تصاعد الحديث مؤخراً عن إعادة فتح معبر مورك بريف حماة الشمالي الفاصل بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، وسط سجال كبير خلفه مع الحديث عن أن هذه الخطوة لاتندرج ضمن تطبيق اتفاق "سوتشي" وإنما اتفاق فردي بين هيئة تحرير الشام من جبهة والجانب الروسي من جهة أخرى.
وشكك مناصرون لهيئة تحرير الشام في صحة التفاصيل نافين وجود أي مباحثات بين روسيا وتحرير الشام في هذا الشأن، في وقت اعتبر فيه نشطاء وجود أي مفاوضات روسية مع هيئة تحرير الشام بشكل مباشر خيانة لدماء الشهداء ومراوغة من طرف الهيئة لتحقيق مصالحها على حساب المدنيين.
بالعودة للمفاوضات، التي أكدها قيادي بارز في الهيئة في حديث لشبكة "شام" (طلب عدم الكشف عن هويته)، لافتاً إلى أن المفاوضات بين هيئة تحرير الشام وروسيا بدون أي وسيط ليست وليدة اليوم، وإنما تعود لأكثر من عامين، وأنها مرت بمراحل فتور ومماطلة قبل أن تستأنف قبل أشهر.
وأعاد المصدر القيادي للذاكرة بعض التفاصيل التي تؤكد وجود تنسيق وتفاوض مباشر بين الهيئة وروسيا إلى حادثة تسليم الطائرة المروحية من نوع "مي- 8"، والموجودة سابقاً في مطار تفتناز، وكيف قامت الهيئة بجمع حطامها وتسليمها لروسيا، لما لهذه المروحية الروسية من أهمية بالغلة لدى الجانب الروسي، خوفاً من كشف بعض أسرارها من قبل جهات أخرى قد تحصل عليها فطلبت استعادتها.
ولفت المصدر في حديث لشبكة "شام" إلى أن عمية افتتاح معبر مورك نفذ على مراحل عدة، كانت البداية بلقاءات عدة جمعت مسؤولين من هيئة تحرير الشام من جهة ومسؤولين من مخابرات النظام وضباط روس في قرية أبو دالي، والتي انتهت بسيطرة الهيئة على المنطقة أواخر عام 2017، وقطع جميع الطرق التي كانت تشرف عليها إيران من المنطقة وتحويلها لمدينة مورك.
وتابع" ثم كان للاقتتال بين هيئة تحرير الشأم وجبهة تحرير سوريا الأثر الكبير في خسارة الهيئة للمعبر بعد أن كانت قد بدأت في فتحه وأبرمت صفقات كبيرة مع تجار ضمن مناطق النظام لتقاسم الأتاوات وكذلك ماقامت به من تقاضي رسوم كبيرة على كل البضائع التي تدخل للنظام من جهة المحرر، قبل أن تستعيد الهيئة السيطرة على المعبر في شهر نيسان من عام 2018.
وحول نقاط القوة التي تملكها هيئة تحرير الشام لتقبل روسيا التفاوض معها بشكل مباشر، نوه المصدر إلى أن الهيئة تحتفظ بعدد من الأوراق التفاوضية، أبرزها جثث الطيارين الروس الذين قتلوا في سقوط مروحيتهم في منطقة تل الطوكان قبل سنوات عدة، إضافة لحطام الطائرة، واوراق أخرى لم يفصح عنها المصدر.
وتعتبر هيئة تحرير الشام المعابر الحدودية مع مناطق سيطرة النظام ركيزة أساسية في تنمية مواردها المالية، لما لهذه المعابر من أهمية بالغة في تحصيل ملايين الدولارات سنويا، من خلال الرسوم والأتاوات التي تفرضها على البضائع التي تدخل من مناطق سيطرة النظام إلى المحرر وبالعكس، والتي تنعكس سلباً على أسعارها ويكون فيها المدنيون هم الحلقة الأضعف وهم من يتحملون تبعياتها.
