قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إنه مع تراجع تنظيم الدولة والجماعات المسلّحة المناهضة لنظام بشار الأسد، فإن المليشيات المدعومة من إيران بدأت تحوّل تركيزها إلى القوات الأمريكية على الأرض.
وتنقل المجلة عن مسؤولين عسكريين غربيين ومحللين قولهم إنه منذ فترة طويلة كان واضحاً أن هذا الأمر لن يكون سوى مسألة وقت، والآن ومع الهجمات العسكرية التي شنّتها القوات الأمريكية على مواقع تابعة للنظام فإن هذا الأمر قد يسرّع من وتيرة شنّ هذه الهجمات.
ويقول فيليب سميث، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن المليشيات كانت دائماً تردّد هذه النغمة المناهضة للولايات المتحدة، ولكن عندما يكون هناك تهديدات متكرّرة فإنك ترى أنهم يحاولون إرسال رسالة محددة، بحسب المجلة الأمريكية.
وأضافت فورين بوليسي: "في هذا الشهر أعلن لواء الباقر، إحدى المليشيات المدعومة من إيران في سوريا، على صفحته عبر فيسبوك، أنه سيبدأ مهاجمة القوات الأمريكية، وقالت تلك المليشيات، في بيان نُشر بتاريخ 6 أبريل: نحن قيادة لواء الباقر نعلن عن إطلاق العمليات العسكرية والجهادية ضد المحتلّ الأمريكي وكل المحتلين في سوريا"، نقل عنها "الخليج أونلاين".
وتابعت: "وفي تقرير نُشر الأسبوع الماضي، قال سميث إن ازدياد عداء المليشيات تجاه القوات الأمريكية في شمال سوريا يتجاوز الحدّ الطبيعي، مشيراً إلى أن الدعوة للجهاد التي أعلنها لواء الباقر لم تأتِ من عنده وإنما بتوجيهات من إيران".
واستطردت: "من جهته يرى نوار أوليفر، المحلل العسكري في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ومقره إسطنبول، أن إعلان لواء الباقر كان عملاً ناضجاً ولم يكن مجرد مزحة، وقد نرى فعلاً على الأرض عمليات تستهدف القوات الأمريكية في سوريا".
وأشارت إلى أن "الضربات الجوية التي استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري ألحقت أضراراً بمواقع يُعتقد أنها مقار لإنتاج السلاح الكيماوي؛ وذلك رداً على قصف النظام لمدينة دوما بالغوطة الشرقية مستخدماً أسلحة كيماوية".
وذكرت فورين بوليسي أن "الجماعات المسلّحة في سوريا التي تعمل على دعم النظام مرتبطة بإيران، وصار صوتها يُسمع بقوة وهي تهدّد القوات الأمريكية الموجودة في شمالي سوريا".
وتنقل المجلة الأمريكية عن ريناد منصور، الباحث المختصّ بالشأن العراقي في معهد تشاتام هاوس، قوله إن الجماعات المرتبطة بإيران أوضحت أن عدوّتها اليوم هي أمريكا، خاصة إذا اشتدّت المواجهة بين أمريكا وإيران.
واستطردت: "عقب ساعات قليلة من الهجوم الثلاثي على مواقع تابعة للنظام السوري، فجر السبت الماضي، حاصر مئات العناصر من المليشيات الشيعية المدعومة من إيران قاعدة أمريكية جوية غرب بغداد، متحدّين أوامر القادة العسكريين، وفقاً لما نقلته صحيفة الديار اللبنانية، بينما رفض الجيش الأمريكي تأكيد أو نفي مثل هذه الأنباء".
وتابعت: "لكن الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، قال إنه يؤكّد أن جميع القطعات المسلّحة، ومن ضمن ذلك المليشيات الشيعة، عليها أن تطيع الحكومة، وإن القوات الأمريكية ستكون معنيّة بالرد على أي تهديد".
ارتقى مدني بقصف مدفعي مصدره قوات الأسد على مناطق جنوب العاصمة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في مخيم اليرموك, مساء أمس الأثنين بالتزامن مع تحشدات في محيط مناطق سيطرة التنظيم..
ونقل ناشطون من جنوب العاصمة دمشق عن قصف قوات الأسد مناطق سيطرة تنظيم الدولة في جنوب العاصمة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة, وسجل سقوط صاروخ أرض أرض، وحلق طيران الاستطلاع التابع لقوات الأسد في سماء المنطقة بشكل مستمر خلال الأيام الماضية.
