أكد مكتب توثيق الشهداء في درعا قيام الطائرات الحربية الروسية باستهداف الملاجئ والأحياء السكنية والمراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، معظمهم من الأطفال و النساء.
وأشار المكتب إلى أن هجوم قوات الأسد المدعومة من الطائرات الحربية الروسية بدأ بتاريخ التاسع عشر من الشهر المنصرم، حيث كثفت الطائرات الحربية والمروحية التابعة لقوات الأسد استهداف الملاجئ والأقبية التي يحتمي فيها المدنيون في عدة بلدات من ريف درعا الشرقي.
وشدد المكتب على أن الطائرات الحربية استهدفت في أربعة حوادث، خمسة ملاجئ خلال ثلاثة أيام فقط، كان أولها في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، حيث استهدفت طائرة حربية تابعة لقوات النظام ملجأين متجاورين بصاروخين فراغيين في بلدة المسيفرة.
وفي الثلاثين من ذات الشهر استهدفت طائرات حربية تابعة لنظام الأسد ملجأ بصاروخ فراغي في بلدة السهوة، وملجأ بثلاثة صواريخ في بلدة معربة، واستهدفت المروحيات ملجأ ببرميل متفجر في بلدة غصم.
ولفت المكتب إلى أن هذه الهجمات الجوية تسببت باستشهاد ما لا يقل عن اثنان وستون شهيدا معظمهم من الأطفال والنساء.
وحمّل مكتب توثيق الشهداء في درعا الأمم المتحدة مسؤولية حماية المدنيين في منطقة اتفاقية “خفض تصعيد” جنوب سوريا، وأكد أن عجز الأمم المتحدة عن إيقاف الهجمات الجوية و الأرضية التي تتعرض لها مدن و بلدات محافظة درعا هو أمر مخزي و وصمة عار تتحملها الأمم المتحدة إلى جانب الدول الضامنة للاتفاقية.
وكانت أحياء مدينة درعا والمدن والقرى المحررة خلال الأيام الماضية تعرضت لقصف عنيف، والذي أدى لنزوح عشرات الآلاف من المدنيين باتجاه المزارع والحدود السورية الأردنية والحدود مع الجولان المحتل، قبل أن يتم التوصل لهدنة ووقف إطلاق النار لعقد اجتماع وبدء مفاوضات بين الفصائل والطرف الروسي.
وتجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي ومروحيات الأسد اتبعت سياسة الأرض المحروقة بغية إجبار المدنيين على النزوح، حيث سيطرت قوات الأسد من خلال الدعم الروسي على مواقع استراتيجية في ريف درعا الشرقي بينها قرى في منطقة اللجاة ومدينتي بصر الحرير والحراك، بالإضافة لعدة بلدات مثل المليحة الشرقية والغربية وصما وغيرها.
وصف بابا الفاتيكان فرانسيس، اليوم الأحد، الوضع في محافظة درعا السورية بأنه "مؤلم جدا"، ودعا إلى تجنيب المدنيين "المزيد من المحن".
جاء ذلك وفق ما نقلته إذاعة الفاتيكان عن البابا، في كلمته التي وجهها في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان إلى المشاركين في قداس الأحد.
وقال البابا: "لا يزال الوضع في سوريا مؤلم جدا، خصوصا في درعا، حيث استهدفت العمليات العسكرية خلال الأيام القليلة الماضية المدارس والمستشفيات، وأسفرت عن آلاف من اللاجئين الجدد".
وأضاف "أجدد ندائي لتجنيب السكان الذين يئنّون تحت وقع المعاناة منذ سنوات، المزيد من المحن".
وذكر البابا، أنه سيتوجه السبت المقبل إلى باري (مدينة جنوب شرق إيطاليا)، مع العديد من رؤساء الكنائس والمجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط، حيث "سيعيش يومًا من الصلاة والتأمل في الوضع المأساوي بتلك المنطقة".