ولهذا السبب تحاول هيئة تحرير الشام وقبل أي حل في الشمال السوري السيطرة على جميع المناطق الاستراتيجية لاسيما على طريق الأوتستراد الدولي حلب - دمشق، ولهذا يعود محاولاتها المتكررة للسيطرة على ريف حلب الغربي والمناطق المتاخمة لمدينة حلب، كما أنها افتتحت معبراً آخر في منطقة العيس جنوب حلب.
قال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري إن احتواء إيران في سوريا لا يمر عبر العمل العسكري، وإن مهمة إخراجها «ستكون سياسية وليست عسكرية»، داعياً إلى خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا «بدءاً بالقوات الروسية».
وكان جيفري زار باريس للقاء عدد من المسؤولين الفرنسيين؛ بينهم نظيره فرنسوا سينيمو الذي حضر القمة الرباعية في إسطنبول للاطلاع على تفاصيل المناقشات وما تحقق في القمة المذكورة.
وعصر أول من أمس، التقى جيفري لنصف ساعة مجموعة من الصحافيين بمقر السفارة الأميركية في باريس ليعرض أهداف واشنطن في سوريا ورؤيتها اليوم للأزمة ولمخارجها ومتطلباتها عقب اتفاق سوتشي الروسي - التركي بشأن منطقة إدلب.
بداية؛ عرض جيفري الأهداف الثلاثة التي تسعى إليها واشنطن في سوريا التي هي: القضاء على تنظيم «داعش»، وإخراج القوات الإيرانية والميليشيات التي تدعمها من هذا البلد، وإرساء عملية سياسية تقوم على أساس القرار الدولي رقم (2254)، وفق "الشرق الأوسط".
لكنه لم يربط بقاء القوات الأميركية شرق وشمال سوريا بتحقيق الأهداف الثلاثة المذكورة، وهو ما كان شدد عليه بشكل واضح جون بولتون، مستشار ترمب للأمن القومي، في آخر زيارة قام بها إلى موسكو، وتقول مصادر رسمية فرنسية إن «واشنطن تدرج المسرح السوري في إطار خطة احتواء النفوذ الإيراني وتمدده في الإقليم».
وحرص جيفري على توضيح أن بلاده لن تلجأ إلى الخيار العسكري من أجل إخراج إيران من سوريا؛ بل إن «مهمتها ستكون سياسية وليست عسكرية».
ورغم أن باريس تتقاسم مع واشنطن مبدأ جبه النفوذ الإيراني في سوريا، فإنها لم تقل إنها تقبل ربط استمرار التحالف الدولي الذي تشارك فيه وتقوده الولايات المتحدة بهدف إخراج إيران والميليشيات التابعة لها من سوريا.
في سياق الحضور الإيراني، يفهم من تصريحات جيفري أن المهمة العسكرية موكولة لإسرائيل التي «لم تضع جانباً الخيار العسكري وتسعى لضرب قدرات إيران العسكرية هناك».
ودافع المبعوث الأميركي بشدة عما تقوم به إسرائيل في سوريا، مبررا هجماتها الجوية والصاروخية، مؤكدا أن مصادر القلق الإسرائيلي من «نشر صواريخ إيرانية بعيدة المدى واستخدام طائرات من دون طيار...» هي أيضا «مصادر قلق» لواشنطن.
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن ترحيب الولايات المتحدة بنتائج القمة الرباعية حول سورية التي انعقدت في إسطنبول يوم 27 أكتوبر بمشاركة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو خلال مؤتمر صحفي، يوم الخميس: "أما ما يخص نتائج القمة، فنحن نرحب بها، ونؤيدها فيما يخص الاتفاقات بين روسيا وتركيا حول إدلب".
وأضاف أن هذا اللقاء من شأنه أن يساهم إلى حد ما في تشكيل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الجاري.
وكان أشاد المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون السورية، جيمس جيفري، بنتائج قمة إسطنبول الرباعية حول سوريا التي جمعت قادة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا السبت الماضي.
وقال جيفري للصحفيين خلال زيارته لبروكسل، إن القمة أتاحت تحقيق "خطوات كبيرة نحو الأمام" في سبيل إنهاء النزاع في هذا البلد مضيفا: "نحن مسرورون جدا بنتائج قمة اسطنبول".
