أوضح "رائد الصالح" مدير مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في حديث لشبكة "شام" أن مؤسسة الدفاع المدني لا تتلق أي دعم مباشر من الولايات الأمريكية ولا أي دولة أخرى، وإنما هي عبارة عن مشاريع مع منظمات وجمعيات وسيطة.
وأكد الصالح أن جميع المشاريع التي وقع عليها الدفاع المدني سارية المفعول حتى تاريخ انتهاء عقودها ولم يحدث فيها أي خلل او توقف، كما ان الدفاع المدني وقع مؤخراً عقود مشاريع جديدة مع منظمات تركية وأخرى قطرية لم يعلن عنها بعد.
وذكر الصالح أن الدفاع المدني لم يبلغ بأي وقف للتمويل، وما بلغ فيه هو تجميد لبعض المشاريع في الشرق الأوسط من قبل المنظمات الأمريكية لإعادة دراسة جدوى هذه المشاريع ومن ضمنها مشاريع مرتبطة بإعادة الاستقرار في سوريا، والتي تشمل على جزء من عمل الدفاع المدني.
ولفت "الصالح" لـ شام أن لاتغيرات جديدة على عمل الدفاع المدني أو المشاريع والأعمال التي تقوم بها فرقه، وأنه يتابع عمله المعتاد في جميع المناطق التي ينتشر فيها،
وكان طالب الرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، وزارة الخارجية بتجميد نحو 200 مليون دولار كانت مخصصة لجهود إعادة الإعمار في سوريا، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، جاء أمر ترامب بعدما علم من مقال صحافي قرأه أن الولايات المتحدة تعهدت دفع أموال للمساهمة في إعادة إعمار سورية.
وكانت نقلت قناة "سي بي سي" الأميركية، اليوم الجمعة، أن الدعم الأميركي المقدم إلى فرق "الخوذ البيضاء" الإغاثي في سوريا، التي تعمل في مناطق تحت سيطرة المعارضة، "توقف تماما".
وقالت القناة إنها اطلعت على وثيقة داخلية في الخارجية الأميركية، تقول إن مكتب الشرق الأدنى كان في انتظار الضوء الأخضر من الخارجية لمواصلة تقديم الدعم المالي لفرق الخوذ البيضاء بحلول 15 أبريل الماضي، فيما يبدو أنها حصرت بعض المشاريع التي تخص الدفاع المدني السوري من ضمن المبلغ الذي جمده الرئيس الأمريكي إلا أنه لا يؤثر على عمل الدفاع المدني أو تمويله.
اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الجمعة، بهجوم لعناصر تنظيم الدولة على مواقع الميليشيات الإيرانية على الحدود السورية العراقية قرب بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر إعلامية من دير الزور ان اشتباكات عنيفة تدور رحاها في المنطقة بين الطرفين، تأتي كرد لعناصر التنظيم على هجمات الميليشيات الإيرانية والغارات الجوية التي تعرضت لها مواقعها في الآونة الأخيرة من قبل الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي.
وكانت أعلنت قوات قسد في وقت سابق قبل أيام عن استئناف عملية "عاصفة الجزيرة" ضد تنظيم الدولة بريف دير الزور وسط حشود كبيرة لقسد وصلت للمنطقة وريف الحسكة الجنوبي، تتزامن مع غارات جوية عنيفة للتحالف الدولي على المنطقة، راح ضحيتها المدنيون.
طالب وزير الدفاع الإسرائيلي، "أفيغدور ليبرمان"، روسيا إلى رد الجميل بانتهاج سياسية أكثر دعما لمصالح إسرائيل فيما يتعلق بسوريا وإيران بعد أن قررت حكومته عدم المشاركة في تطبيق العقوبات الغربية على موسكو.
وقال ليبرمان لصحيفة روسية "ليس لدينا نية للتدخل في شؤون سوريا الداخلية. وما لن نتهاون فيه هو تحويل إيران لسوريا إلى جبهة متقدمة ضد إسرائيل".
جاء تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي أعقاب توجيه موسكو أصابع الاتهام إلى إسرائيل في ضربة جوية في سوريا في التاسع من ابريل/ نيسان الماضي على مطار "التيفور" في محافظة حمس
وأكد ليبرمان في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية، "نحن نقدر هذه العلاقات مع روسيا".
