أعلن وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، يوم الثلاثاء، تأييد باريس لمشروع قرار يشدد أساليب منظمة حظر الكيميائي وإدراج آلية تحقيق لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال لودريان في بيان: "فرنسا تؤيد مشروع قرار الدول الـ22، الذي طرح اليوم على التصويت خلال جلسة الدول الأعضاء. ويقترح النص تشديد أساليب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك إنشاء آلية تحقيق لتحديد الأشخاص المسؤولين عن استخدام الأسلحة في سوريا".
وبدأت، في وقت سابق من اليوم، في لاهاي جلسة خاصة لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وبعدها يمكن لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تحصل على تفويض لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية، وستستمر الجلسة حتى 28 حزيران/يونيو.
وبالأمس، دعت الحكومة البريطانية، إلى خطة عمل دولية تهدف لتوسيع صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وطالب وفد الحكومة البريطانية خلال مؤتمر للدول الأعضاء بالمنظمة في لاهاي، بالتصويت على مقترح يمنح المنظمة صلاحيات جديدة تمكنها من تحديد المسؤولين عن الهجمات بأسلحة سامة محظورة.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تصريحات صحفية قبيل انعقاد المؤتمر إن "أكثر من 80 دولة أيدت طلب المملكة المتحدة لعقد هذه الجلسة الخاصة".
وأضاف: "هذا الدعم من المجتمع الدولي يظهر إدراكًا مشتركًا بأن المعيار العالمي ضد الأسلحة الكيماوية يتعرض للتهديد، في أعقاب هجمات كيماوية مروعة في سوريا وفي مدينة ساليزبري (البريطانية) في الأشهر الماضية".
وجاء في بيان للحكومة أن "المملكة المتحدة تدعو المجتمع الدولي لمطالبة المنظمة بالمساعدة في تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا وتطوير أفكار لدعم المنظمة وحظر استخدام الأسلحة الكيماوية ومساعدة الدول في تنفيذ معاهدة حظر الانتشار النووي".
وتعتبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منظمة دولية تعمل على تنفيذ وتطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي تطبق من قبل الأعضاء الموقعين والمصادقين عليها. وتبذل جهودا حثيثة لمنع استخدام المواد الكيميائية لأغراض عسكرية وتدمير جميع الأسلحة الكيميائية.
أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، أن الأردن لن يستقبل أي لاجئ سوري جديد عبر الحدود، لافتاً إلى أن المملكة استوعبت لاجئين سوريين أكثر من طاقتها بكثير.
وشدد الرزاز على أن حدود الأردن متينة؛ وأن قواتها المسلحة تحميها، وأن الأردن معني بحل سياسي في سورية، وحماية المدنيين.
وبالأمس، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنه لا يوجد نازحين سوريين على حدود بلاده، وأن الأخيرة ستظل مغلقة، وذلك في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر".
وقال الصفدي: "تستهدف الاتصالات الأردنية حول الجنوب السوري حقن الدم السوري، ودعم حل سياسي، ومساعدة النازحين في الداخل السوري ومنه"، مضيفاً "لا تواجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل".
وتابع الصفدي: "حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم. نساعد الأشقاء ما نستطيع ونحمي مصالحنا وأمننا".
من جهتها، قالت "منى الكيخيا" مستشارة منظمة العفو الدولية لشؤون اللاجئين والمهاجرين، إن "على الحكومة الأردنية أن تفتح حدودها أمام الفارّين من سوريا، ويجب على المجتمع الدولي تقديم دعم كامل ومُجدٍ للأردن والدول الأخرى في المنطقة التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين الذين هربوا من سوريا".
وأضافت بأن من واجب الأردن "توفير الحماية للاجئين السوريين الفارّين من الصراع والاضطهاد، والسماح لهم بدخول البلاد، فإغلاق الحدود للأشخاص المحتاجين للحماية يعدّ انتهاكاً لالتزامات الأردن الدولية".
وكانت الأمم المتحدة أعربت، الاثنين، عن قلقها إزاء استمرار ورود تقارير بشأن تصاعد أعمال العنف جنوب غربي سوريا، ونزوح ما يقرب من 45 ألف شخص تجاه الحدود الأردنية بسبب القتال هناك.
اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن الصمت الدولي حيال هجمات النظام على الجنوب السوري، يعتبر بمثابة ضوء أخضر لنظام الأسد للهجوم على المناطق المحررة، رغم أنها منطقة مشمولة باتفاقية خفض التصعيد التي وقعت عليها الدول الضامنة (روسيا - أمريكا - الأردن) في ١١ من نوفمبر العام الماضي ٢٠١٧.
