نشرت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري حصيلة الخسائر التي تكبدتها قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها منذ بدء حملتها العسكرية على الجنوب.
وأشارت غرفة العمليات إلى أن الثوار المنضمين تحت رايتها تمكنوا منذ الخامس عشر من الشهر الماضي وحتى اليوم من قتل حوالي 160 من ميليشيات الأسد، بينهم لواءين، وضابط برتبة عميد، واثنين برتبة عقيد، وأربعة برتبة ملازم، فضلا عن إصابة العشرات من قوات الأسد بجروح متفاوتة الخطورة، بينها إصابات قاتلة، بالإضافة لأسر عنصر.
ونجح الثوار خلال المعارك من إصابة طائرتي ميغ كانت تقصف منازل المدنيين في المدن والقرى المحررة، وتمكنوا من تدمير مدفع ميداني ثقيل ومدفع عيار 57 وآخر عيار 23.
وتمكن عناصر غرفة العمليات منذ بدء الحملة من تدمير 19 دبابة و4 عربات "بي إم بي" وصهريج وقود.
ويذكر أن غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري أعلنت أمس الأربعاء فشل المفاوضات التي جرت بين الوفد الممثل للفصائل والفعاليات المدنية من جهة والطرف الروسي من جهة أخرى في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وأكد مصدر خاص لـ "شبكة شام" أن تعثر المفاوضات جاء بسبب إصرار الطرف الروسي على تسليم السلاح الثقيل، وهو ما رفضه الوفد بشكل كامل.
وبعد فشل المفاوضات شنت الطائرات الحربية والمروحية غارات جوية على أحياء مدينة درعا ومدينة طفس وبلدات اليادودة وصيدا وأم المياذن والنعيمة، وتعرضت مدينة طفس وبلدتي صيدا والنعيمة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا ومكثف، واستهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا المحررة وبلدة النعيمة بصواريخ الفيل، وتسبب القصف بسقوط شهيد وجرحى.
طالبت "هيئة القانونيين السوريين" الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة التدخل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان، حيث تقوم السلطات اللبنانية منذ قرابة الشهرين بإعادة أعداد من اللاجئين إلى مناطق سيطرة قوات الأسد الطائفية في سوريا.
وبحسب مذكرة وجهتها الهيئة فإن الهيئة طالبت بالتحرك الفوري لوقف قرار السلطات اللبنانية هدم مخيمات اللاجئين في منطقة عرسال ومنع ترحيل اللاجئين السوريين منها.
وكانت السلطات اللبنانية قد أبلغت قبل ثلاثة أيام اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال (الشهداء، الخجا، الزعيم، مخيم قرية حياة) بوجوب إخلاء هذه المخيمات لأنه سيتم تجريفها أو إخلائها دون تجريفها في حال تعهد مالكو تلك الأراضي بعدم السماح لأي لاجئ سوري بالسكن في المخيمات.
الناطق باسم "هيئة القانونيين السوريين" القاضي "خالد شهاب الدين" أكد في حديث لموقع "أورينت نت"، أن المذكرة التي أصدروها وصلت إلى 25 جهة دولية وإقليمية وعربية.
وقال إنها طالبت أيضاً بالضغط على الحكومة اللبنانية لاحترام القانون الإنساني الدولي والاتفاقات ذات الصلة بحقوق اللاجئين وحمايتهم والالتزام بها، بالإضافة إلى منع الحكومة اللبنانية من الضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى سوريا بسبب الظروف الخطيرة.
ودعت المذكرة بحسب (شهاب الدين) إلى تأمين الحماية القانونية للاجئين السوريين والإقامة والتعليم والدواء برعاية الأمم المتحدة وفق القانون الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، موضحاً أن هذه المخيمات تضم (687) عائلة هربت من سوريا بسبب ميليشيات أسد الطائفية.
وتزامنت مذكرة (هيئة القانونيين السوريين) مع قيام السلطات اللبنانية (الأربعاء) بإبلاغ 450 لاجئ سوري في منطقة عرسال أن عليهم العودة (السبت) المقبل إلى مناطق ميليشيات أسد الطائفية، بحسب مصادر خاصة لأورينت، حيث تعتبر هذه الدفعة الثالثة من نوعها التي تغادر من عرسال بعد أن غادرها قبل أسبوع نحو 400 لاجئ.
