قالت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية لرئيس النظام بشار الأسد، إن إعادة العلاقات مع الدول الخليجية تحدده المصلحة العليا للبلاد، مشيرة إلى أن سوريا تتمنى علاقة طيبة مع أي بلد عربي "يتبنى الموقف العربي المحق بالنسبة للقضايا العربية العادلة".
وأضافت شعبان في لقاء مع قناة الميادين أن سوريا دمرت وسفكت الدماء فيها بتمويل خليجي، ولذلك فإن قرار إعادة العلاقات مع هذه الدول يؤخذ على مستوى دولة ولمصلحة البلد".
وقالت شعبان "إن الغرب راهن على ليونة بشار الأسد في البداية، لكنهم فهموا أنه يتمتع بنفس صلابة ونهج حافظ الأسد"، وتابعت: "وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول طلب من الرئيس الأسد بعد احتلال العراق إخراج الفصائل الفلسطينية من سوريا، ولكن الأسد ردّ أن خروجهم الوحيد من سوريا يجب أن يكون إلى فلسطين.
من جهة أخرى علقت شعبان على الدعوات الإسرائيلية لخروج القوات الإيرانية من سوريا قائلة، إن الإسرائيليين "لا يقصدون إيران حين يطلبون ذلك، بل المحور الذي تشكل بعد الحرب على سوريا" معتبرة أن تواجد حزب الله سوريا لم يكن للدفاع عن النظام، بل للدفاع عن البلد، وفق "عربي 21".
قال القيادي في الحشد الشعبي العراقي "هاشم الموسوي"، الأحد، إن فصائل الحشد مستعدة بشكل كامل للتوغل داخل الأراضي السورية لتنفيذ العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة، لافتاً إلى أن هذا الامر سيكون منحصرا بالاتفاق بين الجانب السوري والعراقي.
وقال الموسوي، إن “فصائل الحشد مستعدة لملاحقة مجاميع داعش في إي مكان للقضاء عليها بشكل نهائي”، لافتا إلى إن “أمر التوغل منحصر بيد القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي والاتفاق بين الجانبين السوري والعراقي”.
وأضاف أن “الحشد الشعبي نفذ هجمات صاروخية عديدة داخل العمق السوري خلال المرحلة الحالية واستهدف من خلالها مواقع مهمة للتنظيم وقتل عدد من قياداته”.
وأكد الموسوي أن “الحدود العرقية السورية أمنة بشكل كامل في الوقت الحالي ولا توجد إي خروق أمنية تهددها”، موضحا إن “القوات الأمنية وضعت عدد من الخطط الطارئة لتفادي إي تسلل للمجاميع المسلحة التي تحاول استغلال سوء الأحوال الجوية والإمطار الغزيرة للولوج إلى الأراضي العراقية”.
وكان بدأ الجيش العراقي يوم السبت، حملة تمشيط واسعة النطاق في المناطق الصحراوية القريبة من حدود سوريا بالتزامن مع تعزيز تواجده العسكري هناك، وفق بيان للمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش، العميد يحيى رسول.
وتأتي التعزيزات العراقية على الحدود، على خلفية تحقيق تنظيم "داعش" تقدما داخل الأراضي السورية الشهر الماضي على حساب قوات سوريا الديمقراطية.
وتشكل الحدود العراقية السورية هاجسًا لبغداد منذ سنوات طويلة؛ حيث كانت منفذا لتدفق مقاتلي تنظيم "القاعدة" في السابق، ولاحقا مسلحي تنظيم الدولة.
تتخوف قيادة قوات سوريا الديمقراطية من التهديدات التركية المتصاعدة بشأن شن عملية عسكرية شرقي نهر الفرات، يزيد تخوفها من أن تكون قد وقعت ضحية المساومات الدولية بين واشنطن وأنقرة، لاسيما بعد أن كانت قد تلقت ضربة موجهة في عفرين مع تخلي روسيا وواشنطن عنها آنذاك.