وبينت الجماعة في بيان لها أن الحملة العسكرية تعني الكثير من الدماء والقتل والتدمير والتشريد لمئات الآلاف من السوريين في تلك المناطق.، وأن اتفاق خفض التصعيد لم يمنع قوات الأسد والميليشيات الشيعية والطيران الروسي من بدء حملة عسكرية للسيطرة على المنطقة.
وأكدت الجماعة أن ما يجري في الجنوب السوري هو إعادة تسليم المناطق المحررة لنظام الأسد بمشاركة المحتلين الإيراني والروسي، وأن اتفاقيات خفض التصعيد لم تكن إلا البوابة التي أعادت سيطرة الأسد على هذه المناطق بإشراف وقبول دولي.
وأشار البيان إلى أن درعا كانت مهد الثورة وسوف تبقى كذلك، مشيداً ببطولات الجيش الحر ومطالباً بالعمل صفا واحدا من أجل بقاء الجنوب السوري محررا من نظام الأسد، كما حمل الدول الضامنة النتائج الإنسانية والسياسية التي سوف تسفر عن هذه الحملة الإجرامية.
نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب المعروف، روبرت فيسك، حول الملف السوري يقول فيه إن الساحة الآن تشهد لحظة ستدون في التاريخ بسبب تخلي الولايات المتحدة عن مطلب إسقاط بشار الأسد كشرط للمصالحة في سوريا.
ويوضح فيسك أنه يفترض أن يكون الموقف الأمريكي مفهوما، فعندما تعلن واشنطن تفهمها للأوضاع الصعبة التي تواجهها القوات المتعاونة معها على الساحة السورية وتطالبهم بعدم خرق وقف إطلاق النار الساري مع جيش الأسد والقوات الروسية يتضح أن واشنطن تسحب البساط من تحت أقدام حلفاء آخرين.
ويقول فيسك إن الشروط المتضمنة في وقف إطلاق النار الساري في سوريا وضعها الروس بالكامل، وكان وقف إطلاق النار فكرتهم بالأساس وبالتالي فإن واشنطن توجه رسالة واضحة لحلفائها في جنوب سوريا ومعارضي الأسد بشكل عام بأنهم لن يتلقوا دعما منها أو الغرب في هذا الصراع.
ويشير فيسك إلى أن مقاتلي "حزب الله و الحرس الثوري الإيراني" لم يظهروا في القتال على الساحة الجنوبية وهو ما يبدو تفاهما بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب حول طبيعة العمليات هناك والتي يجب ان تكون روسية - سورية فقط..
الرسالة التي وصلت إلى إسرائيل، يقول فيسك، تفيد بأن العمليات في درعا هي عمليات داخلية فقط ولن تمتد إلى هضبة الجولان أو أراضيها في محاولة لطمأنة الإسرائيليين، كما أن القوى الغربية بعد التخلي عن حلفائها جنوب وشمال سوريا تبدو في تراجع وهو ما يعني أن الروس قد حققوا النصر في سوريا وكذلك الحال بالنسبة لبشار الأسد بينما تنتظر القوات المتبقية في شمالي سوريا وجنوبها مصيرها المؤلم.
قال بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، إن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة في مدينة منبج شمالي سوريا يسير بنجاح.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية نقلا عن تصريحات لماكغورك، أدلى بها عن تركيا خلال مشاركته في الاجتماع الإقليمي للمديرين السياسيين للتحالف، الذي عقد الثلاثاء بمدينة الصخيرات المغربية.
وفي كلمة له خلال الاجتماع المذكور، استعرض المسؤول الأمريكي بشكل شامل، آخر الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها التحالف الدولي ضد التنظيم، وفق البيان.
وفي ذات السياق. أوضح ماكغورك أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة في سوريا تطور بشكل إيجابي خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف قائلا وفق "أشيد بالعمل الذي نقوم به مع شريكنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتحالف الدولي (ضد داعش)، تركيا، من أجل خفض التوتر في المنطقة، ولا سيما في محيط منبج".
وتابع ماكغورك قائلا "لقد رسمنا مع تركيا خريطة طريق (في منبج). ومباحثاتنا معهم (الأتراك) مثمرة وفاعلة، ونأمل استمرار هذا الأمر، فنحن ممتنون لهذا التعاون".