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عمليات القصف والقتل والتدمير، التي بدأت منذ منتصف حزيران تسببت بنزوح ما لا يقل عن 198 ألف من جنوب سوريا، كما سجلت مقتل مالايقل عن 214 مدنياً بينهم 65 طفلاً، و43 سيدة على يد قوات الحلف السوري الروسي وارتكابها ما لا يقل عن 6 مجازر، إضافة إلى 14 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة خلال الحملة الأخيرة على الجنوب السوري.
طالب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتطبيق اتفاق فك الاشتباك مع جيش الأسد المؤرخ عام 1974، وتعهد بمنع تسلل النازحين من جنوب سوريا إلى الأراضي المحتلة.
وقال نتنياهو، في تصريحات أدلى بها في مستهل جلسة أسبوعية للحكومة "الإسرائيلية" عقدت صباح اليوم الأحد في مقر رئاسة الوزراء بالقدس المحتلة: "فيما يتعلق بجنوب سوريا سنواصل الدفاع عن حدودنا. سنقدم المعونات الإنسانية بقدر ما نستطيع، لكننا لن نسمح بالدخول إلى أراضينا".
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل "ستطالب بتطبيق اتفاقية فك الاشتباك من عام 1974 مع الجيش السوري بحذافيرها".
وتابع نتنياهو موضحا: "إنني أجري اتصالات مستمرة مع البيت الأبيض ومع الكرملين في هذا الشأن ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع يجريان اتصالات مماثلة مع نظيريهما في الولايات المتحدة وفي روسيا على حد سواء".
وأبرمت اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو 1974 بجنيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة لتنهي رسميا حرب أكتوبر 1973.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن تعزيز قواته في الجولان المحتل بقوات مدرعة ومدفعية إضافية، وجاء ذلك على خلفية تطورات الوضع في جنوب سوريا بالقرب من حدود الأراضي المحتلة.
ومؤخراً، تراجعت حدة التصريحات الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني في سوريا لاسيما مشاركتهم في عملية الجنوب السوري التي تقودها روسيا وميليشيات إيرانية عديدة، والذي أرجعه مراقبون لأن هناك صفقة روسية أمريكية بهذا الشأن ستظهر للعلن قريباً.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن اتفاق خفض التَّصعيد الذي دخلَ حيِّزَ التَّنفيذ في أيار/ 2017 والاتفاق الثنائي الروسي الأمريكي الذي دخل حيِّز التَّنفيذ في 9/ تموز/ 2017 في الجنوب السوري، على وقف شامل للعمليات القتالية والقصف الجوي، وكان لذلك أثر ملموس في معيشة الأهالي، حيث انخفضت مستويات القتل والتدمير، وانخفضت وتيرة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحلف "السوري الروسي" في المنطقة الجنوبية عن بقية المناطق المشمولة فقط باتفاق خفض التَّصعيد.
واستدركت الشبكة في تقرير لها اليوم بالتأكيد أن ذلك لا يعني خلوَ الحقبة السابقة من هجمات مقصودة نفَّذها النظام بين الحين والآخر واستهدف من خلالها المدنيين والمراكز الحيويَّة المدنيّة.
ويرى التقرير الذي أصدرته الشبكة اليوم بعد موجة النزوح الكبيرة في منطقة جنوب غرب سوريا أنَّ تخلي الرئيس ترامب عن التزاماته في محافظة درعا يُشبه تخلي الرئيس أوباما عن خطه الكيميائي الأحمر.
وأضاف التقرير أنَّ المنطقة الجنوبية تخضع لسيطرة فصائل معتدلة في قوى المعارضة، وتُشكِّل نموذجاً حيوياً لطرد التَّنظيمات المتشددة، التي انتشرت بشكل محدود جداً في أقصى المناطق الجنوبية الغربية (بلدات تسيل وعدوان، وسهم الجولان)، ولم يُسجل التقرير أيَّ هجمات عسكرية سورية روسية في هذه المناطق في الأشهر الماضية مشيراً إلى أنَّ جميع الذرائع التي تستخدمها الحكومة الروسية في تبرير هجماتها على مناطق خفض التَّصعيد حول وجود إرهابيين ومسلحين مُتشددين، لا يجب أن تلفت الانتباه عن انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وعدم التزامها بالاتفاقات الدولية.
أضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "يجب على إدارة الرئيس ترامب الإيفاء بتعهداتها في حماية المدنيين في الجنوب السوري من الهجمات الوحشية التي تُنفِّذها القوات السورية والروسية، إنَّها ترسل رسالة مشوَّهة إلى المجتمع السوري هناك، تُذكِّرهم بتعهدات الرئيس أوباما، التي لم يفي بها؛ ما تسبَّب في تعقيد الأوضاع وإفلات مجرمي الأسلحة الكيميائية من العقاب".
استعرض التقرير أبرز الانتهاكات الموثَّقة منذ بداية اتفاق خفض التَّصعيد ثم منذ بداية الاتفاق الثنائي الروسي الأمريكي في محافظة درعا، ما لا يقل عن 416 مدنياً، بينهم 117 طفلاً، و79 سيدة (أنثى بالغة) على يد قوات الحلف السوري الروسي منذ أيار/ 2017 حتى 30/ حزيران/ 2018 منهم 283 مدنياً، بينهم 87 طفلاً، و58 سيدة قتلوا بعد دخول الاتفاق الروسي الأمريكي حيِّزَ التَّنفيذ في 9/ تموز/ 2017.
كما وثَّق التقرير بين 15 و 30 حزيران/ 2018 مقتل ما لا يقل عن 214 مدنياً بينهم 65 طفلاً، و43 سيدة على يد قوات الحلف السوري الروسي وارتكابها ما لا يقل عن 6 مجازر، إضافة إلى 14 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، وسجَّل التَّقرير استخدام قوات الحلف السوري الروسي 258 صاروخ أرض – أرض، و293 قذيفة مدفعية، إضافة إلى ما لا يقل عن 397 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي التابع للنظام السوري.
وبحسب التَّقرير فقد تسبَّبت عمليات القصف والقتل والتدمير، التي بدأت منذ منتصف حزيران في نزوح ما لا يقل عن 198 ألف شخص من قرى الحراك وناحتة، وبصر الحرير، والمليحة الشرقية، ونوى، والحارة، وعقربا، توجهوا نحو القرى الجنوبية والقرى الحدودية مع المملكة الأردنية، كما توجَّه قسم آخر باتجاه الشريط الحدودي مع منطقة الجولان، اضطرَّ الآلاف منهم للإقامة في المدارس، ومراكز إيواء تمَّ إنشاؤها على عجل، وبإمكانيات مُعظمها محلي، ومُهيئة لطاقة استيعاب محدودة جداً.
أكَّد التقرير أنَّ قوات الحلف السوري الروسي خرقت اتفاقية خفض التَّصعيد والاتفاق الروسي الأمريكي، إضافة إلى قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب.
كما مارست قوات الحلف السوري الروسي وفقاً للتقرير جريمة التَّشريد في إطار منهجي وواسع النِّطاق، ومنظَّم ضدَّ السكَّان المدنيين، ولم نُسجِّل قيام هذه القوات بأية تدابير لتوفير مأوى أو رعاية صحية أو غذاء للمدنيين المشرَّدين.
شدَّد التقرير على ضرورة تحميل الجمعية العامة للأمم المتحدة النِّظامَ السوري الحاكم المسؤوليةَ الكاملة عن تشريد ثلث الشعب السوري، بما في ذلك المسؤولية القانونية والمادية، وضمان نيل الضحايا التَّعويض الكامل عن الخسائر الفادحة التي طالتهم بما في ذلك رد الممتلكات المنهوبة إلى أصحابها.
وطالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد، وبالتالي إعلان تحطيم وانتهاء العملية السياسية بالكامل وتحميل مسؤولية ذلك كاملة للحلف الروسي السوري ومكاشفة الشعب السوري بسعي روسيا للسيطرة الكاملة على الأراضي السورية بالقوة ورغبتها العلنية في إعادة تأهيل النظام الحالي؛ ما يعني تشكيلَ حلٍّ سياسي وفق مصالحها.
