نقل فريق "الرقة تذبح بصمت" عن أحد الأطباء الشرعيين العاملين في فريق انتشال الجثث في مدينة الرقة, أن المقبرة التي تم العثور عليها بالقرب من حديقة الحيوانات, تحوي بين 250 إلى 300 جثة لضحايا سقطوا أثناء معارك السيطرة على مدينة الرقة العام الماضي.
وبالأمس، كشفت عمليات البحث في مدينة الرقة عن مقبرة جماعية جديدة في حديقة البانوراما, حيث تشير التقديرات الأولية بأن المقبرة تحوي جثث أكثر من 500 شخص قتلوا أثناء معركة السيطرة على مدينة الرقة.
وفي وقت سابق، كشفت فرق الاستجابة التابعة لمجلس الرقة التابع لـ "قسد" في مدينة الرقة عن مقبرة جماعة جديدة لمدنيين دفنوا جانب ملعب "الفرات" جنوبي مركز المدينة، تضم رفاة مدنين قضوا خلال القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له المدينة إبان عملية السيطرة عليها من قبل "قسد" والتحالف الدولي.
كما كشفت جهات طبية وأهالي مدينة الرقة على مقبرة جماعية جديدة تضم رفات عدد كبير من القتلى المدنيين، في مدينة الرقة شرقي سوريا، المعقل الرئيسي السابق لتنظيم الدولة.
وبين فريق "الرقة تذبح بصمت" أن المقبرة الجديدة عثر عليها في الحديقة البيضاء وسط المدينة، حيث بدأت الجهات المختصة بعملية انتشال جثامين الضحايا المدفونين فيها.
وانتهت قبل أيام عملية انتشال الجثث من ملعب الرشيد وسط مدينة الرقة بعد عمل دام قرابة شهرين, حيث كانت حصيلة الجثث التي تم انتشالها 553 جثة تم التعرف على قسم منها في حين سُجّلت البقية تحت بند "مجهول الهوية".
وحسب نشطاء فإن المقابر الجماعية التي عثر عليها مجلس الرقة المدني التابع لقسد معروفة لأهالي الرقة وليست مجهولة، حيث كان التنظيم والأهالي يدفنون ضحاياهم فيها، حيث كان التنظيم يقتل كل المخالفين له فكريا ودينيا ومن ثم يسلمهم لأهاليهم الذين يقومون بدفنهم في المقابر التي تقول قسد أنها مقابر جماعية، إضافة لضحايا القصف الجوي للتحالف والمدفعي لقسد خلال عملية السيطرة على المدينة والتي لم يجد الأهالي إلى الملاعب والحدائق لدفن الضحايا.
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أنه لا يوجد نازحين سوريين على حدود بلاده، وأن الأخيرة ستظل مغلقة، وذلك في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر".
وقال الصفدي: "تستهدف الاتصالات الأردنية حول الجنوب السوري حقن الدم السوري، ودعم حل سياسي، ومساعدة النازحين في الداخل السوري ومنه"، مضيفاً "لا تواجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل".
وتابع الصفدي: "حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم. نساعد الأشقاء ما نستطيع ونحمي مصالحنا وأمننا".
وكانت الأمم المتحدة أعربت، الاثنين، عن قلقها إزاء استمرار ورود تقارير بشأن تصاعد أعمال العنف جنوب غربي سوريا، ونزوح ما يقرب من 45 ألف شخص تجاه الحدود الأردنية بسبب القتال هناك.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد بشكل كبير، حيث يواصل شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين وتجمعاتهم.
يشار إلى أن محافظة درعا تندرج ضمن مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في مايو / أيار 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سوريا، غير أن اتفاقا روسيا أمريكيا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبه قطع الولايات المتحدة مساعداتها لفصائل الثوار.
ويشهد الجنوب السوري تصاعد في حدة العمليات العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، بالتزامن مع القصف الجوي والصاروخي العنيف ودخول الطيران الروسي على خط القصف بالأمس في تصعيد كبير في المنطقة، وسط معارك عنيفة مع فصائل الثوار، في وقت يستمر الحراك السياسي لتفادي كارثة إنسانية كبيرة في المنطقة وإيجاد حل للمنطقة.