وأشار إلى أن "هذا لم يكن ليتحقق لولا الولايات المتحدة" التي غابت عن القمة، موضحا أن واشنطن كانت على اتصال بالمشاركين فيها.
ويوم السبت احتضنت مدينة إسطنبول قمة رباعية بين زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، بحثوا سبل تحقيق وقف إطلاق نار دائم في البلاد، وإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة المستمرة منذ نحو 8 أعوام.
وثق قسم المعتقلين والمختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا قيام قوات الأسد باعتقال واختطاف 68 شخص خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأشار المكتب إلى أن قوات الأسد أفرجت عن 14 منهم في أوقات لاحقة و مازال 54 منهم قيد الاعتقال أو الاختطاف.
ولفت المكتب إلى أن من بين المعتقلين 33 مقاتلا سابقا في فصائل المعارضة من ضمنهم 8 من القياديين السابقين.
وشدد المكتب على أن 4 جهات أمنية تورطت في عمليات الاعتقال وهي: شعبة المخابرات العسكرية وإدارة المخابرات العامة وإدارة المخابرات الجوية وفرع الأمن الجنائي التابعة للأسد.
ولم يستطع المكتب تحديد الجهة المتورطة في الاعتقال في 7 من الحالات التي تم توثيقها.
وأكد المكتب أن نظام الأسد اعتقل القياديين السابقين في الجيش الحر بتهم دعاوى شخصية، فيما تم اعتقال الباقين لأسباب لم يتم توضيحها.
قالت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط، أمس، إن إيران بدأت التركيز على تأسيس ميليشيات محلية في جنوب سوريا.
وأوضحت المصادر، أنه قبل أيام جرى تخريج دفعة من 60 عنصراً من معسكر في اللجاة في ريف درعا، أشرف عليهم مدربون إيرانيون ومن «حزب الله» الإرهابي، مشيرة إلى قيام ضباط إيرانيين بالتجول في مخيمات للنازحين لتجنيدهم في وحدات عسكرية.
من جهة أخرى، قال رئيس «هيئة التفاوض السوري» المعارضة، نصر الحريري، لـ«الشرق الأوسط»، إنه تحدث خلال اجتماع ممثلي «الدول الصغيرة» التي تضم أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والسعودية، ومصر، والأردن، في لندن الاثنين الماضي، عن «استغلال إيران فرصة الانشغال بتشكيل اللجنة الدستورية السورية وإدلب للقيام بتعزيز نفوذها على الأرض والتغلغل في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية، وانتشار عسكري في مناطق باتت تحت سيطرة النظام. وهناك معلومات عن انتشار إيراني يشمل تحويل نقاط عسكرية إلى قواعد عسكرية وتخريج دفعات من ميليشيات محلية وإنشاء مراكز لها قرب معبر نصيب» بين سوريا والأردن.
علق مسؤول إسرائيلي على الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سوريا، رغم عدم اعترافها رسميا بغالبيتها، مشيرا إلى إحصائية لعددها.
جاء ذلك وفق ما نشره موقع "i24" الإسرائيلي، نقلا عن المسؤول الذي وصفه بأنه "رفيع المستوى"، الأربعاء، متحدثا عن هجوم في سوريا نفذته إسرائيل في "وضح النهار".
وقال المسؤول: "الهجوم الإسرائيلي على سوريا الشهر الأخير، الذي جاء بعد أزمة إسقاط الطائرة الروسية، نُفّذ بشكل استثنائي في وضح النهار".
وقال الموقع إنه وفقا لتصريحات المسؤول بحسب الإذاعة العبرية، فقد أفادت بتنفيذ إسرائيل غالبية ضرباتها في سوريا في ساعات الليل، وتكشفها وسائل الإعلام السورية.
وقال إن الضربة التي نُفّذت في النهار، لم تجذب اهتماما خاصا، حتى لمّح إليها وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فقد وُجهّت الضربة المذكورة، لإرسالية سلاح من إيران إلى حزب الله، ضمت قذائف دقيقة.
وأضاف أنه بحسب معطيات أجهزة الأمن الإسرائيلية عام 2017 الماضي، فإن الجيش الإسرائيلي قد نفّذ 202 ضربة على الأقل، في الأراضي السورية.