انطلق نهار أمس مؤتمر للفعاليات الثورية في ريف حماة, وذلك بعد حالة الغليان في صفوف النازحين من ريف حماة وأهالي المدن التي لا زالت تتعرض للقصف مثل مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وسهل الغاب وما آلت إليه الأوضاع مؤخراً خاصة في درعاً.
حضر المؤتمر أكثر من 150 شخصية ثورية ممثلين عن الفعاليات السياسية والاجتماعية والعسكرية العاملة في ريف حماة, حيث تم القاء عدة كلمات لقادة عسكريين تحدثوا عن التزامهم بمطالب الأهالي ومقررات المؤتمر كما تحدث ممثلون عن أرياف ريف حماة الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي ومنطقة الطار.
حسين وردة من اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحدث ل "شام" أنه تم التحضير والدعوة للمؤتمر نظراً لما آلت إليه الأمور من متغيرات داخلية وخارجية ونتيجة مطالبة أهالي ريف حماة المهجرين والنازحين للقائمين على أمورهم والفصائل العسكرية بالعمل السريع على عودتهم لقراهم, أكد وردة أن المؤتمر لم يشهد أي أجندات خارجية لدعمه أو توجيهه بل كان موجهاً من قبل أهالي ريف حماة ومن حرقة قلوبهم في أمل العودة لقراهم وبلداتهم.
العقيد الطيار مصطفى بكور قيادي في جيش العزة أخبرنا أنه تلقى الدعوة من بعض الفعاليات الشعبية والثورية في ريف حماة من أجل حضور المؤتمر من أجل التأكيد على استمرار الثورة, والذي أكد بدوره أنهم في فصائل الجيش الحر على استعداد كامل للمتابعة في تحرير الأراضي المغتصبة وتحقيق أهداف الثورة في اسقاط النظام, كما أكد استعدادهم اليوم في جيش العزة لإطلاق عمل عسكري بالتعاون مع بقية الفصائل إذا تيسر الأمر من أجل اعادة زخم الثورة واعادة النازحين والمهجرين لقراهم وبلدانهم.
خرج المؤتمر بعدة نتائج تمثلت ب:
1: العمل على تحرير القرى والمدن المحتلة من خلال تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم جميع الفصائل العاملة في ريف حماة.
2: التأكيد على وحدة القرار في ريف حماة.
3: الالتزام بمبادئ الثورة وأهدافها في اسقاط النظام بكافة أركانه.
4: الإسراع بعمل عسكري نصرة لأهلنا في درعا.
يذكر أن ريف حماة شهد عدة مظاهرات أمام نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك من أجل المطالبة بنشر مخافر تركية بسبب القصف الذي مازالت تتعرض له مدينتي كفرزيتا واللطامنة وسهل الغاب.
تقرير مراسل شبكة شام : مهند المحمد
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن تعزيز قواته في الجولان المحتل بقوات مدرعة ومدفعية إضافية، وجاء ذلك على خلفية تطورات الوضع في جنوب سوريا بالقرب من حدود الأراضي المحتلة.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى أن القوات الجديدة نشرت في المنطقة اليوم، "في أعقاب تقييم الوضع في القيادة الشمالية العسكرية".
وقال المسؤول إن الجيش الإسرائيلي ينظر بأهمية بالغة إلى الحفاظ على اتفاق فك الاشتباك المبرم بين تل أبيب ودمشق في عام 1974، مؤكدا تمسك الجيش الإسرائيلي بمبدأ عدم التدخل بما يجري في سوريا، لكن مع الالتزام الثابت بسياسة الرد القوي في حال تعرض سيادة "إسرائيل" لأي اعتداء، أو تعرض سكانها للخطر.
وكانت قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم، الأحد، إن رئيس هيئة الأركان في كيان الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال جادي آيزنكوت، أعرب عن تخوف "إسرائيل" من اقتراب آلاف النازحين السوريين من حدود الأراضي المحتلة.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الجنرال آيزنكوت التقى بنظيره الأمريكي، جوزيف دنفورد، في العاصمة الأمريكية، واشنطن، أمس، وأعرب له عن تخوف بلاده من تدهور الوضع في الجنوب الغربي السوري، واقتراب الآلاف من اللاجئين السوريين من حدود هضبة الجولان السورية المحتلة، وسيطرة جيش الأسد على مناطق واسعة بالقرب من الهضبة.