في السياق ذاته قصف تنظيم الدولة مناطق سيطرة قوات الأسد في حي التضامن وشارع نسرين بقذائف الهاون دون تسجيل أصابات في صفوف تلك القوات, وذلك بالتزامن مع اشتباكات على محور مخيم فلسطين وحي القدم.
يذكر أن قوات الأسد قامت خلال الأيام الماضية باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى أطراف مناطق جنوب العاصمة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة وسط أنباء تتحدث عن قرب بدء حملة عسكرية للقضاء على تنظيم الدولة في المنطقة.
رحبت "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير صادر عنها، اليوم الثلاثاء، بالقانون الجديد الذي يسهل لبعض المراهقين السوريين الحصول على إقامة قانونية مؤقتة في لبنان، واعتبرتها "خطوة إيجابية" طال انتظارها.
وأصدرت "المديرية العام للأمن العام اللبناني"، المسؤولة عن دخول الأجانب وإقامتهم في لبنان، القانون الذي دخل حيز التنفيذ في 31 مارس/آذار 2018، يسمح القانون للأطفال السوريين ممن بلغوا سن 15 إلى 18 سنة خلال إقامتهم في لبنان ولا يملكون جواز سفر أو بطاقة هوية سوريَين بالحصول على إقامة مؤقتة عبر تقديم إخراج قيدهم السوري بشرط ألا يزيد عمره عن عامين.
وقالت المديرية لرايتس ووتش، إن اللائحة تستثني اللاجئين الذين بلغوا بالفعل سن 19 عاما. على السلطات ضمان استفادة اللاجئين الذين دخلوا لبنان وأعمارهم بين 15 و18 سنة وبلغوا الآن أكثر من 18 سنة من هذا القانون، وأضافت عليها أيضا قبول وثائق إضافية كتسجيل "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" أو دفاتر العائلة في حال عدم امتلاك اللاجئين لوثائق تعريفية أخرى.
واعتبر نائبة المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في المنظمة، "لما فقيه"، "هذه خطوة إيجابية مطلوبة تضمن ارتياد الأطفال السوريون في لبنان المدارس بأمان ودون خطر تعرضهم للاعتقال لعدم امتلاكهم إقامة قانونية. يجب ألا يوضع الأطفال في حلقة قانونية مفرغة لمجرد عدم امتلاكهم وثائق معينة عند فرارهم إلى لبنان".
وبحسب التقرير، لم يستطع معظم اللاجئين السوريين استيفاء متطلبات قوانين الإقامة القاسية التي فرضها لبنان في يناير/كانون الثاني 2015. يُقدر الآن افتقار 74% من أصل مليون لاجئ سوري تقريبا مسجلين في لبنان إلى إقامة قانونية، ولهذا عواقب على كل جوانب حياتهم تقريباً. في مسح أُجري عام 2018 وشمل 129 سورياً أعمارهم بين 15 و18 سنة، وجد "المجلس النرويجي للاجئين" عدم امتلاك 90% منهم إقامات قانونية.
ولفتت رايتس ووتش الى ان غياب الإقامة يحد من حرية حركة اللاجئين، ويجعلهم عرضة للاعتقال وسوء المعاملة والاستغلال، ويعيق وصولهم إلى التعليم والرعاية الصحية، ويزيد من عمالة الأطفال والزواج المبكر. كما يمكن أن يعني أن أي تفاعل لهم مع السلطات يشكل مخاطرة.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن الإقامة القانونية هي الضمان الرئيسي لتمكن الأطفال من مواصلة تعليمهم.
وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، سُجل فقط 3,902 "طفل غير لبناني" في التعليم الثانوي الرسمي، ما يشكل 5% فقط من حوالي 80 ألف لاجئ سوري مسجل في الفئة العمرية من 15 إلى 18 عاما. لا يزال أكثر من 200 ألف طفل سوري مسجل خارج المدارس في لبنان خلال عمر الأزمة البالغ 7 سنوات.
وأكدت رايتس ووتش، على إنه على اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في بروكسل يومي 24 و25 أبريل/نيسان اعتماد السياسات وتوفير التمويل الكافي لمعالجة العقبات الرئيسية التي تواجه التعليم، بما في ذلك سياسات الإقامة القاسية التي تقيد الوصول إلى المدارس وتساهم في الفقر وعمالة الأطفال. يجب أن يكون ضمان الحصول على التعليم الثانوي جزءا أساسيا من الاستجابة للحاجات التعليمية.