وعن استجابة الجهات الدولية للمطالب الداعية لوقف إعادة اللاجئين |إلى مناطق ميليشيات أسد الطائفية، قال (شهاب الدين) إنهم يقومون بعملهم من منطلق إنساني بغية وضع الجهات الدولية ذات العلاقة امام مسؤوليتها.
وأردف "أما عن الردود فإننا نتلقى إشعارات بالوصول مع الوعد بدراستها"، مؤكداً أن عملية إعادة اللاجئين تتم دون ضمانات دولية لحمايتهم.
وقال (شهاب الدين) "هذه الخطوة تتم بقرار منفرد من الحكومة اللبنانية وبالتنسيق مع مخابرات نظام الأسد وبذلك فإن لبنان يقوم من خلال إعادة اللاجئين بانتهاك معاهدات جنيف الأربع وبروتوكلاتها ذات الصلة".
وأضاف في هذا السياق، أن الأمم المتحدة تتنصل من كل التزاماتها القانونية بحماية اللاجئين بسبب سيطرة روسيا على هيئاتها ومنظماتها وبسبب التجاذبات السياسية بين الدول الكبرى حول الوضع في سوريا، بحسب قوله.
يذكر أن وزير الخارجية اللبناني (جبران باسيل) طالب قبل نحو شهر بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى مناطق ميليشيات أسد الطائفية، دون أن يقدم أي ضمانات مما أثار حفيظة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان التي طالبت بضمانات، ما دفع (باسيل) إلى تجميد منح تصاريح الإقامة للعاملين في المفوضية متهما إياها بعرقلة عودة اللاجئين.
إلا أن المفوضية نفت هذا الاتهام قائلة إنها تدعم عودة اللاجئين عندما تصبح الأوضاع آمنة، كما عبر مانحون دوليون رئيسيون للبنان عن استيائهم مما وصفوه "بالاتهامات الباطلة" الموجهة للمفوضية.
يزداد عدد عناصر تنظيم الدولة الذين يغادرون العراق وسوريا، فيما يبدو أن التنظيم يُرشد مقاتليه حول أفضل سبل المغادرة دون إثارة الانتباه أو إلقاء القبض عليهم في رحلة العودة إلى أوروبا. فكيف يتم ذلك؟
وذكرت مجلة "دير شبيغل" أنه استناداً إلى بيانات لأجهزة الأمن الألمانية، أن التنظيم أنشأ موقعاً على الإنترنت موجهاً خصيصاً للجهاديين الأجانب الذين يستعدون للعودة لبلدانهم الأصلية والذين يقدر عددهم بـ 40 ألف مقاتل.
وحذر الموقع، وبلغات مختلفة، الجهاديين الذين يسعون للعودة إلى أوروبا، من استعمال جوازات سفر مزورة، ولكن استعمال وثائق هوية حقيقية أو التخلي عن كل أنواع الوثائق، مع ترك كل الأغراض التي قد تفشي بمقامهم في سوريا. كما ينصح الموقع بعدم الخوض في موضوع تنظيم الدولة مع الغرباء، وفق ما نقل عنها موقع "دوتشيه فيله".
وحسب خبراء أمنيين ألمان، فإن الموقع يظهر بشكل واضح أن داعمي التنظيم في سوريا يُقرون بالوضع العسكري الهش للتنظيم، ويضيفون أن أعداداً مطردة من المقاتلين يفرون من ساحة المعركة.
وكانت الحكومة الألمانية قالت في وقت سابق "إن ما يزيد على ألف إسلامي سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق خلال الأعوام الماضية من أجل الانضمام لجماعات إرهابية هناك"، مضيفة أن "هناك إشارات على أن نحو 170 إسلامياً مشتبه فيهم منحدرين من ألمانيا لقوا حتفهم خلال أعمال قتال، أو في ظروف أخرى في سوريا أو العراق".
ولم يتضح من أغلب معلومات السلطات الألمانية عدد الأشخاص الذين انضموا من بين هؤلاء لتنظيم الدولة أو لجماعات إرهابية أخرى، ولم يتسن لأجهزة الأمن الألمانية في جميع الحالات التأكد من أن الأشخاص الذين تركوا ألمانيا، قد وصلوا فعلاً إلى وجهتهم.
وكان تحليل أجرته أجهزة الأمن الألمانية في خريف 2016 أظهر أن 35 بالمئة من الإسلاميين الذين غادروا ألمانيا لا يحملون سوى الجنسية الألمانية، و27 بالمئة منهم لديهم جنسية مزدوجة، وأن أكبر مجموعة من الأجانب غادرت ألمانيا إلى مناطق حرب كانت من الأتراك.
