلك المواجهة؛ فالأهداف التي وضعها التحالف الغربي لم تتحقّق، وبحسب الجنرال المتقاعد جاك كين، نائب رئيس الأركان السابق، فإن لدى السوريين المؤيّدين للنظام سبباً وجيهاً للاحتفال عقب الضربة.
وأضاف: "لقد كان الردّ ضعيفاً، بينما كان ينبغي أن يكون حاسماً. قام الأسد بالرهان على الكيماوي وفاز؛ لقد أراد أن يُخرج المقاتلين المعارضين من آخر معاقلهم قرب دمشق، فلجأ إلى استخدام الكيماوي بعد مقاومة المعارضة المسلّحة طوال سنوات".
ولفت إلى أن الأسد أدرك أن استخدامه السلاح الكيماوي سيحقق له النصر، وأن أي ضربة عقابية له عقب استخدام هذا السلاح لن تكون كبيرة. "برأيي لم تتم معاقبته، بل على العكس تماماً"، بحسب الكاتب.
واستطرد الكاتب: "الردّ الضعيف على استخدام الأسد للسلاح الكيماوي سيشجّع حلفاءه (روسيا وإيران) على المزيد من التوسّع وتقديم الدعم لهذا النظام الديكتاتوري"، بحسب مانقل "الخليج أونلاين"
كما أن هذا الردّ الضعيف، بوصف الكاتب، أوصل رسالة إلى كوريا الشمالية التي حتماً ستقرأ ردّ ترامب بأنه ضعيف، فإذا كان خائفاً من ردّ فعل روسيا على أي عمل عسكري كبير قد يلجأ إليه في سوريا، فإن كيم جونغ أون، الزعيم الكوري الشمالي، يفهم أن الرئيس الأمريكي "لن يُقدم على أي عمل ضد بيونغ يانغ يمكن أن يدفعها إلى قصف جارتها الجنوبية".
ويشير إلى أن ما جرى في سوريا يمثّل نكسة كبيرة لجهود ترامب في كوريا الشمالية ومنعها من تطوير قدراتها الصاروخية التي تهدّد المدن الأمريكية بالقذائف النووية؛ فالطريقة الوحيدة التي تستطيع الولايات المتحدة إقناع كوريا الشمالية بالتخلّي السلمي عن سعيها للحصول على هذه الأسلحة هو إذا كان كيم يعتقد أن تهديد ترامب بالقوة العسكرية له مصداقيّة، لكن بعد تصرّف الولايات المتحدة الأخير في سوريا فإن مصداقية واشنطن ضعفت.
وتشير التقارير الإخبارية إلى أن ترامب يريد توجيه ضربات أكثر قوة، لكنه يواجه بمقاومة من وزير دفاعه جيمس ماتيس، وهو نفس الرجل الذي قاوم إعطاء خيارات ترامب العسكرية القوية لكوريا الشمالية.
وإذا كانت هذه التقارير دقيقة فإن ماتيس، بدلاً من تحجيم ردّ الفعل الأمريكي في سوريا حتى لا يظهر بأنه مبالغ فيه، ومن ثم سقوط عدد كبير من الضحايا، فإنه أوصل رسالة بأن ما قامت به الولايات المتحدة دليل ضعف وليس دليل قوة.
قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان إن المواجهة الإسرائيلية-الإيرانية في سوريا تقترب، خاصة في أعقاب الضربة العسكرية التي نفذتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، واستهدفت مواقع تابعة لنظام الأسد، وتعِد روسيا بالرد على تلك الغارة، التي تعتبر ثاني كبرى المواجهات خطورة في هذا البلد.
فريدمان، ومن على هضبة الجولان السورية المحتلة، كتب في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قائلاً إن المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية في سوريا باتت شبه مؤكدة، خاصة في ظل مساعي إيران لتحويل سوريا لقاعدة جوية أمامية ضد إسرائيل، وهو أمر تتعهد إسرائيل بعدم حصوله.
ومن ثم، فإن المواجهة بينهما لم تعد مجرد تكهنات؛ ففي الأسابيع القليلة الماضية، وللمرة الأولى، بدأت إسرائيل وإيران بضربات متبادلة مباشرة وليس من قِبل وكلائهما في سوريا.