وتأتي هذه الإحصائية على الرغم من أن إسرائيل تزعم بشكل متكرر أنها "لا تتدخّل بالأزمة السورية"، إلا أنها نفذت مئات الضربات.
يشار إلى أن أزمة اندلعت بين روسيا وإسرائيل بسبب إسقاط دفاعات الأسد لطائرة روسية، بعد أن كانت تنوي استهداف طائرة إسرائيلية.
وتحدثت روسيا حينها عن أن إسرائيل تعمدت أن تقع الدفاعات السورية بهذا الخطأ.
ونقلت روسيا منظومة الدفاع الجوي المتطورة "أس300" إلى سوريا، ما تسبب بقلق إسرائيلي.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حول تسيير دوريات مشتركة في منبج، "لقد تم تجاوز مرحلة جديدة من الإجراءات اللازمة في منبج، ونواصل العلاقة (مع واشنطن) بصبر، وننتظر تحقيق نتائجها".
جاء ذلك في كلمة لأكار، خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة لعام 2019، في البرلمان التركي، حيث تطرق إلى آخر المستجدات في منبج التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.
وأكد أكار، على أن بلاده تقف إلى جانب وحدة الأراضي السورية والعراقية، ووحدتهما سياسيا.
وشدد على أن تركيا لن تسمح بتشكيل ممر شمالي سوريا والعراق، الواقعتان على حدودها الجنوبية.
ونوه أكار، بأن أنقرة تبلغ حلفاءها، في الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية، بأنها لن تسمح بشكل من الأشكال تشكيل ممر من هذا القبيل.
واعتبر خطوات من هذا القبيل، "مصيرية" بالنسبة لتركيا.
وأشار وزير الدفاع التركي، إلى أن الولايات المتحدة، أعلنت في عامي 2014-2015، بأنها ستنهي تنظيم الدولة الإرهابي بمنبج، وستعتمد في ذلك على قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" الإرهابي، وستنسحب فور إنهاء التنظيم، إلا أنها لم تلتزم بوعودها في هذا الخصوص.
وأوضح أنه تم لاحقا وضع خارطة طريق ومبادئ أمنية، واليوم تم تخطي مرحلة جديدة من الإجراءات رغم تأخرها عن موعدها الأساسي.
وبخصوص الوضع في محافظة إدلب السورية، شدد أكار، على أهمية الوضع هناك بالنسبة لبلاده.
وأفاد بأن إدلب، يعيش فيها ما بين 3.5 – 4 مليون إنسان، وأن أي هجوم ضدها سيدفع بملايين الناس نحو الحدود التركية.
وأشار أكار، إلى أن تركيا لا تقول بأنها لن تستضيف هؤلاء الناس، لكن تركها تتحمل كل الأعباء لوحدها غير مقبول، لذا أكدت على رفضها لأي هجوم لنظام الأسد ضد هذه المحافظة، وعملت مع روسيا وإيران ودول الجوار ضد هكذا هجوم.
ولفت إلى أهمية اتفاق سوتشي حول إدلب، التي عقدت بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، بمدينة ستوشي الروسية، في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، من أجل منع حدوث أي أمر سلبي في إدلب.
وفي رده على سؤال حول عزم تركيا الخروج من سوريا من عدمه ومواقع الجنود في العراق، قال أكار، "نعمل على أمن تركيا في سوريا والعراق، فهل يمكن لأحد أن يقول علينا سحب كافة قواتنا من سوريا، وأن نخرج من عفرين وإدلب؟ مستحيل".
ولفت إلى أن إجراءات لصياغة دستور في سوريا متواصلة، وعقبها سيتم إجراء انتخابات وسيكون لها إدارتها الخاصة.
وبيّن أكار، أن سياسة تركيا في الشرق الأوسط، ليست عبارة عن مغامرة.
وأضاف "الحكومة برئاسة الرئيس (أردوغان) تتخذ القرارات اللازمة لأمننا ودفاعنا وتنفذها".
وأشار إلى أن بشار الأسد، قتل قرابة مليون إنسان، ونفى وجود أي اتصالات مع نظامه.