كما حثت هيومن رايتس ووتش المرشحين للانتخابات البرلمانية اللبنانية في 6 مايو/أيار على دعم تخفيف القيود المفروضة على الوضع القانوني المؤقت للسوريين في لبنان إلى أن يصبح من الآمن لهم العودة إلى سوريا.
وقالت فقيه "يشكل القرار الجديد خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن ينبغي توسيع نطاقه ليشمل الجميع. يجب عدم استبعاد الأطفال ممن بلغوا سن 15 عاما وهم في لبنان وفقدوا إقامتهم القانونية من هذا القرار لمجرد أنهم بلغوا 18 عاما".
قال وزير الخارجية الألماني، "هايكو ماس"، اليوم الثلاثاء، إن ألمانيا تتمتع بدور وساطة خاص يسمح لها بإبقاء نافذة الحوار مع روسيا بشأن الحرب السورية "مفتوحة".
وخلال مؤتمر صحافي في برلين مع وزيرة الخارجية الكندية، "كريستيا فريلاند"، قال ماس إن عملية السلام السورية المتعثرة ستطرح للنقاش خلال قمة لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية في تورنتو مطلع الأسبوع المقبل.
وتابع ماس، "علينا أن نستغل هذه اللحظة لتحريك العملية السياسية مجدداً، مضيفاَ "نحتاج لروسيا أيضاً في هذا الحوار".
وكان وزير الخارجية الألماني، أكد أمس الاثنين، أن الصراع السوري بحاجة إلى حل يتم التوصل إليه عبر التفاوض وتشارك فيه كل القوى في المنطقة، مشدداً على أنه "لا يمكن أن يتخيل أحد أن يكون شخص يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه جزءا من هذا الحل".
وكان ماس، أكد يوم الجمعة "علينا زيادة الضغط على روسيا لإجبارها على تغيير موقفها. الجميع يعلم أن لا حل للنزاع في سوريا دون روسيا".
قال وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لودريان"، اليوم الثلاثاء، إن "كل المؤشرات تحمل على الاعتقاد" بأن نظام الأسد لم تعد قادرة على صنع أسلحة كيميائية، لكن في حال استخدم مثل هذه الأسلحة مرة جديدة، فلن تتردد فرنسا وحلفاؤها في توجيه ضربات جديدة.
وأوضح لودريان، في لقاء مع إذاعة "فرانس إينفو"، أنه "في أغسطس(آب) 2013 تعهد نظام الأسد بتدمير مجمل ترسانته الكيميائية... لكن يتبين أنه لم يدمر كل ما لديه".
وتابع "يظهر جلياً لبشار الأسد أنه لو حصل أن اجتاز هذا الخط الأحمر مرة جديدة، فإن الرد سيكون بالطبع مماثلاً".
وتابع الوزير الفرنسي أن "المسألة هي مسألة السلاح الكيميائي. لم نعلن الحرب على بشار الأسد أو حلفائه. كل ما قمنا به هو التحرك بحيث لم يعد السلاح الكيماوي مستخدماً، ولا يضاف هوله إلى محنة الشعب السوري".
وشدد على أنه "حين تقطع فرنسا تعهدات... فهي تفي بها. وإذا لم يتم الالتزام بهذه التعهدات، فسوف نضرب لفرض احترامها".
وأعرب عن أمله على غرار ما فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أن "تمهد الغارات الجوية التي نفذها الطيران الأميركي والفرنسي والبريطاني، فجر السبت، على مواقع لنظام الأسد، والتي جاءت رداً على شن نظام الأسد هجوماً بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية في السابع من الشهر الجاري، والتي أودت بحياة اكثر من 80 مدني جلهم من الاطفال والنساء.
كشفت وثيقة موازنة وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2019 بخصوص العمليات المحتملة في الخارج، طلب البنتاغون أسلحة وذخائر لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، بقيمة 550 مليون دولار.
وعرض البنتاغون في موازنة الدفاع للعام المالي 2019 التي عرضها على الكونغرس، في فبراير الماضي، دعم أسلحة بقيمة 300 مليون دولار للوحدات "واي بي جي"، المؤلفة من 60-65 ألف مقاتل، في اطار محاربة تنظيم الدولة.
وطلب البنتاغون أيضاً دعماً بمبلغ 250 مليون دولار للجماعات ذاتها من أجل أمن الحدود، دون مزيد من التفاصيل.
ووفقاً لوكالة الأناضول للأنباء، فإن الوثيقة تضم تفاصيل موازنة البنتاغون المخصصة للعمليات المحتملة في الخارج، والمعروفة باسم "صندوق الحرب" في إطار موازنة الدفاع للعام المالي 2019.