ومؤخراً، تراجعت حدة التصريحات الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني في سوريا لاسيما مشاركتهم في عملية الجنوب السوري التي تقودها روسيا وميليشيات إيرانية عديدة، والذي أرجعه مراقبون لأن هناك صفقة روسية أمريكية بهذا الشأن ستظهر للعلن قريباً.
تتواصل المعارك العنيفة جدا في محافظة درعا على عدة جهات تمكن فيها الجيش الحر من قتل وجرح العشرات من قوات الأسد بينهم ضباط وألوية برتب عسكرية مختلفة، وما تزال درعا تقدم الموت لجنود الأسد ومليشيات إيران.
حيث اعترف إعلام الأسد بمقتل كلا من اللواء عماد عدنان ابراهيم واللواء يوسف محمد علي من مرتبات الحرس الجمهوري، خلال المعارك الدائرة في محافظة درعا، في حين لا يعلن الأسد وإعلامه عن مقتل عشرات الجنود الذين يقتلون بشكل يومي خلال معارك درعا، فهم بالنسبة له ليسو بتلك الأهمية.
كما واعترف نظام الأسد بإصابة العميد كمال صارم نتيجة العمليات العسكرية في درعا، وهو قائد عمليات عسكرية سابقة في القابون وشارك في عمليات الغوطة والقلمون ووادي بردى والبادية السورية.
وكانت غرفة العمليات الموحدة في الجنوب قد أعلنت اليوم عن تمكنها من تدمير 3 دبابات خلال المعارك العنيفة التي تدور على عدة جبهات في طفس ونوى والقاعدة الجوية، كما تمكنوا من صد محاولات عدة لعناصر الأسد وإيران من التقدم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وتم تدمير دبابة غربي تل السمن وأخرى على جبهة الطيرة شرقي نوى والثالثة كانت على طريق التابلين بالقرب من مدينة طفس، ودمروا أيضا مدفع رشاش من عيار 23 ملم ومقتل طاقمه في أطراف طفس، كما تم رصد مجموعة من عناصر الأسد وإيران حاولت التسلل إلى خربة المليحة بالقرب من بلدة كفرشمس شمال درعا محاولين قطع الطريق إلى بلدة عقربا، فتم الإشتباك معهم وقتل وجرح العديد منهم ولاذ من تبقى بالفرار.
وأشارت غرفة العمليات إلى أن الثوار المنضمين تحت رايتها تمكنوا منذ الخامس عشر من الشهر الجاري وحتى الأمس من قتل قرابة مائة عنصر من ميليشيات الأسد، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة عقيد، وثلاثة برتبة ملازم، فضلا عن إصابة العشرات من قوات الأسد بجروح متفاوتة الخطورة، بينها إصابات قاتلة.
وأكدت غرفة العمليات أنها تمكنت من أسر أحد عناصر الأسد أثناء محاولة تقدمه نحو القاعدة الجوية غرب مدينة درعا البلد، وهو "محمد احمد الرواس" من حي باب النيرب بمدينة حلب.
ونجح الثوار خلال المعارك من إصابة طائرتي ميغ كانت تقصف منازل المدنيين في المدن والقرى المحررة، وتمكنوا من تدمير مدفع ميداني ثقيل ومدفع عيار 57.
وتمكن عناصر غرفة العمليات منذ بدء الحملة من تدمير 11 دبابة وعربتي "بي إم بي" وصهريج وقود.
وفي سياق أخر فقد شنت الطائرات الروسية عشرات الغارات الجوية على نوى وطفس ودرعا البلد مستهدفين منازل المدنيين، وفي محاولة لإستهداف مواقع الثوار ولكن دون فائد، حيث ما يزال الجيش الحر ثابت في أماكنه ويكبد عناصر الأسد خسائر فادحة وكبيرة.