وأضاف "دول كثيرة طردت في الآونة الأخيرة دبلوماسيين روسا. ولم تشارك إسرائيل في هذا التحرك".
وبحسب مانقلت وكالة رويترز، قال ليبرمان "نحن نأخذ مصالح روسيا في الاعتبار ونرجو أن تأخذ موسكو مصالحنا في اعتبارها هنا في الشرق الأوسط. ونتوقع تفهما من روسيا ودعما عندما يتعلق الأمر بمصالحنا الحيوية".
ومنذ التدخل الروسي في الحرب السورية لصالح نظام الأسد عام 2015، غضت روسيا الطرف عن هجمات إسرائيلية على سوريا، غير أن إدانة موسكو لهجوم التاسع من ابريل/ نيسان الذي قتل فيه سبعة إيرانيين أثار تكهنات حول تغير الموقف الروسي من اسرائيل.
قال وزير الخارجية المصري، "سامح شكري"، اليوم الجمعة، إن إرسال قوات عربية لسوريا أمر وارد يناقشه مسؤولون من مختلف الدول، بحسب مانقلت صحيفة "الأهرام" الرسمية المصرية.
ونقلت الأهرام عن شكري قوله "فكرة إحلال قوات بأخرى ربما تكون عربية هو أمر وارد وهذا الطرح لا يتردد فقط على المستوى الإعلامي، وإنما أيضاً في المناقشات والمداولات بين مسؤولي الدول لبحث إمكانية إسهام هذه الأفكار في استقرار سوريا".
وكانت مصادر دبلوماسية مصرية، كشفت في 25 من شهر ابريل الماضي، أن القاهرة أبلغت استعدادها المشاركة ضمن قوات عربية قد تدخل إلى سورية لحفظ الأمن في مناطق الشمال الشرقي المحررة من تنظيم الدولة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، تداول عدد من وسائل الإعلام الإيرانية ونظام الأسد، نقلاً عن مصادر مختلفة، أنباء عن وجود قوات من الجيش المصري على أرض سورية، من أجل مساعدة النظام في محاربة تنظيم الدولة، مؤكدة وصول فرقة من الطيارين العسكريين المصريين لقاعدة في محافظة حماة السورية.
وكان المتحدث الرسمي لهيئة التفاوض السوري، "يحيى العريضي"، أكد الجمعة الماضي، أن "سوريا لا تحتاج إلى مزيد من القوات على أرضها"، معتبرا أن إرسال قوات إضافية إلى سوريا سيزيد من "التوتر".
وفي ذات السياق، تحفظ وزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"، في وقت سابق حول وجود قوات عربية في سوريا التي يسعى البيت الأبيض لبنائها محل القوات الأمريكية التي قرر الرئيس الامريكي سحبها من سوريا.
وكان وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، أعرب عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى سورية تحت مظلة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إذا اتُخذ قرار بتوسيعه.
وأكدت تقارير أمريكية الشهر الماضي، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، طلب من عدة دول عربية إرسال قوات تحل محل القوات الأميركية في سورية، لتساعد في استقرار مناطق شمال شرقي البلاد بعد هزيمة تنظيم الدولة.
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين، مقطع فيديو مصور من قبل أحد أعضاء لجان التفاوض عن ريفي حمص وحماة مع الجانب الروسي قرب معبر الدار الكبيرة والذي فرض فيه اتفاق التهجير على ألاف المدنيين، ظهر إلى جانب الضابط الروسي "الكسندر ايفانوف" امرأة منقبة أثارت الجدل حول سبب وجودها ومن تكون هذه المرأة.
بالعودة لجميع اتفاقيات التهجير التي فرضتها روسيا على المحاصرين ليس أخرها ريفي حمص وحماة وقبلها جنوب دمشق والغوطة الشرقية الغربية وداريا ومعضمية الشام، لوحظ وجود هذه الشخصية النسائية في جميع الاجتماعات التفاوضية وحضورها بشكل قوي ولافت ليتبين لاحقاً أنها الإعلامية في نظام الأسد "كنانة حويجة".
"كنانة حويجة" أو راعية التهجير القسري كما يصفها البعض، تملك صلاحيات كبيرة من قبل نظام الأسد وتمثله في جميع عمليات التفاوض مع الثوار، لها مكانة كبيرة في أفرع المخابرات والأمن السورية وتمتلك صلاحيات واسعة، على المستوى الأمني، ولعل ما ساعدها في الوصول لهذا الموقع كونها ابنة اللواء إبراهيم حويجة، رئيس الاستخبارات الجوية في نظام الأسد، ما بين عامي 1987 و2002.