وشدد ماكغورك على عزمهم استكمال مواجهة "تنظيم الدولة" حتى الرمق الأخير، وأن بلاده مستمرة في العمل مع شركائها بالمنطقة حتى تطهير سوريا والعراق من عناصر التنظيم.
وبالأمس، أكدت مصادر تركية أن عناصر من الجيش التركي، سيرت الثلاثاء، الدورية الخامسة في منطقة منبج السورية، في سياق الاتفاق المبرم مع واشنطن لتطبيق خارطة طريق "منبج".
وفي 18 يونيو / حزيران الجاري، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين التركي والأمريكي تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا، وسيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ، ومن المنتظر أن يتواصل تسيير الدوريات في الفترة المقبلة.
ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر تنظيم "ي ب ك " منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
تمكنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب من صد محاولة تقدم لقوات الأسد وميليشيات حزب الله الارهابي غربي مدينة درعا، في محاولة من تلك الميليشيات الوصول إلى قاعدة الدفاع الجوي وقطع ريفي درعا الشرقي عن الغربي.
وقالت الغرفة أنها أفشلت محاولة تسلل لقوات الأسد بعد منتصف الليل جنوب غرب مدينة درعا، تمكنت خلالها الفصائل من قتل ما يزيد عن 12 عنصر من قوات الأسد والميليشيات الشيعية، وحصار عدة مجموعات لعدة ساعات قبل أن تتمكن من الانسحاب تحت غطاء ناري كثيف.
كما وقصفت غرفة العمليات المركزية مواقع قوات الأسد في حي سجنة ومناطق سيطرته في غرب مدينة درعا بقذائف الهاون وصواريخ الراجمات، مما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف قوات الأسد وميليشياته، حيث استمرت الاشتباكات لعدة ساعات استهدفت خلالها قوات الأسد مواقع الثوار بكافة أنواع الأسلحة، فيما لم يسجل خسائر في صفوف الثوار.
يذكر أن غرفة العمليات المركزية أعلنت يوم أمس الثلاثاء على ثباتها على خيار المواجهة ورفض أي مفاوضات مع روسيا والأسد تفضى إلى استسلام أو عقد مصالحات وتسليم قوات الأسد مناطق سيطرة الثوار، مؤكدين على خيارهم بالصمود حتى النهاية.
خرج المشفى الميداني في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي عن الخدمة بعد استهدافه من قبل الطيران الحربي الروسي بغارة جوية.
ويأتي استهداف الطيران الروسي للنقاط الطبية والحيوية في الجنوب السوري استمرارا لسياسته في تدمير كافة المرافق التي تقدم الخدمات للمدنيين، بما في ذلك شبكات المياه والمشافي الميدانية ومراكز الدفاع المدني وغيرها، حيث اتبع هذه السياسة بشكل كبير خصوصا في مدينة حلب والغوطة الشرقية.
وترافق استهداف بلدة صيدا مع شن الطائرات غارات جوية على بلدتي الغارية الشرقية والمسيفرة، حيث وردت معلومات عن سقوط جرحى في الأولى.
وقبل أمنتصف الليل استهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا بالعشرات من صواريخ الـ "أرض – أرض" من طراز فيل، علما أنها باتت تقوم عند منتصف الليل باستهداف منازل المدنيين في المدينة بالعشرات من الصواريخ المماثلة بشكل يومي.
وكان الطيران الروسي قد استهدف مدينة نوى بريف درعا الغربي أمس الثلاثاء ما أدى لارتقاء 8 شهداء مدنيين بينهم سيدتين وطفلتين.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما يستمر الطيران الروسي في مساندته لقوات الأسد بشكل كبير، حيث يواصل شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين وتجمعاتهم.
أكدت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري تمكن قوات الأسد من تحقيق تقدم على جبهات مدينة بصر الحرير وبلدة مليحة العطش بريف درعا الشرقي.
وأشارت غرفة العمليات إلى أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية لم تكن لتنجح في تحقيق هذا التقدم لولا استخدام سياسة الأرض المحروقة بمساندة العدو الروسي منذ ثمانية أيام.
وأشارت غرفة العمليات إلى أن قوات الأسد تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأشار المتحدث باسم الغرفة عبر شريط مصور، إلى أن خوف بعض الدول دفعها لعدم تمكنها من حماية اتفاقاتها، والتي تنتهك على مرأى ومسمع العالم.