وفي ناحية أخرى فقد استأنفت المفاوضات مرة أخرى بين الجانب الروسي والجيش الحر في مدينة بصرى الشام، حيث دخل صباح اليوم الوفد الروسي إلى المدينة برفقة عربات وآليات عسكرية روسية.
كما واعترف نظام الأسد بإصابة العميد كمال صارم نتيجة العمليات العسكرية في درعا، وهو قائد عمليات عسكرية سابقة في القابون وشارك في عمليات الغوطة والقلمون ووادي بردى والبادية السورية.
اعتبر أستاذ العلوم السياسية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، "ميخائيل ألكسندروف"، أن الحديث الرسمي الروسي عن سحب طائرات وقوات روسية من سوريا خلال الآونة الأخيرة لعبة سياسية قبل لقاء بوتين مع ترامب، ليقول له إن روسيا تسحب قواتها وعلى واشنطن فعل ذات الأمر.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية إن "والانسحاب الحالي للقوات، هو، من ناحية، تناوب مخطط له؛ ومن ناحية أخرى، لعبة سياسية. سيلتقي الرئيس بوتين مع ترامب، والآن لديه فرصة ليقول لزميله الأمريكي: نحن نخفض وجودنا العسكري في سوريا، فاسحبوا قواتكم أيضا من هناك".
وأضاف "يصعب القول كم بقي من طائراتنا وعسكريينا في سوريا. فنحن نقوم تارة بسحب بعض قواتنا من هذه الجمهورية العربية، ونرسل تارة أخرى غيرهم إلى هناك. وهذا يرجع إلى حد كبير ليس فقط إلى الوضع العسكري، إنما والسياسي".
ورأى الكاتب أن موسكو لن تساوم على الأسد، وأضاف "إذا كان قرار سحب جزء من مجموعتنا يبدو هكذا، فهذا تصور خاطئ للغاية. فما بذلناه في سوريا سياسيا، وماديا، أكبر من أن نغادر ببساطة. حتى لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. فلا يمكن الوثوق بالأميركيين كشركاء. تاريخ العلاقات الروسية الأمريكية برمته يشهد على ذلك.. أعتقد أن الانسحاب الحالي للقوات أقرب إلى مناورة تكتيكية".
وكانت نقلت وسائل إعلام روسية خبراً عن عودة نحو 150 شرطيا عسكريا روسيا من سوريا إلى بلادهم بعد ما أسمته الانتهاء من تنفيذ مهامهم الخاصة بنجاح في الأراضي السورية، في سياق الإعلانات الروسية عن سحب قواتها التي نفت صحتها مصادر عديدة وأكدت أنها دعائية إعلامية لا أكثر.
وقبل أيام، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن سحب 13 طائرة حربية و14 مروحية و1140 شخصا من سوريا في الأيام الأخيرة الماضية، في مراوغة روسية جديدة وادعاء باطل بسحب القوات، في وقت تواصل طائراتها قصف المناطق المحررة لاسيما في درعا.
وفي 11 كانون الأول 2017 كان الرئيس الروسي أمر بـ"بدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا"، وذلك خلال زيارة غير معلنة قام بها إلى سوريا، والتقى فيها مع بشار الأسد في قاعدة حميميم، إلا أن هذا الأمر كان مجرد حركة إعلامية ومراوغة روسية إذ عاودت طائرات روسيا قصفها للمناطق المحررة وارتكبت عشرات المجازر.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم، الأحد، إن رئيس هيئة الأركان في كيان الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال جادي آيزنكوت، أعرب عن تخوف "إسرائيل" من اقتراب آلاف النازحين السوريين من حدود الأراضي المحتلة.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الجنرال آيزنكوت التقى بنظيره الأمريكي، جوزيف دنفورد، في العاصمة الأمريكية، واشنطن، أمس، وأعرب له عن تخوف بلاده من تدهور الوضع في الجنوب الغربي السوري، واقتراب الآلاف من اللاجئين السوريين من حدود هضبة الجولان السورية المحتلة، وسيطرة جيش الأسد على مناطق واسعة بالقرب من الهضبة.