في 2015 أثار دخول " حويجة" إلى حي العسالي جنوب دمشق متنكرة وصورت برنامج لها "سوريا تتحاور" موضع جدل كبير دفع المجلس المحلي في حي القدم حينها لإصدار بيان يوضح فيه تفاصيل الحادثة، سرعان ماظهرت حويجة في مفاوضات معضمية الشام كطرف ممثل للنظام ومن ثم في مفاوضات داريا وبعدها خان الشيح ووادي بردى والغوطة الشرقية وصولاً لأخر ظهور متنكر لها في اجتماعات هيئة التفاوض مع الجانب الروسي في ريف حمص.
وصلت الدفعة الأولى من مهجري بلدات جنوب دمشق اليوم، إلى ريف حلب الشمالي بعد خروجها بالأمس ضمن 31 حافلة، في سياق حملات التهجير القسرية التي فرضتها روسيا والنظام على المحاصرين في المنطقة.
وبحسب منسقي الاستجابة في الشمال السوري تقل القافلة قرابة 1643 شخصاً، وصلت إلى المناطق المحررة ومن ثم يتم نقلها ضمن حافلات إلى مخيمات مؤقتة جهزت لاستقبالهم في منطقة عفرين.
واعتقلت الميليشيات الشيعية الموالية لنظام الأسد عشرات الأطفال والنساء من على حاجز العروبة الذي تسلمته مؤخرا من الثوار جنوب دمشق بموجب اتفاق التسوية، وذلك خلال محاولة تلك العائلات العبور باتجاه مناطق يلدا وببيلا.
ونقل ناشطون من جنوب العاصمة دمشق عن اعتقال 60 مدنيا من أبناء "مخيم اليرموك" غالبيتهم "أطفال ونساء وعجزة" خلال مُحاولتهم العبور من حاجز العروبة باتجاه بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم"، وتطلب مُقابل إخلاء سبيلهم "بندقية" من تنظيم الدولة عن كل شخص.
وأطلق ناشطون إلى لجان المفاوضات في بلدات جنوب دمشق مطالب بالوقوف أمام آخر مسؤولياتهم في المنطقة والتحرك الكثيف لتأمين المدنيين الذين رفضوا مُغادرة منازلهم بالرغم من كل الظروف الصعبة المُحيطة بهم، بالإضافة لعمليات القصف الهمجي الذي تعرضت له دورهن خلال الحملة الأخيرة.
وتأتي هذه التصرفات من قبل قوات الأسد وميليشياته بعد أيام من اطلاق النار من قبل الميليشيات الشيعية على بعض التريكسات التي كانت تحاول فتح طريق بيت سحم يلدا، تمهيدا لتطبيق اتفاق التسوية بين قوات الأسد وثوار جنوب العاصمة، الذي يقضي بتهجيرهم باتجاه ثلاث مناطق هي جرابلس وإدلب وريف درعا.
أكدت عائلة المعتقل في سجون النظام "رامي هناوي" في بيان لها، أنهم وبعد إبلاغهم خبر استشهاده في المعتقل، توجهوا إلى الجهات المختصة بتنفيذ القرار ومعهم الورقة التي تتضمن رقم القرار وتاريخه، لكن المحكمة الميدانية الأولى والثانية والشرطة العسكرية في دمشق لم يؤكدوا أو ينفوا علمهم بالقرار.
وخلق ذلك تخوف كبير لدى عائلة الهناوي، مطالبين بتوضيح حقيقة مصيره ومعرفة ماهية هذه البرقية ولماذا تم نفيها من قبل المحكمة الميدانية الثانية التي أصدرتها، كما طالبت العائلة كل المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان وتتابع ملف المعتقلين لدى النظام العمل وبقوة على كافة المستويات والضغط لتبيان حقيقة البرقية ومصير "رامي هناوي".
وتابعت "نتمنى من أصدقاء رامي الأوفياء الذين كان لهم الدور الكبير في نشر خبر وصول البرقية وتبليغنا باستشهاده، المتابعة وبكل قوتهم عبر جميع الوسائل المتاحة لديهم ومساعدتنا في الكشف عن حقيقة مصيره ونحن نقدر جهودكم ونعلم مدى محبتكم لرامي ومدى محبة رامي لكم
نهاية نطلب من الله الصبر، وممن يمكنه العمل على إيصال صوتنا للجهات المعنية لتتبين لنا حقيقة
الخبر".