أكدت مصدر تركية اليوم أن عناصر من الجيش التركي، سيرت اليوم الثلاثاء، الدورية الخامسة في منطقة منبج السورية، في سياق الاتفاق المبرم مع واشنطن لتطبيق خارطة طريق "منبج".
وأفاد مراسل الأناضول بأن عربات مصفحة تابعة للجيش التركي سيرت الدورية الخامسة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، على أطراف نهر ساجور الفاصل بين منطقة جرابلس الواقعة ضمن مناطق شمال حلب "درع الفرات"، وخط الجبهة لمنطقة منبج.
وفي 18 يونيو / حزيران الجاري، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين التركي والأمريكي تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا، وسيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ، ومن المنتظر أن يتواصل تسيير الدوريات في الفترة المقبلة.
ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر تنظيم "ي ب ك " منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج التنظيم منها.
أكدت هيئة المفاوضات إدانتها للعمليات العسكرية لقوات الأسد وروسيا جنوب سوريا داعيا إن توقف العمليات وحماية المدنيين، والعودة إن اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري.
وقالت الهيئة في بيانها "إن العدوان على درعا جريمة بحق الإنسانية وتقويضٌ للحل السياسي، حيث يقوم النظام السوري وحلفاؤه بعدوان وحشي على درعا، مهد الثورة السورية، ومدن وبلدات الجنوب السوري، في محاولة للسيطرة على المنطقة، في الوقت الذي تتحرك فيه الأمم المتحدة لإعادة إحياء المسار السياسي".
وأضاف البيان أن مدن وبلدات درعا لقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة وقنابل النابالم والأسلحة المحرمة بغطاء وإسناد جوِّي روسي، بالتزامن مع اجتماعات الأمانة العامة لهيئة التفاوض في الرياض لبحث العملية السياسية وتفعيلها وفقاً للقرارات الدولية، في ظل استمرار الصمت الدولي حيال مجازر قوات الأسد على غرار ما حدث في الغوطة وحلب،
وحذرت الهيئة بأن هجمات قوات الأسد وروسيا تعكس إصرارهم على المضي في سياسة التدمير والقتل والتهجير القسري للمدنيين، وتستهدف تقويض ما تبقى من العملية السياسية، والدفع باتجاه استمرار منظومة الجريمة والاستبداد.
وأنهت الهيئة حديثها باسفها لما يجري من صمت مجلس الأمن إزاء ما يحدث، وتخليه عن واجباته القانونية والسياسية والأخلاقية في حماية المدنيين السوريين، منبها على وجوب عملها في لجمِ استخدام القوة والأسلحة المحرمة بحق المدنيين، داعية مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث العدوان، وما يمثله من خرق للقرار ٢٢٥٤، والعمل على وقفه فوراً، وتحديد مسؤولية الدول دائمة العضوية في تطبيق القرار، وتحديداً البند الخاص بالوقف الفوري لإطلاق النار، كما تدعو جامعة الدول العربية لعقد جلسة طارئة بهذا الصدد، واتخاذ الإجراءات.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية اعلنت منذ ايام عن انسحابها من اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، بعد حوالي العام من تطبيقه، تاركة الفصائل أمام مصيرها مع قوات الأسد وروسيا، فيما اعلنت روسيا انتهاء الاتفاق في الجنوب، مطلقا الآلة العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الشيعية في الجنوب.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إن سوريا لا تزال تتصدر جميع دول العالم في مستويات التَّعذيب حتى الموت، ويتصدَّر نظام الأسد المسؤولية عن ذلك بنسبة 99 % وبقية الأطراف كافة ارتكبت 1 % من عمليات التعذيب حتى الموت.