ويضيف فريدمان: "أحدثُ هجوم وقع بسوريا تمثل في الضربات التي شنتها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، وهي عملية سيتم احتواء تأثيراتها سريعاً؛ فروسيا لا يبدو أنها مهتمة بالمبالغة في الحديث عن تأثير تلك الغارات، فهي تدرك جيداً أن القوى الغربية غير معنيَّة بالانخراط أكثر في الصراع السوري".
واستطرد: "بالنسبة لإسرائيل وإيران، فإن الأمر مختلف؛ فقد وقع أول تبادل مباشر لإطلاق النار في العاشر من نوفمبر الماضي، عندما أُسقطت طائرة إيرانية من دون طيار أطلقتها وحدة تابعة لـ(فيلق القدس) من الأراضي السورية، حيث تتبعت طائرة إسرائيلية من نوع أباتشي الطائرة بعد أن دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، ليتم إسقاطها".
وأوضح أن "التقارير الأولية أشارت إلى أن الطائرة الإيرانية كانت في مهمة استطلاعية بحتة، لكن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال رونين مانليس، قال إن الطائرة وبعد تحليل مكوناتها التي سقطت، تبين أنها كانت تحمل متفجرات، وأن مهمتها كانت عملاً تخريبياً داخل الأراضي الإسرائيلية"، بحسب مانقل "الخليج أونلاين"
يقول فريدمان: "ليس لدي القدرة على التحقق من تلك الادعاءات، ولكن الحقيقة أن الإسرائيليين بإخراجهم تلك القصة يحاولون أن يدقوا جرس الإنذار، وإذا كانت تلك الادعاءات صحيحة؛ فمعنى ذلك أن (فيلق القدس)، الذي يقوده الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ربما يسعى فعلاً لإطلاق عملية عسكرية ضد إسرائيل من قاعدة جوية سوريا".
ويرى أن "هذا الأمر قد يساعد في تفسير السبب الذي يقف وراء الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل فجر الاثنين الماضي على مطار التيفور، وهي قاعدة تضم مرابض طائرات إيرانية من دون طيار، حيث أدت الغارة الإسرائيلية إلى مقتل 7 إيرانيين من عناصر (فيلق القدس)، بينهم العقيد مهدي دهقان، الذي يعتبر قائد سرب الطائرات من دون طيار".
وأشار إلى أنه "كان يمكن لهذه الغارة أن تأخذ مداها في التغطية والاهتمام لولا أنها جاءت متزامنة مع عملية القصف الكيماوي ضد دوما".
وأضاف: "يقول مصدر عسكري إسرائيلي: كانت هذه هي المرة الأولى التي نهاجم فيها أهدافاً إيرانية حية، مرافق أو أشخاصاً. إيران لم تُعلن صراحةً خسائرها المحرجة، ثم عادت بعد ذلك للاعتراف بخسائرها من خلال وكالتها الرسمية، ولكن بعد تأكيدها أنها سوف تنتقم".
علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، قال خلال زيارة له إلى سوريا، إن الجرائم لن تبقى دون ردّ، وذلك في إشارة إلى الغارة الإسرائيلية على موقع إيراني بدمشق.
يقول فريدمان: "منذ ذلك الحين وإسرائيل تستعد لضربة الرد الإيرانية، وهي ترى أن تلك الضربة إن وقعت، فإنها ستكون فرصة ومناسبة لرد إسرائيلي ضخم عليها، يستهدف البنية التحتية العسكرية الإيرانية بشكل كامل في سوريا؛ حيث تحاول طهران إقامة قاعدة جوية أمامية، بالإضافة إلى مصنع للصواريخ الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي والتي يمكن أن تضرب أهدافاً داخل إسرائيل بدقةٍ أكبر داخل دائرةٍ قطرها 50 متراً".
في ظل هذه المعطيات، يمكن القول إن الوضع خطير، بحسب فريدمان، مبيناً: "ففي ظل عدم وجود رغبة دولية في معاقبة الأسد على استخدامه الأسلحة الكيماوية، فإن لدى إسرائيل الكثير من الأسباب التي تدفعها لمهاجمة إيران داخل سوريا".