وفي وقت سابق، أبلغت قوات الأمن في نظام الأسد، ذوي المعتقل في سجونها "رامي هناوي" عضو هيئة التنسيق الوطنية أنه قضى في سجونها منذ تاريخ كانون الأول لعام 2017، وأبلغتهم بضرورة القدوم إلى مخفر الناحية لاستلام أوراقه وأغراضه الشخصية.
رامي هناوي، عضو هيئة التنسيق الوطنية، من أبناء مدينة السويداء، في 5 آب 2012، اعتقلته قوات النظام لدى مروره على إحدى نقاط التفيش التابعة لها في بلدة صحنايا جنوب غرب محافظة ريف دمشق، في 30 نيسان 2018، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حصولها على معلومات تؤكد وفاته بسبب التعذيب في 27 كانون الأول 2017 داخل أحد مراكز الاحتجاز.
وقدمت الشبكة السورية في تقارير سابقة إحصائية تتحدث عن 104029 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال التّعسفي أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، بينهم 104029 معتقل منهم 3118 طفل، و 7009 سيدة في المراكز التَّابعة للنظام منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2018
كشفت قناة "سي بي سي" الأميركية، اليوم الجمعة، أن الدعم الأميركي المقدم إلى فرق "الخوذ البيضاء" الإغاثي في سوريا، التي تعمل في مناطق تحت سيطرة المعارضة، "توقف تماما".
وقالت القناة إنها اطلعت على وثيقة داخلية في الخارجية الأميركية، تقول إن مكتب الشرق الأدنى كان في انتظار الضوء الأخضر من الخارجية لمواصلة تقديم الدعم المالي لفرق الخوذ البيضاء بحلول 15 أبريل الماضي.
لكن عدم حصوله على قرار واضح اضطره لوقف التمويل عن هذه المجموعة، كما عن مجموعات إغاثية أخرى تعمل على إزالة الألغام وتوزيع الطعام وإعادة بعض الخدمات للعمل.
وتأسست فرق الخوذ البيضاء من متطوعين مدنيين عام 2013، بهدف إغاثة المتضررين من جراء الحرب في سوريا، ويبلغ عدد أفرادها أكثر من 3 آلاف شخص.
وبسبب عدم وجود قرار واضح من الإدارة الأميركية بشأن هذه المساعدات، اضطر مكتب الشرق الأدنى لوقف كل أشكال الدعم المقدمة للمجموعات الإغاثية إلى حين وصول قرار بشأن الدعم.
وعبر مسؤول في الخوذ البيضاء عن قلقه إزاء توقف الدعم منذ أسابيع، واكد ان هذا الأمر سيؤثر بشكل سلبي على العمل الإغاثي وقدرة الفرق الإغاثية على إنقاذ الأرواح.
وأشار إلى أن الفرق لديها خطط للعمل بدون دعم خلال شهر أو شهرين، لكن بدون هذا الدعم لن تتمكن من القيام بمهامها، بحسب قناة "سي بي سي".
وكان الرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، قد علق مساعدات بقيمة 200 مليون دولار أميركي لجهود إنعاش الأوضاع في سوريا في مارس الماضي.
استشهد مدني وأصيب عشرة أخرون بجروح بينهم امرأة بحالة خطرة، عصر الخميس، بعدما شن الطيران الحربي غارة جوية ترافقت مع قصف براجمات الصواريخ على الأحياء السكنية في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي.
ونقلت فرق الدفاع المدني، المصابين إلى المشافي الميدانية القريبة بعد إعطائهم الإسعافات الأولية اللازمة، وحذرت المدنيين الاقتراب من أماكن القصف خشية وجود ذخائر غير منفجرة.
وتعتبر الغارات الجوية والقصف بالصواريخ استمرار واضحا من قبل نظام الأسد بخرق اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، المبرم برعاية أمريكية روسية أردنية في التاسع من شهر تموز يوليو من العام الماضي.
يذكر أن قوات الأسد صعدت من قصفها على الأحياء السكنية في مدينة درعا بصواريخ الفيل خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قصفت بأكثر من 10 صواريخ خلال يومين متتالين الأسبوع الماضي، في تطور يعتبر الأول من نوعه منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري.