وشدد المتحدث على أن القلق على الجنوب السوري لا يكون بفرض خيارات التفاوض والذل والخضوع، مؤكدا أن الرد الحقيق من الميدان وفاءا لدماء الشهداء ومطالبة بحرية المعتقلين وعودة المهجرين.
وأضاف أن حوران أعلنت النفير العام في مختلف المناطق وأن غرفة العمليات جندت أبناء حوران تحت رايتها.
ونوه المتحدث إلى أن الغرفة بذلت كل ما تستطيع لحمل الأمانة، وأنها على استعداد لمواجهة هجمات الأسد، حيث توحدت الكلمة والقرار ضمن عدم المساومة على مبادئ الثورة.
وطالبت الغرفة العالم بتحمل مسؤولياته، وتنفيذ القرارات التي تفضي لحل شامل على مستوى سوريا، والذي يقي البلاد حمم الحروب ويحفظ الكرامة.
ولفتت الغرفة إلى أنها اتخذت قرارا بالمواجهة في ساحات القتال وميادين السياسة.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد بشكل كبير، حيث يواصل شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين وتجمعاتهم.
قال المجلس الإسلامي السوري، إن الهجمة الوحشية التي يقوم بها النظام على منطقة حوران جنوب سوريا، ضارباً بكل العهود والمواثيق عرض الحائط وذلك باعتدائه على ما يسمى “مناطق خفض التصعيد” مما تسبب بقتل المئات ونزوح الآلاف من المدنيين، يعكس الحقد الدفين من النظام على مهد الثورة ومنطلقها، والتواطؤ الدولي على إبادة الشعب السوري وتهجيره.
وحيا المجلس صمود وتضحيات الثوار المدافعين عن الأرض وناشدهم برص الصفوف وتوحيد الجهود، كما طالب فصائل الشمال بمساندتهم لتخفيف الضغط عنهم.
وحمّل المجلس الدول الضامنة لاتفاق “خفض التصعيد” مسؤولية التزام جميع الأطراف به، ولجم الطرف المعتدي.
وناشد المملكة الأردنية الهاشمية بالتدخل باسم العروبة والإسلام والجوار والقربى لحقن الدماء وتخفيف المعاناة، ومد يَدِ العون للنازحين والفارين بأسرهم من جحيم نظام الإجرام وتقديم كل ما يمكنهم من دعم من مأوى وإسعاف.
أكد الدكتور "يحيى العريضي" الناطق باسم هيئة التفاوض السورية، أن هيئة التفاوض السورية، أقرت اليوم الثلاثاء، اعتبار المجلس الوطني الكردي كياناً سياسياً مستقلاً في الهيئة.
وذكر الدكتور العريضي في حديث لشبكة "شام" أن هذا الإجراء من حقهم، كما أنه سحب أي ذريعة من يد من يشككون بتمثيل الهيئة لمختلف أطياف القوى الوطنية السورية، لافتاً إلى أن نسبة تمثيلهم ليست مهمة وهم ممثلون بشكل جيد عبر المجلس الوطني.
وتستمر أعمال الاجتماع الدوري لهيئة التفاوض السورية لليوم الثالث على التوالي في العاصمة السعودية، الرياض، بمشاركة وفد رفيع المستوى من قيادة المجلس الوطني الكردي يضم كلاً من (إبراهيم برو، فصلة يوسف، حواس عكيد).
ونقلت شبكة رووداو الإعلامية عن القيادية في المجلس الوطني الكردي "فصلة يوسف"، أن "اجتماعات المعارضة السورية مستمرة إلى الآن، وتمت مناقشة المستجدات الأخيرة على الساحة، والتطورات الميدانية في درعا، بالإضافة إلى تقييم الموقف الدولي حيال ما يجري في سوريا".
وكشفت يوسف، أن "وفد المجلس الوطني الكردي تمكن من تثبيت عضويته ككيان مستقل في هيئة المفاوضات السورية، وليس جزءاً من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، مشيرة إلى أنه "بعد اعتبار المجلس الوطني الكردي كياناً مستقلاً ازداد عدد مكونات هيئة المفاوضات السورية من ستة إلى سبعة"، موضحة أن "عدد ممثلي المجلس الوطني الكردي ضمن هيئة المفاوضات السورية لم يحدد بعد".
استشهد سبعة مدنيين جراء قصف من الطيران الحربي الروسي على مدينة نوى في ريف درعا الغربي، لأول مرة منذ بدء الحملة العسكرية الهمجية على المحافظة، فيما فاق عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بدء الحملة الـ 65 شهيدا غالبيتهم من الجيش الحر.