وجاء التقرير اليوم بمناسبة "اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب" تحت عنوان "بعيداً عن الأنظار" وثَّق التَّقرير مقتل قرابة 13197 شخصاً بينهم 167 طفلاً، و59 سيدة (أنثى بالغة) منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2018 بسبب التَّعذيب مُشيراً إلى أنَّ ما لا يقل عن 121,829 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال التَّعسفي أو الاختفاء القسري منذ آذار/ 2011 حتى لحظة إصداره، قرابة 87 % منهم لدى النظام السوري وحده.
وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إنَّ ضخامة حصيلة الضحايا الذين قتلوا بسبب التَّعذيب، وبشكل خاص على يد النِّظام السوري أمرٌ يؤكِّد أنَّها تحوَّلت منذ سنوات إلى واحدة من أفظع الكوارث الوطنية التي حلَّت بالدولة السورية، والأفظع من ذلك أنها لا تزال مستمرة، بل ومن دون أدنى علاج حتى لمن يخرجون أحياءَ بعد سنوات من التَّعذيب أو الإخفاء القسري، يجب على دول العالم المانحة تكثيف تقديم مساعدات عاجلة في هذا المجال تحديداً".
وعلى الرغم من انكار النظام ارتكابه عمليات التَّعذيب في مراكز احتجازه وإصداره عشرات بيانات الوفاة لمختفين كانوا محتجزين لديه على أنَّهم ماتوا بسبب أزمات قلبية أو توقُّف تنفُّس مُفاجئ، فقد أشار التقرير إلى مسؤولية النظام عن مقتل 13066 شخصاً، بينهم 163 طفلاً، و43 سيدة بسبب التَّعذيب في سجونه.
أكَّد التَّقرير انتهاك النظام للدستور السوري الذي وضعه بنفسه في عام 2012، وكذلك انتهاكه المادة 391 من قانون العقوبات السوري التي نصَّت على حظر التعذيب ومعاقبة مرتكبيه، وانتقد المادة 16 من القانون 14 لعام 1969 التي تعطي حماية وحصانة لأجهزة الأمن عبر قانون يُشرعن الجريمة.
وبحسب التقرير قتل تنظيم الدولة ما لا يقل عن31 شخصاً، بينهم طفل واحد وثلاث عشرة سيدة بسبب التَّعذيب في مراكز الاحتجاز التَّابعة له، مشيراً إلى تدرِّج أساليب التعذيب، التي طبَّقها التنظيم على المعتقلين والمختفين لديه تبعاً للتُّهم الموجَّهة إليهم وبحسب مركز الاحتجاز. وبحسب التقرير فقد تعرَّض المعتقلون والمختطفون لدى هيئة تحرير الشام للضَّرب المبرح والجلد، ومورست عليهم أساليب تعذيب نفسية كالإعدام الوهمي، والتَّهديد بالاغتيال والقتل؛ وقد تسبَّبت هذه الأساليب في مقتل 21 شخصاً بينهم طفل واحد.
ورصدَ التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات استخدام قوات الإدارة الذاتية التَّعذيب في عام 2018، عقب سيطرتها على مناطق جديدة في محافظتي الرقة ودير الزور، ووثق مقتل 31 شخصاً بينهم طفل واحد وسيدتان بسبِّب التعذيب في سجون قوات الإدارة الذاتية الكردية.
أيضاَ، سجَّل التقرير ارتفاعاً في حصيلة ضحايا التعذيب لدى فصائل في المعارضة المسلحة؛ مُشيراً إلى مقتل 36 شخصاً بينهم طفل واحد وسيدة واحدة في مراكز الاحتجاز التابعة لها؛ ما يُشكِّل مخالفة صريحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني.
أوصى التَّقرير مجلس الأمن والأمم المتحدة بحماية المدنيين المعتقلين لدى النظام السوري من التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة، كما طالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بأخذ زمام المبادرة في الحالة السورية واللجوء إلى تطبيق مبدأ اتحاد من أجل السلام؛ نظراً للشلل التام في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي الصيني.
وأوصى جميع الأذرع الإغاثية التَّابعة للأمم المتحدة بالبحث عن الأُسر التي فقدت مُعليها أو أحد أبنائها بسبب التعذيب، وضمان إيصال المعونات إلى مُستحقيها بشكل مستمر، والبدء بعمليات إعادة التأهيل.