وأظهرت الوثيقة طلب البنتاغون أسلحة وذخائر ومعدات لقوة مؤلفة من 60 إلى 65 ألفاً، 30 ألفاً منها لتغطية الاشتباكات المتواصلة في وادي الفرات الأوسط بسوريا، و35 ألف لحفظ الأمن في المناطق التي طرد منها تنظيم الدولة.
وبحسب الوثيقة، طلب البنتاغون تخصيص 162.6 مليون دولار من أجل السلاح والذخائر والمعدات الأخرى، و8 ملايين دولار لمستلزمات دعم المعيشة الأساسية، و28 مليون دولار تلبية لاحتياجات النقل والانتشار، و101.4 ملايين دولار من أجل دعم العمليات.
وتضمنت قائمة الأسلحة المطلوبة وفقاً للوثيقة، 25 ألف بندقية أتوماتيكية من طراز "AK-47"، و1500 بندقية آلية، و500 بندقية آلية ثقيلة، و400 قاذف صاروخي من طراز "آر بي جي"، إضافة إلى 95 بندقية قناصة، و20 مدفع هاون (عيار 60 ميليمتر)، و60 من عيار 120 ميليمتر.
وتم تخصيص 47 مليون دولار من أجل الأسلحة فقط، و24 مليون دولار من أجل الذخائر، بحسب الوثيقة.
وأعرب البنتاغون عن حاجته إلى 59 مليوناً و325 ألفاً و600 دولار من أجل 820 "مركبة غير تكتيكية"، و"عربة تجارية غير قياسية".
وطلبت الموازنة أيضاً 8 ملايين دولار من أجل مستلزمات دعم المعيشة الأساسية، و31 مليون و182 ألف و700 دولار من أجل معدات دعم مثل: المناظير، وأجهزة الملاحة، وطائرات دون طيار صغيرة، وكاشفات متفجرات.
وأشارت الوثيقة إلى طلب البنتاغون مبلغ 28 مليون دولار من أجل عمليات النقل البرية والجوية، فضلاً عن 71 مليون دولار من أجل الدعم العملياتي، و30 مليون من أجل ما أسمته الوثيقة "نفقات".
قالت مصدر أمني إسرائيلي، إنها تتوقع أن إيران قد توجه ضربات داخل إسرائيل عن طريق طائرات دون طيار، بعد غارات يعتقد أنها إسرائيلية على مواقع عسكرية لنظام الأسد، ليلة أمس
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، تحذيره من أن "إسرائيل سترد بقوة على أي عملية انتقام إيرانية ضدها تنفذ من الأراضي السورية".
وأعلن نظام الأسد أنه تصدى لصواريخ اخترقت أجواء ريف حمص وسط البلاد، واستهدفت مطار الشعيرات، الذي يعد أحد أكبر القواعد التي يستخدمها الإيرانيون في سوريا.
وبحسب مانقلت وكالة "رويترز"، أكد قائد تابع لنظام الأسد، إن "إنذار خاطئ أدى إلى إطلاق صواريخ الدفاع الجوي وليست هناك أي هجمة على سوريا".
وقال المصدر، "قاسم سليماني قائد قوات القدس يقود حملة الانتقام الإيرانية التي يمكن أن تكون وشيكة بواسطة طائرات دون طيار للاستطلاع والهجوم، وصواريخ تطلق على إسرائيل".
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيكشف عن كل منظومة الطيران الإيرانية في سوريا، استباقا لأي رد إيراني محتمل بعد قصف مطار التيفور.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية الإيرانية في سوريا تضم 3 وحدات، هي وحدة استطلاع الطائرات دون طيار، ووحدة صوارخ قصيرة ومتوسطة المدى، ووحدة الدفاع الجوي.
أكد رئيس لجنة "إعمار العتبات المقدسة" في إيران، "حسن بلارك"، انتهاء اعداد مشروع توسيع مجمع مرقد "السيدة زينب" جنوب دمشق.
وأوضح أن التوسعة ستطال مرقد "السيدة زينب" و"السيدة رقية بنت الحسين" الواقعين في دمشق بالإضافة إلى تشييد مبنى لضيافة الزوار بالتنسيق مع منظمة اليونسكو بسبب وجود مبان تاريخية، في المنطقة بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وسبق للجنة أن أعلنت العام الماضي عن مشروع لتطوير وتوسيع "الحرم" وترميم بعض الأجزاء بداخله.