والجدير بالذكر أن الجيشان التركي والأمريكي سيرا، الخميس، أول دورية مشتركة في منبج، بعد أن كانت دوريات الجيش التركي تسير على طول الخط الفاصل بين مناطق "درع الفرات" ومنبج، بشكل منفصل ولكن بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية، لو كانغ، اليوم الخميس، أن بلاده ترحب بتعيين الدبلوماسي سفير النرويج لدى الصين، غير بيدرسن، في منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا وتعرب عن ثقتها بأن بيدرسن، سيعطي دفعة جديدة للتسوية السياسية للأزمة السورية.
وقال كانغ، خلال إيجاز صحفي: "السيد بدرسن دبلوماسي ذو خبرة واسعة، ونحن واثقون أنه سيعطي في هذا المنصب دفعة جديدة لعملية التسوية السياسية للقضية السورية".
وشدد كانغ، على أن الجانب الصيني، سيدعم، كما كانت عليه سابقا، جهود الوساطة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة والممثلون الخاصون الآخرون، للإسهام في تسوية سياسية في سوريا.
كما أعرب المتحدث باسم الخارجية الصينية، عن أسفه لمغادر المبعوث الحالي الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مثمنا عمله عاليا.
وأعلن دي ميستورا، أنه سيترك منصبه الذي تولاه في عام 2014، في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، موضحا بأن قراره مرتبط بأسباب شخصية.
وشغل بيدرسن، مناصب دبلوماسية عدة، كان آخرها سفيرا لبلاده لدى الصين منذ 2017، وممثلا دائما لها بالأمم المتحدة منذ 2012 حتى 2017.
كما عمل بيدرسن منسقا أمميا خاصا في لبنان (2007 — 2008) والمبعوث الشخصي للأمين العام إلى جنوب لبنان (2005 — 2007). وعمل مديرا لدائرة آسيا والمحيط الهادئ في قسم الشؤون السياسية في الخارجية النرويجية.
كما كان بيدرسن، في عام 1993 ضمن الفريق النرويجي لمفاوضات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
ولد الدبلوماسي في العاصمة النرويجية أوسلو في 28 أيلول/ سبتمبر 1955، وهو متزوج ولديه خمسة أطفال.
أعلن مركز الإعلام الأمني في العراق، اليوم الخميس، أن حدود العراق مع سوريا مؤمنة بشكل كامل، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة يبعد نحو 5 كم داخل الأراضي السورية.
وقال الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول في تصريح صحافي من الحدود العراقية السورية، إن "حدودنا مؤمنة بشكل كامل والعدو الإرهابي يبعد نحو 5 كم داخل الأراضي السورية وهناك تحصينات وجهد كبير"، وفقا لوكالة "ارنا".
وأضاف: "استطلعنا كافة الحدود العراقية والسورية بشكل تام وهي محصنة ومحكمة بشكل كبير"، موضحا أنه: "تم ادخال التكنولوجيا والكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة إضافة إلى ضربات طيران الجيش والقوة الجوية".
وتابع رسول أنه: "إذا حاول العدو الاقتراب سيلقى الرد االقوي من قبل قطاعتنا".
وكانت مديرية العمليات المركزية في هيئة الحشد الشعبي قد أعلنت، في 29 تشرين الأول 2018، حالة التأهب علي الحدود العراقية السورية بعد سيطرة تنظيم الدولة على مواقع تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية".
طالب "المرصد الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية الإقليمية والدول الغنية، بالتحرك العاجل لإغاثة اللاجئين والنازحين السوريين في المخيمات المؤقتة في كل من الشمال السوري ومخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان.
ووجه "المرصد الأورومتوسطي" نداءه إلى مؤسسات الأمم المتحدة، وبشكل خاص المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة "اليونسيف"، فضلا عن المؤسسات الإقليمية المعنية بما فيها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للعمل على إغاثة اللاجئين، واتخاذ إجراءات للحد من معاناتهم، محذرا من أن مئات الآلاف من اللاجئين يسكنون في خيام غير مجهزة لمواجهة موجات البرد والصقيع التي يتوقع أن تضرب المخيمات، والذين يشكل الأطفال الجزء الأكبر من ساكنيها من اللاجئين، فيما هم الأكثر عرضة لمخاطر البرد القارس في ظل ضعف بنيتهم وعدم حصولهم على التغذية والرعاية الطبية الملائمة.