ويأتي التصعيد التركي ضد الوحدات الشعبية الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، تزامناً مع عودة العلاقات التركية الأمريكية لأوجها ورفع العقوبات المتبادل بين الجانبين، وهذا مايعزز مخاوف "قسد"، ويجعلها تضع في حساباتها تخلي الولايات المتحدة عنها في أي لحظة.
وكان عبر "رياض درار" رئيس مجلس سوريا الديمقراطية في تصريحات إعلامية، عن هذه المخاوف بشكل صريح، معتبراً أن تسيير دوريات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الأمريكي على الحدود مع تركيا هو من باب ذرّ الرماد في العيون، لأن هذه الدوريات قد تعطي طابعا معنويا لكنها لن تؤثر على الجانب التركي، لأنه مازال مستمرا بالقصف للمناطق الحدودية.
ووفق محللين فإن "قسد" لجأت لاستباق أي عملية عسكرية على مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية بإعلانها وقف عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في دير الزور، في محاولة للضغط على الولايات المتحدة أو توجيه رسالة على أقل تقدير بأنها لن تقف صامتة وستترك الجبهات تنهار أمام تنظيم الدولة شرق دير الزور وهذا مايشكل تراجع لمناطق نفوذ واشنطن هناك وربما على حساب تقدم للنظام وإيران وروسيا التي قد تستغل الموقف.
ولعل التسريبات التي تتحدث عن بدء تحرك قوات من فصائل الجيش السوري الحر لمناطق محاذية لمنطقة عين العرب وتل أبيض من الجانب التركي تعطي مؤشرات قوية على أن تركيا عازمة وجادة على شن العملية العسكرية حتى دون ضوء أخضر من واشنطن، وأن تركيا في موقع تفاوضي قوي في هذه المرحلة، والتي قد تكون نقطة تحول هامة ترسم معالم سيطرة جديدة شرقي الفرات.
وبرأي متابعين للملف فإن "قسد" تدرك منذ مدة طويلة أن التحالف الدولي لن يستمر في تقديم الدعم لها، وأن حساباته الدولية وتفاهماته لاسيما مع دولة محورية كتركيا هو أكبر من علاقتها مع "ٌقسد" وهذا ماشجعها للتفاوض مع النظام لتمتلك ورقة بديلة في حال تخلي واشنطن عنها، ولكنها صدمت برد النظام واشتراطه التسليم بدل التفاوض.
وترسم الأيام القادمة معالم مرحلة جديدة في المنطقة الواقعة شرقي الفرات، والتي قد تكون العملية التركية المزمعة إن حصلت بداية النهاية لمشروع "قسد" الانفصالي شمال شرق سوريا، والذي من شأنه أن يكون ضربة قوية أخرى توجه لقسد بعد خسارتها عفرين، وتبدأ مرحلة النهاية بعد أن استثمرها التحالف لسنوات في قتال تنظيم الدولة بدعوة محاربة الإرهاب.
أفاد تقرير نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" بتراجع النشاط الإعلامي لتنظيم الدولة بنسبة 83%، عازية هذا التراجع إلى خسارة التنظيم معاقله في سوريا والعراق واستهداف حساباته على الإنترنت من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وبحسب تقرير "واشنطن تايمز"، يعزو خبراء تراجع ماكينة التنظيم الإعلامية إلى خسارته على الأرض الكهرباء والإنترنت وشبكة الاتصالات الهاتفية، لكن ما زال هناك نشاط للتنظيم على الشبكة العنكبوتية خاصة لجهة تجنيد عناصر متطرفة.
ووفق التقرير فإن بصمة إعلام التنظيم أضحت باهتة، مع تراجع كبير عن الذروة في 2014 و2015، فلم تنشر مجلة "رومية" الإلكترونية التابعة للتنظيم منذ 14 شهراً، وانخفض عدد التغريدات ومشاركات "فيسبوك"، وتراجع نشاط وكالة "أعماق".
ووفقاً لرئيس هيئة الأركان الأميركي، الجنرال جوزيف دنفورد، حرم "داعش" حرية الحركة في الفضاء السيبراني، فالولايات المتحدة وحلفاؤها استهدفوا بشكل فعال حسابات التنظيم.