وأشار بلارك الى أنه جرى ترميم "قبة المرقد وترميم الواجهات السيراميكية بالإضافة إلى تأهيل الأبواب وتغيير حجارة الجدران وطلائها وترميم المآذن".
ومنذ اندلاع الثورة السورية، كانت المراقد الدينية وعلى الاخض مرقد "السيدة زينب" والسيدة رقية"، من أهم ذرائع التواجد العسكري الايراني في سوريا، والتي عللت سبب تواجدها في سوريا في بداية الثورة لحماية تلك المراقد المقدسة.
بدأت الحكومة الفرنسية، اليوم الاثنين، إجراءات سحب "وسام جوقة الشرف" من رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، بحسب ما أفاد قصر الإليزيه، في بيان له نقلته وكالة "فرانس برس"، بدء الإجراء التأديبي لسحب وسام جوقة الشرف، وهو أرفع وسام فرنسي ممنوح لبشار الأسد.
وحصل بشار الأسد على وسام جوقة الشرف عام 2001 من مرتبة "الصليب الأكبر"، وهي أعلى مرتبة في الوسام الوطني الفرنسي، خلال عهد جاك شيراك، الذي كان ينظر له كأمل وصاحب مشروع إصلاحات للشعب السوري.
وفي أكتوبر الماضي، تقدم البروفسور الجامعي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط، جان بيير فيليو، برسالة إلى الرئيس الفرنسي طالباً منه سحب الوسام من الأسد.
وقال فيليو في رسالته التي نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية في تلك الفترة: "لم يعد هناك شك في أن منح بشار الأسد ذلك الوسام كان عملاً مخزياً، بالنظر إلى سلوكه (المخل بالشرف)، ولا بد من محاكمته على جرائمه أمام المحكمة الدولية".
وينظر إلى بشار الأسد على أنه المسؤول الأول عن المجازر والدمار الذي ارتكب في سوريا، منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وتأتي الخطوة الفرنسية بعدما شاركت باريس في العملية العسكرية ضد الأسد بقيادة الولايات المتحدة، السبت الماضي، رداً على ارتكاب نظامه مجزرة بالسلاح الكيماوي في مدينة دوما قرب العاصمة دمشق، راح ضحيتها نحو 80 شخصاً.
ويعد وسام جوقة الشرف أعلى وسام تكريم رسمي في فرنسا، أنشأه نابليون بونابرت، القنصل الأول للجمهورية الفرنسية الأولى في العام 1802، وينقسم إلى 5 رتب هي: رتبة فارس، ورتبة ضابط، ورتبة قائد، ورتبة قائد عظيم، ورتبة الصليب الأكبر.
ومنح الوسام لشخصيات مهمة في التاريخ الحديث؛ منها الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية دوايت أيزنهاور، والملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا العظمى، وإمبراطور اليابان أكيهيتو.
اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الدبلوماسية فشلت في ردع الأسد ومنعه من استخدام السلاح الكيماوي، ما دفع بأمريكا وبريطانيا وفرنسا إلى اللجوء لاستخدام القوة ضد النظام على أمل إيصال الرسالة؛ وهي أن المجتمع الدولي لا يسمح باستخدام هذه الأسلحة، وأنه يمكن أن يلجأ إلى القوة في سبيل ذلك.
وقالت الصحيفة في افتتاحيّتها: "صحيح أنه كان يجب استشارة البرلمان قبل الدخول في مثل هذه الضربة العسكرية، ولكن بعد أن وقعت الضربة فإنه من المهمّ الآن أن الرسالة من ورائها قد وصلت".
وتضيف الصحيفة: "للأسف لم تكن الضربة التي حصلت لمواقع تابعة للنظام ضارّة بما فيه الكفاية بحيث تمنع الأسد من معاودة استخدام السلاح الكيماوي، وربما كانت هناك خشية من أن تؤدّي ضربة أوسع لإثارة روسيا، ومن ثمّ إثارة صراع أكبر، وهي وجهة نظر تبقى ممكنة، ولكن لا يمكن بأي حال القبول بأن يُسمح للنظام بأخذ وقت كافٍ لنقل مخزونات أسلحته الكيماوية بعيداً عن مناطق القصف".
لقد انتهت الضربة، ومع ذلك حافظ نظام الأسد على قدراته الكيماوية ضد شعبه، والاستعداد لدعم طغيانه على حساب أي عدد من أرواح المدنيين.