وقال المرصد إنه شرع بحملة مراسلات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، موجهة إلى المؤسسات الدولية والمؤسسات الإغاثية والمؤسسات المحلية في بلدان اللجوء، فضلاً عن الدول الغنية في المجتمع الدولي ومنها دول الاتحاد الأوروبي والخليج والولايات المتحدة وكندا، لوضعها في صورة خطورة الأوضاع في مخيمات اللجوء، ومطالبتها باتخاذ إجراءات.
وشدد المنسق الإعلامي للمرصد "علاء البرغوثي" على أنّ الأوضاع في المخيمات التي تستقبل لاجئين من سورية مأساوية للغاية، مشيراُ إلى أنّ هذا الشتاء الثامن الذي يدخل على اللاجئين وهم يعيشون في مخيمات تفتقر للبنى التحتية، والخدمات الأساسية كالتدفئة والرعاية الطبية.
وأشار "البرغوثي" إلى أن بعض المخيمات في الشمال السوري تحتاج إلى مساعدات عاجلة لا تتحمل أي تأخير، كما هو الحال في مخيم دير بلوط في الشمال السوري، والذي يستقبل ما يقارب 850 عائلة تم تهجيرها من مخيم اليرموك وبلدات جنوب دمشق بينها ما يزيد عن 300 عائلة فلسطينية من سورية، تم تهجيرها بعيد حملة عسكرية مكثفة في إبريل/نيسان الماضي استهدفت أحياء مخيم اليرموك وأدت إلى تدمير 80% من مبانيه.
وأكد البرغوثي أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تتحمل كذلك مسؤولية تجاه الآلاف من الفلسطينيين السوريين الذين تم تهجيرهم من مخيماتهم في سوريا نحو الشمال السوري، وبشكل خاص أهالي مخيمي "اليرموك" و"خان الشيح"، والذين تتجاوز أعدادهم الـ 6 آلاف لاجئ.
ووثّق المرصد شكاوى للاجئين في مخيم (دير بلوط) في شمال ريف حلب تتعلق بغياب أي تجهيزات لمواجهة اقتراب موجات البرد والأمطار كوجود وسائل تدفئة وصرف صحي، بالإضافة إلى شكاوى تتعلق بالنقص الشديد لمياه الشرب والاستحمام والمواد الغذائية كالخبز وحليب الأطفال، وانتشار الأفاعي والعقارب والحشرات التي تهدد حياة الأطفال، بالإضافة إلى تسجيل العشرات من حالات الإسهال والأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي عند الأطفال بسبب سوء التغذية ونقص تجهيزات النظافة في المخيم.
وأشار المرصد إلى أن لاجئي مخيم دير بلوط اضطروا خلال الأسبوعين الماضيين للخروج بالعديد من الاعتصامات للمطالبة بتأمين الخدمات الأساسية لأطفالهم بما في ذلك الماء والرعاية الصحية والمأوى المناسب، حيث يعيشون ضمن خيام مع عدم تجهيز المخيم بالبنى التحتية الأساسية كدورات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى عدم تواجد أي نقاط طبية مجهزة خاصة فيما يتعلق بمتابعة الأمراض المزمنة كمرضى السكري والكلى والضغط. كما وردت العديد من الحالات التي تدلل على بدء انتشار مرض اللشمانيا داخل المخيم مؤخراً، هو مرض جلدي خطير ينتقل عبر لسع البعوض ويحتاج علاجه إلى عدة أشهر.
فيما شدد المرصد الحقوقي الدولي على ضرورة تقاسم الأعباء الإغاثية مع دول الجوار السوري وعدم تحميلها لوحدها مسؤولية إغاثة اللاجئين في المناطق القريبة من حدودها، داعيًا مؤسسات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لبذل المزيد من الجهود لتأمين ما تحتاجه المخيمات من احتياجات إغاثية عاجلة تساعدهم في التخفيف من تبعات موجات البرد القارس وخصوصاً في المنطقة الشمالية في سوريا خلال الفترة القادمة.