وفي الربع الأول من هذا العام أزال "فيسبوك" أو وضع ملصقات تحذيرية على ما يقرب من مليوني رسالة متعلقة بالتنظيم ومجموعات إرهابية أخرى، ومع ذلك ما زال التنظيم ينشر أشرطة مصورة، عدا الكثير من المحتوى المتطرف على الإنترنت من بث معلومات عن صنع القنابل إلى تنفيذ هجمات إرهابية.
دخلت العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران حيز التنفيذ رسميا، اليوم الاثنين، مستهدفة العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة، وستضم قائمة العقوبات أكثر من 600 شخص وشركة في إيران.
وكشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن عدد الأفراد والشركات المشمولين في هذه الحزمة الثانية من العقوبات، قائلاً في مقابلة مع قناة فوكس نيوز التلفزيونية، مساء الأحد: "ستضيف وزارة الخزانة أكثر من 600 شخص وشركة في إيران إلى قائمة العقوبات، يتعين عليهم التأثير على سلوك النظام الإيراني. هذه هي آمالنا. وهذا هو السبب في اتباع الرئيس ترامب هذه السياسة".
ووصف بومبيو الرقم بأنه أقل مما ذكره في السابق وزير الخزانة (المالية) الأمريكي ستيفن منوشين، الذي قال يوم الجمعة إن قائمة العقوبات ستضم أكثر من 700 شخص وكيان في إيران، وسيكون هناك 300 اسم لم يظهروا من قبل في قوائم العقوبات الأمريكية.
وأضاف بومبيو أن العقوبات كان لها بالفعل تأثير كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث بدأ الشركاء الأوروبيون في سحب أعمالهم من البلاد مقدما. وقال "لقد غادرت مئات الشركات إيران".
وأوضح الوزير الأمريكي :لقد "خفضنا بالفعل تصدير النفط الخام من إيران بأكثر من مليون برميل يوميا. هذا الرقم سينخفض أكثر. العديد من الدول خفضت بالفعل واردات النفط الإيراني بشكل كبير. قد يستغرق الأمر وقتا أطول قليلا للوصول إلى الصفر".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مايو الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق الأممي حول البرنامج النووي الإيراني. كما تحدث عن استئناف جميع العقوبات السابقة (التي ألغيت بموجب الاتفاق) ضد إيران، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي ضد الدول الأخرى التي تخرق هذه العقوبات وتتعامل مع إيران.
وأعادت الولايات المتحدة فرض قسم من العقوبات ضد إيران في 7 أغسطس الماضي. وستفرض عقوبات أشد قساوة تشمل صادرات النفط الإيراني اعتبارا من اليوم الاثنين 5 نوفمبر.
وأعلنت واشنطن أن هدفها يتمثل في خفض تصدير النفط الإيراني وصولا إلى الصفر، وحثت المشترين على التخلي عن مشتريات النفط من إيران وهددتهم بفرض عقوبات ضدهم في حال استيرادهم النفط الإيراني.
ضمت عشائر "العجيل، والعميرات، والمجادمة، والفدعان، والنعيم"، صوتها لموقف باقي العشائر العربية الموجودة في محافظة الرقة، في إدانة اغتيال الشيخ "بشير فيصل الهويدي"، متهمة قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وكانت أعلنت عشائر "الحليسات، و البوشعبان، والسبخة، والولدة"، موقفها من اغتيال "الهويدي" داعية لمقاطعة أي تعامل مع قوات سوريا الديمقراطية على كل المستويات الاجتماعية والسياسية ، ومؤكدة جاهزية أبنائها لأي قرار يتم إصداره لمصلحة الرقة بموجب مجلس العشائر في الرقة، وآملة أن تتخذ باقي العشائر مثل هذه الخطوة.