وشدَّد التقرير على ضرورة اتخاذ الدول الأطراف في اتفاقية مناهضة التَّعذيب ما يلزم من إجراءات لإقامة ولايتها القضائية على مرتكبي جرائم التعذيب، وبذل كل الجهود المادية والأمنية في سبيل ذلك.
تتواصل اللقاءات التنسيقية بين مسؤولين عسكريين وأمريكيين بشأن تسيير الدوريات في منطقة منبج بريف حلب شمالي سوريا.
وأفادت مصادر عسكرية، للأناضول، بأن الطرفان التقيا مرتين في 22 و23 الشهر الجاري قبيل الدورية الرابعة التي استكملت في 24 يونيو/حزيران الحالي، وتجري القوات التركية والأمريكية دورياتها بشكل مستقل، لكن بالتنسيق بينهما.
وذكرت المصادر أن الاجتماعات التنسيقية بشأن الدوريات التي انطلقت في 18 الشهر الحالي، متواصلة حيال الدوريات المقبلة.
وفي 18 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت رئاسة الأركان التركية، بدء الجيشين التركي والأمريكي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا.
وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج الإرهابيين منها.
سير عناصر من الجيشين التركي والأمريكي، الأحد، دورية رابعة في الخط الواقع بين منطقتي "عملية درع الفرات" و"منبج" السوريتين.
وقال بيان أصدرته رئاسة الأركان التركية إن عناصر من القوات المسلحة التركية والجيش الأمريكي سيرت، اليوم، أعمال دورية رابعة بشكل منسق ومستقل، في الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات" ومنطقة منبج.
ومؤخرًا، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
استهدف طيران التحالف الدولي اليوم الثلاثاء، موقعاً لعناصر تنظيم الدولة في ريف دير الزور موقعاً قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
وأفادت مصادر إعلامية من المنطقة الشرقية أن طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي استهدف بغارة صاروخية موقع لعناصر تنظيم الدولة في بادية بلدة الصور في الريف الشرقي لدير الزور أوقعت عشرة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف عناصر التنظيم.
ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الدعم لقوات "قسد" التي تعمل على استكمال السيطرة على مواقع التنظيم في المنطقة، بمشاركة قوات الحشد الشعبي العراقية.
وفي 23 حزيران الجاري، قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، إن الطائرات الحربية العراقية استهدفت اجتماعا لقيادات تنظيم الدولة داخل الأراضي السورية، وقتلت 45 منهم هناك.
وبينت القيادة، أن "طائرات F16 العراقية نفذت ضربة جوية موفقة استهدفت خلالها اجتماعا لقيادات التنظيم في 3 مواقع وهي عبارة عن منازل يربطها خندق في منطقة هجين داخل الأراضي السورية".
وأضافت أن "العملية أسفرت حسب المعلومات الاستخبارية عن تدمير الأهداف بالكامل وقتل نحو 45 عنصراً"، مؤكدة أن بين قتلى الضربة، نائب وزير الحرب وأحد أمراء الإعلام، وساعي أبو بكر البغدادي وقائد شرطة الدولة، وقادة بارزون آخرون في التنظيم.
وأشارت إلى أن "العملية نفذت وفقا لأوامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وحسب معلومات استخباراتية دقيقة من خلية الصقور الاستخبارية، وبتنسيق وإشراف قيادة العمليات المشتركة".
يذكر أن الطائرات العراقية نفذت أكثر من مرة ضربات استهدف مقرات مهمة تابعة لتنظيم الدولة داخل سوريا، وأسفرت عن قتل قادة بارزين في التنظيم.
تمكنت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية بعد 10 أيام من المعارك العنيفة من السيطرة على مناطق واسعة من اللجاة وأيضا على مدينة بصرالحرير وبلدة مليحة العطش، حيث تعرضت بصر الحرير ومحيطها يوم أمس لأكثر من 500 غارة جوية من الطائرات الحربية الروسية والأسدية وألقت المروحيات 35 برميل متفجر ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل ومئات من قذائف المدفعية والهاون.