وأكدت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي شدد على ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية، وعدم إقامتها قواعد عسكرية فيها، ومنع دخول الإيرانيين، من الأساس، للمناطق التي استعادها جيش الأسد، إضافة إلى التنسيق الأمريكي الإسرائيلي المشترك لخطوات هجومية أخرى في سوريا لمنع أي تواجد إيراني، وكبح حركة الرئيس، بشار الأسد، بشأن محاولته إعادة الجولان.
وكانت قالت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأحد، إن "إسرائيل" أبلغت نظام الأسد عبر روسيا والولايات المتحدة أنها لن تقبل وجودا عسكريا لغير جيش الأسد في المنطقة الحدودية في الجولان المحتل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أنه تم تحديد للنظام الخطوط الحمراء بالنسبة لـ "إسرائيل"، فيما يتعلق بالمعارك الجارية في منطقة درعا، عبر رسالة وجهها رئيس اركان الجيش "غادي آيزنكوت" خلال لقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد.
وتشير الرسالة الإسرائيلية، أن تل أبيب لن تقبل التنازل عما تسميها "الخطوط الحمراء" فيما يخص الوجود العسكري في هضبة الجولان، خاصة رفضها المطلق لوجود قوات تابعة لإيران أو لحزب الله اللبناني فيها.
ومؤخراً، تراجعت حدة التصريحات الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني في سوريا لاسيما مشاركتهم في عملية الجنوب السوري التي تقودها روسيا وميليشيات إيرانية عديدة، والذي أرجعه مراقبون لأن هناك صفقة روسية أمريكية بهذا الشأن ستظهر للعلن قريباً.
تواصل روسيا مراوغتها السياسية والعسكرية في سوريا، بوسائل عدة ليس آخرها إعلاناتها المتكررة عن رصد خروقات لاتفاق "خفض التصعيد" التي كانت هي وحلفائها من النظام وإيران أول من خرقها وانتهك بنودها في الغوطة وحمص وآخرها في درعا.
وجديد الدفاع الروسية اليوم إعلانها أن روسيا وفي إطار عمل لجنة الهدنة في سوريا، سجلت خمسة انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وأن تركيا لم ترصد أية انتهاكات.
وجاء في نشرة الوزارة الإعلامية على موقعها الرسمي: "رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، خمسة حالات إطلاق نار، واحدة في محافظة حلب، وأربعة حالات في اللاذقية، بينما لم يسجل الجانب التركي أي انتهاك لوقف إطلاق النار".
و أثبتت التطورات الميدانية على الأرض في سوريا مؤخراً، ما حذر منه سابقاً من أن اتفاقيات "خفض التصعيد" التي رعتها الدول الضامنة والتي كانت بدفع روسي ماهي إلا فرصة لكسب الوقت سياسياً وعسكرياً وإعطاء النظام أريحية في تقويض وإنهاء قوة كل منطقة على حدة.
وجاءت اتفاقيات خفض التصعيد التي شملت أربع مناطق في سوريا تشمل "إدلب وريفها، وحمص وريفها، الغوطة الشرقية، والجنوب السوري" كل منطقة برعاية دولة مؤثرة فيها وبوجود روسيا كلاعب أساسي في كل هذه المناطق التي تم الاتفاق عليها ضمن اجتماعات "أستانة".
وبداية استثمار هذه الاتفاقيات التي جمدت فيها روسيا الجبهات كانت في دير الزور التي مكنت النظام من التوسع لمساحات كبيرة فيها على حساب تنظيم الدولة، ثم مالبث أن حرك قواته إلى ريفي إدلب وحماة وحلب وسيطر على جميع مناطق شرق سكة الحديد، ثم وجه ذات القوات من جيش الأسد والميليشيات الإيرانية إلى الغوطة الشرقية وبعدها حمص وأخيراً إلى درعا، ضارباً عرض الحائط بكل الاتفاقيات التي أبرمت في هذه المناطق ومستغلاً صمت الضامنين وفق تفاهمات سياسية جديدة.