وتُميز السلطات الألمانية بيتن ثلاثة أنواع من الجهاديين العائدين: الفئة الأولى تتكون من الذين خابت آمالهم من تجربتهم الجهادية، والثانية: المصابون بالصدمة، والثالثة تتكون من "المؤدلجين" المتشبعين بالأيديولوجية الجهادية وهم الفئة الأكثر خطورة حسب أجهزة الاستخبارات الألمانية.
من جانب آخر، حضت وزارة الخارجية العراقية الثلاثاء دول العالم على تسلم أطفال جهاديين أجانب لديها من غير المدانين أو من الأحداث الذين أتموا محكوميتهم، بحسب ما قال متحدث باسم الوزارة.
وقال متحدث باسم الوزارة في بغداد "نحض كل البعثات في العراق، المقيمة وغير المقيمة للمبادرة بتسلم رعاياهم من الذين انتهت مدة محكوميتهم أو الأطفال غير المدانين بجرم ما".
وتقول السلطات العراقية إن العديد من المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة في البلاد كانوا من روسيا، وخصوصاً الشيشان، ومن جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء، إن "إسرائيل تلعب دورا مدمرا في المنطقة"، وإن بلاده تربطها علاقات جيدة مع يهود العالم، ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مستشار النمسا سيباستيان كورتز، عقب لقاء بينهما في العاصمة النمساوية فيينا خلال زيارة رسمية.
وتحدث روحاني قائلا، إن "إسرائيل التي تفرض عقوبات على الناس، وتحاصر غزة، وتساعد تنظيم داعش في سوريا، تلعب دورا مدمرا للغاية في المنطقة".
وتطرق روحاني إلى التطورات في سوريا، مبينا أن "مباحثات أستانة بمشاركة تركيا وإيران وروسيا حققت نجاحا مهما في الحرب على داعش الإرهابي، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تدعمان التنظيم".
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن العسكريين الروس يجرون اتصالات يومية مع ممثلي فصائل المعارضة جنوبي سوريا، معربة عن أملها في أن تتكلل بنتيجة ملموسة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء: "ممثلونا، وبالدرجة الأولى العسكريون، يجرون اتصالات يوميا مع مسؤولي فصائل المعارضة، التي ليست إرهابية وتختار سبيل التسوية السياسية".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "إنني على يقين بأن هذه الاتصالات اليومية ستعود بالنتيجة".
من جهتها، أعلنت الحكومة الأردنية أن حل الأزمة السورية سيكون عبر المفاوضات فقط، مشددة على ضرورة سعي جميع الأطراف لإنهاء القتال في سوريا.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، اليوم الأربعاء، في حديث لوكالة "عمون"، ردا على سؤال حول فشل المفاوضات بين الفصائل والطرف الروسي حول الجنوب السوري: "لا حل إلا بالعودة لطاولة المفاوضات، ولا حل عسكريا في جنوبي سوريا".
وأعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري قبل ساعات فشل المفاوضات التي جرت بين الوفد الممثل للفصائل والفعاليات المدنية من جهة والطرف الروسي من جهة أخرى في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وأكد مصدر خاص لـ "شبكة شام" أن تعثر المفاوضات جاء بسبب إصرار الطرف الروسي على تسليم السلاح الثقيل، وهو ما رفضه الوفد بشكل كامل.
ولفت ذات المصدر إلى أن الطرف الروسي هدد بعودة القصف على الأحياء والمدن والقرى المحررة في حال فشل الاتفاق، وتم تأكيد ذلك بعدما شنت الطائرات الحربية والمروحية غارات جوية على مدينة طفس وبلدات اليادودة وصيدا وأم المياذن، فيما تعرضت مدينة طفس وبلدة صيدا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، واستهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا المحررة وبلدة النعيمة بصواريخ الفيل.
أعلنت الحكومة الأردنية أن حل الأزمة السورية سيكون عبر المفاوضات فقط، مشددة على ضرورة سعي جميع الأطراف لإنهاء القتال في سوريا.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، اليوم الأربعاء، في حديث لوكالة "عمون"، ردا على سؤال حول فشل المفاوضات بين الفصائل والطرف الروسي حول الجنوب السوري: "لا حل إلا بالعودة لطاولة المفاوضات، ولا حل عسكريا في جنوبي سوريا".