وقالت غرفة العمليات المركزية في الجنوب أن الثورة لن تتراجع بتراجع ثوارها من أي نقطة لتعزيز ثباتهم في نقاط أخرى، مضيفين أن الطائرات ولا إعلام الأسد الكاذب يرعبهم، وليس لهم منا إلا النار التي تحرق جنودهم و ارتالهم.
كما وأكدت غرفة العمليات المركزية أن وحدات الدفاع الجوي تمكنت من إصابة طائرة من نوع سوخوي 22 و اشتعال النيران بأحد محركاتها، أثناء قصفها لبلدات وقرى شرقي درعا.
فيما يقوم الثوار بتسيير المساندات العسكرية إلى بصرالحرير في محاولة لاستعادتها، حيث تدور معارك عنيفة جدا في المنطقة مع تأكيد أن الاشتباكات في المدينة هي حرب كر وفر، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد.
كما تصدى الثوار في بلدة ناحتة لمحاولات قوات الأسد التقدم في البلدة مكبديهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وأعلن غرفة العمليات عن استهداف معاقل الأسد في حي السحاري بمدينة درعا محققين اصابات مباشرة.
وشنت الطائرات الحربية عدة غارات على بلدات الحراك وناحتة والصورة، في الوقت الذي قصف فيه الطيران المروحي أحياء مدينة درعا وناحتة والحراك بأكثر من 20 برميل متفجرة.
زعمت وزارة الخارجية الروسية، أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حول الوصول إلى مواقع عسكرية سورية، تم تبنيه تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة.
وأشارت الخارجية الروسية في معرض تعليقها بخصوص تقرير الأمانة الفنية للمنظمة، بشأن نتائج تفتيش فرعي مركز البحث العلمي في برزة وجمرايا، إلى أن الغرب يحاول التهرب من الإجابة عن سبب الاستهداف الصاروخي للمركزين، مضيفة أن خبراء المنظمة، أكدوا مرتين خلو المركز من الأنشطة المحظورة.
وقالت الوزارة: "لقد بينا مرارا أن المتطلبات المنصوص عليها في التقرير تجاه سوريا تتجاوز إطار الاتفاقيات الكيميائية.. إن محاولة حصول مفتشي المنظمة، على وصول دون أي عوائق وغير مشروط، إلى أي من مرافق البنية التحتية العسكرية والمدنية (بما في ذلك السرية) لا تتناسب مع أي إطار قانوني دولي.. من الواضح أن مثل هذه الوثيقة تم تبنيها تحت ضغط قوي من الولايات المتحدة وحلفائها المقربين. سيكون من المثير للاهتمام مراقبة ردة فعل الولايات المتحدة، في حال أراد أحدهم تفتيش مرافقها بنفس الطريقة".
وزعمت أن حكومة الأسد دعت مرارا ممثلي المنظمة، لزيارة برزة للوقوف والتحقق من تدميره بالهجوم الصاروخي، الأمر الذي من شأنه إيصال ذلك إلى المجلس التنفيذي لاتخاذ قرار رسمي بإنهاء التفتيش.
وفي نفس السياق، أكدت الخارجية الروسية في بيانها، أن استهداف مركز البحث العلمي بفرعيه وتدميره بالكامل في 14 أبريل من هذا العام، نتيجة ضربة صاروخية مشتركة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بلا أدنى شك قد تم خارج مجلس الأمن ومع انتهاك صارخ للقانون الدولي، مضيفة أن ذلك كان استهتارا وعدوانا ضد دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة.
وتتحضر روسيا حليف نظام الأسد الأبرز وداعمه عسكرياً وفي المحافل الدولية لمواجهة تقرير دولي حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا وسط توقعات بأنه سيوجه إدانة مباشرة إلى النظام، لاسيما فيما يتعلق باستهداف مدينة دوما بالأسلحة الكيماوية.