نفى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، دخول أي سلاح لسوريا عبر حدود بلاده، معتبرا أن الحل السياسي الذي يدوم في سوريا هو الحل الذي يقبل به الشعب، و ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الصفدي اليوم، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عقب مباحثات ثنائية في مدينة "سوتشي" الروسية.
وقال الصفدي ـ في رد على سؤال ـ إن الحدود الأردنية السورية هي "جسر لإيصال المساعدات للشعب السوري الشقيق، ولا يدخل منها أي سلاح لسوريا"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وأضاف أن الأردن "يريد أن يعود الأمن والاستقرار والسلام إلى سوريا، حيث لا فوضى ولا إرهاب ولا ميليشيات مذهبية وطائفية، وصولا إلى حياة طبيعية وحدود مفتوحة".
تابع: "نحن متفقان على أنه لا حل إلا عبر حل سياسي يتم الاتفاق عليه عبر مسار جنيف. والحل الذي من الممكن أن يدوم هو الحل الذي يقبل به الشعب السوري".
واستطرد: "نحن نعتقد أن لا حل من دون روسيا، ولا حل من دون حوار روسي عربي أمريكي دولي يساهم في التوصل إلى الحل".
يزداد تخوف الاحتلال الإسرائيلي يوماً بعد آخر من خطر إيراني يحدق بحدودها الشمالية، من جهة "حزب الله" الإرهابي، والمجموعات الإيرانية التي تُقاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد منذ 7 سنوات.
هذا الخطر تحاول "إسرائيل" وضع حد له في خضم الحديث عن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، ما دفع "تل أبيب" إلى استباق الخطوة والذهاب باتجاه حرب التصريحات وسياسة الضربات الخاطفة في سوريا.
ولعل ما يؤكد ذلك هو الغارة التي نفذتها طائرات إسرائيلية من طزار "إف 15" على مدينة حماة واستهدفت أسلحة وصواريخ أرسلتها طهران إلى نظام الأسد، ما أدى إلى سقوط 25 إيرانياً في سوريا بين قتيل وجريح.
الغارة الإسرائيلية وضعها مراقبون في دائرة المواجهة القديمة المتجددة بين الغريمين التقليديين إيران و"إسرائيل"، معتبرين أنها أقوى مؤشر على تصاعد النزاع، ولعل "التطور الخطير" أعقبه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمجموعة "أسرار" كشفها مؤخراً ضمن هجومه على ملف إيران النووي، وهو ما يمكن اعتباره ذريعة تدعم صف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي.
وكان نتنياهو قدّم، يوم الاثنين (1 مايو)، ما أسماها أدلة على امتلاك إيران لبرنامج نووي سري لتصنيع صواريخ نووية، قائلاً: "لدينا أدلة على وجود برنامج تسلّح نووي إيراني سري، وبرنامج لتصميم وإنتاج وتجربة الرؤوس النووية".
المراقب في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، توماس فريدمان، وعدد من المحللين السياسيين والمراقبين للشأن الإسرائيلي، اعتبروا أن التطورات الأخيرة "تدل على بدء مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران".
ويوضح فريدمان في مقال له ترجمته "الخليج أونلاين"، أن الجولة الأولى من المواجهة كانت في فبراير الماضي، حين أعلنت "إسرائيل" إسقاط طائرة مسيرة إيرانية دخلت أجواءها، انطلقت من مطار "تيفور" في محافظة حمص.
وآنذاك، خرج نتنياهو بالقول: إن "الطائرة الإيرانية التي أسقطناها تحمل متفجرات، وكانت موجهة لتنفيذ هجوم على إسرائيل، وليست في مهمة استطلاع"، وبعدها بأسابيع قليلة شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي هجوماً صاروخياً، في 9 أبريل الماضي، على قاعدة تيفور (T-4) الجوية السورية، الواقعة في محافظة حمص، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً بينهم إيرانيون.
سلسلة الأحداث المتعاقبة تنذر فعلياً باحتمال قرب مواجهة بين "إسرائيل" وإيران، وتؤكدها معلومات مسربة لمسؤولين أمريكيين تفيد بأن "إسرائيل" تستعد لعمل عسكري يستهدف إيران.
وجاء في تصريحات المسؤولين الأمريكيين الثلاثة، التي نشرتها شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن "تل أبيب" تسعى للحصول على دعم أمريكي لشن عملية عسكرية تستهدف فيها إيران على خلفية برنامجها النووي.