وأكد ناشطون أن الطيران الحربي الروسي شن غارات جوية بالصواريخ على الأحياء السكنية في مدينة نوى في ريف درعا الغربي ، ما أسفر عن استشهاد أربعة رجال وامرأتين وطفلة، وسقوط أكثر من 25 جريح.
وفي الوقت ذاته شن الطيران الروسي غارة جوية على بلدة عدوان الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة مخلفا شهيد مدني وعدد من الجرحى.
وارتقى مدني نتيجة إصابته بقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على الأحياء المحررة في مدينة درعا، بالإضافة لاستشهاد ثمانية مدنيين في بلدات متفرقة من ريف درعا الشرقي، فيما خسر الجيش الحر خمسة من عناصره خلال الاشتباكات مع قوات الأسد على جبهات الريف الشرقي، مما يرفع حصيلة شهداء اليوم لـ 22 شهيدا أكثريتهم من المدنيين.
وبحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا فإن عدد الشهداء منذ بدء الحملة العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الشيعية على الجنوب وصل ل64 شهيد جلهم من المقاتلين قضوا خلال الاشتباكات في ريف درعا الشمالي الشرقي، في الوقت الذي سجل فيه خروج مركز طبي ومستشفى ومركز للدفاع المدني عن الخدمة بفعل غارات الطيران الحربي الروسي.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد بشكل كبير، حيث يواصل شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين وتجمعاتهم.
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي، أنه "من المرجح جدا" استخدام غازيْ السارين والكلور، في هجمات على منطقة "اللطامنة" السورية، يومي 24 و25 مارس/ آذار 2017.
وقال غوتيريش، في رسالة بعثها، اليوم الثلاثاء، إلى المجلس: "خلصت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتقصّي الحقائق في سوريا، إلى أنه من المرجَّح جدا أن السارين استخدُم سلاحا كيميائيا جنوب اللطامنة يوم 24 مارس (آذار) 2017".
وأضاف: "كما ثبت للبعثة أيضا أنه من المرجّح جدا أن الكلور استُخدم سلاحا كيميائيا بمستشفى اللطامنة والمنطقة المحيطة به، في اليوم التالي (25 مارس/ آذار).
وطلب غوتيريش، في رسالته التي أرفقها بتقرير بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الروسي فاسيلي نيبيزيا، أن يقوم بتعميم التقرير على جميع أعضاء المجلس.
وأوضح التقرير الذي اطلعت عليه الأناضول، أنه فيما يتعلق بالحادثة التي وقعت في 24 مارس/ آذار 2017 باللطامنة بمحافظة حماة وسط سوريا، اطّلع فريق البعثة على عدد محدود من السجلات الطبية ذات الصلة، وأضاف أنه لم يكن بوسع الفريق زيارة المستشفيات التي ربما دخلها مصابون.
وخلصت البعثة إلى أن هناك 16 شخصا ظهرت عليهم علامات وأعراض متوافقةٌ مع استجابتهم للأدوية التي قُدّمت لهم، مع التعرّض لمثبّط "أستيل كولين إستراز".
وفي وقت سابق، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الأربعاء إن التحاليل أكدت استخدام غاز الأعصاب السارين وغاز الكلور المحظورين في هجوم في شمال سوريا العام الماضي، مضيفة أن السارين استخدم جنوبي مدينة اللطامنة في محافظة حماة يوم 24 مارس آذار 2017.
وخلصت أيضا إلى أن "غاز الكلور استخدم على لأرجح كسلاح كيماوي في مستشفى اللطامنة والمنطقة المحيطة بها يوم 25 مارس 2017".
وفي 25 أذار من عام 2017، استشهد الدكتور الأخصائي في الجراحة العظمية "علي الدرويش" وأصيب اكثر من خمسين شخصاً بحالات اختناق جراء قصف بغاز الكلور السام، استهدف مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، حيث وصلت للمشافي الميدانية عشرات حالات الاختناق جراء استنشاقها للغاز السام.
وزعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن طريقة عمل بعثة منظمة حظر الكيميائي حول حادثة حماة تنتهك مبادئ المنظمة، رداً على بيان المنظمة الذي أكدت فيه التحاليل أكدت استخدام غاز الأعصاب السارين وغاز الكلور المحظورين في هجوم في شمال سوريا العام الماضي.