ونقلت الوكالة الأردنية أن غنيمات دعت "جميع الأطراف للسعي إلى إنهاء القتل"، كما وجهت دعوة للمنظمات الأممية للقيام بواجبها تجاه النازحين للتخفيف من أوجاعهم الإنسانية.
والجدير بالذكر أن غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري أعلنت قبل ساعات فشل المفاوضات التي جرت بين الوفد الممثل للفصائل والفعاليات المدنية من جهة والطرف الروسي من جهة أخرى في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وأكد مصدر خاص لـ "شبكة شام" أن تعثر المفاوضات جاء بسبب إصرار الطرف الروسي على تسليم السلاح الثقيل، وهو ما رفضه الوفد بشكل كامل.
وكان المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية، إبراهيم الجباوي، قد أكد لرويترز أمس استئناف المفاوضات بين الطرفين بحثا عن اتفاق مصالحة في المنطقة، موضحا أن هذا الاتفاق يقضي بإلقاء الثوار لأسلحتهم في بلدات المنطقة وموافقتهم على "تسوية الأوضاع" ودخول الشرطة العسكرية الروسية إليها.
طالبت غرفة العمليات المركزية في الجنوب برعاية أممية للمفاوضات الجارية بين فصائل الجيش الحر والطرف الروسي بخصوص الجنوب السوري.
وأكدت غرفة العمليات على ألا تفاوض بلغة التهديد، مشددة على أنها تسعى لتفاوض يضمن حقوق المدنيين والثوار وكرامتهم، خصوصا وأن الثورة السورية قامت لأجل الحرية والكرامة.
ولفتت الغرفة إلى أنها تسعى لاتفاق شامل وخارطة طريق تضمن حلا للوضع الراهن لحين إيجاد حل شامل على مستوى سوريا.
وأصدر فريق إدارة الأزمة في حوران بيانا أكد من خلاله إن عنجهية المفاوض الروسي وغطرسته هي من تسببت بتوقف المفاوضات، ودعا الفريق كل الشباب والرجال وكل فرد يحمل السلاح وكل فرد قادر على حمله، إلى استنفار الهمم والطاقات، وإلى تشكيل وحدات المقاومة الشعبية ضد المحتلين وإلى الالتحاق بأقرب الفصائل الثورية أو بأقرب غرف العمليات.
والجدير بالذكر أن غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري أعلنت قبل ساعات فشل المفاوضات التي جرت بين الوفد الممثل للفصائل والفعاليات المدنية من جهة والطرف الروسي من جهة أخرى في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وأكد مصدر خاص لـ "شبكة شام" أن تعثر المفاوضات جاء بسبب إصرار الطرف الروسي على تسليم السلاح الثقيل، وهو ما رفضه الوفد بشكل كامل.
تمكنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري من تحقيق تقدم في محيط القاعدة الجوية غرب مدينة درعا البلد بعد اشتباكات عنيفة جرت في المنطقة.
وأشارت غرفة العمليات إلى أن القوات التابعة لها تمكنت من تحرير نقطة "بيت بدرة" التي كانت ميليشيات الأسد وإيران تسيطر في محيط كتيبة الدفاع الجوي.
وتمكنت قوات غرفة العمليات اليوم أيضا من تدمير مدفع رشاش من عيار 23 ومقتل طاقمه من قوات الأسد على جبهة بلدة الجيزة بالريف الشرقي بعد استهدافه بصاروخ تاو.
وأعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري قبل ساعات فشل المفاوضات التي جرت بين الوفد الممثل للفصائل والفعاليات المدنية من جهة والطرف الروسي من جهة أخرى في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وأكد مصدر خاص لـ "شبكة شام" أن تعثر المفاوضات جاء بسبب إصرار الطرف الروسي على تسليم السلاح الثقيل، وهو ما رفضه الوفد بشكل كامل.
ولفت ذات المصدر إلى أن الطرف الروسي هدد بعودة القصف على الأحياء والمدن والقرى المحررة في حال فشل الاتفاق، وتم تأكيد ذلك بعدما شنت الطائرات الحربية والمروحية غارات جوية على مدينة طفس وبلدات اليادودة وصيدا وأم المياذن، فيما تعرضت مدينة طفس وبلدة صيدا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، واستهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا المحررة وبلدة النعيمة بصواريخ الفيل.
قالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية الوزيرة جمانة غنيمات، إن الممرات التي تعتزم الأردن فتحها عبر الحدود مع سوريا هي إنسانية فقط، ولا تعني فتح الحدود.
وأضافت الوزيرة الأردنية أن "فتح تلك الممرات من أجل إرسال المساعدات إلى الداخل السوري التزاما بدور الأردن الإنساني بمساعدة الأشقاء السوريين"، مؤكدة أن فتح تلك الممرات الإنسانية لا يعني فتح الحدود مع سوريا.
وأعلنت السلطات الأردنية أن المعابر الثلاثة التي يعتزم فتحها اليوم الأربعاء لإدخال المساعدات الإنسانية للجانب السوري، "هو أمر مرهون بتطورات الداخل (السوري)".
وتابعت غنيمات أن: "آليات إدخال المساعدات الحالية هي بمعبر واحد، ولكثافة المساعدات سيتم فتح ثلاثة معابر الأربعاء، وفتحها لغايات المساعدات الإنسانية"، دون ذكر أسماء المعابر التي سيتم فتحها.
كما أعلنت الوزيرة غنيمات أن عدد شاحنات المساعدات والإعانات التي عبرت الحدود الأردنية إلى سورية يوم امس بلغ 36 شاحنة، ليرتفع العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت إلى الجنوب السوري خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 122 شاحنة، مبينةً أن الهيئة الخيرية الهاشمية مستمرة باستلام التبرعات للأشقاء السوريين.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 17 من الكوادر الإعلامية في النِّصف الأول من عام 2018 بينهم اثنان قضيا في حزيران، مشيراً إلى أنَّ شهر حزيران شهدَ انخفاضاً في وتيرة قصف قوات الحلف "السوري الروسي" في عموم سوريا؛ الأمر الذي كان له أثراً ملموساً على حصيلة ضحايا الكوادر الإعلامية.
من جهة أخرى سجَّل وفاة إعلاميين اثنين بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام قد علم ذويهما بوفاتهما لدى مراجعة دوائر السجل المدني التابعة لنظام الأسد، كما سجَّل تعرُّض كوادر إعلامية عدة لعمليات خطف واعتقال في ظلِّ الانفلات الأمني الذي تشهده معظم المناطق في الشمال السوري.
سجَّل التَّقرير مقتل 17 من الكوادر الإعلامية منذ مطلع عام 2018، كان النظام مسؤولاً عن قتل 10 منهم، فيما وثق التقرير مقتل واحد من الكوادر الإعلامية على يد كل من القوات الروسية وتنظيم الدولة وفصائل في فصائل المعارضة، وقوات الحماية الشعبية الكردية. و3 على يد جهات أخرى.
وأشار التَّقرير إلى أنَّ 21 من الكوادر الإعلامية أُصيبوا في النِّصف الأول من عام 2018، 9 منهم على يد قوات النظام و8 على يد القوات الروسية، و1 على يد قوات الحماية الشعبية الكردية، و3 على يد جهات أخرى.
كما وثق التقرير 16 حالة اعتقال وخطف وإفراج منذ مطلع 2018، كانت اثنتان منها على يد هيئة تحرير الشام، و7 على يد فصائل في فصائل المعارضة تم الإفراج عن اثنتين منها. و1 على يد قوات الحماية الشعبية الكردية تم الإفراج عنها، وحالتي خطف على يد جات أخرى تمَّ تحريرها.
وسجَّل التقرير 3 انتهاكات أخرى بحق الكوادر الإعلامية في النصف الأول من عام 2018، اثنان منها على يد قوات النظام السوري، وانتهاك واحد على يد جهات أخرى، ووثق مقتل اثنين من الكوادر الإعلامية بسبب التّعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري في حزيران.
كما سجَّل في حزيران حالة اعتقال واحدة على يد هيئة تحرير الشام، و4 حالات اعتقال على يد فصائل فصائل في المعارضة، وحالة خطف واحدة على يد جهات أخرى.
طالب التقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإدانة استهداف الكوادر الإعلامية في سوريا، وتسليط الضوء على تضحياتهم ومعاناتهم، كما أوصى كلاً من لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة COI، والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM بإجراء تحقيقات في استهداف الكوادر الإعلامية بشكل خاص؛ نظراً لدورهم الحيوي في تسجيل الأحداث في سوريا مؤكداً على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على التَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل.
أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري فشل المفاوضات التي جرت بين الوفد الممثل للفصائل والفعاليات المدنية من جهة والطرف الروسي من جهة أخرى في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي.