وبعد طرد قيادات "قسد" ومناصريها من تشييع الشيخ "الهويدي" يوم السبت في مدينة الرقة، بدأت مواقف العشائر العربية تظهر تباعاً، حيث طالب مشايخ في عشيرة "البو شعبان" بالرقة، بقطع كافة العلاقات مع "قسد"، لحين الكشف عن الفاعلين الحقيقين الذين قاموا باغتيال الشيخ.
من جهته، أدان المجلس العربي في الجزيرة والفرات بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة، لافتاً إلى أنها رسالةٌ بدمٍ حرٍّ للجميع، وتكريسٌ جديدٌ لعملٍ مقيتٍ اسمه “الاغتيال السياسي".
وطالب المجلس “قوات سوريا الديمقراطية” بتحمُّلِ مسؤولياتها حيال الجريمة بوصفها القوة العسكرية المسيطرة، مع ما يتطلّبُه ذلك من تحقيق شفّافٍ لكشف ملابسات الجريمة، ومحاسبة المرتكبين أياً كانوا، ومهما علا شأنهم.
بدوره، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة، جريمة اغتيال الشيخ بشير الفيصل الهويدي، شيخ عشيرة العفادلة بمدينة الرقة يوم الجمعة ٢ تشرين الثاني، والذي قضى بعملية اغتيال في مدينة الرقة.
وأكد الائتلاف على أهمية كشف ملابسات الجريمة، وملاحقة المسؤولين عنها ومعاقبتهم، سواء الجهة التي أمرت بها، أو العناصر الذين خططوا لها ونفذوها، منوهاً إلى أن اللقاءات الأخيرة للشيخ تشير بأصابع الاتهام إلى عناصر إرهابية تحتل المنطقة.
وشكلت عملية اغتيال الشيخ " بشير فيصل الهويدي" في مدينة الرقة قبل يومين، نقطة تحول فارقة في موقع العشائر العربية في المنطقة الشرقية، حيث بات واضحاً الموقف العشائر الرافض لقوات سوريا الديمقراطية واتهامها المباشر بعملية الاغتيال.
وتعول "قسد" منذ سيطرتها على محافظة الرقة على كسب وجهاء العشائر وزعاماتها لتمكين قبضتها في السيطرة على المنطقة وتجنيد شباب العشائر العربية في صفوفها وزجهم في معاركها ضد تنظيم الدولة في دير الزور، برزت مؤخراً ثورة شعبية مناهضة لاستمرار ممارساتها في مدينة الرقة ووجهت بالقمع والاعتقال.
ويبدو أن "قسد" بدأت تعمل على تصفية الشخصيات العشائرية المناهضة لها والتي لمست فيها رفضاَ صريحاً لممارساتها ومواقفاً يمكن أن تؤثر على سيطرتها، فكان اغتيال "الهويدي" وسط مدينة الرقة بسلاح كاتم واستكمال الجريمة بتبني تنظيم الدولة لتتم فصول المسرحية التي لم تكن في صالح "قسد" ولم تخدع العشائر العربية.
بدأ مسؤولو الأمم المتحدة ومتطوعون من الهلال الأحمر السوري إعطاء أطفال تطعيمات ووزعوا مواد إغاثة مطلوبة بصورة ملحة أمس الأحد، في أول دفعة مساعدات تصل آلاف النازحين في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية مع الأردن منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي هذا الصدد، قالت فدوى بارود، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في دمشق، إنها المرة الأولى التي تتمكن فيها قافلة تابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مخيم الركبان من داخل سوريا.
كانت قافلة مكونة من 78 شاحنة تحمل مواد إغاثية قد وصلت إلى مخيم الركبان أول أمس السبت، حيث تقطعت السبل بعشرات الآلاف من المواطنين في الصحراء وسط تراجع واضح في الإمدادات.
وأعلن الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة أن القافلة المشتركة سوف تقدم المساعدات لنحو خمسين ألف شخص في مخيم الركبان في عملية يتوقع أن تستغرق ثلاثة إلى أربعة أيام.
وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قافلة مساعدات من الوصول إلى المخيم من داخل سوريا بدلا من الوصول عبر الأردن، وكان من المفترض أن تصل القافلة الأسبوع الماضي، لكنها تأخرت بسبب عرقلة النظام السوري لوصولها.
اعتقلت قوات الأسد، ظهر أمس الأحد 4 من تشرين الثاني، القيادي السابق في الجيش الحر “فادي العاسمي” على أطراف بلدة تسيل في ريف درعا الغربي.
وأفاد مصدر خاص لـ”تجمع أحرار حوارن” أنّ الجهة التي قامت باعتقال العاسمي هي “الفرقة الرابعة” أثناء مروره من الحاجز الواقع على أطراف بلدة تسيل لأسباب لازالت مجهولة.
وينحدر العاسمي من مدينة داعل في ريف درعا الأوسط، وكان قد شغل عدة مناصب خلال السنوات الماضية، فكان المسؤول المالي في المجلس العسكري وعضو سابق في هيئة الإصلاح في حوران، وعضو في مجلس قيادة الثورة.
العاسمي بقي في مدينة داعل ورفض التهجير نحو الشمال السوري، إذ كان من الذين أبرموا اتفاقات “المصالحة” مع نظام الأسد، بضمانة روسية في مدينته داعل، ويملك “ورقة تسوية” صادرة من الأجهزة الأمنية لنظام الأسد.
ويعتبر العاسمي من وجهاء حوران بعد أن انظمّ إلى هيئة الإصلاح في حوران، وحاول خلال السنوات الماضية وقف إطلاق النار بين فصائل الجيش الحر من جهة و ”جيش خالد” المبايع لتنظيم الدولة من جهة أخرى لحماية المدنيين في حوض اليرموك، وذلك بعد دخوله في وساطات بين الطرفين آنذاك.
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أن الولايات المتحدة حظيت بهزائم متعددة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها فشلت في إيجاد تنظيم في المنطقة.
وقال جعفري في كلمة أمس الأحد 4 نوفمبر/تشرين الثاني، بمناسبة "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" إن "الولايات المتحدة هزمت بشكل كبير في سوريا وفشل مشروعها بإيجاد تنظيم داعش هناك".
مضيفا "العالم بأكمله شهد هزائم أمريكا المتكررة أمام إيران"، مؤكدا "سنتجاوز الخطر الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران".
وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتبارا من يوم 7 أغسطس/ آب الماضي، والتي كانت معلقة في السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية [روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا]، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة في أيار/مايو الماضي.
والحزمة الثانية من هذه العقوبات ستكون سارية المفعول، اعتبارا من 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وتشمل قطاع الطاقة بالإضافة إلى عمليات التبادل المتعلقة بالمواد الهيدروكربونية الخام والتي لها علاقة ببنك إيران المركزي.
قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الأحد، إن الانتهاء من العملية الدستورية في سوريا سيسهم في تسريع وتيرة إعادة الإعمار، وذلك خلال مشاركنه بفعاليات جلسة "ما بعد الحروب والنزاعات.. آليات بناء المجتمعات والدول"، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، الذي يعقد بمدينة شرم الشيخ، شمال شرقي مصر.
وفي تعقيبه على الوضع السوري الراهن، قال دي ميستورا إن "الانتهاء من العملية الدستورية سيسهم في تسريع وتيرة إعادة الإعمار.. هناك عملية دستورية يجب إكمالها حتى يبدأ البناء".
وأشار أن "هناك نقاشات بشأن النزاع الحالي في سوريا لمحاولة حله، وهناك العديد من القوى تشارك في حل هذا النزاع".
وتطرق إلى الحديث عن إعادة الإعمار في سوريا، قائلاً إن "عددًا كبيرًا من الدول الأوربية تنوي أن تدخل بثقلها في إعادة الإعمار بدلا من أن يصبح السوريون لاجئون بأراضيها"، محذراً من "استغلال الإرهاب للأوضاع المعقدة للغاية وغير المستقرة في سوريا".