ويجد أن "إيران، وبعد أن ساعدت الأسد على سحق معارضيه، معنيَّة اليوم ببناء شبكة من القواعد ومصانع الصواريخ؛ في إطار سعيها للتوسع والتمدد داخل الجسد العربي"، ولفت النظر إلى أن "فيلق القدس الإيراني يسيطر بشكل أو بآخر، على أربع عواصم عربية؛ دمشق وبيروت وبغداد وصنعاء، وقد أصبحت إيران بالفعل أكبر قوة احتلال في العالم العربي اليوم".
واستدرك يقول: "ولكن ذلك يمكن أن يتغير إذا وجد سليماني نفسه في مواجهة مباشرة مع إسرائيل بسوريا، خاصة أن تلك المواجهة ستكون بعيدة عن إيران ومن دون غطاء جوي إيراني".
ونبه إلى أن "على سليماني أن يتجنب التفكير في شن حرب ضد إسرائيل، لأسباب أخرى لا يبدو أن الكثير يلاحظونها؛ فالعملة الإيرانية تنهار سريعاً وتراجعت إلى مستويات قياسية وسط عدم اليقين بالمستويَين الاقتصادي والسياسي للبلاد".
وأضاف: "علاوة على ذلك، يعتقد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أن الرئيس فلاديمير بوتين وسليماني لم يعودا حليفين طبيعيَّين؛ فبوتين يريد سوريا مستقرة حتى يتمكن دميتُه، الأسد، من استعادة السيطرة على سوريا، وأن تحافظ روسيا على وجودها البحري والجوي في سوريا وتبدو قوةً عظمى؛ ومن ثم فإنه غير معنيٍّ بمطامح إيران".
وختم فريدمان بالقول: "لكن، يبدو أن سليماني يتطلع إلى مزيد من الهيمنة على العالم العربي، ومزيد من الضغط على إسرائيل، وإذا لم يتراجع سليماني، فعلينا أن نربط الأحزمة، ونكون على استعداد لمواجهة إيرانية-إسرائيلية في سوريا".
أكدت عدد من المؤسسات والمنظمات الطبية بيان مشترك، تعرض مشفى المعرة الوطني يوم الأحد، الخامس عشر من نيسان لاعتداء عسكري نتيجة الاشتباكات الحاصلة في المنطقة بين الفصائل العسكرية، حيث دارت الاشتباكات في محيط المشفى ثم امتدت إلى باحاته وحرمه مما عرض الكادر الطبي والمرضى لحالة من الهلع الشديد، واستمرت الاشتباكات لما يقارب من 7 ساعات في محيط المشفى مما نتج عنه أضرار مادية في بناء وتجهيزات المشفى وبنك الدم التابع له.
وذكر بيان المؤسسات الطبية أن الكادر الطبي عقب هدوء الاشتباكات نسبياً بإخلاء جميع الجرحى والمرضى إلى مشافٍ أخرى.
واعتبرت المنظمات الطبية المشاركة في البيان أن الاعتداءات التي وقعت على المنشآت الطبية في الآونة الأخيرة والتي تواترت بصورة خطيرة وغير مسبوقة تعكس حالة واضحة من عدم الاحترام والتقدير للجهود الطبية المبذولة في الشمال السوري وتعريض حياة الكادر الطبي والمرضى للخطر المباشر، والأكيد وتقوض بلا شك مساعي تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين.
وبينت أن هذه الاعتداءات تتجاهل الثبات الأسطوري والصمود العظيم للكوادر الطبية والعاملين في المجال الطبي في سبيل تقديم الخدمة والمحافظة على حياة المدنيين.
وأكدت أن الاعتداء المؤسف الذي وقع يوم الأحد 15 نيسان، على مشفى المعرة الوطني هو حادثة خطيرة بكافة المقاييس لا يمكن السكوت عنها وتستوجب رداً مناسباً يذكر الجميع بحيادية العمل الإنساني عامة والطبي على وجه الخصوص بغية الحفاظ على استقلاليته وتحييده عن أية نزاعات.
و قررت المنظمات الطبية المشاركة إيقاف العمل بشكل كامل في المشفى المعرة الوطني يومي الاثنين والثلاثاء 17-16 نيسان، وكذا إيقاف العمل غير الإسعافي في جميع مشاريع المنظمات في الداخل (بما في ذلك مشفى المعرة الوطني) مدة خمسة أيام اعتباراً من يوم الاثنين 16 نيسان وحتى نهاية يوم الجمعة 20 نيسان.