وأكد مصدر خاص لـ "شبكة شام" أن تعثر المفاوضات جاء بسبب إصرار الطرف الروسي على تسليم السلاح الثقيل، وهو ما رفضه الوفد بشكل كامل.
ولفت ذات المصدر إلى أن الطرف الروسي هدد بعودة القصف على الأحياء والمدن والقرى المحررة في حال فشل الاتفاق، وهو ما أكده قيام مروحيات الأسد بإلقاء براميل متفجرة على بلدة صيدا بريف درعا الشرقي قبل قليل.
وكانت غرفة العمليات تمكنت اليوم من التصدي لمحاولات تقدم ميليشيات الأسد وإيران على محور تل السمن شمال مدينة طفس بريف درعا الغربي، في ظل قصف مدفعي وصاروخي مكثف يستهدف المدينة من قبل تلك الميليشيات.
وكانت أحياء مدينة درعا والمدن والقرى المحررة قد تعرضت خلال الأيام الماضية لقصف جوي ومدفعي عنيف، والذي أدى لنزوح عشرات الآلاف من المدنيين باتجاه المزارع والحدود السورية الأردنية والحدود مع الجولان المحتل، قبل أن تنخفض وتيرة القصف والمعارك بسبب بدء المفاوضات بين الوفد الممثل للفصائل والفعاليات المدنية والطرف الروسي.
وتجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي ومروحيات الأسد اتبعت في بداية الحملة العسكرية سياسة "الأرض المحروقة" بغية إجبار المدنيين على النزوح، حيث سيطرت قوات الأسد من خلال الدعم الروسي على مواقع استراتيجية في ريف درعا الشرقي بينها قرى في منطقة اللجاة ومدينتي بصر الحرير والحراك، بالإضافة لعدة بلدات مثل المليحة الشرقية والغربية والغارية الشرقية والغربية وصما وغيرها.
قال محمد وجيه جمعة، رئيس المجلس التركماني السوري، إن أهالي منطقة منبج شمالي سوريا - وهو منهم - سعداء بالاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب الوحدات الشعبية من المنطقة، ويتطلعون لإحلال الأمن والاستقرار في أراضيهم.
و أكّد جمعة في حديث لـ "الأناضول" أن الاتفاق يعدّ إنجازًا دبلوماسيًا لتركيا، مشيرًا إلى أن الوحدات سيبدؤون بالانسحاب من منبج بموجب الاتفاق اعتبارًا من اليوم الأربعاء الموافق 4 تموز/ يوليو.
وأضاف: "نحن كأهالي منبج، سندخل منطقتنا برفقة القوات المسلحة التركية، حيث سينتهي الإرهاب والظلم ويسود الأمن والسلام، وهذا ما نتطلع إليه".
ولفت جمعة إلى أن النقطة الأهم في اتفاق منبج، هي اعتماده على جدول زمني معين، وأن اليوم يعدّ تاريخيًا بالنسبة إليهم لأن المنطقة ستُدار من قبل سكانها الأصليين، ولن يتعرض أحد للنهب والاعتداء بعد اليوم.
واعتبر أن منبج تدخل مرحلة جديدة، وتركيا بذلت جهودًا حثيثة من أجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة التي ينتظر الآلاف من أهلها بفارغ الصبر لحظة العودة إليها بأمان.
وشدّد رئيس المجلس التركماني السوري على أن أهالي منبج يكرهون تنظيم "بي واي دي"، ذراع منظمة "بي كي كي" في سوريا، وجناحه العسكري "واي بي جي"، ويريدون التخلص منهم بأسرع وقت.
وأوضح أن التنظيم مارس شتى أساليب الخداع من أجل ضمان بقائه في المنطقة، مثل تغيير الأسماء والملابس وما شابه، ولكن لا أحد يصدقه في الوقت الراهن، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وبيّن جمعة أن الولايات المتحدة لم تلتزم منذ أعوام بوعودها لأهالي المنطقة، إلا أن تركيا تتحلى بإرادة قوية فيما يتعلق بضرورة دحر الإرهابيين، وأن أهالي المنطقة ينتظرون مساعدة ودعم الجيش التركي.
ومؤخرًا، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر الوحدات الشعبية منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، حيث سيرت القوات التركية حتى اليوم ثمانية دوريات في المنطقة بالتنسيق مع الولايات المتحدة.