المسؤولون أكّدوا أن الغارة الأخيرة على مدينة حماة شمالي سوريا نفذتها "إسرائيل"، لافتين إلى أن هذه الغارة "تمثل إشارة على حرب وشيكة بين إيران وإسرائيل".
ويمكن القول إن هذه هي المرة الأولى التي تتواجه فيها إيران و"إسرائيل" بطريقة مباشرة، في ظل "مشاورات أمنية" وتهديدات يرسلها نتنياهو بين حين وآخر، دون استبعاد أن تنفذ "تل أبيب" مجدداً غارات على القوات الإيرانية في سوريا.
وإذا ما تصاعدت التوترات فعلياً بين الطرفين وانتهت بحرب حقيقية، فإن علامات استفهام كثيرة تدور حول شكل المواجهة وساحة المعركة المتوقعة، وهل يمكن أن يكون هناك قتال مباشر؟ أم ستكون في سوريا أو لبنان؟
ويمكن القول إن الحرب– إذا ما وقعت- لن تكون على شكل مواجهة حقيقية بين إيران و"إسرائيل"، بل إن الأمر سيقتصر على جعل أرض المعركة في سوريا.
ويمكن الاستناد في ذلك إلى تصريحات سابقة لنتنياهو، قال فيها: "إن إيران تعمل على تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية تتمركز فيها بغية استخدام دمشق وبيروت كجبهات حرب لإزالة إسرائيل من الوجود".
ويبدو أن "إسرائيل" تحاول إبقاء المعركة في سوريا للحد من نشاط طهران في بناء مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة، وهذا الأمر لن تسمح به إسرائيل، بحسب نتنياهو، الذي أكد عدم رغبته في خوض حرب مع طهران، وهو ما يضعف سيناريو المواجهة المباشرة.
هذا الأمر أكده المعلق الإسرائيلي عوديد غرانوت، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، قائلاً: "إن المواجهة العسكرية على الأراضي السورية لم تعد سيناريو خيالياً، وإنْ كان الطرفان لا يرغبان فيها، على الأقل في هذه اللحظة".
كما تحدثت تقارير ومراكز أبحاث إسرائيلية عن قلق إسرائيلي متزايد من "تنامي الدور الإيراني في سوريا"، ونقل طهران صواريخ متطورة ودقيقة من شأنها كسر التفوق العسكري الإسرائيلي.
وترى "إسرائيل" أن طهران تسعى إلى نشر منظومة صاروخية من الساحل اللبناني حتى جنوب سوريا، بحيث يصبح بمقدورها ضرب أي مكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الوقت الذي يرى فيه خبراء أن المواجهة بين الطرفين ستبقى محدودة، يؤكد آخرون أن احتمالات الحرب يمكن أن تكون حاضرة وقد تبدأ من لبنان وسوريا.
استشهد إعلامي مركز الشرطة الحرة في مدينة سراقب وأصيب اثنين من رفاقه اليوم، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة ركنها مجهولون في الحي الجنوبي من المدينة، في سياق حالة الفلتان الأمني الذي تواجهه بلدات ريف إدلب واستمرار التفجيرات وعمليات الاغتيال.
وأكدت مصادر ميدانية من سراقب أن دورية للشرطة الحرة توجهت إلى مفرق شابور في الحي الجنوبي من المدينة بعد إعلامها عن وجود دراجة نارية مشبوهة في الموقع، ولدى وصول عناصر الشرطة الحرة انفجرت الدراجة المفخخة، مخلفة شهيد وجريحان من عناصر المخفر.
وفي 28 نيسان استهدف مجهولون بعبوة ناسفة المقدم "أحمد الجرو" قائد الشرطة الحرة في مدينة الدانا، بعد زرع عبوة ناسفة في سيارته أمام منزله أسفل الكرسي الأمامي في السيارة، وانفجرت العبوة عن بعد خلال ركوب المقدم للتوجه لمكان عمله، نقل على إثرها بحالة حرجة للمشفى وفارق الحياة.
وتواجه محافظة إدلب حالة من الخلل الأمني المقصودة بحسب مراقبين، لزعزعة الأمن ودب الرعب بين المدنيين لأسباب مجهولة، تقودها مجموعات منظمة تتبع لجهة واحدة، تنفذ عملياتها على نطاق واسع في غالبية ريف المحافظة.