وفي استباق لاجتماع الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المقرر الأسبوع المقبل في لاهاي، حشدت موسكو قدرات المستويين العسكري والسياسي لإحباط توجيه اتهامات مباشرة إلى نظام بشار الأسد.
وقبل الاجتماع، زعم قائد قوات الحماية من الإشعاعات والأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي إيغور كيريلوف، يوم الجمعة 22 حزيران/يونيو، أن منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" نظمت، يوم 4 نيسان/أبريل من عام 2017، في خان شيخون استفزازا باستخدام الأسلحة الكيميائية، مستدلاً بأنه استنتج ذلك من الحفرة المتبقية بعد التفجير، التي لا تدل على استخدام أسلحة قوية.
ويسعى المجتمع الدولي إلى القيام بخطوة تاريخية الأسبوع المقبل في التصدي لخطر الأسلحة الكيميائية عبر منح الهيئة الرقابية الدولية المتخصصة في هذا المجال سلطة جديدة تمكنها من تحديد الجهة المسؤولة عن شن هجمات من هذا النوع.
بدورها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها بالأمس، إنه بات على الدول الديمقراطية المجتمعة في "لاهاي" أن تتجاوز دولاً داعمة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، بعد أن شكَّل استخدام النظام للأسلحة الكيميائية بشكل متكرر ومنهجي وواسع جرائم ضدَّ الإنسانية.
يواصل مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الولايات المتحدة باختلاق الأكاذيب والحجج التي تدعم موقف النظام الممعن في قتل السوريين بدعم من حلفائه إيران وروسيا، ليختلق في كل مرة حديثاً جديداً يشوش فيه على جلسات مجلس الأمن الدولي في أي جلسة حيال الوضع في سوريا.
واعتبر الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط أن سوريا عانت خلال سنوات مما أسماها حرب "إرهابية" دعمتها دول وحكومات ومولت مجموعات مسلحة ضد النظام، غفل الجعفري عن الحديث عن الإرهاب الأبرز الذي تعرض له الشعب السوري من قبل نظام بشار الأسد والذي كان أول من مارس بحقهم الإرهاب والقتل والتنكيل.
واتهم الجعفري الولايات المتحدة بأنها تدرب "إرهابيين" في 19 موقعا مخصصاً منطقة التنف ومخيم الركبان الواقعان على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي والتي تسيطر عليها فصائل تابعة للجيش الحر ويتواجد فيها عشرات الألاف من المدنيين الهاربين من إرهاب الأسد.
ولم ينسى الجعفري ملف المساعدات الإنساني لسوريا من قبل الأمم المتحدة والذي يسعى النظام جاهداً لاستحواذ عليه وحرمان الشعب المحاصر والذي يعاني الويلات من القصف والتهجير والنزوح، متهماً بعض الحكومات بتسييس ملف المساعدات الإنسانية في سوريا حسب قوله.
كمان كان ملف الأسلحة الكيماوية حاضراً في جلسة مجلس الأمن وكلمة الجعفري الذي يحاول جاهداً بدفع ودعم روسي انكار استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا، ليلقي التهمة على دول أخرى أنها تقوم بتزوير المعلومات وفبركة الأدلة والتلاعب بالتقارير، مجددا نفي دمشق لاستخدامها السلاح الكيميائي.
وزعم الجعفري أن "بيانات وفود بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في مجلس الأمن تهدف للتعمية على جرائم سياسات حكومات هذه الدول العدوانية والاحتلالية وهي السياسات التي دمرت عشرات الدول الأعضاء وبددت ثرواتها".
شنت طائرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف ليل الاثنين غارات على مناطق خاضعة لسيطرة نظام الأسد قرب العاصمة دمشق، استهدفت ما قيل أنه موقع تابع لقوات الإحتلال الإيراني.