ووقع على البيان كلاً من "الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS / اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية – UOSSM، منظمة أطباء عبر القارات – PAC / الرابطة الطبية للمغتربين السوريين – SEMA منظمة شفق – SHAFAK / يداً بيد لأجل سوريا – HIH إغاثة سوريا – Syria Relief / سوريا للإغاثة والتنمية –SRD"
أصدر عدد من القانونيين السوريين الأحرار بياناً، بخصوص ما يسمى القانون 10 لعام 2018 الذي أصدره نظام بشار الأسد، مؤكدين عدم شرعية القانون ومحذرين من مغبة التعاون مع النظام وميليشيات إيران التي تهدف من ورائه لسلب حقوق الشعب السوري ومصادرة ممتلكاته بعد تهجيره.
وقال البيان إن قوات الأسد مدعومة بنظام ملالي طهران وميليشياتها الطائفية، وسلاح الجو الروسي المجرم أقدمت على ارتكاب أفظع جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين السوريين منها التهجير القسري بهدف التغيير الديمغرافي في سورية بداً بالزبداني ومضايا ووادي بردى وداريا والقدم والوعر والقصير وحلب وليس انتهاء بالغوطة ومحيط دمشق، مستهدفين بذاك فئة معينة من شعب سورية، يشكل طائفي تحقيقاً لمشروع ملالي إيران في الهلال الشيعي المزعوم.
وأكد القانونيون أن صدور القانون جاء في ظروف غير المستقرة، و غير الآمنة، وأكثر من خمسة عشر مليون مهجر ونازح، ومعتقل، ومطلوب لتلك العصابة، هادفة منه إتمام جرائمها في التهجير القسري، بهدف التغيير الديمغرافي في سورية، من خلال إعادة تنظيم المناطق التي تمررها وهجروا أهلها عمدا مستغلين غياب المالكين الأصليين عن عقاراتهم، و عدم تمكنهم من الدفاع عن حقرتهم الثابتة أصلا في السجلات العقارية والمؤقتة وغيرها من العقود.
وأوضح البيان أنه رغم وجود تشريعات سابقة تنظم ذات الموضوع لكن عصابة الأسد وحلفاءها، ارادت من القانون /10/ وسيلة قانونية احتيالية لغصب عقارات كل من ثار في وجه العصابة الحاكمة، وإحلال طائفة أخرى بدلا من الملاك السوريين الأصليين.
كما تعمل بحسب البيان على خلق أحياء جديدة على أنقاض الأحياء والمناطق التي ثارت على نظام بشار الأسد القمعي الاستبدادي المجرم، من خلال النص على مواد مطلقة لا تحافظ على حقوق من لم يحضر، في حال البدء بإعادة التنظيم، بل جعلت المدة المذكورة في القانون لسقوط حق كل من لا يحز وذلك بوسائل غير قانونية، بل احتيالية ، علما أن الحقوق المسجلة في السجل العقاري لا تنط بالتقادم.
وأكد القانونيون أن القانون /10/ غير شرعي، فقد أقرته جهة لا تمتلك القرار عنهم كونهم لم ينتخبوها وهي تمثل عصابة بشار الأسد، ليس إلا، كما إنه صدر عن رئيس عصابة فقد شرعيته كرئيس سورية الدولة منذ اندلاع الثورة السورية ، وحجب مقعد سورية في الجامعة العربية عنه، وصدور العديد من القرارات الدولية التي اعتبرته فاقدة للشرعية، وتحوله لمجرم حرب قاتل للشعب السوري وليس ممثلا لهم.
وحذر القانونيون من كل ما يصدر عن نظام الأسد و عدم التعاطي معها وعدم الركون إليها، "احتفظوا بملكيتكم ولا تتنازلوا عنها لا بيعا ولا بأية طريئة كانت الحكم ثابت ولا يستطيع أحد سلتكم إياه غصباً عنكم، بتلك الوسائل الاحتيالية الفاشلة والهادفة للبدء بإعادة الإعمار، قبل رحيل بشار المجرم".
وحذرت أيضاَ من أية جهة او أي شخص تسول له نفسه الاشتراك في غصب عقارات السوريين وفق هذا القانون ، و غيره من الوسائل الاحتيالية، وإنهم في حال إقدامهم على ذلك، سيتحملون كافة التبعات الجزائية والمدنية قانونياً بحسب البيان.