عادت للواجهة عمليات استهداف قاعدة حميميم العسكرية التي تتمركز فيها القوات الروسية بريف اللاذقية، بواسطة طائرات مسيرة مزودة بقنابل صغيرة الحجم، حيث سجل دوي لصفارات الإنذار في المطار لمرات عدة خلال الأشهر الماضية، لتعود وتستهدف المطار اليوم.
وأفاد ممثل في قاعدة حميميم الروسية بسوريا بأنه تم الليلة الماضية إسقاط مجموعة من الطائرات المسيرة بدون طيار مجهولة الهوية بالقرب من القاعدة.
وجاء في بيان صدر عن القاعدة، اليوم الأحد: "في 30 يونيو، بعد غروب الشمس، رصدت وسائل المراقبة الجوية التابعة لقاعدة حميميم الروسية مجموعة من الأهداف الجوية الصغيرة مجهولة الهوية على مسافة غير بعيدة شمال شرقي القاعدة".
وأضاف البيان أنه تم إسقاط كل هذه الأهداف باستخدام المدافع الروسية، مشيرا إلى أن الحادث لم يسبب بوقوع ضحايا أو أي أضرار مادية على الأرض. كما أكد أن القاعدة لا تزال تعمل وفقا لنظامها المعتاد.
ولعل استمرار الضربات الموجهة ضد روسيا بهذه الطائرات المسيرة محلية الصنع يخلط الأرواق الروسية من جديد لفهم اللعبة التي تستهدفها دولياً، لمحت مصادر لوجود ارتباط قوي بين الإصرار الروسي على الحسم في سوريا وتسويه الملف السوري وفق ماتخطط وتريد، وبين الصراعات الدولية التي تعمل عبر وكلائها على إسقاط المشاريع الروسية وتوجيه رسائل عدة من خلال هذه العمليات أو إسقاط الطائرة الروسية في ريف إدلب.
وشهدت قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية ليلة رأس السنة، إطلاق صفارات الإنذار لمرات عدة بعد رصد طائرات مسيرة صغيرة الحجم تحلق في أجواء المنطقة والقاعدة العسكرية، حيث قامت المضادات الأرضية الروسية بإسقاط اثنتين منها، وجرى استنفارا للجنود الروس وسط تخبط عسكري كبير داخل القاعدة لمعرفة مصدر هذه الطائرات المسيرة التي كررت استهداف القاعدة لمرات عديدة وأوقعت أضرار كبيرة في عدد من الطائرات.
أكدت الحكومة الأردنية، مساء السبت، تقديم عمليات الإسعاف للجرحى النازحين من مدينة درعا السورية، عبر سيارات عسكرية في المنطقة الحرة على الحدود بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة، جمانة غنيمات، في تصريح للأناضول، إن "الحالات (الجرحى) لا تدخل (إلى الأردن)"، واستدركت: "لكن سيارات إسعاف عسكرية تدخل للمنطقة الحرة بين الأردن وسوريا، وتجري عمليات إسعاف وعلاج".
وفي وقت سابق اليوم، قالت غنيمات في تصريح نقلته الوكالة الرسمية، إن "القوّات المسلّحة الأردنيّة بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى الأشقّاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع في الداخل السوري".
وحسب المصدر ذاته، أوضحت غنيمات أن "هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع موقف الأردن الداعي إلى إعانة الأشقّاء السوريين، وتمكينهم من تحمّل الأعباء المعيشيّة داخل أراضيهم".
وأمس الجمعة، جدد الأردن، موقفه الرافض لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين على أرضه، معربا في ذات الوقت عن التزامه بدعم الجهود الأممية لإغاثة السوريين دون فتح الحدود.
ويرتبط الأردن بجارته الشمالية سوريا بحدود جغرافية بطول 375 كم، ما جعله من أكثر الدول تأثرا بما يجري بالبلد الأخير، منذ 2011، من عمليات عسكرية.
ويستضيف الأردن على أراضيه 1.3 مليون سوري، نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون إلى المملكة قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.