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى سرعة تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري، وذلك في نهاية قمة رباعية بشأن سوريا عقدت في إسطنبول، ضمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي تم الاتفاق على تشكيل لجنة ستعيد كتابة الدستور، خلال مؤتمر حول سوريا في منتجع سوتشي الروسي، في حين تأمل الأمم المتحدة أن تنجح هذه اللجنة في مهمتها، لتحقيق انفراجة على طريق إنهاء الصراع الدموي الدائر في سوريا منذ 2011.
وجّه كل من مركز العودة الفلسطيني ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في لندن، مذكرة إلى السفير التايلاندي في بريطانيا "بيسانو سوافاناجاتا"، تناولت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في تايلاند.
وقال المركز إن التقارير القادمة من تايلند تفيد بأن السلطات التايلاندية تعامل اللاجئين الفلسطينيين كمجرمين بدلاً من كونهم طالبي لجوء يهربون من الحرب، ومن بينهم الفلسطينيين القادمين من سوريا.
وأوضحت الرسالة إلى أن مجموعة العمل تلقت شهادة للاجئ فلسطيني من سوريا تم سجنه مع ما يصل إلى 100 لاجئ بينهم نساء وأطفال ومسنين في مركز احتجاز المهاجرين في بانكوك، بسبب تجاوز مدة تأشيراتهم، وهناك 600 لاجئ فلسطيني آخر في تايلند في موقع يزداد فيه خطر التعرض للاحتجاز أو الترحيل القسري.
وأعربت مجموعة العمل ومركز العودة عن قلقهما من أن تشديد السلطات التايلاندية قبضتها على اللاجئين الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم، سيؤدي إلى عواقب وخيمة على اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يستطيعون العودة إلى وطنهم أو التوجه إلى أماكن أخرى.
وحثّت مجموعة العمل ومركز العودة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الفلسطينية على اتخاذ إجراءات عاجلة فورية لمساعدة الفلسطينيين من سوريا الذين تقطعت بهم السبل في بانكوك وضمان معاملتهم معاملة عادلة كلاجئين يفرون من المناطق المنكوبة بالحرب ، بدلاً من المجرمين.
هذا وأشارت الرسالة إلى أّنه تم تقديم طلب من جانب المركز والمجموعة للقاء السفير التايلندي في بريطانيا بهدف مناقشة القضية وطلب استيضاحات رسمية من السفارة، في حين صرح مصدر في مركز العودة عزمه على مقابلة بعثة تايلند في الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع القادم لمناقشة ذات القضية، حيث سيتواجد وفد المركز في ٨ نوفمبر لتنظيم فعالية داخل مقر الجمعية العمومية للأمم المتحدة حول مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن أكثر من 600 لاجئ فلسطيني في تايلاند بينهم 50 عائلة فلسطينية سورية معرضين لخطر حقيقي بسبب إقرار السلطات التايلاندية لقانون يفرض اجراءات مشددة على من لا يملك أوراق إقامة ثبوتية.
قال نشطاء محليون في ريف إدلب الشمالي، إن ما يقارب 1100 عائلة تعاني من غلاء مادة الخبز في مخيمات تجمع تل الكرامة بالقرب من سرمدا بعد توقف المنظمة التي كانت تدعم التجمع بشكل مجاني منذ شهر ونصف.
و تعاني عشرات العائلات من ارتفاع سعر ربطة الخبز وعدم قدرتهم على شراء ما يكفيهم بشكل يومي في ظل مناشدات مستمرة من قبل أهالي المخيم للجهات المسؤولة في المنطقة للتحرك الفوري لتقديم المساعدة كون معظم العائلات معدومة ولا يوجد مصدر دخل يعينهم على تأمين ما يلزمهم في ظل هذه الظروف الصعبة مع قدوم فصل الشتاء.
وأوضحت المصادر أن معظم العائلات هي من قرى وبلدات ريف حماة الشرقي والشمال شرقي وريف سنجار وريف حلب الجنوبي حيث نزحوا من مناطقهم منذ ما يقارب العام بعد سيطرة قوات النظام عليها، وسط أوضاع إنسانية مأساوية.