وكانت الضربة العسكرية مجرد لفتة بأن المجتمع الدولي لا يسمح باستخدام السلاح الكيماوي، ولكن الخشية أن تكون الرسالة قد فُهمت بالعكس، كما تقول الصحيفة.
في العام الماضي، قصفت الولايات المتحدة سوريا رداً على هجوم كيماوي في خان شيخون، وبعد عام من تلك العملية عاد الأسد ليقصف مجدّداً بهذا السلاح، الأمر الذي يؤكّد أنه لم يُعاقب بشدة على فعلته قبل عام، وإذا ثبت أن الضربة العسكرية لم تؤدِّ مفعولها فمعنى ذلك أن الأسد قد يعود لفعلته مرة أخرى، وفقاً للصحيفة البريطانية، بحسب مانقل "الخليج أونلاين".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال خلال عطلة نهاية الأسبوع: "وصلنا إلى نقطة كانت فيها الضربة ضرورية لإعطاء المجتمع الدولي بعض المصداقية"، الأمر الذي يثير السؤال: مع من كانت لدينا مصداقية من قبل؟ بحسب الغارديان.
وعلّقت الغارديان على تصريح رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عندما قالت إن بريطانيا قامت بالضربة العسكرية لأنها تعتقد أن هذا الشيء هو الصحيح، وردّت الصحيفة بالقول: "لو لم يتقدّم ترامب لتنفيذ الضربة العسكرية لما أقدمت عليها بريطانيا وفرنسا".
وتضيف الغارديان: إن "هذا الأمر يجعل تصرّفات بريطانيا وفرنسا مرهونة بالبيت الأبيض، نحن نعلم أن الرئيس ترامب يتّسم بالاندفاع، ونعلم أن الرجل محاط بسلسلة من الفضائح، ومن ثمّ فإنه ليس الرجل الذي يمكن أن يقوم بإصلاح عواقب أفعاله السابقة".
وتختم الصحيفة افتتاحيّتها بالقول: "نأمل أن يرى الأسد وروسيا وإيران في الهجوم الأخير دليلاً على استعداد المجتمع الدولي لدعم دبلوماسيته بالقوة عند الضرورة، وإذا لم تصل الرسالة لهم فإن الخشية أن يتطوّر الأمر إلى عمل عسكري لن يؤدّي إلى حل الصراع، ومن ثم تبقى الدبلوماسية المدعومة بالقوة هي المعوّل عليها".
استشهد ثلاثة مدنيين وجرح أخرون اليوم، بقصف مدفعي لقوات الأسد استهدف قرية معصران بريف إدلب الشرقي، في ظل تصاعد القصف المدفعي على بلدات ريف إدلب بشكل ملحوظ.
وقال نشطاء من إدلب إن قذائف مدفعية عدة مصدرها قوات الأسد في قرية إعجاز بريف سنجار طالت منازل المدنيين في قرية معصران شرقي معرة النعمان، ما أدى لاستشهاد أم وطفليها، وجرح طفل ثالث، قامت فرق الدفاع المدني بنقلهم للمشافي الطبية على الفور.
وكانت سيطرة قوات الأسد على منطقة اعجاز وسنجار بريف إدلب الشرقي ضمن الحملة العسكرية التي شنتها في كانون الأول من العام الماضي، حيث باتت قذائف مدفعيتها تطال بلدات وقرى الريف الشرقي للمحافظة.
وكانت تعرضت مدينة خان شيخون بالأمس لقصف مدفعي مماثل من ريف حماة خلفت شهيد طفل، كما استهدف الطيران الحربي الروسي قرية معرزيتا أوقع شهيدة وعدد من الجرحى.
شجبت مجموعة الدول السبع الصناعية، اليوم الثلاثاء، هجوما كيماوي شنه نظام الأسد على مدينة دوما في الغوطة الشرقية في السابع من أبريل/ نيسان، والذي أودى بحياة أكثر من 80 مدني.
وأعربت مجموعة الدول السبع، عن تأييدها للجهود "المتناسبة" التي تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل.
وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية ضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما.
وقال زعماء الدول السبع الصناعية، في بيان صادر عن ألمانيا، "نؤيد -تماما- جهود الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا للحد من قدرة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية وللحيلولة دون استخدامها في المستقبل"
وأضاف بيان "ما زلنا ندعم التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في سوريا"
ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأاوروبي، امس الاثنين، الى تفعيل مفاوضات السلام حول سوريا، مؤكدين على ضروروة تفعيله بقيادة الأمم المتحدة.