ولفت الأورومتوسطي في رسائله إلى أنّه ومن بين أكثر من 5.6 مليون لاجئ سوري مسجل في المنطقة (تركيا، الأردن، لبنان، شمال سوريا، مصر)، هناك 2.6 مليون طفل بحاجة عاجلة للحصول على الرعاية الصحية أو التعليم بحسب التقديرات الأممية ومنها تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
كشفت وكالة الأناضول التركية الرسمية، الخميس، عن تفاصيل مكالمة هاتفية دار بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وقالت وكالة الأناضول إن ترامب وأردوغان ناقشا عدة قضايا من بينها التطورات في منبج وإدلب بشمال سوريا.
وأضافت أن ترامب وأردوغان اتفقا خلال المكالمة الهاتفية على "البقاء على اتصال وثيق بشأن القضايا الثنائية والإقليمية في الأيام المقبلة".
ويوم الخميس، بدأت القوات الأمريكية والتركية دوريات مشتركة حول مدينة منبج بشمال سوريا، وفقا لمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية.
العملية العسكرية المشتركة هي نتاج اتفاق بين واشنطن وأنقرة تم يونيو/ حزيران الماضي، عندما طالبت تركيا بسحب قوات الأكراد المدعومة من الولايات المتحدة التي استولت على منبج في عام 2016.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم إنَّ ما لا يقل عن 167 مدنياً قتل في تشرين الأول على يد جميع الأطراف الفاعلة في سوريا، لافتة إلى أنه الشهر الأقلَّ في حصيلة الضحايا المدنيين منذ مطلع عام 2018.
وبحسب التقرير فقد شهدَ تشرين الأول انخفاضاً في وتيرة العمليات العسكرية، وسجَّل التقرير في تشرين الأول تصعيداً في عمليات قوات التحالف الدولي العسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في محافظة دير الزور؛ ما تسبَّب في مقتل 43 مدنياً، 38 % منهم أطفال.
وتسبَّبت قوات النظام السوري في مقتل 42 مدنياً في المناطق الخارجة عن سيطرته، 29 % منهم أطفال. كما شهدَ تشرين الأول للشَّهر السابع على التوالي ارتفاعاً في حصيلة الضحايا المدنيين جراء عمليات تفجير وإطلاق رصاص متنوعة.
وشهدَ أيضاً بحسب التقرير ارتفاعاً في حصيلة الضحايا المدنيين بسبب تردي الأوضاع الطبية، جلُّهم في مخيم الركبان شرق محافظة حمص جراء الحصار المفروض على المنطقة وتدهور الأوضاع الإنسانية في المخيم مع قدوم فصل الشتاء.
سجّل التقرير مقتل 6395 مدنياً منذ مطلع عام 2018 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت قوات الحلف السوري الروسي مسؤولة عن قتل 4556 منهم، في حين رصد مقتل 167 مدنياً في تشرين الأول يتوزعون إلى 42 مدنياً، على يد قوات النظام السوري، بينهم 12 طفلاً، و6 سيدة، و14 بسبب التعذيب.
وأشار التَّقرير إلى مقتل 19 مدنياً، بينهم 3 طفلاً، و2 سيدة على يد التَّنظيمات المتشددة، قتل منهم تنظيم داعش 15 مدنياً، بينهم 1 طفلاً، و2 سيدة. وقتلت هيئة تحرير الشام 4 مدنياً، بينهم 2 طفلاً.
وسجَّل التقرير مقتل 2 مدنياً، بينهم 1 طفلاً على يد فصائل في المعارضة المسلحة، وأحصى التقرير مقتل 12 مدنياً، بينهم 3 طفلاً، و1 سيدة، و2 بسبب التعذيب على يد قوات الإدارة الذاتية.
كما وثَّق مقتل 43 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، و4 سيدة نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي في تشرين الأول. و49 مدنياً، بينهم 13 طفلاً قتلوا على يد جهات أخرى.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.