وبحسب مصادر إعلامية إن الطائرات الإسرائيلية قصفت شحنة سلاح كان يتم تفريغها بالقرب من مطار دمشق الدولي، حيث تتبع هذه الشحنة لإيران، وتم تدميرها بالكامل، وقتل وجرح عدد من العناصر الإيرانية، فيما قالت قوات الأسد أنها أطلقت صواريخ دفاع جوي باتجاه الطائرات الإسرائيلية، ورد جيش الاحتلال بتدمير بطاريات صواريخ في الفوج 79 بجباب وبالقرب من مدينة الصنمين.
ونقل ناشطون محليون من محافظة درعا أنه وقبيل الغارات الإسرائيلية لوحظ خلو الأجواء بشكل كامل من تواجد أي طائرات حربية أو مروحية في سماء الجنوب السوري، تبعها تنفيذ الطائرات الإسرائيلية للغارات على المواقع الإيرانية، مما يدل على وجود تنسيق عملياتي بين الأسد وروسيا وإسرائيل.
يذكر أن تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان تحدث فيها عن خلو المنطقة الجنوبية من سوريا من الميليشيات الإيرانية مما مهد لفتح قوات الأسد مدعوما بالميليشيات الإيرانية معارك في الجنوب بالرغم من التحذيرات المستمرة بضرورة عدم اقتراب الميليشيات الإيرانية من حدود الجولان المحتل.
وتقوم قوات الأسد مدعومة بمليشيات إيرانية تلبس لباس جيش الأسد بشن هجوم عنيف جدا على محافظة درعا بمساندة قوية من الطائرات الروسية، وذلك على ما يبدو بعد موافقة إسرائيلية وأمريكية على ذلك.
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه إزاء نشاط ما وصفه بالقوى الموالية للنظام في جنوب غرب سوريا، في سياق الحملة العسكرية التي تواجهها المنطقة.
وجاء في بيان صحفي صدر عن البيت الأبيض عقب محادثات ترامب والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الاثنين: "شدّد الرئيس ترامب على أن هدفه يكمن في التصدي لتأثير إيران الخبيث في سوريا وعبر الشرق الأوسط بأسره، كما أعرب عن قلقه حيال الهجمات، التي تشنها قوات موالية للنظام السوري في جنوب غرب سوريا".
وفي وقت سابق، عبرت الخارجية الأمريكية عن قلقها تجاه تحركات جيش الأسد في منطقة وقف التصعيد جنوب غرب البلاد، مطالبة موسكو بالتأثير في دمشق لثنيها عن العمليات العسكرية هناك.
وكانت أعربت الأمم المتحدة الإثنين عن قلقها إزاء استمرار ورود تقارير بشأن تصاعد أعمال العنف جنوب غربي سوريا ونزوح ما يقرب من 45 ألف شخص تجاه الحدود الأردنية بسبب القتال هناك
ويشهد الجنوب السوري تصاعد في حدة العمليات العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، بالتزامن مع القصف الجوي والصاروخي العنيف ودخول الطيران الروسي على خط القصف بالأمس في تصعيد كبير في المنطقة، وسط معارك عنيفة مع فصائل الثوار، في وقت يستمر الحراك السياسي لتفادي كارثة إنسانية كبيرة في المنطقة وإيجاد حل للمنطقة.
وأرسلت الولايات المتحدة الأمريكية برسالة إلى قادات الجيش الحر في درعا قالت فيها أنها لن تتدخل عسكريا لمساعدتهم ضد الهجوم الذي تشنه روسيا وإيران ونظام الأسد على جنوب غرب سوريا، والذي يخضع لاتفاق خفض التصعيد.
وجاء في رسالة أمريكا " نحن في حكومة الولايات المتحدة نتفهم الظروف الصعبة التي تواجهونها الآن ولا نزال ننصح الروس والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة بخض التصعيد في جنوب غرب سوريا، وأن القرار في يد قادات الجنوب ووجوب اتخاذ القرار حسب مصالح الفصائل وأهالي المنطقة، وعدم الاعتماد على فرضية تدخل عسكري من قبل أمريكا لمساعدة الفصائل لصد هجوم روسيا وايران والأسد، وأنهت الولايات المتحدة رسالتها للفصائل بقولها أن القرار في يدكم وحسب.